المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنجيلُ أحزاني يُرتلُ آياتهِ


المؤرخ
21-07-2012, 12:52 PM
بقلمي




وحيُ الحُزنِ ارسلتهُ ملائكةُ الألمِ ليفترشَ رمضاءَ قلبي على جناحيهِ محلقاً نحوَ المجهول ، صليبُ الذكرياتِ حملني على كتفيهِ ليُجرعني مرارةَ ألمه السقيمة ، اعترفتُ له بأنني صائمٌ بين سطوره وقائمٌ في ليالي حُزنهِ ، صنعتُ منهُ شهر رمضان ولكنه فاقدٌ لأذان فجره ، وسامدٌ لدعاءِ عهدهِ ، حتى فُطورهُ أرخى السدول ليؤازرني في ألمي ، ألمُكَ قادمٌ يحدوا رُكاب غمامهِ التي افاضتْ عصافيراً وقمحاً وكوثرا ، يشتاق فرحي بعد صيامهِ على قحطِ قوافيكَ الزيتون ليُفطرَ معترفاً بأن له عيدٌ وصلاةٌ وسرور ، وحتى اسمُكَ مجدافٌ في الافق كلما هز الزمان دفتيهِ شق عن الغيم مئزراً بلون ضريح ذكرياتي ، اعترفُ انني قاربٌ في بحرِ احلامكَ ايها المقدس باحثٌ عن حواريوا حياتي ، أكتنفٌ بطرسُكَ لأشكوا اليه ألم الزمانِ الذي لا يرحم ، تُرى هل سيُعيدُني الزمنُ رسولُ المٍ الى فقراءِ الحياة ، ألهمني الصباحُ سِحرهُ ليجعلَ مني هامانٌ بشخصيةٍ غامضة ؟ ، صليبُ الاحزانِ يُحاولُ قتلي بينَ خشبتيه الملساء ، حتى مِسمارهُ يُظهِرُ بشاشةِ لونه ولكنه اسود القلب ، يُحاولُ قتلي بفقههِ المتجرد من روايات الرحمة ، ولكن ينبوع الحياة مهما قسى الدهر عليه فأنه لن يتوقف عن التفجر بالماء القراح ..

بنت وادي الرافدين
21-07-2012, 05:53 PM
جميل جدا بوركت وبورك بوح قلمك سيدي الفاضل

المؤرخ
21-07-2012, 10:27 PM
بنت وادي الرافدين .. كلماتُكِ تشقُ طريقها نحو رافدين البلاد ،،
على ضفاف دجلة تُسامر قافيتي جرفيها الندي ،،
ليختلج الابداع مع ماهيته العذبة ليكون من قلمكم
ميزابٌ بلون الابداع .. ودي

الروح
28-07-2012, 12:07 AM
مواجعٌ ممنوعةٌ مِن الشفاء ..!
وآلآمٌ كتبَ لها الصلب على خشبةٍ خرساء ..
رائعٌ ما قدمت أيها المؤرخ ..
بوركت الأيادي
تقديري العميق

المؤرخ
28-07-2012, 05:04 PM
امُ جعفرٍ ،، في كل حينٍ تندمل الكلمات على الواجع
لتسقي غليل الضمأ برونقها الجلي ،،
تلك هي الحياة يا امُ جعفرٍ صنعت من الابطال حكايةً
ولكنها دون عنوان ،، فقط مجلدٌ ابيض ..

اهات الحوراء
28-07-2012, 07:11 PM
كلمات اكثر من رائعة سطرها قلم ذهبي
تقبل مروري مولانا وموفق ع الطرح الرائع

المؤرخ
28-07-2012, 09:49 PM
آهات الحوراء ،، اسعى لان اكون ذهبياً ولكنني لستُ كذلك
فبريقُ الحرف في تعليقكم يشعُ مما يؤكدُ ان للمجوهرات
موطنٌ فيه ،، تقديري اليكم