د. حامد العطية
21-07-2012, 09:53 PM
هل يعرف المالكي من أوصل أبا معاوية إلى المخابرات السورية؟
د. حامد العطية
المالكي أعلم مني بالمخابرات السورية، بحكم مركزه الحزبي اثناء اقامته في سورية، ولم يتعرض مثلي لمضايقاتها، ولنفس السبب، ولكنه على الأغلب لا يدري بأن ابا معاوية موظف في المخابرات السورية.
لا اعرف أبا معاوية، ولم ألتقي به يوماً، ولا أخفي نفوري من كل المخابراتيين، سواءً كانت كنيتهم أبا معاوية أم أبا علي، ولكنني ومن خلال طرف ثالث علمت بهذه الحقيقة المدهشة، هي مفاجئة لأنك لا تتوقع في بلد يقال أن العلويين يسيطرون عليه تماماً، وبالذات أجهزته الأمنية، يوجد شخص يعمل في مخابراتها سمى ولده معاوية، وأصبح يعرف بينهم بأبي معاوية.
المشكلة ليست في الاسم وحده بل في موقف عائلة ابي معاوية من العلويين وموقعهم في السلطة والذي يتلخص في القول: "كان العلويين خدماً لنا وسنعيدهم خدماً"، ومن الواضح بأن ابا معاوية وذويه يكنون حقداً شديداً للنظام السوري ورموزه الكبرى، ولا يخفون ذلك الكره الشديد، وجدير بالذكر أن معاوية لم يشفي غليل أبيه في العلويين في حينه، بل زاده غيظاً على غيظ، إذ تبين له فيما بعد بأن ولده معاوية معاق عقلياً.
إذا قبلنا بمقولة ابي معاوية بأن العلويين يهيمنون على مرافق الدولة السورية، واولها المخابرات، فلا بد أن الذين اوصلوه إلى المخابرات وأبقوه موظفاً فيها هم علويون أيضاً، ومن الواضح بأن هؤلاء المسؤولين أدخلوا إلى عقر دارهم وقدس أقداسهم الأمنية شخصاً حاقداً عليهم، ولا يخفي هذا الحقد بدليل اطلاق اسم معاوية على ابنه الوحيد.
قبل أيام حدث انفجار أودى بحياة أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين في سورية، ويرجح أن يكون الفاعل موظفاً في الجهاز الأمني، أي على شاكلة ابي معاوية، تهيأت له الفرصة فانتهزها، وشفى غليله منهم، وربما دفع حياته ثمناً لذلك.
من وظف ابا معاويه واشباهه في أجهزة الأمن السورية يتحمل شطراً كبيراً من المسؤولية عن الانفجار والخسائر الفادحة التي ألحقها بثلة من قادة النظام، وهم أيضاً على الأرجح سوغوا للنظام السوري الاستعانة بالإرهابيين الوهابيين في مقارعة الاحتلال الأمريكي للعراق، ولم يتعظوا من درس التاريخ للفاطميين الذين استعانوا بالأيوبيين في حربهم ضد الصليبيين فغدر بهم الأيوبيون وقوضوا مملكتهم.
في العراق نسمع ونقرأ عن تهافت رئيس الوزراء المالكي على اعادة الضباط البعثيين وغيرهم من أنصار النظام البعثي ليتبؤوا مناصب عليا في المؤسسات الأمنية والإدارية العراقية، وهو بذلك أشبه بقادة النظام السوري الذي اعتمدوا على أبي معاوية وأمثاله في حفظ أمنهم وحماية نظامهم وادامة الاستقرار في بلادهم.
بفعل سياسات المالكي وأعوانه ستكتظ أو ربما اكتظت الاجهزة الأمنية بالبعثيين والإرهابيين من أمثال السوري أبي معاوية ومفجر القادة الأمنيين في دمشق، وعما قريب سيتكرر نفس المشهد في العراق، وقد يسقط ضحيته المالكي نفسه أو اعزاء عليه، وسيندم ولأت ساعة مندم، ولكن ما هو أهم من فقدان المالكي واعوانه البلاء الأعظم الذي سيقع بالابرياء العزل من أهلنا في الوسط والجنوب عندما ينقض عليهم الإرهابيون من الداخل والخارج وبمعاونة كل أباء معاوية في الأجهزة الأمنية العراقية.
20 تموز 2012م
د. حامد العطية
المالكي أعلم مني بالمخابرات السورية، بحكم مركزه الحزبي اثناء اقامته في سورية، ولم يتعرض مثلي لمضايقاتها، ولنفس السبب، ولكنه على الأغلب لا يدري بأن ابا معاوية موظف في المخابرات السورية.
لا اعرف أبا معاوية، ولم ألتقي به يوماً، ولا أخفي نفوري من كل المخابراتيين، سواءً كانت كنيتهم أبا معاوية أم أبا علي، ولكنني ومن خلال طرف ثالث علمت بهذه الحقيقة المدهشة، هي مفاجئة لأنك لا تتوقع في بلد يقال أن العلويين يسيطرون عليه تماماً، وبالذات أجهزته الأمنية، يوجد شخص يعمل في مخابراتها سمى ولده معاوية، وأصبح يعرف بينهم بأبي معاوية.
المشكلة ليست في الاسم وحده بل في موقف عائلة ابي معاوية من العلويين وموقعهم في السلطة والذي يتلخص في القول: "كان العلويين خدماً لنا وسنعيدهم خدماً"، ومن الواضح بأن ابا معاوية وذويه يكنون حقداً شديداً للنظام السوري ورموزه الكبرى، ولا يخفون ذلك الكره الشديد، وجدير بالذكر أن معاوية لم يشفي غليل أبيه في العلويين في حينه، بل زاده غيظاً على غيظ، إذ تبين له فيما بعد بأن ولده معاوية معاق عقلياً.
إذا قبلنا بمقولة ابي معاوية بأن العلويين يهيمنون على مرافق الدولة السورية، واولها المخابرات، فلا بد أن الذين اوصلوه إلى المخابرات وأبقوه موظفاً فيها هم علويون أيضاً، ومن الواضح بأن هؤلاء المسؤولين أدخلوا إلى عقر دارهم وقدس أقداسهم الأمنية شخصاً حاقداً عليهم، ولا يخفي هذا الحقد بدليل اطلاق اسم معاوية على ابنه الوحيد.
قبل أيام حدث انفجار أودى بحياة أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين في سورية، ويرجح أن يكون الفاعل موظفاً في الجهاز الأمني، أي على شاكلة ابي معاوية، تهيأت له الفرصة فانتهزها، وشفى غليله منهم، وربما دفع حياته ثمناً لذلك.
من وظف ابا معاويه واشباهه في أجهزة الأمن السورية يتحمل شطراً كبيراً من المسؤولية عن الانفجار والخسائر الفادحة التي ألحقها بثلة من قادة النظام، وهم أيضاً على الأرجح سوغوا للنظام السوري الاستعانة بالإرهابيين الوهابيين في مقارعة الاحتلال الأمريكي للعراق، ولم يتعظوا من درس التاريخ للفاطميين الذين استعانوا بالأيوبيين في حربهم ضد الصليبيين فغدر بهم الأيوبيون وقوضوا مملكتهم.
في العراق نسمع ونقرأ عن تهافت رئيس الوزراء المالكي على اعادة الضباط البعثيين وغيرهم من أنصار النظام البعثي ليتبؤوا مناصب عليا في المؤسسات الأمنية والإدارية العراقية، وهو بذلك أشبه بقادة النظام السوري الذي اعتمدوا على أبي معاوية وأمثاله في حفظ أمنهم وحماية نظامهم وادامة الاستقرار في بلادهم.
بفعل سياسات المالكي وأعوانه ستكتظ أو ربما اكتظت الاجهزة الأمنية بالبعثيين والإرهابيين من أمثال السوري أبي معاوية ومفجر القادة الأمنيين في دمشق، وعما قريب سيتكرر نفس المشهد في العراق، وقد يسقط ضحيته المالكي نفسه أو اعزاء عليه، وسيندم ولأت ساعة مندم، ولكن ما هو أهم من فقدان المالكي واعوانه البلاء الأعظم الذي سيقع بالابرياء العزل من أهلنا في الوسط والجنوب عندما ينقض عليهم الإرهابيون من الداخل والخارج وبمعاونة كل أباء معاوية في الأجهزة الأمنية العراقية.
20 تموز 2012م