الاشتري
21-07-2012, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
نكمل فضائل اسد الله الغالب وليث بني غالب ومفرق الكتائب يعسوب الدين وقائد الغر المحجلين وامام المتقين مولاي امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وعلى اله الاظهار .
وحديث الليلة الثانية هو في طرق حديث أنّ علياً (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وفيه جملة من الطرق نذكرها بالتفصيل نقلا عن كتاب فضائل الخمسة للفيروزابادي اعلى الله مقامه :
تاريخ ابن جرير الطبري ج 2 ص 62
روى بسنده عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال لي: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليه (أي سكتّ) حتي جاءني جبرئيل فقال : يا محمد إنك إن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لنا صاعاً من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عساً من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أم ينقصونه فيهم أعمامه ، أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حذية (أي قطعة) من اللحم فشقها بأسنانه ثم القاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا بسم الله فأكل القوم حتى ما لهم بشيء من حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم ، وأيم الله الذي نفس عليّ بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال : اسق القوم فجئتهم بذاك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً ، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقدماً سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : الغد يا عليّ إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم إليّ .
قال : ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة، ثم قال : أسقهم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعاً ، ثم تكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : «يابني عبد المطلب إني والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟»
قال : فأحجم القوم عنها جميعاً وقلت ـ وإني لأحدثهم سناً وأرمصهم عيناً وأعظمهم بطناً وأحمشهم ساقاً ـ أنا يا نبي الله أكون وزيـرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : « إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا » . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع .
أقول ( الفيروزابادي) : وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 6 ص 392 مختصراً وقال : أخرجه ابن جرير ، وذكره أيضاً في ج 6 ص 397 باختلاف يسير وقال : أخرجه ابن اسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل ومسند أحمد 1 / 159 .
ثم إن هاهنا جملة من الأحاديث يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب :
منها ما تقدم في الجزء الأول ص 365 في الباب الثاني والثلاثين في قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » من رواية أحمد بن حنبل والنسائي والطبراني وغيرهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس التي قال فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : «إنه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي» .
ومنها ما ذكره الهيثمي في مجمعه ج 8 ص 314 قال : وعن عبد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطاً ( وساق الحديث إلى أن قال ) قال ـ أي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ إني وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس ، فأما الإنس فقد آمنت بي ، وأما الجن فقد رأيت ، قال : وما أظن أجلي إلاّ قد اقترب ، قلت : يا رسول الله ألا تستخلف أبا بكر ؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، فقلت : يا رسول الله ألا تستخلف عمر ؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، فقلت : يا رسول الله ألا تستخلف علياً ؟ قال : ذاك والذي لا إله إلاّ هو إن بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة اكتعين قال : رواه الطبراني .
ومنها ما ذكره المناوي في كنوز الحقائق ص 145 قال : «من قاتل علياً على الخلافة فاقتلوه كائناً من كان ، قال : أخرجه الديلمي .
ومنها ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخه ج 1 ص 135 بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا ، وذكروا خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وزادوا فأطالوا ، فرفع أبي رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء قد أكثرتم القول في علي (عليه السلام) والخلافة ، والخلافة وعلي (عليه السلام) ، إن الخلافة لم تزين علياً (عليه السلام) بل علي (عليه السلام) زين الخلافة ، قال الخطيب : قال السياري : فحدثت بهذا بعض الشيعة فقال لي : قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أحمد بن حنبل من البغض .
ومنها ما رواه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة ج 4 ص 32 بسنده عن المدائني قال : لما دخل علي بن أبي طالب عليه الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال : والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، وهي كانت أحوج إليك منك إليها .
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
نكمل فضائل اسد الله الغالب وليث بني غالب ومفرق الكتائب يعسوب الدين وقائد الغر المحجلين وامام المتقين مولاي امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وعلى اله الاظهار .
وحديث الليلة الثانية هو في طرق حديث أنّ علياً (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وفيه جملة من الطرق نذكرها بالتفصيل نقلا عن كتاب فضائل الخمسة للفيروزابادي اعلى الله مقامه :
تاريخ ابن جرير الطبري ج 2 ص 62
روى بسنده عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال لي: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليه (أي سكتّ) حتي جاءني جبرئيل فقال : يا محمد إنك إن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لنا صاعاً من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عساً من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أم ينقصونه فيهم أعمامه ، أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حذية (أي قطعة) من اللحم فشقها بأسنانه ثم القاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا بسم الله فأكل القوم حتى ما لهم بشيء من حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم ، وأيم الله الذي نفس عليّ بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال : اسق القوم فجئتهم بذاك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً ، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقدماً سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : الغد يا عليّ إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم إليّ .
قال : ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة، ثم قال : أسقهم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعاً ، ثم تكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : «يابني عبد المطلب إني والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟»
قال : فأحجم القوم عنها جميعاً وقلت ـ وإني لأحدثهم سناً وأرمصهم عيناً وأعظمهم بطناً وأحمشهم ساقاً ـ أنا يا نبي الله أكون وزيـرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : « إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا » . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع .
أقول ( الفيروزابادي) : وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 6 ص 392 مختصراً وقال : أخرجه ابن جرير ، وذكره أيضاً في ج 6 ص 397 باختلاف يسير وقال : أخرجه ابن اسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل ومسند أحمد 1 / 159 .
ثم إن هاهنا جملة من الأحاديث يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب :
منها ما تقدم في الجزء الأول ص 365 في الباب الثاني والثلاثين في قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » من رواية أحمد بن حنبل والنسائي والطبراني وغيرهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس التي قال فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : «إنه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي» .
ومنها ما ذكره الهيثمي في مجمعه ج 8 ص 314 قال : وعن عبد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطاً ( وساق الحديث إلى أن قال ) قال ـ أي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ إني وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس ، فأما الإنس فقد آمنت بي ، وأما الجن فقد رأيت ، قال : وما أظن أجلي إلاّ قد اقترب ، قلت : يا رسول الله ألا تستخلف أبا بكر ؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، فقلت : يا رسول الله ألا تستخلف عمر ؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، فقلت : يا رسول الله ألا تستخلف علياً ؟ قال : ذاك والذي لا إله إلاّ هو إن بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة اكتعين قال : رواه الطبراني .
ومنها ما ذكره المناوي في كنوز الحقائق ص 145 قال : «من قاتل علياً على الخلافة فاقتلوه كائناً من كان ، قال : أخرجه الديلمي .
ومنها ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخه ج 1 ص 135 بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا ، وذكروا خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وزادوا فأطالوا ، فرفع أبي رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء قد أكثرتم القول في علي (عليه السلام) والخلافة ، والخلافة وعلي (عليه السلام) ، إن الخلافة لم تزين علياً (عليه السلام) بل علي (عليه السلام) زين الخلافة ، قال الخطيب : قال السياري : فحدثت بهذا بعض الشيعة فقال لي : قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أحمد بن حنبل من البغض .
ومنها ما رواه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة ج 4 ص 32 بسنده عن المدائني قال : لما دخل علي بن أبي طالب عليه الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال : والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، وهي كانت أحوج إليك منك إليها .