بنت الامامين
21-08-2006, 11:19 AM
حادثة جسر الأئمة وصمة عار في جبين...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن نعيش ذكرى شهادة الإمام الصابر الممتحن موسى بن جعفر ع ، و تنقله في سجون هارون الرشيد و طواميره المظلمة ، ونداء الإستخفاف على نعشه الطاهر بعد أن سجي النعش القدسي على جسر بغداد .
هذه الذكرى التي بقيت صفحة سوداء مظلمة لعصر أسموه زورا ً عصر النور .
تلتها وفي نفس هذا اليوم ولكن بعد أكثر من ألف عام ذكرى أليمة وفاجعة حلت بأتباع أهل البيت الأطهار ع من زوار الإمام موسى بن جعفر ع لمواسته في ذكرى شهادته
ألا وهي فاجعة أكثر من ألف شهيد على جســر الأئمة
الجريمة نفس الجريمة ونفس الأيادي الآثمة التي قتلت موسى بن جعفر ع عادت
بلباس ٍ قصير ولحيــة ــ يستنكر العنــز أن تقاس به ـــ
وبشئ من حبوب التخـديــر
وبفتاوى شـــيوخ الكنائس الأموية من بقايـــا
قـــوم لــوط
ومن مساجد ضرار الفسق والمجون
وبدعم من حكام دول جوار ـــ ألقتهم ا ُمهاتهم على مزابل التأريخ فأصبحوا بين عشية وضحاها
ا ُمراء وحكام وملوك ورؤساء ـــ أقدم أحفاد يزيد ومروان الوزغ على فعلتهم الشنعاء حيث
رجع التأريخ بهؤلاء الأرجاس الى أكثر من ألف عام حيث الجسد الطاهر المسجى وهم يسمعون صوت الحق الذي يردد لسان حال زائريه
أحامل هذا النعش مهلا ً أما ترى ** ملائك عرش الله قاموا على النعش
فإن جلال الله فيـــه ولم يقــم ***** بحمــل ٍ له إلا ّ ملائكة العــرش
هالهم أن يقرؤا على باب قدس موسى بن جعفر ع
السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
تلفتوا يمينا ً و شمالا ً فلم يجدوا لرشــيدهم الســافل أي أثــر !
بل لم يجدوا قبــرا ً لباني مجدهم المّــزيف الطاغية المنصور
سمعوا الحناجر وهي تردد من عمق إيماني آيات المجد والولاء العلوي لحفيد علي
سمعوا صرخات تمجّـد السجين الذي كان قابعا ً في زنزانات الرشيد المظلمة وهاهو سيد الموقف الذي سجن ســجانيه
رؤوا الملايين تهفوا لرحاب قدس ٍ علوي فاطمي كان يتهجّــد في كوخ ٍ على جانب من جوانب الرصافة وقد ســجد الذهب على أعتابه
وسجدت معه قلوب محبيه وخشعت وشخصت أبصارهم له
ورحم الله الأديب اللامع
الشيخ جعفر الشرقي النجفي المتوفّى سنة « 1309 هـ » إذ يقول في رائيته مشيرا ً الى مرقد الاِمامين الكاظمين بابي الحوائج
جـواد يميـر السحب جـود يمينه * على أنّ فيض البحر راحته اليسرى
إمام يمدّ الشــمس نـوراً فـإن تغب * كسـا بسنـا أنواره الأنجم الـزهرا
فحق إذا أزهرت فـي صحن داره * ودرن على مـا حـول مرقده دورا
ومـذ زيّـن الأفلاك أحسن زينـة * خضعن له لا بل سجدن لـه شكـرا
ومن يك موصولاً بأحمد فـي العُلى * تهيب غير الذكر فـي نعتـه الذكرا
مـدينة ُ قـدس ٍ قـــدّس الله سرّهـا * وشـــّرفها حتـى على عـرشه قـدرا
لقـد حُشـرت فيها الملائك والملا * جميعاً ولمـا تدرك البعث والحشــرا
أحاطت بـموسى والجــواد فقـل لمن * بهـم غيـر علم الله لم يُحط خُبرا
أبوهم علـيّ الطهر من بعد أحمد ** نبيّ الهدى والاُم فاطمة الزهـــرا
هالهم ذلك فتصوروا بغباء ٍ أموي عباسي أن يقتـلوا موسى بن جعفر ع ثانية بقتل أحبابه .
فأقدموا على جريمتهم النكراء
لقد أقض مضاجعهم منظر الملايين وهي تتحدى الموت وتسير بخطوات يجللها عظمة الموقف لتسجد على أعتاب الطهر المحمدي
و غيرهم يتمايل على أبواب العهر والفسوق
فهاهو تأريخ الطهر المحمدي موسى بن جعفر ع يزينه الآية القرآنية
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
وذاك تأريخ شـــآنئيهم من دائرة الرجس بوصمة عارهــم يقول :
إنهم أبناء
ــ 1 ـــ حمامة ا ُم أبي سفيان .
وهي زوجة حرب بن ا ُمية بن عبد شمس وهي جدة معاوية ، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية.
ـــ 2 ـــ الزرقاء بنت وهب .
وهي من البغايا وذوات الأعلام أيام الجاهلية و تلقـــّب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة ، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة أبي العاص بن ا ُمية ، ا ُم الحكم بن أبي العاص الذي ( طرده الرسول ص من المدينة ) ، جدة مروان بن الحكم .
يقال أن الإمام الحسين(ع) رد على رسول مروان قائلا ً: يا ابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ . ـــ 3 ـــ آمنة بنت علقمة بن صفوان .
ا ُم مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان وكانت تمارس البغاء سرا ً مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة.ــــــ ههههههههههه الله لا يجعلها غيبة ،إن الله يحب الساترين ــــــ.
مروان الذي قالت له عائشة ( لعن الله أباك وأنت في صلبه ، فأنت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القرآن .
ــــ 4 ـــ النابغة سلمى بنت حرملة .
وقد إشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الأعلام وهي ا ُم عمرو بن العاص بن وائل كانت أمة لعبد الله بن جدعان فأعتقها فوقع عليها في يوم واحد : أبو لهب بن عبد المطلب ، وا ُمية بن خلف ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، وا ُبو سفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي .
فولدت عمرو فإدعاه كلهم . لكنها ألحقته بالعاص بن وائل لأنه كان ينفق عليها كثيرا
أي جهل وعار يتــّوحل فيه أبناء العهر الأموي من أحفاد هند وسمية ذوات الأعلام في الجاهلية
وأنا على يقين أنهم لم يقرؤا تأريخ أحباب أهل البيت الأطهار ع .
بل أنهم لم يفهموا لغة الشعر والأدب لأنهم أعراب لا قيمة للعلم بينهم
هل هناك أقرب للنبي ص من أعمامه ؟
فهؤلاء العباسيون يّــدعون نفس إدعاءآتكم الجوفاء أنهم أعمام النبي ص
وأنتم تدعون الحرص على الإسلام و إعادته الى تلفكــم الطالــح
وها هو صوت الضمير الحّــر الذي وقف أحّــد من السيف يخاطب هؤلاء المرقة الفجرة بقصيدة هي أشد وقعا ً من صليل ســيوفهم التي طالت رقاب الأبرياء وأئمة الهدى
لنستمع الى أبي فراس وهـو يخاطبهم في قصيدته الشافية
هيهات لا قــّربت قربى ولا رحم * يوما إذا أقصت الأخلاق والشـيم
كانت مـودة ُ سـلمان ٍ له رحما ً * ولم يكن بين نوح ٍ وإبنه رحـم
يا جاهدا ً في مســاويهم يكتمها * غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتــم ؟
ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا لو أنصف الحكم
ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت * عن ابن فاطمة الأقــوال والتهم
باؤا بقتل الرضا من بعد بيعتــه * وأبصروا بعض يوم رشدهم وعموا
يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت * و معشر ٍ هلكوا من بعد ما سلموا
لبئســما لقيت منهم وإن بليت * بجانب الطف تلك الأعظــم الرمم
لاعن أبي مسلم في نصحه صفحوا * ولا الهبيري نجا الحلف والقسـم
ولا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا * فيه الوفاء ولا عن غيهم حلمـوا
أبلغ لديك بني العبـاس مالكــة * لا يدعوا ملكها ملاكها العجــم
أي المفاخر أمســت في منازلكم * وغيركم آمرٌ فيها ومحتكــم ؟
أنى يزيدكم في مفخـر ٍ علم ؟ * وفي الخلاف عليكم يخفق العلــم
يا باعة الخمــر كفوا عن مفاخركم * لمعشر ٍ بيعهم يوم الهياج دم
خلوا الفخــار لعلامين إن سئلوا * يوم السؤال و عمالين إن عملوا
لا يغضبون لغير الله إن غضبوا * ولا يضيعون حكم الله إن حكموا
تنشى التــلاوة في أبياتهم سحرا ً * وفي بيوتكم الأوتار والنغــم
منكم علية أم منهم ؟ وكان لكم * شيخ المغنيـّن إبراهيــم أم لهم ؟
إذا تلوا سـورة غنى إمامكم * قف با لطلول التي لم يعفها القــدم
ما في بيوتهــم للخمـر معتصـٌر * ولا بيوتكم للســوء معتصم
ولا تبيت لهم خنثى تنادمهــم * ولا يرى لهم قــرد ٌ ولا حشــم
الركن والبيت والأستار منزلهـم * وزمزم والصفـا والحجر والحرم
تــّدعـون الإسـلام وأي إسـلام ؟
نعم إنه إســلام ا ُمية وبني العباس
أي إسـلام الذي تذبحون به على الهوية لأنهم شيعة أهل البيت ع ومحبيهم
أي إسـلام الذي تنتهكون فيه حرمات الرسول ص في قتل زوار عترته لا لذنب إقترفوه إلا ً لأنهم أحيوا سنة دعة اليها القرآن وأقامها رسول الله ص
أي إسلام وعهر ولاتكم يزكم الا ُ نوف
ولكن ـــ لعنكم الله ولعن لكن ـــ لا عجب منكم لأنكم ورثتم هذا الحقد الذي كان دفينا ً وأظهره أسلافكم اللقطاء في أول إعتــداء ٍ آثم على باب من بيوت الله
باب كان الرسول ص لا يدخلها إلا ّ بإذن من أهلها
باب ُ بيت ٍ تباركه الملائكة ويتنزل فيه الوحي
لعن الله من أعطاكم الضوء الأخضر لهتك حرمات الله
تـــّدعون الغيرة على الإسلام بل والشهامة و المرؤة .!
و المرؤة : هي كمال الرجولة تخجل وتتبرأ من فعالكم حيث صحائف خزيكم السوداء.
أنتم لستم برجال بل أنتم أشباه رجال ٍ قادتهم أحقادهم وعادت بهم جاهيلتهم للثأر من سيف ٍ وتر صناديد كفــركم ومروقكم عن الإســـلام
كنتم تأدون البنات إحتقارا ً لهن ولكن ما إن خرجت صاحبة الجمل نسيتم العار الذي كنت تغرقون فيه
فكنتم خدما ً لها وخضتم حربا ً خاسرة قتل فيها أكثر من مائة وعشرين ألف مسلم لماذا ؟
لأنها قادتكم لحرب الطرف الآخر فيها نفس رسول الله ص وزوج إبنته سيدة النساء ع
التي كسر رعاكم وهمجكــم ضلعها
يا للعار لهذا الإسلام الذي لم تفقهوا منه إلا ّ لغة القتل والذبح
لقد أصبح إسلامكم عار علينا ونخجل أن ننتسب إليه
بل وأكثر من هذا نتبرأ منه وبكل صراحة
تعيبون على اليهود وشارون أنه ألقى عناقيد غضبه على قــانا الصابرة
ولكن المقاييس المادية تقول :
إن شارون وعزرا وايزمن وگولدا مائير هي أشرف من
العقال العربي والنذالة العربية التي تدعوا الى قتل شيعة أهل البيت ع لأنهم شيعة فقط ؟
إن شارون وأتباعه لم يقتلوا شعوبهم ويذبحوها بل
قـــّدموا الدماء الفلسطينية على مسرح القتل فداءا ً لشعوبهم ولأرض إغتصبوها
ـــــ وإن كنت أتحفظ على التعاطف مع مجموعة ٍ أفتوا بكفر الشــيعة وأقام من هلك منهم الفاتحة في غـزة على أقذر مجرمين عرفهما تأريخ الإنسانية ، و من وزعّـوا الحلوى في اوربا في مثـل هذا اليوم إستبشارا ً وإبتهاجا ً لأن أكثر من ألف شهيد من شيعة أهل البيت ع سقطوا على جسر الأئمة العام الماضي ــــــــ
لا بأس عليكم يا أحفاد الرذيلة الأموية
وهنا تذكرت قصيدة قالها العلامة المغفور له الشيخ عبد المنعم الفرطوسي على قبر سيد البغاء والعهر الأموي معاوية :
هنا الرذيلة من هنـد ٍ وميسون ** تعرى فتكسى بأبراد الشياطين
فلا عجب منكم وأنتم غارقون في الجهل مثل ما أنتم غارقون في الرذيلة وأرحام العهر التي قذفتكم الى هذه الحياة .
وأختم مقالي ببيتين من الشعر إرتجلتهما . وعذرا ً إذا كانا مخالفين لقواعد الشعر والعروض وهما :
إذا ذكــر الوصي ترى ا ُناســا ً ** يغيضهم الوصي وذاكــريه
فدعهم وإسأل الشــــيطان عنهم ** فكل ٌ أشـــرك الشــيطان فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن نعيش ذكرى شهادة الإمام الصابر الممتحن موسى بن جعفر ع ، و تنقله في سجون هارون الرشيد و طواميره المظلمة ، ونداء الإستخفاف على نعشه الطاهر بعد أن سجي النعش القدسي على جسر بغداد .
هذه الذكرى التي بقيت صفحة سوداء مظلمة لعصر أسموه زورا ً عصر النور .
تلتها وفي نفس هذا اليوم ولكن بعد أكثر من ألف عام ذكرى أليمة وفاجعة حلت بأتباع أهل البيت الأطهار ع من زوار الإمام موسى بن جعفر ع لمواسته في ذكرى شهادته
ألا وهي فاجعة أكثر من ألف شهيد على جســر الأئمة
الجريمة نفس الجريمة ونفس الأيادي الآثمة التي قتلت موسى بن جعفر ع عادت
بلباس ٍ قصير ولحيــة ــ يستنكر العنــز أن تقاس به ـــ
وبشئ من حبوب التخـديــر
وبفتاوى شـــيوخ الكنائس الأموية من بقايـــا
قـــوم لــوط
ومن مساجد ضرار الفسق والمجون
وبدعم من حكام دول جوار ـــ ألقتهم ا ُمهاتهم على مزابل التأريخ فأصبحوا بين عشية وضحاها
ا ُمراء وحكام وملوك ورؤساء ـــ أقدم أحفاد يزيد ومروان الوزغ على فعلتهم الشنعاء حيث
رجع التأريخ بهؤلاء الأرجاس الى أكثر من ألف عام حيث الجسد الطاهر المسجى وهم يسمعون صوت الحق الذي يردد لسان حال زائريه
أحامل هذا النعش مهلا ً أما ترى ** ملائك عرش الله قاموا على النعش
فإن جلال الله فيـــه ولم يقــم ***** بحمــل ٍ له إلا ّ ملائكة العــرش
هالهم أن يقرؤا على باب قدس موسى بن جعفر ع
السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
تلفتوا يمينا ً و شمالا ً فلم يجدوا لرشــيدهم الســافل أي أثــر !
بل لم يجدوا قبــرا ً لباني مجدهم المّــزيف الطاغية المنصور
سمعوا الحناجر وهي تردد من عمق إيماني آيات المجد والولاء العلوي لحفيد علي
سمعوا صرخات تمجّـد السجين الذي كان قابعا ً في زنزانات الرشيد المظلمة وهاهو سيد الموقف الذي سجن ســجانيه
رؤوا الملايين تهفوا لرحاب قدس ٍ علوي فاطمي كان يتهجّــد في كوخ ٍ على جانب من جوانب الرصافة وقد ســجد الذهب على أعتابه
وسجدت معه قلوب محبيه وخشعت وشخصت أبصارهم له
ورحم الله الأديب اللامع
الشيخ جعفر الشرقي النجفي المتوفّى سنة « 1309 هـ » إذ يقول في رائيته مشيرا ً الى مرقد الاِمامين الكاظمين بابي الحوائج
جـواد يميـر السحب جـود يمينه * على أنّ فيض البحر راحته اليسرى
إمام يمدّ الشــمس نـوراً فـإن تغب * كسـا بسنـا أنواره الأنجم الـزهرا
فحق إذا أزهرت فـي صحن داره * ودرن على مـا حـول مرقده دورا
ومـذ زيّـن الأفلاك أحسن زينـة * خضعن له لا بل سجدن لـه شكـرا
ومن يك موصولاً بأحمد فـي العُلى * تهيب غير الذكر فـي نعتـه الذكرا
مـدينة ُ قـدس ٍ قـــدّس الله سرّهـا * وشـــّرفها حتـى على عـرشه قـدرا
لقـد حُشـرت فيها الملائك والملا * جميعاً ولمـا تدرك البعث والحشــرا
أحاطت بـموسى والجــواد فقـل لمن * بهـم غيـر علم الله لم يُحط خُبرا
أبوهم علـيّ الطهر من بعد أحمد ** نبيّ الهدى والاُم فاطمة الزهـــرا
هالهم ذلك فتصوروا بغباء ٍ أموي عباسي أن يقتـلوا موسى بن جعفر ع ثانية بقتل أحبابه .
فأقدموا على جريمتهم النكراء
لقد أقض مضاجعهم منظر الملايين وهي تتحدى الموت وتسير بخطوات يجللها عظمة الموقف لتسجد على أعتاب الطهر المحمدي
و غيرهم يتمايل على أبواب العهر والفسوق
فهاهو تأريخ الطهر المحمدي موسى بن جعفر ع يزينه الآية القرآنية
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
وذاك تأريخ شـــآنئيهم من دائرة الرجس بوصمة عارهــم يقول :
إنهم أبناء
ــ 1 ـــ حمامة ا ُم أبي سفيان .
وهي زوجة حرب بن ا ُمية بن عبد شمس وهي جدة معاوية ، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية.
ـــ 2 ـــ الزرقاء بنت وهب .
وهي من البغايا وذوات الأعلام أيام الجاهلية و تلقـــّب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة ، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة أبي العاص بن ا ُمية ، ا ُم الحكم بن أبي العاص الذي ( طرده الرسول ص من المدينة ) ، جدة مروان بن الحكم .
يقال أن الإمام الحسين(ع) رد على رسول مروان قائلا ً: يا ابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ . ـــ 3 ـــ آمنة بنت علقمة بن صفوان .
ا ُم مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان وكانت تمارس البغاء سرا ً مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة.ــــــ ههههههههههه الله لا يجعلها غيبة ،إن الله يحب الساترين ــــــ.
مروان الذي قالت له عائشة ( لعن الله أباك وأنت في صلبه ، فأنت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القرآن .
ــــ 4 ـــ النابغة سلمى بنت حرملة .
وقد إشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الأعلام وهي ا ُم عمرو بن العاص بن وائل كانت أمة لعبد الله بن جدعان فأعتقها فوقع عليها في يوم واحد : أبو لهب بن عبد المطلب ، وا ُمية بن خلف ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، وا ُبو سفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي .
فولدت عمرو فإدعاه كلهم . لكنها ألحقته بالعاص بن وائل لأنه كان ينفق عليها كثيرا
أي جهل وعار يتــّوحل فيه أبناء العهر الأموي من أحفاد هند وسمية ذوات الأعلام في الجاهلية
وأنا على يقين أنهم لم يقرؤا تأريخ أحباب أهل البيت الأطهار ع .
بل أنهم لم يفهموا لغة الشعر والأدب لأنهم أعراب لا قيمة للعلم بينهم
هل هناك أقرب للنبي ص من أعمامه ؟
فهؤلاء العباسيون يّــدعون نفس إدعاءآتكم الجوفاء أنهم أعمام النبي ص
وأنتم تدعون الحرص على الإسلام و إعادته الى تلفكــم الطالــح
وها هو صوت الضمير الحّــر الذي وقف أحّــد من السيف يخاطب هؤلاء المرقة الفجرة بقصيدة هي أشد وقعا ً من صليل ســيوفهم التي طالت رقاب الأبرياء وأئمة الهدى
لنستمع الى أبي فراس وهـو يخاطبهم في قصيدته الشافية
هيهات لا قــّربت قربى ولا رحم * يوما إذا أقصت الأخلاق والشـيم
كانت مـودة ُ سـلمان ٍ له رحما ً * ولم يكن بين نوح ٍ وإبنه رحـم
يا جاهدا ً في مســاويهم يكتمها * غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتــم ؟
ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا لو أنصف الحكم
ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت * عن ابن فاطمة الأقــوال والتهم
باؤا بقتل الرضا من بعد بيعتــه * وأبصروا بعض يوم رشدهم وعموا
يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت * و معشر ٍ هلكوا من بعد ما سلموا
لبئســما لقيت منهم وإن بليت * بجانب الطف تلك الأعظــم الرمم
لاعن أبي مسلم في نصحه صفحوا * ولا الهبيري نجا الحلف والقسـم
ولا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا * فيه الوفاء ولا عن غيهم حلمـوا
أبلغ لديك بني العبـاس مالكــة * لا يدعوا ملكها ملاكها العجــم
أي المفاخر أمســت في منازلكم * وغيركم آمرٌ فيها ومحتكــم ؟
أنى يزيدكم في مفخـر ٍ علم ؟ * وفي الخلاف عليكم يخفق العلــم
يا باعة الخمــر كفوا عن مفاخركم * لمعشر ٍ بيعهم يوم الهياج دم
خلوا الفخــار لعلامين إن سئلوا * يوم السؤال و عمالين إن عملوا
لا يغضبون لغير الله إن غضبوا * ولا يضيعون حكم الله إن حكموا
تنشى التــلاوة في أبياتهم سحرا ً * وفي بيوتكم الأوتار والنغــم
منكم علية أم منهم ؟ وكان لكم * شيخ المغنيـّن إبراهيــم أم لهم ؟
إذا تلوا سـورة غنى إمامكم * قف با لطلول التي لم يعفها القــدم
ما في بيوتهــم للخمـر معتصـٌر * ولا بيوتكم للســوء معتصم
ولا تبيت لهم خنثى تنادمهــم * ولا يرى لهم قــرد ٌ ولا حشــم
الركن والبيت والأستار منزلهـم * وزمزم والصفـا والحجر والحرم
تــّدعـون الإسـلام وأي إسـلام ؟
نعم إنه إســلام ا ُمية وبني العباس
أي إسـلام الذي تذبحون به على الهوية لأنهم شيعة أهل البيت ع ومحبيهم
أي إسـلام الذي تنتهكون فيه حرمات الرسول ص في قتل زوار عترته لا لذنب إقترفوه إلا ً لأنهم أحيوا سنة دعة اليها القرآن وأقامها رسول الله ص
أي إسلام وعهر ولاتكم يزكم الا ُ نوف
ولكن ـــ لعنكم الله ولعن لكن ـــ لا عجب منكم لأنكم ورثتم هذا الحقد الذي كان دفينا ً وأظهره أسلافكم اللقطاء في أول إعتــداء ٍ آثم على باب من بيوت الله
باب كان الرسول ص لا يدخلها إلا ّ بإذن من أهلها
باب ُ بيت ٍ تباركه الملائكة ويتنزل فيه الوحي
لعن الله من أعطاكم الضوء الأخضر لهتك حرمات الله
تـــّدعون الغيرة على الإسلام بل والشهامة و المرؤة .!
و المرؤة : هي كمال الرجولة تخجل وتتبرأ من فعالكم حيث صحائف خزيكم السوداء.
أنتم لستم برجال بل أنتم أشباه رجال ٍ قادتهم أحقادهم وعادت بهم جاهيلتهم للثأر من سيف ٍ وتر صناديد كفــركم ومروقكم عن الإســـلام
كنتم تأدون البنات إحتقارا ً لهن ولكن ما إن خرجت صاحبة الجمل نسيتم العار الذي كنت تغرقون فيه
فكنتم خدما ً لها وخضتم حربا ً خاسرة قتل فيها أكثر من مائة وعشرين ألف مسلم لماذا ؟
لأنها قادتكم لحرب الطرف الآخر فيها نفس رسول الله ص وزوج إبنته سيدة النساء ع
التي كسر رعاكم وهمجكــم ضلعها
يا للعار لهذا الإسلام الذي لم تفقهوا منه إلا ّ لغة القتل والذبح
لقد أصبح إسلامكم عار علينا ونخجل أن ننتسب إليه
بل وأكثر من هذا نتبرأ منه وبكل صراحة
تعيبون على اليهود وشارون أنه ألقى عناقيد غضبه على قــانا الصابرة
ولكن المقاييس المادية تقول :
إن شارون وعزرا وايزمن وگولدا مائير هي أشرف من
العقال العربي والنذالة العربية التي تدعوا الى قتل شيعة أهل البيت ع لأنهم شيعة فقط ؟
إن شارون وأتباعه لم يقتلوا شعوبهم ويذبحوها بل
قـــّدموا الدماء الفلسطينية على مسرح القتل فداءا ً لشعوبهم ولأرض إغتصبوها
ـــــ وإن كنت أتحفظ على التعاطف مع مجموعة ٍ أفتوا بكفر الشــيعة وأقام من هلك منهم الفاتحة في غـزة على أقذر مجرمين عرفهما تأريخ الإنسانية ، و من وزعّـوا الحلوى في اوربا في مثـل هذا اليوم إستبشارا ً وإبتهاجا ً لأن أكثر من ألف شهيد من شيعة أهل البيت ع سقطوا على جسر الأئمة العام الماضي ــــــــ
لا بأس عليكم يا أحفاد الرذيلة الأموية
وهنا تذكرت قصيدة قالها العلامة المغفور له الشيخ عبد المنعم الفرطوسي على قبر سيد البغاء والعهر الأموي معاوية :
هنا الرذيلة من هنـد ٍ وميسون ** تعرى فتكسى بأبراد الشياطين
فلا عجب منكم وأنتم غارقون في الجهل مثل ما أنتم غارقون في الرذيلة وأرحام العهر التي قذفتكم الى هذه الحياة .
وأختم مقالي ببيتين من الشعر إرتجلتهما . وعذرا ً إذا كانا مخالفين لقواعد الشعر والعروض وهما :
إذا ذكــر الوصي ترى ا ُناســا ً ** يغيضهم الوصي وذاكــريه
فدعهم وإسأل الشــــيطان عنهم ** فكل ٌ أشـــرك الشــيطان فيه