المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفضائل العلوية في الليالي الرمضانية 3- علي ع وصي رسول الله ص


الاشتري
22-07-2012, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
نكمل فضائل اسد الله الغالب وليث بني غالب ومفرق الكتائب يعسوب الدين وقائد الغر المحجلين وامام المتقين مولاي امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وعلى اله الاظهار .
وحديث الليلة الثالثة هو في أنّ علياً (عليه السلام) وصي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

وفيه جملة من الطرق نذكرها بالتفصيل نقلا عن كتاب فضائل الخمسة للفيروزابادي اعلى الله مقامه :

مستدرك الصحيحين ج 3 ص 172

روى بسنده عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال : خطب الحسن بن علي (عليهما السلام) على الناس ـ حين قتل علي (عليه السلام) ـ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ، ولا يدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله» ، ثم قال : «أيها الناس من عرفني فقد عرفني . ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ وأنا ابن النبي وأنا ابن الوصي» ـ إلى آخر الحديث ـ وسيأتي تمامه إن شاء الله تعالى في باب قتال جبرئيل وميكائيل عن يمين عليّ ويساره .

أقول : وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره ص 138 وقال : خرجه الدولابي .

الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 146
قال : عن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي (عليهما السلام) فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين علياً(عليه السلام) خاتم الأوصياء ، ووصي الأنبياء ، وأمين الصديقين والشهداء ثم قال : «يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعطيه الراية فيقاتل ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى (عليه السلام) ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى ابن مريم (عليه السلام) ، وفي الليلة التي أنزل الله عزوجل فيها الفرقان ، والله ما ترك ذهباً ولا فضة وما في بيت ماله إلاّ سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأم كلثوم ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم تلا هذه الآية قول يوسف : واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ـ إلى آخر الحديث ـ » قال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ، وأبو يعلى باختصار ، والبزار بنحوه ، ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان .

الهيثمي في مجمعه أيضاً ج 9 ص 113

قال : وعن سلمان قال : قلت : يا رسول الله إن لكل نبي وصياً فمن وصيك ؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال : يا سلمان فأسرعت إليه قلت : لبيك ، قال : تعلم من وصي موسى (عليه السلام) ؟ قال : نعم يوشع بن نون ، قال : لِمَ ؟ قلت : لأنه كان أعلمهم يومئذ ( قال ) : فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ( قال ) رواه الطبراني .

أقول : وذكره ابن حجر أيضاً في تهذيب التهذيب ج 3 ص 106 قال : عن أنس عن سلمان قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : «هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ».

وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج 6 ص 154 ولفظه : «إن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب» قال : أخرجه الطبراني عن أبي سعيد عن سلمان .

وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج 2 ص 178 قال : عن أنس قال : قلنا لسلمان: سل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من وصيه فقال سلمان : يا رسول الله من وصيك ؟ قال : يا سلمان من كان وصي موسى ؟ قال : يوشع بن نون ، قال : فإن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب قال خرجه في المناقب .

أقول : والظاهر أنه يعني أحمد بن حنبل فإنه خرجه في كتاب مستقل له قد أفرده لفضائل علي (عليه السلام) ولم يطبع إلى الآن ، والعلماء إنما يروون من النسخة الخطية ، ثم إنك قد عرفت أن في أكثر طـرق حديث سلمان قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لسلمان : موضع سري علي بن أبي طالب ، وهاهنا حديث آخر قد ذكره المناوي في كنوز الحقائق ص83 ([78][78]) ولفظه : صاحب سري علي بن أبي طالب قال : أخرجه الديلمي .

الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 165

قال : وعن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة سلام الله عليها عند رأسه ، قال : فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) طرفه إليها فقال : «حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك ، فقال : يا حبيبتي أما علمت أن الله عزّوجلّ اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، وأوحى إلي أن أنكحك إياه ؟ يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحداً قبلنا ولا يعطي أحداً بعدنا ، أنا خاتم النبيين ، وأكرم النبيين على الله ، وأحب المخلوقين إلى الله عزّوجلّ ، وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما ـ والذي بعثني بالحق ـ خير منهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق إنّ منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً ، وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً ، ولا صغير يوقر كبيراً ، فيبعث الله عزّوجلّ عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة ، وقلوباً غلفاً يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً ، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عزّوجلّ أرحم بك وأرأف عليك مني ، وذلك لمكانك من قلبي وزوّجك الله زوجاً وهو أشرف أهل بيتك حسباً ، وأكرمهم
منصباً وأرحمهم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية ، وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عزّوجلّ أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي»، قال علي (عليه السلام) : فلما قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تبق فاطمة (عليها السلام) بعده إلاّ خمسة وسبعين يوماً حتى ألحقها الله عزّوجلّ به (صلى الله عليه وآله وسلم) قال رواه الطبراني في الكبير والأوسط .

أقول : وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره ص 135 وقال : أخرجه الحافظ أبو العلاء الهمذاني .

كنز العمال ج 6 ص 153

قال : «أما علمت أن الله عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبياً ؟ ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إليَّ فأنكحته واتخذته وصياً» ، قاله لفاطمة (عليها السلام) ، ثم قال : أخرجه الطبراني عن أبي أيوب .

أقول : وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ج 8 ص 253 وقال : رواه الطبراني .

كنز العمال أيضاً ج 6 ص 392

قال : عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، قال : فأحجم القوم عنها جميعاً ، قلت : يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال : « هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا » . قال : أخرجه ابن جرير .

وفيه أيضاً ج 6 ص 397

قال : عن علي (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وساق الحديث ـ كما تقدم في باب إن علياً خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ص 19 ـ إلى أن قال ـ : « إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا » ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعليّ قال : أخرجه ابن اسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل .

وفيه أيضاً ج 8 ص 215

قال : عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه قال : كان علي (عليه السلام) يخطب فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ، ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ، ومن أهل البدعة ؟ قال : ويحك أما إذ سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل عنها أحداً بعدي ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : وتنادى الناس من كل جانب أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بك الرشاد والسداد ، فقام عمار فقال : يا أيها الناس إنكم والله إن اتبعتموه وأطعتموه لم يضل بكم عن منهاج نبيكم قيس شعرة ([86][86]) وكيف يكون ذلك وقد استودعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنايا والوصايا وفصل الخطاب على منهاج هارون بن عمران إذ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي » ، فضلاً خصه الله به إكراماً منه لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث أعطاه ما لم يعط أحداً من خلقه . . . الحديث . قال : أخرجه وكيـع .

كنوز الحقائق للمناوي ص 42

ولفظه : أنا خاتم الأنبياء ، وأنت ياعليّ خاتم الأوصياء ، قال : اخرجه الديلمي .

أقول : وقريب من ذلك ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 10 ص 356 ([88][88]) بسنده عن أنس بن مالك قال : لما حضرت وفاة أبي بكر ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : قال ـ أي أبو بكر ـ سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلاّ بجواز من علي بن أبي طالب (عليه السلام) ـ إلى أن قال ـ : قال أنس : فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي (عليه السلام) ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : « أنا خاتم الأنبياء وأنت يا عليّ خاتم الأولياء » .

وفي كنوز الحقائق أيضاً ص 121

ولفظه : « لكل نبي وصي ووارث، وعليّ وصيي ووارثي » ، قال : أخرجه الديلمي .

الرياض النضرة ج 2 ص 178

قال : عن بريدة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « لكل نبي وصي ووارث، وإن علياً وصيي ووارثي » قال : خرجه البغوي في معجمه .

حلية الأولياء لأبي نعيم ج 1 ص 63

روى بسنده عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا أنس اسكب لي وضوء ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين قال أنس : قلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار وكتمته إذ جاء علي (عليه السلام) فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : عليّ ، فقام مستبشراً فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق عليّ بوجهه . قال عليّ : يارسول الله لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل ، قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ؟ قال أبو نعيم : رواه جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس نحـوه .

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 12 ص 305

روى بسندين عن أبي سعيد قال في أحدهما : عن أبي سعيد التيمي قال : أقبلنا مع عليّ من صفين فنزلنا كربلاء قال : فلما انتصف النهار عطش القوم ، وقال في ثانيهما : عن أبي سعيد عقيصا قال : أقبلت من الأنبار مع علي (عليه السلام) نريد الكوفة قال : وعلي (عليه السلام) في الناس ، فبينا نحن نسير على شاطئ الفرات إذ لجج في الصحراء فتبعه ناس من أصحابه وأخذ ناس على شاطئ الماء . قال : فكنت ممن أخذ مع علي (عليه السلام) حتى توسط الصحراء ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين إنا نخاف العطش ، فقال : إن الله سيسقيكم ، قال : وراهب قريب منا ، قال : فجاء علي (عليه السلام) إلى مكان فقال : احفروا هاهنا ، قال : فحفرنا قال : وكنت فيمن حفر حتى نزلنا فعرض لنا حجر . قال : فقال علي (عليه السلام) : ارفعوا هذا الحجر ، قال : فأعاننا عليه حتى رفعناه فإذا عين باردة طيبة ، قال : فشربنا ثم سرنا ميلاً أو نحو ذلك ، قال : فعطشنا ، قال : فقال بعض القوم : لو رجعنا فشربنا ، قال : فرجع ناس وكنت فيمن رجع ، قال : فالتمسناها فلم نقدر عليها ، قال : فأتينا الراهب فقلنا : أين العين التي هاهنا ؟ قال : أية عين ؟ قلنا : التي شربنا منها واستقينا والتمسناها فلم نقدر عليها ، قال : فقال الراهب : لا يستخرجها إلاّ نبي أو وصي .

أيضاً تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 11 ص 112

روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة ، فقام اليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال : من هم يا رسول الله ؟ فقال : أما أنا فعلى البراق ـ إلى أن قال ـ : وأخي صالح على ناقة الله وسقياها التي عقرها قومه ، قال العباس : ومن يا رسول الله ؟ قال : وعمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي ، قال العباس : ومن يا رسول الله ؟ قال : وأخي عليّ على ناقة من نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محمل من ياقوت أحمر ، قضبانها من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ركناً ما من ركن إلاّ وفيه ياقوتة حمراء تضيء للراكب المحث (أي المسرع) عليه حلتان خضراوان وبيده لواء الحمد وهو ينادي : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فيقول الخلائق : ما هذا إلاّ نبي مرسل أو ملك مقرب ، فينادي مناد من بطنان العرش : ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب وصيّ رسول ربّ العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين .