كربلائية حسينية
23-07-2012, 03:53 AM
بسمه تعالى
كلام طالما ردده السنة بأن الشيعة لم يكون لهم وجود قبل خلافة عثمان أو قبل موته
و بعيداً عن الشواهد التاريخية و الأدلة الأخرى التي تعودنا الرد بها عليهم
سنقف معكم على رواية بها استدلال يثبت وجود الشيعة قبل عهد عثمان ..
الرواية الآتية عائشة أرادت نفي و تكذيب خبر وصية رسول الله بالخلافة لأمير المؤمنين لعلي
لكنها أثبتت شيئين من حيث لا تعلم
1 - وجود الشيعة بعهد رسول الله و بعد وفاته مباشرة ..
2 - وجود اختلاف و انقسامات بين الناس و شكوك عند الناس بخلافة أبو بكر و أن هناك كلام دار بين الناس بخلافة الكرار ...
صحيح البخاري - كتاب الوصايا - هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى فقال لا
2590 حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال ذكروا عند عائشة أن عليا رضي الله عنهما كان وصيا فقالت متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى إليه
---------
صحيح مسلم - كتاب الوصية - ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء
3088 1636 وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال أخبرنا إسمعيل ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه فقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنه مات فمتى أوصى إليه
-------------
::: بعض تعليقات علماء السنة على الرواية أثبتوا من خلالها وجود الشيعة من حيث لا يعلمون :::
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الوصية - ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى به
(( ... وأما قوله : ( لم يوص ) فمعناه لم يوص بثلث ماله ولا غيره إذ لم يكن له مال ولا أوصى إلى علي - رضي الله عنه - ولا إلى غيره ، بخلاف ما يزعمه الشيعة ، وأما الأرض التي كانت له صلى الله عليه وسلم بخيبر وفدك ، فقد سبلها صلى الله عليه وسلم في حياته ونجز الصدقة بها على المسلمين . ..))
========================
و قد نقل عن القرطبي قوله في عمدة القاري شرح صحيح البخاري الجزء 21 الصفحة 53 ما يلي :
(( ..قوله ذكروا عند عائشة قال القرطبي الشيعة قد وضعوا أحاديث في أن النبي أوصى بالخلافة لعلي رضي الله تعالى عنه فرد عليهم جماعة من الصحابة ذلك وكذا من بعدهم فمن ذلك ما قالته عائشة من إنكار ذلك حيث قالت قد كنت مسندته إلى آخره وقيل الذي يظهر أنهم ذكروا عندها أنه أوصى له بالخلافة في مرض موته فلذلك ساغ لها إنكار ذلك وأسندت إلى ملازمتها له في مرض موته إلى أن مات في حجرها فلم يقع شيء من ذلك فلذلك أنكرتها فإن قلت هذا لا ينفي وقوع ذلك قبل مرض موته قلت حديث علي الذي مضى عن قريب يرد وقوعه أصلا قوله مسندته بلفظ اسم الفاعل من الإسناد قوله حجري بفتح الحاء وكسرها وقال ابن الأثير الحجر بالفتح والكسر الثوب والحضن والمصدر بالفتح لا غير قوله انخنث أي انثنى ومال إلى السقوط ومادته خاء معجمة ونون وثاء مثلثة وقال ابن الأثير انخنث أي انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت وقال صاحب ( العين ) انحنث السقاء وخنث إذا مال ومنه المخنث للينه وتكسر أعضائه ..)) انتهى المراد
و كذلك في :
شرح سنن ابن ماجه - السيوطي ، عبدالغني ، فخر الحسن الدهلوي - الجزء 1 الصفحة 117
1626 - كان وصيا قال القرطبي الشيعة قد وضعوا أحاديث أن النبي صلى الله عليه و سلم أوصى بالخلافة لعلي فرد عليهم جماعة من الصحابة ذلك وكذا من بعدهم فمن ذلك ما استدلت به عائشة كما سيأتي ومن ذلك ان عليا لم يدع لنفسه ولا بعد الخلافة ولا ذكره أحد من الصحابة يوم السقيفة كذا في الفتح وفي سر الحلبي قال على رضي الله عنه لو كان من النبي صلى الله عليه و سلم عهد في ذلك ما تركت القتال على ذلك والنبي صلى الله عليه و سلم لم يمت في مرة بل مكث أياما وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر يصلي بالناس وهو يرى مكاني فلما مات صلى الله عليه و سلم اخترنا لدنيانا من رضيه صلى الله عليه و سلم لديننا فبايعناه انتهى مختصرا .
============
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح الجزء 17 الصفحة 268
عن عائشة قالت ما ترك رسول الله دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء قال النووي وفي رواية أخرى ذكروا عند عائشة رضي الله عنها أن عليا رضي الله عنه كان وصيا فقالت متى أوصى إليه وقد كنت مسندته حتى مات فمتى أوصى ومعنى و لا أوصى بشيء أي لا أوصى بثلث ماله ولا غيره إذ لم يكن له مال ولا أوصى إلى علي ولا إلى غيره خلاف ما يزعمه الشيعة وأما الأحاديث الصحيحة في وصيته بكتاب الله ووصيته لأهل البيت وإخراج اليهود من جزيرة العرب وإجازة الوفد فليست مرادة بقولها ولا أوصى وأما الأرض التي كانت له بخيبر وفدك فقد سبلها في حياته وجعلها صدقة للمسلمين رواه مسلم
--------------
شرح البخاري لابن عثيمين كتاب الحج كتاب فضائل المدينة الصفحة 648
( ) هذا حديث عظيم وذلك أنه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يعهد إلى علي بالخلافة وقال أنت الخليفة ، فكان الناس يأتون علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويقولون هل أفضى إليكم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشيء هل خصكم بشيء ؟ فيقول: لا ، ولقد أقسم مرة فقال : لا .. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما خصني بشيء إلا ما في هذه الصحيفة . ويقرأ .
~~~~~~~~~~~~~~~ نكتفي
طيب تقولون الشيعة وضعوا أحاديث مكذوبة بالخلافة لعلي ( مع أننا نستطيع اثبات هذه الأحاديث من كتب السنة ) لكن نمشي معكم و نسأل لماذا هذه الأحاديث أثارت هؤلاء الناس و جعلتهم يسألون عائشة ..؟؟ ألا يدل ذلك على وجود الشيعة منذ ذلك العهد ( عهد رسول الله ) ..؟؟
و لماذا تستشهدون بقول عائشة هذا لتردوا على الشيعة ..؟؟
النتيجة الوحيدة التي نتوصل اليها هي أن هذه الأحاديث نشرت بين الناس و ردوا عليها الصحابة كما تقولون و بهذا تثبتون وجود الشيعة في ذلك الزمن ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
من كانوا هؤلاء الناس ..؟؟
هل كانوا شيعة لأمير المؤمنين ..؟؟ أم كانوا ممن شهدوا غدير خم و شهدوا تنصيب الأمير ..؟؟
أم كانوا أناس سمعوا بالاختلاف الحاصل بين المسلمين و انقسامهم قسم مع أبو بكر و حزبه و قسم مع أمير المؤمنين علي و أصحابه فأتوا لعائشة يستفسرون منها ..؟؟
السنة يقولون أن الشيعة لا وجود لهم و لم يظهروا إلا بعد موت عثمان ...
لكننا في هذه الرواية نرى أن أمر الخلافة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان مثار فعلاً و كان الناس يتحدثون بذلك و أن الخلاف على الخلافة كان موجود و حاضر
و لم يكون هناك اجماع على أبو بكر كما يدعي البعض ..
فمن الواضح أنهم أتوا إلى عائشة يسألونها مباشرة بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
عن الإمام علي عليه السلام و هل أوصى اليه رسول الله بالخلافة أم لا أي في خلافة أبو بكر و ليس بعدها ...
فليس من المنطقي أن يأتوا يسألونها على وصية رسول الله لعلي بعد سنوات عديدة من وفاة رسول الله و بعد خلافة أبو بكر و عمر و انتظروا حتى خلافة عثمان ...!!
لأنه لن يكون سؤالهم له معنى فأبو بكر و عمر حكما المسلمين قبل عثمان و مسألة الخلافة كانت بعد رحيل رسول الله مباشرة ..!
نريد أن ننتهي إلى اثبات أن الشيعة لم يظهروا بعد خلافة عثمان كما يدعي أصحاب المدرسة البكرية
أو بعد موته بل هذه الرواية التي تعتمدون عليها في تكذيب الوصية للفاروق علي عليه السلام بالخلافة قلت ضدكم
فهي تبين أن الشيعة كانوا على عهد رسول الله و استنكروا اغتصاب الخلافة حتى جعلوا الناس تأتي لعائشة تسألها هل أوصى لعلي بالخلافة أم لا ...!
و سؤال نتركه للعاقل :
لماذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالذات هو من تدور حوله الأسئلة بالخلافة
لماذا مثلا لم يقال الخلافة للعباس أو لسلمان المحمدي أو لأبو ذر الغفاري أو حذيفة بن اليمان ..؟؟
|
"
ملاحظة : أنا لا يهمني جواب عائشة عليهم و لا يهمني الكلام المكذوب على لسان الامام علي بانكاره للوصية فهناك العديد من الشواهد من كتب السنة تثبت مناشدة أمير المؤمنين للناس و امتناعه عن البيعة ستة أشهر و غيرها ..
نقطة البحث هي اثبات أن أمر الخلافة للكرار علي كان مثار من قبل عهد عثمان و أن الشيعة كانوا موجودين من قبل موت عثمان أو تسلمه الخلافة ... و هذا ما أريد التركيز عليه لا غيره حالياً ...
~ كربلائية حسينية ~
كلام طالما ردده السنة بأن الشيعة لم يكون لهم وجود قبل خلافة عثمان أو قبل موته
و بعيداً عن الشواهد التاريخية و الأدلة الأخرى التي تعودنا الرد بها عليهم
سنقف معكم على رواية بها استدلال يثبت وجود الشيعة قبل عهد عثمان ..
الرواية الآتية عائشة أرادت نفي و تكذيب خبر وصية رسول الله بالخلافة لأمير المؤمنين لعلي
لكنها أثبتت شيئين من حيث لا تعلم
1 - وجود الشيعة بعهد رسول الله و بعد وفاته مباشرة ..
2 - وجود اختلاف و انقسامات بين الناس و شكوك عند الناس بخلافة أبو بكر و أن هناك كلام دار بين الناس بخلافة الكرار ...
صحيح البخاري - كتاب الوصايا - هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى فقال لا
2590 حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال ذكروا عند عائشة أن عليا رضي الله عنهما كان وصيا فقالت متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى إليه
---------
صحيح مسلم - كتاب الوصية - ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء
3088 1636 وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال أخبرنا إسمعيل ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه فقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنه مات فمتى أوصى إليه
-------------
::: بعض تعليقات علماء السنة على الرواية أثبتوا من خلالها وجود الشيعة من حيث لا يعلمون :::
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الوصية - ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى به
(( ... وأما قوله : ( لم يوص ) فمعناه لم يوص بثلث ماله ولا غيره إذ لم يكن له مال ولا أوصى إلى علي - رضي الله عنه - ولا إلى غيره ، بخلاف ما يزعمه الشيعة ، وأما الأرض التي كانت له صلى الله عليه وسلم بخيبر وفدك ، فقد سبلها صلى الله عليه وسلم في حياته ونجز الصدقة بها على المسلمين . ..))
========================
و قد نقل عن القرطبي قوله في عمدة القاري شرح صحيح البخاري الجزء 21 الصفحة 53 ما يلي :
(( ..قوله ذكروا عند عائشة قال القرطبي الشيعة قد وضعوا أحاديث في أن النبي أوصى بالخلافة لعلي رضي الله تعالى عنه فرد عليهم جماعة من الصحابة ذلك وكذا من بعدهم فمن ذلك ما قالته عائشة من إنكار ذلك حيث قالت قد كنت مسندته إلى آخره وقيل الذي يظهر أنهم ذكروا عندها أنه أوصى له بالخلافة في مرض موته فلذلك ساغ لها إنكار ذلك وأسندت إلى ملازمتها له في مرض موته إلى أن مات في حجرها فلم يقع شيء من ذلك فلذلك أنكرتها فإن قلت هذا لا ينفي وقوع ذلك قبل مرض موته قلت حديث علي الذي مضى عن قريب يرد وقوعه أصلا قوله مسندته بلفظ اسم الفاعل من الإسناد قوله حجري بفتح الحاء وكسرها وقال ابن الأثير الحجر بالفتح والكسر الثوب والحضن والمصدر بالفتح لا غير قوله انخنث أي انثنى ومال إلى السقوط ومادته خاء معجمة ونون وثاء مثلثة وقال ابن الأثير انخنث أي انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت وقال صاحب ( العين ) انحنث السقاء وخنث إذا مال ومنه المخنث للينه وتكسر أعضائه ..)) انتهى المراد
و كذلك في :
شرح سنن ابن ماجه - السيوطي ، عبدالغني ، فخر الحسن الدهلوي - الجزء 1 الصفحة 117
1626 - كان وصيا قال القرطبي الشيعة قد وضعوا أحاديث أن النبي صلى الله عليه و سلم أوصى بالخلافة لعلي فرد عليهم جماعة من الصحابة ذلك وكذا من بعدهم فمن ذلك ما استدلت به عائشة كما سيأتي ومن ذلك ان عليا لم يدع لنفسه ولا بعد الخلافة ولا ذكره أحد من الصحابة يوم السقيفة كذا في الفتح وفي سر الحلبي قال على رضي الله عنه لو كان من النبي صلى الله عليه و سلم عهد في ذلك ما تركت القتال على ذلك والنبي صلى الله عليه و سلم لم يمت في مرة بل مكث أياما وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر يصلي بالناس وهو يرى مكاني فلما مات صلى الله عليه و سلم اخترنا لدنيانا من رضيه صلى الله عليه و سلم لديننا فبايعناه انتهى مختصرا .
============
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح الجزء 17 الصفحة 268
عن عائشة قالت ما ترك رسول الله دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء قال النووي وفي رواية أخرى ذكروا عند عائشة رضي الله عنها أن عليا رضي الله عنه كان وصيا فقالت متى أوصى إليه وقد كنت مسندته حتى مات فمتى أوصى ومعنى و لا أوصى بشيء أي لا أوصى بثلث ماله ولا غيره إذ لم يكن له مال ولا أوصى إلى علي ولا إلى غيره خلاف ما يزعمه الشيعة وأما الأحاديث الصحيحة في وصيته بكتاب الله ووصيته لأهل البيت وإخراج اليهود من جزيرة العرب وإجازة الوفد فليست مرادة بقولها ولا أوصى وأما الأرض التي كانت له بخيبر وفدك فقد سبلها في حياته وجعلها صدقة للمسلمين رواه مسلم
--------------
شرح البخاري لابن عثيمين كتاب الحج كتاب فضائل المدينة الصفحة 648
( ) هذا حديث عظيم وذلك أنه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يعهد إلى علي بالخلافة وقال أنت الخليفة ، فكان الناس يأتون علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويقولون هل أفضى إليكم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشيء هل خصكم بشيء ؟ فيقول: لا ، ولقد أقسم مرة فقال : لا .. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما خصني بشيء إلا ما في هذه الصحيفة . ويقرأ .
~~~~~~~~~~~~~~~ نكتفي
طيب تقولون الشيعة وضعوا أحاديث مكذوبة بالخلافة لعلي ( مع أننا نستطيع اثبات هذه الأحاديث من كتب السنة ) لكن نمشي معكم و نسأل لماذا هذه الأحاديث أثارت هؤلاء الناس و جعلتهم يسألون عائشة ..؟؟ ألا يدل ذلك على وجود الشيعة منذ ذلك العهد ( عهد رسول الله ) ..؟؟
و لماذا تستشهدون بقول عائشة هذا لتردوا على الشيعة ..؟؟
النتيجة الوحيدة التي نتوصل اليها هي أن هذه الأحاديث نشرت بين الناس و ردوا عليها الصحابة كما تقولون و بهذا تثبتون وجود الشيعة في ذلك الزمن ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
من كانوا هؤلاء الناس ..؟؟
هل كانوا شيعة لأمير المؤمنين ..؟؟ أم كانوا ممن شهدوا غدير خم و شهدوا تنصيب الأمير ..؟؟
أم كانوا أناس سمعوا بالاختلاف الحاصل بين المسلمين و انقسامهم قسم مع أبو بكر و حزبه و قسم مع أمير المؤمنين علي و أصحابه فأتوا لعائشة يستفسرون منها ..؟؟
السنة يقولون أن الشيعة لا وجود لهم و لم يظهروا إلا بعد موت عثمان ...
لكننا في هذه الرواية نرى أن أمر الخلافة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان مثار فعلاً و كان الناس يتحدثون بذلك و أن الخلاف على الخلافة كان موجود و حاضر
و لم يكون هناك اجماع على أبو بكر كما يدعي البعض ..
فمن الواضح أنهم أتوا إلى عائشة يسألونها مباشرة بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
عن الإمام علي عليه السلام و هل أوصى اليه رسول الله بالخلافة أم لا أي في خلافة أبو بكر و ليس بعدها ...
فليس من المنطقي أن يأتوا يسألونها على وصية رسول الله لعلي بعد سنوات عديدة من وفاة رسول الله و بعد خلافة أبو بكر و عمر و انتظروا حتى خلافة عثمان ...!!
لأنه لن يكون سؤالهم له معنى فأبو بكر و عمر حكما المسلمين قبل عثمان و مسألة الخلافة كانت بعد رحيل رسول الله مباشرة ..!
نريد أن ننتهي إلى اثبات أن الشيعة لم يظهروا بعد خلافة عثمان كما يدعي أصحاب المدرسة البكرية
أو بعد موته بل هذه الرواية التي تعتمدون عليها في تكذيب الوصية للفاروق علي عليه السلام بالخلافة قلت ضدكم
فهي تبين أن الشيعة كانوا على عهد رسول الله و استنكروا اغتصاب الخلافة حتى جعلوا الناس تأتي لعائشة تسألها هل أوصى لعلي بالخلافة أم لا ...!
و سؤال نتركه للعاقل :
لماذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالذات هو من تدور حوله الأسئلة بالخلافة
لماذا مثلا لم يقال الخلافة للعباس أو لسلمان المحمدي أو لأبو ذر الغفاري أو حذيفة بن اليمان ..؟؟
|
"
ملاحظة : أنا لا يهمني جواب عائشة عليهم و لا يهمني الكلام المكذوب على لسان الامام علي بانكاره للوصية فهناك العديد من الشواهد من كتب السنة تثبت مناشدة أمير المؤمنين للناس و امتناعه عن البيعة ستة أشهر و غيرها ..
نقطة البحث هي اثبات أن أمر الخلافة للكرار علي كان مثار من قبل عهد عثمان و أن الشيعة كانوا موجودين من قبل موت عثمان أو تسلمه الخلافة ... و هذا ما أريد التركيز عليه لا غيره حالياً ...
~ كربلائية حسينية ~