دمعةرقية
25-07-2012, 05:03 PM
مقالات اختيار الصديق
للصديق اثر بالغ في حياة صديقه وتکييفه فکرياً واخلاقياً لما هو المعروف من ان الانسان مطبوع علي سرعة التأثروالانفعال بالقرناء والاصدقاء فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي الي الرشد والصلاح، کما ان الصديق الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود الي البغي والفساد وينبغي ان تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات نذکر اهمها:
الصفة الاولي: ان يکون عاقلاً لبيباً، مبرءاً من الحمق؛ فان الاحمق ذميم العشرة کما وصفه امير المؤمنين(ع) بقوله: " اما الاحمق....
ربما اراد منفعتک فضرک، فموته خير من حياته وسکوته خير من نطقه وبعده خير من قربه ".
الصفة الثانية: ان يکون متحلياً بالايمان والصلاح وحسن الخلق؛ فان لم يتصف بذلک کان تافهاً منحرفاً. قال تعالي: «ويوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً / يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً» (فرقان 27 – 28).
الصفة الثالثة: ان تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين، لأن ذلک اثبت للمودة واوثق لعري الأخاء، فان تلاشت في احدهما نوازع الخلة والحب، ضعفت علاقة الصداقة.
الصفة الرابعة: ان يکون الصديق وفياً فربما تجد من حولک الکثير من الاصدقاء لکنک لا تجد منهم واحداً يفي لک بحقوق الصداقة.
امتحان الاصدقاء
توجد ست موارد يمکن من خلالها امتحان الاصدقاء لاثبات صدقهم ووفائهم:
1. الامتحان الروحي: فان التآلف بين الاصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما.
2. الامتحان عند الحاجة: فعليک ان تجرب صديقک الذي معک عند الحاجة وعليک ان تلحظ کيفية تصرفه؛ فهل سيعطي حاجتک عند نفسه ويهتم بها او انه سيتخاذل وينسحب؟ ومن المعروف ان الناس تنقسم قسمين:
الاول: الذين يقضون حاجات الناس ومن دون ان يکونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلک وانما بمقدار ما تيسر لهم من الامر.
الثاني: ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة کما عبر القرآن الکريم. ونحن لا نطلب في الصديق ان يکون دائماً من النوع الثاني وان کان هو الغاية المنشودة لکن ان لم يکن النوع الثاني فلا اقل النوع الاول. اذا کان الصديق يرفض الوقوف معک عند الحاجة، فهذا يعني انه قد فشل في الامتحان.
3. الامتحان في حبه للتقرب اليک: من الامور التييمتحن فيها الصديق، مسألة حبه للتقرب من صديقه. يختار کلام حبيبه علي کلام غيره، يختار مجالسة حبيبه علي مجالسة غيره ويختار رضي حبيبه علي رضي غيره کما قال رسول الله.
4. الامتحان في الشدائد: فالصديق الجيد هو الذي يکون معک حينما تکون في شدة ويصدقک حينما يکذبک الاخرون.
5. الامتحان في حالة الغضب: لإن کل الانسان يظهر علي حقيقته في حالة الغضب فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ويقول حينئذ ما يفکر به لا ما يتظاهر به. فقد يکون هناک انسان يجاملک ويقدم لک المحبة في کل وقت فإذا اغضبته قال الحقيقة التيطالما سترها عنک. جاء في الحديث الشريف: اذا اردت ان تعلم صحة ما عند اخيک فاغضبه، فان ثبت لک علي المودة فهو اخوک والا... فلا.
6. الامتحان في السفر: ففي السفر يخلع الانسان عن نفسه ثياب التکلف فيتصرف بطبيعته ويعمل کما يفکر ومن هنا فانک تستطيع ان تمتحنه بسهولة.
فاختبره بثلاث خصال: حين تغضبه فتنظر غضبه، ايخرجه من حق الي باطل؟ وحين تسافر معه وحين تختبره بالدينار والدرهم.
خاتمة: ويجدر بنا جميعاً ان نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف علي الاصدقاء الجيدين کما ان علينا عند التعرض للامتحان في امثالها ان نسعي کي نکون جديرين بأن يصادقنا الآخرون فنخرج من الامتحان مرفوعي الرأس عند الله وعند الاصدقاء.
للصديق اثر بالغ في حياة صديقه وتکييفه فکرياً واخلاقياً لما هو المعروف من ان الانسان مطبوع علي سرعة التأثروالانفعال بالقرناء والاصدقاء فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي الي الرشد والصلاح، کما ان الصديق الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود الي البغي والفساد وينبغي ان تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات نذکر اهمها:
الصفة الاولي: ان يکون عاقلاً لبيباً، مبرءاً من الحمق؛ فان الاحمق ذميم العشرة کما وصفه امير المؤمنين(ع) بقوله: " اما الاحمق....
ربما اراد منفعتک فضرک، فموته خير من حياته وسکوته خير من نطقه وبعده خير من قربه ".
الصفة الثانية: ان يکون متحلياً بالايمان والصلاح وحسن الخلق؛ فان لم يتصف بذلک کان تافهاً منحرفاً. قال تعالي: «ويوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً / يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً» (فرقان 27 – 28).
الصفة الثالثة: ان تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين، لأن ذلک اثبت للمودة واوثق لعري الأخاء، فان تلاشت في احدهما نوازع الخلة والحب، ضعفت علاقة الصداقة.
الصفة الرابعة: ان يکون الصديق وفياً فربما تجد من حولک الکثير من الاصدقاء لکنک لا تجد منهم واحداً يفي لک بحقوق الصداقة.
امتحان الاصدقاء
توجد ست موارد يمکن من خلالها امتحان الاصدقاء لاثبات صدقهم ووفائهم:
1. الامتحان الروحي: فان التآلف بين الاصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما.
2. الامتحان عند الحاجة: فعليک ان تجرب صديقک الذي معک عند الحاجة وعليک ان تلحظ کيفية تصرفه؛ فهل سيعطي حاجتک عند نفسه ويهتم بها او انه سيتخاذل وينسحب؟ ومن المعروف ان الناس تنقسم قسمين:
الاول: الذين يقضون حاجات الناس ومن دون ان يکونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلک وانما بمقدار ما تيسر لهم من الامر.
الثاني: ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة کما عبر القرآن الکريم. ونحن لا نطلب في الصديق ان يکون دائماً من النوع الثاني وان کان هو الغاية المنشودة لکن ان لم يکن النوع الثاني فلا اقل النوع الاول. اذا کان الصديق يرفض الوقوف معک عند الحاجة، فهذا يعني انه قد فشل في الامتحان.
3. الامتحان في حبه للتقرب اليک: من الامور التييمتحن فيها الصديق، مسألة حبه للتقرب من صديقه. يختار کلام حبيبه علي کلام غيره، يختار مجالسة حبيبه علي مجالسة غيره ويختار رضي حبيبه علي رضي غيره کما قال رسول الله.
4. الامتحان في الشدائد: فالصديق الجيد هو الذي يکون معک حينما تکون في شدة ويصدقک حينما يکذبک الاخرون.
5. الامتحان في حالة الغضب: لإن کل الانسان يظهر علي حقيقته في حالة الغضب فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ويقول حينئذ ما يفکر به لا ما يتظاهر به. فقد يکون هناک انسان يجاملک ويقدم لک المحبة في کل وقت فإذا اغضبته قال الحقيقة التيطالما سترها عنک. جاء في الحديث الشريف: اذا اردت ان تعلم صحة ما عند اخيک فاغضبه، فان ثبت لک علي المودة فهو اخوک والا... فلا.
6. الامتحان في السفر: ففي السفر يخلع الانسان عن نفسه ثياب التکلف فيتصرف بطبيعته ويعمل کما يفکر ومن هنا فانک تستطيع ان تمتحنه بسهولة.
فاختبره بثلاث خصال: حين تغضبه فتنظر غضبه، ايخرجه من حق الي باطل؟ وحين تسافر معه وحين تختبره بالدينار والدرهم.
خاتمة: ويجدر بنا جميعاً ان نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف علي الاصدقاء الجيدين کما ان علينا عند التعرض للامتحان في امثالها ان نسعي کي نکون جديرين بأن يصادقنا الآخرون فنخرج من الامتحان مرفوعي الرأس عند الله وعند الاصدقاء.