المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في دفترِ ذِكرياتِ اليُتم لي عُنوان ..


المؤرخ
26-07-2012, 12:33 AM
بقلمي

رنينُ هواتفِ الذكريات يعبقُ أُذنيَ الرقيقتين ، وتسبيحُ الطيورِ ينحت في قلبي سطورٍ من المعلقات الشعرية ، اعيشُ مغترباً في بلادي بين ازقةَ الفقراء ، ابحثُ عن احلامهم المحطمة ، التي هشمها تسونامي الحُزن حينما اقبلَ بامواجهِ العاتية على بيوتهم ليجعلَ منها مأذنةً لرغائبه الكسيرة ،قد يقسوا الزمن على الفقراءِ ولكنه ليتذكر !! لولاهم لما كان ، كحبة الرمل ، تصنع الجبال ، وكقطرة الماء تنحت الحجر ولكن بالاستمرار ، ليتها بغدادُ تُعيد امجادها على نهر دجلة لتُسامرُ نخيلها الابي ، ليتني على ضفافِ الاحلام خاتماً بشذرتهِ الحزينة اترقبُ عودتُك من تحت الامواج ،نذرتُ حياتي لكَ أبي حينما رحلتَ عني الى تُرابٍ شديد القسوة ، فهو الاخر لم تهمهُ دموعي ، بل احتضنكَ بقسوةٍ رغمَ بكائي ، تُرى اينسابُ فكري لاقبل يديك ابي من جديد ؟ ، هل للزمنِ عودةٌ الى الوراءِ لاحطمِ جدارِ اليُتم بصرختي الحزينة ، لا اجدُ حروفاً تصلُ الى عينيكَ لتحتضن بريقها وتُخبرُكَ بانني بقيتُ موشوماُ بالحُزنِ من بعدك ، ترافقني ذكرياتُ حنانك حينما تُجلسني على ركبتيك لتناغي بفمك العطرُ وجهي ، وصورتك لا زالت في عيني احتفظ بها في بحر دموعي ، لكَ وقفةٌ معي حينما غادرني الجميع ، حنانكَ طيرٌ ذبحتهُ قساوة الزمان بسكين الايام ، انا لم اصلي الفجر حتى رأيتهُ على وجهك السمح قد اسفر ، بكاك الجميع ،، حتى القمر ، اراه في عتمة الليل يبكي بدموعه البلورية التي ترسل لي حدسٍ مع الهواء الشرقي ، حينها ايقنت ان لحزني شلالٌ اتخذه الحزن مصائفٌ للتعبير عن فرحه رغم حُزني .. هذا انا ، بدأت غريباً وعُدتُ غريباً في ساحتي ..

في الروحْ تَسكنْ
26-07-2012, 03:15 PM
مَساحةُ من حزنْ ..
تَكادُ تُشبهـني .. !

المؤرخ .. لـ إحساسك ألق شجيّ ..

المؤرخ
26-07-2012, 03:45 PM
في الروحِ تسكُنْ ،،، أعشق الحزن رغم قساوته ،،
فالذي يُحب الشمس لا يأبه بحرارتها بل ،، لينظر الى نورها
فهذا هو انا ،، شجيٌ بلون دموع اليتامى ،، ولقلمكِ أحساسٌ
بقلوب الآخرين .. دُمتِ في صفحتي نوراً