الرجل الحر
29-07-2012, 04:49 PM
في قلب محافظة بابل تقع منطقة ريفية اسمها الهلالي كجزء من اراضي مشروع المسيب الكبير ,, و الهلالي منطقة مترامية الاطراف كانت مزروعة بكامل مساحتها البالغة ما يزيد على الخمسين او الستين الف دونم من الاراضي الزراعية و المعروف ان الدونم الواحد من الارض يساوي ( 2500) متر مربع ,, و معظم تلك الارض العالية الخصوبة و الصالحة لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية كانت تحت تصرف كلاب البعث و شخوصه من امثال صالح المطلك الذي كان يرعى مصالح زوجة الطاغية هناك بمزرعة الساجد البالغ مساحتها الرسمية بحدود ستة الاف دونم في حين تبلغ مساحتها الحقيقية ( بحسب بعض المصادر ) سبعة عشر الف دونم ,, و ابو الغوش البعثي الفلسطيني ,, و ابو نبعة السعيدي و غيرهم من اراذل الخلق سوى بعض المواطنين الذين يمتلكون مزارع صغيرة نسبياً اذا ما قورنت بالسالفة الذكر .. وقد كانت منطقة رائعة الجمال بحق بل و اصبحت منتجعاً لصيد الطيور و الحيوانات يقصدها الكثيرون من مختلف محافظات العراق القريبة .
بعد سقوط كلب العوجة و نظامه القمعي وما تلاه من شحة المياه و هروب اداراة المزارع الكبرى تعرضت تلك المنطقة الزراعية الى عملية تصحر واسعة مما جعلها عبارة عن ارض جرداء تنبت فيها النباتات البرية و تلوذ فيها بعض الانواع من الحيوانات المفترسة .. و بعد اعلان تنظيم القاعدة الحرب على شيعة آل محمد اصبحت تلك المنطقة ملاذا آمناً لأوكار الوهابية و مستودعاً لأسلحتهم و ممراً لدخولهم و خروجهم الآمن حيث تقع مناطقهم وسط تجمعات شيعية كبيرة ريفية و حضرية من معظم الجهات ما خلا منطقة الهلالي الشاسعة و المرتبطة بعدة نواحٍ تابعة لمحافظة بابل كذلك لحدودها الزراعية مع بعض نواحي و اقضية محافظة واسط اضافة الى عامل استراتيجي مهم يجعلها انموذجاً متكاملاً في العمل المليشياتي من حيث الكر و الفر و الدعم اللوجستي و التحصين الامني الا وهو قربها الشديد من الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بمعظم محافظات الجنوب انتهاءاً بالبصرة .. وتحديداً قرب منطقة النيل و كيش و الوردية حيث الطريقين الرئيسيين المؤديين الى مدينة الحلة و من ثم مدينة النجف الاشرف التي تبعد عن منطقة الوردية بحدود السبعين كيلومتراً او اكثر بقليل
و بعد انتهاء الحرب الطائفية التي اعلنها التكفيريون ( نسبياً ) نتيجة لتعادل عامل التسليح بين الطائفتين و نتيجة لتصاعد قوة الاجهزة الامنية و بعد مقتل و سجن و فرار معظم قادة الارهاب في المنطقة بقيت منطقة الهلالي على حالها دون ان تلتفت اليها يد الحكومة بتغيير يعود بالفائدة على بناء الشعب العراقي الجريح كأعادة تقسيمها بين المواطنين بعد انتزاعها من غاصبيها الغرباء و العمل على اصلاح منظومات الري القديمة البالية فيها او تحويلها الى مجمعات سكنية وفق خطة استحداث مدن صغيرة او قرى عصرية حديثة الطراز يرافقها فتح فرص عمل من خلال اقامة مشاريع صناعية و انتاجية مختلفة تتلائم و طبيعة المنطقة المحيطة ذات الانتاج الزراعي العالي ..
الامر الذي حدا بالقيادات الارهابية و الزمر البعثية من ان تؤسس فيها تجمعات كبرى و ملاذات جديدة محكمة و عصية بأمكانات مادية عملاقة حيث و ردت اخبار من مصادر مطلعة على ارض الواقع ان هنالك مستثمراً سعودياً قد اسس مشروعاً لتربية الاسماك بواقع 2400 دونم في منطقة الهلالي و الغريب ان المشروع المذكور اعتمد نظام الاحواض الارضية التي تعتبر من اشد الوسائل فتكاً بالارض الصالحة للزراعة حيث تتسبب في تدمير جميع الاراضي الزراعية المحيطة بها و لمسافة الاف الكيلومترات المربعة مما يعني اتلاف عشرات الالاف من الدونمات الزراعية من اجل الحصول على السمك لصالح المستثمر السعودي ناهيك عن هدر للمياه التي تعتبر هي العمود الفقري للمزارعين في تلك المنطقة و ما يجاورها و الذين اضطر الكثير منهم الى ترك اراضيهم الزراعية و التوجه الى المدن بعدما شحت المياه عن اراضيهم لدرجة انهم باتوا لا يحصلون على ماء شرب ..
و ليت ان الامر وقف عند ذلك الحد بل ان معلومات امنية وردت حول توافد بعض العناصر الارهابية و القيادات التكفيرية المطلوبة امنياً الى المنطقة الامر الذي دفع قوة من الجيش العراقي الى شن مداهمة في الساعة الثانية بعد منتصف احدى الليالي قبيل شهر رمضان المبارك من ثلاثة محاور جغرافية .. وقد استمرت العملية ما يزيد على الاربع ساعات قضاها الجنود سيراً على اقدامهم لكون الاحواض ( البحيرات ) قد حفرت بشكل متقن يضمن عدم تمكن اية عجلة عسكرية او مدنية ( عدا الدراجات النارية ) من التجول بين الاحواض الكبيرة حيث تم القاء القبض على ثلاثة اشخاص اثنان منهم من مدينة سامراء و الثالث من محافطة ديالى و ثلاثتهم من السنة افادوا بأنهم انما جاؤوا بحثاً عن لقمة العيش في تلك المنطقة ذات الغالبية الشيعية ..
الامر الاكثر غرابة ان هنالك مؤشرات امنية تربط ما بين المستثمر السعودي صاحب المشروع المثير للجدل و المسبب للريبة بأيوائه القيادات التكفيرية و تأمين طرق دخولها الى المدن المجاورة و خروجها و بين اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي المعروف بخلفيته البعثية ..
ترى ماذا يؤسس الاخوة السنة العرب سواء في القائمة العراقية او غيرها و ماذا يحضرون للمستقبل القريب او البعيد و هل يعي حلفاؤهم من الشيعة حقيقة ما يضمرون ؟؟...
بعد سقوط كلب العوجة و نظامه القمعي وما تلاه من شحة المياه و هروب اداراة المزارع الكبرى تعرضت تلك المنطقة الزراعية الى عملية تصحر واسعة مما جعلها عبارة عن ارض جرداء تنبت فيها النباتات البرية و تلوذ فيها بعض الانواع من الحيوانات المفترسة .. و بعد اعلان تنظيم القاعدة الحرب على شيعة آل محمد اصبحت تلك المنطقة ملاذا آمناً لأوكار الوهابية و مستودعاً لأسلحتهم و ممراً لدخولهم و خروجهم الآمن حيث تقع مناطقهم وسط تجمعات شيعية كبيرة ريفية و حضرية من معظم الجهات ما خلا منطقة الهلالي الشاسعة و المرتبطة بعدة نواحٍ تابعة لمحافظة بابل كذلك لحدودها الزراعية مع بعض نواحي و اقضية محافظة واسط اضافة الى عامل استراتيجي مهم يجعلها انموذجاً متكاملاً في العمل المليشياتي من حيث الكر و الفر و الدعم اللوجستي و التحصين الامني الا وهو قربها الشديد من الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بمعظم محافظات الجنوب انتهاءاً بالبصرة .. وتحديداً قرب منطقة النيل و كيش و الوردية حيث الطريقين الرئيسيين المؤديين الى مدينة الحلة و من ثم مدينة النجف الاشرف التي تبعد عن منطقة الوردية بحدود السبعين كيلومتراً او اكثر بقليل
و بعد انتهاء الحرب الطائفية التي اعلنها التكفيريون ( نسبياً ) نتيجة لتعادل عامل التسليح بين الطائفتين و نتيجة لتصاعد قوة الاجهزة الامنية و بعد مقتل و سجن و فرار معظم قادة الارهاب في المنطقة بقيت منطقة الهلالي على حالها دون ان تلتفت اليها يد الحكومة بتغيير يعود بالفائدة على بناء الشعب العراقي الجريح كأعادة تقسيمها بين المواطنين بعد انتزاعها من غاصبيها الغرباء و العمل على اصلاح منظومات الري القديمة البالية فيها او تحويلها الى مجمعات سكنية وفق خطة استحداث مدن صغيرة او قرى عصرية حديثة الطراز يرافقها فتح فرص عمل من خلال اقامة مشاريع صناعية و انتاجية مختلفة تتلائم و طبيعة المنطقة المحيطة ذات الانتاج الزراعي العالي ..
الامر الذي حدا بالقيادات الارهابية و الزمر البعثية من ان تؤسس فيها تجمعات كبرى و ملاذات جديدة محكمة و عصية بأمكانات مادية عملاقة حيث و ردت اخبار من مصادر مطلعة على ارض الواقع ان هنالك مستثمراً سعودياً قد اسس مشروعاً لتربية الاسماك بواقع 2400 دونم في منطقة الهلالي و الغريب ان المشروع المذكور اعتمد نظام الاحواض الارضية التي تعتبر من اشد الوسائل فتكاً بالارض الصالحة للزراعة حيث تتسبب في تدمير جميع الاراضي الزراعية المحيطة بها و لمسافة الاف الكيلومترات المربعة مما يعني اتلاف عشرات الالاف من الدونمات الزراعية من اجل الحصول على السمك لصالح المستثمر السعودي ناهيك عن هدر للمياه التي تعتبر هي العمود الفقري للمزارعين في تلك المنطقة و ما يجاورها و الذين اضطر الكثير منهم الى ترك اراضيهم الزراعية و التوجه الى المدن بعدما شحت المياه عن اراضيهم لدرجة انهم باتوا لا يحصلون على ماء شرب ..
و ليت ان الامر وقف عند ذلك الحد بل ان معلومات امنية وردت حول توافد بعض العناصر الارهابية و القيادات التكفيرية المطلوبة امنياً الى المنطقة الامر الذي دفع قوة من الجيش العراقي الى شن مداهمة في الساعة الثانية بعد منتصف احدى الليالي قبيل شهر رمضان المبارك من ثلاثة محاور جغرافية .. وقد استمرت العملية ما يزيد على الاربع ساعات قضاها الجنود سيراً على اقدامهم لكون الاحواض ( البحيرات ) قد حفرت بشكل متقن يضمن عدم تمكن اية عجلة عسكرية او مدنية ( عدا الدراجات النارية ) من التجول بين الاحواض الكبيرة حيث تم القاء القبض على ثلاثة اشخاص اثنان منهم من مدينة سامراء و الثالث من محافطة ديالى و ثلاثتهم من السنة افادوا بأنهم انما جاؤوا بحثاً عن لقمة العيش في تلك المنطقة ذات الغالبية الشيعية ..
الامر الاكثر غرابة ان هنالك مؤشرات امنية تربط ما بين المستثمر السعودي صاحب المشروع المثير للجدل و المسبب للريبة بأيوائه القيادات التكفيرية و تأمين طرق دخولها الى المدن المجاورة و خروجها و بين اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي المعروف بخلفيته البعثية ..
ترى ماذا يؤسس الاخوة السنة العرب سواء في القائمة العراقية او غيرها و ماذا يحضرون للمستقبل القريب او البعيد و هل يعي حلفاؤهم من الشيعة حقيقة ما يضمرون ؟؟...