الغريب بلا وطن
03-09-2007, 02:19 PM
هل يجوز لعن بعض الصحابة ؟
أنّ الصحابة ينقسمون الى قسمين :
1 ـ قسم منهم توفّوا في زمن النبي (ص) فالشيعة وباقي
المسلمين يحترمونهم .
2 ـ قسم منهم توفوا بعد وفاة النبي (ص) وهؤلاء على قسمين :
الاول : منهم من عمل بوصية النبي (ص) فالشيعة وباقي
المسلمين يحترمونهم .
الثاني : منهم من لم يعمل بوصية النبي (ص) التي أوصى بها
في عدّة مواطن ، فالشيعة وكل منصف لا يحترمهم .
وأما بالنسبة الى السب ، فالسب غير اللعن ، لأن الله سبحانه وتعالى
قد لعن في القرآن الكريم في عدّة مواطن ، منها قوله تعالى :
(( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ))
الاحزاب : 57 .
ومع الجمع بين هذه الآية وما روي في صحيح البخاري وغيره
عن النبي (ص) انه قال : ( فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها
ويغضبني من اغضبها ) صحيح مسلم : 2 / 376 . وقال أيضاً :
( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني )
صحيح الترمذي : 3 / 319 ، مستدرك الحاكم : 3 / 158 ،
حلية الاولياء : 2 / 40 .
وما روي أيضا في صحيح البخاري وغيره من أنّ فاطمة
(عليها السلام) ماتت وهي واجدة (غضبانه) على أبي بكر
( صحيح البخاري : 5 / 177 ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ،
السنن الكبرى للبيهقي : 6 / 300 ط
نحن لا نعمل شيئا ولا نفعله إلا على طبق ما ورد في القرآن الكريم
أو السنّة الشريفة .
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة ألا من لعنه الله تبارك وتعالى في
كتابه العزيز أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع)
في السنّة الشريفة .
فقد لعن الله سبحانه وتعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم
بقوله : {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ
الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6.
وعليه حقّ لنا أن نلعن كلّ من ثبت بالأدلّة القطعيّة نفاقه وفسقه .
كما لعن سبحانه وتعالى أيضاً الذين في قلوبهم مرض بقوله
( أفوْلَئفكَ الَّذفينَ لَعَنَهفمف اللَّهف فَأَصَمَّهفمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهفمْ ))
محمّد : 23 .
ولعن أيضاً الظالمين بقوله ( ... أَلاَ لَعْنَةف اللّهف عَلَى الظَّالفمفينَ ))
هود : 18 .
فنحن أيضاً نلعن كلّ من ظلم رسول الله (ص) وأهل بيته (ع)
وبالأخص أبنته المظلومة المغصوب حقّها فاطمة الزهراء
(عليها السلام) .
ولعن أيضاً كلّ من آذى رسول الله (ص) بقوله {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً
مُّهِيناً }الأحزاب57
ولا شكّ ولا ريب أنّ المتخلّف عن جيش أفسامة متخلّف عن طاعة رسول
الله ، والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذيّة
رسول الله توجب اللعنة بصريح الآية .
ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكلّ أنّ بعض الصحابة قد تخلّف ع
ن جيش أفسامة فاستحقّ اللعنة .
كما لا شكّ ولا ريب أنّ أذيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توجب
أذيّة رسول الله لقوله (ص) :[ فاطمة بضعة منّي يؤذيني من آذاها
ويغضبني من أغضبها ] صحيح مسلم : 2 / 376 .
وقد نقل ابن قفتيبة في الإمامة والسياسة 1 / 14 ، والمنّاوي في
الجامع الصغير 2 / 122 ، أنّ فاطمة ماتت وهي غضبى على
قوم فنحن غضاب لغضبها . هذا كلّه بالنسبة إلى من لعنهم المولى
عزّ وجل في كتابه الكريم ، وهناك أصناف أفخر لعنهم في كتابه
فراجعوا .
وأمّا بالنسبة إلى من لعنهم رسول الله (ص) فقد لعن كلّ من تخلّف
عن جيش أفسامة ، راجعوا الملل والنحل للشهرستاني 1 / 23 ،
وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 / 52 ،
وكتاب السقيفة للجوهري .
ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله (ص) :[اللهم العن القائد
والسائق والراكب ] فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه
أحدهما قائد والآخر سائق ، راجعوا وقعة صفّين 217 طبع مصر ،
والنهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 87 . كما لعن أيضاً
الحكم بن العاص وابنه مروان ، راجعوا تاريخ ابن الأثير 3 / 199 .
ولعن (ص) عمرو بن العاص بقوله :[ اللهم إنّ عمرو بن العاص
هجاني وهو يعلم أنّي لست بشاعر ، فاهجه والعنه عدد ما هجاني ]
كنز العمّال 13/ 548 . كما أنّه (ص) لعن آخرين ، ومن هنا جاز لنا
أن نلعن من لعنه النبي الكريم (ص) .
ثمّ على فرض عدم جواز لعن بعض الصحابة ، فلماذا بعض
الصحابة والتابعين لعنوا بعض أكابر الصحابة ؟ من قبيل معاوية
أبن أبي سفيان ، فإنّه لعن أمير المؤمنين (ع) مدّة أربعين سنة
من على المنابر، مع أنّ النبي (ص) قال في علي(ع) :[ من سبّ
علياً فقد سبّني] أخرجه الحاكم وصححه ، مستدرك الحاكم :
3/130ح 4615 و 4616 .
وقال (ص) أيضاً :[ من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد
سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار ] فرائد
السمطين ، للجويني الشافعي : 1/ 301 .
وقال (ص) أيضاً :[ من أحبّ علياً فقد أحبّني ، ومن أبغض علياً فقد
أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ] ا
لاستيعاب : 3/37 بهامش الإصابة / دار أحياء التراث .
كما بالغ مروان بن الحكم في سبّ الإمام علي (ع) ولعنه ،
وإنتقاصه حتّى إمتنع الإمام الحسن (ع) عن الحضور في
الجامع النبوي . ( تطهير الجنان واللسان لأبي حجر الهيثمي : 142 ) .
ويقول ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة ص 85 :
" أمّا الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين "
الى أن يقول :" فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين " .
ويفسّر الرافضي في ص 9 من الصواعق المحرقة : " إنّ الرافضي
من يقدم علياً على أبي بكر وعمر "
فإذاً يكون سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم حتّى
النبي (ص) كلّهم من الرافضة ، فهؤلاء يسبّونهم ويلعنونهم الى
يومنا هذا ، فحينئذ طعنهم على الشيعة بأنّها تسبّ بعض الصحابة
ليس إلا تضليلا إعلاميّاً ضدّهم ، وللشيعة على لعن بعض الصحابة
برهان قاطع*
*********************************
ان اول من ابتدأ بسب الامام علي (عليه السلام) على المنابر من
الخلفاء الامويين ملكهم الاول معاوية فقد اصدر امراً بسب علي
(عليه السلام) على المنابر في جميع البلاد الاسلامية و تبعه
الامويون على ذلك حتى زمن عمر بن عبد العزيز الذي اوقف السب .
وبعض من نصب نفسه فقيها عند الامراء ارادوا ان يبرروا ما اقترفه
الخلفاء من السب فادعوا انهم اجتهدوا فقالوا باباحة سب علي
(عليه السلام) وهم ناظرون الى انهم ان اخطأوا في الفتوى فلهم اجر
وان أصابوا فلهم اجران ، وبدأ بعضهم يبرر بعض الاقوال التي
تظهر أمر الخلفاء بالسب لعلي (عليه السلام) فمثلا النووي في
شرح مسلم يبرر لمعاوية قوله لسعد ما منعك ان تسب ابا تراب بقوله:
ان معاوية لم يصرح بأنه امر سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب
المانع, واستند النووي بهذا التاويل الى قول العلماء بان الاحاديث
التي فيها دخل على صحابي يجب تأويلها فهم على هذا الاساس
يأولون كل فعل و قول يصدر من صحابي بمثل هذا التأويل .
واما سب الصحابة بشكل عام فانهم يفتون بان الذي يسب احد الصحابة
يعزر وافتى بعض المالكية بانه يقتل و الامام علي (عليه السلام)
صحابي بل افضل الصحابة فلابد اذن على قولهم ان يعزر
أو يقتل من كان يسب عليا وأخذ بعضهم و على رأسهم الوهابية
بأنكار سب الخلفاء للامام علي (عليه السلام) وكذلك بكل
الوقائع التاريخية الثابتة التي استمرت في زمن بني امية لما
يقارب من ستين سنة وأنى لهم تكذيب ذلك و قد تكاثرت
الاخبار من كتبهم بخصوصه .
أنّ الصحابة ينقسمون الى قسمين :
1 ـ قسم منهم توفّوا في زمن النبي (ص) فالشيعة وباقي
المسلمين يحترمونهم .
2 ـ قسم منهم توفوا بعد وفاة النبي (ص) وهؤلاء على قسمين :
الاول : منهم من عمل بوصية النبي (ص) فالشيعة وباقي
المسلمين يحترمونهم .
الثاني : منهم من لم يعمل بوصية النبي (ص) التي أوصى بها
في عدّة مواطن ، فالشيعة وكل منصف لا يحترمهم .
وأما بالنسبة الى السب ، فالسب غير اللعن ، لأن الله سبحانه وتعالى
قد لعن في القرآن الكريم في عدّة مواطن ، منها قوله تعالى :
(( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ))
الاحزاب : 57 .
ومع الجمع بين هذه الآية وما روي في صحيح البخاري وغيره
عن النبي (ص) انه قال : ( فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها
ويغضبني من اغضبها ) صحيح مسلم : 2 / 376 . وقال أيضاً :
( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني )
صحيح الترمذي : 3 / 319 ، مستدرك الحاكم : 3 / 158 ،
حلية الاولياء : 2 / 40 .
وما روي أيضا في صحيح البخاري وغيره من أنّ فاطمة
(عليها السلام) ماتت وهي واجدة (غضبانه) على أبي بكر
( صحيح البخاري : 5 / 177 ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ،
السنن الكبرى للبيهقي : 6 / 300 ط
نحن لا نعمل شيئا ولا نفعله إلا على طبق ما ورد في القرآن الكريم
أو السنّة الشريفة .
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة ألا من لعنه الله تبارك وتعالى في
كتابه العزيز أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع)
في السنّة الشريفة .
فقد لعن الله سبحانه وتعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم
بقوله : {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ
الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6.
وعليه حقّ لنا أن نلعن كلّ من ثبت بالأدلّة القطعيّة نفاقه وفسقه .
كما لعن سبحانه وتعالى أيضاً الذين في قلوبهم مرض بقوله
( أفوْلَئفكَ الَّذفينَ لَعَنَهفمف اللَّهف فَأَصَمَّهفمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهفمْ ))
محمّد : 23 .
ولعن أيضاً الظالمين بقوله ( ... أَلاَ لَعْنَةف اللّهف عَلَى الظَّالفمفينَ ))
هود : 18 .
فنحن أيضاً نلعن كلّ من ظلم رسول الله (ص) وأهل بيته (ع)
وبالأخص أبنته المظلومة المغصوب حقّها فاطمة الزهراء
(عليها السلام) .
ولعن أيضاً كلّ من آذى رسول الله (ص) بقوله {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً
مُّهِيناً }الأحزاب57
ولا شكّ ولا ريب أنّ المتخلّف عن جيش أفسامة متخلّف عن طاعة رسول
الله ، والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذيّة
رسول الله توجب اللعنة بصريح الآية .
ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكلّ أنّ بعض الصحابة قد تخلّف ع
ن جيش أفسامة فاستحقّ اللعنة .
كما لا شكّ ولا ريب أنّ أذيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توجب
أذيّة رسول الله لقوله (ص) :[ فاطمة بضعة منّي يؤذيني من آذاها
ويغضبني من أغضبها ] صحيح مسلم : 2 / 376 .
وقد نقل ابن قفتيبة في الإمامة والسياسة 1 / 14 ، والمنّاوي في
الجامع الصغير 2 / 122 ، أنّ فاطمة ماتت وهي غضبى على
قوم فنحن غضاب لغضبها . هذا كلّه بالنسبة إلى من لعنهم المولى
عزّ وجل في كتابه الكريم ، وهناك أصناف أفخر لعنهم في كتابه
فراجعوا .
وأمّا بالنسبة إلى من لعنهم رسول الله (ص) فقد لعن كلّ من تخلّف
عن جيش أفسامة ، راجعوا الملل والنحل للشهرستاني 1 / 23 ،
وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 / 52 ،
وكتاب السقيفة للجوهري .
ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله (ص) :[اللهم العن القائد
والسائق والراكب ] فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه
أحدهما قائد والآخر سائق ، راجعوا وقعة صفّين 217 طبع مصر ،
والنهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 87 . كما لعن أيضاً
الحكم بن العاص وابنه مروان ، راجعوا تاريخ ابن الأثير 3 / 199 .
ولعن (ص) عمرو بن العاص بقوله :[ اللهم إنّ عمرو بن العاص
هجاني وهو يعلم أنّي لست بشاعر ، فاهجه والعنه عدد ما هجاني ]
كنز العمّال 13/ 548 . كما أنّه (ص) لعن آخرين ، ومن هنا جاز لنا
أن نلعن من لعنه النبي الكريم (ص) .
ثمّ على فرض عدم جواز لعن بعض الصحابة ، فلماذا بعض
الصحابة والتابعين لعنوا بعض أكابر الصحابة ؟ من قبيل معاوية
أبن أبي سفيان ، فإنّه لعن أمير المؤمنين (ع) مدّة أربعين سنة
من على المنابر، مع أنّ النبي (ص) قال في علي(ع) :[ من سبّ
علياً فقد سبّني] أخرجه الحاكم وصححه ، مستدرك الحاكم :
3/130ح 4615 و 4616 .
وقال (ص) أيضاً :[ من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد
سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار ] فرائد
السمطين ، للجويني الشافعي : 1/ 301 .
وقال (ص) أيضاً :[ من أحبّ علياً فقد أحبّني ، ومن أبغض علياً فقد
أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ] ا
لاستيعاب : 3/37 بهامش الإصابة / دار أحياء التراث .
كما بالغ مروان بن الحكم في سبّ الإمام علي (ع) ولعنه ،
وإنتقاصه حتّى إمتنع الإمام الحسن (ع) عن الحضور في
الجامع النبوي . ( تطهير الجنان واللسان لأبي حجر الهيثمي : 142 ) .
ويقول ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة ص 85 :
" أمّا الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين "
الى أن يقول :" فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين " .
ويفسّر الرافضي في ص 9 من الصواعق المحرقة : " إنّ الرافضي
من يقدم علياً على أبي بكر وعمر "
فإذاً يكون سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم حتّى
النبي (ص) كلّهم من الرافضة ، فهؤلاء يسبّونهم ويلعنونهم الى
يومنا هذا ، فحينئذ طعنهم على الشيعة بأنّها تسبّ بعض الصحابة
ليس إلا تضليلا إعلاميّاً ضدّهم ، وللشيعة على لعن بعض الصحابة
برهان قاطع*
*********************************
ان اول من ابتدأ بسب الامام علي (عليه السلام) على المنابر من
الخلفاء الامويين ملكهم الاول معاوية فقد اصدر امراً بسب علي
(عليه السلام) على المنابر في جميع البلاد الاسلامية و تبعه
الامويون على ذلك حتى زمن عمر بن عبد العزيز الذي اوقف السب .
وبعض من نصب نفسه فقيها عند الامراء ارادوا ان يبرروا ما اقترفه
الخلفاء من السب فادعوا انهم اجتهدوا فقالوا باباحة سب علي
(عليه السلام) وهم ناظرون الى انهم ان اخطأوا في الفتوى فلهم اجر
وان أصابوا فلهم اجران ، وبدأ بعضهم يبرر بعض الاقوال التي
تظهر أمر الخلفاء بالسب لعلي (عليه السلام) فمثلا النووي في
شرح مسلم يبرر لمعاوية قوله لسعد ما منعك ان تسب ابا تراب بقوله:
ان معاوية لم يصرح بأنه امر سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب
المانع, واستند النووي بهذا التاويل الى قول العلماء بان الاحاديث
التي فيها دخل على صحابي يجب تأويلها فهم على هذا الاساس
يأولون كل فعل و قول يصدر من صحابي بمثل هذا التأويل .
واما سب الصحابة بشكل عام فانهم يفتون بان الذي يسب احد الصحابة
يعزر وافتى بعض المالكية بانه يقتل و الامام علي (عليه السلام)
صحابي بل افضل الصحابة فلابد اذن على قولهم ان يعزر
أو يقتل من كان يسب عليا وأخذ بعضهم و على رأسهم الوهابية
بأنكار سب الخلفاء للامام علي (عليه السلام) وكذلك بكل
الوقائع التاريخية الثابتة التي استمرت في زمن بني امية لما
يقارب من ستين سنة وأنى لهم تكذيب ذلك و قد تكاثرت
الاخبار من كتبهم بخصوصه .