المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسد تهابه الاسود - تصاميم - صور


الزينبيه-14
30-07-2012, 10:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

ايها الطيبين

سلام عليكم ورحمة الله

اطل عليكم اليوم ووقفة مع اسد تهابه الاسود وعبوسا في ميادين القتال عبوسا على الاعداء


عالم
تقي
له من شجاعة ابيه

يسمى سبع الكنطره
لااخفي عليكم كنت اعتقد هو ساقي للعطاشى في كربلاء ولكن للقب سبع الكنطره قصة مختلفة دهشت لقرائتها
ضافت الى نظرتي الكبيره لهذا الجليل ارويها لكم



قيل ان أمير المؤمنين عليه السلآم لما رجع من قتال صفين


http://c.shia4up.net/uploads/13413856913.jpg


انعزلت عنه طائفة من أصحابه قيل لهم الخوارج فاخذوا يحرضون الناس على قتاله في كل بلد يدخلونه حتى وصلوا النهروان ،وكان عليها عبد الله بن الخباب بن الارت واليا عليها من قبل الإمام علي ،
فقالوا له :ما تقول في الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأثنى عليهم جميعا ،قالوا له ما تقول في علي ابن أبي طالب (ع) قال ما أقول في رجل قال فيه ر سول الله علي مني بمنزلة هارون من موسى ألا خيرا .
قالوا الله اكبر لقد كفر الرجل ثم شدوا عليه فقتلوه وكانت زوجته حاملا وقد دافعت عنه فقتلوها وشقوا بطنها واستخرجوا جنينها وذبحوه على صدرها وكان ذلك على نهر دجلة فسالت دماؤهم جميعا في الماء .
فلما سمع (ع)بذلك خطب أصحابه ونعى إليهم عبد الله ابن الخباب وبكاه وقال :لا قعود بعد قتل العبد الصالح عبد الله ابن الخباب .
ثم تجهز للمسير وسار بعسكره حتى وصل إلى مدينة النهروان فلما سمع به القوم أغلقوا باب السور عليهم وتحصنوا فبعث إليهم عبد الله بن عباس (رض)فخطبهم وذكرهم فلم يفد ذلك . فنهض إليهم الإمام (ع)ورفع صوته يخاطبهم محذرا من الفتنة وحاججهم فألجمهم وذكرهم ووعظهم فرجع منهم جماعة عن حربه وأصر الباقون و اعلنوا العناد فعند ذلك شعر الإمام لحربهم واستعد معه أصحابه للحرب فقال (ع) لا ينهض لحربهم غيري وغير ولدي .
ثم مضى نحوهم ومشى خلفه ولده الحسن ثم الحسين ثم محمد ابن الحنفية فمسك الامام بباب المدينة واقتلعه قالع باب خيبر والقوم يرمونه وولده بالنبل .
وكان لمدينة النهروان أربعة أبواب فقال لولده الحسن (ع) : بني دونك ذلك الباب وأشار للباب الشرقي فمضى الحسن حيث أمره أبوه ،وقال للحسين (ع) :أنت عليك بالباب الغربي ، وقال لمحمد: أنت عليك بالباب الشمالي فمضيا حيث أمرهما أبوهما وانغمس (ع) في وسط المدينة وحمل عليهم بسيفه البتار فتركهم بين طريح وجريح ومنهزم .
وبينما هو كذلك وإذا بغلام قد اقبل فنظر إليه فإذا هو ولده ، فقال له: بني ما الذي جاء بك في هذا الوقت.
قال العباس – وكان في ذلك الحين غلاما صغيرا – يا أبتاه من هذا وأشار بيده إلى الحسن .
قال: هذا الحسن.
قال ومن أبوه ؟
قال: أنا أبوك علي .
قال العباس: ومن ذاك ؟
قال علي: هذا أخوك الحسين بن علي .
قال العباس : ومن ذاك وأشار إلى محمد ابن الحنفية ؟
قال علي:ذاك أخوك محمد بن علي.
قال إذا نحن أبناء أب واحد. قال :نعم يابني. فما الذي تريد بهذا. قال : ياسيدي أراك قد خصصت كل واحد من أخوتي بباب من أبو اب هذه المدينة يكون عليه عند الحملة وما أراك جعلتني على باب من أبواب هذه المدينة وهذا الباب الجنوبي ليس فيه احد من أخوتي واني جئت إليك لهذا الأمر .
فلما سمع الإمام كلام ولده تبسم وقال :يابني أنت غلام صغير بعد.
قال :يا أبتاه ألم تجاهد بين يدي رسول الله و أنت غلام صغير ؟
قال : نعم يا ولدي .
قال وأنا الشبل من ذاك الأسد أسألك بعيش عاشه رسول الله (ص) الا ما جعلتني على ذلك الباب.
قال علي :إن أمامه نهرا وعلى النهر قنطرة واني أخشى عليك منهم في مثل هذا المكان .
قال العباس :القنطرة لي وإنا لها وانا ولدك .
قال علي (ع) : وأنت كفؤ كريم دونك يابني ما تريد .
قال الراوي :ففرح وذهب مسرعًا نحو الباب المذكور ،ومضى علي (ع) يحمل فيهم كلما تجمع منهم جمع ، ثم صرخ فيهم صرخته المعروفة عند الغضب
فلم يجدوا بدا من الفرار ، قال عبد الله بن حازم الخارجي: لما صرخ علي صرخته المعروفة خلنا الحيطان تت جاوب معه فلذنا بالفرار فلما صرنا إلى الباب الشرقي إذا بالحسن هناك فلما رآنا حمل علينا وصاح فينا قائلا: امن قبلي تفرون وانا ابن أمير المؤمنين
فملنا إلى الباب الغربي فحمل علينا الحسين (ع) وهو ينادي أمن قبلي تفرون و إنا ابن سيد الوصيين
فصرنا إلى الشمالي وإذا بفتى اسمر اللون حمل علينا وهو ينادي: أنا ابن قائد الغر المحجلين
فسألت عنه فقيل: هذا محمد بن الحنفية فعند ذلك صاح بعضنا ببعض ويلكم عليكم بباب القنطرة .
الهرب الهرب من سيف علي وسيوف أولاده فلما صرنا إلى القنطرة إذا نحن بغلام صغير قد جثى على ركبتيه وعيناه تقدحان وبيده سيف وبالأخرى فرس فحمل علينا وهو ينادي: امن قبلي تفرون وأنا ابن الموت الأحمر أنا ابن علي ،
فما ترى إلا رؤوسا طائرة وأكفا نادرة وما زال يقاتل حتى انكسر سيفه فكان يأخذ بالفارس وهو على القنطرة ويرمي به في النهر حتى أدركه أبوه علي (ع) وقد انهزم القوم فحمله و وضعه على صدره وهو مبتسم وقبّله ما بين عينيه وقال له: بارك الله فيك يابني اني مدخرك ليوم اعظم من هذا اليوم .فأجابه (ع) قائلا:
لأنعمنك عينا وأنا ولدك . قال: كفؤ كريم


هو
قمر بني هاشم
كان العبّاس ( عليه السلام ) في روعة بهائه ، وجميل صورته آية من آيات الجمال ، ولذلك لقّب بقمر بني هاشم ، وكما كان قمراً لاَسرته العلوية الكريمة ، فقد كان قمراً في دنيا الاِسلام ، فقد أضاء طريق الشهادة ، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.

السقّاء

وهو من أجلّ ألقابه ، وأحبّها إليه ، أما السبب في امضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت عليهم السلام حينما فرض الاِرهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء ، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، محرّر الاِنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية... وقد قام بطل الاِسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات ، وسقى عطاشى أهل البيت ، ومن كان معهم من الاَنصار ، وسنذكر تفصيل ذلك عند التعرّض لشهادته.

بطل العلقمي

أمّا العلقمي فهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) ، وكان محاطاً بقوى مكثّفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد شباب أهل الجنّة ، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء ، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار ، وبطولته النادرة أن يجندل الاَبطال ، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ ، ويحتلّ ذلك النهر ، وقد قام بذلك عدّة مرّات ، وفي المرّة الاَخيرة استشهد على ضفافه ومن ثمّ لُقِّب ببطل العلقمي.


حامل اللواء

ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء انّه لواء أبي الاَحرار الاِمام الحسين ( عليه السلام ) ، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه ، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية ، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلّده أبو الفضل يرفرف على رأس الاِمام الحسين ( عليه السلام ) منذ أن خرج من يثرب حتّى انتهى إلى كربلاء ، وقد قبضه بيد من حديد ، فلم يسقط منه حتى قطعت يداه ، وهوى صريعاً بجنب العلقمي.


كبش الكتيبة

وهو من الاَلقاب الكريمة التي تُمنح الى القائد الاَعلى في الجيش ، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير ، وقوّة بأس ، وقد اضفي هذا الوسام الرفيع على سيّدنا أبي الفضل ، وذلك لما أبداه يوم الطفّ من الشجاعة والبسالة في الذبّ والدفاع عن معسكر الاِمام الحسين ( عليه السلام ) ، فقد كان قوّة ضاربة في معسكر أخيه ، وصاعقة مرعبة ومدمّرة لجيوش الباطل.

العميد

وهو من الاَلقاب الجليلة في الجيش التي تُمنح لاَبرز الاَعضاء في القيادة العسكرية ، وقد قُلّد أبو الفضل ( عليه السلام ) بهذا الوسام لاَنّه كان عميد جيش أخيه أبي عبدالله ، وقائد قوّاته المسلّحة في يوم الطفّ.

حامي الظعينة

ومن الاَلقاب المشهورة لاَبي الفضل ( عليه السلام ) (حامي الظعينة). يقول السيّد جعفر الحلّي في قصيدته العصماء التي رثاه بها:
حامى الظعينة أين منه ربيعة أم أين من عليـاً أبيـه مكرم
وانّما اضفي عليه هذا اللقب الكريم لقيامه بدور مشرّف في رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي ، فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهنّ وحراستهنّ وخدمتهنّ ، فكان هو الذي يقوم بترحيلهنّ ، وانزالهنّ من المحامل طيلة انتقالهنّ من يثرب إلى كربلاء.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقب اطلق على بطل من شجعان العرب وفرسانهم وهو ربيعة بن مكرم ، فقد قام بحماية ظعنه ، وأبلى في ذلك بلاءً حسناً.


باب الحوائج

وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً ، وانتشاراً بين الناس ، فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلاّ قضى الله حاجته ، وما قصده مكروب إلاّ كشف الله ما ألمّ به من محن الاَيام ، وكوارث الزمان .
إنّ أبا الفضل نفحة من رحمات الله ، وباب من أبوابه ، ووسيلة من وسائله ، وله عنده الجاه العظيم ، وذلك لجهاده المقدّس في نصرة الاسلام ، والذبّ عن أهدافه ومبادئه ، وقيامه بنصرة ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى استشهد في سبيله هذه بعض ألقاب أبي الفضل ، وهي تحكي بعض معالم شخصيته العظيمة وما انطوت عليه من محاسن الصفات ومكارم الاَخلاق.


نافذتنا تطل عليه اليوم مولاي لنقف ونعرف عن سيرته

http://c.shia4up.net/uploads/13436445681.jpg


يستحق وقفات من الزمن احترام له
اسد قال له المعصوم اركب بنفسي انت

http://c.shia4up.net/uploads/13407330943.jpg


هو العباس ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب

أمّا الأب الكريم لسيّدنا العباس ( عليه السلام ) فهو الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وصيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وباب مدينة علمه ، وختنهُ على حبيبته ، وهو أول من آمن بالله ، وصدّق رسوله وكان منه بمنزلة هارون من موسى ، وهو بطل الاِسلام ، والمنافح الاَول عن كلمة التوحيد ، وقد قاتل الاَقربين والاَبعدين من أجل نشر رسالة الاِسلام وإشاعة أهدافه العظيمة بين الناس ، وقد تمثلت بهذا الاِمام العظيم جميع فضائل الدنيا ، فلا يدانيه أحد في فضله وعلمه ، وهو ـ بإجماع المسلمين ـ أثرى شخصية علمية في مواهبه وعبقرياته بعد الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو غنّي عن البيان والتعريف ، فقد استوعبت فضائله ومناقبه جميع لغات الاَرض... ويكفي العباس شرفاً وفخراً أنّه فرع من دوحة الاِمامة ، وأخ لسبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
أمّا الاَم الجليلة المكرّمة لاَبي الفضل العباس ( عليه السلام ) فهي السيدة الزكية فاطمة بنت حزام بن خالد.. ، وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب

وكان أوّل مولود زكيّ للسيّدة أمّ البنين هو سيّدنا المعظّم أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) ، وقد ازدهرت يثرب ، وأشرقت الدنيا بولادته وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الاَسرة العلوية ، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره ، وأضاف إلى الهاشميين مجداً خالداً وذكراً نديّاً عاطراً. وحينما بُشِّر الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بهذا المولود المبارك سارع إلى الدار فتناوله ، وأوسعه تقبيلاً

تزوره كل الشخصيات عبر كل العصور


http://c.shia4up.net/uploads/13407204532.jpg



راية حمراء دليل القتيل الذي للأن لم ياخذ بثأره

http://c.shia4up.net/uploads/13407185171.jpg

له حضرة ومعلم من القديم


http://c.shia4up.net/uploads/13413862332.jpg


http://c.shia4up.net/uploads/13407340721.jpg



http://c.shia4up.net/uploads/13407340722.jpg



ارض ولكنما السبع الشداد لها ** دانت وطأطأ أعلاها لأدناها


http://c.shia4up.net/uploads/13413862333.jpg


وللان يقصده الزائر حبا له ولوذ به وامتنان لمواقفه وتجديد للولاء وطلب شفاعته عند الله لقضاء الحوائج لان الله قال ابتغوا اليه الوسيلة


وتقام في صحن ضريحه الصلاة

http://c.shia4up.net/uploads/13407204543.jpg



سمّى الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وليده المبارك (بالعباس) وقد استشفّ من وراء الغيب انه سيكون بطلاً من أبطال الاِسلام ، وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل ، ومنطلق البسمات في وجه الخير ، وكان كما تنبّأ فقد كان عبوساً في ميادين الحروب التي أثارتها القوى المعادية لاَهل البيت عليهم السلام ، فقد دمّر كتائبها وجندل أبطالها ، وخيّم الموت على جميع قطعات الجيش في يوم كربلاء ، ويقول الشاعر فيه:
عبست وجوه القوم خوف الموت والعبّاس فيهـم ضاحـك متبسّم

دائما اقول قتلوكم سيدي لأجل دنيا يصيبونها وها هو الذهب يرمى على اعتباكم


http://c.shia4up.net/uploads/13407338141.jpg



مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب

كان الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرعى ولده أبا الفضل في طفولته ، ويعنى به كأشدّ ما تكون العناية فأفاض عليه مكوّنات نفسه العظيمة العامرة بالاِيمان والمثل العليا ، وقد توسّم فيه أنه سيكون بطلاً من أبطال الاِسلام ، وسيسجّل للمسلمين صفحات مشرقة من العزّة والكرامة.
كان الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوسع العباس تقبيلاً ، وقد احتلّ عواطفه وقلبه ، ويقول المؤرّخون: إنّه أجلسه في حجره فشمّر العبّاس عن ساعديه ، فجعل الاِمام يقبّلهما ، وهو غارق في البكاء ، فبهرت أمّ البنين ، وراحت تقول للاِمام:
« ما يبكيك ؟ »
فأجابها الاِمام بصوت خافت حزين النبرات:
« نظرت إلى هذين الكفّين ، وتذكّرت ما يجري عليهما.. »
وسارعت أمّ البنين بلهفة قائلة:
« ماذا يجري عليهما »..
فأجابها الاِمام بنبرات مليئة بالاَسى والحزن قائلاً:
« إنّهما يقطعان من الزند.. »
وكانت هذه الكلمات كصاعقة على أمّ البنين ، فقد ذاب قلبها ، وسارعت وهي مذهولة قائلة:
« لماذا يقطعان »..
وأخبرها الاِمام ( عليه السلام ) بأنّهما انّما يقطعان في نصرة الاِسلام والذبّ عن أخيه حامي شريعة الله ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأجهشت أمّ البنين في البكاء ، وشاركنها من كان معها من النساء لوعتها وحزنها.
وخلدت أمّ البنين إلى الصبر ، وحمدت الله تعالى في أن يكون ولدها فداءً لسبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وريحانته

ولمكانة امه عند اهل البيت

ولهذه السّيّدة الزّكية مكانة متميّزة عند أهل البيت(عليهم السّلام)، فقد أكبروا إخلاصها وولاءها للإمام الحُسين (عليه السّلام)، وأكبروا تضحيات أبنائها المكرمين في سبيل سيّد الشّهداء (عليه السّلام)، يقول الشّهيد الأول وهو من كبار فقهاء الإمامية:
(كانت أُمّ البنين من النّساء الفاضلات، العارفات بحقّ أهل البيت(عليهم السّلام)، مخلصة في ولائهم، ممحضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرّفيع، وقد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة، كما كانت تعزّيها أيام العيد..).
وإنّ زيارة حفيدة الرّسول (صلّى الله عليه وآله) وشريكة الإمام الحُسين (عليه السّلام) في نهضته زينب الكبرى(عليهاالسّلام) لأمّ البنين، ومواساتها لها بمصابها الأليم بفقد السّادة الطّيبين من أبنائها، مما يدلّ على أهميّة أُمّ البنين وسموّ مكانتها عند أهل البيت(عليهم السّلام).


وقامت السّيّدة أُمّ البنين برعاية سبطي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وريحانتيه وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحُسين (عليهما السّلام)، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التّي مُنيابها بفقد أمّهما سيّدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزّهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السّيدة أُمّ البنين تكنّ في نفسها من المودّه والحبّ للحسن والحُسين(عليهما السّلام) ما لا تكنّه لأولادها الذّين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أُمّ البنين أبناء رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السّيّدة الزّكيّة، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وريحانتاه، وقد عرفت أُمّ البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.

لكِ منا الف سلام مولاتي وجزاك الله عن الاسلام واهله خير الجزاء

http://c.shia4up.net/uploads/13436468781.jpg

مرة وانا صغيرة كنت عند حضرة ابا الفضل جائت امراءة كبيرة في السن تنادي وكأنه امامها { ها يجفيل زينب }
اثرت في هذه المنادة التي على الفطرة او على السجية ثم ماحكاية كقيل زينب


إنه لما مضت ايام على ولادة ابا الفضل العباس عليه السلام ، جاءت السيدة زينب عليها السلام الى ابيها امير المؤمنين عليه السلام يوما وهي تحمل أخاها العباس عليه السلام وقد ضمته الى صدرها وقالت له : يا امير المؤمنين! ما لي أرى قلبي متعلق بهذا الوليد أشد التعلق، ونفسي منشدة اليه اكبر الانشداد؟
فأجابها ابوها الامام امير المؤمنين عليه السلام بلطف و حنان قائلا: وكيف لا تكونين يا أبة كذلك ، وهو كفيلك و حاميك؟
فقالت السيدة زينب عليها السلام بتعجب: إنه كفيلي و حاميني؟
فأجابها عليه السلام بعطف و شفقة: نعم يا بنية، ولكن ستفارقينه و يفارقك.
فقالت السيدة زينب عليها السلام باستغراب: يا أبتاه! أيتركني هو أم أتركه أنا؟
فقال الامام امير المؤمنين عليه السلام وهو يجيبها بلهفة ولوعة: بل تتركينه يا بنية وهو صريع على رمضاء كربلاء، مقطوع اليدين من الزندين، مفضوخ الهامة بعمد الحديد، ضام الى جنب الفرات.فلم تتمالك السيدة زينب عليها السلام لما سمعت ذالك حتى اعولت و صاحت: واأخاه واعباساه.


هنا اريد ان اقدم سلامي ودمعتي على عقيلة الطالبين زينب عليه السلام التي تقف الكلمات عاجزة عن ماقدمته من صبر وتضحيات في سبيل اعلاء كلمة الله حفظ الله هذاالصرح


http://c.shia4up.net/uploads/13407334031.jpg




بعض صفات العبّاس بن عليّ عليهما السّلام


كان سيّدنا العبّاس عليه السّلام دنيا من الفضائل والمآثر، فما من صفة كريمة أو نزعة رفيعة إلاّ وهي من عناصره وذاتياته، وحسبه فخراً أنّه نجل الاِمام أمير المؤمنين الذّي حوى جميع فضائل الدّنيا، وقد ورث أبو الفضل فضائل أبيه وخصائصه، حتى صار عند المُسلمين رمزاً لكل فضيلة، وعنواناً لجميع القيم الرّفيعة، ونلمح بإيجاز لبعض صفاته:
1 الشّجاعة:
أمّا الشّجاعة فهي من أسمى صفات الرّجولة لاَنها تنمّ عن قوة الشّخصية وصلابتها، وتماسكها أمام الاَحداث، قد ورث أبو الفضل هذه الصّفة الكريمة من أبيه الاِمام أمير المؤمنين عليه السّلام الذّي هو أشجع إنسان في دنيا الوجود، كما ورث هذه الصّفة من أخواله الذّين تميّزوا بهذه الظّاهرة، وعرفوا بها من بين سائر الاَحياء العربية.
لقد كان أبو الفضل دنيا في البطولات، فلم يخالج قلبه خوف ولارعب في الحروب التّي خاضها مع أبيه كما يقول بعض المؤرخين، وقد أبدى من الشّجاعة يوم الطّف ما صار مضرب المثل على امتداد التّأريخ، فقد كان ذلك اليوم من أعظم الملاحم التّي جرت في الاِسلام، وقد برز فيه أبوالفضل أمام تلك القوى التّي ملاَت البيداء فجبَّنَ الشّجعان وأرعب قلوب عامة الجيش، فزلزلت الاَرض تحت أقدامهم وخيّم عليهم الموت، وراحوا يمنّونه بإعطاء القيادة العامة إن تخلّى عن مساندة أخيه، فهزأ منهم العبّاس، وزاده ذلك تصلّباً في الدّفاع عن عقيدته ومبادئه.
ان شجاعة أبي الفضل عليه السّلام، وما أبداه من البسالة يوم الطّفّ لم تكن من أجل مغنم مادي من هذه الحياة، وانّما كانت دفاعاً عن أقدس المبادئ الماثلة في نهضة أخيه سيّد الشّهداء المدافع الاَوّل عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
إن شجاعة أبي الفضل قد أدهشت أفذاذ الشّعراء، وصارت مضرب المثل على امتداد التّأريخ، ومما زاد في أهميتها انّها كانت لنصرة الحق والذّبّ عن المثل والمبادئ التّي جاء بها الاِسلام، وانها لم تكن بأي حال من أجل مغنم مادي من مغانم هذه الحياة.

2 الاِيمان بالله:
أمّا قوّة الاِيمان بالله، وصلابته فانها من أبرز العناصر في شخصية أبيالفضل عليه السّلام، ومن أوليات صفاته، فقد تربّى في حجور الاِيمان ومراكز التّقوى، ومعاهد الطّاعة والعبادة لله تعالى، فقد غذّاه أبوه زعيم الموحّدين، وسيّد المتّقين بجوهر الاِيمان، وواقع التّوحيد، لقد غذّاه بالاِيمان النّاشىء عن الوعي، والتّدبّر في حقائق الكون، وأسرار الطّبيعة، ذلك الاِيمان الذّي اعلنه الاِمام عليه السّلام بقوله: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً وقد تفاعل هذا الاِيمان العميق في أعماق قلب أبي الفضل وفي دخائل ذاته حتى صار من عمالقة المتقين والموحّدين، وكان من عظيم إيمانه الذّي لا يحد أنّه قدم نفسه واخوته وبعض أبنائه قرابين خالصّة لوجه الله تعالى.
لقد جاهد العبّاس ببسالة دفاعاً عن دين الله، وحماية لمبادىَ الاِسلام التّي تعرّضت للخطر الماحق أيّام الحكم الاَموي، ولم يبغ بذلك إلاّ وجه الله والدّار الآخرة.

3 الاِباء:
وصفة أخرى من أسمى صفات أبي الفضل عليه السّلام، وهي الاِباء وعزّة النّفس فقد أبي أن يعيش ذليلاً في ظلّ الحكم الاَموي الذّي اتخذ مال الله دولاً، وعباد الله خولاً، فاندفع إلى ساحات الجهاد كما اندفع أخوه أبو الاَحرار الذّي رفع شعار العزّة والكرامة، وأعلن أن الموت تحت ظلال الاَسنّة سعادة، والحياة مع الظّالمين برماً.
لقد مثّل أبو الفضل عليه السّلام يوم الطّفّ الاِباء بجميع رحابه ومفاهيمه فقد منّاه الاَمويون بإمارة الجيش، وإسناد القيادة العامة له أن تخلّى عن أخيه سيّد شباب أهل الجنّة، فهزأ منهم وجعل إمارة جيشهم تحت حذائه، واندفع بشوق وإخلاص إلى ميادين الحرب يجندل الاَبطال ويحصد الرّؤوس دفاعاً عن حرّيته ودينه وكرامته.

4 الصّبر:
ومن خصائص أبي الفضل عليه السّلام ومميّزاته الصّبر على محن الزّمان، ونوائب الدّهر، فقد ألمّت به يوم الطّف من المصائب والمحن التّي تذوب من هولها الجبال، فلم يجزع، ولم يفه بأيّ كلمة تدلّ على سخطه، وعدم رضاه بما جرى عليه وعلى أهل بيته، وانّما سلّم أمره إلى الخالق العظيم، مقتدياً بأخيه سيّد الشّهداء عليه السّلام الذّي لو وزن صبره بالجبال الرّواسي لرجح عليها.
لقد رأى أبو الفضل الكواكب المشرقة، والممجدين الاَوفياء من أصحابه وهم مجزّرون كالاَضاحي في رمضاء كربلاء تصهرهم الشّمس، وسمع عويل الاَطفال، وهم ينادون العطش العطش، وسمع صراخ عقائل الوحي، وهنّ يندبن قتلاهنّ، ورأى وحدة أخيه سيّد الشّهداء، وقد أحاط به أنذال أهل الكوفة يبغون قتله تقرّباً لسيّدهم ابن مرجانة، رأى أبو الفضل كل هذه الشّدائد الجسام فلم يجزع وسلّم أمره إلى الله تعالى، مبتغياً الاَجر من عنده.

5 الوفاء:
ومن خصائص أبي الفضل عليه السّلام الوفاء الذّي هو من أنبل الصّفات وأميزها، فقد ضرب الرّقم القياسي في هذه الصّفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها، وكان من سمات وفائه ما يلي:

أ الوفاء لدينه:
وكان أبو الفضل العبّاس عليه السّلام من أوفى النّاس لدينه، ومن أشدّهم دفاعاً عنه، فحينما تعرّض الاِسلام للخطر الماحق من قبل الطّغمة الاَموية الذّين تنكّروا كأشدّ ما يكون التّنكّر للاِسلام، وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النّهار، فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الاَرض، وقد قطعت يداه، وهوى إلى الاَرض صريعاً في سبيل مبادئه الدّينية.

ب الوفاء لاَمّته:
رأى سيّدنا العبّاس عليه السّلام الاَمّة الاِسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذّلّ والعبودية قد تحكّمت في مصيرها عصابة مجرمة من الاَمويين فنهبت ثرواتها، وتلاعبت في مقدراتها، وكان أحد أعمدتهم السّياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً: إنما السّواد بستان قريش فأي استهانة بالاَمة مثل هذه الاستهانة، ورأى أبو الفضل عليه السّلام أن من الوفاء لاَمّته أن يهبّ لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير، فانبرى مع أخيه أبي الاَحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت عليهم السّلام، ومعهم الاَحرار الممجدون من أصحابهم، فرفعوا شعار التّحرير، وأعلنوا الجهاد المقدّس من أجل إنقاذ المُسلمين من الذّلّ والعبودية، وإعادة الحياة الحرّة الكريمة لهم، حتى استشهدوا من أجل هذا الهدف السّامي النّبيل، فأي وفاء للاَمة يضارع مثل هذا الوفاء؟

ج الوفاء لوطنه:
وغمرت الوطن الاِسلامي محن شاقّة وعسيرة أيام الحكم الاَموي، فقد استقلاله وكرامته، وصار بستاناً للاَمويين وسائر القوى الرّأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء، وقد شاع البؤس والحرمان، وذلّ فيه المصلحون والاَحرار، ولم يكن فيه أي ظلّ لحرية الفكر والرّأي، فهبّ العبّاس تحت قيادة أخيه سيّد الشّهداء عليه السّلام إلى مقاومة ذلك الحكم الاَسود وتحطيم أروقته وعروشه، وقد تمّ ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم، فكان حقاً هذا هو الوفاء للوطن الاِسلامي.

د الوفاء لاَخيه:
ووفى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لاَخيه ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله، والمنافح الاَول عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
ولم يرَ النّاس على امتداد التّاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لاَخيه الاِمام الحُسين عليه السّلام، ومن المقطوع به أنه ليس في سجلّ الوفاء الانساني أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذّي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حرّ شريف.

6 قوّة الإرادة:
أمّا قوّة الاِرادة فانّها من أميز صفات العظماء الخالدّين الذّين كُتب لهم النّجاح في أعمالهم إذ يستحيل أن يحقق من كان خائر الاِرادة، وضعيف الهمّة أي هدف اجتماعي، أو يقوم بأي عمل سياسي.
لقد كان أبو الفضل عليه السّلام من الطّراز الاَول في قوة بأسه، وصلابة إرادته، فانظمّ إلى معسكر الحق، ولم يهن، ولم ينكل، وبرز على مسرح التّأريخ كأعظم قائد فذّ، ولو لم يتّصف بهذه الظّاهرة لما كتب له الفخر والخلود على امتداد الاَيّام.

7 الرّأفة والرّحمة:
وأترعت نفس أبي الفضل بالرّأفة والرّحمة على المحرومين، والمضطهدين وقد تجلّت هذه الظّاهرة بأروع صورها في كربلاء حينما احتلّت جيوش الاَمويين حوض الفرات لحرمان أهل البيت من الماء حتى يموتوا أو يستسلموا لهم، ولما رأى العبّاس عليه السّلام أطفال أخيه، وسائر الصّبية من أبناء اخوته، وقد ذبلت شفاهم، وتغيّرت ألوانهم من شدّة الظّمأ ذاب قلبه حناناً وعطفاً عليهم، فاقتحم الفرات، وحمل الماء إليهم، وسقاهم، وفي اليوم العاشر من المحرّم، سمع الاَطفال ينادون العطش العطش، فتفتت كبده رحمة ورأفة عليهم، فأخذ القربة، والتّحم مع أعداء الله حتى كشفهم عن نهر الفرات، فغرف منه غرفة ليروي ظمأه فأبت رحمته أن يشرب قبل أخيه وأطفاله، فرمى الماء من يده.
فتّشوا في تاريخ الاَمم والشّعوب فهل تجدون مثل هذه الرّأفة والرّحمة، التّي تحلَّى بها قمر بني هاشم وفخر عدنان.
هذه بعض عناصر أبي الفضل وصفاته، وقد ارتقى بها إلى قمّة المجد التّي ارتقى إليها أبوه !!
السّلام عليك يا ساقي العطاشي
السّلام عليك يا بطل العلقمي
السّلام عليك يا باب الحوائج
السّلام عليك يا حامي الظّعينة



يتبع للدخول في ضريحه سيدي

الزينبيه-14
30-07-2012, 10:27 PM
وقبل الدخول نقرا الزيارة التي زارها الامام الصادق



زار الإمام الصّادق (عليه السّلام) أرض الشّهادة والفداء كربلاء، وبعدما انتهى من زيارة الإمام الحُسين وأهل بيته والمجتبّين من أصحابه، انطلق بشوق إلى زيارة قبر عمّه العبّاس، ووقف على المرقد المعظّم، وزاره بالزّيارة التّالية التّي تنمّ عن سموّ منزلة العبّاس، وعظيم مكانته، وقد استهلّ زيارته بقوله:
سلام الله، وسلام ملائكته المقرّبين، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصّالحين، وجميع الشّهداء والصّديقين والزّاكيات الطّيّبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين...
لقد استقبل الإمام الصّادق عمّه العبّاس بهذه الكلمات الحافلة بجميع معاني الإجلال والتّعظيم، فقد رفع له تحيات من الله وسلام ملائكته، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصّالحين، والشّهداء، والصّدّيقين، وهي أندى وأزكى تحيّة رفعت له، ويمضي سليل النّبوّة الإمام الصّادق (عليه السّلام) في زيارته قائلاً:
وأشهد لك بالتّسليم، والتّصديق، والوفاء، والنّصيحة لخلف النّبيّ المرسل، والسّبط المنتجب، والدّليل العالم، والوصي المبلّغ والمظلوم المهتضم...
وأضفى الإمام الصّادق (عليه السّلام) بهذا المقطع أوسمة رفيعة على عمّه العبّاس هي من أجلّ وأسمى الأوسمة التّي تضفى على الشّهداء العظام.

http://c.shia4up.net/uploads/13407219981.jpg

أبو الفضل
كنّي بذلك لأنّ له ولداً اسمه الفضل، ويقول في ذلك بعض من رثاه:
أبا الفضل يا من أسّس الفضل والإبا * أبى الفضل إلا أن تكون له ابا
والان ندخل ونقول السلام عليك ابا لفضل ابدا مابقت وبقي الليل والنهار

http://c.shia4up.net/uploads/13407164221.jpg

http://c.shia4up.net/uploads/13407164232.jpg

وورودا تطرز ياقمر بني هاشم

http://c.shia4up.net/uploads/13407200742.jpg

ومع القمر

http://c.shia4up.net/uploads/13407200743.jpg

صورة من داخل الضريح ومؤمنين يكسون بردة على الضريح


http://c.shia4up.net/uploads/13407208071.jpg

قد قبَّل يدَه أئِّمة ثلاثة وهم:
أ - الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام حين ولادته وبكى.
ب - الإمام الحُسين عليه السّلام وهو مقطَّع من جسده إلى جنب الشّريعة.
ت - الإمام زين العابدين عليه السّلام حينما أراد أن يدفنه في اليوم الثالث عشر من محرَّم


مقام سقوط كف العباس

http://c.shia4up.net/uploads/13407192471.jpg



اقوال المعصومين عن ابا الفضل

1 - الإمام أمير المؤمنين وولده العبّاس عليهم السّلام
كان أمير المؤمنين يوسع العبّاس تقبيلاً وحين أودعه في حجره شمّر العبّاس عن ساعديه فاخذ أمير المؤمنين يقبلها وعيناه مغرورقتان بالدّموع ناشدته أُمّ البنين لماذا هذا البكاء فأجابها لقد تذكرت ما يجرى عليهما حيث أنهما سوف يقطعان من الزّند في نصرة الإسلام عند ذلك أجهشت أُمّ البنين بالبكاء.

2 - الإمام الحُسين وأخيه العبّاس عليهم السّلام
أ - قال الإمام الحُسين عليه السّلام عندما قال العبّاس بن عليّ عليه السّلام: يا أخي, أتاك القوم. قال: فنهض، ثمّ قال: يا عبّاس، اركب بنفسي أنت يا أخي حتّى تلقاهم ... .

ب - قال الإمام الحُسين عليه السّلام عندما سقط أبو الفضل العبّاس عليه السّلام من على جواده: الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي.

3 - الإمام الصّادق والعبّاس بن عليّ عليهم السّلام
أمّا الإمام زين العابدين فهو من المؤسسين للتقوى والفضيلة في الإسلام، وكان هذا الإمام العظيم يترحّم - دوماً - على عمّه العبّاس، ويذكر بمزيد من الإجلال والإكبار تضحياته الهائلة لأخيه الحُسين وكان مما قاله في حقّه هذه الكلمات القيّمة:
رحم الله عمّي العبّاس، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه، حتى قطعت يداه، فأبدله الله بجناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وان للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشّهداء يوم القيامة...
وألمّت هذه الكلمات بأبرز ما قام به أبو الفضل من التّضحيات تجاه أخيه أبي الأحرار الإمام الحُسين (عليه السّلام)، فقد أبدى في سبيله من ضروب الإيثار وصنوف التّضحية ما يفوق حدّ الوصف، وما كان به مضرب المثل على امتداد التّاريخ، فقد قطعت يداه الكريمتان يوم الطّفّ في سبيله، وظلّ يقاوم عنه حتى هوى إلى الأرض صريعاً، وان لهذه التّضحيات الهائلة عند الله منزلة كريمة، فقد منحه من الثواب العظيم، والأجر الجزيل ما يغبطه عليه جميع شهداء الحقّ والفضيلة في دنيا الإسلام وغيره.

4 - الإمام الصّادق والعبّاس بن عليّ عليهم السّلام
1 - الإمام الصّادق (عليه السّلام) فهو العقل المبدع والمفكّر في الإسلام فقد كان هذا العملاق العظيم يشيد دوماً بعمّه العبّاس، ويثني ثناءً عاطراً ونديّاً على مواقفه البطولية يوم الطّفّ، وكان مما قاله في حقّه:
كان عمّي العبّاس بن عليّ (عليه السّلام) نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحُسين، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً...
وتحدّث الإمام الصّادق (عليه السّلام) عن أنبل الصّفات الماثلة عند عمّه العبّاس والتّي كانت موضع إعجابه وهي:
أ - نفاذ البصيرة
أمّا نفاذ البصيرة، فإنها منبعثة من سداد الرّأي، وأصالة الفكر، ولا يتّصف بها إلا من صفت ذاته، وخلصت سريرته، ولم يكن لدواعي الهوى والغرور أي سلطان عليه، وكانت هذه الصّفة الكريمة من أبرز صفات أبي الفضل فقد كان من نفاذ بصيرته، وعمق تفكيره مناصرته ومتابعته لإمام الهدى وسيّد الشّهداء الإمام الحُسين (عليه السّلام)، وقد ارتقى بذلك إلى قمّة الشّرف والمجد، وخلدت نفسه العظيمة على امتداد التّأريخ، فما دامت القيم الإنسانية يخضع لها الإنسان، ويمجّدها فأبو الفضل قد بلغ قمّتها وذروتها.

ب - الصّلابة في الإيمان
والظّاهرة الأخرى من صفات أبي الفضل (عليه السّلام) هي الصّلابة في الإيمان وكان من صلابة إيمانه انطلاقه في ساحات الجهاد بين يدي ريحانة رسول الله مبتغياً في ذلك الأجر عند الله، ولم يندفع إلى تضحيته بأي دافع من الدّوافع المادية، كما أعلن ذلك في رجزه يوم الطّفّ، وكان ذلك من أوثق الأدلة على إيمانه.

ج - الجهاد مع الحُسين
وثمّة مكرمة وفضيلة أخرى لبطل كربلاء العبّاس (عليه السّلام) أشاد بها الإمام الصّادق (عليه السّلام) وهي جهاده المشرق بين يدي سبط رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وسيّد شباب أهل الجنّة، ويعتبر الجهاد في سبيله من أسمى مراتب الفضيلة التّي انتهى إليها أبو الفضل، وقد أبلى بلاءً حسناً يوم الطّفّ لم يشاهد مثله في دنيا البطولات.

ونقف عند الطف ووجعه




والتاع أبو الفضل العبّاس كأشدّ ما تكون اللوعة ألماً ومحنة حينما رأى أطفال أخيه وأهل بيته وهم يستغيثون من الظمأ القاتل ، فانبرى الشهم النبيل لتحصيل الماء ، وأخذه بالقوة ، وقد صحب معه ثلاثين فارساً ، وعشرين راجلاً ، وحملوا معهم عشرين قربة ، وهجموا بأجمعهم على نهر الفرات وقد تقدّمهم نافع بن هلال المرادي وهو من أفذاذ أصحاب الامام الحسين فاستقبله عمرو بن الحجاج الزبيدي وهو من مجرمي حرب كربلاء وقد اعهد إليه حراسة الفرات فقال لنافع:
« ما جاء بك؟.. ».
« جئنا لنشرب الماء الذي حلاَتمونا عنه.. »
« اشرب هنيئاً.. ».
« أفأشرب والحسين عطشان ، ومن ترى من أصحابه؟. ».
« لا سبيل إلى سقي هؤلاء ، انّما وضعنا بهذا المكان لمنعهم عن الماء.. ».
ولم يعن به الاَبطال من أصحاب الاِمام ، وسخروا من كلامه ، فاقتحموا الفرات ليملاَوا قربهم منه ، فثار في وجوههم عمرو بن الحجاج ومعه مفرزة من جنوده ، والتحم معهم بطل كربلاء أبو الفضل ، ونافع بن هلال ، ودارت بينهم معركة إلاّ انّه لم يقتل فيها أحد من الجانبين ، وعاد أصحاب الامام بقيادة أبي الفضل ، وقد ملأوا قربهم من الماء.
لقد أروى أبو الفضل عطاشى أهل البيت ، وانقذهم من الظمأ ، وقد منح منذ ذلك اليوم لقب (السقاء) وهو من أشهر ألقابه ، وأكثرها ذيوعاً بين الناس كما أنّه من أحبّ الاَلقاب وأعزّها عنده.

في حر العراق كان الطف


http://c.shia4up.net/uploads/13413862331.jpg



مصرع أبي الفضل
ولما رأى أبو الفضل عليه السلام وحدة أخيه ، وقتل أصحابه ، وأهل بيته الذين باعوا نفوسهم لله انبرى إليه يطلب الرخصة منه ليلاقي مصيره المشرق فلم يسمح له الاِمام ، وقال له بصوت حزين النبرات:
«أنت صاحب لوائي..».
لقد كان الاِمام يشعر بالقوّة والحماية ما دام أبو الفضل فهو كقوة ضاربة إلى جانبه يذبّ عنه ، ويردّ عنه كيد المعتدين ، وألحّ عليه أبو الفضل قائلاً:
« لقد ضاق صدري من هؤلاء المنافقين ، وأريد أن آخذ ثأري منهم..».
لقد ضاق صدره ، وسئم من الحياة حينما رأى النجوم المشرقة من أخوته ، وأبناء عمومته صرعى مجزرين على رمضاء كربلاء فتحرّق شوقاً للاَخذ بثأرهم والالتحاق بهم.
وطلب الاِمام منه أن يسعى لتحصيل الماء إلى الاَطفال الذين صرعهم العطش فانبرى الشهم النبيل نحو أولئك الممسوخين الذين خلت قلوبهم من الرحمة والرأفة فجعل يعظهم ، ويحذّرهم من عذاب الله ونقمته ، ووجّه خطابه بعد ذلك إلى ابن سعد:
«يا بن سعد هذا الحسين بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قد قتلتم أصحابه وأهل بيته ، وهؤلاء عياله وأولاده عطاشى فاسقوهم من الماء ، قد احرق الظمأ قلوبهم ، وهو مع ذلك يقول: « دعوني أذهب إلى الروم أو الهند ، وأخلّي لكم الحجاز والعراق..».
وساد صمت رهيب على قوّات ابن سعد ، ووجم الكثيرون ، وودّوا أن الاَرض تسيخ بهم ، فانبرى إليه الرجس الخبيث شمر بن ذي الجوشن فردّ عليه قائلاً:
يا بن أبي تراب ، لو كان وجه الاَرض كلّه ماءً ، وهو تحت أيدينا لما سقيناكم منه قطرة إلاّ أن تدخلوا في بيعة يزيد . . .
لقد بلغت الخسّة ، ولؤم العنصر ، وخبث السريرة بهذا الرجس إلى مستوى ما له من قرار... وقفل أبو الفضل راجعاً إلى أخيه فأخبره بعتوّ القوم وطغيانهم ، وسمع فخر عدنان صراخ الاَطفال ، وهم يستغيثون ، وينادون:
«العطش العطش..».
ورآهم أبو الفضل قد ذبلت شفاهم ، وتغيّرت ألوانهم ، وأشرفوا على الهلاك ، من شدّة العطش ، وفزع أبو الفضل ، وسرى الاَلم العاصف في محيّاه ، واندفع ببسالة لاِغاثتهم ، فركب فرسه ، وأخذ معه القربة ، فاقتحم الفرات ، فانهزم الجيش من بين يديه ، واستطاع أن يفكّ الحصار الذي فرض على الماء ، فاحتلّه ، وكان قلبه الشريف كصالية الغضا من شدّة العطش ، فاغترف من الماء غرفة ليشرب منه ، إلاّ أنه تذكّر عطش أخيه ، ومن معه من النساء والاَطفال ، فرمى الماء من يده ، وامتنع أن يروي غليله ، وقال:
يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت أن تكوني
هذا الحسيـن وارد المنـون وتشربيـن بارد المعين
تالله ما هذا فعال ديني
ان الاِنسانية بكل إجلال واحترام لتحيّي هذه الروح العظيمة التي تألّقت في دنيا الفضيلة والاِسلام وهي تلقي على الاَجيال أروع الدروس عن الكرامة الاِنسانية.
ان هذا الاِيثار الذي تجاوز حدود الزمان والمكان كان من أبرز الذاتيات في خلق سيّدنا أبي الفضل ، فلم تمكّنه عواطفه المترعة بالولاء والحنان أن يشرب من الماء قبله ، فأي إيثار أنبل أو أصدق من هذا الاِيثار ، ... واتجه فخر هاشم مزهواً نحو المخيم بعدما ملاَ القربة ، وهي عنده أثمن من حياته ، والتحم مع أعداء الله وأنذال البشرية التحاماً رهيباً فقد أحاطوا به من كلّ جانب ليمنعوه من إيصال الماء إلى عطاشى آل النبيّ صلى الله عليه وآله ، وأشاع فيهم القتل والدمار وهو يرتجز:
لا أرهـب الموت اذ المـوت زقا حتى أواري في المصاليت لقى
نفسي لسبط المصطفى الطهر وقا إني أنا العبـاس أغـدو بالسقا
ولا أخاف الشرّ يــوم الملتقى
لقد أعلن بهذا الرجز عن شجاعته النادرة ، وانّه لا يخشى الموت ، وانّما يستقبله بثغر باسم دفاعاً عن الحق ، وفداءً لاَخيه سبط النبيّ صلى الله عليه وآله .. وانه لفخور أن يغدو بالسقاء مملوءً من الماء ليروي به عطاشى أهل البيت.
وانهزمت الجيوش من بين يديه يطاردها الفزع والرعب ، فقد ذكرهم ببطولات أبيه فاتح خيبر ، ومحطّم فلول الشرك ، إلاّ ان وضراً خبيثاً من جبناء أهل الكوفة كمن له من وراء نخلة ، ولم يستقبله بوجهه ، فضربه على يمينه ضربة غادرة فبراها ، لقد قطع تلك اليد الكريمة التي كانت تفيض برّاً وكرماً على المحرومين والفقراء ، والتي طالما دافع بها عن حقوق المظلومين والمضطهدين ، ولم يعن بها بطل كربلاء وراح يرتجز:
والله ان قطعتـم يميني انّي أحامي أبداً عن ديني
وعن إمام صادق اليقين نجل النبيّ الطاهر الاَمين
ودلل بهذا الرجز على الاَهداف العظيمة ، والمثل الكريمة التي يناضل من أجلها فهو انّما يناضل دفاعاً عن الاِسلام ، ودفاعاً عن إمام المسلمين وسيّد شباب أهل الجنّة.
ولم يبعد العباس قليلاً حتى كمن له من وراء نخلة رجس من أرجاس البشرية وهو الحكيم بن الطفيل الطائي فضربه على يساره فبراها ، وحمل القربة بأسنانه ـ حسبما تقول بعض المصادر ـ وجعل يركض ليوصل الماء إلى عطاشى أهل البيت عليهم السلام وهو غير حافل بما كان يعانيه من نزف الدماء وألم الجراح ، وشدّة العطش ، وكان ذلك حقّاً هو منتهى ما وصلت إليه الاِنسانية من الشرف والوفاء والرحمة... وبينما هو يركض وهو بتلك الحالة إذ أصاب القربة سهم غادر فأريق ماؤها ، ووقف البطل حزيناً ، فقد كان إراقة الماء عنده أشدّ عليه من قطع يديه ، وشدّ عليه رجس فعلاه بعمود من حديد على رأسه الشريف ففلق هامته ، وهوى إلى الاَرض ، وهو يؤدّي تحيّته ، ووداعه الاَخير إلى أخيه قائلاً:
«عليك منّي السلام أبا عبدالله...».
وحمل الاَثير محنته إلى أخيه فمزّقت قلبه ، ومزّقت أحشاءه ، وانطلق نحو نهر العلقمي حيث هوى إلى جنبه أبو الفضل ، واقتحم جيوش الاَعداء ، فوقف على جثمان أخيه فألقى بنفسه عليه ، وجعل يضمخه بدموع عينيه ، وهو يلفظ شظايا قلبه الذي مزّقته الكوارث قائلاً:
«الآن انكسر ظهري ، وقلّت حيلتي ، وشمت بي عدويّ...».
وجعل إمام الهدى يطيل النظر إلى جثمان أخيه ، وقد انهارت قواه ، وانهدّ ركنه وتبددت جميع آماله ، وودّ أن الموت قد وافاه قبله ، وقد وصف السيّد جعفر الحلّي حالته بقوله:
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه بيـن الخيـام وبينـه مـتقسم
ألفـاه محجـوب الجمال كـأنّه بـدر بمنحطـم الـوشيج ملثم
فأكب منحنيـاً عليـه ودمعـه صبـغ البسيط كأنّما هـو عندم
قـد رام يلثمه فلم يـر موضعاً لـم يدمه عـضّ السلاح فيلثم
نـادى وقد ملاَ البوادي صيحة صـم الصخـور لهولهـا تتألّم
أأخـي يهنيك النعيم ولـم أخل ترضى بأن أرزى وأنت مـنعم
أأخي مـن يحمي بنـات محمد اذ صرن يسترحمن من لا يرحم
مـا خلت بعدك أن تشلّ سواعدي وتكف بـاصرتي وظهري يقصم
لسـواك يـلطم بـالاَكف وهـذه بيض الضبا لك فـي جبيني تلطم
ما بين مصرعك الفضيع ومصرعي إلاّ كمـا أدعـوك قبـل وتنعـم
هـذا حسامك من يذلّ بـه العـدا ولـواك هـذا مـن بـه يتقـدم
هونت يا باابن أبي مصارع فتيتي والجـرح يسكنـه الذي هـو آلم
وهو وصف دقيق للحالة الراهنة التي حلّت بسيّد الشهداء بعد فقده لاَخيه ووصف شاعر آخر وهو الحاج محمد رضا الاَزري وضع الاِمام عليه السلام بقوله:
وهـوى عليـه مـا هنـالك قائلاً اليوم بان عـن اليميـن حسـامها
اليـوم سـار عـن الكتائب كبشها اليوم بـان عـن الهـداة امـامها
اليـوم آل إلـى التفـرق جمعنـا اليـوم حلّ عـن البنود نـظامها
اليوم نـامت أعيـن بـك لـم تنم وتسهّـدت أخـرى فعـز منامها
اشقيق روحي هل تراك علمت ان غـودرت وانثالت عليك لئـامها
قد خلت اطبقت السماء على الثرى أو دكـدكت فـوق الربى أعلامها
لكـن أهـان الخطب عندي انني بك لاحق أمـراً قضـى علامهـا
ومهما قال الشعراء والكتّاب فانهم لا يستطيعون أن يصفون ما ألمّ بالاِمام من فادح الحزن ، وعظيم المصاب ، ووصفه أرباب المقاتل بأنّه قام من أخيه وهو لايتمكّن أن ينقل قدميه ، وقد بان عليه الانكسار ، وهو الصبور ، واتجه صوب المخيّم ، وهو يكفكف دموعه ، فاستقبلته سكينة قائلة:
«أين عمّي أبو الفضل ، ..».
فغرق بالبكاء ، واخبرها بنبرات متقطّعة من شدّة البكاء بشهادته ، وذعرت سكينة ، وعلا صراخها ، ولما سمعت بطلة كربلاء حفيدة الرسول صلى الله عليه وآله بشهادة أخيها الذي ما ترك لوناً من ألوان البرّ والمعروف إلاّ قدّمه لها أخذت تعاني آلام الاحتضار ، ووضعت يدها على قلبها المذاب ، وهي تصيح:
«وا أخاه ، واعبّاساه ، وا ضعيتنا بعدك...».
يالهول الفاجعة.
يالهول الكارثة.
لقد ضجّت البقعة من كثرة الصراخ والبكاء ، وأخذت عقائل النبوة يلطمن الوجوه وقد أيقن بالضياع بعده ، وشاركهنّ الثاكل الحزين أبو الشهداء في محنتهنّ ومصابهنّ ، وقد علا صوته قائلاً:
«واضيعتنا بعدك يا أبا الفضل...».
لقد شعر أبو عبدالله عليه السلام بالضيعة والغربة بعد فقده لاَخيه الذي ليس مثله أخ في برّه ووفائه ومواساته ، فكانت فاجعته به من أقسى ما مُني به من المصائب والكوارث.
وداعاً يا قمر بني هاشم.
وداعاً يا فجر كل ليل.
وداعاً يا رمز المواساة والوفاء.
سلام عليك يوم ولدت ، ويوم استشهدت ، ويوم تُبعث حيّا

يتبع

الزينبيه-14
30-07-2012, 10:28 PM
والان مع التصاميم

أبا الفضل قد أشبهت بالفضل حيدراً * أباك فأحرزت الفخار المخلدا

زيارة العباس عليه السلام


http://c.shia4up.net/uploads/13413858631.jpg


تصميم بعنوان
دمعتنا ابا الفضل

استوحيت التصميم ان دمعتنا على ابا الفضل مرتين
مره على مالاقاه من قرائتها لتاريخ الطف ومرة عندما قتلوه عطشانا وتركوا جثمانه على التراب مقطع الاوصال يالبئسهم من اناس
قد خسروا الدارين وهكذا كل من يحاربهم يخسر الدارين مامر الزمان

لأنك أنت الباب للسبط مثلما * أبوك عليٌ كان باباً لأحمدا



http://c.shia4up.net/uploads/13413858632.jpg

قمر الهواشم استوحى التصميم من لقب للعباس عليه السلام هو السقاء
ومع تضحيته بنفسه لجلب الماء قد اعطى الوان رائعه من الاباء والتضحية والحب لاهل بيته

وكان وزيراً للنبي مؤيداً * كما كنت للسبط الوزير المؤيدا


http://c.shia4up.net/uploads/13413858633.jpg

الثلاث ابيات مع التصاميم وهذه الابيات هي لاية الله الشيخ هادي كاشف الغطاءقدس سره


وصلتَ على الأعداء صولته * التّي تغادر شمل الضّالمين مبددا
بسيفك أبيك الدّين كانت حياته * وكنت لسبط المصطفى في الوغا فدا
أبوك فدى الهادي النّبي بنفسه * ولولاكم في الطّف أودى به الرّدى
ولكنه من كيد أعدائه نجا * وبت على وجه الصّعيد موسدا
ظمئتَ وأرويت الثرى من دمائهم * غداة غدى طعم الرّدى لك موردا
ومنك بسيف البغي أنْ قطعوا يدا * فقد كنت في المعروف أطولهم يدا
أبوك يلاقي الجيش في خير عدة * وأنت تلاقي الجيش في الحرب مفردا
وإنْ هو نادى أنجدته ضراغم * وأنت إذا ناديت لم تلقَ منجدا
سوى صارماً غضب تحلى لجينه * رقاب الأعادي من دم التّرس عسجدا
تسير الى الهيجاء منك بجحفلٍ * من العزم ماضٍ ما ونى أو ترددا
وكنت معيناً للحسين وناصراً * وبعدك لم يبصر معيناً ومسعدا
فيا ابن علي والعلا لك شيمة * لقد طبت مولوداً كما طبت مولدا


استمع الى اروع لطمية في ضريح ابا الفضل


http://www.youtube.com/watch?v=8YCj_IdrcRI (http://www.youtube.com/watch?v=8YCj_IdrcRI)

اقرأ المزيد من سيرته مولاي على هذاالرابط جزى الله القائمين عليه


من هنا (http://www.oqaili.com/arabic/show_sireh.php?page=hazrate_abalfazl)

وكذالك موقع العتبة العباسية موقع جدا رائع ومفيد جزى الله خير الجزاء القائمين عليه

اطلع عليه من خلال هذاالرابط
من هنا (http://alkafeel.net/)


شاهد بث مباشر على مدار الساعة من ضريح ابا الفضل العباس عليه السلام
من هنا (http://alkafeel.net/live/)

وانطفئت الاضواء وبقى نورا لايخبو ينادي يانفس من بعد الحسين هوني

http://c.shia4up.net/uploads/13407339221.jpg


اخوتي الكرام اردت نشر الرابط عند شهر شعبان ولادة ابا الفضل ولكن عند الوقوف على سيرته يصبح الحزن والدمع ملازما لهذا صار التأخير وصار ان نريد ان نفرح بولادتهم نطأطأ الرؤس حزنا على مصابهم

فالسلام على اسد الطف

اخوتي الطيبين ان وجدتم اني استحق الدعاء ارجو منكم الدعاء لتداركني رحمة ربي برضاه والجنة
(http://www.ansarh.com/forum/showthread.php?t=1706629)

الشاعر333
02-08-2012, 04:42 AM
حلقة تصاميم رائعة
وموضوع اروع

يعكس خلفية واهداف التصميم

بوركت اناملكم بحق من اهديتم له التصاميم

ونسأله عز وجل ان يرزقكم زيارة ساقي العطاشى عليه السلام


موفقين اختي
وماننحرم يارب من عطائكم

عاشقة زينب ع
02-08-2012, 01:06 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

احسنتم

ماشاء الله رائعه التصاميم

في الروحْ تَسكنْ
03-08-2012, 02:07 AM
http://c.shia4up.net/uploads/13413858633.jpg

رائع هذا العطاء .. :)

الزينبيه-14
02-10-2012, 01:09 AM
وماننحرم من ابداعكم ايها الطيب الشاعر
وفقتم لخير وجنة عدن
ممنونه


فريق ابداع المهاجر
لكم احترامي والف شكر



في الروح تسكن
شكر والف شكر

• زهرة اللوتس •
22-11-2012, 10:17 PM
اللهم صل على محمد وال محمد ..

ما شاء الله عليج اختي

بارك الله بيج ويوفقج لخدمة ال بيت النبي ..

ويزيدج الله ايمانا ونورا يا غاليه

شكرا لك ِ واكثر لكل ما تقدميه لوجه الله .. وفي حب الحسين وال بيته ..

احترامي

nad-ali
23-11-2012, 04:14 PM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
باارك الله فيكِ على هذا العطاء الولائي
وتصاميم جداً رااائـــعة
دام عطائك..
وفقكِ الله لكل خيرر