المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاوضاع الراهنة في المنطقة والعالم


الغموض
31-07-2012, 04:43 AM
السلام عليكم ورحم الله وبركاته سيدنا الفاضل لدي مجموعة اسالة ارجوا من سماحتكم الرد عليه مشكورين:

1- هل للثورة السورية تاثير سلبي على بقية الدول المجاورة ان كتب لها النصر ؟؟؟ باعتبار ان هناك ايادي خارجية تستغل الثوار كوسيلة لتنفيذ خططها الاجرامية والطائفية .......وهل يمكن اعتبار هذه الثورة بداية لظهور السفياني حيث قرات حديث للامام امير المؤمنين عليه السلام يقول بداية ثورة السفياني من درعا وبالفعل بداية الثورة السورية بدأت من درعا

2- ما يسمى بالربيع العربي هل هناك ايادي خفية تقف وراءها ؟؟ ام انه ثورة الشعب ضد الظلم والاستبداد ؟؟؟؟ ام استغلال للامبريالية العالمية لمظلومية الشعوب العربية لتفيذ خطهها ؟؟؟

3- هل هناك علاقة بين الماسونية والاعور الدجال ؟؟؟ اي هل النظام الماسوني الذي يدير العالم الان هو الاعور الدجال الذي تنبأت بها الاحاديت ؟؟؟؟ باعتبار الدلائل الواضحة التي تدل على الربط بينهما من حيث الرمز الماسوني الذي هو عين واحد على قمة هرم كما هو موجود على الدولار الامريكي وغيرها من الادلة .......

4- القصور الواضح في الخدمات في العراق من يقف وراءه ؟؟ وما هوسبيل العلاج؟؟؟ وما هو دور السيد وابنائه الكرام بهذا الصدد ...............

السيد محمد بحرالعلوم
08-11-2012, 11:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتداءا أخي الكريم يجب أن نضع أمام أعيننا مسألة جد مهمة وهي تطبيق الروايات الواردة حول عصر ظهور الإمام المهدي عليه السلام ليست بالمسألة السهلة وإنما هي من مشكلات الأمور، إذ ان تبدل الدول والظروف خلال ما يزيد على الألف سنة من ابتداء غيبته الكبرى وما جرى فيها من الحوادث الكبيرة في هذه البلاد يجعلنا نتأنى في تطبيق الروايات بل في بعض الأحيان نترك التطبيق ولا نجتهد في ذلك، لأن الروايات لم تعط كل الصفات وكل الظروف المحيطة بالسفياني أو الأعور الدجال، مضافا إلى مسألة صحة الروايات من سقمها وهذا يعني إنا ننظر إلى العلامات التي تسبق ظهوره عليه السلام والتي قسمها العلماء إلى علامات حتمية فهي الأكيدة التي تسبق الظهور وعلامات غير حتمية، والتي تعني احتمال تحققها لكن لا يعقبها ظهور أو يتأخر الظهور بعدها كثيرا، أو ان لا تظهر، وعلى كل حال يجب أن نترك مسألة التطبيق والعمل على طبق التكليف الشرعي الذي يراه الإنسان ويحدده مرجع التقليد، خصوصا في عصر تظهر فيه الدعوات الباطلة والمنحرفة التي تحاول الاستفادة من الروايات الضعيفة والتي تنطلي على ضعاف الإيمان.

- بالنسبة للوضع في سوريا فهو جد دقيق وحساس، فإنا من جهة نرفض كل ظلم واضطهاد وطغيان وكيف نقبل به ونحن كنا أول من ثار ضد هذه المبادئ وفي وجه حزب البعث في العراق، ونرفض أن يعمل الحكم على إبادة شعبه بأي ذريعة كانت، وكذلك نرفض أن تقوم الدول بدعم قوى معينة لأسباب طائفية من أجل زعزعة نظام الحكم، فإن هذا مؤشر خطير على عدم إيجاد أمن واستقرار في المنطقة، ولذا نحن مع الشعب السوري في مطالبه العادلة التي تحقق له التطور والتقدم والازدهار، ونحن ضد كل قوة تريد تحويل هذه المطالب العادلة إلى مآرب طائفية وتستفيد منها على حساب وجود الطوائف الأخرى، نحن مع بناء دولة قوية في سوريا الشقيقة التي طالما وقفت مع مطالب الشعوب المستضعفة.

- ان ما نشهده من ثورات عربية يجب أن نلاحظه انه هل يلبي حاجات الشعوب وما تنشده من حرية وكرامة واستقرار أم لا، فإذا كان كذلك كما هو الأغلب في هذه الثورات فهذا أمر محبب، اما هل كونها قد استغلت من قبل القوى الاستكبارية فهذا أمر قد يقول به البعض من خلال سهولة الانتصار وصعوبته في بعض الأماكن الأخرى مما حدا بالبعض للإشارة لوجود أيدي غريبة استغلت ثورة الشعوب وعملت على إزالة الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة، بينما نرى في بعض الأماكن الأخرى التي تعاني من الظلم والاضطهاد لم تحرك ساكنا بل وقفت موقف المتفرج أمام انتهاكات حقوق الإنسان لمجرد ان قرار القوى الكبرى ما زال على ابقاء تلك الحكومات على ما هي عليه رغم الانتقادات التي تعرضت لها.

لكن الأمر الذي يجب ملاحظته ان العراق بدأ عملية التغير منذ التسعينات حيث قامت الانتفاضة الشعبانية والتي لم يكتب لها النجاح نتيجة تفاهم القوى الكبرى مع القوى الإقليمية والتي سمحت بالتالي للنظام الصدامي بالقمع والتشريد والتهجير والاعتقال، وعندما قامت المعارضة العراقية بالاتصال بالدول الكبرى وإيجاد ضغط دولي عام من إزالة النظام وقفت تلك الدول العربية وبعض شعوبها المغلوبة التي غيبت عنها الحقائق بالوقوف مع صدام ضد الشعب العراقي بحجة التدخل الأجنبي، وها هي الآن لم تتمكن أن تنتصر في ثوراتها إلا بمؤازرة القوى الكبرى اما بشكل مباشر أو غير مباشر.

على كل حال التغير الذي شهدته البلاد العربية أمر مرحب به ونأمل أن تعمل الشعوب على نيل حريتها الكاملة وإعادة بناء دولها بالنحو الذي يلائم آمالها وأحلامها.