يـــارسول الله
02-08-2012, 04:26 PM
لما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إني قد علمت منكم أنكم تؤنسون مني شدة وغلظة وذلك أني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت عبده وخادمه وكان كما قال الله : { بالمؤمنين رؤوف رحيم } فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدني أو ينهاني عن أمر فأكف وإلا أقدمت على الناس لمكان لينه
هذا حديث صحيح الإسناد وأبو صالح فقد احتج به البخاري فاما سماع سعيد عن عمر فمختلف فيه وأكثر أئمتنا على أنه قد سمع منه
في متن هذه الرواية عمر بن الخطاب يذكر عدة أمور
أولا: أن الغلظة التي أعتادها الناس من عمر هي ليست من طباعه وانما هي صفة دخيلة عليه.
ثانيا : ان علاقة عمر بالنبي كانت علاقة العبد والخادم مع سيده ومولاه.
ثالثا : ان عمر يشبه نفسه بالسيف المسلول فهو مسلول لا يغمد الا حين ينهاه النبي
فهل كان عمر محقا فيما قال وهل كان كما روي بِشأنه ان الحق يجري على لسانه؟
لمعرفة ذلك نسأل اولا هل كان عمر قبل الاسلام متصفا بالغلظة والشدة؟ أم لا
الجواب
تكاد تكون الصفة الاغلب على عمر في الجاهلية هي الغلظة والشدة وهذا ماذكره جميع من تناول البحث عن شخصية عمر قبل الاسلام واليكم الفاظ بعض من وصف عمر ( وأسلم عمر بن الخطاب رحمه الله فلما أسلم وكان رجلا جلدا جليدا , كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله و ونشأ نشأة غليظة شديدة، لم يعرف فيها ألوان الترف , ولقد قال عمر : كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً إِلَى رَسُولِ اللهِ)
يتضح مما ذكرنا ان الغلظة والشدة من الصفات الثابتة له قبل البعثة
أما ثانيا نقول ان أهم صفات العبد والخادم هي الطاعة لسيده ومولاه فبدونها لايكون خادما ولاعبدا فهل كنت ياعمر مطيعا للرسول حتى تستحق هذا الشرف العظيم؟
الجواب
كل من قرأ التأريخ الآسلامي يجد ان من أكثر الصحابة جرأة و أعتراضا ومجادلة ومخالفة للنبي الاكرم هو عمر بن الخطاب
ولقد أجهد أتباعه بالبحث عن مبررات ومسوغات لمعارضاته ومخالفاته المتكررة
وحسبك منها أعتراضه في صلح الحديبية واعتراضه على كتابة الكتاب في رزية الخميس
أما ثالثا وهو انه كان ( سيفا مسلولا)ولايغمد الا عندما ينهاه النبي
فيتكفل بالاجابة عنا
الواقدي
فلقد ذكر في مغازيه غزوة الخندق
قال: . فَجَعَلَ عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ يَدْعُو إلَى الْبِرَازِ وَيَقُولُ:
وَلَقَدْ بُحِحْتُ مِنْ النّدَا ... ءِ لِجَمْعِكُمْ هَلْ مِنْ مُبَارِزْ
فَلَمّا دَعَا إلَى الْبِرَازِ قَالَ عَلِيّ - عَلَيْهِ السّلَامُ - أَنَا أُبَارِزُهُ يَا رَسُولَ اللّهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ. وَإِنّ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ كَأَنّ عَلَى رءوسهم الطير لمكان عمْرٍو وَشَجَاعَتِهِ .....
الى ان يقول: فقال عمرو لعلي
فَارْجِعْ فَأَنْتَ غُلَامٌ حَدَثٌ إنّمَا أَرَدْت شَيْخَيْ قُرَيْشٍ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ - عَلَيْهِ السّلَامُ - فَإِنّي أَدْعُوك إلَى الْمُبَارَزَةِ فَأَنَا أُحِبّ أَنْ أَقْتُلَك.
نحن نسأل لو كان الامر كما يقول عمر انه كان سيفا مسلولا مالذي جعل
النبي يكرر دعوتهم لمبارزة عمرو ثلاث مرات ولايقوم الا علي ؟
أليس هذا الوقت المناسب للسيف المسلول أم متــــى ؟
الخلاصة أعزائي
عمر أراد ان يتخلص من احد اشنع عيوبه فماذا يفعل ؟
فحاول ان يقلب العيب الى ميزة والقبيح الى حسن فيكون سلوكه هذا في سبيل الدين وفي سبيل نبي الاسلام فلا يكون في موضع النقد والانتقاص بل المدح والثناء
فبرر ان النبي كان لينا مما أضطره ان يتصف بالغلظة لأجل موازنة لين النبي .
لنجعل كتاب الله حكما بيننا وبين عمر خصوصا وهو القائل حسبنا كتاب الله
قال تعالى (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) 159 آل عمران
نقول لعمر :
أن لين النبي هو من دواعي ومن لوازم نبوته وهو مما يجذب الناس اليه ويمنع تنفرهم
ولولا لين النبي ورأفته ورحمته لما أنتشرت دعوته حتى وصلت الى أجلاف الصحراء وقساة القلوب وغلاظها
فيكون لينه صلى الله عليه وآله هو الحق والحكمة والصواب
أما غلظتك وسوءأخلاقك مع الناس فلقد كان ضدا و معرقلا لدعوة النبي وانت آثم فيه.
فالنبي يجذب وانت تنفر والنبي يقرب وانت تبعد
ساعد الله قلبك يارسول الله وجزاك خيرا كم كنت تعاني .
وأخيرا نريد ان نسأل أتباع عمر :أذا كان خليفتكم في ثلاثة أسطر خالف الحق والواقع ثلاث مرات فكيف تطمئنون بسننه وآرائه التي تتعبدون بها؟
هذا حديث صحيح الإسناد وأبو صالح فقد احتج به البخاري فاما سماع سعيد عن عمر فمختلف فيه وأكثر أئمتنا على أنه قد سمع منه
في متن هذه الرواية عمر بن الخطاب يذكر عدة أمور
أولا: أن الغلظة التي أعتادها الناس من عمر هي ليست من طباعه وانما هي صفة دخيلة عليه.
ثانيا : ان علاقة عمر بالنبي كانت علاقة العبد والخادم مع سيده ومولاه.
ثالثا : ان عمر يشبه نفسه بالسيف المسلول فهو مسلول لا يغمد الا حين ينهاه النبي
فهل كان عمر محقا فيما قال وهل كان كما روي بِشأنه ان الحق يجري على لسانه؟
لمعرفة ذلك نسأل اولا هل كان عمر قبل الاسلام متصفا بالغلظة والشدة؟ أم لا
الجواب
تكاد تكون الصفة الاغلب على عمر في الجاهلية هي الغلظة والشدة وهذا ماذكره جميع من تناول البحث عن شخصية عمر قبل الاسلام واليكم الفاظ بعض من وصف عمر ( وأسلم عمر بن الخطاب رحمه الله فلما أسلم وكان رجلا جلدا جليدا , كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله و ونشأ نشأة غليظة شديدة، لم يعرف فيها ألوان الترف , ولقد قال عمر : كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً إِلَى رَسُولِ اللهِ)
يتضح مما ذكرنا ان الغلظة والشدة من الصفات الثابتة له قبل البعثة
أما ثانيا نقول ان أهم صفات العبد والخادم هي الطاعة لسيده ومولاه فبدونها لايكون خادما ولاعبدا فهل كنت ياعمر مطيعا للرسول حتى تستحق هذا الشرف العظيم؟
الجواب
كل من قرأ التأريخ الآسلامي يجد ان من أكثر الصحابة جرأة و أعتراضا ومجادلة ومخالفة للنبي الاكرم هو عمر بن الخطاب
ولقد أجهد أتباعه بالبحث عن مبررات ومسوغات لمعارضاته ومخالفاته المتكررة
وحسبك منها أعتراضه في صلح الحديبية واعتراضه على كتابة الكتاب في رزية الخميس
أما ثالثا وهو انه كان ( سيفا مسلولا)ولايغمد الا عندما ينهاه النبي
فيتكفل بالاجابة عنا
الواقدي
فلقد ذكر في مغازيه غزوة الخندق
قال: . فَجَعَلَ عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ يَدْعُو إلَى الْبِرَازِ وَيَقُولُ:
وَلَقَدْ بُحِحْتُ مِنْ النّدَا ... ءِ لِجَمْعِكُمْ هَلْ مِنْ مُبَارِزْ
فَلَمّا دَعَا إلَى الْبِرَازِ قَالَ عَلِيّ - عَلَيْهِ السّلَامُ - أَنَا أُبَارِزُهُ يَا رَسُولَ اللّهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ. وَإِنّ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ كَأَنّ عَلَى رءوسهم الطير لمكان عمْرٍو وَشَجَاعَتِهِ .....
الى ان يقول: فقال عمرو لعلي
فَارْجِعْ فَأَنْتَ غُلَامٌ حَدَثٌ إنّمَا أَرَدْت شَيْخَيْ قُرَيْشٍ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ فَقَالَ عَلِيّ - عَلَيْهِ السّلَامُ - فَإِنّي أَدْعُوك إلَى الْمُبَارَزَةِ فَأَنَا أُحِبّ أَنْ أَقْتُلَك.
نحن نسأل لو كان الامر كما يقول عمر انه كان سيفا مسلولا مالذي جعل
النبي يكرر دعوتهم لمبارزة عمرو ثلاث مرات ولايقوم الا علي ؟
أليس هذا الوقت المناسب للسيف المسلول أم متــــى ؟
الخلاصة أعزائي
عمر أراد ان يتخلص من احد اشنع عيوبه فماذا يفعل ؟
فحاول ان يقلب العيب الى ميزة والقبيح الى حسن فيكون سلوكه هذا في سبيل الدين وفي سبيل نبي الاسلام فلا يكون في موضع النقد والانتقاص بل المدح والثناء
فبرر ان النبي كان لينا مما أضطره ان يتصف بالغلظة لأجل موازنة لين النبي .
لنجعل كتاب الله حكما بيننا وبين عمر خصوصا وهو القائل حسبنا كتاب الله
قال تعالى (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) 159 آل عمران
نقول لعمر :
أن لين النبي هو من دواعي ومن لوازم نبوته وهو مما يجذب الناس اليه ويمنع تنفرهم
ولولا لين النبي ورأفته ورحمته لما أنتشرت دعوته حتى وصلت الى أجلاف الصحراء وقساة القلوب وغلاظها
فيكون لينه صلى الله عليه وآله هو الحق والحكمة والصواب
أما غلظتك وسوءأخلاقك مع الناس فلقد كان ضدا و معرقلا لدعوة النبي وانت آثم فيه.
فالنبي يجذب وانت تنفر والنبي يقرب وانت تبعد
ساعد الله قلبك يارسول الله وجزاك خيرا كم كنت تعاني .
وأخيرا نريد ان نسأل أتباع عمر :أذا كان خليفتكم في ثلاثة أسطر خالف الحق والواقع ثلاث مرات فكيف تطمئنون بسننه وآرائه التي تتعبدون بها؟