مشاهدة النسخة كاملة : مسابقة المجتبى القرآنيه
الحوزويه الصغيره
03-08-2012, 08:18 AM
http://www.alsada.org/gallery/images/bas/0030.gif
http://www.alsada.org/gallery/images/bas/0038.gif
تحيه معطرة بعطر الولاء المحمدي لكم يا رياحين الولاية و يا من فُضِّلْتُمْ على باقي الناس
بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام )
مبارك عليكم شهر رمضان المبارك ، تقبل الله صيامكم وقيامكم وسائر أعمالكم ..
كما يسعدنا أن نطل عليكم في مناسبة تمر علينا كل عام كالسلسبيل على صدورنا و قلوبنا بذكرى ولادة السبط المجتبى كريم أهل البيت الامام الحسن المجتبى عليه أفضل و أتم و أزكى الصلاة و السلام . ومن خلال هذا الصرح المبارك منتديات أنا شيعي العالمية بمسابقة رمضانية تحمل بين ثناياها المتعة والفائدة وروح التنافس الشريف بينكم , نتمنى من المولى القدير التوفيق بها والوصول إلى أهدافها التي وضعت من أجلها .
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0193.gif
( مسابقة المجتبى القرآنية )
مسابقتنا عبارة عن 15 سؤال من وحي كتاب الله لنقرأ , نتدبر , نفكر , نستفيد ..
تتمثل المسابقة بطرح سؤال واحد يومياً ابتداء من اليوم الخامس عشر من هذا الشهر إن شاء الله في الموضوع الخاص بالمسابقة , وعلى من يتوصل لمعرفة الإجابة الصحيحة للسؤال , كتابة الإجابة في قسم الشكاوى والاقتراحات .
و في اليوم التالي إن شاء الله سيعرض بموضوع المسابقة , سؤال اليوم الجديد و سؤال اليوم السابق و إجابته و هكذا يومياً ..
وسيتم إعطاء نقطتين لكل من توصل لمعرفة الإجابة الصحيحة , و في نهاية الشهر الكريم إن شاء الله تجمع النقاط , و يتم تحديد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ..
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0193.gif
شروط المسابقة :
1) أن لا تقل مشاركة العضو عن 100 مشاركة .
2) يحق للجميع المشاركة بالمسابقة ماعدا من ساهم في إعدادها .
3) ستكون المسابقة بمنتدى " القرآن الكريم " .
4) سيتم وضع السؤال عند الساعة الثانية عشر من مساء كل ليلة بإذن الله .
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0193.gif
طريقة الإجابة :
1) تكتب الإجابة " في صندوق الشكاوى والاقتراحات " علماً بأن فترة الإجابة على السؤال
تنتهي بوضع السؤال الذي يليه مباشرة.
2) العضو الذي يكتب الإجابة في موضوع المسابقة ستلغى إجابته.
3) سيكون قيمة الإجابة الصحيحة نقطتان .
4) يتم جمع النقاط للعضو طيلة الفترة المحدده .
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0193.gif
الجوائز :
سيتم جمع النقاط من قبل القائمين على المسابقة , وأكثر الأعضاء جمعا للنقاط سيتم فرزهم وتوزيع الجوائز للفائزين الأوائل . والجوائز ستكون مغرية بإذن الله وقيمة ..
وهي عبارة عن رصيد الاتصال من أي بلد كان
الفائز الأول / 30 دولار .
الفائز الثاني / 20 دولار .
الفائز الثالث / 10 دولار .
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0193.gif
ملاحظة :
في حال تساوي أعضاء بالنتائج سيتم الفرز من نواحي عدة منها الأسبق في الإجابة وأكتمال الإجابات .
نتمنى للجميع التوفيق إن شاء الله
http://www.alsada.org/gallery/images/ne/0020.gif
مولى أبي تراب
03-08-2012, 12:06 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ
---------------
بارك الله بكم وجعلنا وإياكم من أهل القرآن وحملته والعاملين به
وبارك لكم ذكرى الولادة الميمونة لكريم أهل البيت عليه السلام
رزقنا الله وإياكم شفاعته وكرمه في الآخرة
نرجس*
03-08-2012, 01:25 PM
اللهم صلِ على محمد آل محمد و عجل فرجهم
متباركين بـِ ميلاد سبط الرسول , كريم أهل البيت عليهما السلام
موفقين جميعاً بحق محمد و آل محمد و بارك الله فيكم
مشاركين و متابعين
تحياتي
شاعرة الحسين
03-08-2012, 02:30 PM
اللهم صلِ على محمد و اله
اسعد الله تعالى ايامكم بذكرى و لادة الامام المجتبى ارواحنا لتراب مقدمه الفداء
يشرفني ان اشترك معكم في المسابقة المباركة
موفقين بأذن الله
خادم الزهراء2
03-08-2012, 02:56 PM
وفقكم الله على هذه المسابقة القيمة ولكن فقط عندي مداخلة بخصوص احد شروطكم "100 مشاركة " يقلل من عدد المستفيدين من المسابقة وانا اعرف ان هدفكم من المسابقة الفائدة لا غير ، وفقكم الله ودمتم بخير
خادم الزهراء2
03-08-2012, 03:00 PM
اسعد الله ايامكم وجعلكم من الموالين ومن الذاكرين لال البيت"عليهم السلام" والناشرين لعلومهم ، وفقكم الله ودمتم بخير
طيار عراقي
03-08-2012, 03:17 PM
بسم الله الرحمـٰـن الرحيم
والصلاة على خير الانبياء والمرسلين
ابو القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد والِ محمد
نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان
الحجة العدل المنتظر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء
كما نهنئ الامـة الشيعية والموالية والمراجع العظام
وجميع اعضاء انا شيعي من الموالين
هذه الذكرى العطره
اعادها الله علينا بالخير والثبات على الولايه
شكراً اختي الحوزوية وسنكون من المتابعين لمسابقتكم المباركة ان شاء الله
واسأل الله العلي القدير ان يجعل القرآن رفيق دربكِ
تحياتي وتقديري
ايمن النجفي
03-08-2012, 03:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله سوف نشارك وانا متحمس جدا لها
وفقك الله لكل خير وابعدك عن كل شر
د.صيدلانيه
03-08-2012, 04:25 PM
شكرآ ع الدعوه كنت اتمنى يكون عندي وقت اشارك فيها بس ماعندي
ومتباركين بولادة الامام الحسن المجتبى ع رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
حفيد الكرار
03-08-2012, 04:35 PM
مبروك عليكم ولادة الامام المجتبى عليه السلام ونشكركم على المسابقة الجميلة والنافعة ان شا ءالله تعالى
سعودي شرقاوي
03-08-2012, 05:16 PM
جزاكم الله خير الجزاء
((خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
سنشارك بحول الله وقوته
الجزائرية
03-08-2012, 05:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله اجمعين
نبارك للامة المحمدية ميلاد ريحانة النبي الاعظم السبط المجتبى الحسن الزكي صلوات الله عليه وعلى ابائه
راجين من الله ان يتقبل منا صالح الاعمال وغفران الذنوب
احسن الله اليك اختي مشكورة كثيرا وانا من المشتركين باذنه تعالى
وفقكم الله وسدد خطاكم..
المؤرخ
03-08-2012, 05:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الجميل اقامة تلك المسابقات الرائعة التي تهدف الى ترويض النفس وتهذيبها
نحو الكمالات الحسنة والأوصاف التقية فسيكون لنا حظور ان شاء الله تعالى هنا
ونسألكم الدعاء
nad-ali
03-08-2012, 05:34 PM
اللهم صلِ على محمد آل محمد و عجل فرجهم
متباركين بـِ ميلاد سبط الرسول , كريم أهل البيت عليهما السلام
موفقين جميعاً بحق محمد و آل محمد و بارك الله فيكم
ان شاء الله من المشاركين و المتابعين
بالتوفيق..
آمالٌ بددتها السنونْ
03-08-2012, 05:55 PM
اثابك الله وسدد خطاكِ اختي الفاضلة
كل التوفيق اتمناه لك ولجميع المشتركين
فلاان
03-08-2012, 07:26 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
اسعد الله ايامكم وكل عام وانتم بألف خير ان شاء الله
ومتباركين بميلاد كريم اهل البيت الامام الحسن المجتبى عليه السلام
وموفقين ان شاء الله في المسابقة ولنا شرف المشاركة بإذنه تعالى ^__^
زكي الياسري
03-08-2012, 08:52 PM
عمل مبارك ان شاء الله
نتمنى الموفقيه للجميع و نشد على اياديكم
و القرآن يشفع لكم ان شاء الله
نورالنجف
03-08-2012, 10:04 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
الحوزوية الصغيرة . اختي الغالية..
بارك الله فيك على هذه المسابقة النيرة ..وان شاء الله سنكون من المتابعين والمشاركين ..
بالتوفيق ان شاءالله..
اسراء العلاق
04-08-2012, 12:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
نهنئ صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)
والامة الاسلامية والعالم أجمع
بولادة كريم أهل البيت (الحسن المجتبى (ع))
اعاده الله عليكم بالصحة والخير
كـــل عام وانــتم بألـــــف خير
شكرا لكم ع الموضوع
ان شاء الله نكون من المشاركين
جزاكم الله الف خير
نسأل الله التوفيق لكم
الحوزويه الصغيره
04-08-2012, 01:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أرحب بجميع الأخوة والأخوات , و نبآرك لكمـ ذكرى مولــد كريمـ آهل آلبيت آلـآمآم آلحسن آلمجتبى علية آلسلآم
كما أشكركم على مشاركتكم معنا وتواصلكم المشرف لنا مع تمنياتنا بأن تكون مشاركاتكم معنا مستمرة ..
و إليكم السؤال الأول لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) ) سورة الأنعام
س/ لماذا جمع الظلمات و أفرد النور ؟ وماهي الظلمات الثلاث المذكورة في قصة يونس عليه السلام ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
04-08-2012, 08:53 AM
موفقين نحن بالانتضااااااااااااااااار
في الروحْ تَسكنْ
04-08-2012, 03:35 PM
اللهم صلِ على محمد آل محمد و عجل فرجهم
متباركين بـِ ميلاد سبط الرسول , كريم أهل البيت عليهما السلام
موفقين جميعاً بحق محمد و آل محمد و بارك الله فيكم
بإذن الله من المشاركين :)
كرار القاسمي
04-08-2012, 06:58 PM
هل اطلعتي على جوابي اختي شكرااا لكي
الحوزويه الصغيره
05-08-2012, 01:50 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤال الأول
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) ) سورة الأنعام
س/ لماذا جمع الظلمات و أفرد النور ؟ وماهي الظلمات الثلاث المذكورة في قصة يونس عليه السلام ؟
الجواب :
لقد ذكر صاحب الميزان في تفسير قوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ )
لقد أتى بالظلمات بصيغة الجمع دون النور , لعله لكون الظلمة متحققة بالقياس إلى النور فإنها عدم النور فيما من شأنه أن يتنور فتتكثر بحسب مراتب قربه من النور وبعده بخلاف النور فإنه أمر وجودي لا يتحقق بمقايسته إلى الظلمة التي هي عدمية , وتكثيره تصورا بحسب قياسه التصوري إلى الظلمة لا يوجب تعدده وتكثره حقيقة . تفسير الميزان ج 7
وقيل في : قوله تعالى ( ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ) (16) المائدة
إن في جمع الظلمات وإفراد النور إشارة إلى أن طريق الحق لا اختلاف فيه ولا تفريق وإن تعددت بحسب المقامات والمواقف بخلاف طريق الباطل . تفسير الميزان ج 5
أما المراد من الظلمات كما ورد في
قوله تعالى (فنادى في الظلمات ) من سورة الأنبياء
الظاهر أن المراد بالظلمات كما قيل ظلمة البحر وظلمة الحوت وظلمة الليل . تفسير الميزان ج 14
الحوزويه الصغيره
05-08-2012, 02:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السؤال الثاني من المسابقة لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )) (النساء: 93)
(( إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) (الزمر: 53)
(( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) (النساء: 48)
س / يتوهم البعض ان هناك تناقض بين الآية الأولى والآيتين الأخرتين , فيقولون كيف يقول سبحانه انه يغفر الذنوب جميعا الا الشرك به , وفي الآيه الأولى توعد قاتل المؤمن بالخلود في النار , كيف ندفع هذا التوهم ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
الحوزويه الصغيره
05-08-2012, 02:31 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
معذرة منكمـ أخواني واخواتي
تمـ تعديل قوانين طريقة الإجابة كالتالي :
طريقة الإجابة :
1) ترسل الإجابة في رسالة خاصة الى " الحوزويه الصغيره " علماً بأن فترة الإجابة على السؤال
تنتهي بوضع السؤال الذي يليه مباشرة.
2) العضو الذي يكتب الإجابة في موضوع المسابقة ستلغى إجابته.
3) سيكون قيمة الإجابة الصحيحة نقطتان .
4) يتم جمع النقاط للعضو طيلة الفترة المحدده .
اعذرونا ..
النيزك
05-08-2012, 12:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
نشكر الاخت المحترمة على هذه المسابقة المباركة
وندعي الله ان يزيدها توفيق ونجاح بحق كريم الآل عليه السلام
ونتمنى التوفيق للجميع
بانتظار اجابة السؤال الثاني
صفاء العامري
05-08-2012, 06:10 PM
اقدم مقترح بسيط ان يكون الاشتراك بالمسابقه دون تحديد
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 01:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
نشكر الاخت المحترمة على هذه المسابقة المباركة
وندعي الله ان يزيدها توفيق ونجاح بحق كريم الآل عليه السلام
ونتمنى التوفيق للجميع
بانتظار اجابة السؤال الثاني
اهلاً بك أخي النيزك
مررت فشرفتنا بهذه الإطلالة شكرا لدعائكم الصادق حفظك المولى وحماك ..
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 01:24 AM
اقدم مقترح بسيط ان يكون الاشتراك بالمسابقه دون تحديد
أخي الكريم صفاء العامري .. اهلاً بكَ وبرأيك الطيب الذي نعتز به
معذرة أخي , هل تقصد من العبارة اعلاه أي دون تحديد عدد المشاركات ؟
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 01:29 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الأول لكلاً من ..
نور النجف
3li
سعودي شرقاوي
كرار القاسمي
مولى أبي تراب
وكذلك اجابة السؤال الثاني لكلاً من ..
3li
سعودي شرقاوي
مولى أبي تراب
نتمنى للجميع التوفيق
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 02:01 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤال الثاني
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )) (النساء: 93)
(( إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) (الزمر: 53)
(( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) (النساء: 48)
س / يتوهم البعض ان هناك تناقض بين الآية الأولى والآيتين الأخرتين , فيقولون كيف يقول سبحانه انه يغفر الذنوب جميعا الا الشرك به , وفي الآيه الأولى توعد قاتل المؤمن بالخلود في النار , كيف ندفع هذا التوهم ؟
الجواب
إن في القرآن الكريم آيات عامة وأخرى خاصة، وأيضاً آيات مطلقة وأخرى مقيدة لذلك الأطلاق .
فقوله تعالى: ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها ... ) هو قول مطلق يصلح للتقييد بآيات أخر، مثل قوله تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به )، وقوله تعالى: ( إن الله يغفر الذنوب جميعاً ).
ففي قوله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها ... )
يقول صاحب الميزان : غير انك عرفت في الكلام على قوله تعالى: ( ان الله لا يغفر أن يشرك به
) ان تلك الآية وكذا قوله تعالى: ( إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) تصلحان لتقييد هذه الآية فهذه الآية توعد بالنار الخالدة لكنها ليست بصريحة في الحكم فيمكن العفو بتوبة أو شفاعة . تفسير الميزان ج 5
وأما قوله تعالى ( ان الله لا يغفر أن يشرك به...)
يقول صاحب الميزان : أما التوبة : فالآية غير متعرضة لشأنها من حيث خصوص مورد الآية لأن موردها عدم الإيمان ولا توبة معه على ان التوبة يغفر معها جميع الذنوب حتى الشرك , قال تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم و أنيبوا إلى ربكم ) سورة الزمر : 54. تفسير الميزان ج 4
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 02:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السؤال الثالث من المسابقة لهذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ(7) ) سورة آل عمرآن
س/ اعرب هذا الجزء من الآيه (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ) ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سعودي شرقاوي
06-08-2012, 04:45 AM
بارك الله في جهودكم
اسئلة لها قيمتها
بس لا تصعبين علينا اختي
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 05:41 AM
بارك الله في جهودكم
اسئلة لها قيمتها
بس لا تصعبين علينا اختي
وبارك الله بكم سعودي شرقاوي
بالنسبة لهذه النقطة لا تقلق أخي فلقد اخذنا بعين الأعتبار أن تكون الأسئلة متفاوته بين الصعوبه والسهوله ..
لنصل إلى هدفنا وهو رفع الثقافة القرآنيه لدى المتسابقين معلوماتيا من خلال تعزيز روح التنافس .
بالتوفيق للجميع
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 05:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السؤال الثالث من المسابقة لهذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ(7) ) سورة آل عمرآن
س/ اعرب هذا الجزء من الآيه (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ) ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
- توضيح بسيط للمتسابقين -
لأن الإجابات التي وصلتني لم تجيب على السؤال بالشكل المطلوب .
المطلوب في السؤال إعراب هذا الجزء من الآيه كلمة كلمة , و تبيان الوجه المختار من الإعراب لدينا نحن الشيعة .
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
06-08-2012, 10:36 AM
انا جاوبت اختي هل نستطيع ان نعرف اجاباتنا صح ام غلط لو بعدين
كرار القاسمي
06-08-2012, 10:37 AM
اقصد في نهاية المسابقة
الحوزويه الصغيره
06-08-2012, 11:44 AM
اقصد في نهاية المسابقة
اهلا بك أخي كرار القاسمي
بإمكانك معرفة مدى صحة إجابتك بمتابعاتك لهذه الصفحة ، لأني في مساء كل ليلة وبالتحديد عند الساعة -12- وقبل أن أطرح السؤال الجديد
أضع أسماء المتسابقين الذين وصلتني إجابتهم واطلعت عليها ، وبعد ذلك اطرح لكم إجابة السؤال السابق لتتطلعوا على الإجابة الصحيحة والمطلوبة .
أما في نهاية المسابقة سيكون فقط طرح العلامات التي حصدها المتسابقين لمعرفة من هم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى
بالتوفيق للجميع
كرار القاسمي
06-08-2012, 12:15 PM
شكرااااااااااااااا لسعة الصدر اختي
سعودي شرقاوي
06-08-2012, 10:35 PM
ساعه كامله واكثر وانا ابحث وادور عن الاجابه هه
بس ان شاء الله ناخذ نص درجة على الاقل هه
سعودي شرقاوي
06-08-2012, 11:31 PM
طيب اختي ترى انتي طلبتي اعراب الجزء من الأيه فقط ومافيه طلبات اخرى في السؤال لكن في توضيحك يختلف ؟؟
سنجيب حسب فهمنا
الحوزويه الصغيره
07-08-2012, 12:44 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
معذرة منكمـ سنتأخر عليكم قليلاً في وضع سؤال هذه الليلة ..
فأنتظرونا
ولي عودة إن شاء الله لتعليق .
الجزائرية
07-08-2012, 01:43 AM
انا بعثت الاجابة حسب مافهمته من السؤال
انشاء الله مايكون خطأ..
الجزائرية
07-08-2012, 01:43 AM
انا بعثت الاجابة حسب مافهمته من السؤال
انشاء الله مايكون خطأ..
الحوزويه الصغيره
07-08-2012, 03:00 AM
شكرااااااااااااااا لسعة الصدر اختي
الشكر لله أخي
نحن في خدمتكمـ أن شاء الله
الحوزويه الصغيره
07-08-2012, 03:16 AM
طيب اختي ترى انتي طلبتي اعراب الجزء من الأيه فقط ومافيه طلبات اخرى في السؤال لكن في توضيحك يختلف ؟؟
سنجيب حسب فهمنا
معكمـ حق فيما ذكرتموه , فلم أوفق في صياغة السؤال بالشكل المطلوب , نلتمس منكمـ العذر ..
لهذا بادرت بالتوضيح بعد اطلاعي على إجابتين اقتصر فيهما فقط على إعراب ( والراسخون ) فقط .
نعدكمـ أن تكون الأسئلة واضحة في المرات القادمه .
تحيتي
الحوزويه الصغيره
07-08-2012, 03:20 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الثالث لكلاً من ..
الجزائرية
نور النجف
3li
سعودي شرقاوي
كرار القاسمي
مولى أبي تراب
الحوزويه الصغيره
07-08-2012, 03:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤال الثالث :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ(7) ) سورة آل عمرآن
س/ اعرب هذا الجزء من الآيه (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ) ؟
المطلوب في السؤال إعراب هذا الجزء من الآيه كلمة كلمة , و تبيان الوجه المختار من الإعراب لدينا نحن الشيعة .
الجواب :
«وما» الواو استئنافيه , و( ما ) نافية
«يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ» فعل مضارع مرفوع , (تأويله) مفعول به والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافه
«إِلَّا اللَّهُ» إلا حرف استثناء , اللّه لفظ الجلالة فاعل مرفوع
«وَالرَّاسِخُون» 1- الواو عاطفة و الراسخون عطف على اللّه مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
2- الواو استئنافيه والراسخون مبتدأ مرفوع .
«فِي الْعِلْمِ » جار ومجرور متعلقان بالراسخون
«يَقُولُونَ» فعل وفاعل والجملة الفعلية ( يقولون ) في محل نصب حال من الراسخون أو خبر المبتدأ الراسخون
«آمَنَّا» فعل ماض , و ( نا ) ضمير متصل في محل رفع فاعل
«بِهِ » جار ومجرورمتعلقان بآمنا والجملة في محل نصب مفعول به مقول القول
الآيه هنا تثير تساؤل هو , هل يعلم تأويل القرآن غير الله سبحانه ؟
يقول صاحب الميزان : هذه المسألة أيضا من موارد الخلاف الشديد بين المفسرين , ومنشأه الخلاف الواقع بينهم في تفسير قوله تعالى : ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) الآية , وأن الواو هل هو للعطف أو للأستئناف , فذهب بعض القدماء والشافعية ومعظم المفسرين من الشيعة إلى أن الواو للعطف و أن الراسخين في العلم يعلمون تأويل المتشابه من القرآن , وذهب معظم القدماء والحنفية من أهل السنة إلى أنه للأستئناف وأنه لا يعلم تأويل المتشابه إلأ الله وهو مما استأثر الله سبحانه بعلمه . وقد استدلت الطائفة الأولى على مذهبها بوجوه كثيرة وببعض الروايات . والطائفة الثانية بوجوه أخر وعدة من الروايات الواردة في أن تأويل المتشابهات مما استأثر الله بعلمه وتمادت كل طائفة في مناقضة صاحبتها والمعارضة مع حججها . تفسير الميزان ج 3
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
الحوزويه الصغيره
07-08-2012, 03:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السؤال الرابع من المسابقة لهذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ(175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) ) سورة آلأعراف
س/ ما تفسير هذه الآية , ومن المقصود بها ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
زكي الياسري
07-08-2012, 06:09 AM
مسابقة شيقة بحق .. انا لكم من المتابعين
و قد استفدت كثيراً .. :)
و اتمنى التوفيق لكل الاخوة و الاخوات
جعلكم الله من تالي كتاب الله تعالى
كرار القاسمي
07-08-2012, 11:18 AM
معلومات روعة ان شاء الله في ميزان حسناتكي
الحوزويه الصغيره
08-08-2012, 03:08 AM
مسابقة شيقة بحق .. انا لكم من المتابعين
و قد استفدت كثيراً .. :)
و اتمنى التوفيق لكل الاخوة و الاخوات
جعلكم الله من تالي كتاب الله تعالى
شكرا لك أخي / زكي الياسري على طيب المرور ...
كلامك شهادة أعتز بها حقاً و شرف لنا أن تكون من متابعين
شكراً جزيلاً للكون ههنا .
الحوزويه الصغيره
08-08-2012, 03:13 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الرابع لكلاً من ..
الجزائرية
مولى أبي تراب
نور النجف
3li
سعودي شرقاوي
الحوزويه الصغيره
08-08-2012, 03:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤال الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ(175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) ) سورة آلأعراف
س/ ما تفسير هذه الآية , ومن المقصود بها ؟
الجواب
قال صاحب الميزان إن هذه قصة أخرى من قصص بني إسرائيل وهي نبأ بلعم بن باعورا أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يتلوه عليهم يتبين به أن مجرد الأتصال بالأسباب الظاهرية العادية لا يكفي في فلاح الإنسان وتحتم السعادة له مالم يشأ ذلك , وأن الله لا يشاء ذلك لمن أخلد إلى الأرض واتبع هواه فإن مصيره إلى النار ثم يذكر آية ذلك فيهم وهي أنهم لا يستعملون قلوبهم وأبصارهم وآذانهم فيما ينفعهم , والآية الجامعة أنهم غافلون .
قوله تعالى ( واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها )
إلى آخر الآية معنى إيتاء الآيات على ما يعطيه السياق التلبس من الآيات النفسية والكرامات الخاصة الباطنية بما يتنور به طريق معرفة الله له , وينكشف له ما لا يبقى له معه ريب في الحق والانسلاخ خروج الشيء وانتزاعه من جلده , وهو كناية استعارية عن أن الآيات كانت لزمتها لزوم الجلد فخرج منها الخبث في ذاته , والإتباع كالتبع والإتباع التعقيب واقتفاء والأثر يقال : تبع وأتبع واتبع ,والكل بمعنى واحد , والغي و الغواية هي الضلال , كأنه الخروج من الطريق للقصور عن حفظ المقصد الذي يوصل إليه الطريق ففيه نسيان المقصد والغاية , فالمتحير في أمره وهو في الطريق غوي , والخارج عن الطريق وهو ذاكر لمقصده ضال , وهو الأنسب لمورد الآية فإن صاحب النبأ بعد ما انسلخ عن آيات الله وأتبعه الشيطان غاب عنه سبيل الرشد فلم يتمكن من إنجاء نفسه عن ورطة الهلاك , وربما استعمل كل من الغواية والضلالة في معنى واحد . وهو الخروج عن الطريق الموصل إلى الغاية .
وقد اختلف المفسرون في تعيين من هو صاحب النبأ في هذه الآية على أقوال مختلفة سنشير إلى جلها أو كلها في البحث الروائي الاتي إن شاء الله .
والآية –كما ترى- أبهمت اسمه واقتصرت على الإشارة إلى إجمال قصته لكنها مع ذلك ظاهرة في أنه واقع لا مجرد تمثيل فلا وقع لقول من قال : إنها مجرد تمثيل من غير نبأ واقع .
والمعنى : (واتل عليهم ) أي على بني إسرائيل أو على الناس خبراً عن أمر عظيم وهو ( النبأ ) الرجل ( الذي أتيناه آياتنا ) وكشفنا لباطنه عن علائم و آثار إلهية عظام يتنور له بها حق الأمر ( فانسلخ منها ) ورفضها بعد لزومها ( فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) فلم يقو على إنجاء نفسه من الهلاك .
قوله تعالى : ( ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ) الآية الإخلاد واللزوم على الدوام , والإخلاد إلى الأرض اللصوق بها , وهو كناية عن الميل إلى التمتع بالملاذ الدنيوية والتزامها , واللهث من الكلب إن يدلع لسانه من العطش .
فقوله : ( ولو شئنا لرفعناه بها ) أي لو شئنا لرفعناه بتلك الآيات وقربناه إلينا لأن في القرب إلى الله ارتفاعا عن حضيض هذه الدنيا التي هي بما لها من اشتغال الإنسان بنفسها عن الله وآياته أسفل سافلين , ورفعه بتلك الآيات بما أنها أسباب إلهية ظاهرية تفيد اهتداء من تلبس بها لكنها لا تحتم السعادة للإنسان لأن تمام تأثيرها في ذلك منوط بمشيئة الله , والله سبحانه لا يشاء ذلك لمن أعرض عنه وأقبل إلى غيرها . وهي الحياة الأرضية اللاهيةعن الله ودار كرامته فإن الإعراض عن الله سبحانه وتكذيب آياته ظلم , وقد حق القول منه سبحانه أنه لا يهدي القوم الظالمين , وأن الذين كفروا وكذبوا بآياته أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .
ولذلك عقب تعالى قوله : ( ولو شئنا لرفعناه بها ) بقوله : ( لكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ) فالتقدير : لكنا لم نشأ ذلك لأنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه وكان ذلك مورداً لإضلالنا لا لهدايتنا كما قال تعالى : ( ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) .
وقوله : ( فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ) أي إنه ذو هذه السجية لا يتركها سواء زجرته ومنعته أو تركته و (تحمل ) من الحملة لا من الحمل ( ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا ) فالتكذيب منهم سجية وهيئة نفسانية خبيثة لازمة فلا تزال آياتنا تتكرر على حواسهم ويتكرر التكذيب بها منهم ( فاقصص القصص ) وهو مصدر أي اقصص قصصاً أو اسم مصدر أي أقص القصة ( لعلهم يتفكرون ) فينقادوا للحق وينتزعوا عن الباطل .
في تفسير القمي في قوله تعالى : (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا ) الآية قال : حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام : أنه أعطي بلعم بن باعورا الإسم الأعظم , وكان يدعو به فيستجيب له فمال إلى فرعون فلما مر فرعون في طلب موسى وأصحابه قال فرعون لبلعم : ادع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا فركب حمارته ليمر في طلب موسى فامتنعت عليه حمارته فأقبل يضربها فأنطقها الله عز وجل فقالت ويلك على ماذا تضربني؟ أتريد أن أجيء معك لتدعو على نبي الله وقوم مؤمنين ؟ ولم يزل يضربها حتى قتلها فانسلخ الإسم من لسانه , وهو قوله : ( فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين , ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ) وهو مثل ضربه الله .
أقول : قوله عليه السلام : ( وهو مثل ضربه الله ) الظاهر أنه يشير إلى نبأ بلعم . تفسير الميزان ج 8
الحوزويه الصغيره
08-08-2012, 03:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
عظم الله أجرك يامولانا ياصاحب العصر والزمان (عجل الله فرجك وسهل مخرجك)
عظم الله أجركم ياشيعة الكرار بمصاب إمامنا أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام .. عظم الله أجورنا وأجوركم بهذه الليلة التي عمت الكون فيها الظلمات .. لتضج السماء بهتافات الملائكة ..
السؤال الخامس من المسابقة لهذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴿107﴾وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾ ) سورة هود
س/ نحن نؤمن بأن من يدخل الجنة يخلد فيها ولا يخرج منها أبداً، وثمة آيات كثيرة في القرآن الكريم تثبت بصراحة قضية الخلود في الجنة؛ إلا أن الظاهر من الآية 108 من سورة هود بتقيد خلودهم فيها بقوله ( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ) و احتمال خروجهم منها حينما يشاء الله ذلك ، فقال تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
فالظاهر من قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ يوحي بأنه تعالى ربما يخرجهم من هذه النعمة إن شاء؛ هذا فيما تثبت باقي الآيات القرآنية أنهم خالدون فيها أبداً. ففي ضوء هذه المعطيات ما المراد من هذه الآية الشريفة ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
عاشق الأكرف
08-08-2012, 03:47 AM
متابع معكم
وعظم الله اجوكم بشهاده امير المؤمنين عليه السلام
موفقين لكل خير
:)
كرار القاسمي
08-08-2012, 11:50 AM
اختي انا جاوبت على السؤال الرابع وارسلت لكي رساله وهي مطابقة نصا لجوابكي اختي
واذا هيك انا منسحب من المسابقة لان انا شو ذنبي اجاوب وانتي ماتطلعي على اجابتي يمكن صندوق الوارد عندكي مملوء
شكراااااا
الحوزويه الصغيره
08-08-2012, 03:53 PM
اختي انا جاوبت على السؤال الرابع وارسلت لكي رساله وهي مطابقة نصا لجوابكي اختي
واذا هيك انا منسحب من المسابقة لان انا شو ذنبي اجاوب وانتي ماتطلعي على اجابتي يمكن صندوق الوارد عندكي مملوء
شكراااااا
أخي كرار ..
لا تستعجل في الأنسحاب من المسابقة ,
فالأسماء التي ذكرتها هي التي وصلتني منها إجابات , و حقيقةً لقد استغربت الأمر عندما لم تصلني إجابتك , لأنني لاحظت أنك قمت بالتعليق هنا على أن اسئلة المسابقة بأنها رائعة أي أنك قد اطلعت على السؤال ..
فبما أنك متأكد من إرسال الإجابة لابد من وجود خلل سبب من عدم وصولها لي علماً ان صندوق الوارد لدي تقريباً فارغ فالرسائل الموجودة به لا تتجاوز 6 رسائل . على كل حال لا تقلق أخي سنرى حلاً لهذه المشكلة ..
الجزائرية
08-08-2012, 04:20 PM
الاخ الكريم كرار القاسمي
لا تستعجل ياكريم
اجابة السؤال الرابع طويلة فارسالها يكون جزئين
حتى يستوعب صندوق الرسائل الرسالة ..
فربما ظهرت لك رسالة عند ارسالها تفيد بان النص طويل جدا لكنك لم تنتبه وتظن انك ارسلتها
وفقكم الله
وهذه المسابقة هي للتعليم والفائدة
بارك الله باختنا الفاضلة الحوزوية وجميع المشتركين..
كرار القاسمي
08-08-2012, 06:45 PM
شكرا لكم اخواني وانا اسف بس انا كما قالت الاخت الحوزويه انا اطلعت العلى السؤال وعلقت عليه ورجعت جاوبت والله
والله هي من اروع المسابقات عندي اخواني تعرفون لماذا؟
لان هي ضمن اختصاصي انا
الحوزويه الصغيره
08-08-2012, 07:51 PM
شكرا لكم اخواني وانا اسف بس انا كما قالت الاخت الحوزويه انا اطلعت العلى السؤال وعلقت عليه ورجعت جاوبت والله
والله هي من اروع المسابقات عندي اخواني تعرفون لماذا؟
لان هي ضمن اختصاصي انا
حصل خير ..
وكل ما نطمح له من خلال هذه المسابقة هو الفائدة .
نسأل الله القبول
سعودي شرقاوي
08-08-2012, 10:05 PM
اخي كرار
لا تحرم نفسك الأجر والثواب وشارك فالهدف منها اسمى من الفوز
المسابقه فيها تدبر للقرآن الكريم
ولعل السبب الذي ذكرته اختي الجزائريه صحيحا او هناك خلال ما
والأخت الحوزوية لن تقصر بإذن الله .
فهي تستحق الشكر على طرح وكتابة مثل هالأسئلة الراقيه
وعلى حسن تنظيمها للمسابقه .
موفقين لكل خير
الحوزويه الصغيره
09-08-2012, 01:56 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الخامس لكلاً من ..
الجزائرية
نور النجف
مولى أبي تراب
3li
كرار القاسمي
سعودي شرقاوي
الحوزويه الصغيره
09-08-2012, 02:31 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
إجابة السؤال الخامس :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴿107﴾وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾ ) سورة هود
س/ نحن نؤمن بأن من يدخل الجنة يخلد فيها ولا يخرج منها أبداً، وثمة آيات كثيرة في القرآن الكريم تثبت بصراحة قضية الخلود في الجنة؛ إلا أن الظاهر من الآية 108 من سورة هود بتقيد خلودهم فيها بقوله ( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ) و احتمال خروجهم منها حينما يشاء الله ذلك ، فقال تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
فالظاهر من قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ يوحي بأنه تعالى ربما يخرجهم من هذه النعمة إن شاء؛ هذا فيما تثبت باقي الآيات القرآنية أنهم خالدون فيها أبداً. ففي ضوء هذه المعطيات ما المراد من هذه الآية الشريفة ؟
الجواب :
أن الآية التالية: (و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) بيان لمكث أهل الجنة فيها و تأييد لاستقرارهم في مأواهم.
و قوله: (ما دامت السماوات و الأرض) نوع من التقييد يفيد تأكيد الخلود و المعنى دائمين فيها دوام السماوات و الأرض لكن الآيات القرآنية ناصة على أن السماوات و الأرض لا تدوم دوام الأبد و هي مع ذلك ناصة على بقاء الجنة و النار بقاء لا إلى فناء و زوال.
و من الآيات الناصة على الأول قوله تعالى: (ما خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق و أجل مسمى): الأحقاف: 3، و قوله: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) الأنبياء: 104، و قوله: (و السماوات مطويات بيمينه): الزمر: 67، و قوله: (إذا رجت الأرض رجا و بست الجبال بسا فكانت هباء منبثا): الواقعة: 6.
و منها في النص على الثاني قوله تعالى: (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا): التغابن: 9، و قوله: (و أعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا و لا نصيرا): الأحزاب: 65.
و على هذا يشكل الأمر في الآيتين من جهتين:
إحداهما تحديد الخلود المؤبد بمدة دوام السماوات و الأرض و هما غير مؤبدتين لما مر من الآيات.
و ثانيتهما تحديد الأمر الخالد الذي تبتدىء من يوم القيامة و هو كون الفريقين في الجنة و النار و استقرارهما فيهما، بما ينتهي أمد وجوده إلى يوم القيامة و هو السماوات و الأرض، و هذا الإشكال الثاني أصعب من الأول لأنه وارد حتى على من لا يرى الخلود في النار أو في الجنة و النار معا بخلاف الأول.
و الذي يحسم الإشكال أنه تعالى يذكر في كلامه أن في الآخرة أرضا و سماوات و إن كانت غير ما في الدنيا بوجه، قال تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات و برزوا لله الواحد القهار): إبراهيم: 48، و قال حاكيا عن أهل الجنة: (و قالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء): الزمر: 74، و قال يعد المؤمنين و يصفهم: (أولئك لهم عقبى الدار): الرعد: 22.
فللآخرة سماوات و أرض كما أن فيها جنة و نارا و لهما أهلا و قد وصف الله سبحانه الجميع بأنها عنده، و قال: (ما عندكم ينفد و ما عند الله باق ) النحل: 96 فحكم بأنها باقية غير فانية.
و تحديد بقاء الجنة و النار و أهلهما بمدة دوام السماوات و الأرض إنما هو من جهة أن السماوات و الأرض مطلقا و من حيث أنهما سماوات و أرض مؤبدة غير فانية، و إنما تفنى هذه السماوات و الأرض التي في هذه الدنيا على النظام المشهود و أما السماوات التي تظل الجنة مثلا و الأرض التي تقلها و قد أشرقت بنور ربها فهي ثابتة غير زائلة فالعالم لا تخلو منهما قط، و بذلك يندفع الإشكالان جميعا.
و قد وردت في الروايات و في كلمات المفسرين توجيهات أخرى للآية نورد منها ما عثرنا عليه و ليكن الذي أوردناه أولها. (فلتراجع لمعرفة بقية الوجوه , تفسيرالميزان ج11)
و الكلام في الآية التالية (و أما الذين سعدوا) إلخ نظير الكلام في هذه الآية لاشتراكهما في السياق غير أن الاستثناء في آية الجنة يعقبه قوله ( عطاء غير مجذوذ ) و لازمه أن لا يكون الاستثناء مشيرا إلى تحقق الوقوع فإنه لا يلائم كون الجنة عطاء غير مقطوع بل مشيرا إلى إمكان الوقوع و المعنى أن أهل الجنة فيها أبدا إلا أن يخرجهم الله منها لكن العطية دائمية و هم غير خارجين و الله غير شاء ذلك أبدا.
فيكون الاستثناء مسوقا لإثبات قدرة الله المطلقة و إن قدرة الله سبحانه لا تنقطع عنهم بإدخالهم الجنة الخالدة و سلطنته لا تنفد و ملكه لا يزول و لا يبطل و إن الزمان بيده و قدرته و إحاطته باقية على ما كانت عليه قبل فله تعالى أن يخرجهم من الجنة و إن وعد لهم البقاء فيها دائما لكنه تعالى لا يخرجهم لمكان وعده و الله لا يخلف الميعاد.
و الكلام في الاستثناء الواقع في هذه الآية أعني آية النار نظيره في آية الجنة لوحدة السياق بالمقابلة و المحاذاة و إن اختتمت الآية بقوله إن ربك فعال لما يريد و فيه من الإشارة إلى التحقق ما لا يخفى.
فأهل الخلود في النار كأهل الخلود في الجنة لا يخرجون منها أبدا إلا أن يشاء الله سبحانه ذلك لأنه على كل شيء قدير و لا يوجب فعل من الأفعال إعطاء أو منع سلب قدرته على خلافه أو خروج الأمر من يده لأن قدرته مطلقة غير مقيدة بتقدير دون تقدير أو بأمر دون أمر قال تعالى (يفعل الله ما يشاء) إبراهيم - 27 و قال : ( يمحوا الله ما يشاء و يثبت ) الرعد - 39 إلى غير ذلك من الآيات.
و لا منافاة بين هذا الوجه و بين ما ورد في الأخبار من خروج بعض المجرمين منها بمشية الله كما لا يخفى.
هذا وجه في الاستثناء و هنا وجوه أخر أنهى الجميع في مجمع البيان، إلى عشرة فليكن ما ذكرناه أولها. (فلتراجع لتتطلع على باقي الوجوه , تفسير الميزان ج11)
قوله تعالى (و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ)
و الجذ: هو القطع و عطاء غير مجذوذ أي غير مقطوع، وعده تعالى الجنة عطاء غير مجذوذ مع سبق الاستثناء من الخلود بقوله: (إلا ما شاء ربك) من أحسن الشواهد على أن مراده باستثناء المشية إثبات بقاء إطلاق قدرته و أنه مالك الأمر لا يخرج زمامه من يده قط.
و يجري في هذه الآية جميع ما تقدم من الأبحاث المشابهة في الآية السابقة إلا ما كان من الوجوه مبنيا على كون المستثنى في قوله: (إلا ما شاء ربك) من دخل النار أولا ثم خرج منها إلى الجنة ثانيا، و ذلك أن من الجائز أن يخرج من نار الآخرة بعض من دخله لكن لا يخرج من جنة الآخرة و هي جنة الخلد أحد ممن دخلها جزاء أبدا، و هو كالضروري من الكتاب و السنة، و قد تكاثرت الآيات و الروايات في ذلك بحيث لا يرتاب في دلالتها على ذلك ذو ريب، و إن كانت دلالة الكتاب على خروج بعض من في النار منها ليس بذاك الوضوح.
قال في مجمع البيان، في وجوب دخول أهل الطاعة الجنة و عدم جواز خروجهم منها: لإجماع الأمة على أن من استحق الثواب فلا بد أن يدخل الجنة، و أنه لا يخرج منها بعد دخوله فيها.
انتهى.
مسألة (وجوب دخول أهل الثواب الجنة) مبنية على قاعدة عقلية مسلمة و هي أن الوفاء بالوعد واجب دون الوفاء بالوعيد لأن الذي تعلق به الوعد حق للموعود له، و عدم الوفاء به إضاعة لحق الغير و هو من الظلم و أما الوعيد فهو جعل حق للموعد على التخلف الذي يوعد به له، و ليس من الواجب لصاحب الحق أن يستوفي حقه بل له أن يستوفي و له أن يترك و الله سبحانه وعد عباده المطيعين الجنة بإطاعتهم، و أوعد العاصين النار بعصيانهم فمن الواجب أن يدخل أهل الطاعة الجنة توفية للحق الذي جعله لهم على نفسه، و أما عقاب العاصين فهو حق جعله لنفسه عليهم فله أن يعاقبهم فيستوفي حقه و له أن يتركهم بترك حق نفسه.
و أما مسألة عدم الخروج من الجنة بعد دخولها فهو مما تكاثرت عليه الآيات و الروايات، و الإجماع الذي ذكره مبني على الذي تسلموه من دلالة الكتاب و السنة أو العقل على ذلك، و ليس بحجة مستقلة.
و في تفسير العياشي، عن حمران عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قوله: (خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض - إلا ما شاء ربك) قال: هذه في الذين يخرجون من النار.
و فيه،: عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): في قوله: (فمنهم شقي و سعيد) قال: في ذكر أهل النار استثنى، و ليس في ذكر أهل الجنة استثنى (و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض - إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) .
أقول: يشير (عليه السلام) إلى أن الاستثناء بالمشية في أهل الجنة لما عقبه الله بقوله.
(عطاء غير مجذوذ) لم يكن استثناء دالا على إخراج بعض أهل الجنة منها، و إنما يدل على إطلاق القدرة بخلاف الاستثناء في أهل النار فإنه معقب بقوله: (إن ربك فعال لما يريد) المشعر بوقوع الفعل، و قد تقدمت الإشارة إلى ذلك.
و في تفسير البرهان، عن الحسين بن سعيد في كتاب الزهد بإسناده عن حمران قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى. يصفق أبوابها. فقال: لا و الله إنه الخلود. قلت: (خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض - إلا ما شاء ربك) فقال: هذه في الذين يخرجون من النار. تفسير الميزان ج 11
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
الحوزويه الصغيره
09-08-2012, 02:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السؤال السادس من المسابقة لهذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
(إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ-54-) سورة الأعراف
(قلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ -9- وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ -10- ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ -11- فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ -12-) سورة فصلت
س / كيف ندفع هذا التعارض الذي يتوهمه البعض القائلين :أن هناك تعارض بين الآية الأولى والتي تبين أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام , و بين أيات سورة فصلت التي تقول : بأن يومان (لخلق الأرض) + 4 أيام (لخلق البرکات وتقدير أقواتها) + يومان (لخلق السماوات) = فيكون المجموع ثمانية أيام و ليست ستة أيام ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
09-08-2012, 10:00 AM
رائع جدا شكراااااااااا على هذه المعلومات القيمة
الحوزويه الصغيره
10-08-2012, 02:41 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال السادس لكلاً من ..
الجزائرية
سعودي شرقاوي
نور النجف
مولى أبي تراب
3li
كرار القاسمي
الحوزويه الصغيره
10-08-2012, 02:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السادس :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
(إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ-54-) سورة الأعراف
(قلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ -9- وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ -10- ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ -11- فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ -12-) سورة فصلت
س / كيف ندفع هذا التعارض الذي يتوهمه البعض القائلين :أن هناك تعارض بين الآية الأولى والتي تبين أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام , و بين أيات سورة فصلت التي تقول : بأن يومان (لخلق الأرض) + 4 أيام (لخلق البرکات وتقدير أقواتها) + يومان (لخلق السماوات) = فيكون المجموع ثمانية أيام و ليست ستة أيام ؟
الجواب :
وقوله : (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام للسائلين) قيل : الظرف أعني قوله (في أربعة أيام) بتقدير مضاف وهو متعلق بقدر , والتقدير قدر الأقوات في تتمة أربعة أيام من حين بدء الخلق –فيومان لخلق الأرض ويومان- وهما تتمة أربعة أيام- لتقدير الأقوات .
وقيل : متعلق بحصول الأقوات وتقدير المضاف على حاله , والتقدير قدر حصول أقواتها في تتمة أربعة أيام –فيها خلق الأرض وأقواتها جميعاً-.
وقيل : متعلق بحصول جميع الأمور المذكورة من جعل الرواسي من فوقها والمباركة فيها وتقدير أقواتها والتقدير وحصول ذلك كله في تتمة أربعة أيام وفيه حذف وتقدير كثير .
وجعل الزمخشري في الكشاف الظرف متلقاً بخبر مبتدأ محذوفين من غير تقدير مضاف والتقدير كل ذلك كائن في أربعة أيام فيكون قوله : ( في أربعة أيام) من قبيل الفذلكة كأنه قيل : خلق الأرض في يومين وأقواتها وغير ذلك في يومين فكل ذلك في أربعة أيام .
قالوا: وإنما لم يجز حمل الآية على أن جعل الرواسي وما ذكر عقيبه أو تقدير الأقوات في أربعة أيام لأن لازمه كون خلق الأرض وما فيها في ستة أيام وقد ذكر بعده أن السماوات خلقت في يومين فيكون المجموع ثمانية أيام وقد تكرر في كلامه تعالى أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام فهذا هو الوجه في حمل الآية على أحد الوجوه السابقة على ما فيها من ارتكاب الحذف والتقدير .
والإنصاف أن الآية أعني قوله : (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) ظاهرة في غير ما ذكروه والقرائن الحافة بها تؤيد كون المراد بها تقدير أقواتها في الفصول الأربعة التي يكونها ميل الشمس الشمالي والجنوبي بحسب ظاهر الحس فالأيام الأربعة هي الفصول الأربعة .
والذي ذكر في هذه الآيات من أيام خلق السماوات والأرض أربعة أيام يومان لخلق الأرض ويومان لتسوية السماوات سبعاً بعد كونها دخاناً وأما أيام الأقوات فقد ذكرت أياماً لتقديرها لا لخلقها , وما تكرر في كلامه تعالى هو خلق السماوات والأرض في ستة أيام لا مجموع خلقها وتقدير أمرها فالحق أن الظرف قيد للجملة الأخيرة فقط ولا حذف ولا تقدير في الآية والمراد بيان تقدير أقوات الأرض وأرزاقها في الفصول الأربعة من السنة . تفسير الميزان ج 17
الحوزويه الصغيره
10-08-2012, 03:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
السؤال السابع من المسابقة لهذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ) سورة الأنعام
و جاء على لسان نوح عليه السلام ( فإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس 72
و كذلك جاء حول إبراهيم الخليل وإبنه اسماعيل أيضا عليهما السلام (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة 128
و ايضا جاء على لسان يوسف عليه السلام ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف 101
س/ يعترض البعض قائلاً كيف كان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أول مسلم , والقرآن الكريم يذكر أن نبي الله نوح كان مسلماً وكذلك نبي الله إبراهيم وابنه اسماعيل و يوسف عليهم السلام , أليس هذا تناقض ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
10-08-2012, 09:09 AM
وفقكم الله اختي ان شاء الله في ميزان حسناتكي
سعودي شرقاوي
10-08-2012, 06:43 PM
موفقين لكل خير
وشكرا لجهودكم
ومثابين ان شاء الله
دمعةرقية
10-08-2012, 11:32 PM
اللهم صل على محمد وال محمد موفقين ان ىشاء الله
اسراء العلاق
11-08-2012, 12:12 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير ان شاء الله
مشكووورين ع المعلومات القيمة
فلاان
11-08-2012, 12:29 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
موفقين جميعا ان شاء الله
واختي الفاضلة الحوزوية بارك الله فيج اسئلة رائعه ومفيدة بتفصيل وشرح الاجابة
رحم الله والديكم :)
دمعةرقية
11-08-2012, 12:32 AM
السلام عليكم اخواني اين اجد الاسئله شو ما تطلع معي
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 02:01 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
سعودي شرقاوي
دمعة رقية
اسراء العلاق
فلان
شكراً لكم على هذه الإطلالة المشرقة
بارك الله بكم وجعلنا وإياكم من أهل القرآن وحملته والعاملين به ..
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 02:06 AM
السلام عليكم اخواني اين اجد الاسئله شو ما تطلع معي
وعليكم السلام والرحمة والبركة والإكرام
أختي الفاضلة ,
تجدين الأسئلة واجوبتها هنا بين ثنايا هذه الصفحات ..
تجدين السؤال الأول , في المشاركة رقم 21
السؤال الثاني , في المشاركة رقم 26
السؤال الثالث , في المشاركة رقم 34
السؤال الرابع , في المشاركة رقم 51
السؤال الخامس , في المشاركة رقم 57
السؤال السادس , في المشاركة رقم 67
السؤال السابع , في المشاركة رقم 71
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 02:09 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال السابع لكلاً من ..
الجزائرية
مولى أبي تراب
3li
كرار القاسمي
سعودي شرقاوي
نور النجف
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 02:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤال السابع :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ) سورة الأنعام
و جاء على لسان نوح عليه السلام ( فإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس 72
و كذلك جاء حول إبراهيم الخليل وإبنه اسماعيل أيضا عليهما السلام (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة 128
و ايضا جاء على لسان يوسف عليه السلام ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف 101
س/ يعترض البعض قائلاً كيف كان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أول مسلم , والقرآن الكريم يذكر أن نبي الله نوح كان مسلماً وكذلك نبي الله إبراهيم وابنه اسماعيل و يوسف عليهم السلام , أليس هذا تناقض ؟
الجواب :
ليس هناك تناقض أبداً . فقد قال صاحب الميزان :
وفي قوله : (وأنا أول المسلمين ) دلالة على أنه صلى الله عليه و آله وسلم أول الناس من حيث درجة الإسلام ومنزله فإن قبله زماناً غيره من المسلمين , وقد حكى الله سبحانه ذلك عن نوح إذ قال : (وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن إبراهيم في قوله : (أسلمت لرب العالمين) وعنه وعن إبنه إسماعيل في قولهما : (ربنا واجعلنا مسلمين لك) وعن لوط في قوله : (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) وعن ملكة سبأ في قوله : (وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين) إن كان مرادها الإسلام لله . وقولها : (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) ولم ينعت بأول المسلمين أحد في القرآن إلا ما يوجد في هذه الآية من أمره صلى الله عليه وآله وسلم أن يخبر قومه بذلك , وما في سورة الزمر من قوله : (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين ) .
وربما قيل : إن المراد أول المسلمين من هذه الأمة فإن إبراهيم كان أول المسلمين ومن بعده تابع له في الأسلام , وفيه أن التقييد لا لدليل عليه , وأما كون إبراهيم أول المسلمين فيدفعه ما تقدم من الآيات المنقولة .
وأما قوله تعالى حكاية عن إبراهيم و إسماعيل في دعائهما : (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) . وقوله : (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) فلا دلالة فيهما على شيء . تفسير الميزان ج7
وجاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : إن في الآية الحاضرة وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أول المسلمين . وقد وقع بين المفسرين كلام حول هذه المسألة , لأننا نعلم أنه إذا كان المقصود من الإسلام هو المعنى الواسع لهذه الكلمة فإنه يشمل جميع الأديان السماوية , ولهذا يطلق وصف المسلم على الأنبياء الآخرين أيضاً فاننا نقرأ حول نوح عليه السلام : (وأمرت أن أكون من المسلمين ) .
ونقرأ حول إبراهيم الخليل عليه السلام وابنه اسماعيل أيضاً : (ربنا واجعلنا مسلمين لك ) . وجاء في شأن يوسف عليه السلام : (توفني مسلماً) .
على أن المسلم يعني الذي يسلم ويخضع أمام أمر الله , وهذا المعنى يصدق على جميع الأنبياء الإلهيين و أممهم المؤمنة , ومع ذلك فإن كون رسول الإسلام أول المسلمين , إما من جهة كيفية إسلامه و أهميته , لأن درجة إسلامه وتسليمه أعلى و أفضل من الجميع , وإما لأنه كان أول فرد من هذه الأمة التي قبلت بالإسلام والقرآن .
وقد ورد في بعض الروايات أنه صلى الله عليه و آله أول من أجاب في الميثاق في عالم الذر , فإسلامه متقدم على إسلام الخلائق أجمعين . تفسير الأمثل ج4
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 02:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال الثامن لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ -46- وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ -47- وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ -48- أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ -49-)سورة الأعراف 46 – 49
س / ماالمقصود بالأعراف , ومن هم أصحاب الأعراف , مع تبيان المعنى المراد من الآيات ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سعودي شرقاوي
11-08-2012, 07:15 PM
موفقين لكل خير
اختي ياليت في الأسئلة القادمه ان كان فيها تفسير للايات يكتفى بتفسير آية واحده مثلا
كون التفاسير طويله ومتعدده
ولكم الخيار
اتمنى للجميع التوفيق ونسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركه
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 07:30 PM
موفقين لكل خير
اختي ياليت في الأسئلة القادمه ان كان فيها تفسير للايات يكتفى بتفسير آية واحده مثلا
كون التفاسير طويله ومتعدده
ولكم الخيار
اتمنى للجميع التوفيق ونسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركه
اهلا بك أخي سعودي ،
اقتراح طيب ، لكن نظرا لكون آلآيات الواردة في السؤال الثامن مرتبطة ببعضها طلبت منكم توضيح معناها جميعا ، وإن شاء الله سنأخذ باقتراحك في المرات القادمة ..
تقبل الله صيامكم وقيامكم
نسألكم الدعاء
الحوزويه الصغيره
11-08-2012, 07:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعتذر منكم ، سيتم تأجيل سؤال هذه الليلة الى الغد
ليتفرغ المتسابقين لأداء أعمال هذه الليلة المباركة..
كونوا في انتظارنا
تقبل الله صيامكم وقيامكم
نسألكم الدعاء في هذه الليلة
دمعةرقية
11-08-2012, 09:42 PM
شكراااااا على مساعده بس طلب اخير قسم الشكاوي ارسل جواب ذهب الى هناك مافي مواضيع
سعودي شرقاوي
11-08-2012, 10:06 PM
اختي دمعة رقيه ارسلي الاجابه برسائل خاصه للحوزويه الصغيره واذا كانت الاجابه ارسليها في اكثر من رساله .
حسناً تفعلين اختي الحوزويه
لاتنسونا من الدعاء
الحوزويه الصغيره
13-08-2012, 03:01 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الثامن لكلاً من ..
الجزائرية
مولى أبي تراب
نور النجف
3li
كرار القاسمي
سعودي شرقاوي
الحوزويه الصغيره
13-08-2012, 03:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الثامن :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ -46- وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ -47- وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ -48- أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ -49-)سورة الأعراف 46 – 49
س / ماالمقصود بالأعراف , ومن هم أصحاب الأعراف , مع تبيان المعنى المراد من الآيات ؟
الجواب :
قال صاحب الميزان في قوله تعالى : (و بينهما حجاب و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) الحجاب معروف و هو الستر المتخلل بين شيئين يستر أحدهما من الآخر.
و الأعراف أعالي الحجاب، و التلال من الرمل و العرف للديك و للفرس و هو الشعر فوق رقبته و أعلى كل شيء ففيه معنى العلو على أي حال، و ذكر الحجاب قبل الأعراف، و ما ذكر بعده من إشرافهم على الجميع و ندائهم أهل الجنة و النار جميعا كل ذلك يؤيد أن يكون المراد بالأعراف أعالي الحجاب الذي بين الجنة و النار و هو المحل المشرف على الفريقين أهل الجنة و أهل النار جميعا.
و السيماء العلامة قال الراغب: السيماء و السيمياء العلامة، قال الشاعر: له سيمياء لا تشق على البصر.
و قال تعالى: (سيماهم في وجوههم) و قد سومته أي أعلمته، و مسومين أي معلمين انتهى.
و الذي يعطيه التدبر في معنى هذه الآية و ما يلحق بها من الآيات أن هذا الحجاب الذي ذكره الله تعالى إنما هو بين أصحاب الجنة و أصحاب النار فهما مرجع الضمير في قوله): و بينهما ( . ثم أخبر الله سبحانه أن على أعراف الحجاب و أعاليه رجالا مشرفين على الجانبين لارتفاع موضعهم يعرفون كلا من الطائفتين أصحاب الجنة و أصحاب النار بسيماهم و علامتهم التي تختص بهم.
و لا ريب في أن السياق يفيد أن هؤلاء الرجال منحازون على الطائفتين متمايزون من جماعتهم فهل ذلك لكونهم خارجين عن نوع الإنسان كالملائكة أو الجن مثلا، أو لكونهم خارجين عن أهل الجمع من حيث ما يتعلق بهم من السؤال و الحساب و سائر الشئون الشبيهة بهما فيكون بذلك أهل الجمع منقسمين إلى طوائف ثلاث:
أصحاب الجنة، و أصحاب النار، و أصحاب الأعراف كما قسمهم الله في الدنيا إلى طوائف ثلاث:
المؤمنين و الكفار و المستضعفين الذين لم تتم عليهم الحجة و قصروا عن بلوغ التكليف كضعفاء العقول من النساء و الأطفال غير البالغين و الشيخ الهرم الخرف و المجنون و السفيه و أضرابهم، أو لكونهم مرتفعين عن موقف أهل الجمع بمكانتهم؟.
لا ريب أن إطلاق لفظ (رجال) لا يشمل الملائكة فإنهم لا يتصفون بالرجولية و الأنوثية كما يتصف به جنس الحيوان و إن قيل: إنهم ربما يظهرون في شكل الرجال فإن ذلك لا يصحح الاتصاف و التسمية، على أنه لا دليل يدل عليه.
ثم إن التعبير بمثل قوله: (رجال يعرفون) إلخ، و خاصة بالتنكير يدل بحسب عرف اللغة على اعتناء تام بشأن الأفراد المقصودين باللفظ نظرا إلى دلالة الرجل بحسب العادة على الإنسان القوي في تعقله و إرادته الشديد في قوامه.
و على ذلك يجري ما يوجد في كلامه تعالى من مثل هذا التعبير كقوله تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله): النور: 37، و قوله: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا): التوبة: 108، و قوله: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه): الأحزاب: 23.
فالمراد برجال في الآية أفراد تامون في إنسانيتهم لا محالة، و إن فرض أن فيهم أفرادا من النساء كان من التغليب.
و أما المستضعفون فإنهم ضعفاء أفراد الإنسان لا مزية في أمرهم توجب الاعتناء بشأنهم، و فيهم النساء و الأطفال حتى الأجنة، و لا فضل لبعضهم على بعض، و لرجالهم على غيرهم حتى يعبر به عنهم بالرجال تغليبا فلو كانوا هم المرادين بقوله (رجال يعرفون) إلخ، لكان حق التعبير أن يقال: قوم يعرفون إلخ، أو أناس أو طائفة أو نحو ذلك كما هو المعهود من تعبيرات القرآن الكريم في أمثال هذه الموارد كقوله تعالى: (لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم): الأعراف: 164، و قوله: (إنهم أناس يتطهرون): الأعراف: 82 .
على أن ما يصفهم الله تعالى به في الآيات التالية من الأوصاف و يذكرهم به من الشئون أمور تأبى إلا أن يكون القائمون به من أهل المنزلة و المكانة، و أصحاب القرب و الزلفى فضلا أن يكونوا من الناس المتوسطين فضلا أن يكونوا من المستضعفين.
فأول ذلك: أنهم جعلوا على الأعراف و وصفوا بأنهم مشرفون على أهل الجمع عامة، و مطلعون على أصحاب الجنة و أصحاب النار يعرفون كل إنسان منهم بسيماه الخاص به و يحيطون بخصوصيات نفوسهم و تفاصيل أعمالهم، و لا ريب أن ذلك منزلة رفيعة يختصون بها من بين الناس، و ليست مشاهدة جميع الناس يوم القيامة و خاصة بعد دخول الجنة و النار أمرا عاما موجودا عند الجميع فإن الله يقول حكاية عن قول أهل النار: (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار): ص: 62، و قولهم: (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن و الإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين): حم السجدة: 29، و قال: )لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه) عبس: 37.
و ليس معنى السيماء أن يعلم المؤمنون و الكفار بعلامة عامة يعرف صنفهم بها كل من شاهدهم كبياض الوجه و سواده مثلا فإن قوله تعالى في الآية التالية): و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم و ما كنتم تستكبرون أ هؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة) يفيد أنهم ميزوا خصوصيات من أحوالهم و أعمالهم من سيماهم ككونهم مستكبرين أولي جمع و قد أقسموا كذا و كذا، و هذه أمور وراء الكفر و الإيمان في الجملة.
و ثانيا: أنهم يحاورون الفريقين فيكلمون أصحاب الجنة و يحيونهم بتحية الجنة، و يكلمون أئمة الكفر و الضلال و الطغاة من أهل النار فيقرعون عليهم بأحوالهم و أقوالهم مسترسلين في ذلك من غير أن يحجزهم حاجز، و ليس التكلم بمجاز يومئذ إلا للأوحدي من عباد الله الذين لا ينطقون إلا بحق، قال تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا): النبأ: 38، و هذا وراء ما يناله المستضعفون.
و ثالثا: أنهم يؤمنون أهل الجنة بالتسليم عليهم ثم يأمرونهم بدخول الجنة في أمر مطلق على ما هو ظاهر السياق في الآيات التالية.
و رابعا: أنه لا يشاهد فيما يذكره الله من مكانتهم و ما يحاورون به أصحاب الجنة و الجبابرة المستكبرين من أصحاب النار شيء من آثار الفزع و القلق عليهم و لا اضطراب في أقوالهم، و لم يذكر أنهم محضرون فيه مختلطون بالجماعة داخلون فيما دخلوا فيه من الأهوال التي تجعل الأفئدة هواء و الجبال سرابا، و قد قال تعالى: (فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين): الصافات: 128، فجعل ذلك من خاصة مخلصي عباده، ثم استثناهم من كل هول أعد ليوم القيامة.
ثم إنه تعالى ذكر دعاءهم في قوله: (و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) و لم يعقبه بالرد فدل ذلك على أنهم مجازون فيما يتكلمون به مستجاب دعاؤهم، و لو لا ذلك لعقبه بالرد كما في موارد ذكرت فيها أدعية أهل الجمع و مسائل أصحاب النار و أدعية أخرى من غيرهم.
فهذه الخصوصيات التي تنكشف واحدة بعد واحدة من هذه الآيات بالتدبر فيها و أخرى تتبعها لا تبقي ريبا للمتدبر في أن هؤلاء الذين أخبر الله سبحانه عنهم في قوله: (و على الأعراف رجال) جمع من عباد الله المخلصين من غير الملائكة هم أرفع مقاما و أعلى منزلة من سائر أهل الجمع يعرفون عامة الفريقين، لهم أن يتكلموا بالحق يوم القيامة و لهم أن يشهدوا، و لهم أن يشفعوا، و لهم أن يأمروا و يقضوا.
فلله سبحانه الملك يومئذ و له الحكم يومئذ، و لغيره ما أذن له فيه كالدنيا غير أن الذي يختص به يوم القيامة ظهور هذه الحقائق ظهور عيان لا يقبل الخفاء، و حضورها بحيث لا يغيب بغفلة أو جهل أو خطإ أو بطلان.
و قد اشتد الخلاف بينهم في معنى الآية حتى ساق بعضهم إلى أقوال لا تخلو عن المجازفة فقد اختلفوا في معنى الأعراف:
1 - فمن قائل: أنه شيء مشرف على الفريقين.
2 - و قيل: سور له عرف كعرف الديك.
3 - و قيل: تل بين الجنة و النار جلس عليه ناس من أهل الذنوب.
4 - و قيل: السور الذي ذكره الله في القرآن بين المؤمنين و المنافقين إذ قال) :فضرب بينهم بسور له باب) .
5 - و قيل: معنى الأعراف التعرف أي على تعرف حال الناس رجال.
6 - و قيل: هو الصراط.
ثم اختلفوا في الرجال الذين على الأعراف على أقوال أنهيت إلى اثني عشر قولا:
1 - أنهم أشراف الخلق الممتازون بكرامة الله.
2 - أنهم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم فلم يترجح حسناتهم حتى يدخلوا الجنة و لا غلبت سيئاتهم حتى يؤمروا بدخول النار فأوقفهم الله تعالى على هذه الأعراف لكونها درجة متوسطة بين الجنة و النار ثم يدخلهم الجنة برحمته.
3 - أنهم أهل الفترة.
4 - أنهم مؤمنوا الجن.
5 - أنهم أولاد الكفار الذين لم يبلغوا في الدنيا أوان البلوغ.
6 - أنهم أولاد الزنا.
7 - أنهم أهل العجب بأنفسهم.
8 - أنهم ملائكة واقفون عليها يعرفون كلا بسيماهم، و إذا أورد عليهم أن الملائكة لا تتصف بالرجولية و الأنوثية قالوا: إنهم يتشكلون بأشكال الرجال.
9 - أنهم الأنبياء (عليهم السلام) يقامون عليها تمييزا لهم على سائر الناس و لأنهم شهداء عليهم.
10 - أنهم عدول الأمم الشهداء على الناس يقومون عليها للشهادة على أممهم.
11 - أنهم قوم صالحون فقهاء علماء.
12 - أنهم العباس و حمزة و علي و جعفر يجلسون على موضع من الصراط يعرفون محبيهم ببياض الوجوه، و مبغضيهم بسوادها ذكر الآلوسي في روح المعاني، أن هذا القول رواه الضحاك عن ابن عباس.
فهذه اثنا عشر قولا و يمكن أن يضاف إلى عدتها قولان آخران:
أحدهما: أنهم المستضعفون ممن لم تتم عليهم الحجة و لم يتعلق بهم التكليف كالضعفاء من الرجال و النساء و الأطفال غير البالغين، و يمكن أن يدرج في القول الثاني المتقدم بأن يقال: إنهم الذين لا تترجح أعمالهم من الحسنات أو السيئات على خلافها سواء كان ذلك لعدم تمام الحجة فيهم و تعلق التكليف بهم حتى يحاسبوا عليه كالأطفال و المجانين و أهل الفترة و نحوهم أو لأجل استواء حسناتهم و سيئاتهم في القدر و الوزن فحكم القسمين واحد.
الثاني: أنهم الذين خرجوا إلى الجهاد من غير إذن آبائهم فاستشهدوا فيها فهم من أهل النار لمعصيتهم و من أهل الجنة لشهادتهم! و عليه رواية، و يمكن إدراجه في القول الثاني.
و الأقوال المذكورة غير متقابلة جميعا في الحقيقة فإن القول بكونهم أهل الفترة و القول بكونهم أولاد الكفار إنما ملاكهما عدم ترجح شيء من الحسنات و السيئات على الآخر فيرجعان بوجه إلى القول الثاني و كذا القول بكونهم أولاد الزنا نظرا إلى أنهم لا مؤمنون و لا كفار، و كذا رجوع القول التاسع و العاشر و الحادي عشر و الثاني عشر إلى القول الأول بوجه.
فأصول الأقوال في رجال الأعراف ثلاثة:
أحدها: أنهم رجال من أهل المنزلة و الكرامة على اختلاف بينهم في أنهم من هم؟ فقيل: هم الأنبياء، و قيل: الشهداء على الأعمال، و قيل: العلماء الفقهاء، و قيل: غير ذلك كما مر.
و الثاني: أنهم الذين لا رجحان في أعمالهم للحسنة على السيئة و بالعكس على اختلاف منهم في تشخيص المصداق.
و الثالث: أنهم من الملائكة، و قد مال الجمهور إلى الثاني من الأقوال، و عمدة ما استندوا إليه في ذلك أخبار مأثورة سنوردها في البحث الروائي الآتي إن شاء الله.
و قد عرفت أن الذي يعطيه سياق الآيات هو الأول من الأقوال حتى أن بعضهم مع تمايله إلى القول الثاني لم يجد بدا من بعض الاعتراف بعدم ملاءمة سياق الآيات ذلك كالآلوسي في روح المعاني،.
قوله تعالى: (و نادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها و هم يطمعون) المنادون هم الرجال الذين على الأعراف - على ما يعطيه السياق - و قوله: (أن سلام عليكم) يفسر ما نادوا به، و قوله: (لم يدخلوها و هم يطمعون) جملتان حاليتان فجملة (لم يدخلوها) من أصحاب الجنة، و جملة (و هم يطمعون) حال آخر من أصحاب الجنة و المعنى: أن أصحاب الجنة نودوا و هم في حال لم يدخلوا الجنة بعد و هم يطمعون في أن يدخلوها، أو حال من ضمير الجمع في (لم يدخلوها) و هو العامل فيه، و المعنى أن أصحاب الجنة نودوا بذلك و هم في الجنة لكنهم لم يدخلوا الجنة على طمع في دخولها لأن ما شاهدوه من أهوال الموقف و دقة الحساب كان أيأسهم من أن يفوزوا بدخول الجنة لكن قوله بعد: (أ هؤلاء الذين) إلى آخر الآية يؤيد أول الاحتمالين و أنهم إنما سلموا عليهم قبل دخولهم الجنة.
و أما احتمال أن تكون الجملتان حالين من ضمير الجمع في (نادوا) فيوجب سقوط الجملة عن الإفادة كما هو ظاهر، و ذلك لرجوع المعنى إلى أن هؤلاء الرجال الذين هم على أعراف الحجاب بين الجنة و النار نادوا و هم لم يدخلوا.
و على من يميل إلى أن يجعل قوله: (لم يدخلوها و هم يطمعون) بيانا لحال أصحاب الأعراف أن يجعل قوله: (لم يدخلوها) استئنافا يخبر عن حال أصحاب الأعراف أو صفة لرجال و التقدير: و على الأعراف رجال لم يدخلوها و هم يطمعون و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا... إلخ كما نقل عن الزمخشري في الكشاف،.
لكن يبعد الاستئناف أن اللازم حينئذ إظهار الفاعل في قوله: (لم يدخلوها) دون إضماره لمكان اللبس كما فعل ذلك في قوله: (و نادى أصحاب الأعراف رجالا) إلخ، و يبعد الوصفية الفصل بين الموصوف و الصفة بقوله: (و نادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم) من غير ضرورة موجبة.
و هذا التقدير الذي تقدم أعني رجوع معنى قوله: (لم يدخلوها و هم يطمعون و إذا صرفت أبصارهم) إلى آخر الآية، إلى قولنا: و على الأعراف رجال يطمعون في دخول الجنة و يتعوذون من دخول النار - على ما زعموا - هو الذي مهد لهم الطريق و سواه للقول بأن أصحاب الأعراف رجال استوت حسناتهم و سيئاتهم فلم يترجح لهم أن يدخلوا الجنة أو النار فأوقفوا على الأعراف!.
لكنك عرفت أن قوله (لم يدخلوها) إلخ، حال أصحاب الجنة لا وصف أصحاب الأعراف، و أما قوله: (و إذا صرفت أبصارهم) إلخ، فسيأتي ما في كونه بيانا لحال أصحاب الأعراف من الكلام.
قوله تعالى: (و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) التلقاء كالبيان مصدر لقي يلقى ثم استعمل بمعنى جهة اللقاء، و ضمير الجمع في قوله:(أبصارهم) و قوله: (قالوا) عائد إلى (رجال) و التعبير عن النظر إلى أصحاب النار بصرف أبصارهم إليه كأن الوجه فيه أن الإنسان لا يحب إلقاء النظر إلى ما يؤلمه النظر إليه و خاصة في مثل المورد الذي يشاهد الناظر فيه أفظع الحال و أمر العذاب و أشقه الذي لا يطاق النظر إليه غير أن اضطراب النفس و قلق القلب ربما يفتح العين نحوه للنظر إليه كان غيره هو الذي صرف نظره إليه و إن كان الإنسان لو خلي و طبعه لم يرغب في النظر و لو بوجه نحوه، و لذا قيل: (و إذا صرفت أبصارهم) إلخ و لم يقل و إذا نظروا إليه أو ما يفيد مفاده.
و معنى الآية: و إذا نظر أصحاب الأعراف أحيانا إلى أصحاب النار تعوذوا بالله من أن يجعلهم مع أصحاب النار فيدخلهم النار، و قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين.
و ليس دعاؤهم هذا الدعاء دالا على سقوط منزلتهم، و خوفهم من دخول النار كما يدل على رجائهم دخول الجنة قوله (و هم يطمعون) و ذلك أن ذلك مما دعا به أولوا العزم من الرسل و الأنبياء المكرمون و العباد الصالحون و كذا الملائكة المقربون فلا دلالة فيه و لو بالإشعار الضعيف على كون الداعي ذا سقوط في حاله و حيرة من أمره.
هذا ما فسروا به الآية بإرجاع ضميري الجمع إلى (رجال).
لكنك خبير بأن ذلك لا يلائم الإظهار الذي في مفتتح الآية التالية في قوله: (و نادى أصحاب الأعراف) إذ الكلام في هذه الآيات الأربع جار في أوصاف أصحاب الأعراف و أخبارهم كقوله: (يعرفون كلا) إلخ، و قوله: (و نادوا أصحاب الجنة) إلخ و قوله: (لم يدخلوها) إلخ، على احتمال، و قوله: (و إذا صرفت أبصارهم) إلخ، فكان من اللازم أن يقال: (و نادوا - أي أصحاب الأعراف - رجالا يعرفونهم) إلخ، و ليس في الكلام أي لبس و لا نكتة ظاهرة توجب العدول من الإضمار الذي هو الأصل في المقام إلى الإظهار بمثل قوله: (و نادى أصحاب الأعراف).
فالظاهر أن ضميري الجمع أعني ما في قوله: (أبصارهم) و قوله (قالوا) راجعان إلى أصحاب الجنة، و الجملة إخبار عن دعائهم إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار كما أن الجملة السابقة بيان لطمعهم في دخول الجنة، و كل ذلك قبل دخولهم الجنة.
قوله تعالى: (و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) إلى آخر الآية، في توصيف الرجال بقوله: (يعرفونهم بسيماهم) دلالة على أن سيماءهم كما يدلهم على أصل كونهم من أصحاب الجنة يدلهم على أمور أخر من خصوصيات أحوالهم، و قد مرت الإشارة إليه.
و قوله: (قالوا ما أغنى عنكم جمعكم و ما كنتم تستكبرون) تقريع لهم و شماتة، و كشف عن تقطع الأسباب الدنيوية عنهم فقد كانوا يستكبرون عن الحق و يستذلونه و يغترون بجمعهم.
قوله تعالى: (أ هؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة (إلى آخر الآية.
الإشارة إلى أصحاب الجنة، و الاستفهام للتقرير أي هؤلاء هم الذين كنتم تجزمون قولا أنهم لا يصيبهم فيما يسلكونه من طريق العبودية خير، و أصابه الخير هي نيله تعالى إياهم برحمة و وقوع النكرة - برحمة - في حيز النفي يفيد استغراق النفي للجنس، و قد كانوا ينفون عن المؤمنين كل خير.
و قوله: (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون)، أمر من أصحاب الأعراف للمؤمنين أن يدخلوا الجنة بعد تقرير حالهم بالاستفهام، و هذا هو الذي يفيده السياق.
و قول بعضهم في الآية: إنها بتقدير القول أي قيل لهم من قبل الرحمن: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم مما يكون في مستقبل أمركم، و لا أنتم تحزنون من شيء ينغص عليكم حاضركم، و حذف القول للعلم به من قرائن الكلام كثير في التنزيل و في كلام العرب الخلص انتهى.
مدفوع بعدم مساعدة السياق و دلالة القرائن عليه بوجه كما تقدم بيانه، و ليس إذا جاز تقدير القول في محل لتبادر معناه من الكلام جاز ذلك في أي مقام أريد، و أي سياق أم أية قرينة تدل على ذلك في المقام؟
كلام في معنى الأعراف في القرآن
لم يذكر الأعراف في القرآن إلا في هذه الآيات الأربع من سورة الأعراف 46 - 49 و قد استنتج باستيفاء البحث في الآيات الشريفة أنه من المقامات الكريمة الإنسانية التي تظهر يوم القيامة، و قد مثله الله سبحانه بأن بين الدارين دار الثواب و دار العقاب حجابا يحجز إحداهما من الأخرى - و الحجاب بالطبع خارج عن حكم طرفيه في عين أنه مرتبط بهما جميعا - و للحجاب أعراف و على الأعراف رجال مشرفون على الناس من الأولين و الآخرين يشاهدون كل ذي نفس منهم في مقامه الخاص به على اختلاف مقاماتهم و درجاتهم و دركاتهم من أعلى عليين إلى أسفل سافلين، و يعرفون كلا منهم بما له من الحال الذي يخصه و العمل الذي عمله، لهم أن يكلموا من شاءوا منهم، و يؤمنوا من شاءوا، و يأمروا بدخول الجنة بإذن الله.
و يستفادوا من ذلك أن لهم موقفا خارجا من موقفي السعادة التي هي النجاة بصالح العمل، و الشقاوة التي هي الهلاك بطالح العمل، و مقاما أرفع من المقامين معا و لذلك كان مصدرا للحكم و السلطة عليهما جميعا.
و لك أن تعتبر في تفهم ذلك بما تجده عند الملوك و مصادر الحكم فهناك جماعة منعمون بنعمتهم مشمولون لرحمتهم يستدرون ضرع السعادة بما تشتهيه أنفسهم، و آخرون محبوسون في سجونهم معذبون بأليم عذابهم قد أحاط بهم هوان الشقاوة من كل جانب فهذان ظرفان ظرف السعادة و ظرف الشقاوة، و الظرفان متمايزان لا يختلطان بظرف آخر ثالث يحكم فيهما و يصلح شأن كل منهما و ينظم أمره و في هذا الظرف قوم خدمة يخدمون العرش بمداخلتهم الجانبين و إهداء النعم إلى أهل السعادة، و إيصال النقم إلى أهل الشقاوة، و هم مع ذلك من السعداء، و قوم آخر وراء الخدمة و العمال هم المدبرون لأمر الجميع و هم أقرب الوسائط من العرش، و هم أيضا من السعداء، فللسعادة مراتب من حيث الإطلاق و التقييد.
و ليس من الممتنع على ملك يوم الدين أن يخص قوما برحمته فيدخلهم بحسناتهم الجنة و يبسط عليهم بركاته بما أنه الغفور ذو الفضل العظيم، و يدخل آخرين في ناره و دار هوانه بما عملوه من سيئاتهم و هو عزيز ذو انتقام شديد العقاب ذو البطش، و يأذن لطائفة ثالثة أن يتوسطوا بينه و بين الفريقين بإجراء أوامره و أحكامه فيهم أو إصدارها عليهم بإسعاد من سعد منهم و إشقاء من شقي فإنه الواحد القهار الذي يقهر بوحدته كل شيء كما شاء بتوسيط أو إسعاد أو إشقاء، و قد قال تعالى: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) فافهم.
و في البصائر، بإسناده عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام) عن الأعراف ما هم؟ قال: هم أكرم الخلق على الله تبارك و تعالى. أقول: السائل يأخذ الأعراف و الرجال الذين عليه واحدا و على ذلك ورد الجواب منه )عليه السلام( فكأنه أخذ جمعا لعرف بمعنى العريف و العارف و في هذا المعنى روايات كثيرة يأتي بعضها.
و فيه، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله )عليه السلام): (و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ( قال: نحن أصحاب الأعراف من عرفنا فمآله إلى الجنة و من أنكرنا فمآله إلى النار. أقول: قوله من عرفنا و من أنكرنا إن كان فعلا و فاعلا فهو، و إن كان فعلا و مفعولا كان على وزان سائر الروايات من عرفهم و عرفوه، و من أنكرهم و أنكروه.
و فيه، بإسناده عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت عند أمير المؤمنين )عليه السلام( فقال له رجل: (و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) فقال له علي )عليه السلام : (نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، و نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا و نحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه، و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه و ذلك قول الله عز و جل. لو شاء لعرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده و يأتونه من بابه، جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله و بابه الذي يؤتى منه:. أقول: و رواه أيضا بإسناده عن مقرن عن أبي عبد الله )عليه السلام( و الرجل السائل هو ابن الكواء، و روى هذه القصة أيضا الكليني في الكافي، عن مقرن قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السلام( يقول: جاء ابن الكواء، إلخ.
و الظاهر أن المراد بالمعرفة و الإنكار في الرواية المعرفة بالحب و البغض أي لا يدخل الجنة إلا من عرفنا بالولاية و عرفناه بالطاعة، و لا يدخل النار إلا من أنكر ولايتنا و أنكرنا طاعته، و هذا غير معرفتهم الجميع بأعيانهم، و إلا أشكل انطباقه على قوله تعالى )رجال يعرفون كلا بسيماهم) و قوله تعالى: (و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) إلخ، و لعل ذلك إنما نشأ من نقل بعض الرواة الرواية بالمعنى، و يؤيد ما استظهرناه ما يأتي في الرواية التالية.
و في المجمع، روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند علي (عليه السلام) فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية فقال ويحك يا ابن الكواء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة و من أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار.
و في تفسير العياشي، عن هلقام عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: (و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) ما يعني بقوله: (على الأعراف رجال؟) قال: أ لستم تعرفون عليكم عرفاء على قبائلكم ليعرفوا من فيها من صالح أو طالح؟ قلت: بلى. قال: فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلا بسيماهم. أقول: و هو مبني على أخذ الأعراف جمعا للعرف كأقطاب جمع قطب و العرف هو المعروف من الأمر و لعله مصدر بمعنى المفعول فمعنى (و على الأعراف رجال): وكل على أمورهم و أحوالهم المعروفة منهم رجال، و لا ينافي ذلك ما تقدم أن الأعراف أعالي الحجاب و كذا ما تقدم في بعض الروايات أن الأعراف كثبان بين الجنة و النار فإن المعرفة التي هي مادة اللفظ حافظة لمعناه في مشتقاته و موارد استعمالها على أي حال.
و اعلم أن الأخبار من طرق أئمة أهل البيت عليهم السلام في ما يقرب من هذه المعاني في الأعراف كثيرة جدا، و فيما أوردناه للإشارة إلى أنواع مضامينها في تفسير الأعراف و أصحاب الأعراف كفاية. تفسير الميزان ج 8
الحوزويه الصغيره
13-08-2012, 03:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال التاسع لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا-71-)سورة مريم
س / هل أن (ورود النار) حتم على المؤمنين ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سعودي شرقاوي
13-08-2012, 07:07 PM
بالتوفيق للجميع
الحوزويه الصغيره
14-08-2012, 01:44 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال التاسع لكلاً من ..
الجزائرية
سعودي شرقاوي
مولى أبي تراب
كرار القاسمي
نور النجف
3li
الحوزويه الصغيره
14-08-2012, 01:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال التاسع :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا-71-)سورة مريم
س / هل أن (ورود النار) حتم على المؤمنين ؟
الجواب :
قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) الخطاب لناس عامة مؤمنيهم وكافريهم بدليل قوله في الآية التالية : (ثم ننجي الذين اتقوا) والضمير في ( واردها ) للنار , وربما قيل : إن الخطاب للكفار المذكورين في الآيات الثلاث الماضية وفي الكلام التفات من الغيبة إلى الحضور وفيه ان سياق الآية التالية يأبى ذلك .
والورود خلاف الصدور وهو قصد الماء على ما يظهر من كتب اللغة قال الراغب في المفردات : الورود أصله قصد الماء ثم يستعمل في غيره يقال : وردت الماء أرده , وروداً فأنا وارد والماء مورود , وقد أوردت الإبل الماء قال تعالى : ( ولما ورد ماء مدين ) والورد الماء المرشح للورود , والورد خلاف الصدر , والورد يوم الحمى إذا وردت , واستعمل في النار على سبيل الفظاعة قال تعالى : (فأوردهم النار ) ( وبئس الورد المورود ) (إلى جهنم وردا ) ( أنتم لها واردون ) ( ما وردوها ) والوارد الذي يتقدم القوم فيسقي لهم قال تعالى : ( فأرسلوا واردهم )أي ساقيهم من الماء المورود انتهى موضع الحاجة .
وإلى ذلك استند من قال من المفسرين أن الناس إنما يحضرون النار ويشرفون عليها من غير أن يدخلوها واستدلوا عليه بقوله تعالى : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ) , وقوله : ( فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه ) , وقوله : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها ) .
وفيه أن استعماله في مثل قوله : ( فلما ورد ماء مدين ) وقوله : ( فأرسلوا واردهم ) في الحضور بعلاقة الإشراف لا ينافي استعماله في الدخول على نحو الحقيقة كما أدعي في آيات أخرى , وأما قوله : ( أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها ) فمن الجائز أن يكون الإبعاد بعد الدخول كما يستظهر من قوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها ) , وأن يحجب الله بينهم وبين أن يسمعوا حسيسها إكراما لهم كما حجب بين إبراهيم وبين حرارة النار , إذ قال للنار : كوني برداً وسلاماً على إبراهيم .
وقال آخرون ولعلهم أكثر المفسرين بدلالة الآية على دخولهم النار استنادا إلى مثل قوله تعالى : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء ما وردوها ) , وقوله في فرعون : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) , ويدل عليه قوله في الآية التالية : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) أي نتركهم باركين على ركبهم وإنما يقال نذر ونترك فيما إذا كان داخلاً مستقراً في المحل قبل الترك ثم أبقي على ماهو عليه ولعدة من الروايات الواردة في تفسير الآية .
وهؤلاء بين من يقول بدخول عامة الناس فيها ومن يقول بدخول غير المتقين أن قوله : ( منكم ) بمعنى منهم على حد قوله : ( وسقاهم ربهم شراباً طهورا , إن هذا كان لكم جزاء ) , هذا ولكن لا يلائمه سياق قوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ) الآية .
وفيه أن كون الورود في مثل قوله : ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) بمعنى الدخول ممنوع بل الأنسب كونه بمعنى الحضور والإشراف فإنه أبلغ كما هو ظاهر وكذا في قوله : ( فأوردهم النار ) فإن شأن فرعون وهو من ائمة الضلال هو أن يهدي قومه إلى النار وأما إدخالهم فيها فليس إليه .
وأما قوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها ) فالآية دالة على كونهم داخلين فيها بدليل قوله : ( نذر ) لكن دلالتها على كونهم داخلين غير كون قوله ( واردها ) مستعملاً في معنى الدخول , وكذا تنجية المتقين لا تستلزم كونهم داخلين فيها فإن التنجية كما تصدق مع إنقاذ من دخل المهلكة تصدق مع إبعاد من أشرف على الهلاك وحضر المهلكة من ذلك .
وأما الروايات فإنما وردت في شرح الواقعة لا في تشخيص ما استعمل فيه لفظ ( واردها ) في الآية فالاستدلال بها على كون الورود بمعنى الدخول ساقط .
فإن قلت : لم لا يجوز أن يكون المراد شأنية الدخول والمعنى : ما من أحد منكم إلا من شأنه أن يدخل النار و إنما ينجو من ينجو بإنجاء الله على حد قوله : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ) .
قلت : معناه كون الورود مقتضى طبع الإنسان من جهة أن ما يناله من خير وسعادة فمن الله ولا يبقى له من نفسه إلا الشر والشقاء لكن ينافيه ما في ذيل الآية من قوله : ( كان على ربك حتماً مقضيا ) فإنه صريح في أن هذا الورود بإيراد من الله وبقضائه المحتوم لا باقتضاء من طبع الأشياء .
والحق أن الورود لا يدل على أزيد من الحضور والإشراف عن قصد على ما يستفاد من كتب اللغة فقوله : ( وإن منكم إلا واردها ) إنما يدل على القصد والحضور والإشراف , ولا ينافي دلالة قوله في الآية التالية : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) على دخولهم جميعا أو دخول الظالمين خاصة فيها بعد ما وردوها .
وقوله : ( كان على ربك حتماً مقضيا ) ضمير كان للورود أو للجملة السابقة باعتبار أنه حكم , والحتم والجزم والقطع بمعنى واحد أي هذا الورود أو الحكم كان واجباً عليه تعالى مقضيا في حقه و إنما قضى ذلك نفسه على نفسه إذ لا حاكم يحكم عليه .
قوله تعالى : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) قد تقدمت الإشارة إلى أن قوله : ( ونذر الظالمين فيها ) يدل على كون الظالمين داخلين فيها ثم يتركون على ما كانوا عليه , وأما تنجية الذين اتقوا فلا تدل بلفظها على كونهم داخلين إذ التنجية ربما تحققت بدونه اللهم إلا أن يستظهر ذلك من ورود اللفظين مقترنين في سياق واحد .
وفي التعبير بلفظ الظالمين إشارة إلى علية الوصف للحكم .
ومعنى الآيتين : ما من أحد منكم – متق أو ظالم – إلا وهو سيرد النار كان هذا الإيراد واجباً مقضياً على ربك ثم ننجي الذين اتقوا منها ونترك الظالمين فيها لظلمهم باركين على ركبهم .
وفيه بإسناده عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : ( وإن منكم إلا واردها ) قال : أما تسمع الرجل يقول : وردنا بني فلان فهو الورود ولم يدخله .
وفي المجمع عن السدي قال : سألت مرة الهمداني عن هذه الآية فحدثني أن عبد الله بن مسعود حدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يرد الناس النار ثم يصدرون بإعمالهم فأولهم كلمع البرق ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب ثم كشد الرجل ثم كمشيه .
واعلم أن ظاهر بعض الروايات السابقة أن ورود الناس النار هو جوازهم منها فينطبق على روايات الصراط وفيها أنه جسر ممدود على النار يؤمر بالعبور عليها البر والفاجر فيجوزه الأبرار ويسقط فيها الفجار , وعن الصدوق في الاعتقاد أنه حمل الآية عليه .
وقال في مجمع البيان : وقيل : إن الفائدة يعني ورود النار ما روي في بعض الأخبار أن الله تعالى لا يدخل أحداً الجنة حتى يطلعه على النار وما فيها من العذاب ليعلم تمام فضل الله عليه وكمال فضله و إحسانه إليه فيزداد لذلك فرحا وسروراً بالجنة ونعيمها , ولا يدخل أحد النار حتى يطلعه على الجنة وما فيها من أنواع النعيم والثواب ليكون ذلك زيادة عقوبة له وحسرة على ما فاته من الجنة ونعيمها . انتهى
تفسير الميزان ج 14
الحوزويه الصغيره
14-08-2012, 02:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال العاشر لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4
س /كيف قال تعالى : ( و يؤخركم ) مع إخباره بامتناع تأخير الأجل , بقوله تعالى : (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4 وقوله تعالى : (وَلِكلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) سورة الأعراف 34 , وهل هذا الأ تناقض ؟ وماهو بيان ذلك ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
14-08-2012, 12:05 PM
بارك الله بكي على هذه المعلومات القيمة
السلام عليكم
هسه انا اريد اسأل
صاحبة المسابقة الاخت
الحوزوية الصغيرة
الله يحفظك ويوفقك
انتِ دارسة حوزة؟؟
الحوزويه الصغيره
15-08-2012, 02:35 AM
السلام عليكم
هسه انا اريد اسأل
صاحبة المسابقة الاخت
الحوزوية الصغيرة
الله يحفظك ويوفقك
انتِ دارسة حوزة؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أخي أنا طالبة حوزوية ..
الحوزويه الصغيره
15-08-2012, 02:40 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال العاشر لكلاً من ..
مولى أبي تراب
الجزائرية
كرار القاسمي
سعودي شرقاوي
3li
نور النجف
الحوزويه الصغيره
15-08-2012, 02:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال العاشر :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4
س /كيف قال تعالى : ( و يؤخركم ) مع إخباره بامتناع تأخير الأجل , بقوله تعالى : (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4 وقوله تعالى : (وَلِكلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) سورة الأعراف 34 , وهل هذا الأ تناقض ؟ وماهو بيان ذلك ؟
الجواب :
قوله تعالى : ( ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) تعليق تأخيرهم إلى أجل مسمى على عبادة الله والتقوى وطاعة الرسول يدل على أن هناك أجلين أجل مسمى يؤخرهم الله إليه إن أجابوا الدعوة , وأجل غيره يعجل إليهم لو بقوا على الكفر , وأن الأجل المسمى اقصى الأجلين وأبعدهما .
ففي الآية وعدهم بالتأخير إلى الأجل المسمى إن آمنوا وفي قوله : ( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ) تعليل للتأخير إلى الأجل المسمى إن آمنوا فالمراد بأجل الله إذا جاء مطلق الأجل المقضي المحتم أعم من الأجل المسمى وغير المسمى فلا راد لقضائه تعالى ولا معقب لحكمه .
والمعنى : أن أعبدوا الله واتقوه وأطيعوني يؤخركم الله إلى أجل مسمى هو أقصى الأجلين فإنكم إن لم تفعلوا ذلك جاءكم الأجل غير المسمى بكفركم ولم تؤخروا فإن أجل الله إذا جاء لا يؤخر , ففي الكلام مضافاً إلى وعد التأخير إلى الأجل المسمى إن آمنوا , تهديد بعذاب معجل إن لم يؤمنوا .
وذكر بعضهم : أن المراد بأجل الله يوم القيامة والظاهر أنه يفسر الأجل المسمى أيضاً بيوم القيامة فيرجع معنى الآية حينئذ إلى مثل قولنا : إن لم تؤمنوا عجل الله إليكم بعذاب الدنيا و إن آمنتم أخركم إلى يوم القيامة إنه إذا جاء لا يؤخر .
وأنت خبير بأنه لا يلائم التبشير الذي في قوله : ( يغفر لكم من ذنوبكم ) .
وقوله : ( لو كنتم تعلمون ) متعلق بأول الكلام أي لو كنتم تعلمون أن لله أجلين و أن أجله إذا جاء لا يؤخر استجبتم دعوتي وعبدتم الله واتقيتموه وأطعتموني هذا فمفعول ( تعلمون ) محذوف يدل عليه سابق الكلام .
وقيل : إن ( تعلمون ) منزل منزلة الفعل اللازم , وجواب لو متعلق بأول الكلام , والمعنى : لو كنتم من أهل العلم لاستجبتم دعوتي و آمنتم , أو متعلق بآخر الكلام , والمعنى : لو كنتم من أهل العلم لعلمتم أن أجل الله إذا جاء لا يؤخر . تفسير الميزان ج20
الحوزويه الصغيره
15-08-2012, 02:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال الحادي عشر لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) 82 سورة الأسراء
س / أ- اعرب الآية السابقة , مع تبيان معنى الحرف (منَ) هل هو للتبعيض أم للتعليل أم لشيء آخر ؟
ب- ما معنى قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) باختصار؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سعودي شرقاوي
15-08-2012, 03:05 AM
بالتوفيق للجميع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أخي أنا طالبة حوزوية ..
اي هسه حدسي صدق
انا اقول بيني وين نفسي
هذه الاسئلةالمطروحة ليس من شخص عادي له مجرد اطلاع على التفسير
لان اكو بعض الامور في التفسير لم افهما بالكامل وانا طالب جامعة الان مرحلة رابعة
فكيف انتي تفهمينها وتستطيعين أن تأتي لنا بسؤال منها؟
نعم كان هذا يدور في بالي
اخوان طلعت الاخت تدرس بالحوزة
اشرد
الله يوفقك ويحفظك اختي ولنا الشرف أن نتواصل من انسان مثقف مثلك
سعودي شرقاوي
15-08-2012, 08:09 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله في جهودها
اسئله قيمه جدا ومفيده
وتنظيم رائع
كرار القاسمي
15-08-2012, 02:14 PM
اسئلة جدا مفيدة ورائعة ان شاء الله في ميزان حسناتكي اختي
اخوان هنا تصويت لاجمل مسابقة في شهر رمضان
لإعلامكم فقط
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=155028
نورالنجف
15-08-2012, 06:09 PM
السلام عليكم ../
3li سبقتني اخي الفاضل ..جزيل الشكر .. (http://www.imshiaa.com/vb/member.php?u=30487)
بارك الله فيك ..
اختكم نورالنجف..
(http://www.imshiaa.com/vb/member.php?u=30487)
سعودي شرقاوي
15-08-2012, 08:28 PM
صوتوا للأفضل
الحين كم سؤال باقي اختي الحوزويه
العيد اقترب هه
الحوزويه الصغيره
16-08-2012, 04:44 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الحادي عشر لكلاً من ..
الجزائرية
مولى أبي تراب
نور النجف
3li
كرار القاسمي
سعودي شرقاوي
الحوزويه الصغيره
16-08-2012, 05:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الحادي عشر :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) 82 سورة الأسراء
س / أ- اعرب الآية السابقة , مع تبيان معنى الحرف (منَ) هل هو للتبعيض أم للتعليل أم لشيء آخر ؟
ب- ما معنى قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) باختصار؟
الجواب :
أ / الواو – استئنافية .
ننزل – فعل مضارع مرفوع , والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم .
من القرآن – جار ومجرور متعلق بـ ننزل .
ما- اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به .
هو- ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ .
شفاء – خبر مرفوع .
الواو – عاطفة .
رحمة – معطوف على شفاء مرفوع .
للمؤمنين – جار ومجرور متعلق بـ شفاء ورحمة .
الواو – عاطفة .
لا – نافية .
يزيد – فعل مضارع مرفوع , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
الظالمين – مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء .
إلا – للحصر .
خسارا- مفعول به ثان منصوب .
جملة (ننزل) لا محل لهامن الأعراب , استئنافية .
جملة (هو شفاء) لا محل لها من الأعراب , صلة الموصول –ما-.
جملة (لايزيد الظالمين إلا خسارا) لا محل لها من الأعراب , معطوفة على الجملة الاستئنافية وننزل .
ب / تنبيه ( سأضع توضيح معنى الآية مفصلاً للفائدة )
قال صاحب الميزان في ..
قوله تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) من بيانية تبين الموصول أعني قوله : ( ما هو شفاء ) الخ أي وننزل ما هو شفاء ورحمة وهو القرآن .
وعد القرآن شفاء والشفاء إنما يكون عن مرض دليل على أن للقلوب أحوالاً نسبة القرآن إليها نسبة الدواء الشافي إلى المرض , وهو المستفاد من كلامه سبحانه حيث ذكر أن الدين الحق فطري للإنسان فكما أن للبنية الإنسانية التي سويت على الخلقة الأصلية قبل أن يلحق بها أحوال منافية و أثار مغايرة للتسوية الأولية استقامة طبيعية تجري عليها في أطوار الحياة كذلك لها بحسب الخلقة الأصلية عقائد حقة في المبدأ والمعاد وما يتفرع عليهما من أصول المعارف , وأخلاق فاضلة زاكية تلائمها ويترتب عليها من الأحوال والأعمال ما يناسبها .
فللإنسان صحة واستقامة روحية معنوية كما أن له صحة واستقامة جسمية صورية , وله أمراض وأدواء روحية باختلال أمر الصحة الروحية كما أن له أمراضاً وأدواء جسمية باختلال أمر الصحة الجسمية ولكل داء دواء ولكل مرض شفاء .
وقد ذكر الله سبحانه في أناس من المؤمنين أن في قلوبهم مرضاً وهو غير الكفر والنفاق الصريحين كما يدل عليه قوله : ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ) وقوله : ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) .
وليس هذا المسمى مرضاً إلا ما يختل به ثبات القلب واستقامة النفس من أنواع الشك والريب الموجبة لاضطراب الباطن وتزلزل السر والميل إلى الباطل واتباع الهوى مما يجامع إيمان عامة المؤمنين من أهل أدنى مراتب الإيمان ومما هو معدود نقصاً و شركاً بالإضافة إلى مراتب الإيمان العالية , وقد قال تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) وقال : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) .
والقرآن الكريم يزيل بحججه القاطعة وبراهينه الساطعة أنواع الشكوك والشبهات المعترضة في طريق العقائد الحقة والمعارف الحقيقية ويدفع بمواعظه الشافية وما فيه من القصص والعبر والأمثال والوعد والوعيد والإنذار والتبشير والأحكام والشرائع عاهات الأفئدة وآفاتها فالقرآن شفاء للمؤمنين .
وأما كونه رحمة للمؤمنين – والرحمة إفاضة ما يتم به النقص ويرتفع به الحاجة- فلأن القرآن ينور القلوب بنور العلم واليقين بعدما يزيل عنها ظلمات الجهل والعمى والشك والريب , ويحليها بالملكات الفاضلة والحالات الشريفة الزاكية بعدما يغسل عنها أوساخ الهيات الردية والصفات الخسيسة .
فهو بما أنه شفاء يزيل عنها أنواع الأمراض والأدواء , وبما أنه رحمة يعيد إليها ما افتقدته من الصحة والاستقامة الأصلية الفطرية فهو بكونه شفاء يطهر المحل من الموانع المضادة للسعادة ويهيئها لقبولها , وبكونه رحمة يلبسه لباس السعادة وينعم عليه بنعمة الاستقامة .
فالقرآن شفاء ورحمة للقلوب المريضة كما أنه هدى ورحمة للنفوس غير الآمنة من الضلال , وبذلك يظهر النكتة في ترتب الرحمة على الشفاء في قوله : ( ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) فهو كقوله : ( هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وقوله : ( ومغفرة ورحمة ) .
فمعنى قوله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) وننزل إليك أمراً يشفي أمراض القلوب ويزيلها ويعيد إليها حالة الصحة والاستقامة فتتمتع من نعمة السعادة والكرامة .
وقوله : ( ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) السياق دال على أن المراد به بيان ما للقرآن من الأثر في غير المؤمنين قبال ما له من الأثر الجميل في المؤمنين فالمراد بالظالمين غير المؤمنين وهم الكفار دون المشركين خاصة كما يظهر من بعض المفسرين وإنما علق الحكم بالوصف أعني الظلم ليشعر بالتعليل أي أن القرآن إنما يزيدهم خساراً لمكان ظلمهم بالكفر .
والخسار هو النقص في رأس المال فللكفار رأس مال بحسب الأصل وهو الدين الفطري تلهم به نفوسهم الساذجة ثم إنهم بكفرهم بالله خسروا فيه ونقصوا . ثم إن كفرهم بالقرآن وإعراضهم عنه بظلمهم يزيدهم خساراً على خسار ونقصاً على نقص إن كانت عندهم بقية من موهبة الفطرة , وإلى هذه النكتة يشير سياق النفي والاستثناء حيث قيل : ( ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) ولم يقل : ويزيد الظالمين خسارا .
وبه يظهر أن محصل معنى الآية أن القرآن يزيد المؤمنين صحة واستقامة على صحتهم واستقامتهم بالإيمان وسعادة على سعادتهم وإن زاد الكافرين شيئاً فإنما يزيدهم نقصاً وخساراً .
وللمفسرين في معنى صدر الآية وذيلها وجوه أخر أغمضنا عنها من أراد الوقوف عليها فليراجع مسفوراتهم .
ومما ذكروه فيها أن المراد بالشفاء في الآية أعم من شفاء الأمراض الروحية من الجهل والشبهة والريب والملكات النفسانية الرذيلة وشفاء الأمراض الجسمية بالتبرك بآياته الكريمة قراءة وكتابة هذا .
ولا بأس به لكن لو صح التعميم فليصح في الصدر والذيل جميعاً فإنه كما يستعان به على دفع الأمراض والعاهات بقراءة أو كتابة كذلك يستعان به على دفع الأعداء ورفع ظلم الظالمين وإبطال كيد الكافرين فيزيد بذلك الظالمين خسارا كما يفيد المؤمنين شفاء هذا , ونسبة زيادة خسارهم إلى القرآن مع أنها مستندة بالحقيقة إلى سوء اختيارهم وشقاء أنفسهم إنما هي بنوع من المجاز . تفسير الميزان ج13
الحوزويه الصغيره
16-08-2012, 05:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال الثاني عشر لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(و يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) سورة الإسراء 85
س/
1/ ما المقصود بالروح ؟
2/ قوله تعالى : ( الروح من أمر ربي ) هل هو جواب مثبت أم ترك للجواب وصرف عن السؤال و نهي عن الخوض فيه , وضح ذلك ؟
( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) من المخاطب بهذه الآية ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
موسوي البحراني
16-08-2012, 05:36 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
شكر الله سعيكم ، وبارك جهودكم ، ونفع المؤمنين بكم ، وجعلنا من المستفيدين منكم خدمة للدين القويم ، ومن المؤيدين لكل ما يقوي اعتقادنا من الشيطان الرجيم ، ومن المنتصرين لدينه من عدو لئيم .
والسلام عليكم .
أخوكم موسوي البحراني
الحوزويه الصغيره
16-08-2012, 07:12 AM
اخوان طلعت الاخت تدرس بالحوزة
اشرد
تعليق لطيف منك أخي 3li ,
:)
وشرف لنا أن نكون بخدمتكم ..
الحوزويه الصغيره
16-08-2012, 07:17 AM
الحين كم سؤال باقي اختي الحوزويه
العيد اقترب هه
بقيت ثلاثة اسئلة ..
آخر سؤال سيتم طرحه في ليلة الأحد القادمة ان شاء الله تعالى .
كرار القاسمي
16-08-2012, 10:09 AM
شكرااااااااااااا على هذه المعلومات سلمت الانامل
سعودي شرقاوي
16-08-2012, 06:36 PM
مشكورين وربي يعطيكم العافيه
اللي ما صوت يصوت في افضل مسابقة في المواضيع المثبته في القسم العام
سعودي شرقاوي
16-08-2012, 06:37 PM
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=155028 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=155028)
رابط التصويت
نورالنجف
16-08-2012, 07:35 PM
في بعد الاخ مولى ابي تراب ماصوت ...انا رسلت للكل رسائل خاصة..
موفقين ان شاءالله..
مولى أبي تراب
17-08-2012, 12:46 AM
في بعد الاخ مولى ابي تراب ماصوت ...انا رسلت للكل رسائل خاصة..
موفقين ان شاءالله..
السلام عليكم
تم التصويت مع الاعتذار عن التأخير بسبب ضعف الشبكة
وعدم اطلاعي على جميع المسابقات بشكل كافٍ حتى أستطيع الحكم فيما بينها
وفقكم الله
زكي الياسري
17-08-2012, 02:37 AM
مسابقة تستحق الفوز بكل الجوائز
ان شاء الله تنال المركز الاول في التصويت
لروعتها و فائدتها العظيمة في تثقيف الاعضاء ثقافة قرآنية
و يا حبذا ان تستمر هكذا مسابقات تخص القرآن الكريم حتى بعد شهر الله الفضيل
تحيه لكم و لمجهودكم الرائع
الحوزويه الصغيره
17-08-2012, 04:16 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الثاني عشر لكلاً من ..
الجزائرية
مولى أبي تراب
نور النجف
3li
كرار القاسمي
سعودي شرقاوي
الحوزويه الصغيره
17-08-2012, 04:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الثاني عشر :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(و يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) سورة الإسراء 85
س/
1/ ما المقصود بالروح ؟
2/ قوله تعالى : ( الروح من أمر ربي ) هل هو جواب مثبت أم ترك للجواب وصرف عن السؤال و نهي عن الخوض فيه , وضح ذلك ؟
( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) من المخاطب بهذه الآية ؟
الجواب :
قال صاحب الميزان في قوله تعالى : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) الروح على ما يعرف في اللغة هو مبدء الحياة الذي به يقوى الحيوان على الإحساس والحركة الإرادية ولفظه يذكر ويؤنث , وربما يتجوز فيطلق على الأمور التي يظهر بها آثار حسنة مطلوبة كما يعد العلم حياة للنفوس قال تعالى : ( أومن كان ميتاً فأحييناه ) أي بالهداية إلى الإيمان وعلى هذا المعنى حمل جماعة مثل قوله : ( ينزل الملائكة بالروح من أمره ) أي بالوحي وقوله : ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) أي القرآن الذي هو وحي فذكروا أنه تعالى سمى الوحي أو القرآن روحاً لأن به حياة النفوس الميتة كما أن الروح المعروف به حياة الأجساد الميتة .
وكيف كان فقد تكرر في كلامه تعالى ذكر الروح في آيات كثيرة مكية ومدنية , ولم يرد في جميعها المعنى الذي نجده في الحيوان وهو مبدء الحياة الذي يتفرع عليه الإحساس والحركة والإرادة كما في قوله : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً) , وقوله ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) ولا ريب أن المراد به في الآية غير الروح الحيواني وغير الملائكة وقد تقدم الحديث عن علي عليه السلام أنه احتج بقوله تعالى : ( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده ) على أن الروح غير الملائكة , وقد وصفه تارة بالقدس وتارة بالأمانة كما سيأتي لطهارته عن الخيانة وسائر القذارات المعنوية والعيوب والعاهات التي لا تخلو عنها الأرواح الأنسية .
وهو وإن كان غير الملائكة غير أنه يصاحبهم في الوحي والتبليغ كما يظهر من قوله : ( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده ) الآية فقد قال تعالى : ( من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) فنسب تنزيل القرآن على قلبه صلى الله عليه و آله وسلم إلى جبريل ثم قال : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) وقال : ( قل نزله روح القدس من ربك ) فوضع الروح وهو غير الملائكة بوجه مكان جبريل وهو من الملائكة فجبريل ينزل بالروح والروح يحمل هذا القرآن المقرو المتلو .
وبذلك تنحل العقدة في قوله تعالى : ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) ويظهر أن المراد من وحي الروح في الآية هو إنزال روح القدس إليه صلى الله عليه وآله وسلم وإنزاله إليه وهو وحي القرآن إليه لكونه يحمله على ما تبين فلا موجب لما ذكره بعضهم على ما نقلناه آنفاً أن المراد بالروح في الآية هو القرآن .
وأما نسبة الوحي وهو الكلام الخفي إلى الروح بهذا المعنى وهو من الموجودات العينية و الأعيان الخارجية فلا ضير فيه فإن هذه الموجودات الطاهرة كما أنها موجودات مقدسة من خلقه تعالى كذلك هي كلمات منه تعالى كما قال في عيسى ابن مريم عليه السلام : ( وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) . فعد الروح كلمة دالة على المراد فمن الجائز أن يعد الروح وحياً كما عد كلمة وإنما سماه كلمة منه لأنه إنما كان عن كلمة الإيجاد من غير أن يتوسط فيه السبب العادي في كينونة الناس الناس بدليل قوله : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) .
وقد زاد سبحانه في إيضاح حقيقة الروح حيث قال : ( قل الروح من أمر ربي ) وظاهر ( من ) أنها لتبيين الجنس كما في نظائرها من الآيات ( يلقي الروح من أمره ) ( ينزل الملائكة بالروح من أمره ) ( أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) فالروح من سنخ الأمر .
فقد تبين بما قدمناه على طوله معنى قوله تعالى : ( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) وأن السؤال إنما هو عن حقيقة مطلق الروح الوارد في كلامه سبحانه , و أن الجواب مشتمل على بيان حقيقة الروح و أنه من سنخ الأمر بالمعنى الذي تقدم .
2/
قال بعضهم : إن المراد من قوله : ( قل الروح من أمر ربي ) ترك للبيان ونهي عن التوغل في فهم حقيقة الروح فإنه من أمر الله الذي استأثر بعلمه ولم يطلع على حقيقته أحداً ثم اختلفوا في حقيقته بين قائل بأنه جسم هوائي متردد في مخارق البدن , وقائل بأنه جسم هوائي في هيئة البدن حال فيه وخروجه موته , وقائل بأنه أجزاء أصلية في القلب , وقائل بأنه عرض في البدن , وقائل بأنه نفس البدن إلى غير ذلك .
وفيه أن التبادر في كلامه تعالى ممنوع , والتدبر في الآيات المتعرضة لأمر الروح كما قدمناه يدفع جميع ما ذكروه .
وقال بعضهم : إن المراد به مطلق الروح الواقع في كلامه والسؤال إنما هو عن كونه قديماً أو محدث فأجيب بأنه يحدث عن أمره وفعله تعالى , وفعله محدث لا قديم .
ثم إن لهم اختلافاً في معنى قوله : ( الروح من أمر ربي ) أهو جواب مثبت أو ترك للجواب وصرف عن السؤال على قولين , والوجوه المتقدمة في معنى الروح مختلفة في المناسبة مع هذين القولين فالمتعين في بعضها القول الأول وفي بعضها الثاني , وقد أشرنا إلى ذلك في ضمن الأقوال .
3/
ثم إن لهم اختلافاً آخر في المخاطبين بقوله : ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) أهم اليهود أو قريش لو كانوا هم السائلين بتعليم من اليهود أو هم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغير النبي من الناس ؟ والأنسب بالسياق أن يكون الخطاب متوجهاً إلى السائلين والكلام من تمام قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم , و أن السائلين هم اليهود لأنهم كانوا معروفين يومئذ بالعلم وفي الكلام إثبات علم ما لهم دون قريش وكفار العرب وقد عبر تعالى عنهم في بعض كلامه بالذين لا يعلمون . تفسير الميزان ج13
الحوزويه الصغيره
17-08-2012, 04:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال الثالث عشر لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا ) سورة الإسراء 101
س /ماهي هذه الآيات التسع ؟ وهل هناك فرق بين الآيات التي تحدثت عنها التوراة وبين الآيات التي تحدث عنها القرآن الكريم ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
17-08-2012, 11:12 AM
اختي انت تكتبين الي جاوب بالتسلسل يعني حسب وصل اول جواب لكي
الحوزويه الصغيره
18-08-2012, 03:23 AM
اختي انت تكتبين الي جاوب بالتسلسل يعني حسب وصل اول جواب لكي
أهلاً بك أخي كرار ..
أضعهم بشكل عشوائي .
الحوزويه الصغيره
18-08-2012, 03:25 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الثالث عشر لكلاً من ..
مولى أبي تراب
الجزائرية
3li
نور النجف
سعودي شرقاوي
كرار القاسمي
الحوزويه الصغيره
18-08-2012, 03:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الثالث عشر :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا ) سورة الإسراء 101
س /ماهي هذه الآيات التسع ؟ وهل هناك فرق بين الآيات التي تحدثت عنها التوراة وبين الآيات التي تحدث عنها القرآن الكريم ؟
الجواب :
قال صاحب الميزان في ..
قوله تعالى : ( ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا ) الذي أوتي موسى عليه السلام من الآيات على ما يقصه القرآن أكثر من تسع غير أن الآيات التي أتى بها لدعوة فرعون فيما يذكره القرآن تسع وهي : العصا واليد والطوفان والجراد والقمل والضفدع والدم والسنون ونقص من الثمرات فالظاهر أنها هي المرادة بالآيات التسع المذكورة في الآية وخاصة مع ما فيها من محكي قول موسى لفرعون : ( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر ) وأما غير هذه الآيات كالبحر والحجر و إحياء المقتول بالبقرة و إحياء من أخذته الصاعقة من قومه ونتق الجبل فوقهم وغير ذلك فهي خارجة عن هذه التسع المذكورة في الآية .
ولا ينافي ذلك كون الآيات إنما ظهرت تدريجاً فإن هذه المحاورة مستخرجة من مجموع ما تخاصم به موسى و فرعون طول دعوته .
فلا عبرة بما ذكره بعض المفسرين مخالفاً لما عددناه لعدم شاهد عليه وفي التوراة أن التسع هي العصا والدم والضفادع والقمل وموت البهائم وبرد كنار أنزل مع نار مضطرمة أهلكت ما مرت به من نبات وحيوان والجراد والظلمة وموت عم كبار الآدميين وجميع الحيوانات .
ولعل مخالفة التوراة لظاهر القرآن في الآيات التسع هي الموجبة لترك تفصيل الآيات التسع في الآية ليستقيم الأمر بالسؤال من اليهود لأنهم مع صريح المخالفة لم يكونوا ليصدقوا القرآن بل كانوا يبادرون إلى التكذيب قبل التصديق . تفسير الميزان ج13
الحوزويه الصغيره
18-08-2012, 03:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال الرابع عشر لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ* فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِين ) سورة البقرة : 35 ، 36
س / قد يتبادر إلى الذهن سؤال عند قراءة هذه الآية وهو: كيف عَصَى آَدَمُ رَبَّهُ ،وهو نبيٌّ معصوم، وله مكانة سامية ورفيعة في القرآن الكريم، إذ جعله الله تعالى خليفة في الأرض،وعلمه الأسماء كلّها فصار معلماً للملائكة، وهو الذي سجدت له الملائكة ،فما هو تفسير عصيانه ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سعودي شرقاوي
18-08-2012, 05:01 AM
موفقين يارب
كرار القاسمي
18-08-2012, 09:19 AM
بارك الله بيكم اختي
الحوزويه الصغيره
19-08-2012, 04:29 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الرابع عشر لكلاً من ..
كرار القاسمي
الجزائرية
3li
نور النجف
سعودي شرقاوي
مولى أبي تراب
الحوزويه الصغيره
19-08-2012, 04:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الرابع عشر :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ* فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِين ) سورة البقرة : 35 ، 36
س / قد يتبادر إلى الذهن سؤال عند قراءة هذه الآية وهو: كيف عَصَى آَدَمُ رَبَّهُ ،وهو نبيٌّ معصوم، وله مكانة سامية ورفيعة في القرآن الكريم، إذ جعله الله تعالى خليفة في الأرض،وعلمه الأسماء كلّها فصار معلماً للملائكة، وهو الذي سجدت له الملائكة ،فما هو تفسير عصيانه ؟
الجواب :
قال صاحب الميزان ..
بقي هنا شيء وهو القول في خطيئة آدم فنقول ظاهر الآيات في بادىء النظر وإن كان تحقق المعصية والخطيئة منه عليه السلام كما قال تعالى : (فتكونا من الظالمين) , وقال تعالى : (وعصى آدم ربه فغوى) الآية , وكما اعترف به فيما حكاه الله عنهما : (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) الآية .
لكن التدبر في آيات القصة والدقة في النهي الوارد عن أكل الشجرة يوجب القطع بأن النهي المذكور لم يكن نهياً مولويا وإنما هو نهي إرشادي يراد به الإرشاد والهداية إلى مافي مورد التكليف من الصلاح والخير لا البعث والإرادة المولوية .
ويدل على ذلك أولاً: أنه تعالى فرع على النهي في هذه السورة وفي سورة الأعراف أنه ظلم حيث قال : (لاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) ثم بدله في سورة طه من قوله : ( فتشقى مفرعاً إياه على ترك الجنة . ومعنى الشقاء التعب ثم ذكر بعده كالتفسير له : ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) الآيات .
فأوضح أن المراد بالشقاء هو التعب الدنيوي , الذي تستتبعه هذه الحياة الأرضية من جوع وعطش وعراء وغير ذلك .
فالتوقي من هذه الأمور هو الموجب للنهي الكذائي لا جهة أخرى مولوية فالنهي إرشادي , ومخالفة النهي الإرشادي لا توجب معصية مولوية , وتعدياً عن طور العبودية وعلى هذا فالمراد بالظلم أيضاً في ما ورد من الآيات ظلمهما على أنفسهما في القائها في التعب والتهلكة دون الظلم المذموم في باب الربوبية والعبودية وهو ظاهر.
وثانياً: أن التوبة , وهي الرجوع من العبد إذا استتبع القبول من جانب المولى أوجب كون الذنب كلا ذنب , والمعصية كأنها لم تصدر , فيعامل مع العاصي التائب معاملة المطيع المنقاد , وفي مورد فعله معاملة الامتثال والانقياد .
ولو كان النهي عن أكل الشجرة مولوياً وكانت التوبة توبة عن ذنب عبودي ورجوعاً عن مخالفة نهي مولوي كان اللازم رجوعهما إلى الجنة مع انهما لم يرجعا .
ومن هنا يعلم أن استتباع الأكل المنهي للخروج من الجنة كان استتباعاً ضرورياً تكوينياً , نظير استتباع السم للقتل والنار للإحراق , كما في موارد التكليف الإرشادية لا استتباعاً من قبيل المجازاة المولوية في التكاليف المولوية , كدخول النار لتارك الصلاة , واستحقاق الذم واستيجاب البعد في المخالفات العمومية الاجتماعية المولوية .
وثالثاً : أن قوله تعالى : (قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) .
وهو كلمة جامعة لجميع التشريعات التفصيلية التي أنزلها الله تعالى في هذه الدنيا من طرق ملائكته وكتبه ورسله , يحكي عن أول تشريع شرع للإنسان في هذه الدنيا التي هي دنيا آدم وذريته , وقد وقع على ما يحكي الله تعالى بعد الأمر الثاني بالهبوط , ومن الواضح أن الأمر بالهبوط أمر تكويني متأخر عن الكون في الجنة واقتراف الخطيئة , فلم يكن حين مخالفة النهي واقتراب الشجرة لا دين مشروع ولا تكليف مولوي فلم يتحقق عند ذلك ذنب عبودي , ولا معصية مولوية .
ولا ينافي ذلك كون خطاب اسجدوا للملائكة ولإبليس وهو قبل خطاب لا تقربا , خطاباً مولوياً لأن المكلف غير المكلف .
فإن قلت : إذا كان النهي إرشادياً لا نهياً مولوياً فما معنى عده تعالى فعلهما ظلماً وعصياناً وغواية ؟ .
قلت : أما الظلم فقد مر أن المراد ظلمهما لأنفسهما في جنب الله تعالى , وأما العصيان فهو لغة عدم الانفعال أو الانفعال بصعوبة كما يقال : كسوته فانكسر وكسرته فعصى , والعصيان هو عدم الانفعال عن الأمر أو النهي كما يتحقق في مورد التكاليف المولوية كذلك يتحقق في مورد الخطابات الإرشادية .
وأما تعين معنى المعصية في هذه الأزمنة عندنا جماعة المسلمين في مخالفة مثل صل , أو صم , أو حج , أو لاتشرب الخمر , أو لا تزن ونحو ذلك فهو تعين بنحو الحقيقة الشرعية أو المتشرعة لا يضر بعموم المعنى بحسب اللغة والعرف العام هذا .
وأما الغواية فهو عدم اقتدار الإنسان مثلاً على حفظ المقصد وتدبير نفسه في معيشته يناسب المقصد ويلائمه .
وواضح أنه يختلف باختلاف الموارد من إرشاد ومولوية .
فإن قلت : فما معنى التوبة حينئذ وقولهما : (وإن تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) ؟ .
قلت : التوبة كما مر هي الرجوع , والرجوع يختلف بحسب اختلاف موارده .
فكما يجوز للعبد المتمرد عن أمر سيده وإرادته أن يتوب إليه , فيرد إليه الزائل من القرب عنده كذلك يجوز للمريض الذي نهاه الطبيب نهياً إرشاديا عن أكل شيء معين من الفواكه والمأكولات , وإنما كان ذلك منه مراعاة لجانب سلامته وعافيته فلم ينته المريض عن نهيه فاقترفه فتضرر فأشرف على الهلاك .
يجوز أن يتوب إلى الطبيب ليشير إليه بدواء يعيده إلى سابق حاله وعافيته , فيذكر له أن ذلك محتاج إلى تحمل التعب والمشقة والعناء والرياضة خلال مدة حتى يعود إلى سلامة المزاج الأولية بل أشرف منها وأحسن , هذا .
وأما المغفرة والرحمة والخسران فالكلام فيها نظير الكلام في نظائرها في اختلافها بحسب مواردها .
وفي أمالي الصدوق عن أبي الصلت الهروي , قال : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السلام أهل المقالات من أهل الأسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد حتى ألزم حجته كأنه ألقم حجراً فقام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له : يابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء ؟ قال : بلى , قال : فما تعمل بقول الله عز وجل : (وعصى آدم ربه فغوى) إلى أن قال : فقال مولانا الرضا عليه السلام : ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله عز وجل برأيك فإن الله عز وجل يقول : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ). أما قوله عز وجل في آدم : ( وعصى آدم ربه فغوى ) فإن الله عز وجل خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة , وكانت النعصية من آدم في الجنة لا في الأرض لتتم مقادير أمر الله عز وجل , فلما أهبط إلى الأرض وجعل حجة وخليفة عصم بقوله عز و جل : ( إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) الحديث .
أقول قوله : وكانت المعصية في الجنة إلخ , إشارة إلى ماقدمناه ان التكليف الديني المولوي لم يكن مجعولاً في الجنة بعد , وإنما موطنه الحياة الأرضية المقدرة لآدم عليه السلام بعد الهبوط إلى الأرض , فالمعصية إنما كانت معصية لأمر إرشادي غير مولوي فلا وجه لتعسف التأويل في الحديث على ما ارتكبه بعض .
وفي تفسير القمي عن الصادق عليه السلام قال : إن موسى سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم , فجمع فقال له موسى : يا أبت ألم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك الملائكة وأمرك أن لاتأكل من الشجرة ؟ فلم عصيته ؟ قال : يا موسى بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة ؟ قال : بثلاثين ألف سنة , قال : فقال : هو ذلك , قال الصادق عليه السلام فحجج آدم موسى .
أقول : وروى ما يقرب من هذا المعنى العلامة السيوطي في الدر المنثور بعدة طرق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي العلل : عن الباقر عليه السلام : والله لقد خلق الله آدم للدنيا , وأسكنه الجنة ليعصيه فيرده إلى ما خلق له . تفسير الميزان ج1
الحوزويه الصغيره
19-08-2012, 04:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم السؤال الخامس عشر - والأخير - لهذه الليلة
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم) -27- سورة الروم
س / استشكل البعض في قوله ( أهون عليه ) ظاهر هذه الآية يدل على إن الإعادة أسهل و أهون عليه من البدء وهذا ينافي كون قدرته مطلقة كما في قوله تعالى (فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الارض بعد موتها إن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير ) ؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
سعودي شرقاوي
19-08-2012, 05:43 AM
نشكرك ونامل التوفيق للجميع
يعني المطلوب في السؤال كيف ندفع عن هذا الاشكال ؟؟
موفقين يارب
الحوزويه الصغيره
19-08-2012, 06:34 AM
نشكرك ونامل التوفيق للجميع
يعني المطلوب في السؤال كيف ندفع عن هذا الاشكال ؟؟
موفقين يارب
نعم يا أخي كما ذكرت ..
المطلوب هو كيف ندفع هذا الإشكال ؟
بالتوفيق للجميع
الحوزويه الصغيره
19-08-2012, 08:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
تنبيه ..
انضمت معنا الأخت الجزائرية منذ طرحنا لسؤال الثالث , فينقصها أن تجيب
على هذين السؤالين لذلك أوجههما لها ..
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) -35- سورة الأنفال
س / ما المقصود بالمكاء والتصدية , مع إيضاح معنى الآية ؟
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ) -66- سورة الكهف
س / يستنكر البعض كيف يمكن القبول بأعلمية الخضر عليه السلام على نبي الله موسى عليه السلام والذي يعد من أنبياء أولي العزم , وماهو العلم الذي طلبه موسى عليه السلام؟
تمنياتي للجميع بالتوفيق
كرار القاسمي
19-08-2012, 12:59 PM
شكراااا اختي موفقة ان شاء الله
الحوزويه الصغيره
20-08-2012, 04:19 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الخامس عشر لكلاً من ..
نور النجف
سعودي شرقاوي
مولى أبي تراب
كرار القاسمي
الجزائرية
3li
الحوزويه الصغيره
20-08-2012, 04:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الخامس عشر :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم) -27- سورة الروم
س / استشكل البعض في قوله ( أهون عليه ) ظاهر هذه الآية يدل على إن الإعادة أسهل و أهون عليه من البدء وهذا ينافي كون قدرته مطلقة كما في قوله تعالى (فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الارض بعد موتها إن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير ) ؟
الجواب :
قال صاحب الميزان في ج16
قوله تعالى : (وهو الذي يبدء الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه)إلى آخر الآية , بدء الخلق إنشاؤه من غير مثال سابق والإعادة إنشاء بعد إنشاء .
وقوله : (وهو أهون عليه)الضمير الأول للإعادة المفهوم من قوله : (يعيد) والضمير الثاني راجع إليه تعالى على ما يتبادر من السياق .
وقد استشكل قوله : ( وهو أهون عليه ) الدال ظاهراً على كون الإعادة أسهل و أهون عليه من البدء وهو ينافي كون قدرته مطلقة غير محدودة فإن القدرة اللامتناهية لا تختلف حالها في تعلقها بشيء دون شيء فتعلقها بالصعب والسهل على السواء فلا معنى لاسم التفضيل ههنا .
وقد أجيب عنه بوجوه :
منها : أن ضمير (عليه) راجع إلى الخلق دونه تعالى والإعادة أهون على الخلق لأنه مسبوق بالابتداء الذي يسهل الفعل على الفاعل بتحققه منه مرة أو أزيد بخلاف الابتداء الذي لا يسبقه فعل , فالابتداء أصعب بالطبع بالنسبة إلى الإعادة والإعادة بالعكس , فالمعنى : أن الإعادة أهون من البدء بالنسبة إلى الخلق وإذا كان كذلك بالنسبة إلى الخلق فما ظنك بالخالق .
وفيه أن رجوع الضمير إلى الخلق خلاف ظاهر الآية .
ومنها : أن أفعل ههنا منسلخ عن معنى التفضيل فأهون عليه بمعنى هين عليه نظير قوله : (ماعند الله خير من اللهو) .
وفيه أنه تحكم ظاهر لا دليل عليه .
ومنها : أن التفضيل إنما هو للإعادة في نفسها بالقياس إلى الإنشاء الإبتدائي لا بالنسبة إليه ووقوع التفضيل بين فعل منه وفعل لا بأس به كما في قوله تعالى : (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس) .
وهذا هو الذي يستفاد من كلام الزمخشري إذ يقول : فإن قلت : ما بال الإعادة استعظمت في قوله : (ثم إذا دعاكم) حتى كأنها فضلت على قيام السماوات والأرض بأمره ثم هونت بعد ذلك ؟ قلت : الإعادة في نفسها عظيمة لكنها هونت بالقياس إلى الإنشاء . انتهى
وفيه أن تقييد الوصف بقوله : (عليه) أصدق شاهد على أن القياس الواقع بين الإعادة و الإنشاء إنما هو بالنسبة إليه تعالى لا بين نفس الإعادة والإنشاء فالإشكال على ما كان .
ومنها: أن التفضيل إنما هو بالنظر إلى الأصول الدائرة بين الناس والموازين المتبعة عندهم لا بالنظر إلى الأمر في نفسه , لما يرون أن تكرر الوقوع حتى لمرة واحدة يوجب سهولته على الفاعل بالنسبة إلى الفعل غير المسبوق بمثله فكانه قيل : والإعادة أهون عليه بالنظر إلى أصولكم العلمية المتبعة عندكم وإلا فالإنشاء والإعادة بالنسبة إليه تعالى على السواء .
وفيه : أنه معنى صحيح في نفسه لكن الشأن في استفادته من اللفظ ولا شاهد عليه من جهة لفظ الآية .
ومنها : ما ذكره أيضاً في الكشاف قال : ووجه آخر وهو أن الإنشاء من قبيل التفضيل الذي يتخير فيه الفاعل بين أن يفعله وأن لا يفعله والإعادة من قبيل الواجب الذي لا بد له من فعله لأنها لجزاء الأعمال وجزاؤها واجب والأفعال إما محال والمحال ممتنع أصلاً خارج عن المقدور وإما ما يصرف الحكيم عن فعله صارف وهو القبيح وهو رديف المحال لأن الصارف يمنع وجود الفعل كما تمنعه الإحالة , وإما تفضل والتفضيل حالة بين بين للفاعل أن يفعله و أن لا يفعله , وإما واجب لابد من فعله ولا سبيل إلى الإخلال به .
فكان الواجب أبعد الأفعال من الامتناع وأقربها من الحصول فلما كانت الإعادة من قبيل الواجب كانت أبعد الأفعال من الامتناع وإذا كانت أبعدها من الامتناع كانت أدخلها في التأتي والتسهل فكانت أهون منها وإذا كانت أهون منها كانت أهون من الإنشاء انتهى .
وفيه أولاً : أنه مبني على تحقق الأشياء بالأولوية دون الوجوب وقد تحقق في محله بطلانه .
ثانياً : أن القرب والبعد اللذين ذكرهما تصوير عقلي محض والسهولة والصعوبة وصفان وجوديان يتصف بهما وجود الشيء من حيث صدوره عن فاعله الموجد له ولا يبتني الوصف الوجودي على الإعتبار العقلي .
وثالثاً : أن الإنشاء أيضاً كالإعادة في الابتناء على المصلحة وهي الغاية فما لم يكن الإنشاء ذا مصلحة موجبة لم يتحقق كما أن الإعادة كذلك فهما في القرب والبعد من الامتناع على السواء كما قيل .
ورابعاً : أن مقتضى هذا الوجه كون الإعادة أهون من الإنشاء بالنظر إلى أنفسهما فيعود في الحقيقة إلى الوجه الثالث ويتوجه إليه ما توجه إليه .
والذي ينبغي أن يقال أن الجملة أعني قوله : ( وهو أهون عليه ) معلل بقوله بعده : ( ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) فهو الحجة المثبتة لقوله : ( وهو أهون عليه ) .
والمستفاد من قوله : (ولله المثل الأعلى) الخ , أن كل وصف كمالي يمثل به شيء في السماوات والأرض كالحياة والقدرة والعلم والملك والجود والكرم والعظمة والكبرياء وغيرها فلله سبحانه أعلى ذلك الوصف وأرفعها من مرتبة تلك الموجودات المحدودة كما قال : (ولله الأسماء الحسنى) .
وذلك أن كل وصف من أوصاف الكمال اتصف به شيء مما في السماوات والأرض فله في حد نفسه ما يقابله فإنه مما أفاضه الله عليه وهو في نفسه خال عنه فالحي منها ميت وفي ذاته والقادر منا عاجز في ذاته ولذلك كان الوصف فيها محدوداً مقيداً بشيء دون شيء وحال دون حال , وهكذا فالعلم فيها مثلاً ليس مطلقاً غير محدود بل محدود مخلوط بالجهل بما وراءه وكذلك الحياة والقدرة والملك والعظمة وغيرها .
والله سبحانه هو المفيض لهذه الصفات من فضله والذي له من معنى هذه الصفات مطلق غير محدود وصرف غير مخلوط فلا جهل في مقابل علمه ولا ممات يقابل حياته وهكذا فله سبحانه من كل صفة يتصف به الموجودات السماوية والأرضية – وهي صفات غير ممحضة ولا مطلقة – ما هو أعلاها أي مطلقها ومحضها .
فكل صفة توجد فيه تعالى وفي غيره من المخلوقات , فالذي فيه أعلاها وأفضلها والذي في غيره مفضول بالنسبة إلى ما عنده .
ولما كانت الإعادة متصفة بالهون إذا قيس الإنشاء فيما عند الخلق فهو عنده تعالى أهون أي هون محض غير مخلوط بصعوبة ومشقة بخلاف ما عندنا معاشر الخلق ولا يلزم منه أن يكون في الإنشاء صعوبة ومشقة عليه تعالى لأن المشقة والصعوبة في الفعل تتبع قدرة الفاعل بالتعاكس فكلما قلت القدرة كثرت المشقة وكلما كثرت قلت حتى إذا كانت القدرة غير متناهية انعدمت المشقة من رأس , وقدرته تعالى غير متناهية فلا يشق عليه فعل أصلاً وهو المستفاد من قوله : (إن الله على كل شيء قدير)فإن القدرة إذا جاز تعلقها بكل شيء لم تكن إلا غير متناهية فافهم ذلك .
أما ما ورد في تفسيرالأمثل ج 12حول هذه الآية قال :
إن القرآن يثبت في هذه الآية – بأوجز الإستدلال – مسألة إمكان المعاد , إذ يقول لهم : إنكم تعتقدون أن بداية الخلق من قبل الله , فعودة الخلق مرة أخرى أيسر و أهون من بداية الخلق !
والدليل على أن عودة الخلق أهون من البداية , هو أنه في البداية لم يكن شيء ولكن الله هو الذي أبدعه , وفي الإعادة توجد المواد الأصلية على الأقل , فبعضها في طيات التراب , وبعضها متناثر في الفضاء , وإنما تحتاج إلى نظم وإلى إعطائها صورتها الأولى فحسب , فهي أهون!
ولكن من الضروري أن نلتفت إلى هذه (اللطيفة) , وهي أن التعبير بالهين والصعب , هو من خلال نافذتنا الفكرية , وأما بالنسبة للقادر المطلق فلا فرق عنده بين (الصعب والسهل) .
وأساساً فإن (الصعب والسهل) يصدقان مفهوماً في مكان يكون الكلام عن قدرة محدودة , كأن يستطيع أحد أن يؤدي عملاً بصورة جيدة , والآخرة لا يؤديه بصورة جيدة , بل بمشقة , أما حين يكون الكلام على قدرة لا حد لها , فلا معنى للصعب والهين هناك !
وبتعبير آخر : إن حمل (أعظم الجبال) على الأرض بالنسبة إلى الله وحمل أخف الأشياء عليها عنده سواء , لقدرته التي لا يعظم عليها شيء .
وربما كان لهذا السبب أن عقب القرآن في ذيل الآية مباشرة بالقول : (وله المثل الأعلى في السموات والأرض).
لأننا لو تصورنا أي وصف كمالي لأي موجود في السماء والأرض , من علم وقدرة وملك وعظمة وجود وكرم , فمصداقه الأتم والأكمل هو عند الله , لأن الجميع لديهم المحدود من الصفات , إلا هو وحده فإن لديه الأوصاف غير المحدودة , والجميع لديهم أوصاف عارضة , أما أوصاف الله فذاتية , وهو مصدر الكمالات وأساسها .
حتى الألفاظ التي تجري على ألسنتنا لبيان مقاصدنا يومياً .. لا يمكن أن تكون مبينة لأوصافه .. كما هو في تعبير (أهون) الذي نجده مثلاً عندنا .
الحوزويه الصغيره
20-08-2012, 08:16 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم
لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤالين - للمتسابقين المتأخرين - لكلاً من ..
نور النجف
كرار القاسمي
الجزائرية
الحوزويه الصغيره
20-08-2012, 08:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤالين الخاص بالمتسابقين المتأخرين ..
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) -35- سورة الأنفال
س / ما المقصود بالمكاء والتصدية , مع إيضاح معنى الآية ؟
الجواب :
قال صاحب الميزان في ..
قوله تعالى : (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) المكاء بضم الميم الصفير , والمكاء بصيغة المبالغة طائر بالحجاز شديد الصفير , ومنه المثل السائر : بنيك حمري ومكئكيني . والتصدية التصفيق بضرب اليد على اليد .
وقوله : (وما كان صلاتهم) الضمير لهؤلاء الصادين المذكورين في الآية السابقة وهم المشركون من قريش , وقوله : (فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون)بيان إنجاز العذاب الموعد لهم بقرينة التفريع بالفاء .
ومن هنا أن الآيتين متصلتان كلاماً واحداً , وقوله : (وماكان) الخ جملة حالية والمعنى : ومالهم أن لايعذبهم الله والحال أنهم يصدون العباد من المؤمنين عن المسجد الحرام وما كان صلاتهم عند البيت إلا ملعبة من المكاء والتصدية فإذا كان كذلك فليذوقوا العذاب بما كانوا يكفرون , والالتفات في قوله : (فذوقوا العذاب) عن الغيبة إلى الخطاب لبلوغ التشديد .
ويستفاد من الآيتين أن الكعبة المشرفة لو تركت بالصد استعقب ذلك المؤاخذة الإلهية بالعذاب قال علي عليه السلام في بعض وصاياه : (الله الله في بيت ربكم فإنه إن ترك لم تنظروا) . تفسير الميزان ج9
تفسير الأمثل ج5
الآية السابقة تبين من العجيب أن هؤلاء المشركين كانوا يتصورون أن لهم حق التصرف كيفما شاءوا في المسجد الحرام , وأنهم أولياؤه , إلا أن القرآن يضيف في هذه الآية قائلاً : (وما كانوا أولياؤه) وبالرغم من زعمهم أنهم أولياؤه فـ(إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون) .
والأعجب في هذا الشأن أن المشركين كانوا يدعون أنهم يصلون ويعبدون الله بما كانوا يقومون به من أعمال قبيحة كالصفير والتصدية عند البيت , ولهذا فقد قالت الآية التالية عنهم : (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) .
ونقرأ في التاريخ أن طائفة من الأعراب في زمان الجاهلية عندما كانوا يطوفون بالبيت العتيق , كانوا يخلعون ثيابهم ويصفرون ويصفقون ويسمون أعمالهم هذه عبادة , وورد أيضاً أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عندما كان يقف بجانب الحجر الأسود ويتجه بوجهه نحو الشمال ليكون في مقابل الكعبة وبيت المقدس , ويشرع بالصلاة , كان يقف إلى يمينه ويساره رجلان من بني سهم فيأخذ أحدهم بالصياح والآخر بالتصفيق ليؤذياه في صلاته .
تعقب الآية على ما تقدم لتقول : إن أعمالكم – بل حتى صلاتكم – مدعاة للخجل والسفاهة ولذلك (فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ) -66- سورة الكهف
س / يستنكر البعض كيف يمكن القبول بأعلمية الخضر عليه السلام على نبي الله موسى عليه السلام والذي يعد من أنبياء أولي العزم , وماهو العلم الذي طلبه موسى عليه السلام؟
الجواب :
قال صاحب الميزان : موسى الذي ذكر في القصة هو ابن عمران الرسول النبي أحد أولي العزم عليه السلام على ماوردت به الرواية من طرق الشيعة وأهل السنة .
والعالم الذي لقيه موسى ووصفه الله وصفاً جميلاً بقوله : (عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) ولم يسمه ورد في الروايات أن اسمه الخضر وكان نبياً من الأنبياء معاصر لموسى عليه السلام وفي بعضها أن الله رزقه طول الحياة فهو حي لم يمت بعد , وهذا المقدار لا بأس به إذ لم يرد عقل أو نقل قطعي بخلافه وقد طال البحث عن شخصية الخضر بين القوم كما في مطولات التفاسير وتكاثرت القصص والحكايات في رؤيته ومع ذلك لا تخلو الأخبار والقصص عن أساطير موضوعة أو مدسوسة .
و في الآية السابقة لهذه الآية وهي قوله تعالى : (وعلمناه من لدنا علما) فهو أيضاً كالرحمة التي من عنده علم لا صنع فيه للأسباب العادية كالحس والفكر حتى يحصل من طريق الاكتساب والدليل على ذلك قوله : (من لدنا) فهو علم وهبي غير اكتسابي يختص به أولياءه وآخر الآيات يدل على أنه كان علماً بتأويل الحوادث .
قوله تعالى : (قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا) الرشد خلاف الغي وهو إصابة الصواب , وهو في الآية مفعول له أو مفعول به , والمعنى قال له موسى هل اتبعك اتباعاً مبنياً على هذا الأساس وهو أن تعلمني مما علمت لأرشد به أو تعلمني مما علمت أمراً ذا رشد .
وفي تفسير القمي عن محمد بن علي بن بلال عن يونس في كتاب كتبوه إلى الرضا عليه السلام يسألونه عن العالم الذي أتاه موسى أيهما كان أعلم ؟ وهل يجوز أن يكون على موسى حجة في وقته ؟ فكتب في الجواب : أتى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزائر البحر إما جالسأً وإما متكئاً فسلم عليه موسى فأنكر السلام إذ كان الأرض ليس بها سلام .
قال : من أنت ؟ أنا موسى بن عمران : قال : أنت موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما ؟ قال : نعم . قال : فما حاجتك ؟ قال : جئت لتعلمني مما علمت رشدا . قال : إني وكلت بأمر لا تطيقه , ووكلت بأمر لا أطيقه الحديث.
أقول : وهذا المعنى مروي في أخبار أخر من طرق الفريقين .
وفي تفسير العياشي عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان موسى أعلم من الخضر .
أقول : وينبغي أن يحمل اختلاف الروايات في علمهما على اختلاف نوع العلم . تفسير الميزان ج13
الحوزويه الصغيره
20-08-2012, 08:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا معكمـ في هذه المسابقه المنيره والمستنيره بنور هدى كتاب الله
مسابقة المجتبى القرآنية لعام 1433 هـ
والتي بدأنآها قبل أيامـ بفرح وبهجه , واليومـ نختمها وإياكمـ مع نهاية شهر الغفران والعتق من النيران . وبداية شهر شوال وأول أيامـ عيد الفطر المباركـ , نختم مسابقتنا الدينية بهذا الإعلان ..
سيتمـ تسميّة الفائزين بالمراكز الثلاثه الأولى يومـ الأربعاء القادمـ
سوف لن نتأخّر إن شاء الله
كونوا معنا
تحيتي
كرار القاسمي
20-08-2012, 09:37 AM
شكرااااااااااااااااا ووفقكم الله لكل خير
سعودي شرقاوي
20-08-2012, 09:38 AM
الله يوفق الجميع واكبر وسام للمتسابقين هو المشاركه في هذه المسابقه
نورالنجف
20-08-2012, 12:32 PM
اللهم صل على محمد وال محمد..
كل عام وانتم بالف خير ..اعاده الله عليكم بالخير والعافية والتوفيق الدائم..،٫٬
نشكر الاخت الحوزوية الصغيرة للجهود القيمة المباركة ..في ميزان حسناتها يارب ..
كانت مسابقة ناجحة بكل ماتعنيه الكلمة بعطائكم المبارك شكرآ مرة اخرى للاخت الحوزوية وكافة الاخوة المشتركين .،٫٬~
موفقين جميعآ
الجزائرية
20-08-2012, 01:46 PM
كل عام وانتم بالف خير اعاده عليكم بالصحة والعافية وقبول الطاعات
الاخت حوزوية صغيرة بارك الله بكِ وماجورة على هذا المجهود المبارك الذي قمتي به
وليس المهم الفوز المهم المشاركة بهذه المسابقة الاكثر من رائعة والاستفادة منها
وفعلا استفدنا وتنورنا بنور القران الكريم
انار الله دربكِ ووفقك ونسال الله ان يعيد علينا رمضان بالصحة والعافية وتعمليلنا مسابقة المجتبى
ونشترك نفس الاعضاء لكن في زيادة ولا نقصان في الاعضاء
فكل واحد من المتسابقين ترك بصمة جميلة في هذا الشهر العظيم
تحياتي لكم جميعا ودعائي لكم بالتوفيق
اختكم في الله الجزائرية..
مولى أبي تراب
20-08-2012, 07:56 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية للأخوة والأخوات الأفاضل الذي التزموا بالإجابة على الأسئلة وشاركوا في المسابقة
وتحية تقديرية عظيمة للأخت الفاضلة الموقرة الحوزوية الصغيرة
التي قامت على هذه المسابقة فأجادت وأبدعت في الالتزام وانتقاء الأسئلة النوعية المميزة
التي تنم عن ذوق علمي وفكري راقي
ولقد كان لنا الشرف في الالتزام بالإجابة على الأسئلة
وهو فوز لنا جميعاً أنْ كنّا ههنا وبقطع النظر عن نتيجة المسابقة
فكلنا فائزون إن شاء الله بما حصلنا عليه من أجر وفائدة من خلال تحرينا عن الإجابات
كل الشكر والاحترام للأخت الحوزوية الصغيرة
أسأل الله تعالى أن يجزيها خيراً ويثيبها على جهودها
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024