الابن الجابري
03-08-2012, 05:34 PM
التربية بين ثقافة العيب والحرام-المهندس عبد الكاظم حسن الجابري-/ذي قار
2011-03-03 03:00:00http://www.imshiaa.com/vb/upload/images/thumb_393516698.jpg
الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع ..إن أحسن وضعها بشكل سليم كان البناء العام مستقيما مهما ارتفع وتعاظم
الطفل هو نواة الجيل الصاعد التي تتفرع منها أغصانه وفروعه
الطفل هو الرافد الذي يمد بركة المجتمع بالرصيد الاحتياطي دائما.
وكما إن البناء يحتاج إلى هندسة وموازنة.
وكما إن النواة تفتقر إلى االتربه والظروف المناسبة .
وكما إن الرافد يعوزه إصلاح وتنظيف مجار
كذلك الطفل فانه يحتاج إلى هندسه وموازنة بين ميوله وطاقاته ويفتقر إلى تربه صالحه ينشا فيها وتصقل مواهبه ويعوزه تنظيف لموارد الثقافة التي يتلقاها والحضارة التي يتطبع عليها والتربية التي ينشأ عليها
بهذه المقدمة المقتطعة من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية تأليف محمد تقي فلسفي وترجمة فاضل الحسيني الميلاني بهذه المقدمة اعرض إلى موضوع مهم وشاغل جدا وهو تربية وتنشئة الاطفل وتعليمهم حيث إن وكما قال العرب قديما العلم في الصغر كالنقش على الحجر هذه القاعدة التي تأسس إلى مبدأ الاهتمام بالتغذية الروحية للطفل وانأ هنا لااريد أن أخوض في الجدل الدائر بين المدرسة القائلة إن مايتحكم في الطفل هو الوراثة فقط والمدرسة التي تقول إن التربية في البيئة والمحيط هو ما يؤثر في شخصية الطفل وتكوينه النفسي كما ادعى العالم النفسي الأمريكي (واتسون )بذلك حيث قال (أعطني اثني عشر طفلا وهيئ لي الظروف المناسبة اجعل ممن أريد منهم طبيبا حاذقا أو اساتذا قديرا،أو مهندسا بارعا أو رساما....وحتى لو شئت لصا أو شحاذا...)
إنا أريد اعرض إلى مايتعلمه الطفل والكلام الذي كنا جميعا نسمعه ونحن صغار هذا عيب وهذا حرام
والفكرة هنا إن الطفل الذي دائما تعلم على كلمة عيب مثلا لاتعمل هذا العمل لأنه عيب لا تفعل كذا عيب ويتطبع الطفل على كلمة العيب بينما قد يكون هذا العيب هو أصلا حراما مثلا لو قلنا للطفلة البسي حجابا فعدم لبس الحجاب هو عيب فسوف تردي هذه البنت الحجاب بصفته العيب لابصفته الواجب الشرعي أو إذا قلنا لاتستمع للغناء لأنه عيب تغني فسوف يمتنع الطفل عن الغناء لاه عيب لا على أساس الحرام .
وبعد هذا أين المشكلة إن المشكلة في هذا الموضوع عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة وعند انتقاله إلى مجتمع آخر فيه أعراف أخرى وهذه الأعراف التي هناك تعتبر العيب في مجتمعاتنا ليس عيبا عندهم مثلا عند الانتقال إلى أوربا أو دول أخرى تبيح التعري الذي هو عيب (حرام) عندا فعند ذلك وكون هذا الفرد تطبع على ثقافة عيب لم يعد لديه هذا العيب عيبا في ذاك المجتمع .
إذن سوف يتنصل بحكم الواقع الجديد من الثقافة التي تعود عليها لأنها ليست عيبا هناك ولكن إذا تربى الفرد على إن هذه الأشياء على أنها حرام وان تركها واجب شرعي وان هذا أمر مرتبط بالعقيدة وبالشريعة الاسلامية وعند توجيه الفرد توجيها دينيا إسلاميا صحيحا فانه لن يتنصل عن مبدأه الحق ويبكون تمسكه بتلك المبادي تمسكا حقيقيا لا مرحليا
واختم حديثي بقول لسيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (الطفل يولد على الفطرة ووالداه أما ينصرانه أو يهودانه)
2011-03-03 03:00:00http://www.imshiaa.com/vb/upload/images/thumb_393516698.jpg
الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع ..إن أحسن وضعها بشكل سليم كان البناء العام مستقيما مهما ارتفع وتعاظم
الطفل هو نواة الجيل الصاعد التي تتفرع منها أغصانه وفروعه
الطفل هو الرافد الذي يمد بركة المجتمع بالرصيد الاحتياطي دائما.
وكما إن البناء يحتاج إلى هندسة وموازنة.
وكما إن النواة تفتقر إلى االتربه والظروف المناسبة .
وكما إن الرافد يعوزه إصلاح وتنظيف مجار
كذلك الطفل فانه يحتاج إلى هندسه وموازنة بين ميوله وطاقاته ويفتقر إلى تربه صالحه ينشا فيها وتصقل مواهبه ويعوزه تنظيف لموارد الثقافة التي يتلقاها والحضارة التي يتطبع عليها والتربية التي ينشأ عليها
بهذه المقدمة المقتطعة من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية تأليف محمد تقي فلسفي وترجمة فاضل الحسيني الميلاني بهذه المقدمة اعرض إلى موضوع مهم وشاغل جدا وهو تربية وتنشئة الاطفل وتعليمهم حيث إن وكما قال العرب قديما العلم في الصغر كالنقش على الحجر هذه القاعدة التي تأسس إلى مبدأ الاهتمام بالتغذية الروحية للطفل وانأ هنا لااريد أن أخوض في الجدل الدائر بين المدرسة القائلة إن مايتحكم في الطفل هو الوراثة فقط والمدرسة التي تقول إن التربية في البيئة والمحيط هو ما يؤثر في شخصية الطفل وتكوينه النفسي كما ادعى العالم النفسي الأمريكي (واتسون )بذلك حيث قال (أعطني اثني عشر طفلا وهيئ لي الظروف المناسبة اجعل ممن أريد منهم طبيبا حاذقا أو اساتذا قديرا،أو مهندسا بارعا أو رساما....وحتى لو شئت لصا أو شحاذا...)
إنا أريد اعرض إلى مايتعلمه الطفل والكلام الذي كنا جميعا نسمعه ونحن صغار هذا عيب وهذا حرام
والفكرة هنا إن الطفل الذي دائما تعلم على كلمة عيب مثلا لاتعمل هذا العمل لأنه عيب لا تفعل كذا عيب ويتطبع الطفل على كلمة العيب بينما قد يكون هذا العيب هو أصلا حراما مثلا لو قلنا للطفلة البسي حجابا فعدم لبس الحجاب هو عيب فسوف تردي هذه البنت الحجاب بصفته العيب لابصفته الواجب الشرعي أو إذا قلنا لاتستمع للغناء لأنه عيب تغني فسوف يمتنع الطفل عن الغناء لاه عيب لا على أساس الحرام .
وبعد هذا أين المشكلة إن المشكلة في هذا الموضوع عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة وعند انتقاله إلى مجتمع آخر فيه أعراف أخرى وهذه الأعراف التي هناك تعتبر العيب في مجتمعاتنا ليس عيبا عندهم مثلا عند الانتقال إلى أوربا أو دول أخرى تبيح التعري الذي هو عيب (حرام) عندا فعند ذلك وكون هذا الفرد تطبع على ثقافة عيب لم يعد لديه هذا العيب عيبا في ذاك المجتمع .
إذن سوف يتنصل بحكم الواقع الجديد من الثقافة التي تعود عليها لأنها ليست عيبا هناك ولكن إذا تربى الفرد على إن هذه الأشياء على أنها حرام وان تركها واجب شرعي وان هذا أمر مرتبط بالعقيدة وبالشريعة الاسلامية وعند توجيه الفرد توجيها دينيا إسلاميا صحيحا فانه لن يتنصل عن مبدأه الحق ويبكون تمسكه بتلك المبادي تمسكا حقيقيا لا مرحليا
واختم حديثي بقول لسيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (الطفل يولد على الفطرة ووالداه أما ينصرانه أو يهودانه)