أبو حيدر11
03-08-2012, 07:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هل أن الإمام صلوات الله عليه سيقتل أعداداً من المعممين؟
العمامة هي قطعة من القماش يرتديها الرجل ليميّز نفسه عن غيره من الناس بأنه يطلب العلم، ولقد احتفظت العمّة بسمعة طيبة تتسم بالهيبة في مجتمعاتنا بسبب أن من يحملها يؤدي حقّها ولذلك يحترمه الناس، وكانت في السابق ثمة ضوابط غير معلنة لارتداء العمّة في إطار المراكز التي يدرس فيها طلبة العلوم الدينية كالحلة والنجف وكربلاء وقم وغيرها من الحواضر العلمية، عادة ما يراعى فيها مسألة الحفاظ على ما للعمّة من رمزية في الواقع الاجتماعي، ولكن في عهد النظام الصدامي المجرم في العراق وبمقدار أقل في أيام نظام الشاه المقبور في إيران تم إستباحة الحوزات العلمية برجال الأجهزة الأمنية وكانت أشد الفترات قسوة هي فترة ما بعد رحيل الإمام الخوئي قدس سرّه الشريف، ولهذا أصبح إرتداء العمّة بمقدور كل أحد، ولا يجرؤ أي أحد للتصدي إلى هؤلاء، وقد تكرّست هذه الحالة من بعد سقوط النظام خاصة وأن الكثير من حالات الإنحراف العقائدي وجدت لها متنفّساً لكي تستغل الناس من خلال هذه العمّة، وأضافت حالة الإسترزاق السياسي لدى بعض الجهات على طين هذا الأمر بلّة، كما واستطاعت الأجندات الغربية التي عملت من بعد السقوط أن تشتري ذمماً متعددة عادة ما كانت هي من مخلفات ما بقي من جهاز المخابرات والأمن في داخل هذه المحافل، مما جعلنا نرى سلوكيات شاذة كثيرة وجرأة كبيرة على القيم التي كانت العمّة تمثلها.
إن هذه الخلاصة عن الواقع الاجتماعي للعمّة هي التي ستجعل الخطوط الإنحرافية تقدّم في طلائعها نماذج من هؤلاء في مجابهة كل راية حق وهدى، وكما رأينا في أوضاعنا المعاصرة، فإن ما لا شك فيه أنه ستبقى نماذج من هؤلاء إلى الفترة التي سيبزغ فيها الفجر المهدوي على منوّره آلاف التحايا والسلام.
ولا نملك في الروايات ما يُشار به إلى خصوص ما تشيرون إليه، وإنما يُشار إلى البترية وهم الذين يبترون حقّ آل محمد صلوات الله عليهم أو يجلسون في المواضع التي لا يرتضيها الله لهم، وسيقفون في وجه الإمام بأبي وأمي حتى يقولون له: ارجع لا حاجة لنا بك، ولكن هذا ليس حكراً على شريحة من الناس، وإنما يقود مجاميع المنحرفين أمثال هؤلاء كما ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الباقر عليه السلام قال وهو يتحدث عن إقبال الإمام روحي فداه باتجاه الكوفة: يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكّين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد. (دلائل الإمامة: 239)
وكما في رواية أخرى عن الإمام الباقر صلوات الله عليه أيضاً، قال: إذا ظهر القائم على نجف الكوفة، خرج إليه قرّاء أهل الكوفة، وقد علّقوا المصاحف على أعناقهم، وفي أطراف رماحهم، إلى أن يقول: ويقولون: لا حاجة لنا فيك يا بن فاطمة، قد جرّبناكم فما وجدنا عندكم خيراً، ارجعوا من حيث جئتم، فيقتلهم حتى لا يبقي منهم مخبر. (سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان: 67ـ68)
وترينا رواية أخرى أن المقصود بهؤلاء هم جماعة الشيصباني الذي يظهر في الكوفة قبل ظهور السفياني ويتعاون مع السفياني من بعد ذلك، ولذلك يطلق عليهم في الرواية جماعة من جيش السفياني، مع أن السفياني ينتهي وجوده في الكوفة قبل ظهور الإمام صلوات الله عليه على يد اليماني والسيد الخراساني، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "يقدم القائم حتى يأتي النجف، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه، والنّاس معه، وذلك يوم الأربعاء، فيدعوهم ويناشدهم حقّهم ويخبرهم أنه مظلوم مقهور.." إلى أن يقول له عليه السلام: "فيقولون: إرجع من حيث جئت لا حاجة لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم، فيفترقون على غير قتال، فإذا كان يوم الجمعة عادوا فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله، فيقال: إن فلاناً قد قتل، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، فإذا زالت الشمس هبّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحهم الله أكتافهم ويولّون، فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولّياً، ولا تجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار عليّ عليه السلام يوم البصرة.
وكيفما يكن فإن من المتيقن أن المقصود بهؤلاء ليسوا علماء الدين الصالحين وإنما هم المنحرفين الذين عشعشوا في هذه الأماكن وما أكثرهم.
أما من يقف وراء ذلك فأسبابه عديدة، ولكن ما من ريب أن أصحاب المصالح في تشويه صورة علماء الدين كثيرون ودوافعهم متعددة، ولذلك ما من شك انهم يستخدمون مثل هذه الروايات لكي يمرروا أجنداتهم (سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان: 101ـ102).
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هل أن الإمام صلوات الله عليه سيقتل أعداداً من المعممين؟
العمامة هي قطعة من القماش يرتديها الرجل ليميّز نفسه عن غيره من الناس بأنه يطلب العلم، ولقد احتفظت العمّة بسمعة طيبة تتسم بالهيبة في مجتمعاتنا بسبب أن من يحملها يؤدي حقّها ولذلك يحترمه الناس، وكانت في السابق ثمة ضوابط غير معلنة لارتداء العمّة في إطار المراكز التي يدرس فيها طلبة العلوم الدينية كالحلة والنجف وكربلاء وقم وغيرها من الحواضر العلمية، عادة ما يراعى فيها مسألة الحفاظ على ما للعمّة من رمزية في الواقع الاجتماعي، ولكن في عهد النظام الصدامي المجرم في العراق وبمقدار أقل في أيام نظام الشاه المقبور في إيران تم إستباحة الحوزات العلمية برجال الأجهزة الأمنية وكانت أشد الفترات قسوة هي فترة ما بعد رحيل الإمام الخوئي قدس سرّه الشريف، ولهذا أصبح إرتداء العمّة بمقدور كل أحد، ولا يجرؤ أي أحد للتصدي إلى هؤلاء، وقد تكرّست هذه الحالة من بعد سقوط النظام خاصة وأن الكثير من حالات الإنحراف العقائدي وجدت لها متنفّساً لكي تستغل الناس من خلال هذه العمّة، وأضافت حالة الإسترزاق السياسي لدى بعض الجهات على طين هذا الأمر بلّة، كما واستطاعت الأجندات الغربية التي عملت من بعد السقوط أن تشتري ذمماً متعددة عادة ما كانت هي من مخلفات ما بقي من جهاز المخابرات والأمن في داخل هذه المحافل، مما جعلنا نرى سلوكيات شاذة كثيرة وجرأة كبيرة على القيم التي كانت العمّة تمثلها.
إن هذه الخلاصة عن الواقع الاجتماعي للعمّة هي التي ستجعل الخطوط الإنحرافية تقدّم في طلائعها نماذج من هؤلاء في مجابهة كل راية حق وهدى، وكما رأينا في أوضاعنا المعاصرة، فإن ما لا شك فيه أنه ستبقى نماذج من هؤلاء إلى الفترة التي سيبزغ فيها الفجر المهدوي على منوّره آلاف التحايا والسلام.
ولا نملك في الروايات ما يُشار به إلى خصوص ما تشيرون إليه، وإنما يُشار إلى البترية وهم الذين يبترون حقّ آل محمد صلوات الله عليهم أو يجلسون في المواضع التي لا يرتضيها الله لهم، وسيقفون في وجه الإمام بأبي وأمي حتى يقولون له: ارجع لا حاجة لنا بك، ولكن هذا ليس حكراً على شريحة من الناس، وإنما يقود مجاميع المنحرفين أمثال هؤلاء كما ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الباقر عليه السلام قال وهو يتحدث عن إقبال الإمام روحي فداه باتجاه الكوفة: يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكّين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد. (دلائل الإمامة: 239)
وكما في رواية أخرى عن الإمام الباقر صلوات الله عليه أيضاً، قال: إذا ظهر القائم على نجف الكوفة، خرج إليه قرّاء أهل الكوفة، وقد علّقوا المصاحف على أعناقهم، وفي أطراف رماحهم، إلى أن يقول: ويقولون: لا حاجة لنا فيك يا بن فاطمة، قد جرّبناكم فما وجدنا عندكم خيراً، ارجعوا من حيث جئتم، فيقتلهم حتى لا يبقي منهم مخبر. (سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان: 67ـ68)
وترينا رواية أخرى أن المقصود بهؤلاء هم جماعة الشيصباني الذي يظهر في الكوفة قبل ظهور السفياني ويتعاون مع السفياني من بعد ذلك، ولذلك يطلق عليهم في الرواية جماعة من جيش السفياني، مع أن السفياني ينتهي وجوده في الكوفة قبل ظهور الإمام صلوات الله عليه على يد اليماني والسيد الخراساني، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "يقدم القائم حتى يأتي النجف، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه، والنّاس معه، وذلك يوم الأربعاء، فيدعوهم ويناشدهم حقّهم ويخبرهم أنه مظلوم مقهور.." إلى أن يقول له عليه السلام: "فيقولون: إرجع من حيث جئت لا حاجة لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم، فيفترقون على غير قتال، فإذا كان يوم الجمعة عادوا فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله، فيقال: إن فلاناً قد قتل، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، فإذا زالت الشمس هبّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحهم الله أكتافهم ويولّون، فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولّياً، ولا تجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار عليّ عليه السلام يوم البصرة.
وكيفما يكن فإن من المتيقن أن المقصود بهؤلاء ليسوا علماء الدين الصالحين وإنما هم المنحرفين الذين عشعشوا في هذه الأماكن وما أكثرهم.
أما من يقف وراء ذلك فأسبابه عديدة، ولكن ما من ريب أن أصحاب المصالح في تشويه صورة علماء الدين كثيرون ودوافعهم متعددة، ولذلك ما من شك انهم يستخدمون مثل هذه الروايات لكي يمرروا أجنداتهم (سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان: 101ـ102).
ومع السلامة.