بغدادي
04-09-2007, 12:43 PM
http://www.alarabiya.net/files/image/large_81807_38653.jpg
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/spc.gifالفتاة السعودية غادة حسن
قالت الفتاة السعودية غادة حسن إنها تعرضت لخداع جعلها توافق على المشاركة في مسابقة فتاة العرب المثالية التي شهدتها القاهرة في الشهر الماضي، وأنها حتى لو فازت بالتاج، فقد كانت ستتنازل عنه فيما بعد، حيث يتم الترويج للفائزات حاليا بأنهن ملكة جمال العرب ووصيفاتها.
وأضافت "غادة" (17 عاما) لـ"العربية.نت" أن الجهة المنظمة أوهمتها بأن السعودية تشارك مع مصر في تنظيم ذلك المهرجان الثقافي لاختيار فتاة مثالية للعرب، وأن الأسئلة التي ستوجهها لجنة التحكيم لن تخرج عن القضايا الثقافية، لكن ظهر لاحقا أنه لا علاقة لأي طرف في السعودية بها.
واستطردت، في معرض ردها على ضجة أثارتها بعض الصحف السعودية لاشتراكها باسم بلدها: "أنا الآن نادمة. لقد خدعت، قالوا لي إنه مهرجان سعودي مصري، وأظهروا لي أوراقا عليه أختام تفيد اشتراك جهتين سعوديتين فيه، لكنني اكتشفت بعد ان انتهى كل شيء، أن ذلك ليس صحيحا. الآن اعتذر وأعلن ندمي، ولو كنت فزت بالتاج لخلعته".
وقالت غادة حسن، التي تدرس إدارة الأعمال في إحدى الأكاديميات العلمية بالقاهرة: علمت بالمسابقة من خلال احدى الصحف، فذهبت إلى المشرفة عليها سيدة الأعمال حنان نصر، فأخبرتني أنه مهرجان ثقافي مشترك بين جهات مصرية وسعودية, وقد وافقت على الاشتراك فيه اعتمادا على هذه المعلومة، ولو علمت من البداية بأنها معلومة غير صحيحة، لما تقدمت لهذه المسابقة.
واستطردت: فيما بعد عرفت أنه لا علم لأي جهة سعودية بتنظيم هذا المهرجان، ولا يدرون عنه شيئا، كما أن تسمية "ملكة جمال العرب" التي صارت تطلق على الفائزة بعد اعلان النتيجة النهائية، زادت الأمر سوءا بالنسبة لي، فلا يمكنني بأي حال أن أشارك باسم السعودية في مسابقة لملكات الجمال، باعتبار أن لها اشتراطات وطقوسا تخالف ديننا وتقاليدنا وقيم مجتمعنا.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif</IMG> (http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/03/38653.html#000)لم يسألني أحد في الثقافة
وتابعت غادة في حديثها لـ"العربية.نت": لم يكن للمهرجان علاقة بالثقافة، كان مجرد دعاية لجهات تعمل في مجال السياحة. قضينا شهرا كاملا كمتسابقات يمثلن كل الدول العربية كما هو مفترض، منعزلات في أحد الفنادق القريبة من أهرامات الجيزة لاعدادهن نفسيا وثقافيا لمقابلة لجنة التحكيم التي ستختار الفتاة المثالية ووصيفاتها. كل ذلك الشهر كان عبارة عن لقاءات مع الصحف ووسائل الاعلام مما أرهقني تماما، خاصة أنه كان يجري التركيز علي كوني أمثل السعودية. فما أكاد أخرج من غرفتي حتى أجد كاميرات التليفزيون وعدسات المصورين تلاحقني".
وواصلت بقولها: عمري 17 عاما فقط ووافقوا على اشتراكي مستغلين أنني سعودية رغم أن المسابقة تشترط أن يكون العمر بين 20 و 25 عاما، كما أنها مسابقة للفتاة المثالية، ومع ذلك اشتركت فيها بعض السيدات المتزوجات.
وقالت: أرهقني ذلك كثيرا. حتى أنني عندما صعدت على المسرح للاجابة على أسئلة هيئة التحكيم، كنت لم أنم سوى ساعات قليلة بسبب هذه اللقاءات. أضف إلى ذلك أن الأسئلة لم يكن لها علاقة بالثقافة، فقد سئلت احداهن عن أحلى لون يتناسب معها، وسئلت أخرى عن أشيك فتاة بين المشاركات.
وأشارت غادة إلى أن شعار المسابقة تعارض مع الممارسات داخلها، فالمفروض أنه يهدف للمّ الشمل العربي، ومع ذلك كان بين فتيات العرب وعددهن 18 متسابقة مشاكل كثيرة طيلة اقامتهن معا.
وأقسمت أنها لم تتعرض لأي سؤال من لجان التحكيم لتصعد إلى التصفيات النهائية، "كل ما في الأمر أنه في مقابلة خاصة معي سُئلت فيها عن اللون الذي أحبه وما يعجنبي وماذا أريد أن أكون، وماذا أحب من الطعام. مع أن المفترض أن يتم الاختيار على أساس ثقافتي العامة كما هو منصوص في شروط المسابقة".
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif</IMG> (http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/03/38653.html#000)صعدت للمسرح بالحجاب
وبررت غادة ظهور صورها حاسرة الرأس، رغم أن المسابقة لم تنص على استبعاد المحجبات، والمفترض أن ترتدي الحجاب حسب معلوماتها الأولية بتمثيلها لبلدها، كما أن الفتاة البحرينية الفائزة بالاضافة إلى كويتية والمغربية ظهرن بالحجاب.
وقالت: أنا أصلا لست محجبة أثناء دراستي في مصر، وارتديه عندما أكون في السعودية، لكنني صعدت إلى المسرح مرتدية الحجاب الذي أراه فخرا لأي فتاة أو سيدة مسلمة، إلا أن الصور التي وزعت على الصحف هي تلك التي لم أكن ارتديه فيها.
وبشأن فوز البحرينية وفاء يعقوب بلقب الفتاة المثالية وربط ذلك بتمسكها بحجابها وبالحشمة ردت غادة: لم تكن المسابقة خاصة بالمحجبات، بل شاركت فيه غير مسلمات وأيضا شيوعيات، أي أن شكل الزي ليس من شروطها، وإلا فلماذا قبلت غير المحجبات.
وكانت البحرينية المحجبة "وفاء" طالبة دراسات عليا بكلية الحقوق جامعة البحرين، قد حصلت في هذه المسابقة على لقب الفتاة العربية المثالية للعام 2007، بين 20 فتاة من 15 دولة عربية، وقالت في تصريحات صحفية نشرتها لها مجلة "رؤى" السعودية إن حصولها على اللقب يعتبر انتصارا لأصالة الفتاة العربية المسلمة.
وفازت المصرية شيماء محمد 19عاما، بلقب الوصيفة الأولى، واللبنانية عبير ليوس وتدرس هندسة الكمبيوتر، بلقب الوصيفة الثانية.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif</IMG> (http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/03/38653.html#000)ليست مسابقة لملكات الجمال
وفي تصريحات نشرتها مجلة "رؤى" على لسان منظمة المسابقة سيدة الأعمال حنان نصر، قالت إن الهدف الرئيسي إبراز الدور الإيجابي الذي تقوم به المرأة في المجتمع، وبشكل خاص العمل التطوعي. وأن العلم والثقافة والذكاء كانت شروطا أساسية في اختيار المشاركات.
وأشارت إلى أن أكثر من 10 آلاف فتاة عربية تقدمن للمسابقة عبر الإنترنت، تم تصفيتهن إلى 20 فتاة تتوافر لديهن القدرة على خدمة الإنسانية والقيام بالعمل التطوعي.
ورأت أنه من الظلم الربط بين مسابقة الفتاة المثالية ومسابقات ملكات الجمال التي يرفضها الغالبية في العالم العربي، قائلة إن الجمال الشكلي ليس المعيار الرئيسي، وربما كان خير رد على من اتهمنا بتجاهل الفتيات المحجبات أن توجت فتاة محجبة بالمركز الأول.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/spc.gifالفتاة السعودية غادة حسن
قالت الفتاة السعودية غادة حسن إنها تعرضت لخداع جعلها توافق على المشاركة في مسابقة فتاة العرب المثالية التي شهدتها القاهرة في الشهر الماضي، وأنها حتى لو فازت بالتاج، فقد كانت ستتنازل عنه فيما بعد، حيث يتم الترويج للفائزات حاليا بأنهن ملكة جمال العرب ووصيفاتها.
وأضافت "غادة" (17 عاما) لـ"العربية.نت" أن الجهة المنظمة أوهمتها بأن السعودية تشارك مع مصر في تنظيم ذلك المهرجان الثقافي لاختيار فتاة مثالية للعرب، وأن الأسئلة التي ستوجهها لجنة التحكيم لن تخرج عن القضايا الثقافية، لكن ظهر لاحقا أنه لا علاقة لأي طرف في السعودية بها.
واستطردت، في معرض ردها على ضجة أثارتها بعض الصحف السعودية لاشتراكها باسم بلدها: "أنا الآن نادمة. لقد خدعت، قالوا لي إنه مهرجان سعودي مصري، وأظهروا لي أوراقا عليه أختام تفيد اشتراك جهتين سعوديتين فيه، لكنني اكتشفت بعد ان انتهى كل شيء، أن ذلك ليس صحيحا. الآن اعتذر وأعلن ندمي، ولو كنت فزت بالتاج لخلعته".
وقالت غادة حسن، التي تدرس إدارة الأعمال في إحدى الأكاديميات العلمية بالقاهرة: علمت بالمسابقة من خلال احدى الصحف، فذهبت إلى المشرفة عليها سيدة الأعمال حنان نصر، فأخبرتني أنه مهرجان ثقافي مشترك بين جهات مصرية وسعودية, وقد وافقت على الاشتراك فيه اعتمادا على هذه المعلومة، ولو علمت من البداية بأنها معلومة غير صحيحة، لما تقدمت لهذه المسابقة.
واستطردت: فيما بعد عرفت أنه لا علم لأي جهة سعودية بتنظيم هذا المهرجان، ولا يدرون عنه شيئا، كما أن تسمية "ملكة جمال العرب" التي صارت تطلق على الفائزة بعد اعلان النتيجة النهائية، زادت الأمر سوءا بالنسبة لي، فلا يمكنني بأي حال أن أشارك باسم السعودية في مسابقة لملكات الجمال، باعتبار أن لها اشتراطات وطقوسا تخالف ديننا وتقاليدنا وقيم مجتمعنا.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif</IMG> (http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/03/38653.html#000)لم يسألني أحد في الثقافة
وتابعت غادة في حديثها لـ"العربية.نت": لم يكن للمهرجان علاقة بالثقافة، كان مجرد دعاية لجهات تعمل في مجال السياحة. قضينا شهرا كاملا كمتسابقات يمثلن كل الدول العربية كما هو مفترض، منعزلات في أحد الفنادق القريبة من أهرامات الجيزة لاعدادهن نفسيا وثقافيا لمقابلة لجنة التحكيم التي ستختار الفتاة المثالية ووصيفاتها. كل ذلك الشهر كان عبارة عن لقاءات مع الصحف ووسائل الاعلام مما أرهقني تماما، خاصة أنه كان يجري التركيز علي كوني أمثل السعودية. فما أكاد أخرج من غرفتي حتى أجد كاميرات التليفزيون وعدسات المصورين تلاحقني".
وواصلت بقولها: عمري 17 عاما فقط ووافقوا على اشتراكي مستغلين أنني سعودية رغم أن المسابقة تشترط أن يكون العمر بين 20 و 25 عاما، كما أنها مسابقة للفتاة المثالية، ومع ذلك اشتركت فيها بعض السيدات المتزوجات.
وقالت: أرهقني ذلك كثيرا. حتى أنني عندما صعدت على المسرح للاجابة على أسئلة هيئة التحكيم، كنت لم أنم سوى ساعات قليلة بسبب هذه اللقاءات. أضف إلى ذلك أن الأسئلة لم يكن لها علاقة بالثقافة، فقد سئلت احداهن عن أحلى لون يتناسب معها، وسئلت أخرى عن أشيك فتاة بين المشاركات.
وأشارت غادة إلى أن شعار المسابقة تعارض مع الممارسات داخلها، فالمفروض أنه يهدف للمّ الشمل العربي، ومع ذلك كان بين فتيات العرب وعددهن 18 متسابقة مشاكل كثيرة طيلة اقامتهن معا.
وأقسمت أنها لم تتعرض لأي سؤال من لجان التحكيم لتصعد إلى التصفيات النهائية، "كل ما في الأمر أنه في مقابلة خاصة معي سُئلت فيها عن اللون الذي أحبه وما يعجنبي وماذا أريد أن أكون، وماذا أحب من الطعام. مع أن المفترض أن يتم الاختيار على أساس ثقافتي العامة كما هو منصوص في شروط المسابقة".
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif</IMG> (http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/03/38653.html#000)صعدت للمسرح بالحجاب
وبررت غادة ظهور صورها حاسرة الرأس، رغم أن المسابقة لم تنص على استبعاد المحجبات، والمفترض أن ترتدي الحجاب حسب معلوماتها الأولية بتمثيلها لبلدها، كما أن الفتاة البحرينية الفائزة بالاضافة إلى كويتية والمغربية ظهرن بالحجاب.
وقالت: أنا أصلا لست محجبة أثناء دراستي في مصر، وارتديه عندما أكون في السعودية، لكنني صعدت إلى المسرح مرتدية الحجاب الذي أراه فخرا لأي فتاة أو سيدة مسلمة، إلا أن الصور التي وزعت على الصحف هي تلك التي لم أكن ارتديه فيها.
وبشأن فوز البحرينية وفاء يعقوب بلقب الفتاة المثالية وربط ذلك بتمسكها بحجابها وبالحشمة ردت غادة: لم تكن المسابقة خاصة بالمحجبات، بل شاركت فيه غير مسلمات وأيضا شيوعيات، أي أن شكل الزي ليس من شروطها، وإلا فلماذا قبلت غير المحجبات.
وكانت البحرينية المحجبة "وفاء" طالبة دراسات عليا بكلية الحقوق جامعة البحرين، قد حصلت في هذه المسابقة على لقب الفتاة العربية المثالية للعام 2007، بين 20 فتاة من 15 دولة عربية، وقالت في تصريحات صحفية نشرتها لها مجلة "رؤى" السعودية إن حصولها على اللقب يعتبر انتصارا لأصالة الفتاة العربية المسلمة.
وفازت المصرية شيماء محمد 19عاما، بلقب الوصيفة الأولى، واللبنانية عبير ليوس وتدرس هندسة الكمبيوتر، بلقب الوصيفة الثانية.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif</IMG> (http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/03/38653.html#000)ليست مسابقة لملكات الجمال
وفي تصريحات نشرتها مجلة "رؤى" على لسان منظمة المسابقة سيدة الأعمال حنان نصر، قالت إن الهدف الرئيسي إبراز الدور الإيجابي الذي تقوم به المرأة في المجتمع، وبشكل خاص العمل التطوعي. وأن العلم والثقافة والذكاء كانت شروطا أساسية في اختيار المشاركات.
وأشارت إلى أن أكثر من 10 آلاف فتاة عربية تقدمن للمسابقة عبر الإنترنت، تم تصفيتهن إلى 20 فتاة تتوافر لديهن القدرة على خدمة الإنسانية والقيام بالعمل التطوعي.
ورأت أنه من الظلم الربط بين مسابقة الفتاة المثالية ومسابقات ملكات الجمال التي يرفضها الغالبية في العالم العربي، قائلة إن الجمال الشكلي ليس المعيار الرئيسي، وربما كان خير رد على من اتهمنا بتجاهل الفتيات المحجبات أن توجت فتاة محجبة بالمركز الأول.