مشاهدة النسخة كاملة : أسرار وخفايا مولانا المقدس أمير المؤمنين علي عليه السلام
huseinalsadi
10-08-2012, 04:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
أسرار وخفايا عظيم العظماء
أمير الأتقياء وسيد الأوصياء
علي بن أبي طالب عليه السلام
==================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر علينا في هذا الشهر الشريف الفضيل الذكرى الأليمة التي شقت قلوب المؤمنين جميعا ً , الذكرى التي أبكت صغيرنا وكبيرنا ذكرى رحيل عظيم من أكبر عظماء البشرية بعد النبي المعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
هذا الإنسان العبقري العظيم هو
(( آية الله تعالى في خلقه ))
بل كما يقول هو عليه السلام
(( ما لله عزوجل آية هي أكبر مني ))
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) قال.. ذلك الي ان شئت اخبرتهم وان شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني اخبرك بتفسيرها قلت (عم يتساءلون) قال فقال: هي في امير المؤمنين (عليه السلام) كان امير المؤمنين (عليه السلام) يقول: مالله عزوجل آية هي اكبر مني ولا لله من نبأ اعظم مني. (الكافي ج1 ص161)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام روحي لتراب نعليه الفدا
قوله كذلك
(ما لله آية هي اكبر مني ولا لله من نبأ اعظم مني ولقد فرضت ولايتي على الامم الماضية فابت ان تقبلها) (بصائر الدرجات ص88 ح3) .
وعن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون )) قال: هو علي بن أبي طالب لان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس فيه خلاف. (تأويل الآيات ج2 ص758 ح3) .
عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، أنت حجة الله وأنت باب الله وأنت الطريق الى الله وأنت النبأ العظيم وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الاعلى)
نقول
من أجل هذا كله ومن أجل هذا المقام الذي ثبت للمولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام
(( حسده الآخرون وأشتد عدائهم له ))
وكما سيتضح كذلك من خلال الموضوع وهذا معروف منذ خلق الله تعالى أبينا آدم على نبينا وآله وعليه السلام وقتل
قابيل هابيل حسدا ً من نفسه على أخيه
هكذا حسدت العرب وخاصة قريش
علي بن ابي طالب عليه السلام وذريته وراحوا يتفننون في قتلهم وتشريدهم حتى ذاقوا منهم الامرّين
وإلى يومنا هذا بقي الحال نفس الحال فهؤلاء القوم ابناء
اولئك القوم لايطيقون سماع
أسم علي ٍ عليه السلام وذريته
ولكن هيهات هيهات هيهات
ستعلوا اصواتنا وتبقى تعلوا بحب علي وفضائل علي
ومناقب علي ومحاسن علي وعلوم علي وذكر علي
حتى يسمع القاصي والداني من هو علي ومن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر فهذا هو الباب المبتلى به الناس
وبمناسبة قرب يوم الشهادة العظيمة للمولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام و سنقوم بأدراج
(( يوميات ))
تمثل فضائل ومناقب إمامنا المفدى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام وبشكل يومي والتي وردت في أمهات الكتب والتي تعتبر من أسرار وخفايا مولانا المعظم أمير المؤمنين علي عليه السلام
وهنا نقول
جآء في الحديث الشريف المقدس لنبينا المعظم
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وآله وسلم قوله لعلي عليه السلام
ياعلي
لايعرف الله تعالى إلا أنا وأنت
ولا يعرفني إلا الله تعالى وأنت
ولا يعرفك إلا الله تعالى وأنـــا
وهذا ما أسطلح على تسميته بحديث القطع وهو الحديث الذي يُثبِت فيه من لاينطق عن الهوى أن َّ
معرفة علي عليه السلام حقَ معرفته
هي ضرب ٌ من المستحيل بناء على هذا الحديث
وعليه نقول
إن َّ كل ماسيذكر هنا أخوتي الكرام يجب الأخذ به والإيمان به
بشكل مطلق لأنه مهما قيل ويقال فهو
قطرة في بحر علي عليه السلام
وذلك قوله عليه السلام لسلمان المحمدي وجابر
لاتدعونا أربابا ً وقولوا فينا ماشئتم ولن تبلغوا
فكل ماسيقال هنا هو دائر ضمن هذا النطاق أننا نعتقد جازمين مؤمنين أن َّ عليا ً عليه السلام
هو عبد الله ووصي رسول الله واخاه ووارث علمه
صلى الله عليه وآله وسلم
ونقول هذا لأن من الأحاديث مافيها من المقام والرفعة العالية للمقام المقدس لمولانا أمير المؤمنين روحي وارواح العالمين له الفدا ما تعجز العقول عن فهمها وهضمها واحتمالها على البعض وكما قال هو عليه السلام :
أمرنا نحن ُ اهل البيت صعب ٌ مستصعب لايحتمله
إلا نبي ٌ مرسل أو ملَك ٌ مقرب أو مؤمن ٌ أمتحن الله تعالى
قلبه للإيمان
فلايشكن َّ أحدا ً بهذه المقامات السامية لهذا اللإنسان العظيم
فيخرج من دائرة الإيمان الى دائرة الشك والكفر
وسنبدأ على بركة الله تعالى بسرد هذه الفضائل والمقامات
العالية السامية وما فيها من بعض اسرار وخفايا
مولانا علي أمير المؤمنين
huseinalsadi
10-08-2012, 04:10 AM
باب معجزات أمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله عليه وآله
=============
فضائل شاذان بن جبرائيل قال : أخبرنا الشيخ الإمام العالم الورع الناقل ضياء الدين شيخ الإسلام أبو العلاء الحسن بن أحمد بن يحيى العطار الهمداني - قدس الله روحه ونور ضريحه في همدان في مسجده- في الثاني والعشرين من شعبان سنة ثلاث وثلاثين
وستمائة قال: حدثنا الإمام ركن الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا عمر بن روق الخطابي قال: حدثنا الحجاج بن منهال عن الحسن بن عمران عن شاذان بن العلاء قال: حدثنا عبد العزيز عن بن
عبد الصمد، عن سالم، عن خالد بن السري، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (سألت رسول الله ص عن ميلاد علي بن أبي طالب ع فقال: آه آه سألت عجبا يا جابر عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح، إن الله تعالى خلقه نورا من نوري، وخلقني نورا من نوره، وكلانا من نور واحد،
وخلقنا من قبل أن يخلق سماء مبنية وأرضا مدحية، ولا كان طول ولا عرض ولا ظلمة ولا ضياء ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام، ثم إن الله عز وجل سبح نفسه فسبحناه، وقدس ذاته فقدسناه، ومجد عظمته فمجدناه، فشكر الله تعالى ذلك لنا فخلق من تسبيحي السماء فمسكها، والأرض فبطحها والبحار فعمقها، وخلق من تسبيح علي الملائكة المقربين، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي وشيعته، يا جابر إن الله تعالى عز وجل نقلنا فقذف بنا في
صلب آدم ع، فأما أنا فاستقررت في جانبه الأيمن، وأما علي فاستقر في جانبه الأيسر، ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم ع في الأصلاب الطاهرة، فما نقلني من صلب إلا نقل عليا معي، فلم نزل كذلك حتى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهرعبد المطلب، ثم نقلني من ظهر طاهر وهو ظهر عبد الله واستودعني خير رحم وهي آمنة، فلما ظهرت ارتجت الملائكة وضجت وقالت: إلهنا وسيدنا ما بال وليك علي لا نراه مع
النور الأزهر - يعنون بذلك محمدا ص- فقال الله عز وجل : إني أعلم بوليي وأشفق عليه منكم، فأطلع الله عز وجل عليا من ظهر طاهر من بني هاشم، فمن قبل أن يصير في الرحم كان رجل في ذلك الزمان، وكان زاهدا عابدا يقال له المثرم بن زغيب الشيقبان، وكان من أحد العباد قد عبد الله تعالى مائتين وسبعين سنة لم يسأله حاجة إلا أجابه، حتى أن الله -عز وجل- أسكن في قلبه الحكمة، وألهمه بحسن طاعته لربه، فسأل الله تعالى أن
يريه وليا له، فبعث الله تعالى أبا طالب [إليه، فلما بصر به المثرم قام إليه وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ثم قال : له من أنت يرحمك الله تعالى؟ فقال : رجل من تهامة، قال: أي تهامة؟ فقال : من عبد مناف، ثم قال : من هاشم، فوثب العابد وقبل رأسه ثانية، وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني وليه، ثم قال: أبشر يا هذا فإن العلي الأعلى ألهمني إلهاما فيه بشارتك، فقال أبو طالب: وما هو؟ قال : ولد يولد من ظهرك هو ولي الله عز وجل وإمام
المتقين ووصي رسول رب العالمين، فإن أنت أدركت ذلك الولد من ظهرك فأقرئه مني السلام، وقل له إن المثرم يقرأ عليك السلام ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ص به تتم النبوة وبعلي تتم الوصية، قال فبكى أبو طالب وقال: ما اسم هذا المولود؟ قال: اسمه علي، قال : أبو طالب إني لا أعلم حقيقة ما تقول إلا ببرهان مبين
ودلالة واضحة، قال المثرم: ما تريد؟ قال: أريد أن أعلم [أن ما تقوله حق من رب العالمين ألهمك
ذلك، قال : فما تريد، تريد أن أسأل لك الله تعالى أن يطعمك في مكانك هذا، قال أبو طالب: أريد طعاما من الجنة في وقتي هذا، قال : فدعا الراهب ربه، قال جابر: قال رسول الله ص: فما استتم المثرم دعائه حتى أوتي بطبق عليه فاكهة من الجنة وعذق رطب وعنب ورمان، فجاء به المثرم إلى أبي طالب، فتناول منه رمانة، ثم نهض من ساعته إلى فاطمة بنت أسد فلما إنه استودعها النور ارتجت الأرض وتزلزلت بهم سبعة أيام حتى أصاب
قريشا من ذلك شدة، ففزعوا فقالوا: مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس حتى نسألهم يسكنون لنا ما نزل بنا وحل بساحتنا قال: فلما اجتمعوا على جبل أبي قبيس وهو يرتج ارتجاجا ويضطرب اضطرابا، فتساقطت الآلهة على وجهها، فلما نظروا إلى ذلك قالوا : لا طاقة لنا، ثم صعد أبو طالب الجبل، وقال لهم: أيها الناس اعلموا أن الله تعالى قد أحدث في هذه الليلة حادثا، وخلق فيها خلقا، فإن لم تطيعوه وتقروا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة
المستحقة وإلا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة سكن، قالوا : يا أبا طالب إنا نقول بمقالتك فبكى ورفع يديه وقال : إلهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة والعلوية العالية والفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة، قال جابر : قال رسول الله ص : فو الله الذي خلق الحبة وبرأ النسمة قد كانت العرب تكتب هذه الكلمات، فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهلية، وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتى ولد علي بن أبي طالب
ع، فلما كان في الليلة التي ولد فيها ع أشرقت الأرض، وتضاعفت النجوم فأبصرت [قريش من ذلك عجبا فصاح بعضهم في بعض، وقالوا :إنه قد حدث في السماء حادث ألا ترون إشراق السماء وضياءها، وتضاعف النجوم بها، قال: فخرج أبو طالب وهو يتخلل سكك مكة ومواقعها وأسواقها، وهو يقول لهم: أيها الناس ولد الليلة في الكعبة حجة الله تعالى وولي الله، فبقي الناس يسألونه عن علة ما يرون من إشراق السماءوتضاعف النجوم بها فقال لهم :
أبشروا فقد ولد في هذه الليلة ولي من أولياء الله عز وجل، يختم به جميع الخير ويذهب به جميع الشر - - وفي الرواية من غير طريق شاذان بعد قوله جميع الشر وهو إمام المتقين وأمير المؤمنين وناصر الدين وقامع المشركين وغيظ المنافقين وزين العابدين ووصي رسول رب العالمين إمام الهدى ونجم العلا وطود النهى ومصباح الدجى؛ يحكم بالحق والصدق وهو مقنن اليقين ورأس الدين ومبيد الشرك والشبهات، رجعنا إلى رواية شاذان، قال
:- ويتجنب الشرك والشبهات ولم يزل يذكر هذه الألفاظ حتى أصبح، فدخل الكعبة وهو يقول هذه الأبيات:
يا رب رب الغسق الدجي
والقمــر المنبــلج المضي
بين لنا من حكمك المقضي
ماذا ترى لي في اسم ذا الصبي؟
فسمع هاتفا يقول :
خصصتما بالــولد الزكي
والطــاهر المطـهـر المرضي
إن اسمـه مــن شامخ علي
علي اشتــق مــن العــلي
فلما سمع هذا خرج من الكعبة وغاب عن قومه أربعين صباحا قال جابر: فقلت: يا رسول الله عليك السلام أين غاب؟ قال: مضى إلى المثرم ليبشره بمولد علي بن أبي طالب ع، وكان المثرم قد مات في جبل لكام لأنه عهد إليه إذا ولد هذا المولود أن يقصد جبل لكام فإن وجده حيا بشره، وإن وجده ميتا أنذره، فقال جابر : يا رسول الله فكيف يعرف قبره؟ وكيف ينذره؟ فقال: يا جابر اكتم ما تسمع فإنه من سرائر الله تعالى المكنونة وعلومه المخزونة؛ إن المثرم
كان قد وصف لأبي طالب كهفا في جبل لكام، وقال له:إنك تجدني هناك حيا أو ميتا، فلما أن مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخله فإذا هو بالمثرم ميتا جسده ملفوف في مدرعتين مسجى بهما وإذا بحيتين إحداهما أشد بياضا من القمر، والأخرى أشد سوادا من الليل المظلم، وهما يدفعان عنه الأذى، فلما أبصرتا أبا طالب غابتا في الكهف فدخل أبو طالب وقال: السلام عليك يا ولي الله ورحمة الله وبركاته فأحيا الله تعالى بقدرته المثرم فقام قائما وهو
يمسح وجهه وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ص وأن عليا ولي الله وهو الإمام من بعده، ثم قال له المثرم : بشرني يا أبا طالب فقد كان قلبي متعلقا حتى من الله تعالى علي [بك وبقدومك، فقال له أبو طالب: أبشر فإن عليا طلع إلى الأرض قال : فما كان علامة الليلة التي ولد فيها حدثني بأتم ما رأيت في تلك الليلة قال أبو طالب : نعم أخبرك بما شاهدته لما مر من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت أسد ع ما يأخذ النساء عند ولادتها، فقرأت
عليها الأسماء التي فيها النجاة فسكن بإذن الله تعالى، فقلت لها : أنا آتيك بنسوة من أحبائك ليعينوك على أمرك، قالت: الرأي لك، فاجتمعن النسوة عندها فإذا بهاتف يهتف من وراء البيت: أمسك عنهن يا أبا طالب، فإن ولي الله لا تمسه إلا يد مطهرة، فلم يتم الهاتف كلامه حتى أتى محمد بن عبد الله بن أخي فطرد تلك النسوة وأخرجهن من وراء] البيت، وإذا أنا بأربع نسوة قد دخلن عليها وعليهن ثياب [من] حرير بيض، وإذا روائحهن أطيب من المسك الأذفر،
فقلن لها: السلام عليك يا ولية الله، فأجابتهن بذلك، فجلسن بين يديها ومعهن جونة من فضة، فما كان إلا قليلا حتى ولد أمير المؤمنين ع، فلما أن ولد بينهن فإذا أنا به قد طلع ع، فسجد على الأرض وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله [وحده لا شريك له]وأشهد أن محمدا رسول الله تختم به النبوة وتختم بي الوصية، فأخذته إحداهن من الأرض ووضعته في حجرها، فلما حملته نظر إلى وجهها ونادى بلسان طلق يقول: السلام عليك
يا أماه، فقالت: وعليك السلام يا بني، فقال: كيف والدي؟ قالت: في نعم الله عز وجل، فلما أن سمعت ذلك لم أتمالك أن قلت: يا بني أ و لست [أنا] أباك فقال: بلى، ولكن أنا وأنت من صلب آدم، فهذه أمي حواء فلما سمعت ذلك غضضت وجهي ورأسي وغطيته بردائي، وألقيت نفسي [في زاوية البيت حياء منها ع ثم دنت أخرى، ومعها جونة مملوءة من المسك، فأخذت عليا ع فلما نظر إلى وجهها قال : السلام عليك يا أختي، فقالت: وعليك السلام يا
أخي، فقال : ما خبرعمي؟ قالت: بخير فهو يقرأ عليك السلام، فقلت: يا بني من هذه؟ ومن عمك؟ فقال: هذه مريم ابنة عمران ع وعمي عيسى ع فضمخته بطيب كان معهامن الجنة، ثم أخذته أخرى فأدرجته في ثوب كان معها، فقال أبو طالب: لو طهرناه كان أخف عليه- وذلك أن العرب تطهر مواليدها في يوم ولادتهم- فقلن: إنه ولد طاهرا
مطهرا؛ لأنه لا يذيقه الله حر الحديد إلا على يدي رجل يبغضه الله تعالى وملائكته والسماوات والأرض
والجبال، وهو أشقى الأشقياء، فقلت لهن: من هو؟ قلن : هو [عبدالرحمن بن ملجم -لعنه الله تعالى- وهو قاتله بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمد ص قال أبو طالب: فأنا كنت أستمع قولهن، ثم أخذه محمد بن عبد الله أخي من أيديهن، ووضع يده في يده وتكلم معه وسأله عن كل شيء، فخاطب محمد ص علياع وخاطب علي محمدا بأسرار كانت بينهما، ثم غابت النسوة فلم أرهن، فقلت في نفسي: ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخيرتين، وكان علي
ع أعلم بذلك، فسألته عنهن فقال لي : يا أبت أما الأولى فكانت أمي حواء، وأما الثانية التي ضمختني بالطيب فكانت مريم ابنة عمران، وأما التي أدرجتني في الثوب فهي آسية، وأما صاحبة الجونة فكانت أم موسى ع، ثم قال علي ع : إلحق بالمثرم يا أبا طالب وبشره وأخبره بما رأيت، فإنك تجده في كهف كذا في موضع كذا وكذا، فلما فرغ من المناظرة مع محمد ابن أخي ومن مناظرتي عاد إلى طفوليته الأولى فأنبأتك وأخبرتك، ثم شرحت لك القصة
بأسرها بما عاينت يا مثرم، قال أبو طالب: فلما سمع المثرم ذلك مني بكى بكاء شديدا في ذلك وفكر ساعة، ثم سكن وتمطى، ثم غطى رأسه وقال: [بل غطني بفضل مدرعتي، فغطيته بفضل مدرعته، فتمدد فإذا هو ميت كما كان، فأقمت عنده ثلاثة أيام أكلمه فلم يجبني فاستوحشت لذلك، فخرجت الحيتان، وقالتا: إلحق بولي الله فإنك أحق بصيانته وكفالته من غيرك، فقلت لهما : من أنتما؟ قالتا : نحن عمله الصالح، خلقنا الله عز وجل على
الصورة التي ترى؛ لنذب عنه الأذى ليلا ونهارا إلى يوم القيامة، فإذا قامت الساعة كانت إحدانا قائدته والأخرى سائقته ودليلته إلى الجنة، ثم انصرف أبو طالب إلى مكة، قال جابر بن عبد الله: قال لي رسول الله ص : قد شرحت لك ما سألتني ووجب عليك له الحفظ، فإن لعلي عند الله من المنزلة الجليلة، والعطايا الجزيلة ما لم يعط أحد من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين، وحبه واجب على كل مسلم، فإنه قسيم الجنة والنار، ولا يجوز أحد على
الصراط إلا ببراءة من علي ع، تم الخبر والحمد لله رب العالمين
أخواني الكرام
ما أردت التعقيب عليه هنا هو الالتفات إلى المقام العالي
كذلك لسيدي ومولاي
(( أبو طالب روحي لتراب نعليه الفدى ))
حيث يتبين من الحديث الشريف مدى عظمة إيمان أبي طالب عليه السلام ومقامه ومنزلته عند الله تعالى وذلك
بنص حديث من لاينطق عن الهوى ولابأس أن نعيد هذا المقطع من الحديث وهوقول المثرم وطلبه من الله تعالى
أن
يريه وليا له، فبعث الله تعالى أبا طالب
أليس هذا بنص الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
يثبت بالقطع أن أبا طالب عليه السلام
كان
كان وليا ً من أولياء الله تعالى
ولكن بغضا ً لمولانا المقدس أمير المؤمنين عليه السلام
عندما عجزوا أن يجدوا عليه مثلبة ينسبوها أليه
راحوا ينسبون إلى والده أبو طالب عليه السلام الكفر
وهذا المقطع لهذا الناصبي يكفي للدلالة على مانريد
http://www.youtube.com/watch?v=ALUa6m_q5NU (http://www.youtube.com/watch?v=ALUa6m_q5NU)
أنظروا أخوة الإيمان إلى عظمة الحقد الذي يحملونه
هؤلاء النواصب
فإن هذا الناصبي لاينسب الكفر والهلاك الى مولانا أبو طالب عليه السلام
بل راح ينسب صفة مشينة , وهي العقوق لمولانا المقدس
أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول أنه يقول للرسول الكريم على ابيه ابو طالب
إن َّ الشيخ الهالك قد هلك ؟؟
تعالى عن ذلك مولانا علي علوا ً كبيرا
من هنا فلنتعرف على حجم المؤامرة التي دارت على آل
بيت النبوة الأطهار وهؤلاء هم أحفاد معاوية ويزيد يكّرون
الكرة على شيعة آل البيت لأتمام مابدأه ُ معاوية ويزيد
لعائن الله تعالى وملائكته ورسله عليهم أجمعين
نسألكم الدعاء
يتبع إن شاء الله تعالى
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 04:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم الى يوم الدين
عن فضائل شاذان بن جبرائيل بحذف الإسناد، عن سلمان والمقداد بن الأسود الكندي وعمار بن ياسر العنسي وأبي ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وأبي الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنهم: (أنهم دخلوا على النبي ص، فجلسوا بين يديه والحزن ظاهر في وجوههم، فقالوا: نفديك يا رسول الله بأموالنا وأولادنا وأنفسنا وبالآباء والأمهات إنا نسمع في أخيك علي بن أبي طالب ع ما يحزننا أتأذن لنا بالرد عليه، فقال ص: وما عساهم أن يقولوا في أخي [علي؟ فقالوا:يا رسول الله يقولون أي فضل لعلي بن أبي طالب في سبقه [إلى الإسلام، وإنما أدركه طفلا ونحو ذلك، فهذا يحزننا، فقال النبي ص : هذا يحزنكم قالوا: نعم يا رسول الله فقال :بالله عليكم هل علمتم من الكتب المتقدمة أن إبراهيم الخليل ع أذنب أبوه، وهو حمل في بطن أمه فخافت عليه من النمرود بن كنعان - لعنه الله - لأنه كان يقتل الأولاد ويبقر بطون الحوامل، فجاءت به فوضعته بين أثلاث بشاطئ نهر يتدفق يقال له خرزان بين غروب الشمس إلى [إقبال الليل، فلما وضعته واستقر على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه ورأسه ويكثرمن الشهادة بالوحدانية ، ثم أخذ ثوبا فاتشح به وأمه ترى ما يصنع، وقد ذعرت منه ذعرا شديدا، فهرول من يدها مادا عينيه إلى السماء وكان منه أنه عندما نظر الكواكب سبح الله وقدسه، وقال: سبحان الملك القدوس، فقال الله فيه: ﴿وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض﴾ الآية، وعلمتم أن موسى بن عمران كان قريبا من فرعون وكان فرعون في طلبه، وكان يبقر بطون الحوامل من أجله، فلما ولدته أمه فزعت عليه [فزعا شديدا فأخذته من تحتها وطرحته في التابوت، وقال لها: يا أمي ألقيني في اليم، فقالت له وهي مذعورة من كلامه: إني أخاف عليك الغرق قال لها: لا تخافي ولا تحزني إن الله تعالى رادي عليك ثم ألقته في اليم كما ذكر لها ثم بقي في اليم لا يطعم طعاما ولا يشرب شرابا معصوما مدة إلى أن رد على أمه، وقيل [أنه بقي سبعين يوما، فأخبر الله تعالى عنه ﴿إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله﴾ الآية وعيسى بن مريم إذ تكلم مع أمه عند ولادته وقصته مشهورة ﴿فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا﴾ الآية ﴿والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا﴾، وقد علمتم جميعا أني أفضل الأنبياء [و قد خلقت أنا وعلي من نور واحد وإن نورنا كان يسمع تسبيحه من أصلاب آبائنا وبطون أمهاتنا في كل عصر وزمن إلى عبد المطلب، فكان نورنا يظهر في [وجوه آبائنا فلما وصل إلى عبد المطلب، انقسم النور نصفين نصفا إلى عبد الله ونصفا إلى أبي طالب عمي، وإنهما كانا إذا جلسا في ملأ من الناس يتلألأ نورنا في وجهيهما من دونهم حتى أن السباع والهوام كانت تسلم عليهما لأجل نورنا؛ حتى خرجنا إلى دار الدنيا، وقد نزل [عَلَي] جبرائيل عند ولادة ابن عمي علي وقال: يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك: الآن ظهرت نبوتك وإعلان وحيك، وكشف رسالتك إذ أيدك الله تعالى بأخيك وخليفتك ووزيرك من بعدك والذي شد به أزرك وأعلن به ذكرك على أخيك وابن عمك، فقم إليه واستقبله بيدك اليمنى فإنه من أصحاب اليمين وشيعته من الغر المحجلين قال: فقمت فوجدت أمه بين النساء والقوابل من حولها وإذا بحجاب قد ضربه جبرائيل بيني وبين النساء وقال فإذا هي قد وضعته فاستقبلته، قال: ففعلت ما أمرني به [جبرائيل] ومددت يدي اليمنى نحو أمه، فإذا بعلي [قد أقبل]على يدي واضعا يده اليمنى في أذنه يؤذن، ويقيم بالحنفية ويشهد بالوحدانية لله وبرسالتي، ثم انثنى إلي وقال: السلام عليك يا رسول الله، فقلت له: [وعليك السلام يا أمير المؤمنين اقرأ يا أخي فوالذي نفسي بيده لقد ابتدأ بالصحف التي أنزلها الله تعالى على آدم وأقام بها [ابنه شيث، فتلاها من أولها إلى آخرها حتى لو حضر آدم لأقر له أنه [ألفظ] لها منه، ثم تلا صحف نوح ثم صحف إبراهيم، ثم [تلا] التوراة حتى لو حضر موسى [لشهد له أنه أحفظ لها منه] ، ثم قرأ الإنجيل حتى لو حضر عيسى لأقر له أنه أحفظ لها منه، ثم قرأ القرآن الذي أنزل الله علي من أوله إلى آخره، ثم خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء أوصيائهم، ثم عاد إلى [حال طفوليته وهكذا أحد عشر إماما من نسله يفعل في ولادته مثل ما فعل الأنبياء (عليهم السلام)، فما يحزنكم وما عليكم من قول أهل الشرك بالله تعالى، هل تعلمون أني أفضل الأنبياء، وأن وصيي أفضل الأوصياء، وأن أبي آدم لما رأى اسمي واسم أخي وأسماء فاطمة والحسن والحسين مكتوبات على ساق العرش بالنور فقال: إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم عليك مني فقال الله تعالى: يا آدم لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولولاهم لما خلقتك، [فلما وقع آدم في الخطيئة فقال : إلهي وسيدي فبحقهم عليك إلا غفرت لي خطيئتي ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، فقال : أبشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ولدك وذريتك فعند ذلك حمد الله تعالى آدم ع وافتخر على الملائكة [فإذا كان هذا فضلنا عند الله إنه لم يعط نبيا شيئا من الفضل إلا أعطاه لنا [فما بالكم حزنون على قول بعض أهل الشرك، فقام سلمان وأبو ذر ومن معهما وهم يقولون: نحن الفائزون، فقال ع: أنتم الفائزون ولكم خلقت الجنة ولعدوكم خلقت النار).
عن تفسير محمد بن العباس بن مروان، عن محمد بن سهل العطار، عن أحمد بن محمد، عن أبي زرعة عبد الله بن عبد الكريم، عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان بن يحيى، عن جابر بن عبد الله قال: (لقيت عمارا في بعض سكك المدينة، فسألته عن النبي ص، فأخبر أنه في مسجده في ملأ من قومه، وأنه لما صلى الغداة أقبل علينا فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل علي بن أبي طالب ع، فقام إليه النبي ص فقبل ما بين عينيه وأجلسه إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه، ثم قال: يا علي قم للشمس فكلمها فإنها تكلمك، فقام أهل المسجد وقالوا : أترى عين الشمس تكلم عليا، وقال بعض: لا يزال يرفع حسيسة ابن عمه وينوه باسمه إذ خرج علي ع فقال للشمس: كيف أصبحت يا خلق الله؟ فقالت : بخير يا أخا رسول الله يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شيء عليم فرجع علي ع إلى النبي [فتبسم النبي ص فقال: يا علي تخبرني أو أخبرك؟ فقال: منك أحسن يا رسول الله، فقال النبي ص: أما قولها لك يا أول فأنت أول من آمن بالله، وقولها يا آخر فأنت آخر من يعاينني على مغسلي، وقولها: يا ظاهر فأنت آخر من يظهر على مخزون سري، وقولها: يا باطن فأنت المستبطن لعلمي، وأما العليم بكل شيء فما أنزل الله [تعالى علما من الحلال والحرام والفرائض والأحكام والتنزيل والتأويل والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمشكل إلا وأنت به عليم، فلولا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به، قال جابر: فلما فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان، فقال عمار: وهذا سلمان كان معنا، فحدثني سلمان كما حدثني عمار).
روى صاحب عيون المعجزات وشاذان بن جبرائيل في مناقبه حديثا يقرب من هذا معنى وذكرا فيه (إن المنافقين لما سمعوا هذه الأوصاف من الشمس أتوا رسول الله ص وقالوا : أنت تقول إن عليا بشر مثلنا، وقد خاطبته الشمس بما خاطب به الباري نفسه، ولما أخبر النبي ص بالتأويل المذكور قاموا، وقالوا لقد أوقعنا محمد في طخياء).
أخوتي الكرام
هنا نريد أن ننبه على شيء مما قاله الرسول المفدى المقدس
صلى الله عليه وآله وسلم ونتعض به
قوله روحي لتراب نعليه الفدى :
فما يحزنكم وما عليكم من قول أهل الشرك بالله تعالى، هل تعلمون أني أفضل الأنبياء، وأن وصيي أفضل الأوصياء
فهذا بالدليل القاطع من الرسول المفدى
صلى الله عليه وآله وسلم
أن َّ من لايرى لمولانا المفدى أمير المؤمنين عليه السلام
فضلا ً على الآخرين وخاصة في سبقه للإسلام فهو بنص
من لاينطق عن الهوى من
أهل الشرك بالله تعالى
لأنه بعد أن يقول الباري عزوجل تقدست أسمائه الشريفة
يا آدم لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولولاهم لما خلقتك
ومن بعد هذا القول يأتي من لايرى لمولانا عليا ً فضلا ً
بل ويفضل الآخرين ممن يقول
إن رأيتم في َّ إعوجاجا ً فقوموني بسيوفكم اعترافا ً منه
مسبقا ً بالعجز والجهل والاعوجاج
أو
من يقول كل ٌ أفقه من عمر حتى العجائز
أو لا أبقاني الله لمعضلة ٍ ليس لها إلا أبا الحسن (ع)
اعترافا ً منه بالعجز والقصور وقلة العلم والفقه
فمن وضع نفسه في هذه المواضع فهو قد وضع نفسه
نـِدا ً لله تعالى وجعل من نفسه إلها ً يطاع ويعبد ُبعد أن
عَرِف َ الحق َ وزاغ َ عنه وأتخذ من نفسه الأمارة بالسوء
إلها ً آخر تطاع ُ وتعبد ُ وإذا بهم هؤلاء الإثنين ومن سار على هواهما وأطاعهما وسار على نهجيهما
فهذا هو الشرك بعينه كما وصفهم رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
فقد عبدوا هوى أنفسهم الشريرة من دون الله تعالى
وجعلوا أنفسهم آلهة ً غيروا في شرع الله تعالى
فهدموا ما أقامه الله تعالى وأقاموا ماسو لت به أنفسهم
وشياطينهم وغيروا في دين الله ماشآءوا وذلك لعمري
هو الشرك العظيم
فعلى عقول من أتبعهم العفى
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 04:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس كل من رأى معاجز أمير المؤمنين ثبت على دينه
منتخب البصائر، عن جماعة، عن الصدوق ، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي جعفر ع : (أن رجلا قال لعلي ع : يا أمير المؤمنين لو أريتنا ما نطمئن به مما أنهى إليك رسول الله ص، قال: لو رأيتم عجيبة من عجائبي لكفرتم وقلتم أني ساحر كذاب وكاهن، وهو من أحسن قولكم، قالوا : ما منا أحد إلا وهو يعلم أنك ورثت رسول الله ص وصار إليك علمه، قال: علم العالم شديد لا يحتمله إلا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان وأيده بروح منه ثم قال : إذا أبيتم إلا أن أريكم بعض عجائبي وما آتاني الله من العلم فاتبعوا أثري إذا صليت العشاء الآخرة، فلما صلاها أخذ طريقه إلى ظهر الكوفة فاتبعه سبعون رجلا كانوا في أنفسهم خيار الناس من شيعته، فقال لهم علي ع : إني لست أريكم شيئا حتى آخذ عليكم عهد الله وميثاقه ألا تكفروا بي ولا ترموني بمعضلة، فوالله ما أريكم إلا ما علمني رسول الله ص فأخذ عليهم العهد والميثاق أشد ما أخذ الله على رسله من عهد وميثاق، ثم قال: حولوا وجوهكم عني حتى أدعو بما أريد، فسمعوه جميعا يدعو بدعوات لا يعرفونها، ثم قال: حولوا وجوهكم فحولوها، فإذا هم بجنات وأنهار وقصور من جانب وسعير تتلظى من جانب، حتى أنهم ما شكوا أنها الجنة والنار، فقال أحسنهم[قولا: إن هذا لسحر عظيم ورجعوا كفارا إلا رجلين، فلما رجع مع الرجلين قال لهما: قد سمعتما مقالتهم وأخذي عليهم العهود والمواثيق ورجوعهم يكفرونني؛ أما والله إنها لحجتي عليهم غدا عند الله، فإن الله يعلم أني لست بساحر ولا كاهن، ولا يعرف هذا لي ولا لآبائي، ولكنه علم الله وعلم رسوله أنهاه إلى رسوله وأنهاه رسوله إلي [وأنهيته إليكم، فإذا رددتم علي رددتم فعلالله، حتى إذا صار إلى مسجد الكوفة دعا بدعوات يسمعان، فإذا حصى المسجد در وياقوت، فقال لهما: ماذا تريان؟ قالا: هذا در وياقوت، فقال : صدقتما، لو أقسمت على ربي فيما هو أعظم من هذا لأبر قسمي، فرجع أحدهما كافرا وأما الآخر فثبت، فقال ع: إن أخذت [منه شيئا ندمت، وإن تركت ندمت، فلم يدعه حرصه حتى أخذ درة فصرها في كمه حتى إذا أصبح نظر إليها فإذا هي درة بيضاء لم ينظر الناس إلى مثلها قط، فقال: يا أمير المؤمنين إني أخذت من ذلك الدر واحدة وهي معي، قال : وما دعاك إلى ذلك؟ قال: أحببت أن أعلم أحق هو أم باطل، قال: إنك إن رددتها إلى موضعها الذي أخذتها منه عوضك الله منها الجنة، وإن أنت لم تردها عوضك الله منها النار، فقام الرجل فردها إلى موضعها الذي أخذها منه، فحولها الله حصاة كما كانت، قال بعض الناس: كان هذا ميثم التمار، وقال بعضهم: عمرو بن الحمق
ما من أحد كفر بوصي رسول الله صلوات الله عليهما إلا وعذب بالنار
تأويل الآيات قال : روي بحذف الإسناد عن جابر بن عبدالله (قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وهو خارج من الكوفة، فتبعته من ورائه حتى صارإذا إلى جبانة اليهود ووقف في وسطها ونادى: يا يهود [يا يهود، فأجابوه من جوف القبور: لبيك لبيك مطلاع، يعنون بذلك يا سيدنا، فقال: كيف ترون العذاب؟ فقالوا : بعصياننا لك كهارون، فنحن ومن عصاك في العذاب إلى يوم القيامة، ثم صاح صيحة كادت السماوات ينقلبن، فوقعت مغشيا على وجهي من هول ما رأيت، فلما أفقت رأيت أمير المؤمنين ع على سرير من ياقوتة حمراء على رأسه إكليل من الجوهر، وعليه حلل خضر وصفر ووجهه كدائرة القمر، فقلت: يا سيدي هذا ملك عظيم، قال : نعم يا جابر إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود، وسلطاننا أعظم من سلطانه، ثم رجع ودخلنا الكوفة ودخلت خلفه إلى المسجد، فجعل يخطو خطوات وهو يقول: لا والله لا فعلت لا والله لا كان ذلك أبدا فقلت: يا مولاي لمن تكلم ولمن تخاطب وليس أرى أحدا، فقال: يا جابر كشف لي عن برهوت، فرأيت شينبويه وحبتر وهما يعذبان في جوف تابوت في برهوت، فنادياني: يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ردنا إلى الدنيا نقر بفضلك ونقر بالولاية لك، فقلت : لا والله لا فعلت لا والله لا كان ذلك أبدا، ثم قرأ هذه الآية ﴿ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون﴾ يا جابر وما من أحد خالف وصي نبي إلا حشره الله أعمى يتكبكب في عرصات القيامة
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 04:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرضت ولاية أمير المؤمنين على سكان السماوات والأرض وما بينهما
تفسير فرات في تفسير سورة الجن قال : حدثنا الحسن ابن علي بن رحيم معنعنا، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (افتقدت أمير المؤمنين ع، لم أره بالمدينة أياما، فغلبني شوق محبته، فأتيت أم سلمة المخزومية، فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر بن عبد الله، فقالت: يا جابر ما حاجتك؟ قلت: إني فقدت سيدي أمير المؤمنين ع، لم أره بالمدينة مذ أيام فغلبني الشوق إليه أتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين ع ؟ فقالت: يا جابر أمير المؤمنين في السفر، فقلت: في أي سفر؟ فقالت : يا جابر علي ع في برجات منذ ثلاث، فقلت: في أي برجات فأجافت بالباب دوني فقالت : يا جابر ظننتك أعلم مما أنت فيه صر إلى مسجد النبي ص، فإنك سترى عليا ع، فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أرى عليا ع فقلت : يا عجبا غرتني أم سلمة، فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت، ونزل منها أمير المؤمنين ع، وفي كفه سيف يقطر دما فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال : الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك، لك إلي حاجة، قال: حاجتي إليك تقرئ ملائكة السماوات مني السلام، وتبشرهم بالنصر، ثم ركب السحاب فطار، فقمت إليه وقلت: يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما، فغلبني الشوق إليك، فأتيت أم سلمة المخزومية لأسألها عنك، فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت : أنا جابر بن عبد الله الأنصاري، فقالت: ما حاجتك يا أخا الأنصار؟ فقلت: إني فقدت أمير المؤمنين ع ولم أره بالمدينة فأتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين، فقالت: يا جابر اذهب إلى المسجد فإنك ستراه، فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أراك، فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشق، ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما، فأين كنت يا أمير المؤمنين؟ قال : يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث، فقلت: وأيش صنعت في برجات؟ فقال لي: يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات ومن فيها، وأهل الأرض ومن فيها، فأبت طائفة من الجن ولايتي؛ فبعثني حبيبي محمد ص بهذا السيف، فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق، فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التي نزلت فيها الآية من ﴿قل أوحي﴾ وفرقة جحدتني حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد ص حتى قتلتها عن آخرها، فقلت : الحمد لله يا أمير المؤمنين، فمن كان الساجد؟ فقال: لي يا جابر كان إن الساجد أكرم الملائكة على الله صاحب الحجب، وكله الله تعالى بي إذا كان أيام الجمعة يأتيني بأخبار السماوات، والسلام من الملائكة، ويأخذ السلام من ملائكة السماوات إلي).
رسول الله أعلم بمنزلة أمير المؤمنين
مشارق الأنوار، عن كتاب المقامات مرفوعا إلى ابن عباس (قال:رأيت عليا ع يوما في سكك المدينة يسلك طريقا لم يكن له منفذ، فجئت فأعلمت رسول الله ص فقال : إن عليا علم الهدى والهدى طريقه، قال:فمضى على ذلك ثلاثة أيام، فلما كان في اليوم الرابع أمرنا أن ننطلق في طلبه، قال ابن عباس: فذهبت في الدرب الذي رأيته فيه، وإذا بياض درعه في ضوء الشمس، قال: فأتيت فأعلمت رسول الله ص بقدومه، فقام إليه فلاقاه واعتنقه، وحل عنه الدرع بيده، وجعل يتفقد جسده، فقال له عمر: كأنك يا رسول الله توهم أنه كان في الحرب، فقال له النبي ص: مه يا بن الخطاب والله لقد ولي على أربعين ألف ملك، وقتل أربعين ألف عفريت، وأسلم على يده أربعون ألف قبيلة من الجن، وأن الشجاعة عشرة أجزاء، تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس، والفضل والشرف عشرة أجزاء، تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس، وأن عليا مني بمنزلة الذراع من اليد، وهو زري في قميصي ويدي التي أصول بها، وسيفي الذي أجالد به الأعداء. وأن المحب له مؤمن، والمخالف له كافر، والمقتفي لأثره لاحق
الخيبري يقسم باسم وصي رسول الله
وفيه عن كتاب عيون الأخبار قال: (إن أمير المؤمنين ع مر في طريق فسايره خيبري، فمر بواد قد سال فركب الخيبري مرطه وعبر على الماء، ثم نادى إلى أمير المؤمنين ع يا هذا لو عرفت كما عرفت لجزت كما جزت، فقال له أمير المؤمنين ع : مكانك، ثم أومأ بيده إلى الماء، فجمد فمر عليه، فلما رأى الخيبري ذلك أكب على قدميه، وقال: يا فتى ما قلت حتى حولت الماء حجرا ؟ فقال له أمير المؤمنين ع :فما قلت أنت حتى عبرت على الماء؟ فقال الخيبري : أنا دعوت الله باسمه الأعظم، فقال له أمير المؤمنين ع : وما هو؟ قال : سألته باسم وصي محمد ص فقال أمير المؤمنين ع :أنا وصي محمد ص، فقال الخيبري : إنه لحق، ثم أسلم).
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 04:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرضت ولاية أمير المؤمنين على سكان السماوات والأرض وما بينهما
تفسير فرات في تفسير سورة الجن قال : حدثنا الحسن ابن علي بن رحيم معنعنا، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (افتقدت أمير المؤمنين ع، لم أره بالمدينة أياما، فغلبني شوق محبته، فأتيت أم سلمة المخزومية، فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر بن عبد الله، فقالت: يا جابر ما حاجتك؟ قلت: إني فقدت سيدي أمير المؤمنين ع، لم أره بالمدينة مذ أيام فغلبني الشوق إليه أتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين ع ؟ فقالت: يا جابر أمير المؤمنين في السفر، فقلت: في أي سفر؟ فقالت : يا جابر علي ع في برجات منذ ثلاث، فقلت: في أي برجات فأجافت بالباب دوني فقالت : يا جابر ظننتك أعلم مما أنت فيه صر إلى مسجد النبي ص، فإنك سترى عليا ع، فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أرى عليا ع فقلت : يا عجبا غرتني أم سلمة، فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت، ونزل منها أمير المؤمنين ع، وفي كفه سيف يقطر دما فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال : الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك، لك إلي حاجة، قال: حاجتي إليك تقرئ ملائكة السماوات مني السلام، وتبشرهم بالنصر، ثم ركب السحاب فطار، فقمت إليه وقلت: يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما، فغلبني الشوق إليك، فأتيت أم سلمة المخزومية لأسألها عنك، فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت : أنا جابر بن عبد الله الأنصاري، فقالت: ما حاجتك يا أخا الأنصار؟ فقلت: إني فقدت أمير المؤمنين ع ولم أره بالمدينة فأتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين، فقالت: يا جابر اذهب إلى المسجد فإنك ستراه، فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أراك، فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشق، ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما، فأين كنت يا أمير المؤمنين؟ قال : يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث، فقلت: وأيش صنعت في برجات؟ فقال لي: يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات ومن فيها، وأهل الأرض ومن فيها، فأبت طائفة من الجن ولايتي؛ فبعثني حبيبي محمد ص بهذا السيف، فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق، فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التي نزلت فيها الآية من ﴿قل أوحي﴾ وفرقة جحدتني حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد ص حتى قتلتها عن آخرها، فقلت : الحمد لله يا أمير المؤمنين، فمن كان الساجد؟ فقال: لي يا جابر كان إن الساجد أكرم الملائكة على الله صاحب الحجب، وكله الله تعالى بي إذا كان أيام الجمعة يأتيني بأخبار السماوات، والسلام من الملائكة، ويأخذ السلام من ملائكة السماوات إلي).
رسول الله أعلم بمنزلة أمير المؤمنين
مشارق الأنوار، عن كتاب المقامات مرفوعا إلى ابن عباس (قال:رأيت عليا ع يوما في سكك المدينة يسلك طريقا لم يكن له منفذ، فجئت فأعلمت رسول الله ص فقال : إن عليا علم الهدى والهدى طريقه، قال:فمضى على ذلك ثلاثة أيام، فلما كان في اليوم الرابع أمرنا أن ننطلق في طلبه، قال ابن عباس: فذهبت في الدرب الذي رأيته فيه، وإذا بياض درعه في ضوء الشمس، قال: فأتيت فأعلمت رسول الله ص بقدومه، فقام إليه فلاقاه واعتنقه، وحل عنه الدرع بيده، وجعل يتفقد جسده، فقال له عمر: كأنك يا رسول الله توهم أنه كان في الحرب، فقال له النبي ص: مه يا بن الخطاب والله لقد ولي على أربعين ألف ملك، وقتل أربعين ألف عفريت، وأسلم على يده أربعون ألف قبيلة من الجن، وأن الشجاعة عشرة أجزاء، تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس، والفضل والشرف عشرة أجزاء، تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس، وأن عليا مني بمنزلة الذراع من اليد، وهو زري في قميصي ويدي التي أصول بها، وسيفي الذي أجالد به الأعداء. وأن المحب له مؤمن، والمخالف له كافر، والمقتفي لأثره لاحق
الخيبري يقسم باسم وصي رسول الله
وفيه عن كتاب عيون الأخبار قال: (إن أمير المؤمنين ع مر في طريق فسايره خيبري، فمر بواد قد سال فركب الخيبري مرطه وعبر على الماء، ثم نادى إلى أمير المؤمنين ع يا هذا لو عرفت كما عرفت لجزت كما جزت، فقال له أمير المؤمنين ع : مكانك، ثم أومأ بيده إلى الماء، فجمد فمر عليه، فلما رأى الخيبري ذلك أكب على قدميه، وقال: يا فتى ما قلت حتى حولت الماء حجرا ؟ فقال له أمير المؤمنين ع :فما قلت أنت حتى عبرت على الماء؟ فقال الخيبري : أنا دعوت الله باسمه الأعظم، فقال له أمير المؤمنين ع : وما هو؟ قال : سألته باسم وصي محمد ص فقال أمير المؤمنين ع :أنا وصي محمد ص، فقال الخيبري : إنه لحق، ثم أسلم).
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 04:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبطال أمير المؤمنين مكيدة المنافقين له
تفسير الإمام ع قال علي بن محمد (عليهم السلام): (وقد كان نظير هذا لأمير المؤمنين لما رجع من صفين، وسقى القوم من الماء الذي تحت الصخرة التي قلبها ذهب ليقعد إلى حاجته، فقال بعض منافقي عسكره: سوف أنظر إلى سوأته وإلى ما يخرج منه فإنه يدعي مرتبة النبي ص لأخبر أصحابي بكذبه، فقال علي ع لقنبر: يا قنبر اذهب إلى تلك الشجرة، وإلى التي تقابلها -وقد كان بينهما أكثر من فرسخ- فنادهما إن وصي محمد ص يأمركما أن تتلاصقا، فقال قنبر: يا أمير المؤمنين، أويبلغهما صوتي؟ قال علي ع: إن الذي يبلغ بصر عينك إلى السماء وبينك وبينها مسيرة خمسمائة عام سيبلغهما صوتك، فذهب فنادى فسعت إحداهما إلى الأخرى سعي المتحابين طالت غيبة أحدهما عن الآخر واشتد إليه شوقه، وانضمتا، فقال قوم من منافقي العسكر: إن عليا يضاهي في سحره رسول الله ابن عمه ما ذاك رسول الله، ولا هذا إمام وإنما هما ساحران لكنا سندور من خلفه لننظر إلى عورته، وما يخرج منه، فأوصل الله عز وجل ذلك إلى أذن علي من قبلهم فقال جهرا: يا قنبر إن المنافقين أرادوا مكايدة وصي رسول الله ص، وظنوا أنه لا يمتنع منهم إلا بالشجرتين، فارجع إليهما -يعني الشجرتين- فقل لهما: إن وصي رسول الله ص يأمركما أن تعودا إلى مكانكما، ففعل ما أمره به، فانقلعتا وعدت كل واحدة تفارق الأخرى كهزيمة الجبان من الشجاع البطل، ثم ذهب علي ع ورفع ثوبه ليقعد، وقد مضى من المنافقين جماعة لينظروا إليه، فلما رفع ثوبه أعمى الله تعالى أبصارهم فلم يبصروا شيئا، فولوا عنه وجوههم فأبصروا كما كانوا يبصرون، ثم نظروا إلى جهته فعموا، فما زالوا ينظرون إلى جهته ويعمون ويصرفون عنه وجوههم ويبصرون إلى أن فرغ علي ع وقام ورجع، وذلك ثمانون مرة من كل واحد منهم، ثم ذهبوا ينظرون ما خرج عنه، فاعتقلوا في مواضعهم فلم يقدروا [على أن يروها، فإذا انصرفوا أمكنهم الانصراف أصابهم ذلك مائة مرة حتى نودي فيهم بالرحيل فرحلوا، وما وصلوا إلى ما أرادوا من ذلك، ولم يزدهم ذلك إلا عتوا وطغيانا وتماديا في كفرهم وعنادهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا إلى هذا العجب من هذه آياته ومعجزاته، ويعجز عن معاوية وعمرو ويزيد فأوصل الله عز وجل ذلك من قبلهم إلى أذنه فقال علي ع: يا ملائكة ربي ائتوني بمعاوية وعمرو ويزيد، فنظروا في الهواء فإذا ملائكة كأنهم الشرط السودان قد علق كل واحد منهم بواحد، فأنزلوهم إلى حضرته فإذا أحدهم معاوية والآخر عمرو والآخر يزيد، فقال علي ع: تعالوا فانظروا إليهم، أما لو شئت لقتلتهم ولكني أنظرهم كما أنظر الله عز وجل إبليس إلى يوم الوقت المعلوم، إن الذي ترونه بصاحبكم ليس بعجز ولا ذل، ولكنه محنة من الله عز وجل لكم؛ لينظر كيف تعملون ولئن طعنتم على علي فلقد طعن الكافرون المنافقون قبلكم على رسول رب العالمين، فقالوا: إن من طاف ملكوت السماوات والجنان في ليلة ورجع، كيف يحتاج إلى أن يهرب ويدخل الغار ويأتي إلى المدينة من مكة في أحد عشر يوما، وإنما هو من الله إذا شاء أراكم القدرة لتعرفوا صدق أنبياء الله وأوصيائهم، وإذاشاء امتحنكم بما تكرهون لينظر كيف تعملون، وليظهر حجته عليكم
عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وبأمره يعملون
كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي رواية هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن حميد بن زياد الدهقان، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز، عن محمد بن المثنى قال : سمعت أصحابنا يذكرونه عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله ع: (لما عسكر أمير المؤمنين ع بالنخيلة تقدم إليه رجلان فاختصما إليه، فأفحش أحدهما على صاحبه، قال: فقال له أمير المؤمنين ع: اخسأ فإذا رأسه رأس كلب، قال: فأقبل بإصبعه يلوذ إلى أمير المؤمنين ع قال: فأخذ بشفته العليا وقلبها، فإذا رأسه قد عاد كما كان، فقال له أصحابه وهم حوله: يا أمير المؤمنين أنت هكذا وأنت تسير إلى معاوية، قال: فقال أمير المؤمنين ع : لو أشاء أن أضع رجلي هذه الصغيرة في صدره لفعلت، ولو أشاء أن أوتي به على سريره لفعلت، ولكنا عباد مكرمون لا نسبقه بالقول ونحن بأمره نعمل
أمير المؤمنين يضرب صدر معاوية
الهداية لابن حمدان، عن عقيل بن يحيى، عن زيد بن الحسين، عن أبي كثير المدائني، عن جعفر بن محمد الحلاب، عن حمران بن أعين، عن ميثم التمار قال: (خطب بنا أمير المؤمنين ع في جامع الكوفة فأطال في خطبته، وأعجب الناس تطويلها، وحسن وعظها، ورغبتها ورهبتها، وإذ دخل نذير من ناحية الأنبار مستغيثا يقول: الله الله يا أمير المؤمنين في رعيتك وشيعتك، هذه خيل معاوية قد شنت علينا الغارة في سواد الفرات، ما بين هيت والأنبار، فقطع أمير المؤمنين ع الخطبة وقال: وإن بعض خيل معاوية قد دخل الدسكرة التي تلي جدران الأنبار، فقتلوا فيها تسع نسوة وسبعة من الأطفال ذكرانا وسبعة إناثا وشهروا بهم، ووطئوهم بحوافر خيلهم، وقالوا هذه مراغمة أبي تراب، فقام إبراهيم بن الحسين الأزدي بين يدي المنبر، فقال:يا أمير المؤمنين هذه القدرة التي رأيت بها وأنت على منبرك أن في دارك خيل معاوية بن آكلة الأكباد، وما فعل بشيعتك ولم يعلم بها غيرك، ولم تقصر عن معاوية، فقال له أمير المؤمنين ع : ويحك يا إبراهيم ﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾ فصاح الناس من جوانب المسجد: يا أمير المؤمنين فإلى متى يهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة وشيعتك تهلك؟ فقال ع لهم﴿ ليقضي الله أمرا كان مفعولا﴾ فصاح يزيد بن كثير المرادي وقال: يا أمير المؤمنين تقول بالأمس وأنت متجهز إلى معاوية وتحرضنا على قتاله، ويحتكم إليك الرجلان في الفعل، فيعجل عليك أحدهما بالكلام، فتجعل رأسه رأس الكلب فيستجير بك فترده بشرا سويا، ونقول لك ما بال هذه القدرة لا تبلغ معاوية فتكفينا شره، فتقول لنا: وفالق الحبة وبارئ النسمة لو شئت أن أضرب برجلي هذه القصيرة صدر معاوية وأقلبه على أم رأسه لفعلت، فما بالك لا تفعل ما تريد؟ إلا أن تضعف نفوسنا فنشك فيك فندخل النار، فقال أمير المؤمنين ع : لأفعلن ذلك ولأعجلنه على ابن هند، فمد رجله على منبره فخرجت عن أبواب المسجد وردها إلى فخذه، وقال معاشر الناس أقيموا تاريخ الوقت وأعلموه، فقد ضربت برجلي هذه الساعة صدر معاوية فقلبته عن سريره على أم رأسه، فظن أنه قد أخبط به، فصاح: يا أمير المؤمنين فأين النظرة؟ فرددت رجلي عنه وتوقع الناس ورود الخبر من الشام، وعلموا أن أمير المؤمنين ع لا يقول إلا حقا فوردت الأخبار والكتب بتاريخ تلك الساعة بعينها من ذلك اليوم بعينه أن رجلا جاءت من ناحية الكوفة ممدودة متصلة، فدخلت من إيوان معاوية والناس ينظرون حتى ضربت صدره، فقلبته عن سريره على أم رأسه فصاح: يا أمير المؤمنين فأين النظرة؟ وردت تلك الرجل عنه، وعلم الناس أن ما قال أمير المؤمنين ع حق وكان هذا من دلائله).
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
ايمن النجفي
10-08-2012, 04:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يدك موضوع قيم في ميزان حسناتك
بحب الله نحيا
10-08-2012, 06:01 AM
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الأطهار
السلام على علي أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
طبعا صعب أن نطرح بعض مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الخاصة أو جميع الأئمة عليهم السلام على الملأ أو بموضوع يمكن للجميع مشاهدته بسبب عدم تحمل البعض عند سماعها أو معرفتها وقد يسبب الأمر إلى إنحراف البعض عن الطريق ويغالون بالأئمة الأطهار عليهم السلام والعياذ بالله ..
شكرا لكم أخي
بارك الله بكم ووفقكم لما يحب ويرضى ’’
huseinalsadi
10-08-2012, 11:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يدك موضوع قيم في ميزان حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وتسلم يداك كذلك أخي الطيب
شكرا للمرور الكريم
huseinalsadi
10-08-2012, 11:44 AM
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الأطهار
السلام على علي أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
طبعا صعب أن نطرح بعض مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الخاصة أو جميع الأئمة عليهم السلام على الملأ أو بموضوع يمكن للجميع مشاهدته بسبب عدم تحمل البعض عند سماعها أو معرفتها وقد يسبب الأمر إلى إنحراف البعض عن الطريق ويغالون بالأئمة الأطهار عليهم السلام والعياذ بالله ..
شكرا لكم أخي
بارك الله بكم ووفقكم لما يحب ويرضى ’’
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ً لك أخي الكريم للمرور الطيب
أخي الفاضل
أجابك سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام في سياق
الأحاديث حين أجاب محدثيه عن هجوم معاوية اللعين على الأنبار بقوله
﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾
أخي الكريم
منذ 1400 عام وفضائل محمد وعلي وآل طه
صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين مدفونة في بطون الكتب وصدور المؤمنين -- فإن لم يكن هذا وقت خروجها فمتى --- ؟؟
إذا لم يكن وقت الفتن الذي أنجب لنا هذا الزمان أراذل القوم من حفدة بني صهيون من أمثال
(( محمد بن عبد الوهاب )) لعنه الله تعالى
الذي يتبجح بقوله
(( عصاتي هذه خير ٌ من محمد فإن عصاتي تنفع ومحمد لاينفع ))
وقد رفع القوم أراذل خلق الله من رموز التاريخ من طواغيت وجبابرة وأتخموا المنتديات ومواقع الأنترنيت واليوتيوب بالآلآف من المقاطع التي ترفع هؤلاء الشراذم الى
(( أعلى من مقامات الأنبياء والرسل ))
http://www.youtube.com/watch?v=9ApnnhjOjNU (http://www.youtube.com/watch?v=9ApnnhjOjNU)
فإذا كان رسول الله المعظم
صلى الله عليه وآله وسلم بعث على
(( عهد عمر )) --- !!!
فما بالنا نحن نكتم عظمة أئمتنا وهم على الحق
ونترك هؤلاء يترنمون برموزهم الخائبة وهم على الباطل
أما قولك أخي الكريم
منا من لايحتمل هذا الكلام فهؤلاء مكلفون مثلما نحن جميعا مكلفون وعلى من يريد العلم والمعرفة عليه أن يسأل فيما يشكل عليه ومن طرق الباب يأتيه الجواب
نحن بإذن الله تعالى عندما شرعنا بنشر هذه الفضائل والمناقب لمولانا المقدس أمير المؤمنين روحي لتراب نعليه الفدا نعلم كل هذا وارتأينا أنه قد آن الأوان لذلك
وإلا إلى متى الكتمان -- !!
والحديث الشريف يقول
إذا ظهرت الفتن فعلى العالم أن يظهر علمه
وهذه علوم العلماء مدفونة منذ مئات السنين فمتى --- !!!
نحن على أستعداد أخي الكريم للإجابة والدفاع عن كل صغيرة وكبيرة يحتج بها الآخرين إن شاء الله تعالى ولقد سبق ونوهت في بداية حديثي الى هذه المسألة
والله المستعان
كل الشكر والتقدير أخي المؤمن
huseinalsadi
10-08-2012, 11:50 AM
5
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبطال أمير المؤمنين مكيدة المنافقين له
تفسير الإمام ع قال علي بن محمد (عليهم السلام): (وقد كان نظير هذا لأمير المؤمنين لما رجع من صفين، وسقى القوم من الماء الذي تحت الصخرة التي قلبها ذهب ليقعد إلى حاجته، فقال بعض منافقي عسكره: سوف أنظر إلى سوأته وإلى ما يخرج منه فإنه يدعي مرتبة النبي ص لأخبر أصحابي بكذبه، فقال علي ع لقنبر: يا قنبر اذهب إلى تلك الشجرة، وإلى التي تقابلها -وقد كان بينهما أكثر من فرسخ- فنادهما إن وصي محمد ص يأمركما أن تتلاصقا، فقال قنبر: يا أمير المؤمنين، أويبلغهما صوتي؟ قال علي ع: إن الذي يبلغ بصر عينك إلى السماء وبينك وبينها مسيرة خمسمائة عام سيبلغهما صوتك، فذهب فنادى فسعت إحداهما إلى الأخرى سعي المتحابين طالت غيبة أحدهما عن الآخر واشتد إليه شوقه، وانضمتا، فقال قوم من منافقي العسكر: إن عليا يضاهي في سحره رسول الله ابن عمه ما ذاك رسول الله، ولا هذا إمام وإنما هما ساحران لكنا سندور من خلفه لننظر إلى عورته، وما يخرج منه، فأوصل الله عز وجل ذلك إلى أذن علي من قبلهم فقال جهرا: يا قنبر إن المنافقين أرادوا مكايدة وصي رسول الله ص، وظنوا أنه لا يمتنع منهم إلا بالشجرتين، فارجع إليهما -يعني الشجرتين- فقل لهما: إن وصي رسول الله ص يأمركما أن تعودا إلى مكانكما، ففعل ما أمره به، فانقلعتا وعدت كل واحدة تفارق الأخرى كهزيمة الجبان من الشجاع البطل، ثم ذهب علي ع ورفع ثوبه ليقعد، وقد مضى من المنافقين جماعة لينظروا إليه، فلما رفع ثوبه أعمى الله تعالى أبصارهم فلم يبصروا شيئا، فولوا عنه وجوههم فأبصروا كما كانوا يبصرون، ثم نظروا إلى جهته فعموا، فما زالوا ينظرون إلى جهته ويعمون ويصرفون عنه وجوههم ويبصرون إلى أن فرغ علي ع وقام ورجع، وذلك ثمانون مرة من كل واحد منهم، ثم ذهبوا ينظرون ما خرج عنه، فاعتقلوا في مواضعهم فلم يقدروا [على أن يروها، فإذا انصرفوا أمكنهم الانصراف أصابهم ذلك مائة مرة حتى نودي فيهم بالرحيل فرحلوا، وما وصلوا إلى ما أرادوا من ذلك، ولم يزدهم ذلك إلا عتوا وطغيانا وتماديا في كفرهم وعنادهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا إلى هذا العجب من هذه آياته ومعجزاته، ويعجز عن معاوية وعمرو ويزيد فأوصل الله عز وجل ذلك من قبلهم إلى أذنه فقال علي ع: يا ملائكة ربي ائتوني بمعاوية وعمرو ويزيد، فنظروا في الهواء فإذا ملائكة كأنهم الشرط السودان قد علق كل واحد منهم بواحد، فأنزلوهم إلى حضرته فإذا أحدهم معاوية والآخر عمرو والآخر يزيد، فقال علي ع: تعالوا فانظروا إليهم، أما لو شئت لقتلتهم ولكني أنظرهم كما أنظر الله عز وجل إبليس إلى يوم الوقت المعلوم، إن الذي ترونه بصاحبكم ليس بعجز ولا ذل، ولكنه محنة من الله عز وجل لكم؛ لينظر كيف تعملون ولئن طعنتم على علي فلقد طعن الكافرون المنافقون قبلكم على رسول رب العالمين، فقالوا: إن من طاف ملكوت السماوات والجنان في ليلة ورجع، كيف يحتاج إلى أن يهرب ويدخل الغار ويأتي إلى المدينة من مكة في أحد عشر يوما، وإنما هو من الله إذا شاء أراكم القدرة لتعرفوا صدق أنبياء الله وأوصيائهم، وإذاشاء امتحنكم بما تكرهون لينظر كيف تعملون، وليظهر حجته عليكم
عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وبأمره يعملون
كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي رواية هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن حميد بن زياد الدهقان، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز، عن محمد بن المثنى قال : سمعت أصحابنا يذكرونه عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله ع: (لما عسكر أمير المؤمنين ع بالنخيلة تقدم إليه رجلان فاختصما إليه، فأفحش أحدهما على صاحبه، قال: فقال له أمير المؤمنين ع: اخسأ فإذا رأسه رأس كلب، قال: فأقبل بإصبعه يلوذ إلى أمير المؤمنين ع قال: فأخذ بشفته العليا وقلبها، فإذا رأسه قد عاد كما كان، فقال له أصحابه وهم حوله: يا أمير المؤمنين أنت هكذا وأنت تسير إلى معاوية، قال: فقال أمير المؤمنين ع : لو أشاء أن أضع رجلي هذه الصغيرة في صدره لفعلت، ولو أشاء أن أوتي به على سريره لفعلت، ولكنا عباد مكرمون لا نسبقه بالقول ونحن بأمره نعمل
أمير المؤمنين يضرب صدر معاوية
الهداية لابن حمدان، عن عقيل بن يحيى، عن زيد بن الحسين، عن أبي كثير المدائني، عن جعفر بن محمد الحلاب، عن حمران بن أعين، عن ميثم التمار قال: (خطب بنا أمير المؤمنين ع في جامع الكوفة فأطال في خطبته، وأعجب الناس تطويلها، وحسن وعظها، ورغبتها ورهبتها، وإذ دخل نذير من ناحية الأنبار مستغيثا يقول: الله الله يا أمير المؤمنين في رعيتك وشيعتك، هذه خيل معاوية قد شنت علينا الغارة في سواد الفرات، ما بين هيت والأنبار، فقطع أمير المؤمنين ع الخطبة وقال: وإن بعض خيل معاوية قد دخل الدسكرة التي تلي جدران الأنبار، فقتلوا فيها تسع نسوة وسبعة من الأطفال ذكرانا وسبعة إناثا وشهروا بهم، ووطئوهم بحوافر خيلهم، وقالوا هذه مراغمة أبي تراب، فقام إبراهيم بن الحسين الأزدي بين يدي المنبر، فقال:يا أمير المؤمنين هذه القدرة التي رأيت بها وأنت على منبرك أن في دارك خيل معاوية بن آكلة الأكباد، وما فعل بشيعتك ولم يعلم بها غيرك، ولم تقصر عن معاوية، فقال له أمير المؤمنين ع : ويحك يا إبراهيم ﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾ فصاح الناس من جوانب المسجد: يا أمير المؤمنين فإلى متى يهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة وشيعتك تهلك؟ فقال ع لهم﴿ ليقضي الله أمرا كان مفعولا﴾ فصاح يزيد بن كثير المرادي وقال: يا أمير المؤمنين تقول بالأمس وأنت متجهز إلى معاوية وتحرضنا على قتاله، ويحتكم إليك الرجلان في الفعل، فيعجل عليك أحدهما بالكلام، فتجعل رأسه رأس الكلب فيستجير بك فترده بشرا سويا، ونقول لك ما بال هذه القدرة لا تبلغ معاوية فتكفينا شره، فتقول لنا: وفالق الحبة وبارئ النسمة لو شئت أن أضرب برجلي هذه القصيرة صدر معاوية وأقلبه على أم رأسه لفعلت، فما بالك لا تفعل ما تريد؟ إلا أن تضعف نفوسنا فنشك فيك فندخل النار، فقال أمير المؤمنين ع : لأفعلن ذلك ولأعجلنه على ابن هند، فمد رجله على منبره فخرجت عن أبواب المسجد وردها إلى فخذه، وقال معاشر الناس أقيموا تاريخ الوقت وأعلموه، فقد ضربت برجلي هذه الساعة صدر معاوية فقلبته عن سريره على أم رأسه، فظن أنه قد أخبط به، فصاح: يا أمير المؤمنين فأين النظرة؟ فرددت رجلي عنه وتوقع الناس ورود الخبر من الشام، وعلموا أن أمير المؤمنين ع لا يقول إلا حقا فوردت الأخبار والكتب بتاريخ تلك الساعة بعينها من ذلك اليوم بعينه أن رجلا جاءت من ناحية الكوفة ممدودة متصلة، فدخلت من إيوان معاوية والناس ينظرون حتى ضربت صدره، فقلبته عن سريره على أم رأسه فصاح: يا أمير المؤمنين فأين النظرة؟ وردت تلك الرجل عنه، وعلم الناس أن ما قال أمير المؤمنين ع حق وكان هذا من دلائله).
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 11:55 AM
6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين وعمار يعتلون السحابة إلى الصين
المجلد الرابع عشر من بحار الأنوار من بعض مؤلفات القدماء من القاضي أبي الحسن الطبري، عن سعيد بن يونس المقدسي، عن المبارك، عن خالص بن أبي سعيد، عن وهب الجمال، عن عبد المنعم ابن سلمه، عن وهب الرائدي، عن يونس بن ميسرة، عن الشيخ المعتمر الرقي رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمار قال: (كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين ع إذ دخل غلام وجلس في وسط المسلمين، فلما فرغ ع من الأحكام نهض إليه الغلام وقال: يا أبا تراب أنا إليك رسول، جئتك برسالة تزعزع لها الجبال، من رجل حفظ كتاب الله من أوله إلى آخره، وعلم علم القضايا والأحكام، وهو أبلغ منك في الكلام، وأحق منك بهذا المقام فاستعد للجواب، ولا تزخرف المقال، فلاح الغضب في وجه أمير المؤمنين ع وقال لعمار: اركب جملك وطف في قبائل الكوفة، وقل لهم أجيبوا عليا ليعرفوا الحق من الباطل والحلال والحرام والصحة والسقم، فركب عمار فما كان إلا هنيهة حتى رأيت العرب كما قال الله تعالى﴿ إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون﴾ فضاق جامع الكوفة وتكاثف الناس تكاثف الجراد على الزرع الغض في أوانه، ونهض العالم الأروع والبطل الأنزع ورقى المنبر وراقى، ثم تنحنح فسكت جميع من في الجامع فقال: رحم الله من سمع فوعى، أيها الناس من يزعم أنه أمير المؤمنين، والله لا يكون الإمام إماما حتى يحيي الموتى، أو ينزل من السماء مطرا، أو يأتي بما يشاكل ذلك مما يعجز عنه غيره، وفيكم من يعلم أني الآية الباقية، والكلمة التامة والحجة البالغة، ولقد أرسل إلي معاوية جاهلا من جاهلية العرب عجرف في مقاله، وأنتم تعلمون لو شئت لطحنت عظامه طحنا، ونسفت الأرض من تحته نسفا، وخسفتها عليه خسفا، ألا إن احتمال الجاهل صدقة، ثم حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ص، وأشار بيده إلى الجو فدمدم وأقبلت غمامة وعلت سحابة وسمعنا منها نداء يقول:السلام عليك يا أمير المؤمنين، ويا سيد الوصيين، ويا إمام المتقين، ويا غياث المستغيثين، ويا كنز المساكين، ومعدن الراغبين، وأشار إلى السحابة فدنت، قال ميثم: فرأيت الناس كلهم قد أخذتهم السكرة، فرفع رجله وركب السحابة، وقال لعمار: اركب معي وقل: ﴿بسم الله مجراها ومرساها﴾ فركب عمار وغابا عن أعيننا، فلما كان بعد ساعة أقبلت سحابة حتى أظلت جامع الكوفة، فالتفت فإذا مولاي جالس على دكة القضاء وعمار بين يديه والناس حافون به، ثم قام وصعد المنبر وأخذ بالخطبة المعروفة بالشقشقية، فلما فرغ اضطرب الناس وقالوا فيه أقاويل مختلفة، فمنهم من زاده الله إيمانا ويقينا، ومنهم من زاده كفرا وطغيانا قال عمار: قد طارت بنا السحابة في الجو، فما كان إلا هنيهة حتى أشرفنا على بلد كبير حواليها أشجار وأنهار، فنزلت بنا السحابة وإذا نحن في مدينة كبيرة، والناس يتكلمون بكلام غير العربية، فاجتمعوا عليه ولاذوا به، فوعظهم وأنذرهم بمثل كلامهم، ثم قال: يا عمار اركب، ففعلت ما أمرني، فأدركنا جامع الكوفة، ثم قال لي: يا عمار تعرف البلدة التي كنت فيها، قلت: الله أعلم ورسوله ووليه، قال كنا في الجزيرة السابعة من الصين أخطب كما رأيتني، إن الله تبارك وتعالى أرسل رسوله ص إلى كافة الناس، وعليه أن يدعوهم ويهدي المؤمنين منهم إلى الصراط المستقيم، واشكر ما أوليتك من نعمة، واكتم من غير أهله، فإن لله تعالى ألطافا خفية في خلقه لا يعلمها إلا هو، ومن ارتضى من رسول، ثم قالوا أعطاك الله هذه القدرة الباهرة]وأنت تستنهض الناس لقتال معاوية، فقال: إن الله تعبدهم بمجاهدة الكفار والمنافقين والناكثين والقاسطين والمارقين، والله لو شئت لمددت يدي هذه القصيرة في أرضكم هذه الطويلة، وضربت بها صدر معاوية بالشام، وأجذب بها من شاربه -أو قال من لحيته- فمد يده وردها، وفيها شعرات كثيرة، فتعجبوا من ذلك، ثم وصل الخبر بعد مدة أن معاوية سقط من سريره في اليوم الذي كان ع مد يده، وغشي عليه ثم أفاق وافتقد من شاربه ولحيته شعرات).
اطلع سلمان على مكانة من أقر بالولاية
عن كتاب نوادر المعجزات لبعض قدماء أصحابنا بإسناده إلى الصدوق، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن زكريا، عن أبي المعافا، عن وكيع، عن زاذان، عن سلمان قال: (كنا مع أمير المؤمنين ع ونحن نذكر شيئا من معجزات الأنبياء (عليهم السلام)، فقلت له: يا سيدي أحب أن تريني ناقة ثمود وشيئا من معجزاتك، قال: أفعل، ثم وثب فدخل منزله وخرج إلي، وتحته فرس أدهم، وعليه قباء أبيض، وقلنسوة بيضاء، ونادى: يا قنبر أخرج إلي ذلك الفرس، فأخرج فرسا أغر أدهم، فقال لي: اركب يا أبا عبد الله، قال سلمان: فركبته فإذا له جناحان ملتصقان إلى جنبه، فصاح به الإمام ع فتحلق في الهواء، وكنت أسمع خفيق أجنحة الملائكة تحت العرش، ثم خطرنا على ساحل بحر عجاج مغطمط الأمواج، فنظر إليه الإمام شزرا، فسكن البحر، فقلت: يا سيدي سكن البحر من غليانه من نظرك إليه، فقال : يا سلمان حسبني أني آمر فيه بأمر، ثم قبض على يدي وسار على وجه الماء والفرسان يتبعاننا لا يقودهما أحد، فوالله ما ابتلت أقدامنا ولا حوافر الخيل، فعبرنا ذلك البحر ووقعنا إلى جزيرة كثيرة الأشجار والأثمار والأطيار والأنهار، وإذا شجرة عظيمة بلا ثمر بل ورد وزهر، فهزها بقضيب كان في يده فانشقت، وخرج منها ناقة طولها ثمانون ذراعا وعرضها أربعون ذراعا خلفها فصيل، فقال لي: ادن منها واشرب من لبنها، فدنوت وشربت حتى رويت، وكان أعذب من الشهد، وألين من الزبد، وقد اكتفيت، قال: هذا حسن، قلت:حسن يا سيدي، قال: تريد أن أريك أحسن منها؟ فقلت: نعم يا سيدي، قال:يا سلمان ناد اخرجي يا حسناء، فناديت فخرجت ناقة طولها مائة وعشرون ذراعا، وعرضها ستون ذراعا من الياقوت الأحمر، وزمامها من الياقوت الأصفر، وجنبها الأيمن من الذهب، وجنبها الأيسر من الفضة، وضرعها من اللؤلؤ الرطب، فقال : يا سلمان اشرب من لبنها، قال سلمان: فالتقمت الضرع فإذا هي تحلب عسلا صافيا محضا، فقلت: يا سيدي هذه لمن؟ قال : هذه لك ولسائر الشيعة من أوليائي، ثم قال لها: ارجعي، فرجعت من الوقت، وسار بي في تلك الجزيرة حتى ورد بي إلى شجرة عظيمة، وفي أصلها مائدة عظيمة عليها طعام تفوح منه رائحة المسك، وإذا بطائر في صورة النسر العظيم، قال: فوثب ذلك الطير، فسلم عليه ورجع إلى موضعه، فقلت: يا سيدي ما هذه المائدة؟ قال: هذه منصوبة في هذا الموضع للشيعة من موالي إلى يوم القيامة، فقلت : ما هذا الطائر؟ فقال : ملك موكل بها، فقلت: وحده يا سيدي؟ فقال: يجتاز به الخضر في كل يوم مرة، ثم قبض على يدي فسار بي إلى بحر ثان فعبرنا، وإذا بجزيرة عظيمة فيها قصر لبنة من الذهب ولبنة من الفضة البيضاء، وشرفه العقيق الأصفر، وعلى كل ركن من القصر سبعون صنفا من الملائكة، فجلس الإمام ع على ذلك الركن، وأقبلت الملائكة تأتي وتسلم عليه، ثم أذن لهم فرجعوا إلى مواضعهم، قال سلمان: ثم دخل ع إلى القصر فإذا فيه أشجار وأنهار وأطيار وألوان النبات، فجعل الإمام ع يمشي فيه حتى وصل إلى آخره، فوقف على بركة كانت في البستان، ثم صعد إلى سطحه، فإذا كراسي من الذهب الأحمر، فجلس عليه وأشرفنا منه فإذا بحر أسود يغطمط بأمواجه كالجبال الراسيات، فنظر إليه شزرا فسكن من غليانه حتى كان كالمذيب فقلت: يا سيدي سكن البحر من غليانه لما نظرت إليه، قال : حسبني أني آمر فيه بأمر، أتدري يا سلمان أي بحر هذا؟ فقلت: لا يا سيدي فقال: هذا البحر الذي غرق فيه فرعون وقومه، إن المدينة حملت على معاقل جناح جبرئيل، ثم رمى بها في هذا البحر فهويت لا تبلغ قراره إلى يوم القيامة، فقلت: يا سيدي هل سرنا فرسخين؟ فقال : يا سلمان لقد سرت خمسين ألف فرسخ، ودرت حول الدنيا عشرين مرة، فقلت: يا سيدي وكيف هذا؟ فقال: يا سلمان إذا كان ذو القرنين طاف شرقها وغربها، وبلغ إلى سد يأجوج ومأجوج، فأنى يتعذر علي وأنا أخو سيد المرسلين وأمين رب العالمين وحجته على خلقه أجمعين، يا سلمان أما قرأت قول الله تعالى حيث قال﴿عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول﴾ فقلت: بلى يا سيدي، فقال : يا سلمان أنا المرتضى من الرسول الذي أظهره على غيبه، أنا العالم الرباني، أنا الذي هون الله علي الشدائد وطوى لي البعيد، قال سلمان: فسمعت صائحا يصيح في السماء، نسمع الصوت ولا نرى الشخص، يقول: صدقت صدقت أنت الصادق المصدق، ثم وثب فركب الفرس وركبت معه وصاح به، فتحلق في الهواء، ثم حضرنا بأرض الكوفة، هذا وما مضى من الليل ثلاث ساعات فقال: يا سلمان الويل ثم الويل على من لا يعرفنا حق معرفتنا، وأنكر ولايتنا، يا سلمان أيما أفضل محمد أم سليمان بن داود؟ قلت: بل محمد ص، فقال: يا سلمان فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس في طرفة عين، وعنده علم من الكتاب ، ولا أفعل ذلك وعندي علم مائة ألف كتاب وأربعة وعشرين ألف كتاب أنزل منها على شيث بن آدم خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، والتوراة والإنجيل والزبور، فقلت: صدقت يا سيدي، قال الإمام ع: اعلم يا سلمان إن الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتنا وحقوقنا، وقد فرض الله عز وجل ولايتنا في كتابه وبين فيه ما أوجب العمل به وهو غير مكشوف
أخواني الكرام
أريد أن أتوقف هنا للتعقيب على بعض ماجآء في هذه المقاطع من الأحاديث الشريفة
أولا
في قوله عليه السلام وروحي لتراب نعليه الفدى
، وقل لهم أجيبوا عليا ليعرفوا الحق من الباطل والحلال والحرام والصحة والسقم
وكذلك
فما كان إلا هنيهة حتى رأيت العرب كما قال الله تعالى
إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون﴾ فضاق جامع الكوفة وتكاثف الناس تكاثف الجراد على الزرع الغض في أوانه
هاذين المقطعين وما تلاهما من قسم مولانا المقدس أمير المؤمنين روحي لتراب نعليه الفدى :
، أيها الناس من يزعم أنه أمير المؤمنين، والله لا يكون الإمام إماما حتى يحيي الموتى، أو ينزل من السماء مطرا، أو يأتي بما يشاكل ذلك مما يعجز عنه غيره، وفيكم من يعلم أني الآية الباقية، والكلمة التامة والحجة البالغة
نقول هذه المقاطع الثلاثة تشير إلى عظمة المؤامرة
والمصيبة التي نزلت على رؤوس المسلمين حتى ترى هكذا جمعا ً عظيما ً من الناس كما يصفه الحديث الشريف الذين شاهدوا بأم أعينهم هذه المعجزات الباهرات للمولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام ومن ثم يتبعه
قسمه الشريف بالله تعالى وهو الصادق المصدق الأمين
الذي تلا بعده صفاة من تصدى للإمامة ولإمارة المؤمنين
وذلك إلزاما ً للحجة على جميع هذا الحشد الهائل من الناس
ومن بعد أن أراهم الآيات الباهرات , من بعد هذا ترى هذه الحشود التي أقيمت عليها الحجة وبقت حتى عاصرت مولانا المقدس
الإمام الحسن روحي لتراب نعليه الفدى التي خانته كل هذه الجموع حتى أنه لم يجتمع أليه
(( أربعين نفرا ً ))
حتى ينهض بقتال الظلم والفسق والفجور ؟؟
ترى أين ذهبت هذه الجموع وأية ممارسات قمعية جرت على هذه الجموع حتى أرغموها على الأنصياع الى الباطل والظلم والقهر ؟؟
هذا كله وما جرى من قتل وتشريد وسمل للعيون وقطع للأيدي والأرجل وتهجير قسري جماعي لكل من كان يشم منه رائحة التشيع لعلي بن أبي طالب عليه السلام وذريته
هكذا بني الأساس لجمهورية الرعب الأموية الدموية
وما تلاها من أحداث عظيمة كانت هي السبب في طمس معالم
وفضائل علي عليه السلام وذريته الأئمة الطاهرين المطهرين
وإلا كيف تكون مثل هذه الأحداث العظيمة في التاريخ ويشهدها ربما الآلآف من الناس وفي مثل هذه الحالات تسري مثل هذه الأخبار بين الناس مثل النار في الهشيم ومعها المئات من المعاجز والآيات الباهرات ومع ذلك ترى المليارات من البشر
تبقى على ضلالها قابعة في الظلام الدامس الذي لايكاد المرء منهم أن يرى كفه حتى جآئتنا هذه المليارات من البشر
لتفاخرنا بتوافه عمر بن الخطاب وبمنقبته الوحيدة الملفقة
وهي قضية
(( سارية الجبل ))
التي رأينا في بعض مواقعهم هناك من يعيب على علمائهم التبجح بهذه القضية ويعتبرها مثلبة بحق من يتناقلها بعد أن عاب عليهم سرد مثل هذه التفاهات وفند سند الرواية وكذبها
فأين العقول التي رأت بأم عينيها هذه المعاجز الباهرة
ومن ثم ثبت لها باليقين القاطع
مامعنى كلمة
(( إمام – ومامعنى – خليفة الله في أرضه ))
ولكن تبقى الحقيقة واضحة للعيان إلا من أعمى الله تعالى بصره وبصيرته على علم حيث جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم
وما محاججة المأمون لأبيه الرشيد عندما حاججه بما فعل من تكريم وتعظيم لمولانا المقدس
(( موسى بن جعفر الكاظم ))
روحي لتراب نعليه الفدى وما رأى من عظيم فعل الرشيد معه
فأجابه الرشيد
ويحك هذا إمام الحق ---- !!!
فقال المأمون وأنت ؟؟
فأجاب الرشيد :
أنا إمام الغلبة -- !!!
فقال المأمون :
إذن لماذا لاترد الحق إلى أهله ؟؟
قال ويحك لو نافستني أنت على هذا الأمر لأخذت الذي فيه عينيك !!!!
هذه مأساتنا أخوتي الكرام
منذ تلك الأزمنة الغابرة وجمهوريات الرعب وصناعة الموت
والى يومنا هذا هي المتحكمة في قيادة المجتمعات ومن هنا
نرى عظمة خوف هؤلاء المجرمين على مدى التاريخ خوفهم
العظيم من ذكرى
(( الإمام الشهيد الطاهر المقدس ))
الإمام الحسين عليه السلام
روحي لتراب نعليه الفدى
لأن هذا الإمام العظيم أرسى في المجتمعات روح الثورة ضد جمهوريات الرعب والظلم والفساد ولذلك ترى على مر ّ العصور كل الحكومات والطواغيت المتعاقبة على البشرية
كان العامل المشترك بينهم
(( هو محاربة ذكر الحسين عليه السلام ))
لأنه أصبح هو وأبيه علي عليه السلام
رمز البطولة والثورة
ضد الباطل والظلم أينما كان
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
ابو سكينة
10-08-2012, 02:32 PM
بارك الله فيك أخ حسين
huseinalsadi
10-08-2012, 06:51 PM
بارك الله فيك أخ حسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
ابو سكينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت كذلك أخي الطيب
طيب الله تعالى أنفاسكورحم والديك
تشرفت بالحضور الطيب
huseinalsadi
10-08-2012, 06:57 PM
7
===
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأرض تحدث أمير المؤمنين ويحادثها
======================
عن إقبال الأعمال لابن طاووس أخبرني به الشيخ محمد بن النجار أجازه لي من كتاب تذييله على تاريخ الخطيب، أخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت ويوسف بن الميال بن كامل، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد البرسي، قال: حدثني حلبي القاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف السامري، حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الشاهد المعروف بالدلا ل، أخبرنا محمد بن أحمد المعروف بالأطروش أخبرنا أبو عمرو سليمان بن أبي معشر الجرابي، أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع، قال: (سمعت أسماء بنت عميس الخثعمية تقول : سيدتي فاطمة ع تقول: ليلة دخل بي علي بن أبي طالب ع أفزعني في فراشي، قلت : و بم أفزعك يا سيدة النساء؟ قالت: سمعت الأرض تحدثه ويحدثها، فأصبحت وأنا فزعة، فأخبرت والدي ص، فسجد سجدة طويلة، ثم رفع رأسه فقال: يا فاطمة أبشري بطيب النسل، فإن الله فضل بعلك على سائر خلقه، وأمر الأرض تحدثه بأخبارها وما يجري على وجهها من شرقها إلى غربها
أمير المؤمنين معلم جبرائيل
================
روضة العارفين للسيد العلامة السيد هاشم بن سليمان التوبلي البحراني ، عن (حياة القلوب) لقطب الدين محمد ابن علي بن عبد الوهاب الأشكوري ، عن كتاب (بستان الكرام):(إن جبرائيل ع كان جالسا عند النبي ص، فدخل علي ع فقام له جبرائيل، فقال النبي ص: أتقوم لهذا الفتى؟ فقال جبرائيل: نعم، إن له علي حق التعليم، فقال: كيف ذلك التعليم يا جبرائيل؟ فقال : خلقني الله فسألني: من أنت؟ وما اسمك؟ ومن أنا؟ وما اسمي؟ فتحيرت في الجواب، ثم حضر هذا الشاب في عالم الأنوار وعلمني الجواب فقال: قل أنت الرب الجليل، واسمك الجميل، وأنا العبد الذليل، واسمي جبرائيل، فلهذا قمت وعظمته . فقال ص: كم عمرك يا جبرائيل؟ فقال: نجم يطلع من العرش في كل ثلاثين ألف سنة مرة واحدة، وقد شاهدته طالعا ثلاثين ألف مرة، فقال رسول الله ص: إذا رأيت ذلك النجم تعرفه؟ فقال : كيف لا أعرفه؟ فقال : يا علي خذ العمامة من جبهتك، فلما كشفها رآه في جبهة علي ع
اللهُم َّ صل ِّ على محمد وآل محمد
وصل ِّ على علي ٍ وذريته واحشرنا في زمرته
قولوا آمين يا أخوة الإيمان
أقول: وهذا الخبر من مشهورات الأخبار نقله غير واحد من أصحابنا في كتبهم، وإلى هذا الخبر أشار محمد كاظم الأزري البغدادي في قصيدته الهائية حيث قال :
واسأل الأنبياء تنبئـــــك عنـه
أنه سرهـا الــــــــذي نبــــاهـا
وهو علامة الملائــــــك فاسـأل
روح جبرائيل عنه كيف هداها
أمير المؤمنين يطلع سلمان عن خبر الأسد وطاقة الورد
================================
عن أحسن الكبائر للقشيري قال: (كان أمير المؤمنين ع قاعدا على سطح بيت يأكل الرطب، وهو إذ ذاك ابن سبع وعشرين وسلمان قاعد في صحن الدار يرقع خرقة له، فرماه علي ع بنواة من رطب، فقال سلمان: تمازحني يا علي، وأنا شيخ كبير، وأنت شاب حدث السن، فقال علي ع: يا سلمان حسبت نفسك كبيرا ورأيتني صغيرا، أنسيت دشت أرزن ومن خلصك هناك من الأسد، قال : ولما سمع سلمان ذلك فزع وقال: أخبرني كيف ذلك؟ فقال علي ع: إنك كنت واقفا في وسط الماء تفزع من الأسد، فعند ذلك رفعت يدك بالدعاء وسألت الله عز وجل أن ينجيك منه فاستجيبت دعوتك، وقد كنت أنا إذ ذاك أمر في تلك الصحراء، فأنا ذلك الفارس الذي كان درعه على كتفه والسيف بيده، فجردت السيف وضربت الأسد فقسمته نصفين وخلصتك منه. فقال سلمان: إن لذلك علامة أخرى، قال: فمد أمير المؤمنين ع يده وأخرج من كمه طاقة ورد طري، وقال: هذه هديتك التي أهديتها لذلك الفارس في ذلك المكان، قال: فلما رأى سلمان ذلك ازداد تحيرا، وإذا بهاتف يناديه: يا شيخ امض إلى رسول الله ص واقصص عليه قصتك، قال: فمضى سلمان إلى رسول الله ص، وجعل يقص عليه قصته، ويقول: يا رسول الله إني قرأت نعتك في الإنجيل، ورسخ حبك في قلبي، وتركت جميع الأديان غير دينك، وكنت أخفي ذلك من أبي، ولما وقف على ذلك مني أراد قتلي لكن منعه عن ذلك إشفاقه على أمي وكان يدبر الحيلة في قتلي، فكان يكلفني الأعمال الصعبة ويأمرني بها، ففررت منه لذلك إلى أن وقعت في بادية أرزنة، فنمت به ساعة وعرض لي احتلام، ولما انتبهت سرت إلى عين هناك ونزعت ثيابي ودخلت الماء لأغتسل من الجنابة، وإذا أنا بأسد قد طلع من ناحية وجاء حتى وقف على ثيابي، ولما رأيت ذلك فزعت منه وجعلت أدعو وأتضرع وأسأل النجاة من الأسد، وإذا أنا بفارس قد طلع فضرب الأسد بسيفه، فقده بنصفين، فخرجت أنا من الماء وانكببت على ركابه أقبله، وكان الفصل فصل الربيع والصحراء مشتملة على الورد والرياحين، فعمدت إلى طاقة ورد وأهديتها له، ولما أخذها مني غاب عني، فلم أر منه بعد ذلك عينا ولا أثرا، وقد جاءت على هذه الواقعة بضع وثلاثمائة سنة ولم أقصصه عند أحد، وقد أخبرني الآن بذلك ابن عمك علي بن أبي طالب ع، فقال رسول الله ص: يا سلمان إنه ليس بعجب من أخي، فإني قد رأيت منه أعجب من ذلك، يا سلمان لما أسري بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى تخلف عني جبرئيل، فعرجت إلى عرش ربي، فبينا يناجيني الله تعالى وأنا أناجيه وإذا أنا بأسد واقف قدامي، فنظرت وإذا هو علي بن أبي طالب، ولما رجعت إلى الأرض دخل علي وسلم علي وهنأني بمواهب ربي وعناياته لي، ثم جعل يخبرني بجميع ما جرى بيني وبين ربي من الكلام، اعلم يا سلمان أنه ما ابتلي أحد من الأنبياء والأولياء منذ عهد آدم إلى الآن ببلاء؛ إلا كان علي ع هو الذي نجاه من ذلك
عمر يتبع أمير المؤمنين ويمكث حيث لحق به أسبوعا
=============================
المحتضر للشيخ الصالح الحسن بن سليمان قال: وذكر بعض العلماء في كتابه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (إن أمير المؤمنين ع كان يخرج في كل ليلة جمعة إلى ظاهر المدينة ولا يعلم أحد أين يمضي، قال: فبقي على ذلك برهة من الزمان، فلما كان في بعض الليالي، قال عمر بن الخطاب: لا بد من أن أخرج وأبصر أين يمضي علي ابن أبي طالب ع، قال: فقعد له عند باب المدينة حتى خرج ومضى على عادته، فتبعه عمر، وكان كلما وضع علي ع قدمه في موضع وضع عمر رجله مكانها، فما كان إلا قليلا حتى وصل إلى بلدة عظيمة ذات نخل وشجر ومياه غزيرة، ثم إن أمير المؤمنين ع دخل إلى حديقة بها ماء جار فتوضأ ووقف بين النخل يصلي إلى أن مضى من الليل أكثره، وأما عمر فإنه نام فلما قضى أمير المؤمنين ع وطره من الصلاة عاد ورجع إلى المدينة حتى وقف خلف رسول الله ص وصلى معه الفجر، فانتبه عمر فلم يجد أمير المؤمنين ع في موضعه، فلما أصبح رأى موضعا لا يعرفه وقوما لا يعرفهم ولا يعرفونه، فوقف على رجل منهم، فقال له الرجل:من أين أنت؟ ومن أين أتيت؟ فقال عمر: من يثرب مدينة رسول الله ص، فقال الرجل : يا شيخ تأمل أمرك وأبصر[أي شيئ ما تقول؟ فقال : هذا الذي أقوله لك . قال الرجل: متى خرجت من المدينة؟ قال : البارحة. قال له: اسكت، لا يسمع الناس منك هذا فتقتل، أو يقولون هذا مجنون. فقال: الذي أقول حق. فقال: له الرجل : حدثني كيف حالك ومجيئك إلى هاهنا؟ فقال عمر كان علي بن أبي طالب في كل ليلة جمعة يخرج من المدينة ولا نعلم أين يمضي، فلما كان في هذه الليلة تبعته وقلت أريد أن أبصر أين يمضي، فوصلنا إلى هاهنا، فوقف يصلي ونمت ولا أدري ما صنع . فقال له الرجل: ادخل هذه المدينة وأبصر الناس، واقطع أيامك إلى ليلة الجمعة، فما لك من يحملك إلى موضع الذي جئت منه إلا الرجل الذي جاء بك، فبيننا وبين المدينة أزيد من مسيرة سنتين، فإذا رأينا من يرى المدينة ورأى رسول الله ص نتبرك به ونزوره، وفي الأحيان نرى من أتى بك فنقول أنت قد جئت في بعض ليلة من المدينة، فدخل عمر إلى المدينة فرأى الناس كلهم يلعنون ظالمي أهل بيت محمد ص ويسموهم بأسمائهم واحدا واحدا، وكل صاحب صناعة يقول كذلك وهو على صناعته، فلما سمع عمر ذلك ضاقت عليه الأرض بما رحبت وطالت عليه الأيام حتى جاء ليلة الجمعة، فمضى إلى ذلك المكان فوصل أمير المؤمنين ع إليه كعادته، فكان عمر يترقبه حتى مضى معظم الليل وفرغ من صلاته وهم بالرجوع، فتبعه عمر حتى وصلا الفجر المدينة، فدخل أمير المؤمنين ع المسجد وصلى خلف رسول الله ص وصلى عمر أيضا، ثم التفت النبي ص إلى عمر، فقال: يا عمر أين كنت أسبوعا لا نراك عندنا؟ فقال عمر: يا رسول الله ص كان من شأني.. كذا وكذا، وقص عليه ما جرى له، فقال النبي ص : لا تنس ما شاهدت بنظرك، فلما سأله من سأله عن ذلك، فقال: نفذ فيَّ سحر بني هاشم
أخواني الكرام
========
مرة أخرى نريد أن نتوقف على آخر فقرة في هذه الأحاديث المباركة وهو توصية الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بالآتي :
لا تنس ما شاهدت بنظرك
ياترى ماالذي اراد بهذه التوصية
من لاينطق عن الهوى !!!!
أليس قوله وكلامه وفعله صلوات الله تعالى عليه هي كلها سنة واجبة الطاعة والأنصياع والألتزام بها
فما الحكمة من وراء هذه التوصية لعمر ؟
نقول :
لقد كان الرسول المفدى صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى كان لايترك صغيرة ولاكبيرة
تقوم فيها الحجة على الخلفاء الثلاثة
أبا بكر وعمر وعثمان
إلا واقام عليهم الحجة لئلا يكون لهم حجة على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وبهذا أمره
لا تنس ما شاهدت بنظرك
مايهمنا أخوة الإيمان هنا هو جواب عمر للسائل وهو التالي :
نفذ فيَّ سحر بني هاشم
؟؟؟؟؟؟
أخواني
هذه هي حقيقة عمر وابا بكر لمن كان يريد أن يعرف حقيقتهما
لم يعرفوا الإيمان َ يوما ً واحدا ً على الأطلاق !!
وكانوا يعلنون الاسلام ويستبطنون النفاق !!
فما معنى قوله
نفذ َّ في َّ سحر بني هاشم ؟؟
هنا نقطة مهمة أخواني الكرام يجب الألتفات اليها
هو لم يقل نفذ َ في َّ سحر علي علي بن أبي طالب عليه السلام
بل قال
(( سحر بني هاشم ))
وهذا أنجرار حكم السحر الذي رمى به بني هاشم إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسام
وهذا هو حقيقة مايعتقد به هؤلاء القوم وذلك من خلال هذه الحادثة
ومن خلال وقائع أخرى كثيرة في تاريخ هؤلاء نورد هنا من باب
الشيء بالشيء يذكر حادثة بين ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقد سُئِل َ يوما ً الإمام الصادق عليه السلام
كيف سمّى رسول الله صلى الله عليه وآله ابا بكر
بـ (( الصديق ))
فقال عليه السلام
عندما كانا الإثنين في الغار وصار َّ ابو بكر يرتجف ويرتعد من شدة الخوف وأراد أن يفضح وجودهما قال له الرسول المفدى صلى الله عليه وآله وسلم
لاتحزن إن َّ الله معنا
فقال له كيف والقوم على باب الغار
فقدم صلى الله عليه وآله وسلم يده الى وجه ابو بكر وهي على هيئة علامة النصر التي يستخدمها المنتصرون في الجيوش اليوم
وذلك بفتح السبابة والوسطى وقال له
أنظر يا أبا بكر
فإذا ابو بكر يرى حشدا ً من الملائكة على رأسهم جبرائيل عليه السلام مدججين بالسلاح ويقول
(( مُّرنا يارسول الله حتى نهلك القوم )) !!
فقال ابو بكر
صدقت يارسول الله -- ؟؟؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
صدقت يا أبا بكر
فقال الصادق عليه السلام عندما قال ابو بكر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
صدقت يارسول الله
كان يعني بها أنك ساحر كما تقول لك قريش
فعلم منه ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له
صدقت يا ابا بكر
فعنى بها رسول الله أنه صدق أنه لم يؤمن قلبه بل اظهر الاسلام نفاقا لأنه رماه بالسحر
أنظروا أخوة الإيمان الى تشابه فعليهما هاذين الأثنين
وتشابه قوليهما
والحليم تكفيه الأشارة
نسالكم الدعاء
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
huseinalsadi
10-08-2012, 07:56 PM
8
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله تعالى أجوركم في ذكرى أستشهاد
حجة الله الأعظم وآيته الكبرى وخليفته في أرضه
إمامنا المفدى المقدس
علي بن أبي طالب عليه السلام
روحي وأرواح العالمين لتراب نعليه الفدى
قيل لأمير المؤمنين ع : ( يا أمير المؤمنين هل كان لمحمد ص آية مثل آية موسى في رفعه الجبل فوق رءوس الممتنعين عن قبول ما أمروا به ؟ فهل كان لمحمد آية مثلها ؟ فقال أمير المؤمنين ع : إي والذي بعثه بالحق نبيا، ما من آية كانت لأحد من الأنبياء من لدن آدم إلى أن انتهى إلى محمد ص، إلا وقد كان لمحمد مثلها وأفضل منها، ولقد كان لرسول الله ص نظير هذه الآية إلى آيات أخر ظهرت له، وذلك أن رسول الله ص لما أظهر بمكة دعوته، وأبان عن الله عز وجل مراده رمته العرب عن قسي عداوتها بضروب إمكانهم، ولقد قصدته يوما لأني كنت أول الناس إسلاما، بعث يوم الاثنين، وصليت معه يوم الثلاثاء، وبقيت معه أصلي سبع سنين حتى دخل نفر في الإسلام وأيد الله تعالى دينه من بعد، فجاءه قوم من المشركين فقالوا له: يا محمد تزعم أنك رسول رب العالمين، ثم إنك لا ترضى بذلك حتى تزعم أنك سيدهم وأفضلهم، ولئن كنت نبيا فأتنا بآية كما تذكره عن الأنبياء قبلك مثال نوح الذي جاء بالغرق، ونجا في سفينته [مع] المؤمنين، وإبراهيم الذي ذكرت أن النار جعلت عليه بردا وسلاما، وموسى الذي زعمت أن الجبل رفع فوق رءوس أصحابه حتى انقادوا لما دعاهم إليه صاغرين داخرين، وعيسى الذي كان ينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، وصار هؤلاء المشركون فرقا أربعة هذه تقول أظهر لنا آية نوح ع، وهذه تقول أظهر لنا آية موسى ع، وهذه تقول أظهر لنا آية إبراهيم ع، وهذه تقول أظهر لنا آية عيسى ع، فقال رسول الله ص إنما أنا نذير مبين، أتيتكم بآية مبينة هذا القرآن الذي تعجزون أنتم والأمم وسائر العرب عن معارضته، وهو بلغتكم فهو حجة الله وحجة بينة عليكم وما بعد ذلك فليس لي الاقتراح على ربي، فما على الرسول إلا ﴿البلاغ المبين﴾ إلى المقرين بحجة صدقه، وآية حقه، وليس عليه أن يقترح بعد قيام الحجة على ربه ما يقترحه عليه المقترحون الذين لا يعلمون هل الصلاح أو الفساد فيما يقترحون، فجاء جبرئيل ع فقال: يا محمد إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، ويقول إني سأظهر لهم هذه الآيات، وإنهم يكفرون بها إلا من أعصمه منهم، ولكني أريهم زيادة في الإعذار والإيضاح لحججك، فقل لهؤلاء المقترحين لآية نوح امضوا إلى جبل أبي قبيس، فإذا بلغتم سفحه فسترون آية نوح، فإذا غشيكم الهلاك فاعتصموا بهذا وبطفلين يكونان بين يديه، وقل للفريق [الثاني] المقترحين لآية إبراهيم ع امضوا إلى حيث تريدون من ظاهر مكة، فسترون آية إبراهيم في النار، فإذا غشيكم البلاء فسترون في الهواء امرأة قد أرسلت طرف خمارها فتعلقوا به لتنجيكم من الهلكة، وترد عنكم النار، وقل للفريق الثالث [و]المقترحين لآية موسى، امضوا إلى ظل الكعبة، فأنتم سترون آية موسى ع، وسينجيكم هناك عمي حمزة، وقل للفريق الرابع ورئيسهم أبو جهل وأنت يا أبا جهل فاثبت عندي ليتصل بك أخبار هؤلاء الفرق الثلاثة، فإن الآية التي اقترحتها أنت تكون بحضرتي، فقال أبو جهل للفرق الثلاثة: قوموا فتفرقوا ليتبين لكم باطل قول محمد فذهبت الفرقة الأولى إلى جبل أبي قبيس، فلما صاروا في الأرض] إلى جانب الجبل نبع الماء من تحتهم، ونزل من السماء من فوقهم من غير غمامة ولا سحاب، وكثر حتى بلغ أفواههم فألجمها، وألجأهم إلى صعود الجبل إذ لم يجدوا ملجأ سواه، فجعلوا يصعدون الجبل والماء يعلو من تحتهم إلى أن بلغوا ذروته وارتفع الماء حتى ألجمهم وهم على قلة الجبل، وأيقنوا بالغرق إذ لم يكن لهم مفر، فرأوا عليا ع واقفا على متن الماء فوق قلة الجبل، وعن يمينه طفل وعن يساره طفل، فناداهم علي ع خذوا بيدي أنجيكم، أو بيد من شئتم من هذين الطفلين، فلم يجدوا بدا من ذلك فبعضهم أخذ بيد علي ع، وبعضهم أخذ بيد أحد الطفلين، وبعضهم أخذ بيد الطفل الآخر، وجعلوا ينزلون بهم من الجبل والماء ينزل وينحط من بين أيديهم حتى أوصلوهم إلى القرار، والماء يدخل بعضه في الأرض، ويرتفع بعضه إلى السماء حتى عادوا كهيئتهم إلى قرار الأرض، فجاء علي ع بهم إلى رسول الله ص وهم يبكون ويقولون: نشهد أنك سيد المرسلين، وخير الخلق أجمعين، رأينا مثل طوفان نوح وخلصنا هذا وطفلان كانا معه لسنا نراهما الآن، فقال رسول الله ص : أما إنهما سيكونان هما الحسن والحسين سيولدان لأخي هذا، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما، اعلموا أن الدنيا بحر عميق، وقد غرق فيها خلق كثير، وأن سفينة نجاتها آل محمد علي هذا وولداه اللذان رأيتموهما سيكونان وسائر أفاضل أهلي فمن ركب هذه السفينة نجا، ومن تخلف عنها غرق، ثم قال رسول الله ص: وكذلك الآخرة حميمها ونارها كالبحر، وهؤلاء سفن أمتي يعبرون بمحبيهم وأوليائهم إلى الجنة، ثم قال رسول الله ص: أما سمعت هذا يا أبا جهل؟ قال : بلى حتى أنظر إلى الفرقة الثانية والثالثة، وجاءت الفرقة الثانية يبكون ويقولون: نشهد أنك رسول رب العالمين، وسيد الخلق أجمعين، مضينا إلى صحراء ملساء، ونحن نتذاكر بيننا قولك، فنظرنا إلى السماء قد تشققت بجمر النيران تتناثر عنها، ورأينا الأرض قد تصدعت ولهب النيران يخرج منها، فما زالت كذلك حتى طبقت الأرض وملأتها، ومسنا من شدة حرها حتى سمعنا لجلودنا نشيشا من شدة حرها، وأيقنا بالاشتواء والاحتراق وعجبنا بتأخر رؤيتنا بتلك النيران، فبينا نحن كذلك إذ رفع لنا في الهواء شخص امرأة قد أرخت خمارها، فتدلى طرفه إلينا بحيث تناله أيدينا، وإذا مناد من السماء ينادينا : إن أردتم النجاة فتمسكوا ببعض أهداب هذا الخمار، فتعلق كل واحد منا بهدبة من أهداب ذلك الخمار، فرفعنا في الهواء ونحن نشق جمر النيران ولهبها لا يمسنا شررها ولا يؤذينا حرها ولا نثقل على الهدبة التي تعلقنا بها، ولا تنقطع الأهداب في أيدينا على دقتها، فما زالت كذلك حتى جازت بنا تلك النيران، ثم وضع كل واحد منا في صحن داره سالما معافى، ثم خرجنا فالتقينا، فجئناك عالمين بأنه لا محيص عن دينك، ولا معدل عنك، وأنت أفضل من لجأ إليه، واعتمد بعد الله عليه، صادق في أقوالك حكيم في أفعالك . فقال رسول الله ص لأبي جهل: هذه الفرقة الثانية قد أراهم الله آية إبراهيم، قال أبو جهل: حتى أنظر إلى الفرقة الثالثة وأسمع مقالتها، قال رسول الله ص لهذه الفرقة الثانية لما آمنوا: يا عباد الله إن الله أغاثكم بتلك المرأة، أتدرون من هي؟ قالوا: لا، قال: تلك تكون ابنتي فاطمة، وهي سيدة النساء ، إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الأولين والآخرين نادى منادي ربنا من تحت عرشه: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين على الصراط، فيغض الخلائق كلهم أبصارهم، فتجوز فاطمة على الصراط لا يبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن والحسين والطاهرون من أولادهم فإنهم محارمها، فإذا دخلت الجنة بقي مرطها ممدودا على الصراط، طرف منه بيدها وهي في الجنة، وطرف في عرصات القيامة، فينادي منادي ربنا: يا أيها المحبون لفاطمة تعلقوا بأهداب مرط فاطمة سيدة نساء العالمين، فلا يبقى محب لفاطمة إلا تعلق بهدبة من أهداب مرطها، حتى يتعلق بها أكثر من ألف فئام وألف فئام و ألف فئام، قالوا : وكم فئام واحد يا رسول الله؟ قال: ألف ألف من الناس، قال : ثم جاءت الفرقة الثالثة باكين يقولون : نشهد يا محمد أنك رسول رب العالمين وسيد الخلق أجمعين، وأن عليا أفضل الوصيين، وأن آلك أفضل آل النبيين، وصحابتك خير صحابة المرسلين، وأن أمتك خير الأمم أجمعين، رأينا من آياتك ما لا محيص لنا عنها، ومن معجزاتك ما لا مذهب لنا سواها. قال رسول الله ص: وما الذي رأيتم؟ قالوا : كنا قعودا في ظل الكعبة نتذاكر أمرك، ونهزأ بخبرك، وأنك ذكرت أن لك مثل آية موسى، فبينا نحن كذلك إذ ارتفعت الكعبة عن موضعها، وصارت فوق رؤوسنا فركدنا في مواضعنا ولم نقدر أن نريمها، فجاء عمك حمزة وقام بزج رمحه هكذا تحتها، فتناولها واحتبسها على عظمها فوقنا في الهواء، ثم قال لنا : اخرجوا. فخرجنا من تحتها، فقال: ابعدوا. فبعدنا عنها، ثم أخرج سنان الرمح من تحتها، فنزلت إلى موضعها واستقرت، فجئناك بذلك مسلمين. فقال رسول الله ص لأبي جهل: هذه الفرقة الثالثة قد جاءتك وأخبرتك بما شاهدت، فقال أبو جهل : لا أدري أصدق هؤلاء أم كذبوا؟ أم حقق لهم، أم خيل إليهم، فإن رأيت ما أنا أقترحه عليك من نحو آيات عيسى ابن مريم فقد لزمني الإيمان بك وإلا فليس يلزمني تصديق هؤلاء . فقال رسول الله ص:يا أبا جهل فإن كان لا يلزمك تصديق هؤلاء على كثرتهم وشدة تحصيلهم، فكيف تصدق بمآثر آبائك وأجدادك، ومساوئ أسلاف أعدائك، وكيف تصدق عن الصين والعراق والشام إذا حدثت عنها، هل المخبرون عنها إلا دون هؤلاء المخبرين لك عن هذه الآيات مع سائر من شاهدها منهم من الجمع الكثيف الذين لا يجتمعون على باطل يخرصونه إلا كان بإزائهم من يكذبهم ويخبر بضد أخبارهم؛ ألا وكل فرقة من هؤلاء محجوجون بما شاهدوا، وأنت يا أبا جهل محجوج بما سمعت ممن شاهد، ثم أقبل رسول الله ص على الفرقة الثالثة فقال لهم: هذا حمزة عم رسول الله ص، بلغه الله تعالى المنازل الرفيعة والدرجات العالية، وأكرمه بالفضائل لشدة حبه لمحمد وعلي بن أبي طالب ع، أما إن حمزة عم محمد لينحي جهنم يوم القيامة]عن محبيه كما نحى عنكم اليوم الكعبة أن تقع عليكم، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال رسول الله ص : إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط جم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى، هم كانوا محبي حمزة، وكثير منهم أصحاب الذنوب والآثام، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبور إلى الجنة، فيقولون يا حمزة : قد ترى ما نحن فيه، فيقول حمزة لرسول الله ولعلي بن أبي طالب (عليهم السلام) : قد تريان أوليائي كيف يستغيثون بي، فيقول محمد رسول الله ص لعلي ولي الله : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه واستنقاذهم من النار. فيأتي علي بن أبي طالب ع بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله تعالى في الدنيا، فيناوله إياه ويقول : يا عم رسول الله وعم أخي رسول الله ذد الجحيم عن أوليائك برمحك هذا كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله. فيتناول حمزة الرمح بيده، فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنة على الصراط، ويدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام، ثم يقول: لأوليائه والمحبين الذي كانوا له في الدنيا اعبروا، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين، قد انزاحت عنهم النيران وبعدت عنهم الأهوال، ويردونإلى الجنة غانمين ظافرين، ثم قال رسول الله ص لأبي جهل: يا أبا جهل هذه الفرقة الثالثة قد شاهدت آيات الله ومعجزات رسول الله وبقي الذي لك، فأي آية تريد؟ قال أبو جهل: آية عيسى ابن مريم كما زعمت أنه كان يخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، فأخبرني بما أكلت اليوم، وما ادخرته في بيتي، وزدني على ذلك بأن تحدثني بما صنعته بعد أكلي لما أكلت، كما زعمت أن الله زادك في المرتبة فوق عيسى، فقال رسول الله ص: أما ما أكلت وما ادخرت فأخبرك به، وأخبرك بما فعلته في خلال أكلك، وما فعلته بعد أكلك، وهذا يوم يفضحك الله عز وجل فيه لاقتراحك، فإن آمنت بالله لم تضرك هذه الفضيحة، وإن أصررت على كفرك أضيف لك إلى فضيحة الدنيا وخزيها خزي الآخرة الذي لا يبيد ولا ينفد ولا يتناهى، قال :وما هو؟ قال رسول الله ص : قعدت يا أبا جهل تتناول من دجاجة مسمنة استطبتها، فلما وضعت يدك عليها استأذن عليك أخوك أبو البختري بن هشام، فأشفقت عليه أن يأكل منها وبخلت، فوضعتها تحت ذيلك، وأرخيت عليها ذيلك حتى انصرف عنك، فقال أبو جهل : كذبت يا محمد، ما من هذا قليل ولا كثير، ولا أكلت من دجاجة ولا ادخرت منها شيئا، فما الذي فعلته بعد أكلي الذي زعمت قال رسول الله ص : كان عندك ثلاثمائة دينار لك، وعشرة آلاف دينار ودائع الناس عندك المائة، والمائتان والخمسمائة، والسبعمائة، والألف، ونحو ذلك إلى تمام عشرة آلاف، مال كل واحد في صرة، وكنت قد عزمت على أن تختانهم وقد كنت جحدتهم ومنعتهم، واليوم لما أكلت من هذه الدجاجة أكلت زورها وادخرت الباقي، ودفنت هذا المال أجمع مسرورا فرحا باختيانك عباد الله، وواثقا بأنه قد حصل لك، وتدبير الله في ذلك خلاف تدبيرك، فقال أبو جهل : وهذا أيضا يا محمد، فما أصبت منه قليلا ولا كثيرا، ما دفنت شيئا، ولقد سرقت تلك العشرة آلاف [دينار الودائع التي كانت عندي، فقال رسول الله ص : يا أبا جهل ما هذا من تلقائي فتكذبني، وإنما هذا جبرئيل الروح الأمين يخبرني به عن رب العالمين، وعليه تصحيح شهادته وتحقيق مقالته، ثم قال رسول الله ص :هلم يا جبرئيل بالدجاجة التي أكل منها. فإذا بالدجاجة بين يدي رسول الله ص. فقال رسول الله ص : أتعرفها يا أبا جهل؟ فقال أبو جهل : ما أعرفها وما أخبرت عن شيء، ومثل هذه الدجاجة المأكول بعضها في الدنيا كثير. فقال رسول الله ص : يا أيتها الدجاجة إن أبا جهل قد كذب محمدا على جبرئيل، وكذب جبرئيل على رب العالمين، فاشهدي لمحمد بالتصديق، وعلى أبي جهل بالتكذيب، فنطقت وقالت: أشهد يا محمدأنك رسول الله وسيد الخلق أجمعين، وأن أبا جهل هذا عدو الله المعاند الجاحد للحق الذي يعلمه، أكل مني هذا الجانب، وادخر الباقي وقد أخبرته بذلك، وأحضرتنيه فكذب به، فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين فإنه مع كفره بخيل، استأذن عليه أخوه فوضعني تحت ذيله إشفاقا من أن يصيب مني أخوه، فأنت يا رسول الله أصدق الصادقين من الخلق أجمعين، وأبو جهل الكاذب المفتري اللعين، فقال رسول الله ص: أما كفاك ما شاهدت، آمن لتكون آمنا من عذاب الله عز وجل . قال أبو جهل: إني لأظن أن هذا تخييل وإيهام. فقال رسول الله ص : فهل تفرق بين مشاهدتك لهذا وسماعك لكلامها، وبين مشاهدتك لنفسك ولسائر قريش والعرب وسماعك لكلامهم، قال أبو جهل : لا. قال رسول الله ص: فما يدريك أن جميع ما تشاهد وتحس بحواسك تخييل، قال أبو جهل: ما هو تخييل . قال رسول الله ص: ولا هذا بتخييل، وإلا فكيف تصحح إنك ترى في العالم شيئا أوثق منه؟ ثم وضع رسول الله ص يده على الموضع المأكول من الدجاجة، فمسح يده عليها، فعاد اللحم عليه أوفر ما كان . ثم قال رسول الله ص: يا أبا جهل أرأيت هذه الآية؟ قال: يا محمد قد توهمت شيئا، ولا أوقنه، قال رسول الله ص :يا جبرئيل فأتنا بالأموال التي دفنها هذا المعاند للحق لعله يؤمن. فإذا هو بالصرر بين يديه كلها ما كان رسول الله ص قاله إلى تمام عشرة آلاف وثلاثمائة دينار، فأخذ رسول الله ص وأبو جهل ينظر إليه صرة منها، فقال: ائتوني بفلان بن فلان. فأتي به وهو صاحبها فقال ص :هاكها يا فلان هذاما قد اختانك فيه أبو جهل. فرد عليه ماله، ودعا بآخر، ثم بآخر حتى رد العشرة آلاف كلها على أربابها، وفضح عندهم أبو جهل، وبقيت الثلاثمائة الدينار بين يدي رسول الله ص. فقال رسول الله: الآن آمن لتأخذ الثلاثمائة دينار، ويبارك الله لك فيها حتى تصير أيسر قريش. فقال: لا أومن، ولكن آخذها وهي مالي، فلما ذهب ليأخذها صاح النبي ص بالدجاجة: دونك أبا جهل، فكفيه عن الدنانير، وخذيه. فوثبت الدجاجة على أبي جهل، فتناولته بمخالبها ورفعته في الهواء، وطارت به إلى سطح بيته فوضعته عليه، ودفع رسول الله ص تلك الدنانير إلى بعض فقراء المؤمنين، ثم نظر رسول الله ص إلى أصحابه فقال لهم: معاشر أصحاب محمد هذه آية أظهرها ربنا عز وجل لأبي جهل، فعاند، وهذا الطير الذي حيي يصير من طيور الجنة الطيارة عليكم فيها، فإن فيها طيورا كالبخاتي عليها من جميع أنواع المواشي تطير بين سماء الجنة وأرضها، فإذا تمنى مؤمن محب للنبي وآله الأكل من شيء منها، وقع ذلك بعينه بين يديه، فتناثر ريشه وانسمط وانشوى وانطبخ، فأكل من جانب منه قديدا ومن جانب منه مشويا بلا نار، فإذا قضى شهوته ونهمته وقال الحمد لله رب العالمين، عادت [كانت كما كانت، فطارت في الهواء، وفخرت على سائر طيور الجنة، تقول:«من مثلي وقد أكل مني ولي الله عن أمر الله
نسألكم الدعاء
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
يا ليل
11-08-2012, 05:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على افضل الخلق سيدنا محمد وعلى اله اجمعين
الله يوفقك و يرزقك من حيث لا تحتسب ويعطيك ما تقر بهِ عينك انشاء الله
شكرا يا اخي العزيز على القصص الرائعة في امير المؤمنين عليه السلام
اتمنى لو عندك المزيد منها ان تضعها هنا حتى نقرئها وان لم تستطع وضعها لاسباب اخرى
اسالك ان ترسلها الي عبر رساله خاصه. فأنا ابحث عن هذه القصص الجميله لكن لا اثق في جميع المواقع
وشكرا جزيلا
huseinalsadi
12-08-2012, 01:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على افضل الخلق سيدنا محمد وعلى اله اجمعين
الله يوفقك و يرزقك من حيث لا تحتسب ويعطيك ما تقر بهِ عينك انشاء الله
شكرا يا اخي العزيز على القصص الرائعة في امير المؤمنين عليه السلام
اتمنى لو عندك المزيد منها ان تضعها هنا حتى نقرئها وان لم تستطع وضعها لاسباب اخرى
اسالك ان ترسلها الي عبر رساله خاصه. فأنا ابحث عن هذه القصص الجميله لكن لا اثق في جميع المواقع
وشكرا جزيلا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الكريم
تشرفنا بحضورك الطيب
أخي الطيب
نحن بخدمتك وكل أخواننا المؤمنين
سنستمر إن شاء الله تعالى بنشر المزيد من معاجز
مولانا المفدى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام
علي بن أبي طالب عليه السلام
روحي لتراب نعليه الفدى
وهذا ماعزمنا عليه لنشر وبيان مدى عظمة هؤلاء المقدسون
ومقدار الظلم الواقع عليهم على مدى التاريخ
وذلك من خلال هذه القصص والوقائع
كن هنا ولاتبتعد
وسنكون بخدمتك
نسألكم الدعاء
أخوكم
حسين السعدي
رحم الله تعالى والديك
huseinalsadi
12-08-2012, 01:19 AM
9
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
جن من قوم إبليس يرتضون بأمير المؤمنين حكما بينهم
================================================== =======
تفسير فرات قال : حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا عن محمد بن علي عن آبائه ع قال : (هبط جبرئيل ع على النبي ص وهو في بيت أم سلمة، فقال : يا محمد إن ملأ من ملائكة السماء الرابعة يجادلون في شيء حتى كثر بينهم الجدال فيه، وهم من الجن من قوم إبليس الذين قال الله في كتابه ﴿ كان من الجن ففسق عن أمر ربه﴾ فأوحى الله تعالى إلى الملائكة: قد كثر جدالكم، فتراضوا بحكم من الآدميين يحكم بينكم، قالوا: قد رضينا بحكم من أمة محمد ص، فأوحى الله إليهم بمن ترضون من أمة محمد؟ قالوا: قد رضينا بعلي بن أبي طالب ع، فأهبط الله ملكا من ملائكة سماء الدنيا ببساط وأريكتين، فأهبط على النبي ص، فأخبره بالذي جاء فيه، فدعا النبي ص بعلي بن أبي طالب ع وأقعده على البساط ووسده بالأريكتين، ثم تفل في فيه، ثم قال: يا علي ثبت الله قلبك وصير حجتك بين عينيك، ثم عرج به إلى السماء فإذا نزل قال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك ﴿نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم﴾)
ما من ملك في السماء يخطو إلا بإذن أمير المؤمنين
=============================
شرح الجامعة لشيخنا الأمجد العلامة الإحسائي بحذف الإسناد، عن المقداد بن الأسود قال: (قال لي مولاي يوما: إئتني بسيفي، فأتيته به فوضعه على ركبته، ثم ارتفع إلى السماء وأنا أنظر إليه حتى غاب عن عيني، فلما قرب الظهر نزل وسيفه يقطر دما، فقلت: يا مولاي أين كنت؟ فقال: إن نفوسا في الملأ الأعلى اختصمت فصعدت فطهرتها، فقلت: يا مولاي وأمر الملأ الأعلى إليك، فقال: يا ابن الأسود أنا حجة الله على خلقه من سماواته وأرضه، وما في السماء ملك يخطو قدما على قدم إلا بإذني وفي يرتاب المبطلون)هي.
اليهودي يقر بولاية أمير المؤمنين ع بعدما استدل على إرثه
=================================
مدينة المعاجز عن الحافظ البرسي عن الرضا عن آبائه الطاهرين (عليهم السلام): (أن يهوديا جاء إلى أبي بكر في ولايته، وقال: إن أباه قد مات، وقد خلف كنوزا ولم يذكر أين هي، فإن أظهرتها كان لك ثلثها، وللمسلمين ثلث آخر، ولي ثلث وأدخل في دينك، فقال أبو بكر: لا يعلم الغيب إلا الله، فجاء إلى عمر فقال له مقالة أبي بكر، ثم دله على علي ع فجاء فسأله فقال له: رح إلى بلد اليمن واسأل عن وادي برهوت بحضرموت، فإذا حضرت الوادي فاجلس هناك إلى غروب الشمس فسيأتيك غرابان سود مناقيرهما تنعب، فاهتف باسم أبيك وقل له: يا فلان أنا رسول وصي رسول الله إليك كلمني، فإنه يكلمك، واسأله عن الكنوز فإنه يدلك على أماكنها . فمضى اليهودي إلى اليمن، واستدل على الوادي وقعد هناك، وإذا بالغرابين قد أقبلا فنادى أباه فأجابه، وقال: ويحك ما أقدمك على هذا الموطن وهو من مواطن النار، فقال: قد جئت أسألك عن الكنوز أين هي؟ فقال: في موضع كذا وكذا في حائط كذا، وقال له: ويلك اتبع دين محمد فهو النجاة، ثم انصرف الغرابان ورجع اليهودي فوجد كنزا من ذهب وكنزا من فضة، فأوقر بعيرا وجاء به إلى أمير المؤمنين ع وهو يقول :أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنك وصي رسول الله وأخوه وأمير المؤمنين حقا كما سميت، وهذه الهدية فاصرفها حيث شئت، فأنت وليه في العالمين).
أمير المؤمنين ليلة الهجرة
===============
تفسير الإمام قال رسول الله ص: (اتقوا الله] عباد الله، واثبتوا على ما أمركم به رسول الله ص من توحيد الله، ومن الإيمان بنبوة محمد رسول الله، ومن الاعتقاد بولاية علي ولي الله، ولا يغرنكم صلاتكم وصيامكم وعبادتكم السالفة، إنها لا تنفعكم إن خالفتم العهد والميثاق فمن وفى وفي له، وتفضل بالإفضال عليه، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، والله ولي الانتقام منه، وإنما الأعمال بخواتيمها) هذه وصية رسول الله ص لكل أصحابه، وبها أوصى حين صار إلى الغار فإن الله تعالى أوحى إليه: يا محمد إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، ويقول لك :إن أبا جهل والملأ من قريش قد دبروا يريدون قتلك، وآمرك أن تبيت عليا في موضعك، وقال لك : إن منزلته منزلة إسماعيل الذبيح من إبراهيم الخليل يجعل نفسه لنفسك فداء، وروحه لروحك وقاء، وآمرك أن تستصحب أبا بكر، فإنه إن آنسك وساعدك ووازرك وثبت على ما يعاهدك ويعاقدك، كان في الجنة من رفقائك، وفي غرفاتها من خلصائك، فقال رسول الله ص لعلي ع: أرضيت أن أطلب فلا أوجد وتوجد، فلعله أن يبادر إليك الجهال ليقتلوك، قال : بلى يا رسول الله رضيت أن تكون روحي ونفسي فداء لأخ لك أو قريب أو لبعض الحيوانات تمتهنها، وهل أحب الحياة إلا لخدمتك، والتصرف بين أمرك ونهيك، ولمحبة أوليائك، ونصرة أصفيائك، ومجاهدة أعدائك لولا ذلك لما أحببت أن أعيش في هذه الدنيا ساعة واحدة، فأقبل رسول الله ص على علي ع وقال له: يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ، وقرءوا علي ما أعد الله لك من ثوابه في دار القرار ما لم يسمع بمثله السامعون، ولا رأى مثله الراءون، ولا خطر مثله ببال المتفكرين، ثم قال رسول الله ص لأبي بكر: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه، فتحمل عني أنواع العذاب، قال أبو بكر: يا رسول الله أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل علي موت مريح، ولا فرج متيح وكان في ذلك محبتك؛ لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع ممالك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداؤك، فقال رسول الله ص: لا جرم أن اطلع الله على قلبك ووجد ما فيه موافقا لما جرى على لسانك، جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والرأس من الجسد، وبمنزلة الروح من البدن، كعلي الذي هو مني كذلك، وعلي فوق ذلك لزيادة فضائله وشريف خصاله، يا أبا بكر إن من عاهد الله ثم لم ينكث ولم يغير، ولم يبدل ولم يحسد من قد أبانه الله بالتفضيل فهو معنا في الرفيق الأعلى، وإذا أنت مضيت على طريقة يحبها منك ربك، ولم تتبعها بما يسخطه، ووافيته بها إذا بعثك بين يديه، كنت لولاية الله مستحقا، ولمرافقتنا في تلك الجنان مستوجبا، انظريا أبا بكر فنظر في آفاق السماء، فرأى أملاكا من نار على أفراس من نار، بأيديهم رماح من نار، كل ينادي يا محمد مرنا بأمرك في مخالفيك نطحطحهم، ثم قال: تسمع على الأرض، فتسمع فإذا هي تنادي: يا محمد مرني بأمرك في أعدائك أمتثل أمرك، ثم قال تسمع على الجبال، فتسمعها تنادي: يا محمد مرنا بأمرك في أعدائك نهلكهم، ثم قال تسمع على البحار، فأحضرت البحار بحضرته، وصاحت أمواجها تنادي: يا محمد مرنا بأمرك في أعدائك نمتثله، ثم سمع السماء والأرض والجبال والبحار كل يقول: يا محمد ما أمرك ربك بدخول الغار لعجزك عن الكفار، ولكن امتحانا وابتلاء ليتخلص الخبيث من الطيب من عباده وإمائه بأناتك وصبرك وحلمك عنهم، يا محمد من وفى بعهدك فهو من رفقائك في الجنان، ومن نكث فعلى نفسه ينكث وهو من قرناء إبليس اللعين في طبقات النيران، ثم قال رسول الله ص لعلي ع : يا علي أنت مني بمنزلة السمع والبصر والرأس من الجسد، والروح من البدن، حببت إلي كالماء البارد إلى ذي الغلة الصادي، ثم قال له يا أبا حسن تغش ببردتي، فإذا أتاك الكافرون يخاطبونك، فإن الله يقرن بك توفيقه، وبه تجيبهم . فلما جاء أبو جهل، والقوم شاهرون سيوفهم، قال لهم أبو جهل: لا تقعوا به وهو نائم لا يشعر، ولكن ارموه بالأحجار لينتبه بها، ثم اقتلوه. فرموه بأحجار ثقال صائبة . فكشف عن رأسه، قال: ماذا شأنكم؟ وعرفوه، فإذا هو علي ع، فقال لهم أبو جهل : أما ترون محمدا كيف أبات هذا ونجا بنفسه لتشتغلوا به وينجو محمد ؟ لا تشتغلوا بعلي المخدوع لينجو بهلاكه محمد، وإلا فما منعه أن يبيت في موضعه إن كان ربه يمنع عنه كما يزعم، فقال علي ع : أَلي تقول هذا يا أبا جهل؟ بل الله تعالى قد أعطاني من العقل ما لو قسم على جميع حمقاء الدنيا ومجانينها لصاروا به عقلاء، ومن القوة ما لو قسم على جميع ضعفاء الدنيا لصاروا به أقوياء، ومن الشجاعة ما لو قسم على جميع جبناء الدنيا لصاروا به شجعانا، ومن الحلم ما لو قسم على جميع سفهاء الدنيا لصاروا به حلماء ، ولولا أن رسول الله ص أمرني أن لا أحدث حدثا حتى ألقاه لكان لي ولكم شأن، ولأقتلنكم قتلا، ويلك يا أبا جهل إن محمدا ص قد استأذنه في طريقه السماء والأرض والبحار والجبال في إهلاككم فأبى إلا أن يرفق بكم، ويداريكم ليؤمن من في علم الله أنه يؤمن منكم، ويخرج مؤمنون من أصلاب وأرحام كافرين وكافرات أحب الله تعالى أن لا يقطعهم عن كرامته باصطلامهم، ولولا ذلك لأهلككم ربكم، إن الله هو الغني وأنتم الفقراء، لا يدعوكم إلى طاعته وأنتم مضطرون، بل مكنكم مما كلفكم فقطع معاذيركم، فغضب أبو البختري بن هشام فقصده بسيفه، فرأى الجبال قد أقبلت لتقع عليه والأرض قد انشقت لتخسف به، ورأى أمواج البحار نحوه مقبلة لتغرقه في البحر، ورأى السماء انحطت لتقع عليه، فسقط سيفه وخر مغشيا عليه واحتمل، ويقول أبو جهل: دير به لصفراء هاجت به، يريد أن يلبس على من معه أمره. فلما التقى رسول الله ص مع علي ع قال : يا علي إن الله رفع صوتك في مخاطبتك أبا جهل إلى العلو، وبلغه إلى الجنان، فقال: من فيها من الخزان والحور الحسان من هذا المتعصب لمحمد إذ قد كذبوه وهجروه قيل لهم: هذا النائب عنه، والبائت على فراشه يجعل نفسه لنفسه وقاء، وروحه لروحه فداء . فقال الخزان والحور الحسان : يا ربنا فاجعلنا خزانه . وقالت الحور : فاجعلنا نساءه، فقال الله تعالى : أنتم له، ولمن يختاره هو من أوليائه ومحبيه يقسمكم عليهم بأمر الله على من هو أعلم به من الصلاح، أرضيتم قالوا بلى ربنا وسيدنا
الحجارة التي رماها أبو لهب خلف النبي ووصيه تنطق
===============================
رسول الله ص كان يمشي بمكة، وأخوه علي ع يمشي معه، وعمه أبو لهب خلفه يرمي عقبه بالأحجار، وقد أدماه ينادي: معاشر قريش هذا ساحر كذاب فافقدوه واهجروه واجتنبوه، وحرش عليه أوباش قريش، فتبعوهما يرمونهما بالأحجار فما منها حجر أصابه إلا أصاب عليا ع، فقال بعضهم : يا علي ألست المتعصب لمحمد ص والمقاتل عنه، والشجاع الذي لا نظير لك مع حداثة سنك، وأنك لم تشاهد الحروب، ما بالك لا تنصر محمدا ولا تدفع عنه، فناداهم علي ع : معاشر أوباش قريش لا أطيع محمدا بمعصيتي له، لو أمرني لرأيتم العجب، وما زالوا يتبعونه حتى خرج من مكة فأقبلت الأحجار على حالها تتدحرج، فقالوا : الآن تشدخ هذه الأحجار محمدا وعليا ونتخلص منهما، وتنحت قريش عنه خوفا على أنفسهم من تلك الأحجار، فرأوا تلك الأحجار قد أقبلت على محمد وعلي (عليهم السلام)، كل حجر منها ينادي: السلام عليك يا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، السلام عليك يا علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، السلام عليك يا رسول رب العالمين، وخير الخلق أجمعين، السلام عليك يا سيد الوصيين ويا خليفة رسول رب العالمين، وسمعها جماعات قريش فوجموا فقال عشرة من مردتهم وعتاتهم: ما هذه الأحجار تكلمهما ؟ ولكنهم رجال في حفرة بحضرة الأحجار، قد خبأهم محمد تحت الأرض فهي تكلمهما ليغرنا ويخدعنا فأقبلت عند ذلك أحجار عشرة من تلك الصخور، وتحلقت وارتفعت فوق العشرة المتكلمين بهذا الكلام، فما زالت تقع بهاماتهم وترتفع وترضضها حتى ما بقي من العشرة أحد إلا سال دماغه ودماؤه من منخريه، وقد تخلخل رأسه وهامته ويافوخه، فجاء أهلوهم وعشائرهم يبكون ويضجون، يقولون: أشد من مصابنا بهؤلاء تبجح محمد وتبذخه بأنهم قتلوا بهذه الأحجار آية له ودلالة ومعجزة، فأنطق الله عز وجل جنائزهم فقالت: صدق محمد وما كذب، وكذبتم وما صدقتم، واضطربت الجنائز، ورمت من عليها، وسقطوا على الأرض ونادت ما كنا لننقاد ليحمل علينا أعداء الله إلى عذاب الله. فقال أبو جهل لعنه الله: إنما سحر محمد هذه الجنائز كما سحر تلك الأحجار والجلاميد والصخور، حتى وجد منها من النطق ما وجد، فإن كانت قتل هذه الأحجار هؤلاء لمحمد آية له وتصديقا لقوله، وتبيينا لأمره، فقولوا له: يسأل من خلقهم أن يحييهم. فقال رسول الله ص : يا أبا الحسن قد سمعت اقتراح الجاهلين، وهؤلاء عشرة قتلى، كم جرحت بهذه الأحجار التي رمانا بها القوم يا علي؟ قال علي ع : جرحت أربع جراحات، وقال رسول الله ص : قد جرحت أنا ست جراحات، فليسأل كل واحد منا ربه أن يحيي من العشرة بقدر جراحاته، فدعا رسول الله ص لستة منهم فنشروا، ودعا علي ع لأربعة منهم فنشروا، ثم نادى المحيون: معاشر المسلمين إن لمحمد وعلي شأنا عظيما في الممالك التي كنا فيها، لقد رأينا لمحمد ص مثالا على سرير عند البيت المعمور، وعند العرش، ولعلي ع مثالا عند البيت المعمور وعند الكرسي، وأملاك السماوات والحجب وأملاك العرش يحفون بهما ويعظمونهما ويصلون عليهما، ويصدرون عن أوامرهما، ويقسمون على الله عز وجل لحوائجهم إذا سألوه بهما، فآمن منهم سبعة نفر، وغلب الشقاء على الآخرين).
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
13-08-2012, 10:58 AM
10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوة أمير المؤمنين علي في ساحة المعركة
=======================
عن أنيس السمراء وكتاب المجلي للشيخ محمد بن الحسن بن علي بن أبي جمهور الإحسائي ، كلاهما عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال :( شهدت البصرة مع أمير المؤمنين ع والقوم قد جمعوا مع المرأة سبعين ألفا، فما رأيت منهم منهزما إلا وهو يقول: هزمني علي، ولا مجروحا إلا ويقول: جرحني علي، ولا من يجود بنفسه إلا وهو يقول: قتلني علي، ولا كنت في الميمنة إلا وسمعت صوت علي، ولا في الميسرة إلا وسمعت صوت علي، ولا في القلب إلا وسمعت صوت علي ع. ولقد مررت بطلحة وهو يجود بنفسه وفي صدره نبلة، فقلت له: من رماك بهذه النبلة ؟ فقال : علي بن أبي طالب، فقلت : يا حزب بلقيس ويا جند إبليس إن عليا لم يرم بالنبل وما بيده إلا سيفه. فقال: يا جابر أما تنظر إليه كيف يصعد في الهواء تارة، وينزل إلى الأرض أخرى، ويأتي من قبل المشرق مرة، ومن قبل المغرب أخرى، وجعل المغارب والمشارق بين يديه شيئا واحدا فلا يمر بفارس إلا طعنه ولا يلقى أحدا إلا قتله أو ضربه أو كبه لوجهه أو قال له: مت يا عدو الله فيموت فلا يفلت منه أحد، فتعجبت مما قال ولا عجب من أسرار أمير المؤمنين وغرائب فضائله وباهر معجزاته
وصف أمير المؤمنين في معركة صفين
=======================
من مدينة المعاجز عن عيون المعجزات قال: روى أصحاب الحديث عن عبد الله بن العباس أنه قال : (عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب ع، فوالله ما سمعت وما رأيت رئيسا يوازن به، والله لقد رأيته بصفين وعلى رأسه عمامة بيضاء، وكأن عينيه سراج سليط أو عينا أرقم، وهو يقف على شرذمة من أصحابه يحثهم على القتال، إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من الناس، وقد خرج خيل لمعاوية المعروفة بالكتيبة الشهباء عشرون ألف دارع على عشرين ألف أشهب متسربلين الحديد، متراصين كأنهم صفيحة واحدة، ما يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر، فاقشعر أهل العراق لما عاينوا ذلك، فلما رأى أمير المؤمنين ع هذه الحالة منهم، قال: مالكم يا أهل العراق إن هي إلا جثث مائلة، فيها قلوب طائرة، ورجل جراد دفت بها ريح عاصف، وشداة الشيطان ألجمتهم والضلالة، وصرخ بهم ناعق البدعة ففتنهم، ماهم إلا جنود البغاة وقحقحة المكاثرة، لو مستهم سيوف أهل الحق تهافتوا تهافت الفراش في النار، ولرأيتموهم كالجراد في يوم الريح العاصف، ألا فاستشعروا الخشية، وتجلببوا السكينة، وادرعوا اللامة، وقلقوا الأسياف في الأغماد قبل السل، وانظروا الخزر، واطعنوا الشزر وتنافحوا بالظبى، وصلوا السيوف بالخطا، والرماح بالنبل، وعادوا أنفسكم الكر، واستحيوا من الفر، فإنكم بعين الله، ومع ابن عم رسول الله ووصيه فإنه عار باق في الأعقاب عند ذوي الأحساب، وفي الفرار النار يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم نفسا، واطووا عن حياتكم كشحا، وامشوا إلى الموت قدما وعليكم بهذا السواد الأعظم، والرواق المطنب، واضربوا ثبجه فإن الشيطان راقد في كسره، نافخ خصييه، مفترش ذراعيه، قد قدم للوثبة يدا، وأخر للنكوص عقبا، فاصدموا له صدما حتى ينجلي الباطل عن الحق وأنتم الأعلون. ألا فاثبتوا في المواكب، وعضوا على النواجذ فإنه أبنى للسيوف عن الهام، فاضربوا بالصوارم فشدوا، فها أنا ذا شاد، محمل على الكتيبة، وحملهم حتى خلطهم، فلما دارهم دور الرحى المسرعة، وثار العجاج فما كنت أرى إلا رؤوسا بادرة، وأبدانا طافحة، وأيدي طائحة، وقد أقبل أمير المؤمنين ع وسيفه يقطر دما وهو يقول: قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون، وروي أن من نجا منهم رجعوا إلى عند معاوية، فلامهم على الفرار بعد أن أظهر التحسر والحزن على ماحل بتلك الكتيبة، فقال كل واحد منهم : كيف كنت [لو رأيت عليا وقد حمل علي، وكلما التفت ورائي وجدته يقفو أثري . فتعجب معاوية وقال لهم : ويلكم إن عليا لواحد، كيف كان وراء جماعة متفرقين
أمير المؤمنين يوم الخندق
===============
عن كتاب الواحدة عن المقداد بن الأسود قال: (كان أمير المؤمنين ع يوم الخندق عندما قتل عمرو بن عبد ود العامري -لعنه الله- واقفا على الخندق، يمسح الدم عن سيفه ويحيله في الهواء، والقوم قد افترقوا سبع عشر فرقة، وهو في أعقابهم يحصدهم بسيفه).
الملائكة تختار أمير المؤمنين حكما بينها
======================
مدينة المعاجز عن الاختصاص أحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد العبسي قال : أخبرني حماد بن سلمة، عن الأعمش، عن زياد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال : (أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها : أين بعلك؟ فقالت : عرج به جبرئيل ع إلى السماء فقلت: في ماذا؟ فقالت : إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكما من الآدميين، فأوحى الله تعالى إليهم أن تخيروا، فاختاروا علي بن أبي طالب ع
أمير المؤمنين يدرك الرسول بعدما انكسر جيشه
==========================
عن كتاب درر المطالب قال : (خرج رسول الله ص إلى غزاة تبوك، وخلف علي بن أبي طالب ع على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف المنافقون وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا به، فلما سمع ذلك أخذ سلاحه وخرج إلى النبي ص وهو نازل بالحدق، فقال : يا رسول الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني استثقالا بي. فقال : كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فرجع ع إلى المدينة ومضى رسول الله ص لسفره، قال : وكان من أمر الجيش أنه انكسر، فهزم الناس عن رسول الله ص، فنزل جبرئيل وقال: يا نبي الله إن الله يقرئك السلام ويبشرك بالنصر، ويخبرك إن شئت أنزلت الملائكة ويقاتلون، وإن شئت عليا فادعه يأتك، فاختار النبي عليا، فقال جبرئيل : أدر وجهك نحو المدينة وناد: يا أبا الغيث أدركني يا علي أدركني يا علي أدركني. وقال سلمان: كنت مع من تخلف مع علي ع، فخرج ذات يوم يريد الحديقة فخرجت معه فصعد النخلة ينزل كربا وهو ينثر وأنا أجمع إذ سمعته يقول: لبيك لبيك ها أنا جئتك، ونزل والحزن ظاهر عليه ودمعه ينحدر، فقلت: ما شأنك يا أبا الحسن، قال: يا سلمان جيش رسول الله ص قد انكسر، وهو يدعوني ويستغيث بي، ثم مضى فدخل منزل فاطمة الزهراء فأخبرها، وخرج وقال: يا سلمان ضع قدمك على موضع قدمي لا تخرم منه شيئا، قال سلمان: فاتبعته حذو النعل بالنعل سبع عشرة خطوة، ثم عاينت الجيشين والجيوش والعساكر، فصرخ الإمام ع صرخة تهند لها الجيشان وتفرقوا، ونزل جبرئيل إلى رسول الله ص فرد عليه السلام، وابتشر به ثم عطف الإمام على الشجعان، فانهزم الجمع وولوا الدبر ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسطوته وهمته وعلاه، وأبان الله عز وجل من معجزه في هذا الموطن ما عجز عنه جميع الأمة
اللهم صل ِّ على محمد وآل محمد
أمير المؤمنين قادر على التواجد في أكثر من مكان في آن واحد
====================================
عن فتوحات القدس عن سلمان قال :( لما رجع أمير المؤمنين ع من قتال النهروان اعترض له طريقان، نهر عيسى ونهر آخر، أحدهما قفر والآخر عامر، فاتخذ أمير المؤمنين ع بعسكره الطريق القفر، فغلب العطش على العسكر من شدة الحر، فأخذ المنافقون في التعيير وضاق صدر المؤمنين من ذلك، فشكوا ذلك إلى أمير المؤمنين ع واستغاثوا من شدة العطش. فأمر ع بإحضار العسكر وكانت قبال خيمته شجرة فأمر قنبر وسلمان بحفر ما تحتها، ولما حفرا ذراعين ظهرت صخرة عظيمة فنحاها أمير المؤمنين ع بنفسه، فظهرت تحتها درج، فأمر سلمان بالنزول إليها، فنزل سلمان وخرج وأخبر عليا ع أنه لما نزل خمسا وثلاثين درجة ظهر باب مقفل بقفل من حديد، ولم يعرف أين مفتاحه. قال : فأخرج أمير المؤمنين ع مفتاحا من عمامته وأعطاه إياه وقال: انزل وافتح الباب وائتنا بالماء، فلما نزل سلمان وفتح الباب وجد حوضا مملوءا من الماء، وإذا بعلي ع واقف على حافته، فتحير سلمان من ذلك، فأخذ أمير المؤمنين ع الجام وملأه من الحوض، وقال: يا سلمان خذ هذا الجام وارجع إلى العسكر واسقهم منه، فأخذ سلمان الجام وخرج إليهم، فوجد أمير المؤمنين ع واقفا عندهم على ما كان، فأراد سلمان أن يبوح بما رآه فعض علي ع على شفته وقال: أنسيت واقعة دشت أرزن فمماذا تعجب؟ فسكت سلمان، ثم أخذ أمير المؤمنين ع ذلك الجام وسقى به جميع العسكر والماء على حاله لم ينقص منه شيئا
علي ٌ أميري ونعم الأمير
http://www14.0zz0.com/2012/06/12/15/487125571.gif (http://www.0zz0.com)
بحب الله نحيا
14-08-2012, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ً لك أخي الكريم للمرور الطيب
أخي الفاضل
أجابك سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام في سياق
الأحاديث حين أجاب محدثيه عن هجوم معاوية اللعين على الأنبار بقوله
﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾
أخي الكريم
منذ 1400 عام وفضائل محمد وعلي وآل طه
صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين مدفونة في بطون الكتب وصدور المؤمنين -- فإن لم يكن هذا وقت خروجها فمتى --- ؟؟
إذا لم يكن وقت الفتن الذي أنجب لنا هذا الزمان أراذل القوم من حفدة بني صهيون من أمثال
(( محمد بن عبد الوهاب )) لعنه الله تعالى
الذي يتبجح بقوله
(( عصاتي هذه خير ٌ من محمد فإن عصاتي تنفع ومحمد لاينفع ))
وقد رفع القوم أراذل خلق الله من رموز التاريخ من طواغيت وجبابرة وأتخموا المنتديات ومواقع الأنترنيت واليوتيوب بالآلآف من المقاطع التي ترفع هؤلاء الشراذم الى
(( أعلى من مقامات الأنبياء والرسل ))
http://www.youtube.com/watch?v=9ApnnhjOjNU (http://www.youtube.com/watch?v=9ApnnhjOjNU)
فإذا كان رسول الله المعظم
صلى الله عليه وآله وسلم بعث على
(( عهد عمر )) --- !!!
فما بالنا نحن نكتم عظمة أئمتنا وهم على الحق
ونترك هؤلاء يترنمون برموزهم الخائبة وهم على الباطل
أما قولك أخي الكريم
منا من لايحتمل هذا الكلام فهؤلاء مكلفون مثلما نحن جميعا مكلفون وعلى من يريد العلم والمعرفة عليه أن يسأل فيما يشكل عليه ومن طرق الباب يأتيه الجواب
نحن بإذن الله تعالى عندما شرعنا بنشر هذه الفضائل والمناقب لمولانا المقدس أمير المؤمنين روحي لتراب نعليه الفدا نعلم كل هذا وارتأينا أنه قد آن الأوان لذلك
وإلا إلى متى الكتمان -- !!
والحديث الشريف يقول
إذا ظهرت الفتن فعلى العالم أن يظهر علمه
وهذه علوم العلماء مدفونة منذ مئات السنين فمتى --- !!!
نحن على أستعداد أخي الكريم للإجابة والدفاع عن كل صغيرة وكبيرة يحتج بها الآخرين إن شاء الله تعالى ولقد سبق ونوهت في بداية حديثي الى هذه المسألة
والله المستعان
كل الشكر والتقدير أخي المؤمن
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نعم أخي الفاضل
لم أقصد جميع المناقب بل بعضها
لإن هذه البعض تحتاج إلى مقدمات لمعرفتها وفهمها جيدا
فعوام الناس لا تدرك مدى عظمة أهل البيت عليهم السلام وإن أدركت فسيغالي البعض منهم والعياذ بالله
بارك الله بك ووفقك لكل خير
huseinalsadi
14-08-2012, 08:22 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نعم أخي الفاضل
لم أقصد جميع المناقب بل بعضها
لإن هذه البعض تحتاج إلى مقدمات لمعرفتها وفهمها جيدا
فعوام الناس لا تدرك مدى عظمة أهل البيت عليهم السلام وإن أدركت فسيغالي البعض منهم والعياذ بالله
بارك الله بك ووفقك لكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أحسنت أخي الكريم
لقد سبق أن ذكرنا من يطرق الباب يجد الجواب
وهنا بودي أن أسألك أخي الكريم
لو كنت قد أطلعت على بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام
روحي لتراب نعليه الفدى
وأخص منها
الخطبة الأفتخارية
و
الخطبة التطنجية
لقد خطب مولانا المفدى هذه الخطبتين وهو في محضر عامة الناس عالمها وجاهلها
والمعلوم أن هاتين الخطبتين فيها من المفردات العظيمة
مالا تحتمله العقول
ولكن كان لابد من هذه الخطب من قبل المولى المقدس
لأسباب سأذكر منها بعضا سراعا ً
أولا ً
من أجل أن يبين عليه السلام مقامه وقدراته ومنزلته عند الله تعالى
ثانيا ً
اظهار كراماته ومعاجزه التي هي ضرورية لأثبات مقام الإمامة وخلافة الله في أرضه
ثالثا ً
لأفهام الجميع ببطلان خلافة وإمامة من كان قبله لأن هذه الأمور
ليست متاحة لعامة الناس وإنما هي هبات الهية لخلفائه في أرضه وعباده المكرون وهي مرتبة من مقام الإمامة
ألا ترى أخي الكريم
أن اليوم هي نفس تلك المرحلة حيث فضل من لايساوي عند الله تعالى جناح بعوضة على إئمة الحق واصبح لهم دعاة ظلمة يدعون إلى ائمة الضلال ليضلوا عباد الله
فاصبح واجبا أن تعي الناس حقيقة الخلافة الالهية ومقام الإمام المعصوم
حتى لاتسول نفس أحد ان يقيس
حبة الرمل بالمجرة
تحياتي لك أخي الطيب
وتقبل الله تعالى صيامكم واعمالكم
huseinalsadi
14-08-2012, 08:29 PM
11
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليهودي الشاك في معجزة الكوز يوم معراج النبي
==============
أمير المؤمنين ع كان يخطب يوما على المنبر، فذكر معراج النبي ص وأنه ص حين أراد الخروج من البيت وقع ثوبه على كوز ماء، فانكفأ الكوز ورجع من المعراج والماء لم يفرغ من الكوز، ولم يبرد فراشه الذي كان نائما فيه، قال وكان هناك رجل من اليهود فأنكر ذلك في قلبه وقام من المسجد وذهب إلى داره، فوجد امرأته قد هيأت دقيقا لتعجنه فلما رأت المرأة زوجها أعطته كوزا وقالت له: ائتني بماء أعجن هذا الدقيق، فأخذ الرجل الكوز، وأتى عينا وملأ الكوز ووضعه على حافته ونزع ثيابه لينزل في الماء، فوقع ثوبه على الكوز، وانكفأ الماء ونزل هو وارتمس في الماء، ولما رفع رأسه نظر إلى نفسه، وإذا هو جارية جميلة عريانة على ساحل بحر، فبقيت متحيرة في أمرها، فأخذت طريقا على ساحل البحر، فإذا هي بامرأة فلما رأتها الإمرأة عريانة أخذتها الرأفة عليها، وأعطتها ثوبا من ثيابها، فلبست الثوب ودخلت بلدة كانت هناك، فكل من وقع نظره عليها مال إليها لفرط ما لها من الحسن والجمال، فعقدها رجل من أهل الثروة وأتى بها إلى داره، وبقيت على ذلك مدة ست سنين، وأتت منه بخمسة أولاد، فخرجت يوما إلى ساحل البحر، ونزلت في الماء وأغمست رأسها فيه، ولما أخرجت رأسها نظرت وإذا هي على هيئتها الأولى على حافة العين، وثيابه على الصخرة كما وضعها عليها، ووجد ماء الكوز بعد لم يفرغ، فلبس ثيابه وأخذ الكوز وتوجه إلى داره، فوجد امرأته على الهيئة التي فارقها عليها، فأعطاها الكوز وأخذ طريق المسجد، فوجد أمير المؤمنين ع على المنبر وهو بعد لم يفرغ من الخطبة، فأتى أمير المؤمنين ع وأظهر عنده التوبة والندامة على ما خطر بباله من الشك والإنكار في معراج رسول الله ص، فقال أمير المؤمنين ع: يا فلان لم تصدقنا إلا بعدما أتيت بخمسة أولاد
نمرود من عهد نبي الله سليمان يتعرف على أمير المؤمنين
==============
عن المجلي للشيخ الأجل محمد بن أبي جمهور الأحسائي عن أهل الأخبار قالوا : (دخل مسجد رسول الله ص وقت الفجر شخص مهيب عظيم الخلقة له قامة كالنخلة وصوت جهوري وعيناه كالجمرتين، قال : فدخل أهل المسجد منه رعب عظيم، فبينا هو عند رسول الله ص يتكلم معه ويسأله حوائجه إذ دخل أمير المؤمنين ع ولما رآه ذلك الشخص دهش من سطوته وذهل عقله وجعل يزعر زعرا عجيبا، فقال له رسول الله ص : اثبت لا بأس عليك وقص علي قصتك وما جرى بينك وبين هذا الشاب، فقال : يا رسول الله إني كنت من نماردة الشياطين وفراعنتهم في عهد سليمان بن داوود، فخرجت ليلة من الليالي مع أصحابي ونحن عشرون نمرود وأنا رئيسهم، فصعدنا إلى السماء لاستراق السمع فلما دنونا منها نزل إلينا هذا الشاب في الهواء وبيده شهاب يتوقد، فحمل علينا فهربنا منه وتفرقنا، وأردت أنا أن أغوص في البحر، ولما قربت منه اعترضني هذا الشاب وقطع علي الطريق وصاح بي صيحة، ثم رماني بالشهاب الذي كان بيده، فوقعت في قعر البحر قال الراوي : فكشف عن ساقه وإذا هو كنهر أو خندق عظيم وأثر الجراحة ظاهر عليه، قال : فتبسم رسول الله ص حتى بدت نواجذه، ثم قال : إن الله عز وجل قد وكل علي بن أبي طالب لحفظ أهل الأرض وأهل السماء، فأقبل أمير المؤمنين ع وجلس بين يدي رسول الله ص وذلك الجني ينظر إليه نظر الخائف ويرتعد من هيبته، فقال له رسول الله ص : لا بأس عليك سل حاجتك، فقضى رسول الله ص حاجته ثم قام ومضى) .
و جني آخر منذ عهد آدم
==============
مشارق الأنوار قال : (إن جنيا كان عند النبي ص جالسا، فأقبل أمير المؤمنين ع، فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما له وخوفا منه، فقال: يا رسول الله إني كنت أطير مع المردة إلى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام فرأيت هذا في السماء، فأخرجني وألقاني إلى الأرض، فهويت إلى السابعة منها، فرأيته هناك كما رأيته في السماء).
و جني آخر منذ عهد نوح
==============
لوامع الأنوار للحافظ البرسي ، وهو غير مشارق الأنوار : (أن رسول الله ص كان جالسا وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة، فأقبل أمير المؤمنين ع فتصاغر الجني حتى صار كالعصفور، ثم قال : أجرني يا رسول الله فقال : ممن ؟ قال من هذا الشاب المقبل، فقال النبي ص: وما ذاك ؟ فقال الجني : أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثم أخرج يده وهي مقطوعة فقال له النبي ص : وهو كذلك).
و جني آخر متمرد على سليمان
==============
(أن جنيا كان جالسا عند رسول الله ص، فأقبل أمير المؤمنين ع فاستغاث الجني وقال : أجرني يا رسول الله من هذا الشاب المقبل، قال: وما فعل بك ؟ قال : تمردت على سليمان فأرسل إلي من الجن جماعة فطلت عليهم، فجاءني هذا وهو فارس فأسرني وجرحني وهذا مكان الضربة إلى الآن لم يندمل).
أقول: وفي بعض المجاميع عن كتب درر المطالب، وغرر المناقب مثل الخبرين الأخيرين، وروى الأخير خاصة السيد المحقق السيد نعمة الجزائري في كتابه الأنوار وزاد في آخره (أن النبي ص قال له: ادن من علي حتى يطيب جراحتك وتؤمن به وتكون من شيعته، ففعل
huseinalsadi
18-08-2012, 04:07 AM
12
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين عليه السلام في
بئر ذات العلم
================
حديث بئر ذات العلم
عن كنز الواعظين لبعض المشايخ المعاصرين، عن بعض الكتب، عن الشيخ أبي الحسن البكري صاحب الأنوار، عن أبي سعيد الخدري وحذيفة بن اليمان قالا: (لما رجع النبي ص من غزاة السكاسك والسكون مؤيدا منصورا متوجا محبورا قد فتح الله على يديه وأقر بالنصر عينيه؛ إذ دخل أرضا مقفرة، وبراري مغبرة ذات طرق دارسة، وأشجار يابسة، وأنهار طامسة ليس فيها حسيس ولا أنيس إلا زعيق الجان وعوي الغيلان، ولا يوجد فيها راهب ولا يهدى فيها ذاهب، فاشتد على المسلمين الحر، وعظم عليهم الأمر، وقل منهم الصبر، فعند ذلك قال النبي ص : معاشر الناس من منكم يعرف هذه الأرض ؟ فقام إليه عمرو بن أمية الضيمري وقال : أنا أعرف هذه الأرض تسمى وادي الكثيب الأزرق يضل فيها الدليل ولا يوجد فيها ظل ولا ظليل، و لا يدخلها ركب إلا برك ولا جيش إلا هلك، لا يدري أين طريقها خلية من الإنس، عامرة بالجن، يقوى فيها الغيلان، ويتحير الإنسان ، قال : فلما سمع النبي ص ذلك وسمع المسلمون أيقنوا بالهلاك، ثم لاذوا برسول الله ص مستجيرين به وقد حمى الهجير واسود البر من عظم وهج الحر، فقال ص : من يعرف فيها بئر أيها المسلمون وأضمن له على الله الجنة ؟ فعندها قال عمر بن أمية الضيمري: ها هنا يا رسول الله بئر يقال لها بئر ذات العلم وفيه ماء أبرد من الثلج، إلا أنه لا يقدر عليه أحد، لأنه بئر معمور من الجن والعفاريت المتمردين على سليمان بن داود ع، يمنعون الماء على الناس بلهيب النيران وعواصف الدخان، ما نزل به ركب إلا أهلكوه ولا جيش إلا أحرقوه، وقد نزل به التبع اليماني فأحرقوا من عسكره عشرة آلاف فارس، ونزل به برهام بن فارس فهلك من عسكره خلق كثير، ونزل به سعد بن برزق فأهلك من عسكره بقدر عشرين ألف فارس، وأن جماجم القتلى حوله يا رسول الله كبيض النعام، فقال رسول الله ص: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم إنه نزل وأمر المسلمون [بالنزل فنزلوا وضربوا خيامهم والأرض ما تزداد إلا حرا وهم مع ذلك عطاش، فعند ذلك نادى رسول الله ص وقال: معاشر الناس والمسلمين من يمضي إلى هذا البئر ويكشف لنا خبره وأضمن له على الله تعالى الجنة ؟ فقام أبو العاص بن الربيع فقال : يا رسول الله صلى الله عليك إني به عارف وقد نزلت عليه ونحن في خلق كثير فلم نقدر عليه وخرجت علينا عفاريته، فما سلم منا إلا من سبق به جواده، ولكنا ذلك اليوم كنا نعبد الأصنام، واليوم قد هدانا الله بك يا خير الأنام، فقال له النبي ص : أنت لها يا أبا العاص شكر الله لك مقالتك وقوى لك عزيمتك ، ثم أمر له بالمسير وضم إليه عشرة من أصحابه، منهم أبو دجانة الأنصاري وقيس بن سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وعبادة بن بشير وثابت بن نحيس وعمرو بن أمية الضيمري وغيرهم، ثم ساروا وأخذوا معهم عشرين من المطايا عليها القرب والروايا، ودنوا من البئر وهم يكبرون الله ويهللونه ويصلون على النبي ص، فلما قربوا من البئر وإذا بعفريت قد خرج إليهم كأنه النخلة السحوق وعيناه تتقدان كأنهما جمرتان والنيران تخرج منها، ثم إنه تطاول حتى بلغ السحاب وصاح صيحة أعظم من الرعد فتزلزلت لها الأرض، قال: فعرضنا على أن نهرب لما دخلنا من الرعب، فقال لنا أبو العباس : يا إخواني من الموت تفرون وأنتم إلى الله صائرون، ارجعوا إلى رحالكم ودعوني [أنا وهذا العفريت، فإن ظفرت به فهو المراد وإن ظفر بي ] فانجوا لأنفسكم سالمين وأبلغوا سلامي على رسول الله ص، ثم إن أبا العاص جرد سيفه ودنى من العفريت وأنشأ يقول :
نحن سلالات المعالي والكــــــرم
وأولياء الرحمن سكان الحـــــرم
أرسلنا محمد تاج الأمــــــــــــــم
المصطفى المختار مصباح الظلـم
لنستقي من بئركم ذات العلــــــــم
ونقتل الجان وعباد الصـــــــــــنم
فعند ذلك نادى العفريت أما علمت أن في هذا البئر الملوك العاتية والعفاريت المقردة، أما علمت أن سليمان بن داود تمردنا عليه، وقتلنا قوم عاد وغيرهم من الأمم السالفة ! وما مر علينا أحد إلا أهلكنا، فقال له أبو العاص : يا ويلك ليس نحن كمن لاقيت، نحن أنصار الله وأحزاب محمد رسول الله ص، فارجع -يا ويلك- خائبا مدحورا، فلا بد من ورود هذا البئر وشرب مائه، فإن أجبتم طائعين وإلا أجبتم كارهين، وأنشأ أبياته ، فما استتم أبو العاص من كلامه، حتى صرخ به العفريت صرخة عظيمة رجفت منها القلوب وارتعدت منها الفرائص، ثم إنه أرخى عليه كلكه، فكان أبو العاص كالعصفور في مخلاب الباز فأحرقه ، قال قيس بن سعد : فسمعنا أبا العاص يقول: بلغوا سلامي رسول الله ص قال عمر فولينا هاربين، فلما سمعنا العفريت عاد إلى البئر، دنونا من أبي العاص وإذا هو فحمة سوداء فوقفنا نبكي عليه، وإذا نحن بأصوات هائلة وإذا بدخان قد غشاها من البئر! وأحاطت بنا شهب النيران وخرج إلينا أصناف السنور قال عمرو: فولينا هاربين ونقرأ القرآن حين بعدنا من البئر، ثم سرنا حتى أشرفنا على المسلمين، فأتينا إلى النبي ص وهو يبكي على أبي العاص، [وكان قد نزل عليه جبرئيل وأخبره بهلاكه وأمر أن يبعث إليه علي بن أبي طالب ع قال عمرو : فناديت : عظم الله أجوركم في أبي العاص، فقال النبي ص: والذي روحي بيده إن روح أبي العاص في حوصلة طير أخضر يرتع بها في رياض الجنة، قال : فتمنينا أن نكون مكانه، وكان الإمام ع قد تأخر عن العسكر في حاجة عرضت لرسول الله ص، فلما أقبل استقبله عمرو بن أمية الضيمري وقال له : عظم الله لك الأجر في أبي العاص قد حرقه عفريت من عفاريت بئر ذات العلم . قال عمرو : فهملت عينا أمير المؤمنين ع بالدموع حتى نزل عن جواده، وأقبل حتى نزل بجانب النبي ص، فقال له النبي ص: هذا سلفك أبو العاص إسفي عليه التراب، فقال له الإمام ع: قد عطشت أكباد المسلمين، مرني بالمسير إليه ؟ فقال النبي: يا أبا الحسن سر إليه، فإن الله حافظك وناصرك، ولكن خذ معك القوم الذين كانوا مع أبي العاص ؟ ثم دفع إليه الراية وقام إليه مشيعا، ثم رفع يديه إلى السماء وأقبل يدعو الله، ثم رجع النبي ص وسار الإمام ع معه ، فلما بان عن المسلمين أخذ الراية ونشرها على رأسه ورؤوسنا، ثم إن الإمام علي بن أبي طالب أنشأ يقول :
حباني رسول الله منه براية
وأمرني أسعى إلى كل ذي كفر
أقاتلهم حتى يقروا بربهـــــــم
إليهم المعبود في السر والجهر
وإني علي وابن عم محـــــــمد
نبي أتى بالدين لله بالنـــــــصر
قال عمرو : ثم أن الإمام ع سار وسرنا حتى أشرفنا على البئر ونزلنا حوله ونحن نقرأ القرآن، فعند ذلك كبر الإمام ع بأعلى صوته وقال : قد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. قال عمرو : فماجت الجن في البئر وإذا نحن بالعفريت الذي قتل أبا العاص قد طلع علينا في صورة ثم تقدم نحو الإمام ع وناداه: من أنت أيها النازل علينا القادم إلينا ولم تستأذن أحد؟ أما علمت أنه لا يطمع فينا طامع ولا يرتع حولنا راتع، ثم أنشأ يقول :
نحن جنود الجن والسعالي
من جند إبليس لنا المعالي
قال : فعند ذلك نادى الإمام ع: أيها الشيطان المتعمد والجني المتمرد اقصر عن هذا الكلام فلست أنا كمن لاقيت من قبل، أنا النور الذي لا يطفى، أنا صاحب الأهوال، ومبيد الأبطال يوم النزال، أنا هازم الكتائب، أنا فاجع الجنائب، أنا مظهر العجائب، أنا علي بن أبي طالب، ثم أن الإمام ع أنشأ يقول:
يا أيها الكاذب في المـــــــــقال
ارجع خزاك الله عن قــــــــتال
أنا علي كاشف الأهـــــــــــوال
أنا ابن عم المصطفى المفضال
فلما سمع العفريت ذلك حمل على الإمام ع وأراد يفعل به مثل ما فعل بابن العاص قال : فالتفت به الإمام ع وزعق به الزعقة الهاشمية المعروفة عند الغضب، فقلنا إنه صاعقة نزلت من السماء حتى جاوبته الأصوات من كل جانب فأذهله، ثم بادره بذي الفقار وضربه ضربة وجعله شطرين وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار، ثم إن الإمام ع نادى: هلموا إلي بالقرب والروايا . قال قيس بن سعد: فنادانا الإمام ع وقد قام العرق الهاشمي بين عينيه وقد ملئ غيظا وحنقا، وإذا نحن هايل ودخان قد علا من البئر والنيران تطير علينا منه والإمام يقول: « كوني بردا وسلاما كما كنت على إبراهيم بردا وسلاما» ، قال عمرو : فخرج جميع الأصناف بصور مختلفة وهي عدة كثيرة، فنظر إلينا الإمام ع ونحن نرتعد من الخوف وخرج من باب البئر شهاب عظيم عال بالجو إلى عنان السماء وعلا الصراخ واشتد بناالصياح، حتى لم يسمع أحد منا صاحبه وغشانا الدخان ولا ندري من أين تلتقي النار فينا ، فعزمنا على الفرار من شدة ما لحقنا، فلم يدعنا الإمام ع، فعند ذلك ناداهم أمير المؤمنين ع: ( يا معشر الجن والشياطين أتطاولون علي باختلاف صوركم، الله أمركم بهذا أم على الله تفترون عزمت عليكم بـ ﴿الصافات صفا * والزاجرات زجرا * والتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق والمغارب * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب * يا معشر الجن والإنس إن استطعتم آن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ولا تنفذون إلا بسلطان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * وبالطور وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع *والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع﴾ عزمت عليكم يا معشر الجن والشياطين بأسماء الله العظام وبـ ﴿قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا أحد﴾ وبـ ﴿قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد﴾، وبـ ﴿قل أعوذ برب الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس﴾ ، قال قيس بن سعد وعمرو بن أمية الضيمري : فما استتم كلامه ع حتى خمدت النيران وغاب الدخان، فعندها تقدم الإمام ع ونحن خائفون ومعنا القرب، حتى وصلنا ووقفنا قرب البئر، ثم استدعى بالدلو فأخذه وأدلاه، فلما صار في قرار البئر وإذا بالدلو قد انقطع ورمي خارج البئر، فغضب الإمام ع ونادى : من منكم رمى بالدلو فليبرز إلي ؟ قال : فخرج إليه العفريت الذي قطع الدلو وهو يقول :
جاء الهمام الممنع لعمركم مقطع
معود خوض اللقاغضنفر سميدع
قال : فلم يدعه الإمام ع يتم شعره دون أن هجم عليه وبادره بضربة فوقع مجدلا وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار، ثم أن الإمام ع أخذ الدلو وأدلاه ثانية وهو ينشد ويقول مصليا على طه الرسول :
أنا علي أنزع البطيــــــــــن
أضرب هامات العدا بالسيف
إن تقطعوا الدلو لنا ثانــــــيا
أضربكم ضربا بغير حيــــف
فأجابه عفريت من عفاريت البئر وهو يقول :
يا صاحب القول الكذوب الأقطع
ما لك في مشربنا من مطــــمع
امض عن البئر ولا تصــــــدع
وخل عن هذا المكان الأقطــــع
تأكلك الطير ووحش البلـــــــقع
من قبل أن تكفى صريع مصرع
فلما سمع الإمام ع كلام العفريت رد عليه مقاله وأنشأ يقول :
يا صاحب الشعر اللعين الكــاذب
سوف ترى من العذاب الواصب
إن كنت لا تعرفني عند الـــــلقا
أنا علي هازم الكـــــــــــــتائب
إن رجع الدلو إلي خــــــــــاليا
أنزل في البئر بسيف واصـــب
ثم إن الإمام ع أرسل الدلو في البئر، فلما أن وصل إلى الماء انقطع الدلو ورمي ! فقال ع: يا معشر الجن والشياطين أيكم قطع الدلو في البئر فليبرز إلي فلم يبرز إليه أحد، فأخذ الإمام الدلو وألقاه ثالثة، وإذا بعفريت من البئر يقول :
يا صاحب الدلو العلي الشأن
والرجل المذكور من عدنان
إن أنت قد أدليت دلوا ثانــيا
رميت في البئر بلا تـــواني
قال فلما سمع الإمام ع كلامه قام عرق الغضب بين عينيه ونادى: يا معشر الجن والشياطين تخوفوني بالنزول إليكم فاشتدوا لقالي واعتدوا لبرازي، ثم إنه ربط الرشا في وسطه وقال لأصحابه أدلوني إليهم ؟ قال عمرو : فأقبلنا إليه وقلنا له: إن هذا البئر بعيد المدى واسع الفضاء قد ترى ما حل بنا من النيران منهم وعواصف الدخان ونحن خارج البئر، فكيف يا أبا الحسن إذا صرت في قعره وأحاطت بك العفاريت يرمونك بشهب النيران، قال: فعند ذلك قال لهم : بحق ابن عمي رسول الله إلا ما أنزلتموني إليهم ؟ . قال عمرو : فلما أقسم علينا برسول الله ص علمنا أن نحن منعناه عن النزول رمى بنفسه إلى قرار البئر . قال قيس بن سعد : فدنينا إلى أن صار في وسط البئر، فإذا بالرشا قد قطع، فرمى الإمام ع بنفسه إلى قعر البئر وذو الفقار بيده مسلول وبيده درقة عمه حمزة، قال عمرو : فلما انقطع الحبل ضججنا بالبكاء والنحيب وأيقنا بالهلاك وقلنا: اللهم لا تفجع به قلوبنا ولا قلب نبيك، قال : فبينما نحن كذلك وإذا بضجة عظيمة وكثر الصياح وعلا الصراخ، نظرنا في البئر وإذا شهب النيران كأنها الكواكب إذا رجمت بها الشياطين وهي تختلف في قعر البئر من كل جانب] ومكان، فنادينا : يا أبا الحسن، فلم يجبنا أحد فاشتد علينا ذلك، فأخذنا بالبكاء والعويل وأيسنا من الإمام ع وبقينا زمانا طويلا وعزمنا على الانصراف، قال : فبينما نحن كذلك وإذا بزعقات الإمام ع كصواعق من السماء، فطابت أنفسنا وفرحنا، وإذا بقائل يقول: يابن أبي طالب أعطنا الأمان والذمام، فقال: والله ما لكم أمان ولا ذمام حتى تقولوا قولا مخلصا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتعطوني العهود والمواثيق أن لا تمنعوا واردا ورد هذا البئر، قال عمرو: فبقى الإمام ع في البئر وانقطع عنا خبره وكنا نركن إلى صوت فبقينا متحيرين ما ندري ما نصنع، فأصغينا ولم نسمع صوته، فبينما نحن كذلك وإذا برسول الله ص في نفر قليل وهو يبكي وينادي: يابن عماه، فلم يزل كذلك حتى وقف على البئر، فظننا أنه قد نزل عليه الوحي من الله تعالى بهلاك علي ع فجعلنا نقبل يديه ورجليه ونبكي لبكائه، إذ هبط عليه جبرئيل من قبل الجبار وقال: يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك: ما هذا الجزع فزع الذي أراه فيك من قبل ابن عمك، ناده فهو يجيبك، وقد أيده الله تعالى بالنصر وأحاطت به ملائكتي، فهم بين يديه وعن يمينه، وعن شماله ولو أن ملكا من الملائكةالذين معه أراد هلاك الجن قبض أرواحهم في ساعة واحدة لأمكنهم ذلك، ولكن أحببت أن يكون لابن عمك الذكر إلى يوم القيامة، فنادى النبي ص: يا أبا الحسن، فأجابه بالتلبية لبيك لبيك يا رسول الله صلى الله عليك أبشر بالنصر، ثم قلنا: ندلي عليك بعض الأرشية حتى تصعد، فلم نشعر إلا وهو معنا، قال: فعانقه النبي ص وضمه إلى صدره وقبل ما بين عينيه، ثم قال: أتحدثني أم أحدثك بما جرى عليك؟ فقال له علي ع: من فمك أحلى بأبي أنت وأمي، قال قيس بن سعد: سمعت بعض النفر الذين كانوا معه يقول: كان] الساعة تبكي وتصيح والآن تضحك ! وتريد أن تحدثه بما جرى عليه، قال عمرو : وأقبل رسول الله ص يحدثنا بما جرى على الإمام وما لاقاه من أعداء الله في البئر، فقال أمير المؤمنين ع: صدقت يا رسول الله، قد كان ذلك قال : ومن جملة ما حدثنا به رسول الله ص : أن الإمام قتل منهم في البئر زهاء عشرين ألف عفريت وأسلمت على يديه أربعة وعشرون قبيلة من طوائفهم الذين بقوا إلى الآن ومن أطراف العجائب الذين يحدثون بها إلى آخر الزمان، قال عمرو: وقام رسول الله ص وأمر بالنزول قريب البئر فسقوا مطاياهم، وأقام النبي ص وأصحابه على ذلك البئر يومهم]واستراحوا حتى باتوا ليلتهم، ثم ارتحل النبي ص من الغد ورحل المسلمون إلى المدينة الطيبة الطاهرة الأبنية وقد فتح الله بالنصر والظفر
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
19-08-2012, 01:08 PM
13
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين يذهب مع عرفطة إلى قومه
==============
كتاب اليقين عن كتاب الأربعين لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس، قال: أخبرنا الشيخ الإمام العالم جمال الدين علي بن الحسين الطوسي قال: أخبرنا الشيخ الإمام تاج الدين مسعود بن محمد الغزنوي ببخارى قال: حدثنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا الطبراني قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قال: حدثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: (كان النبي ص ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث، إذ نظر إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبي ص فسلم على رسول الله ص شخص فيها ثم قال: يا رسول الله إني وافد قومي وقد استجرنا بك فأجرنا، وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا، فإن بعضهم قد بغوا علينا ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه، وخذ علي العهود والمواثيق المؤكدة أني أرده إليك سالما في غداة إلا أن يحدث علي حادثة من قبل الله، فقال له النبي ص: من أنت ومن قومك ؟ قال : أنا عرفطة بن سمراخ أحد بني كاخ من الجن المؤمنين أنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع، فلما منعنا ذلك وبعثك الله نبيا آمنا بك وصدقنا قولك، وقد خلفنا بعض القوم مؤمنين وبعضهم أقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وهمقد غلبوا على الماء والمراعي وأضروا بنا وبدوابنا فابعث معي من يحكم بيننا بالحق، فقال له النبي ص: اكشف لنا وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها، فكشف لنا عن صورته، فنظرنا إلى شخص عليه شعر كثير، وإذا رأسه طويل، طويل العينين، عيناه في طول رأسه، صغير الحدقتين، في فيه أسنان كأسنان السبع، ثم إن النبي ص أخذ عليه العهد والميثاق على أن يرد عليه في غد من يبعث معه به، فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبي بكر وقال: سر مع أخينا عرفطة وتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه فاحكم بينهم بالحق فقال: يا رسول الله وأين هم؟ قال : هم تحت الأرض، فقال أبو بكر: وكيف أطيق النزول في الأرض، وكيف أحكم بينهم، ولا أحسن كلامهم، فالتفت إلى عمر بن الخطاب، وقال له مثل قول أبي بكر، فأجاب بمثل جواب أبي بكر، ثم استدعى بعلي ع فقال له: يا علي سر مع أخينا عرفطة وتشرف على قومه، وتنظر إلى ما هم عليه، وتحكم بينهم بالحق، فقام علي ع مع عرفطة وقد تقلد بسيفه وتبعه أبو سعيد الخدري وسلمان الفارسي قالا: نحن اتبعناها إلى أن صارا إلى واد فلما توسطاه نظر إلينا علي ع فقال: قد شكر الله سعيكما فارجعا، فقمنا ننظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها وعادت إلى ما كانت ورجعنا وقد تداخلنا من الحسرة والندامة ما الله أعلم به كل ذلك تأسفا على علي ع وأصبح النبي ص وصلى بالناس الغداة ثم جاء وجلس على الصفا وحف به أصحابه وتأخر علي ع وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس وقالوا: إن الجني احتال على النبي ص وقد أراحنا الله من أبي تراب وذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا، وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي ص صلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا، وما زال أصحابه في الحديث إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثر القوم الكلام، وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين ع وصلى بنا النبي ص صلاة العصر، وجاء وجلس على الصفا، وأظهر الفكر في علي ع وظهرت شماتة المنافقين بعلي ع، فكادت الشمس تغرب وتيقن القوم أنه هلك، إذ انشق الصفا وطلع علي ع منه وسيفه يقطر دما ومعه عرفطة، فقام النبي ص فقبل ما بين عينيه وجبينه، فقال له: ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت؟ فقال: صرت إلى خلق كثير قد بغوا على عرفطة وقومه الموافقين ودعوتهم إلى ثلاث خصال، فأبوا علي ذلك، دعوتهم إلى الإيمان بالله تعالى، والإقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا، فدعوتهم إلى الجزية فأبوا، وسألتهم أن يصالحوا عرفطة وقومه فيكون بعض المرعى لعرفطة وقومه وكذلك الماء فأبوا، فوضعت سيفي فيهم، وقتلت منهم رهطا ثمانين ألفا، فلما نظر القوم إلى ما حل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا وصاروا إخوانا وزال الخلاف بينهم، وما زلت معهم إلى الساعة، فقال عرفطة: يا رسول الله جزاك الله وعليا خيرا وانصرف).
أمير المومنين مبتعث من قبل رسول الله إلى وادي كفار الجن
==============
إرشاد المفيد عن محمد بن أبي السري التميمي، عن أحمد بن الفرج، عن الحسن بن موسى النهدي، عن أبيه عن وبرة بن الحارث، عن ابن عباس قال: (لما خرج النبي ص إلى بني المصطلق جنب عن الطريق، فأدركه الليل، فنزل بقرب واد وعر، فلما كان في آخر الليل هبط عليه جبرئيل ع يخبره: أن طائفة من كفار الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده وإيقاع الشر بأصحابه عند سلوكهم إياه، فدعا أمير المؤمنين ع فقال له: اذهب إلى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء الله الجن من يريدك، فادفعه بالقوة التي أعطاك الله عز وجل إياها وتحصن منه بأسماء الله عز وجل التي خصك بعلمها، وأنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس وقال لهم : كونوا معه وامتثلوا أمره، فتوجه أمير المؤمنين ع إلى الوادي فلما قرب شفيره أمر المائة الذين صحبوه أن يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئا حتى يؤذن لهم، ثم تقدم فوقف على شفير الوادي وتعوذ بالله من أعدائه وسمى الله عز اسمه، وأومأ إلى القوم الذين اتبعوه أن يقربوا منه، فقربوا وكان بينهم وبينه فرجة مسافتها غلوة، ثم رام الهبوط إلى الوادي فاعترضته ريح عاصف كاد أن يقع القوم على وجوههم لشدتها ولم تثبت أقدامهم على الأرض من هول الخصم ومن هول ما لحقهم، فصاح أمير المؤمنين ع: أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وصي رسول الله وابن عمه اثبتوا إن شئتم، فظهر للقوم أشخاص على صورة الزط يخيل في أيديهم شعل النيران قداطمأنوا وأطافوا بجنبات الوادي، فتوغل أمير المؤمنين ع بطن الوادي وهو يتلو القرآن ويومئ بسيفه يمينا وشمالا، فما لبث الأشخاص حتى صارت كالدخان الأسود وكبر أمير المؤمنين ع، ثم صعد من حيث هبط فقام مع القوم الذين اتبعوه حتى أسفر الموضع عما اعتراه، فقال له أصحاب رسول الله ص: ما لقيت يا أبا الحسن فلقد كدنا أن نهلك خوفا وأشفقنا عليك أكثر مما لحقنا، فقال لهم ع: أنه لما تراءى لي العدو جهرت فيهم بأسماء الله عز وجل، فتضاءلوا وعلمت ما حل بهم من الجزع، فتوغلت الوادي غير خائف منهم ولو بقوا على هيئاتهم لأتيت على آخرهم، وقد كفى الله كيدهم وكفى المؤمنين شرهم وستسبقني بقيتهم إلى النبي ص فيؤمنون به، وانصرف أمير المؤمنين بمن تبعه إلى رسول الله ص وأخبره الخبر فسري عنه ودعا له بخير، وقال له : قد سبقك إلي يا علي من أخافه الله بك وأسلم وقبلت إسلامه، ثم ارتحل بجماعة المسلمين حتى قطعوا الوادي آمنين غير خائفين)
التوسل بعلي يلين الحديد
==============
مناقب الشيخ الجليل محمد بن علي بن شهر آشوب السردي قال: روى جماعة عن خالد بن الوليد أنه قال: (رأيت عليا يسرد حلقات درعه بيده ويصلحها، فقلت: هذا كان لداود ع! فقال: يا خالد بنا لان الله الحديد لداود، فكيف لنا).
أمير المؤمنين علم سليمان منطق الطير
==============
مدينة المعاجز مرسلا عن سلمان قال: (كنت يوما جالسا عند مولانا أمير المؤمنين ع بأرض قفراء، فرأى دراجا فكلمه ع فقال له: مذ كم أنت في هذه البرية؟ ومن أين مطعمك ومشربك؟ فقال: يا أمير المؤمنين منذ أربعمائة سنة أنا في هذه البرية، ومطعمي ومشربي إذا جعت فأصلي عليكم فأشبع، وإذا عطشت فأدعوا على ظالميكم فأروى، قلت: يا أمير المؤمنين -صلوات الله وسلامه عليك- هذا شيء عجيب ما أعطي منطق الطير إلا سليمان بن داود ع فقال: يا سلمان أما علمت أني أعطيت سليمان ذلك، يا سلمان أتريد أن أريك شيئا أعجب من هذا؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين ويا خليفة رسول رب العالمين، قال: فرفع رأسه إلى الهواء وقال: يا طاووس اهبط، فهبط ثم قال: يا صقر، اهبط، فهبط، ثم قال: يا باز اهبط، فهبط ثم قال:يا غراب اهبط، فهبط، ثم قال: يا سلمان اذبحهم وانتف ريشهم، وقطعهم إربا إربا، واخلط لحومهم، ففعلت مما أمرني مولاي، وتحيرت في أمره، ثم التفت إلي وقال: ما تقول؟ فقلت: يا مولاي أطيار تطير في الهواء لم أعرف لهم ذنبا أمرتني بذبحها، قال: يا سلمان أتريد أن أحييها الساعة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين فنظر إليها شزرا وقال: طيري بقدرة الله، فطارت الطيور جميعا بإذن الله تعالى قال: فتعجبت من ذلك، وقلت : يا مولاي هذا أمر عظيم، قال : يا سلمان لا تعجب من أمر الله فإنه قادر على ما يشاء فعال لما يريد، يا سلمان إياك أن يجول بوهمك شيء، أنا عبد الله وخليفته، أمري أمره، ونهيي نهيه، وقدرتي قدرته وقوتي قوته).
آتى الله نبيه محمد ووصيه عليا ما لم يؤت أحدا من الأنبياء بأسرهم
==============
عن عيون المعجزات قال: وحدثني أبو علي احمد بن زيد بن دارا قال: حدثني بالبصرة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جمعة القمي قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب بالإسناد إلى رسول الله ص أنه قال: (حضر يوما عند أصحابه فقالوا له: يا رسول الله إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم موسى تكليما، وكان عيسى بن مريم يحيي الموتى، فما صنع بك ربك؟ فقال ص: إن كان سبحانه اتخذ إبراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا، وإن كان كلم موسى من وراء حجاب فقد رأيت جلال ربي وكلمني مشافهة، وإن كان عيسى يحيي الموتى بإذن الله فإن شئتم أحييت لكم موتاكم بإذن الله، فقالوا: لقد شئنا فأرسل معهم أمير المؤمنين ع بعد أن ردأه ببردة له يقال لها المستجاب وجعل طرفيه على كتفيه ورأسه، ثم أمره أن يقدمهم إلى المقابر [وأمرهم باتباعه فاتبعوه، فلما توسط الجبانة فسعوا فلما أتوا المقابر سلم على أهل القبور ودعا وتكلم بكلام لم يفهموه،فاضطربت الأرض ومادت وارتجت وقامت الموتى وقالوا بأجمعهم: على رسول الله ص ثم على أمير المومنين ع السلام فتداخلهم ذعر شديد فقالوا: حسبك يا أبا الحسن أقلنا أقالك الله، فأمسك عن استتمام كلامه ودعائه، ورجع إلى رسول الله ص فقالوا له: اقلنا، فقال لهم: إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة
أخواني الكرام
هنا توجد ثلاث مسائل وددت التوقف عندها من أجل التنويه والتباحث فيها
أولا ً
===
نحن نعلم جميعا ً إن َّ من إفرازات يوم السقيفة المشئوم
قد أفرز اغتصاب الخلافة الشرعية لمولانا المقدس أمير المؤمنين عليه السلام ومن بعدها تعاقب الخلفاء الثلاثة
أبو بكر وعمر وعثمان
على التوالي
نقول هذا التسلسل في تسلم زمام الإمور من أبي بكر الى عثمان هو أفرازات السقيفة بعد وفاة رسول الله المعظم صلى الله عليه وآله وسلم
ولكننا نجد وكما في حديث
عرفطة
فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أستدعى للذهاب معه على التوالي
أبو بكر ومن ثم عمر
---- !!
وذلك قبل أن يكلف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
وهذه الأمور تكررت كثيرا ً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع هاذين الاثنين في الموقف المهمة كان صلى الله عليه وآله وسلم يكلفهما قبل أن يكلف مولانا
أمير المؤمنين عليه السلام وهما بالذات من دون جميع الصحابة !!
هنا تكمن الرسالة التي أراد الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن يرسلها إلى جميع الأمة
فبربط أفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع هاذين الشخصين وتكليفهما بهذه المهام قبل تكليف مولانا علي عليه السلام
هو من أجل بيان حقيقتين
1
==
بيان العجز التام لابي بكر وعمر في كل مايتم تكليفهما به من قبل الرسول الكريم
وعدم قدرتهما على تولي الأمور العظام وقيادة الأمة ضد الأشرار
2
==
بيان قدرات ومقامات مولانا أمير المؤمنين عليه السلام للجميع مقارنة بابي بكر وعمر ومن ثم بيان أن لهذه المهمات تسديدات ربانية ومواهب ألهية وأن َّ الخلافة والقيادة ليست متاحة لكل أحد بل هي تنصيب وتتويج الهي
ومن ثم عندما نربط هاتين النقطتين مع الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله
ياعلي ستغدر بك الأمة من بعدي !!
وربطهما بما قلنا هنا سيتضح جليا ً من الذي غدر
بإمامنا المفدى أمير المؤمنين عليه السلام
وهما
أبو بكر وعمر خاصة
اللّذان كان يظهر عجزهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للجميع قياسا بإمير المؤمنين وحتى يتبين للجميع عند السقيفة أين الحق واين الباطل وتقوم الحجة على الجميع !!
الأمر الآخر
ثانيا ً
ماجاء من حديث خالد مع أمير المؤمنين عليه السلام حول الدرع وجواب إمامنا المفدى له
فهنا دلالة واضحة جدا ً على إنه كان حتى الأنبياء والرسل يتوسلون بهذه الشجرة الطيبة ويتقربون إلى الله تعالى بقربهم وبمنزلتهم عنده
فانظروا أخواني الكرام إلى عظمة جرم هؤلاء الذين طمسوا فضائل آل البيت عليهم السلام وطمسوا هذه الحقائق كم كانوا سيغنون البشرية عن كثير من المصائب والمعضلات ونوائب الدهور لو كانوا قد أشاعوا هذه الفضائل لآل البيت عليهم السلام
وجعلوا الناس يتقربون الى الله تعالى بهم ويتوسلون أليه بهم
كم من هذه المصائب كان الله تعالى سيكشفها عن الناس ببركة هؤلاء المقدسون ؟؟
ولكن نقول إنا لله وإنا أليه راجعون
وسيعلم الذين ظلموا أي َّ منقلب ينقلبون
ثالثا ً
نقول عن ماجاء بالحديث الأخير عندما طلب القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن
يقيلهم
لأنهم ردوا عليه قوله
وجوابه لهم صلى الله عليه وآله وسلم
إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة
أقول
إن كان هذا حال القوم لأنهم ردوا حديثا ً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقوله لهم
لا أقالكم الله يوم القيامة
فكيف هو حال أبي بكر وعمر والذين معهم الذين ردوا كل أحاديث الرسول الكريم بخصوص
ولاية وخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام
وكيف حالهم وقد ردوا الصديقة الزهراء عن حقها وكذبوها كما كذّبوا إمامنا عليا ً عليه السلام
فمن أسوأ ُ حالا ً من هؤلاء القوم يوم القيامة ؟؟
بل والأسوأ من هذا كله قوله صلى الله عليه وآله وسلم
إنما رددتم على الله
أليس ابا بكر ٍ وعمر قد
ردوا على الله تعالى أمره وحكمه ؟؟
فمن خصم هؤلاء يوم القيامة
الأمة ؟؟
ام
الله تعالى ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ؟؟
فمن أسوأ حالا ً مِمَن يكون
الله
ورسوله
وآل البيت
خصمائه يوم القيامة
ألا سآء مايزرون
نسألكم الدعاء
MOHMMED Z
19-08-2012, 02:41 PM
أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
huseinalsadi
20-08-2012, 03:27 PM
[QUOTE=محمد سليم;1826517]
يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ
[FONT="Arial"] [SIZE="6"]أحسنت[/CENTER]
huseinalsadi
20-08-2012, 03:31 PM
14
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله تعالى صيامكم وقيامكم
عيد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير
وصي موسى يحضر عند أمير المؤمنين
=====================
بصائر الصفار ، عن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى عمن أخبره، عن عباية الأسدي قال: (دخلت على أمير المؤمنين ع وعنده رجل رث الهيئة، وأمير المؤمنين ع مقبل عليه بكلمة، فلما قام الرجل قلت: يا أمير المؤمنين ع من هذا الذي أشغلك عنا؟ قال: هذا وصي موسى ع .
وعن مناقب ابن شهر آشوب، عن عباية بن ربعي الأسدي المذكور مثله.
حديث البساط
=========
عن المجموع الرائق من أزهار الحدائق للسيد هبة الله بن الحسن مرفوعا، عن أبي عبدالله بن زكريا بن دينار، عن أبي جبير الأسود، عن محمد بن عبد الله الصائغ يرفعه إلى سلمان الفارسي (ح)، عن بعض علمائنا الإمامية في كتاب له سماه منهج التحقيق إلى سواء الطريق قال فيه: روي عن سلمان الفارسي واللفظ للأخير مع الإشارة إلى بعض مواضع الاختلاف بين الروايتين- قال : (كنا جلوسا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بمنزله لما بويع عمر بن الخطاب قال كنت أنا والحسن والحسين (عليهم السلام) ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنهم، فقال له ابنه الحسن ع: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود سأل ربه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه ذلك، فهل ملكت ما ملك سليمان بن داودشيئا] ؟ فقال ع: والذي فلق الحبة وبرء النسمة إن سليمان ابن داود]سأل ربه تبارك وتعالى الملك فأعطاه، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله ص أحد قبله ولا يملكه أحد بعده، فقال[له]الحسن ع: نريد أن ترينا مما فضلك الله عز وجل به من الكرامة، فقال ع: أفعل إن شاء الله، فقام أمير المؤمنين ع وتوضأ وصلى ركعتين، ودعا الله عز وجل بدعوات لم نفهمها، ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب، فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة أخرى، فقال أمير المؤمنين ع: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله، فهبطت وهي تقول: أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك خليفة الله ووصيه، من شك فيك فقد هلك، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة، قال: ثم انبسطت السحابة في الأرض حتى] كأنها بساط موضوع، فقال أمير المؤمنين ع: اجلسوا على الغمامة، فجلسنا وأخذنا مواضعنا، فأشار إلى السحابة الأخرى، فهبطت وهي تقول كمقالة الأولى، فجلس أمير المؤمنين ع عليها منفردا، ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين، فرفعتها رفعا رفيقا فتأملت نحو أمير المؤمنين ع، وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه فيكاد يخطف الأبصار .
وفي رواية المجموع الرائق هكذا: (فإذا نحن بأمير المؤمنين ع في تلك السحابة على كرسي من نور عليه ثوبان أصفران وعلى رأسه تاج من ياقوتة صفراء وفي رجليه نعلان شراكها من ياقوت يتلألأ وفي يده خاتم من درة بيضاء يكاد نور وجهه يذهب بالأبصار)
رجعنا إلى رواية المحتضر
فقال له الحسن ع: يا أمير المؤمنين إن سليمان كان مطاعا بخاتمه، فبماذا أمير المؤمنين مطاع؟ فقال ع: أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفى، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده، ثم قال ع : أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود؟ قلنا : نعم، فأدخل يده إلى جيبه فاخرج خاتما من ذهب فصه من ياقوتة حمراء عليه مكتوب محمد وعلي، قال سلمان : فعجبنا من ذلك فقال: من أي شئ تعجبون؟ وما العجب من مثلي أنا، أريكم اليوم ما لا ترون أبدا، فقال الحسن ع : أريد أن تريني يأجوج ومأجوج والسد الذي بيننا وبينهم، فسارت السحابة فوق الريح فسمعنا لها دويا كدوي الرعد، وعلت في الهواء وأمير المؤمنين ع يقدمنا حتى انتهينا إلى جبل شامخ في العلو، وإذا شجرة جافة قد تساقطت أوراقها وجفت أغصانها، فقال الحسن ع : ما بال هذه الشجرة قد يبست؟ فقال ع له: سلها فإنها تجيبك، فقال الحسن ع: أيها الشجرة مالك قد حدث بك ما نراه من الجفاف؟ فلم تجبه، فقال أمير المؤمنين ع : بحقي عليك إلا ما أجبته، قال الراوي: فوالله لقد سمعتها تقول: لبيك لبيك يا وصي رسول الله وخليفته، ثم قالت: يا أبا محمد إن أمير المؤمنين ع كان يجيئني في كل ليل وقت السحر، ويصلى عندي ركعتين ويكثر من التسبيح، فإذا فرغ من دعائه جاءته غمامة بيضاء ينفح منها ريح المسك وعليها كرسي فيجلس عليه وتسير به، وكنت أعيش ببركته، فانقطع عني منذ أربعين يوما فهذا سبب ما تراه مني، فقام أمير المؤمنين ع وصلى ركعتين ومسح بكفه عليها، فاخضرت وعادت إلى حالها، ثم أمر الريح فسارت بنا وإذا نحن بملك يده في المغرب وأخرى بالمشرق، فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأشهد أنك وصيه وخليفته حقا وصدقا، فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الذي يده في المغرب والأخرى في المشرق؟ فقال ع : هذا الملك الذي وكله الله عز وجل بالليل والنهار، فلا يزول إلى يوم القيامة، وأن الله تعالى جعل أمر الدنيا إلي، وأن أعمال الخلائق تعرض [في كل يوم علي، ثم ترفع إليه تبارك وتعالى) : وفي رواية المجموع الرائق تعد قصة الشجرة هكذا: (ثم عاد ع إلى موضعه وقال للريح: سيري بنا، فدخلت الريح تحت السحابة ورفعتنا حتى رأينا الأرض مثل دو الترس، ورأينا في الهواء ملكا رأسه تحت الشمس ورجلاه في قعر البحر ويده في المغرب والأخرى في المشرق، فلما جزنا به قال: لا إله إلا الله، محمد عبده ورسوله، وإنك وصيه حقا لا شك فيه، فمن شك فهو كافر، فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الملك؟ وما بال يده في المغرب والآخرى في المشرق؟ فقال ع : أنا أقمته بإذن الله هاهنا، ووكلته بظلمات الليل وضوء النهار، ولا يزال كذلك إلى يوم القيامة، وإني أدبر أمر الدنيا وأصنع ما أريد بإذن الله وأمره، وأعمال الخلائق إلي، وأنا أرفعها إلى الله عز وجل)
رجعنا إلى رواية المحتضر
(ثم سرنا حتى وقفنا على سد يأجوج ومأجوج فقال أمير المؤمنين ع : للريح اهبطي بنا مما يلي هذا الجبل وأشاربيده إلى جبل شامخ في العلو وهو جبل الخضر ع فنظرنا إلى السد وإذا ارتفاعه مد البصر وهو أسود كقطعة ليل دامس يخرج من أرجائه الدخان، فقال أمير المؤمنين ع: يا أبا محمد أنا صاحب هذا الأمر على هؤلاء العبيد، قال سلمان: فرأيت أصناما ثلاثة طول أحدها مائة وعشرون ذراعا، والثاني طوله أحد وسبعون والثالث مثله ولكنه يفرش إحدى أذنيه تحته ويلتحف بالأخرى، ثم إن أمير المؤمنين ع أمر الريح فسارت بنا إلى جبل قاف فانتهينا إليه، وإذا هو من زمردة خضراء وعليها ملك على صورة النسر، فلما نظر إلى أمير المؤمنين ع قال الملك: السلام عليك يا وصي رسول الله وخليفته، أتأذن لي في الكلام فرد ع وقال له: إن شئت فتكلم وإن شئت أخبرتك عما تسألني عنه، فقال الملك: بل تقول أنت يا أمير المؤمنين، فقال: تريد أن آذن لك أن تزور الخضر ع، قال: نعم، قال: قد أذنت لك، فأسرع الملك بعد أن قال : بسم الله الرحمن الرحيم، ثم مشينا على الجبل هنيئة؛ فإذا الملك قد عاد إلى مكانه بعد زيارة الخضر، فقلت: يا أمير المؤمنين رأيت الملك ما زار حتى أخذ الإذن، فقال ع: يا سلمان والذي رفع السماء بغير عمد لو أن أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نفس واحد لما زال حتى آذن له، وكذلك يصير حال ولدي الحسن بعدي ثم الحسين بعده ثم تسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم، فقلنا: ما اسم الملك الموكل بقاف؟ فقال : برجائيل، فقلنا: يا أمير المؤمنين، كيف تأتي كل ليلة إلى هذا الموضع وتعود؟ فقال ع: كما أتيت بكم، والذي فلق الحبة وبرء النسمة أني لأملك من ملكوت السماوات والأرض ما لو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم، إن الاسم الأعظم على اثنين وسبعين حرفا، وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به، فخسف الله عز وجل الأرض ما بينه وبين عرش بلقيس حتى تناول السرير، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن والله اثنان وسبعون حرفا وحرف واحد استأثر الله عزوجل به في علم الغيب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عرفنا من عرفنا وأنكرنا من أنكرنا
: وفي رواية المجموع الرائق بعد قصة الملك هكذا: (ثم سار بنا حتى وقفنا على سد يأجوج ومأجوج، فقال للريح: اهبطي تحت هذا الجبل وأشار بيده إلى جبل شامخ إلى قرب السد ارتفاعه مد البصر، وإذا به سواد كأنه قطعة ليل يفور منه دخان، فقال ع: أنا صاحب هذا السد على هؤلاء القبيل، قال سلمان: فرأيتهم ثلاثة أصناف، صنف طوله مائة وعشرون في عرض ستين ذراعا، والصنف الثاني طوله مائة وسبعون في عرض مثله، والصنف الثالث أحدهم يفرش أحد أذنيه تحته والأخرى فوقه يلتحف بها، ثم قال للريح: سيري بنا إلى قاف فسارت بنا إلى جبل من ياقوتة خضراء وهو محيط بالدنيا عليه ملك في صورة بني آدم وهذا الملك موكل بقاف، فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين ع قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام فرد عليه السلام، وقال: أنا أخبرك بما تريد أن تتكلم به وتسألني عنه أم أنت؟ فقال الملك: بل أنت يا أمير المؤمنين، قال: تريد أن آذن لك في زيارة صاحبك فقد أذنت لك، فأسرع الملك وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم طار إلى أن غاب عن أعيننا، قال سلمان: وقطعنا ذلك الجبل حتى انتهينا إلى شجرة جافة أجف من الشجرة الأولى، فقلنا: يا أمير المؤمنين ما بال هذه الشجرة قد جفت؟ فقال ع: سلوها، قال الحسن ع :فقمت ودنوت أنا وأبي منها، فقلت لها: أقسمت عليك بحق أمير المؤمنين ع أن تخبرينا ما بالك وأنت في هذا المكان؟ قال سلمان: فتكلمت بلسان طلق وهي تقول: يا أبا محمد إني كنت أفتخر الأشجار، فصارت الأشجار تفتخر علي وذلك أن أباك كان يجيئني في كل ليلة عند الثلث الأول من الليل فيستظل بي ساعة يصلي ويسبح الله عز وجل، ثم يأتيه فرس أدهم فيركبه ويمضي فلا أراه إلى وقته، وكنت أعيش من رائحته وأفتخر به فقطعني منذ أربعين ليلة، فغمني ذلك فصرت كما ترى، فقلنا: يا أمير المؤمنين اسأل الله تعالى في ردها كما كانت فمسح يده المباركة بها، ثم قال: يا شاه شاهان، فسمعنا لها أنينا وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك أمير هذه الأمة ووصي رسولها؛ من تمسك بك نجا ومن تخلف عنك هوى، ثم اخضرت وأورقت فجلسنا تحتها ساعة وهي خضرة نضرة، فقلنا: يا أمير المؤمنين أين ذهب ذلك الملك الموكل بقاف؟ فقال ع : كنت بالأمس على جبل الظلمة، فسألني الملك الموكل بها في زيارة هذا الملك، فأذنت له فاستأذنني هذا الملك في هذا اليوم على أن يكافئه فأذنت له، فقلنا: يا أمير المؤمنين ما يزولون عن مواضعهم إلا بإذنك، قال: والذي رفع السماء بغير عمد ما أظن أحدا منهم يزول عن مواضعه بغير إذني بقدر نفس واحد إلا احترق، فقلنا: يا أمير المؤمنين أليس كنت بالأمس جالسا معنا في منزلك، ففي أي وقت كنت في ذلك الجبل؟ فقال: أغمضوا أعينكم فغمضنا، ثم قال: افتحوا ففتحنا فإذا نحن قد بلغنا مكة، فقال: لقد بلغنا مكة ولم يشعر أحد منكم، فكذلك كنت بقاف ولم يشعر بي أحد، فقلنا: يا أمير المؤمنين هذا شيء عجيب، فقال: والله إني أملك من الملكوت ما لو عاينتموه لقلتم أنت أنت وأنا عبدالله مخلوق من الخلائق آكل وأشرب
نسألكم الدعاء
عَآشِق الْكَرَار
21-08-2012, 07:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلآم على مولآنآ أمير المؤمنين
مجهود كبير أخي العزيز بــآرك الله فيك .. بموآزين حسنآتكم
وفقكم ربي
huseinalsadi
22-08-2012, 05:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلآم على مولآنآ أمير المؤمنين
مجهود كبير أخي العزيز بــآرك الله فيك .. بموآزين حسنآتكم
وفقكم ربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أنت كذلك أخي الطيب
بخدمتك ورحم الله تعالى والديك
huseinalsadi
22-08-2012, 05:21 PM
15
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتمة الموضوع السابق
رجعنا إلى رواية المحتضر
(ثم قام ع وقمنا، فإذا بشاب في الجبل يصلي بين قبرين، قلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الشاب؟ فقال: صالح النبي وهذان القبران لأمه وأبيه وإنه يعبد الله تعالى بينهما، فلما نظر إليه الشاب لم يملك نفسه حتى بكى، وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين ع وأعادها إلى صدره وهو يبكي، فوقف أمير المؤمنين (عليه السلام) عنده حتى فرغ من صلاته، فقلنا له: ما بكاؤك؟ فقال: إن أمير المؤمنين كان يمر بي عند كل غداة فيجلس فتزداد عبادتي بنظري إليه فانقطع عني مدة عشرة أيام فأقلقني ذلك فعجبنا، فقال (عليه السلام) :أتريدون أن أريكم سليمان بن داود؟ قلنا: نعم ،فقام ونحن معه حتى دخل بستانا ما رأينا أحسن منه، وفيه من جميع الفواكه والأعناب تجري فيه الأنهار وتتجاوب الأطيار على الأشجار، فلما رأته الأطيار أتت ترفرف حوله حتى توسطنا البستان، وإذا سرير عليه شاب ملقى على ظهره واضع يده على صدره، فأخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) الخاتم من جيبه وجعله في إصبع سليمان فنهض قائما، وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ووصى رسول رب العالمين أنت والله الصديق الأكبر والفاروق الأعظم قد أفلح من تمسك بك وقد خاب وخسر من تخلف عنك، وأني سألت الله بكم أهل البيت، فأعطيت ذلك الملك، قال سلمان: فلما سمعت كلام سليمان بن داود لم أملك نفسي أن وقعت على أقدام أمير المؤمنين أقبلها، وحمدت الله على جزيل عطائه بهدايته إلى ولاية أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ففعل أصحابي كما فعلت، ثم سألنا أمير المؤمنين (عليه السلام) ما وراء قاف، فقال (عليه السلام): وراءه ما لا يصل إليكم علمه، فقلنا: أتعلم ذلك؟ فقال (عليه السلام): علمي بما ورائه كعلمي بحال هذه الدنيا وما فيها، وأني الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول الله ص، وكذلك الأوصياء من ولدي بعدي، ثم قال (عليه السلام): إني لأعرف بطرق السماوات مني بطرق الأرض، نحن الاسم المخزون المكنون، نحن الأسماء الحسنى التي إذا سأل الله عز وجل بها أجاب، نحن الأسماء المكتوبة على العرش، ولأجلنا خلق الله السماوات والأرض والعرش والكرسي والجنة والنار، ومنا تعلمت الملائكة التسبيح والتقديس والتوحيد والتهليل والتكبير، ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.
وفي رواية المجموع الرائق بعد قصة سليمان (عليه السلام) هكذا: ثم نام سليمان، وقمنا ندور في قاف، فسألته عما وراء قاف، فقال (عليه السلام): وراءه أربعون دنيا كل دنيا مثل هذه الدنيا أربعين مرة، فقلنا: كيف علمك بذلك؟ قال: كعلمي بهذه الدنيا ومن فيها، وأنا الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول الله وكذلك الأوصياء من ولدي بعدي، ثم قال: إني لأعرف بطرق السماوات مني بطرق الأرضين، وفي بعض المواضع: أعلم ذلك بالاسم الأعظم الذي إذا كتب على ورق الزيتون وألقي في النار لم يحترق، يا سلمان أسماؤنا كتبت على الليل فأظلمه، وعلى النهار فأضاء، أنا المحنة الواقعة على الأعداء، وأنا الطامة الكبرى، أسماؤنا كتبت على العرش حتى استندوا على السماوات فقامت، وعلى الأرض فسكنت، وعلى الرياح فذرت، وعلى البرق فلمع، وعلى النور فسطع، وعلى الرعد فخشع، وأسماؤنا مكتوبة على جبهة إسرافيل الذي جناحه في المشرق والآخر في المغرب وهو يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
رجعنا إلى رواية المحتضر
ثم قال (عليه السلام): أتريدون أن أريكم عجبا؟ قلنا: نعم، قال (عليه السلام): غضوا أعينكم، ففعلنا، ثم قال: افتحوها ففتحنا، فإذا نحن في مدينة ما رأينا أكبر منها، فيها أسواق قائمة، وفيها أناس ما رأينا أعظم من خلقهم على طول النخل، فقلنا: يا أمير المؤمنين من هؤلاء؟ قال (عليه السلام): بقية قوم عاد كفار لا يؤمنون بالله عز وجل أحببت أن أريكم إياهم، وهذه المدينة وأهلها أريد أن أهلكهم وهم لا يشعرون.
وفي رواية المجموع الرائق قال: (هؤلاء بقية قوم عاد وهم كفار لا يؤمنون بيوم المعاد وبمحمد ص، فأحببت أن أريكم إياهم في هذا الموضع، ولقد مضيت بقدرة الله تعالى واقتلعت مدينتهم، وهي من مدائن المشرق وأتيتكم بها وأنتم لا تشعرون، وأحببت أن أقاتل بين أيديكم
رجعنا إلى رواية المحتضر
، فقلنا: (يا أمير المؤمنين أتهلكهم بغير حجة! قال (عليه السلام): لا بل بحجة عليهم، ثم دنا منهم وتراءى إليهم فهموا أن يقتلوه ونحن نراهم وهم لا يروننا، ثم تباعد عنهم ودنا منا ومسح بيده على صدورنا وأبداننا وتكلم بكلمات لم نفهمها، وعاد إليهم ثانية حتى صار بإزائهم، وصعق فيهم صعقةقال سلمان: لقد ظننا فكأن الأرض قد انقلبت بنا، والسماء قد سقطت علينا، وظننا أن الصواعق من فيه قد خرجت من فيه فأهلكوا ولم يبق منهم في تلك الساعة أحد، فقلنا: يا أمير المؤمنين ما صنع الله بهم؟ قال: هلكوا وصاروا كلهم إلى النار، فقلنا: هذا معجز ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فقال (عليه السلام): أتريدون أن أريكم أعجب من ذلك؟ فقلنا: لا نطيق [بأسرنا على احتمال شيء آخر فعلى من لا يتولاك ويؤمن بفضلك وعظيم قدرك عند الله تعالى لعنة الله ولعنة اللاعنين من الملائكة والخلق أجمعين إلى يوم الدين، ثم سألناه الرجوع إلى أوطاننا، فقال (عليه السلام) :أفعل إن شاء الله، ثم أشار إلى السحابتين فدنتا منا، فقال: خذوا مواضعكم فجلسنا على السحابة وجلس (عليه السلام) على الأخرى، وأمر الريح فحملتنا حتى صرنا في الجو، ورأينا الأرض كالدرهم، ثم حطتنا في دار أمير المؤمنين (عليه السلام) في أقل من طرفة عين، وكان وصولنا إلى المدينة وقت الظهر والمؤذن يؤذن، وكان خروجنا منه وقت ارتفاع الشمس فقلنا: يا لله العجب كنا في جبل قاف مسيرة خمس سنين وعدنا في خمس ساعات، فقال (عليه السلام): لو أنى أردت أن أخرق الدنيا بأسرها والسماوات السبع وأرجع في أقل من طرفة عين لفعلت لما عندي من اسم الله الأعظم، قلنا: يا أمير المؤمنين أنت والله الآية العظمى والمعجز الباهر بعد أخيك وابن عمك رسول الله ص .
مناقب ابن شهر آشوب، عن سهل بن حنيف في حديثه أنه: (لما أخذ معاوية مورد الفرات أمر أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الأشتر أن يقول لمن على جانب الفرات: يقول لكم علي اعدلوا عن الماء، فلما قال ذلك عدلوا عنه، فورد قوم أمير المؤمنين الماء وأخذوا منه، فبلغ ذلك معاوية فأحضرهم وقال لهم في ذلك، فقالوا : إن عمرو بن العاص جاء وقال إن معاوية يأمركم أن تفرجوا عن الماء، فقال معاوية لعمرو: إنك لتأتي أمرا ثم تقول ما فعلته، فلما كان من غد وكّل معاوية حجل ابن عتاب النخعي في خمسة آلاف، فأنفذ أمير المؤمنين (عليه السلام) مالكا فنادى مثل الأول، فمال حجل عن الشريعة فأورد أصحاب علي وأخذوا منه، فبلغ ذلك معاوية فأحضر حجلا وقال له في ذلك فقال له : إن ابنك يزيد أتاني، فقال : إنك أمرت بالتنحي عنه فقال ليزيد في ذلك فأنكر، فقال معاوية: فإذا كان غدا فلا تقبل من أحد ولو أتيتك حتى تأخذ خاتمي، فلما كان يوم الثالث أمر أمير المؤمنين لمالك مثل ذلك فرأى حجل معاوية، وأخذ منه خاتمه وانصرف عن الماء وبلغ معاوية فدعاه، وقال له في ذلك فأراه خاتمه، فضرب معاوية يده على يده فقال : نعم وإن هذا من دواهي علي
أمير المؤمنين (عليه السلام) يذهب بأبي هريرة إلى أهله في طرفة عين
===============================
(شكا أبو هريرة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) شوق أولاده، فأمره (عليه السلام) بغض الطرف فلما فتحها كان في المدينة في داره فجلس فيها هنيئة، فنظر إلى علي (عليه السلام) في سطحه وهو يقول: هلم ننصرف وغض طرفه، فوجد نفسه في الكوفة فاستعجب أبو هريرة، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن آصف أورد تختا من مسافة شهرين بمقدار طرفة عين إلى سليمان، وأنا وصي رسول الله ص
في كتاب راحة الأرواح ومؤنس الأشباح للشيخ المحدث الحسن السبزواري، وفي بعض مناقب العامة عن كتاب مصابيح القلوب أن ذلك الرجل هبيرة بن عبد الرحمن، ولعله الأصح فإن هبيرة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وخواصه قتل بصفين، فهو الذي يليق بحاله مثل هذه الرأفة والكرامة من أمير المؤمنين (عليه السلام) لا أبو هريرة، والله أعلم.
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
24-08-2012, 03:01 AM
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين (عليه السلام) أحق بأن يرد عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
===============================
عن ثاقب المناقب قال: حدثني شيخي أبو جعفر محمد بن الحسين بن جعفر الشوهاني في داره بمشهد الرضا (عليه السلام)، بإسناده يرفعه إلى عطاء، عن ابن عباس قال :( قدم أبو الصمصام العبسي على رسول الله ص وأناخ ناقته على باب المسجد ودخل وسلم وأحسن التسليم، ثم قال: أيكم الفتى الغوي الذي يزعم أنه نبي؟ فوثب إليه سلمان الفارسي ، فقال: يا أخا العرب، أما ترى صاحب الوجه الأقمر، والجبين الأزهر، والحوض والشفاعة والقرآن والقبلة، والتاج واللواء، والجمعة والجماعة والتواضع والسكينة، والمسكنة والإجابة، والسيف والقضيب، والتكبير والتهليل، والأقسام والقضية، والأحكام الحنيفة، والنور والشرف، والعلو والرفعة، والسخاء، والشجاعة، والنجدة، والصلاة المفروضة، والزكاة المكتوبة، والحج، والإحرام، وزمزم، والمقام، والمشعر الحرام، واليوم المشهود، والمقام المحمود، والحوض المورود، والشفاعة الكبرى، ذلك سيدنا] ومولانا محمد رسول الله ص، فقال الأعرابي : إن كنت نبيا فقللي] متى تقوم الساعة ؟ ومتى يجيء المطر؟ وأي شئ في بطن ناقتي هذه؟ وأي شئ أكتسب غدا؟ ومتى أموت؟ فبقي النبي ص ساكتا لا ينطق بشيء، فهبط الأمين جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا محمد، اقرأ هذه الآية ﴿إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير﴾ قال الأعرابي: مد يدك فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأقر أنك محمد رسول الله، فأي شيء لي عندك إن أتيتك بأهلي وبني عمي مسلمين؟ فقال له النبي ص: «لك عندي ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز» ، ثم التفت النبي ص إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال: اكتب يا أبا الحسن« بسم الله الرحمن الرحيم، أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف، وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه، وجواز أمره، [أن]لأبي الصمصام العبسي عليه، وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة، حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز» وأشهد عليه جميع أصحابه، وخرج أبو الصمصام إلى أهله، فقبض النبي ص، فقدم أبو الصمصام وقد أسلم بنو العبس كلهم، فقال أبو الصمصام: يا قوم، ما فعل رسول الله ص؟ قالوا: قبض، قال: فمن الوصي بعده؟ قالوا : ما خلف فينا أحدا، قال : فمن الخليفة من بعده؟ قالوا: أبو بكر، فدخل أبو الصمصام المسجد فقال: يا خليفة رسول الله، إن لي على رسول الله ص دينا ثمانين ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، فقال أبو بكر: يا أخا العرب، سألت ما فوق العقل، والله ما خلف فينا رسول الله ص لا صفراء ولا بيضاء، وخلف فينا] بغلته الدلدل، ودرعه الفاضلة، فأخذها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وخلف فينا فدكا فأخذناها نحن، ونبينا محمد لا يورث، فصاح سلمان الفارسي : كردى ونكردى وحق أمير ببردى يا أبا بكر باز كذار إين كار بكسى كه حق أوست، فقال : رد العمل إلى أهله، ثم ضرب يده على يدي أبي الصمصام، فأقامه إلى منزل علي (عليه السلام) - وهو يتوضأ وضوء الصلاة - فقرع سلمان الباب، فنادى علي (عليه السلام): ادخل أنت وأبو الصمصام العبسي، فقال أبو الصمصام : أعجوبة ورب الكعبة، من هذا الذي سماني باسمي ولم يعرفني! فقال سلمان : هذا وصي رسول الله ص، هذا الذي قال له رسول الله ص: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب» . هذا الذي قال رسول الله ص: (علي خير البشر فمن رضي فقد شكر، ومن أبى فقد كفر) . هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿وجعلنا لهم لسان صدق عليا﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون عند الله﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ الآية، هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون﴾ هذا الذي قال الله فيه﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون﴾ ادخل يا أبا الصمصام وسلم عليه، فدخل وسلم عليه ثم قال: إن لي على رسول الله ص ثمانين ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، فقال علي (عليه السلام): أمعك حجة؟ قال: نعم، ودفع الوثيقة إليه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أخرج يا سلمان ناد في الناس، ألا من أراد أن ينظر إلى قضاء دين رسول الله ص فليخرج غدا إلى خارج المدينة، فلما كان بالغداة خرج الناس، وقال المنافقون: كيف يقضي الدين وليس معه شيء! غدا يفتضح، ومن أين له ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليهامن] طرائف اليمن ونقط الحجاز، فلما كان الغد اجتمع الناس، وخرج علي (عليه السلام) في أهله ومحبيه وجماعة من أصحاب رسول الله ص، وأسر إلى ابنه الحسن سرا لم يدر أحد ما هو، ثم قال: يا أبا الصمصام امض مع ابني الحسن إلى كثيب الرمل، فخرج الحسن] (عليه السلام) ومضى معه أبو الصمصام، وصلى ركعتين على الكثيب، فكلم الأرض بكلمات لا يدرى ما هي، وضرب الأرض - أي ضرب الكثيب - بقضيب رسول الله ص فانفجر الكثيب عن صخرة ململمة مكتوب عليها سطران [من نور السطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلى الآخر: لا إله إلا الله علي ولي الله، وضرب الحسن تلك الصخرة بالقضيب، فانفجرت عن خطام ناقة، قال الحسن (عليه السلام): قد يا أبا الصمصام، فقاد فخرج منها ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، ورجع إلى علي (عليه السلام) فقال له: استوفيت حقك يا أبا الصمصام، فقال: نعم، قال: سلم الوثيقة فسلمها إليه، فخرقها ثم قال: هكذا أخبرني أخي وابن عمي ص، إن الله عز وجل خلق هذه النوق في هذه الصخرة قبل أن يخلق الله ناقة صالح بألفي عام، ثم قال المنافقون : هذا من سحر علي قليل
سلمان يرى مع الأمير (عليه السلام) حال شيعته وحال منكريه بعد موتهم
================================
كتاب الأنوار للسيد المحدث الجزائري عن البحار بسنده عن سلمان أنه قال يوما لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد موت عمر ابن الخطاب: (يا أمير المؤمنين إني حزين من فوت رسول الله ص إلى هذا اليوم وأريد أن تروحني هذا اليوم، وتريني من كراماتك علي ما يزيل عني هذا الغم، فقال (عليه السلام): علي بالبغلتين المتين من رسول الله ص، فلما أتي بهما ركب هو واحدة وركب سلمان الأخرى، قال سلمان: فلما خرجنا من المدينة فإذا لكل بغلة جناحان فطارتا في الهواء وارتفعتا، فتعجبت غاية التعجب، فقال: يا سلمان هل ترى المدينة؟ فقلت: أما المدينة فلا ولكن أرى آثار الأرض، فأشار إلى البغلتين فارتفعتا في الجو لحظة، فنظرت ولم أر شيئا في الأرض، وإذا أنا أسمع أصوات التسبيح والتهليل، فقلت: يا أمير المؤمنين الله أكبر إن ههنا بلد راقد وصلنا إليها، فقال: يا سلمان هذه أصوات الملائكة بالتسبيح والتهليل وهذه هي السماء الدنيا، فقد وصلنا إليها، فأشار إلى البغلتين، وحرك شفتيه فانحطتا طائرتين نحو الأرض، وكان وقوعهما على بحر عريض كثير الأمواج كأن أمواجه الجبال، فنظر إلى ذلك البحر مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فسكنت أمواجه، فنزل (عليه السلام) ومشى على وجه الماء، ونزلت أنا والبغلتان تمشيان خلفنا، فلما خرجنا من ذلك البحر فإذا هو تتلاطم أمواجه كهيئته الأولى، فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا البحر؟ فقال (عليه السلام): هذا البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وقومه فهو يضطرب خوفا من الله تعالى من ذلك اليوم إلى يوم القيامة، فلما نظرت إليه خاف مني فسكن، وهاهو راجع إلى حالته الأولى، قال سلمان: فلما خرجنا من ذلك البحر ومشينا رأيت جدارا أبيضا مرتفعا في الهواء ليس يدرك أوله ولا آخره، فلما قربنا منه فإذا هو جدار من ياقوت أو نحوه، وإذا بباب عظيم، فلما دنى منه أمير المؤمنين (عليه السلام) انفتح فدخلنا، فرأيت أشجارا وأنهارا وبيوتا ومنازل عالية فوقها غرف، وإذا في تلك البستان أنهار من خمر، وأنهار من لبن، وأنهار من عسل، وإذا فيها أولاد وبنات، وكل ما وصفه الله تعالى في الجنة على لسان نبيه رأيت فيها، فرأيت أولادا وبناتا أقبلوا إلى أمير المؤمنين يقبلون يديه وأقدامه، فجلس على كرسي ووقف الأولاد والبنات حوله، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما هذا الهجران الذي هجرتنا؟ هذا سبعة أيام ما رأيناك فيها يا أمير المؤمنين! فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذه المنازل في هذا المكان؟ فقال (عليه السلام): يا سلمان هذه منازل شيعتنا بعد الموت، تريد يا سلمان أن تنظر إلى منزلك؟ فقلت: نعم، فأمر واحدا فأخذني إلى منزل عال بني من الياقوت والزبرجد واللؤلؤ وفيه كل ما تشتهيه الأنفس، فأخذت رمانة من ثماره، وأتيت إليه، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا منزلي ولا أخرج منه، فقال (عليه السلام): يا سلمان هذا منزلك بعد الموت، وهذه منازل شيعتنا بعد الموت، وهذه جنة الدنيا تأتي إليها شيعتنا بعد الموت، فيتنعمون بها إلى يوم القيامة حتى ينتقلوا منها إلى جنة الآخرة، فقال (عليه السلام): يا سلمان تعال حتى نخرج، فلما خرج ودعه أهل تلك الجنة، فخرجنا فانغلق الباب فمشينا، فقال (عليه السلام) : يا سلمان أتحب أن أريك صاحبك؟ فقلت: نعم، فحرك شفتيه، فرأيت ملائكة غلاظ شداد يأتون برجل قد جعلوا في عنقه سلاسل الحديد والنار تخرج من منخريه، وحلقه إلى عنان السماء، والدخان قد أحاط بتلك البرية وملائكة خلفه تضربه حتى يمشي، ولسانه خارج من حلقه من شدة العطش، فلما قرب إلينا قال لي: تعرفه؟ فنظرته فإذا زفر، فقال: يا أمير المؤمنين أغثني فأنا عطشان معذب، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ضاعفوا عليه العذاب، فرأيت السلاسل تضاعفت والملائكة والنيران تضاعفت، فأخذوه ذليلا صاغرا، فقال (عليه السلام): يا سلمان هذا زفر وهذا حاله، وما من يوم يمضي من يوم موته إلى هذا اليوم إلا وتأتي الملائكة به وتعرضه علي، فأقول لهم: ضاعفوا عذابه فيضاعف عليه العذاب إلى يوم القيامة، قال سلمان: فركبنا، فقال لي: يا سلمان غض عينيك فغمضت عيني، فقال لي: افتحها، وإذا أنا بباب المدينة، فقال لي: يا سلمان مضى من النهار سبع ساعات وطفنا في هذا اليوم البراري والقفار والبحار وكل الدنيا وما فيها
أمير المؤمنين (عليه السلام) سار مع شيخ الجن ليدعوهم إلى الإسلام
=================================
مناقب ابن شهر آشوب، عن كتاب هواتف الجان لمحمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه قال: حدثني سلمان الفارسي في خبر: (كنا مع رسول الله ص في يوم مطير، ونحن ملتفتون نحوه، فهتف هاتف: السلام عليك يا رسول الله، فرد عليه السلام وقال: من أنت؟ قال: عرفطة بن شمراخ أحد بني نجاح، قال: اظهر لنا -رحمك الله- في صورتك، قال سلمان: فظهر لنا شيخ أزب أشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه، وعيناه مشقوقتان طولا، وفمه في صدره فيه أنياب بادية طوال، وأظفاره كمخالب السباع، فقال الشيخ: يا نبي الله ابعث معي من يدعو قومي إلى الإسلام، أنا أرده إليك سالما، فقال النبي ص : أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني، وله علي الجنة فلم يقم أحد، فقال ثانية وثالثة، فقال علي (عليه السلام) : أنا يا رسول الله، فالتفت النبي ص إلى الشيخ، فقال: وافني إلى الحرة في هذه الليلة؛ أبعث معك رجلا يفصل حكمي، وينطق بلساني، ويبلغ الجن عني، قال: فغاب الشيخ ثم أتى في الليل وهو على بعير كالشاة، ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس، فحمل النبي ص عليا عليه، وحملني خلفه وعصب عيني وقال: لا تفتح عينيك حتى تسمع عليا يؤذن، ولا يروعك ما ترى فإنك آمن، فسار البعير فدفع سائرا يدف كدفيف النعام، وعلي يتلو القرآن فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر، أذن علي (عليه السلام)وأناخ البعير، وقال: انزل يا سلمان، فحللت عيني، ونزلت فإذا أرض قوراء، فأقام الصلاة وصلى بنا، ولم أزل أسمع الحس حتى إذا سلم علي(عليه السلام) التفت، فإذا خلق عظيم، وأقام علي(عليه السلام) يسبح ربه حتى طلعت الشمس، ثم قام خطيبا فخطبهم، فاعترضته مردة منهم، فأقبل علي (عليه السلام) فقال: أبالحق تكذبون، وعن القرآن تصدفون، وبآيات الله تجحدون، ثم رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم بالكلمة العظمى، والأسماء الحسنى، والعزائم الكبرى، والحي القيوم، ومحيي الموتى، ومميت الأحياء، ورب الأرض والسماء، يا حرسة الجن، ورصدة الشياطين، وخدام الله الشرهاليين، وذوي الأرحام الطاهرة، اهبطوا بالجمرة التي لا تطفأ، والشهاب الثاقب، والشواظ المحرق، والنحاس القاتل بكهيعص، والطواسين، والحواميم، ويس، ون والقلم وما يسطرون، والذاريات، والنجم إذا هوى، والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور، والأقسام العظام، ومواقع النجوم لما أسرعتم إلانحدار إلى المردة المتولعين المتكبرين الجاحدين آثار رب العالمين، قال سلمان: فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد وسمعت في الهواء دويا شديدا، ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن، وخرت على وجوهها مغشيا عليها، وسقطت أنا على وجهي، فلما أفقت إذا دخان يفور من الأرض، فصاح بهم علي(عليه السلام): ارفعوا رؤوسكم فقد أهلك الله الظالمين، ثم عاد إلى خطبته، فقال: يا معشر الجن والشياطين والقيلان وبني شمراخ وآل نجاح وسكان الآجام والرمال والقفار وجميع شياطين البلدان، اعلموا أن الأرض قد ملئت عدلا كما كانت مملوءة جورا، هذا هو الحق، فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون، فقالوا: آمنا بالله ورسوله وبرسول رسوله، فلما دخلنا المدينة قال النبي ص لعلي (عليه السلام):ماذا صنعت؟ قال: أجابوا وأذعنوا، وقص عليه خبرهم، فقال [النبي ص : لا يزالون كذلك هائبين إلى يوم القيامة
أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب أهل الكهف ويخاطبونه
===============================
عن عيون المعجزات، عن أبي علي بن همام يرفعه إلى الصادق، عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: (جرى بحضرة السيد محمد ص ذكر سليمان بن داود (عليه السلام) والبساط وحديث أصحاب الكهف، وأنهم موتى أو غير موتى، فقال ص : من أحب منكم أن ينظر باب الكهف ويسلم عليهم؟ فقال أبو بكر وعمر وعثمان: نحن يا رسول الله، فصاح ص : يا درجان بن مالك، وإذا بشاب قد دخل بثياب عطرة فقال له النبي ص : ائتنا ببساط سليمان (عليه السلام)، فذهب ووافى بعد لحظة ومعه بساط طوله أربعون في أربعين من الشعر الأبيض، فألقاه في صحن المسجد وغاب، فقال النبي ص لبلال وثوبان مولييه: أخرجا هذا البساط إلى باب المسجد وابسطاه، فعلا ذلك وقام ص وقال لأبي بكر وعمر وعثمان وأمير المؤمنين (عليه السلام) وسلمان : قوموا وليقعد كل واحد منكم على طرف من البساط، وليقعد أمير المؤمنين (عليه السلام) في وسطه، ففعلوا ونادى: يا منشية، فإذا بريح دخلت تحت البساط فرفعته حتى وضعته بباب الكهف الذي فيه أصحاب الكهف، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأبي بكر: تقدم وسلم عليهم وإنك شيخ قريش، فقال: يا علي ما أقول؟ فقال (عليه السلام) : قل السلام عليكم أيها الفتية الذين آمنوا بربهم، السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه، فتقدم أبو بكر إلى الكهف وهو مسدود فنادى بما قال له أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاث مرات، فلم يجبه أحد فجاء وجلس، فقال: يا أمير المؤمنين ما أجابوني؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : قم يا عمر ثم قل كما قاله صاحبك، فقام وقال مثل قوله ثلاث مرات، فلم يجب أحد مقالته، فجاء وجلس فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لعثمان: قم أنت وقل مثل قولهما، فقام وقال فلم يكلمه أحد فجاء وجلس، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لسلمان: تقدم أنت وسلم عليهم، فقام وتقدم فقال مثل مقالة الثلاثة، وإذا بقائل يقول من داخل الكهف: أنت عبد امتحن الله قلبك بالإيمان، وأنت من خير وإلى خير، ولكنا أمرنا أن لا نرد إلا على الأنبياء والأوصياء، فجاء وجلس فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه الوافين بعهده، نعم الفتية أنتم، وإذا بأصوات جماعة: وعليك السلام يا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، فاز والله من والاك وخاب من عاداك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) :لم لم تجيبوا أصحابي؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا نحن أحياء محجوبون عن الكلام ولا نجيب إلا الأنبياء أو وصي نبي وعليك السلام وعلى الأوصياء من بعدك حتى يظهر حق الله على أيديهم ثم سكتوا وأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) المنشية فحملت البساط ثم ردته إلى المدينة وهم عليه كما كانوا وأخبروا رسول الله ص بما جرى [عليهم قال الله تعالى إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا
أمير المؤمنين يري أحد أصحابه مدينة جابلقا
=========================
كتاب لبعض قدماء أصحابنا وأظنه لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي صاحب كتاب المسلسلات كما يلوح من موضع منه قال: (روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه دخل عليه بعض خاصته، فسلم عليه ورد عليه السلام وجلس، ثم قال له (عليه السلام): يا مولاي أشكو إليك كثرة العيال وقلة ذات اليد، فقال: يا فلان ما نقدر لك على صفراء ولا على بيضاء، قال: فسكت ثم طرق الباب، فقال المولى: يا غلام أنظر من بالباب، فرجع الغلام فقال: بالباب شاعر فأمره بالدخول، فلما مثل الشاعر بين يديه قال: قد قلت فيكم أبياتا من الشعر، أفتأذن لي بإنشادها؟ فقال: أنشد يا أيها الشاعر فأنشد أبياتا، فقال: يا غلام ادفع إلى الشاعر عشرة آلاف درهم، قال: فأخرج الغلام بدرة فمثلها بين يديه، قال الشاعر: لم أقل ما قلت طلبا للدنيا، وإنما أردت به أمر الآخرة، فقال: يا غلام رد البدرة، فقال الشاعر: وقلت أيضا أبياتا، فقال: أنشد، فأنشد فقال: يا غلام ادفع إلى الشاعر عشرة آلاف درهم، فأخرج الغلام بدرة فمثلها بين يدي الشاعر، فقال الشاعر مثل القول الأول، ثم قال: وقد قلت أبياتا أيضا، فقال له: أنشد، فأنشده فقال: يا غلام ادفع إلى الشاعر عشرة آلاف درهم، فقال: يا أمير المؤمنين إنما أردت بذلك عرض الآخرة، فأمر الغلام برد البدرة وانصرف الشاعر، قال: فأخذ بيدي وأدخلني بيتا، ثم قال: غمض عينيك، فغمضت عيني وفتحتها، فإذا أنا على شاطئ بحر تتغطمط أمواجه، فإذا أنا بسفينة وفيها ملاح أسود، فقال لي: اركب يا فلان، فركبت وركب، ثم سرنا مليا فقال لي: انظر ما ترى؟ فقلت: مولاي أرى مدينة عظيمة الارتفاع، فقال: أتدري أين أنت؟ وما اسم هذه المدينة؟ قلت: لا، قال: هذه جابلقا أول الدنيا، ثم قال: اخرج فادعهم إلي، فخرجت فقلت: هذا مولاكم، فلما رأوه خروا له سجدا، فقال: يا فلان هؤلاء أطوع لنا منكم، فقلت لبعضهم: من أين تعرفون هذا؟ فقالوا: هذا مولانا يجيء إلينا في كل أسبوع يعلمنا ويبصرنا، قلت: مولاي وأين إبليس عن هؤلاء؟ فقال: لا يعلمون أن الله خلق إبليس، ثم رجعت إلى السفينة فسرنا ساعة، ثم قال لي: أنظر ماذا ترى؟ قلت: مولاي أرى مدينة مثل تلك المدينة، فقال لي: أخرج إليهم وأعلمهم، فخرجت ودعوتهم إليه، فلما شاهدوه فعلوا مثل ما فعل أولئك، وسألتهم عنه فقالوا مثل قول أولئك، ثم رجعت إلى السفينة، والتقى مولاي راجعا، فلما توسطنا البحر أومأ بيده إلى البحر فاستخرج منه كفا من جواهر البحر ووضعه في حجري من أصناف الجوهر، ثم قبض قبضا آخر وآخر حتى قبض ثلاثا فقال: خذ يا فلان إن أردت الدنيا، أتدري كم فيه من هذه الجواهر؟ قلت: لا حاجة لي فيه يا مولاي ولا في الدنيا، وغمضت عيني وفتحتها فإذا نحن في مكاننا
اخواني الكرام
لقد سبق أن نوهت للأنتباه إلى تقصد المولى المقدس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك المولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام روحي لتراب نعليهما الفدى
أقول تقصدهما تكليف الثلاثة
ابو بكر وعمر وعثمان
وفق هذا التوالي وهو التوالي الزمني الذي أفرزته أحداث مابعد السقيفة نرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام كذلك يستدعونهم في بعض الأحيان
(( وفي حياة رسول الله وقبل مماته ))
صلى الله عليه وآله وسلم
وتكليفهم بمهام محددة من دون سائر جميع المسلمين
فلانجد من سبب حقيقي لهذا التصرف من النبي والمعظم والوصي المكرم
إلا لما سبق ونوهنا عنه وهو
بيان عجزهم التام
والزامهم الحجة التامة
وفضح غدرهم بخليفة الله ووصي رسوله
أمير المؤمنين عليه السلام
فمن كان من المسلمين من له قلب وألقى السمع وهو بصير
فلن تغيب عنه هذه العلامات والاشارات الواضحات من سيد
الكائنات ووصيه عالي المقامات
ولكن ليهلك من هلك عن بينة وليحيى من حي عن بينة
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
25-08-2012, 12:55 PM
17
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين يرجع مال اليهودي من الجن
=======================
مناقب ابن شهر آشوب عن المعجزات والروضة ودلائل ابن عقدة، عن أبي إسحق السبيعي والحارث الأعور، قالا: (رأينا شيخا باكيا وهو يقول: أشرفت على المائة وما رأيت العدل إلا ساعة، فسئل عن ذلك فقال: أنا حجر الحميري، وكنت يهوديا أبتاع الطعام، قدمت يوما نحو الكوفة، فلما صرت بالقبة بالمسجد فقدت حميري، فدخلت الكوفة إلى الأشتر، فوجهني إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما رآني قال: يا أخا اليهود إن عندنا علم البلايا والمنايا، ما كان أو يكون أخبرك أم تخبرني؟ بماذا جئت؟ فقلت: بل تخبرني، فقال: اختلست الجن مالك في القبة، فما تشاء؟ قلت: إن تفضلت علي آمنت بك، فانطلق معي حتى إذا أتى القبة وصلى ركعتين ودعا بدعاء وقرأ﴿ يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران﴾ الآية ثم قال: يا عبيد الله ما هذا العبث؟ والله ما على هذا بايعتموني وعاهدتموني يا معشر الجن، فرأيت مالي يخرج من القبة فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا ص رسول الله، وأشهد أن عليا ولى الله، ثم إني لما قدمت الآن وجدته مقتولا) قال ابن عقدة: إن اليهودي من سورات المدينة
أموي يمسخ كلبا ً لسبه مولانا أمير المؤمنين ع
==========================
عن ثاقب المناقب ،عن محمد بن عمر الواقدي قال: (كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي، وكان هاشميا يقعد إلى جنبه، وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف، فقعدا بين يديه وغص المجلس بأهله، فيهم سبعون رجلا من أهل العلم كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع، قال الواقدي : فدخلت في آخر الناس فقال الرشيد : لم تأخرت؟ فقلت : ما كان لإضاعة حق ولكن شغلت بشغل عاقني عما أحببت، قال : فقربني حتى أقعدني بين يديه، وقد خاض الناس في كل فن من العلم، فقال الرشيد للشافعي : يا ابن عم كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب؟ فقال : أربعمائة حديث وأكثر، فقال له : قل ولا تخف، قال: يبلغ خمسمائة أو يزيد، ثم قال لمحمد بن الحسن : كم تروي يا كوفي من فضائله؟ قال: ألف حديث أو أكثر، فأقبل على أبي يوسف فقال : كم تروي أنت يا كوفي من فضائله؟ أخبرني ولا تخش؟ قال: يا أمير المؤمنين لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى، قال : ممن تخاف؟ قال: منك ومن عمالك وأصحابك، قال: أنت آمن فتكلم وأخبرني كم فضيلة تروي فيه، قال : خمس عشر ألف خبر مسند، وخمس عشر ألف حديث مرسل، قال الواقدي: فأقبل علي فقال: ما تعرف في ذلك؟ فقلت: مثل مقالة أبي يوسف، قال الرشيد: لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني أجل من كل فضيلة تروونها أنتم وإني، لتائب إلى الله تعالى مما كان مني من أمر الطالبية ونسلهم فقلنا بأجمعنا : وفق الله أمير المؤمنين وأصلحه، إن رأيت أن تخبرنا بما عندك، قال: نعم، وليت عاملي يوسف بن الحجاج دمشق وأمرته بالعدل في الرعية والإنصاف في القضية، فاستعمل ما أمرته فرفع إليه أن الخطيب الذي يخطب بدمشق يشتم عليا (عليه السلام) في كل يوم وينقصه، قال: فأحضره وسأله عن ذلك فأقر له بذلك، فقال له: وما حملك على ما أنت عليه؟ قال: لأنه قتل آبائي وسبى الذراري، فلذلك الحقد له في قلبي، ولست أفارق ما أنا عليه فقيّده وغلّه، وحبسه وكتب إلي بخبره، فأمرته أن يحمله إلي على حالته من القيود، فلما مثل بين يدي زبرته وصحت به وقلت: أنت الشاتم لعلي بن أبي طالب؟ فقال: نعم قلت: ويلك قتل من قتل وسبى من سبى بأمر الله تعالى وأمر النبي ص، قال : ما أفارق ما أنا عليه ولا تطيب نفسي إلا به، فدعوت بالسياط والعقابين، فأقمته بحضرتي هاهنا وظهره إلي، فأمرت الجلاد فجلده مائة سوط، فأكثر الصياح والغياث، فبال في مكانه، فأمرت به فنحي عن العقابين، وأدخل ذلك البيت، وأومأ بيده إلى بيت في الإيوان، وأمرت أن يغلق الباب عليه ففعل ذلك، ومضى النهار وأقبل الليل ولم أبرح من موضعي هذا حتى صليت العتمة، ثم بقيت ساهرا أفكر في قتله وفي عذابه وبأي شيء أعذبه مرة أقول: أعذبه على علاوته، ومرة أقول: أقطع أمعاءه، ومرة أفكر في تغريقه أو قتله بالسياط، واستمر الفكر في أمره حتى غلبتني عيني في آخر الليل، فإذا أنا بباب السماء قد انفتح، وإذا بالنبي ص قد هبط وعليه خمس حلل، ثم هبط علي (عليه السلام) وعليه أربعة حلل، ثم هبط الحسن (عليه السلام) وعليه ثلاث حلل، ثم هبط الحسين (عليه السلام) وعليه حلتان، ثم هبط جبرئيل وعليه حلة واحدة، وإذا هو من أحسن الخلق في نهاية الوصف ومعه كأس فيه ماء كأصفى ما يكون من الماء وأحسنه، فقال النبي ص : اعطني الكأس، فأعطاه فنادى بأعلى صوته: يا شيعة محمد وآله، فأجابوه من حاشيتي وغلماني وأهل الدار أربعون نفسا أعرفهم كلهم، وكان في داري أكثر من خمسة آلاف إنسان، فسقاهم من الماء وصرفهم، ثم قال: أين الدمشقي؟ فكان الباب قد انفتح، فأخرج إليه فلما رآه علي (عليه السلام) أخذه وقال : يا رسول الله هذا يظلمني ويشتمني من غير سبب أوجب ذلك فقال: خله يا أبا الحسن، ثم قبض النبي ص على زنده بيده وقال: أنت الشاتم علي بن أبي طالب؟ فقال: نعم، فقال: اللهم امسخه وامحقه وانتقم منه، قال : فتحول وأنا أراه كلبا ورد إلى البيت كما كان، وصعد النبي ص وجبرئيل وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) ومن كان معهم، فانتبهت فزعا مذعورا، فدعوت الغلام فأمرت بإخراجه إلي، فأخرج وهو كلب فقلت له: كيف رأيت عقوبة ربك؟ فأومأ برأسه كالمعتذر، وأمرت برده وها هو ذا في البيت، وأمر بإخراجه عنا، فأخرج وقد أخذ الغلام بأذنه، فإذا بأذنه كأذن الإنسان وهو في صورة الكلب، فوقف بين أيدينا يلوك بلسانه ويحرك شفتيه، قال الشافعي للرشيد: هذا مسخ ولست آمن من أن يحل العذاب به، فأمر بإخراجه، فأمر به فرد إلى البيت، فما كان بأسرع من أن سمعنا وجبته وصيحته، فإذا صاعقة قد سقطت على سطح البيت فأحرقته وأحرقت البيت فصار رمادا، وعجل الله بروحه إلى نار جهنم قال الواقدي: فقلت للرشيد: يا أمير المؤمنين هذه معجزة وعظة وعظت بها، فاتق الله في ذرية هذا الرجل، قال الرشيد : أنا تائب إلى الله تعالى مما كان مني وأحسنت توبتي
huseinalsadi
25-08-2012, 12:55 PM
مصير من ادعى على أمير المؤمنين (عليه السلام) كذبا
================================ عن جعفر بن محمد الدوريستي قال: (حضرت ببغداد سنة إحدى وأربعمائة في مجلس المفيد أبي عبد الله ، فجاءه علوي وسأله عن تأويل رؤيا رآها، فأجاب فقال: أطال الله بقاء سيدنا أقرأت علم التأويل؟ قال: إني قد بقيت في هذا العلم مدة ولي فيه كتب جمة، ثم قال: خذ القرطاس واكتب ما أملي عليك، قال: كان ببغداد رجل عالم من أصحاب الشافعي، وكان له كتب كثيرة ولم يكن له ولد، فلما حضرته الوفاة دعا رجلا يقال له جعفر الدقاق، وأوصى إليه وقال: فإذا فرغت من دفني فاذهب بكتبي إلى سوق البيع وبعها واصرف ما حصل من ثمنها في وجوه المصالح التي فصلتها، وسلم إليه التفصيل، ثم نودي في البلد من أراد أن يشتري الكتب فليحضر السوق الفلاني، فإنه يباع فيه من الكتب من تركة فلان، فذهبت إليه لأبتاع كتبا وقد اجتمع هناك خلق كثير، ومن اشترى شيئا من كتبه كتب عليه جعفر الدقاق الوصي ثمنه، وأنا قد اشتريت أربعة كتب في علم التعبير، وكتبت ثمنها على نفسي، وهو يشترط علي وعلى من ابتاع توفية الثمن في الأسبوع، فلما هممت بالقيام قال لي جعفر: مكانك يا شيخ فإنه جرى على يدي أمر لأذكره لك فإنه نصرة لمذهبك، ثم قال لي: إنه كان لي رفيق يتعلم معي، وكان في محلة باب البصرة رجل يروي الأحاديث والناس يسمعون منه يقال له أبو عبد الله المحدث، وكنت ورفيقي نذهب إليه برهة من الزمان ونكتب عنه الأحاديث، وكان كلما أملى حديثا في فضائل أهل البيت طعن فيه وفي روايته حتى كان يوما من الأيام، فأملى في فضائل البتول الزهراء وعلي صلوات الله عليهما ثم قال: وما تنفع [لنا هذه فضائل علي وفاطمة؟ فإن عليا كان يقتل المسلمين وطعن في فاطمة (عليه السلام)، وقال فيها كلمات منكرة، قال جعفر: فقلت لرفيقي: لا ينبغي لنا أن نأخذ من هذا الرجل، فإنه رجل لا دين له ولا ديانة، فإنه لا يزال يطول لسانه في علي وفاطمة وهذا ليس بمذهب المسلمين، فقال رفيقي: إنك لصادق فمن حقنا أن نذهب إلى غيره فلا نعود إليه، فرأيت في تلك الليلة كأني أمشي إلى المسجد الجامع، فالتفت فرأيت أبا عبدالله المحدث، ورأيت أمير المؤمنين راكبا حمارا مصريا يمشي إلى الجامع، فقلت: واويلاه الآن يضرب عنقه بسيفه، فلما قرب ضرب بقضيبه عينه اليمنى، وقال له: يا ملعون لم تسبني وفاطمة، فوضع المحدث يده على عينه اليمنى وقال: أوه أعميتني، قال جعفر: فانتبهت وهممت أن أذهب إلى رفيقي وأحكي له ما رأيت، فإذا هو قد جاءني متغير اللون وقال: تدري ما وقع؟ قلت له: قل، قال: رأيت البارحة رؤيا في أبي عبد الله المحدث، فذكرها فكان كما ذكرت من غير زيادة ولا نقصان، فقلت له: أنا رأيت مثل ذلك وهممت بإتيانك لأذكره لك، فاذهب بنا الآن مع المصحف إليه لنحلف أنا رأينا ذلك، ولم نتواطأ عليه ولننصح له في ذلك ليرجع عن هذا الاعتقاد، فقمنا ومشينا إلى باب داره، فإذا الباب مغلق فقرعناه، فجاءت جارية وقالت: لا يمكن أن يرى الآن، ورجعت ثم قرعنا الباب ثانية، فجاءت وقالت: لا يمكن ذلك، فقلنا: ما وقع له؟ فقالت: إنه وضع يده على عينه ويصيح من نصف الليل ويقول إن علي بن أبي طالب أعماني ويستغيث من وجع العين، فقلنا لها: افتحي الباب فإنا قد جئناه لهذا الأمر ففتحت فدخلنا فرأيناه [على أقبح هيئة يستغيث ويقول: ما لي ولعلي بن أبي طالب ما فعلت به؟ فإنه ضرب القضيب على عيني البارحة وأعماني، قال جعفر: وذكرنا له ما رأينا في المنام، وقلنا له ارجع عن اعتقادك الذي أنت عليه ولا تطول لسانك فيه، فأجاب وقال: لا جزاكم الله خيرا لو كان علي بن أبي طالب أعمى الأخرى لما قدمته على أبي بكر وعمر، فقمنا من عنده وقلنا ليس في هذا الرجل خير، ثم رجعنا إليه بعد ثلاثة أيام لنعلم ما حاله فلما دخلنا عليه وجدناه أعمى بالعين الأخرى، فقلنا له: ما تعتبر؟ فقال: لا والله لا أرجع عن هذا الاعتقاد، فليفعل علي بن أبي طالب ما أراد، فقمنا وخرجنا، ثم رجعنا إليه بعد أسبوع لنعلم ما وصل حاله، فقيل أنه دفن وارتد ابنه ولحق بالروم غضبا على علي بن أبي طالب، فرجعنا وقرأنا﴿فقطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد لله رب العالمين﴾
رواية أخرى فيمن تجرأ على أمير المؤمنين (عليه السلام)
===============================
إرشاد الديلمي قال: (روي أنه كان ببلد الموصل شيخ يقال له حمدان بن حمدون العدري، وكان شديد العناد كثير البغض لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فأراد بعض أعيان الموصل الحج فجاء إليه يودعه، وقال إنيقد عزمت على الخروج إلى الحج فإن كان لك حاجة هناك فعرفني حتى نجيبها لك فقال: إن لي إليك حاجة مهمة وهي عليك سهلة، فقال: قلها حتى أفعلها، قال: إذا وردت المدينة وزرت النبي ص [المكرم] فخاطبه عني وقل له: يا رسول الله ماذا أعجبك من علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى زوجته ابنتك؟ عظم بطنه أم دقة ساقيه أم صلعة رأسه، [وحلفه] وعزم عليه أن يبلغ هذا الكلام، فلما بلغ الرجل المدينة وقضى أمره نسي تلك الوصية، فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام) في منامه وهو يقول: لم لا تبلغ وصية فلان؟ فانتبه ومضى لوقته إلى القبر الشريف، وخاطب رسول الله بما وصاه ذلك الرجل، ثم نام فرأى [في منامه أن أمير المؤمنين قد أخذه ومشى هو وإياه إلى منزل ذلك الرجل، وفتح الباب وأخذ مدية فذبحه أمير المؤمنين(عليه السلام)، ثم مسح المدية بملحفة كانت عليه، ثم جاء إلى سقف باب الدار فرفعه بيده ووضع المدية تحته وخرج، فانتبه الحاج منزعجا من ذلك، وكتب صورة المنام هو وأصحابه، وانتهى الخبر إلى سلطان الموصل في تلك الليلة، فأخذ الجيران والمتشبهين ورماهم في السجن وتعجب أهل الموصل من قتله حيث لم يجدوا نقبا ولا أثر تسلق على حائط ولا بابا مفتوحا، وبقي السلطان متحيرا في أمره ما يدري ماذا يصنع في قضيته ولم يزل الجيران وغيرهم في السجن حتى ورد الحاج من مكة فلقي الجيران في السجن فسأل عن سبب ذلك، فقيل له: إن الليلة الفلانية وجد فلانا في داره فلم يعرف قاتله فكبر هو وأصحابه، وقال لأصحابه] أخرجوا صورة المنام المكتوبة عندكم فأخرجوها فوجدوا ليلة المنام هي ليلة القتل، ثم مضى هو وأصحابه إلى دار المقتول، وأمرهم بإخراج الملحفة وأخبرهم بالدم الذي كان فيها، فوجدوها كما قال، ثم أمر برفع السقف فرفع فوجدوا السكين تحته فعرفوا صدق منامه، فأخرج المحبوسين ورجع أهل المقتول وكثير من أهل البلد إلى الإيمان وكان ذلك من لطف الله تبارك وتعالى في حقهم، وهذه القصة مشهورة وهي من الغرائب فماذا تقول في فضل هذا الرجل وعظم شأنه، وارتفاع علو مكانه .
huseinalsadi
28-08-2012, 05:03 AM
18
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يسقى من حوضهم (عليهم السلام) إلا من كان محبا لهم لا يرضى بأذيتهم (عليهم السلام )
================================
مناقب ابن شهر آشوب، عن عثمان بن عفان السجستاني: أن محمد بن عباد قال: (كان في جواري رجل صالح فرأى النبي ص في منامه على شفير الحوض، والحسن والحسين (عليهم السلام) يسقيان الأمة، فاستسقيت أنا فأبيا علي، فأتيت النبي ص أسأله فقال: لا تسقوا فلانفي جواره رجل يلعن عليا(عليه السلام) فلم تمنعه، فقلت: يا رسول الله لا أقدرعلى منعه، فدفع إلي سكينا وقال: اذهب فاذبحه، قال: فخرجت وذبحته ثم رجعت ودفعت السكين إليه، فقال: يا حسين اسقه، فسقاني وأخذت الكأس بيدي، ولا أدري أشربت أم لا، فانتبهت وإذا أنا بولولة ويقولون: فلان ذبح على فراشه، وأخذ الشرط الجيران، فقمت إلى الأمير وقلت: أصلح الأمير الله هذا أنا فعلته، والقوم براء وقصصت عليه الرؤيا فقال: اذهب جزاك الله خيرا
رسول الله ص يستجيب لشكاية أمير المؤمنين عليه السلام
===============================
بصائر الدرجات للصفار ،عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ربيع بن محمد المسلي عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لما أخرج بعلي (عليه السلام) ملببا وقف عند قبر النبي ص قال: يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني، قال: فخرجت يد من قبر رسول الله ص يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنه صوته نحو أبي بكر: يا هذا أكفرت بالذي خلقك من تراب، ثم من نطفة ثم سواك رجلا؟
أمير المؤمنين عليه السلام يرد على عمر بالبرهان
============================
عن الاختصاص، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن خالد بن ماد القلانسي ومحمد بن حماد، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لما استخلف أبو بكر أقبل عمر على علي (عليه السلام) فقال له: أما علمت أن أبا بكر قد استخلف؟ فقال له علي (عليه السلام) : فمن : والله لأسرع ما خالفوا رسول الله ص ونقضوا عهده، ولقد سموه بغير اسمه، والله ما استخلفه رسول الله ص، فقال له عمر
كذبت فعل الله بك وفعل
انظروا أخواني الكرام إلى جسارة هذا الصعلوك على مقام
مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وكيف يكذبه نهارا جهارا
وكان الذي قبله ابو بكر قد كذب المولى المقدس والصديقة الزهراء كذلك
، فقال له: إن تشأ أن أريك برهان ذلك فعلت، فقال عمر:
ما تزال تكذب على رسول الله ص في حياته وبعد موته
انظروا أخواني الكرام إلى حجم المؤامرة التي حيكت ضد المولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام وهي
سياسة التسقيط
وهذا هو عينه الأسلوب الذي استعمله الطغاة والجبابرة مع الأئمة الباقين ومواليهم من علماء وأجلاء
، فقال له:
انطلق بنا يا عمر لتعلم أينا الكذاب على رسول الله ص في حياته وبعد موته،
فانطلق معه حتى أتى القبر إذا كف فيها مكتوب:
أكفرت يا عمر بالذي خلقك من تراب، ثم من نطفة ثم سواك رجلا،
فقال له علي (عليه السلام) : أرضيت؟ والله لقد فضحك الله في حياته وبعد موته
أقول :
هل لازال هناك من لم يقتنع لحد الآن بكفر هاذين الاثنين بعد هذا الحديث الصريح بتكفيرهما على لسان
سيد الكونين
صلى الله عليه وآله وسلم
أسلم اليهودي عندما تجلت له معجزة لأمير المؤمنين عليه السلام.
==============================
كتاب اليقين نقلا عن جزء عتق عليه من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) رواية جعفر بن عبد الحسين بن الحسين بن عبدلويه فقال ما هذا لفظه وحدثني أيد الله تمكينه أيضا فقال: (حدثني في مشهد النيل صلوات الله على صاحبه مؤدب كان بالنعمانية من أهل السنة والجماعة، وكان حافظا متأدبا قد بلغ من العمر ثمانين سنة، فقال: حدثني والدي فقد كان على مثل صورته في العلم والأدب والحفظ والمعرفة، فقال: حدثني الرياحي بالبصرة عن شيوخه فقال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) دخل يوما إلى منزله فالتمس شيئا من الطعام فأجابته الزهراء فاطمة (عليه السلام) فقالت: ما عندنا شيء، وإنني منذ يومين أعلل الحسن والحسين (عليهم السلام)، فقال: أعطنا مرطا نضعه عند بعض الناس على شيء، فأعطى فخرج له إلى يهودي كان في جيرانه فقال له: أخا تبع اليهود أعطنا على هذا المرط صاعا من شعير، فأخرج إليه اليهودي الشعير فطرحه في كمه ومشى (عليه السلام) خطوات، فناداه اليهودي: أقسمت عليك يا أمير المؤمنين إلا وقفت لأشافهك، فجلس ولحقه اليهودي] فقال له: إن ابن عمك يزعم أنه حبيب الله وخاصته وخالصته وأنه أشرف الرسل على الله تعالى، فقل له: أفلا سأل الله تعالى أن يغنيكم عن هذه الفاقة التي أنتم عليها، فأمسك (عليه السلام) ساعة ونكت بإصبعه الأرض وقال له: يا أخا تبع اليهود، والله إن لله عبادا لو أقسموا عليه أن يحول هذا الجدار ذهبا لفعل، قال: فاتقد الجدار ذهبا فقال له (عليه السلام): ما أعنيك إنما ضربتك مثلا، فأسلم اليهودي
حب أمير المؤمنين علي عليه السلام ينجي من النار.
============================
تفسير فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن الأعمش قال: (خرجت حاجا إلى مكة فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول: اللهم إني أسألك[ بحق محمد وآله رد علي بصري، قال: فتعجبت من قولها، وقلت لها: أي حق لمحمد وآله عليه، إنما الحق له عليهم، فقالت لي: مه يا لكع والله ما ارتضي هو حتى حلف بحقهم، فلو لم يكن لهم عليه حق ما حلف به، قال قلت: وأي موضع حلف؟ قالت: قوله ﴿لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾ والعمر في كلام العرب الحياة، قال: فقضيت حجتي ثم رجعت، فإذا بها مبصرة وهي تقول: أيها الناس حبوا عليا فحبه ينجيكم من النار، قال: فسلمت عليها وقلت: ألست العمياء بالأمس تقولين اللهم إني أسألك] بحق محمد وآله رد علي بصري؟ قالت: بلى، قلت: حدثيني بقضيتك، قالت: والله ما جزتني إذ وقف علي رجل فقال لي: إن رأيت محمدا وآله تعرفينه؟ قلت: لا ولكن بالدلائل التي جاءتنا، قالت: فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال: ما قيامك معها؟ قال :إنها تسأل ربها بحق محمد وآله أن يرد عليها بصرها، فادع الله لها، قال: فدعا ربه ومسح على عيني بيده، فأبصرت فقلت: من أنتم؟ فقال: أنا محمد وهذا علي قد رد الله عليك بصرك، اقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس، وأعلميهم أن حب علي ينجيهم من النار
الحكمة من إظهار الخالق آياته للناس
====================
تفسير الإمام (عليه السلام) ( فإن رجلا من محبيه كتب إليه من الشام: يا أمير المؤمنين أنا بعيالي مثقل، وعليهم إن خرجت خائف، وبأموالي التي أخلفها إن خرجت ضنين، وأحب اللحاق بك، والكون في جملتك، والحفوف في خدمتك، فجد لي يا أمير المؤمنين، فبعث إليه علي (عليه السلام): اجمع أهلك وعيالك وحصل عندهم مالك، وصل على ذلك كله على محمد وآله الطيبين، ثم قل: «اللهم هذه كلها ودائعي عندك بأمر عبدك ووليك علي بن أبي طالب» ثم قم وانهض إلي، ففعل الرجل ذلك، وأخبر معاوية بهربه إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فأمر معاوية أن يسبي عياله وأن يسترقوا، وأن ينهب ماله، فذهبوا فألقى الله تعالى عليهم شبه عيال معاوية وحاشيته، وأخص حاشية ليزيد بن معاوية يقولون: نحن أخذنا هذا المال وهو لنا، وأما عياله فقد استرققناهم وبعثناهم إلى السوق، فكفوا لما رأوا ذلك، وعرف الله عياله أنه قد ألقى عليهم شبه عيال معاوية، وعيال خاصة يزيد، فأشفقوا من أموالهم أن يسرقها اللصوص، فمسخ الله المال عقارب وحيات، كلما قصد اللصوص ليأخذوا منه لدغوا ولسعوا، فمات منهم قوم، وضنى آخرون، ودفع الله عن ماله بذلك إلى أن قال علي (عليه السلام) يوما للرجل: أتحب أن يأتيك عيالك ومالك؟ قال: بلى، قال علي (عليه السلام) : اللهم ائت بهم، فإذا هم بحضرة الرجل لا يفقد من جميع عياله وماله شيئا، فأخبروه بما ألقى الله تعالى من شبه عيال معاوية وخاصته وحاشية يزيد عليهم، وبما مسخه من أمواله عقارب وحيات تلسع اللص الذي يريدأن أخذ شيء منه، قال علي (عليه السلام): إن الله ربما أظهر آية لبعض المؤمنين ليزيد في بصيرته، ولبعض الكافرين ليبالغ في الإعذار إليه
علقت فاطمة بنت أسد بعلي ع عندما أكلت الرطب من رسول الله ص
======================================
مناقب ابن شهر آشوب عن شيخ السنة القاضي أبو عمرو عثمان بن أحمد في خبر طويل (أن فاطمة بنت أسد رأت النبي ص يأكل تمرا له رائحة تزداد على كل الأطائب من المسك والعنبر من نخلة لا شماريخ لها، فقالت: ناولني أنل منها، قال ص : لا تصلح إلا أن تشهدي معي أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله، فشهدت الشهادتين فناولها فأكلت، فازدادت رغبتها وطلبت أخرى لأبي طالب، فعاهدها أن لا تعطيه إلا بعد الشهادتين، فلما جن عليها الليل أشتم أبو طالب نسما ما أشتم مثله قط، فأظهرت ما معها، فالتمسه منها فأبت عليه إلا أن يشهد الشهادتين، فلم يملك نفسه أن شهد الشهادتين غير أنه سألها أن تكتم عليه لئلا تعيره قريش، فعاهدته على ذلك فأعطته ما معها وآوى إلى زوجته فعلقت بعلي في تلك الليلة، ولما حملت بعلي ازداد حسنها فكان يتكلم في بطنها، فكانت في الكعبة فتكلم علي ع مع جعفر فغشي عليه، فألقيت الأصنام خرت على وجوهها فمسحت على بطنها وقالت: يا قرة العين سجدتك الأصنام فرأت الأصنام داخلا، فكيف شأنك خارجا، وذكرت لأبي طالب ذلك فقال: هوالذي] قال لي: أسد في طريق الطائف
أمير المؤمنين ع يقتل الحية وهو في المهد
=======================
عن أنس، عن عمر بن الخطاب: (أن عليا رأى حية تقصده وهو في مهده، وقد شدت يداه في حال صغره، فحول نفسه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها، وغمزها غمزة حتى أدخل أصابعه فيها، وأمسكها حتى ماتت، فلما رأت ذلك أمه نادت واستغاثت، فاجتمع الحشم، ثم قالت: كأنك حيدرة اللبوة إذا غضبت من قبل أذى أولادها
أمير المؤمنين ع يرفض التقرب من الأصنام حتى وهو في بطن أمه
======================================
خرائج الراوندي بحذف الإسناد: (أن أبا طالب قال لفاطمة بنت أسد: وكان علي ع صبيا رأيته يكسر الأصنام، فخفت أن تعلم كفار قريش ذلك، فقالت: يا عجبا أنا أخبرك بأعجب من هذا وهو أني اجتزت بالموضع الذي كانت أصنامهم فيه منصوبة – وعلي ع في بطني - فوضع رجليه في جوفي شديدا لا يتركني أقرب من ذلك الموضع الذي كانت فيه أصنامهم، وأنا كنت أطوف بالبيت لعبادة الله لا الأصنام
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
30-08-2012, 05:51 PM
19
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
عمر بن الخطاب يشهد مستنكرا فضائل لأمير المؤمنين عليه السلام.
===============================
كتاب من البحار عن بعض كتب المناقب، عن المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام):( إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله بلغه عن عمر بعض شيء، فأرسل إليه سلمان الفارسي فقال: إنه بلغني عنك كيت وكيت وكرهت أن أفضحك، وجعلت كفارة ذلك فك رقبتك من المال الذي حمل إليك من خراسان الذي خنت فيه الله والمؤمنين، قال سلمان: فلما قلت ذلك له تغير وجهه وارتعدت فرائصه وأسقط في يديه، ثم قال بلسان كليل: يا أبا عبد الله أما الكلام فلعمري قد جرى بيني وبين أهلي وولدي، وما كانوا بالذي يفشون علي، فمن أين علم علي بن أبي طالب؟ وأما المال الذي ورد علي فو الله ما علم به إلا الرسول الذي أتى به، وإنما هو هدية، فمن أين علم يا أبا عبد الله؟ والله ثم والله.. (ثلاثا)
إن علي بن أبي طالب ساحر عليم
، قال سلمان: قلت بئس ما قلت يا عبد الله. فقال: ويحك اقبل مني ما أقوله، فو الله ما علم أحد بهذا الكلام ولا أحد عرف خبر هذا المال غيري، فمن أين علم؟ وما علم هو إلا من السحر، وقد ظهر لي من سحره غير هذا، قال سلمان: فتجاهلت عليه، فقلت: بالله ظهر لك منه غير هذا؟ قال: إي والله يا أبا عبد الله، قلت: فأخبرني ببعضه، قال: إذا والله أصدقك ولا أحرف قليلا ولا كثيرا مما رأيته منه، لأني أحب أن أطلعك على سحر صاحبك حتى تجتنبه وتفارقه، فو الله ما في شرقها وغربها أحد أسحر منه، ثم احمرت عيناه وقام وقعد، وقال: يا أبا عبد الله إني لمشفق عليك ومحب لك، على أنك قد اعتزلتنا ولزمت ابن أبي طالب، فلو ملت إلينا وكنت في جماعتنا لآثرناك وشاركناك في هذه الأموال، فاحذر ابن أبي طالب ولا يغرنك ما ترى من سحره، فقلت: فأخبرني ببعضه. قال: نعم، خلوت ذات يوم أنا وابن أبي طالب (عليه السلام) في شيء من أمر الخمس، فقطع حديثي وقال لي: مكانك حتى أعود إليك، فقد عرضت لي حاجة، فخرج، فما كان بأسرع منأن انصرف وعلى عمامته وثيابه غبار كثيرة، فقلت: ما شأنك يا أمير المؤمنين. قال: أقبلت على عساكر من الملائكة وفيهم رسول الله ص يريدون بالمشرق مدينة يقال لها صحور، فخرجت لأسلم عليه، فهذه الغبرة من ذلك، فضحكت تعجبا من قوله، وقلت: يا أبا الحسن رجل قد بلي في قبره وأنت تزعم أنك لقيته الساعة وسلمت عليه، هذا ما لا يكون أبدا. فغضب من قولي، ثم نظر إلي فقال: أ تكذبني؟ قلت: لا تغضب فإن هذا ما لا يكون، قال: فإن عرضته عليك حتى لا تنكر منه شيئا تحدث لله توبة مما أنت عليه، قلت: لعمر الله، فاعرضه علي، فقال: قم، فخرجت معه إلى طرف المدينة، فقال لي: يا شاك غمض عينيك، فغمضتها فمسحهما، ثم قال: يا غافل افتحهما، ففتحتهما فإذا أنا والله يا أبا عبد الله برسول الله ص مع الملائكة لم أنكر منه شيئا، فبقيت والله متعجبا أنظر في وجهه، فلما أطلت النظر إليه فعض الأنامل بالأسنان وقال لي: يا فلان بن فلان ﴿أ كفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا﴾، قال: فسقطت مغشيا على الأرض، فلما أفقت قال لي: هل رأيته وسمعت كلامه؟ قلت: نعم. قال: انظر إلى النبي ص فنظرت فإذا لا عين ولا أثر ولا خبر من الرسول ص ولا من تلك الخيول، فقال لي: يا مسكين فأحدث توبة من ساعتك هذه، فاستقر عندي في ذلك اليوم أنه أسحر أهل الأرض، وبالله لقد خفته في ذلك اليوم وهالني أمره، ولو لا أني وقفت يا سلمان على أنك تفارقه ما أخبرتك، فاكتم هذا وكن معنا لتكون منا وإلينا حتى أوليك المدائن وفارس، فصر إليهما ولا تخبر ابن أبي طالب (عليه السلام) بشيء مما جرى بيننا، فإني لا آمنه أن يفعل لي من كيده شيئا، قال: فضحكت وقلت: إنك لتخافه؟ قال: إي والله خوفا لا أخاف شيئا مثله، قال سلمان: فنشطت متجاهلا بما حدثني وقلت: يا عبد الله أخبرني عن غيره فوالله إنك أخبرتني عن أعجوبة، قال: إذا أخبرك بأعجب من هذا مما عاينته أنا بعيني، قلت: فأخبرني، قال: نعم، إنه أتاني يوما مغضبا وفي يده قوسه فقال لي: يا فلان عليك بشيعتك الطغاة ولا تتعرض لشيعتي، فإني خليق أن أنكل بك، فغضبت أنا أيضا ولم أكن وقفت على سحره قبل ذلك، فقلت: يا ابن أبي طالب مه، ما هذا الغضب والسلطنة؟ أتعرفني حق المعرفة؟ قال: نعم، فو الله لأعرفن قدرك، ثم رمى بقوسه الأرض، وقال: خذيه، فصارت ثعبانا عظيما مثل ثعبان موسى بن عمران ففغر فاه فأقبل نحوي ليبلعني، فلما رأيت ذلك طار روحي فرقا وخوفا وصحت وقلت: الله الله الأمان الأمان يا أمير المؤمنين، اذكر ما كان في خلافة الأول مني حين وثب إليك، وبعد فاذكر ما كان مني إلى خالد بن الوليد الفاسق ابن الفاسق حين أمره الخليفة بقتلك، وبالله ما شاورني في ذلك فكان مني ما كان حتى شكاني ووقع بيننا العداوة، واذكر يا أمير المؤمنين ما كان مني في مقامي حين قلت إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، فارتاب الناس وصاحوا وقالوا: طعن على صاحبه، قد عرفت هذا كله، وبالله إن شيعتك يؤذونني ويشنعون علي، ولولا مكانك يا أمير المؤمنين لكنت نكلت بهم، وأنت تعلم أني لم أتعرض لهم من أجلك وكرامتك، فاكفف عني هذا الثعبان فإنه يبلعني. فلما سمع هذا المقال مني قال: أيها المسكين لطفت في الكلام، وإنا أهل بيت نشكر القليل، ثم ضرب بيده إلى الثعبان وقال: ما تقول؟ قلت: الأمان الأمان قد علمت أني لم أقل إلا حقا، فإذا قوسه في يده وليس هناك ثعبان ولا شيء، فلم أزل أحذره وأخافه إلى يومي هذا، قال سلمان: فضحكت وقلت: والله ما سمعت بمثل هذه الأعجوبات، قال: يا أبا عبد الله هذا ما رأيته أنا بعيني هاتين، ولولا أني قد رفعت الحشمة فيما بيني وبينك ما كنت بالذي أخبرك بهذا، قال سلمان:فتجاهلت عليه، فقلت: هل رأيت منه سحرا غير ما أخبرتني به؟ قال: نعم، لو حدثتك لبقيت منه متحيرا، ولا تقل يا أبا عبد الله إن هذا السحر هو الذي أظهره، لا والله ولكن هو وراثة يرثونها. قلت: كيف ذلك؟. قال: أخبرني أبي أنه رأى من أبيه أبي طالب ومن عبد الله سحرا لم يسمع بمثله، وذكر أبي أن أباه نفيلا أخبره أنه رأى من عبد المطلب سحرا لم يسمع بمثله، قال سلمان: فقلت حدثني بما أخبرك به أبوك، قال: نعم، أخبرني أبي أنه خرج مع أبي طالب (عليه السلام) في سفر يريدون الشام مع تجار قريش تخرج من السنة إلى السنة مرة واحدة فيجمعون أموالا كثيرة، ولم يكن في العرب أتجر من قريش، فلما كانوا ببعض الطرق إذا قوم من الأعراب قطاع [الطريق]شاكون في السلاح لا يرى منهم إلا الحدق، فلما ظهروا لنا هالنا أمرهم وفزعنا ووقع الصياح في القافلة، واشتغل كل إنسان بنفسه يريد أن ينجو بنفسه فقط، ودهمنا أمر جليل، واجتمعنا وعزمنا على الهرب، فمررنا بأبي طالب وهو جالس، فقلنا: يا أبا طالب ما لك؟ ألا ترى ما قد دهمنا؟ فانج بنفسك معنا، فقال: إلى أين نهرب في هذه البراري؟ قلنا: فما الحيلة؟ قال: الحيلة أن ندخل هذه الجزيرة فنقيم فيها ونجمع أمتعتنا ودوابنا وأموالنا فيها، قال: فبقينا متعجبين، وقلنا: لعله جن وفزع مما نزل به، فقلنا: ويحك ولنا هنا جزيرة؟ قال: نعم، قلنا: أين هي؟ قال: انظروا أمامكم، قال: فنظرنا إذا والله جزيرة عظيمة لم ير الناس أعظم منها ولا أحصن منها، فارتحلنا وحملنا أمتعتنا، فلما قربنا منها إذا بيننا وبينها واد عظيم من ماء لا يمكن أحدا أن يسلكه، فقال: ويحكم ألا ترون هذا الطريق اليابس الذي في وسطه؟ قلنا: لا، قال: فانظروا أمامكم وعن يمينكم، فنظرنا فإذا والله طريق يابس سهل المسلك ففرحنا، وقلنا: لقد من الله علينا بأبي طالب، فسلك وسلكنا خلفه حتى دخلنا الجزيرة فحططنا، فقام أبو طالب فخط خطا على جميع القافلة، ثم قال: يا قوم أبشروا فإن القوم لن يصلوا إليكم ولا أحد منهم بسوء، قال: وأقبلت الأعراب يتراكضون خلفنا، فلما انتهوا إلى الوادي إذا بحر عظيم قد حال بينهم وبيننا فبقوا متعجبين، فنظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: يا قوم هل رأيتم قط هاهنا جزيرة أو بحرا؟ قالوا: لا، فلما كثر تعجبهم قال شيخ منهم قد مرت عليه التجارب: يا قوم أنا أطلعكم على بيان هذا الأمر الساعة. قالوا: هات يا شيخ فإنك أقدمنا وأكبرنا سنا وأكثرنا تجاربا، قال: نادوا القوم، فنادوهم، فقالوا: ما تريدون؟ قال الشيخ: قولوا لهم أفيكم أحد من ولد عبد المطلب؟ فنادوهم فقالوا: نعم، فينا أبو طالب بن عبد المطلب، قال الشيخ: يا قوم، قالوا: لبيك. قال: لا يمكننا أن نصل إليهم بسوء أصلا، فانصرفوا ولا تشتغلوا بهم، فوالله ما في أيديكم منهم قليل ولا كثير، فقالوا: قد خرفت أيها الشيخ، أتنصرف عنهم وتترك هذه الأموال الكثيرة والأمتعة النفيسة معهم؟ لا والله ولكن نحاصرهم أو يخرجون إلينا فنسلبهم، قال الشيخ: قد ﴿نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين﴾، فاتركوا نصحكم وذروا، قالوا: اسكت يا جاهل فحطوا رواحلهم ليحاصروهم فلما حطوا أبصر بعضهم بالطريق اليابس، فصاح: يا قوم هاهنا طريق يابس، فأبصر القوم كلهم الطريق اليابس، وفرحوا وقالوا: نستريح ساعة ونعلف دوابنا ثم نرتحل إليهم فإنهم لا يمكنهم أن يتخلصوا، ففعلوا، فلما أرادوا الارتحال تقدمت طائفة منهم إلى الطريق اليابس فلما توسطوا غرقوا وبقي الآخرون ينظرون إليهم فأمسكوا وندموا فاجتمعوا إلى الشيخ، وقالوا: ويحك يا شيخ ألا أخبرتنا أمر هذا الطريق فإنه قد أغرق فيه خلق كثير. قال الشيخ: قد أخبرتكم ونصحت لكم فخالفتموني وعصيتم أمري حتى هلك منكم من هلك، قالوا له: ومن أين علمت ذاك يا شيخ؟ قال: ويحكم إنا خرجنا مرة قبل هذا نريد الغارة على تجارة قريش، فوقعنا على القافلة فإذا فيها من الأموال والأمتعة ما لا يحصى كثرة، فقلنا: قد جاء الغنى آخر الأبد، فلما أحسوا بنا ولم يكن بيننا وبينهم إلا قدر ميل قام رجل من ولد عبد المطلب يقال له عبد الله، فقال: يا أهل القافلة ما ترون؟ قالوا: ما ترى، قد دهمنا هذا الخيل الكثير، فسلوهم أن يأخذوا منا أموالنا ويخلوا سربنا فإنا إن نجونا بأنفسنا فقد فزنا، فقال عبد الله: قوموا وارتحلوا فلا بأس عليكم، فقلنا: ويحك وقد قرب القوم مناوإن ارتحلنا وضعوا علينا السيوف، فقال: ويحكم إنا لنا ربا يمنعنا منهم، وهو رب البيت الحرام والركن والمقام، وما استجرنا به قط إلا أجارنا، فقوموا وبادروا، قال: فقام القوم وارتحلوا، فجعلوا يسيرون سيرا رويدا، ونحن نتبعهم بالركض الحثيث والسير الشديد فلا نلحقهم، وكثر تعجبنا من ذلك، ونظر بعضنا إلى بعض وقلنا: يا قوم هل رأيتم أعجب من هذا إنهم يسيرون سيرا رويدا، ونحن نتراكض فلا يمكننا أن نلحقهم، فما زال ذلك دأبنا ودأبهم ثلاثة أيام ولياليها، كل يوم يخطون فيقوم عبد الله فيخط خطا حول القافلة ويقول لأصحابه: لا تخرجوا من الخط فإنهم لا يصلون إليكم فننتهي إلى الخط فلا يمكننا أن نتجاوزه، فلما كان بعد ثلاثة أيام كل يوم يسيرون سيرا رويدا ونحن نتراكض أشرفنا على هلاك أنفسنا وعطبت دوابنا وبقينا لا حركة بنا ولا نهوض، فقلنا: يا قوم هذا والله العطب والهلاك، فما ترون؟ قالوا: الرأي الانصراف عنهم، فإنهم قوم سحرة، فقال بعضهم لبعض: إن كانوا سحرة فالرأي أن نغيب عن أبصارهم ونوهمهم أنا قد انصرفنا عنهم، فإذا ارتحلوا كررنا عليهم كرة وهجمنا عليهم في مضيق، قالوا: نعم الرأي هذا، فانصرفنا عنهم وأوهمناهم أنا قد يئسنا، فلما كان من الغد ارتحلوا ومضوا فتركناهم حتى استبطنوا واديا فقمنا فأسرجنا وركبنا حتى لحقناهم، فلما أحسوا بنا فزعوا إلى عبد الله بن عبد المطلب، وقالوا: قد لحقونا، فقال: لا بأس عليكم، امضوا رويدا، قال: فجعلوا يسيرون سيرا رويدا، ونحن نتراكض ونقتل أنفسنا ودوابنا حتى أشرفنا على الموت مع دوابنا، فلما كان في آخر النهار قال عبد الله لأصحابه: حطوا رواحلكم، وقام فخط خطا، وقال: لا تخرجوا من الخط فإنهم لن يصلوا إليكم بمكروه، فانتهينا إلى الخط فو الله ما أمكننا أن نتجاوزه، فقال بعضنا لبعض: والله ما بقي إلا الهلاك أو الانصراف عنهم على أن لا نعود إليهم، قال: فانصرفنا عنهم فقد عطبت دوابنا وهلكت، وكانت سفرة مشومة علينا، فلما سمعوا ذلك من الشيخ قالوا: ألا أخبرتنا بهذا الحديث فكنا ننصرف عنهم ولم يغرق منا من غرق؟ قال الشيخ: قد أخبرتكم ونصحت لكم، وقلت لكم انصرفوا عنهم فليس لكم الوصول إليهم، وفيهم رجل من ولد عبد المطلب، وقلتم إني قد خرفت وذهب عقلي، فلما سمع أبي هذا الكلام من الشيخ وهو يحدث أصحابه على رأس الخطة نظر إلى أبي طالب، فقال: ويحك أما تسمع ما يقول الشيخ؟ قال: بلى يا خطاب أنا والله في ذلك اليوم مع عبدالله في القافلة وأنا غلام صغير، وكان هذا الشيخ على قعود له، وكان شائكا لا يرى منه إلا حدقته، وكانت له جمة قد أرخاها عن يمينه وشماله. فقال الشيخ: صدق والله كنت يومئذ على قعود، علي ذؤابتان قد أرسلتهما عن يميني وشمالي، قال الخطاب: فانصرفوا عنا، فقال أبو طالب: ارتحلوا، فارتحلنا، فإذا لا جزيرة ولا بحر ولا ماء، وإذا نحن على الجادة والطريق الذي لم نزل نسلكه فسرنا وتخلصنا بسحر أبي طالب حتى وردنا الشام فرحين مستبشرين، وحلف الخطاب أنه مر بعد بذلك الموضع بعينه أكثر من عشرين مرة إلى الشام فلم ير جزيرة ولا بحرا ولا ماء، وحلفت قريش على ذلك،
فهل هذا يا سلمان إلا سحر مستمر؟
قال سلمان: قلت: والله ما أدري ما أقول لك إلا أنك تورد علي عجائب من أمر بني هاشم، قال: نعم، يا أبا عبد الله هم أهل بيت
يتوارثون السحر كابرا عن كابر،
قال سلمان: فقلت وأنا أريد أن أقطع الحديث: ما أرى أن هذا سحر، قال: سبحان الله يا أبا عبد الله ترى كذب الخطاب وأصحابه، أتراك ما حدثتك به مما عاينته أنا بعيني كذب؟ قال سلمان: فضحكت، فقلت: ويلك إنك لم تكذب ولا كذب الخطاب وأصحابه، وهذا كله صدق وحق، فقال: والله لا تفلح أبدا، وكيف تفلح وقد سحرك ابن أبي طالب. قلت: فاترك هذا.. ما تقول في فك الرقبة والمال الذي وافاك من خراسان؟ قال: ويحك يمكنني أن أعصي هذا الساحر في شيء يأمرني به، نعم أفكها على رغم مني وأوجه بالمال إليه، قال سلمان: فانصرفت من عنده، فلما بصر بي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يا سلمان طال حديثكما، قلت: يا أمير المؤمنين حدثني بالعجائب من أمر الخطاب وأبي طالب، قال: نعم يا سلمان قد علمت ذلك وسمعت جميع ما جرى بينكما، وما قال لك أيضا إنك لا تفلح. قال سلمان: والله الذي لا إله إلا هو ما حضر الكلام غيري وغيره، فأخبرني مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) بجميع ما جرى بيني وبينه، ثم قال: يا سلمان عد إليه فخذ منه المال وأحضر فقراء المهاجرين والأنصار في مسجد رسول الله ص وفرقه إليهم).
وروى هذا الحديث صاحب عيون المعجزات، عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) والشيخ الجليل شاذان بن جبرائيل في كتابه الفضائل بحذف الإسناد أيضا عنه (عليه السلام) ببعض المغايرة في الألفاظ والمؤدى واحد في الكل، وكذا الحافظ البرسي في كتابه وأيضا أنه أيضا مأخوذ عن كتاب الفضائل لشاذان كما هو الحال في جل ما رواه في كتابيه المشارق واللوامع فإنها مأخوذة عن كتابي الفضائل والروضة للشيخ المذكور، وإن لم يصرح بالنسبة إلى هذا ولكنهم لم يذكروا ما ذكره عن أبيه الخطاب في حق أبي طالب وعبد الله، وإنما ذكروا ما يتعلق بأمير المؤمنين (عليه السلام) فقط، نعم قد ذكروا في آخره أنه قال: إنهم أهل بيت يتوارثون هذه الأعجوبة كابرا عن كابر ولقد كان أبو طالب وعبد الله يأتيان بمثل ذلك في الجاهلية، والظاهر أنهم اقتصروا على بعض الحديث لكون الباقي خارجا عن مقصودهم في الظاهر، وروى الشيخ الجليل قطب الدين سعيد بن وهبة الراوندي في الخرائج عن سلمان نفس حكاية القوس وصيرورتها ثعبانا، ثم إرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) له بعد ذلك إلى عمر من جهة المال
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
31-08-2012, 01:19 PM
20
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
كاد أبو بكر يقر لأمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة لولا تدخل عمر
============================
إرشاد القلوب للحسن بن أبي الحسن الديلمي بحذف الإسناد، عن الصادق (عليه السلام): (أن أبا بكر لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) في سكة بني النجار، فسلم عليه وصافحه وقال له: يا أبا الحسن أفي نفسك شيء من استخلاف الناس إياي وما كان من يوم السقيفة وكراهيتك للبيعة؟ والله ما كان ذلك من إرادتي إلا أن المسلمين أجمعوا على أمر لم يكن لي أن أخالفهم فيه؛ لأن النبي ص قال: لا تجتمع أمتي على الضلال، فقال له أمير المؤمنين: يا أبا بكر أمته الذين أطاعوه من بعده وفي عهده وأخذوا بهذا، وافوا بما عاهدوا الله عليه ولم يغيروا ولم يبدلوا، قال له أبو بكر: والله يا علي لو شهد عندي الساعة من أثق به أنك أحق بهذا الأمرمني ؛ سلمته إليك رضي من رضي وسخط من سخط، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا بكر هل تعلم أحدا أوثق من رسول الله؟ وقد أخذ بيعتي عليك في أربعة مواطن وعلى جماعة منكم، وفيهم عمر وعثمان في يوم الدار وفي بيعه الرضوان تحت الشجرة يوم جلوسه في بيت أم سلمة وفي يوم الغدير بعد رجوعه من حجة الوداع، فقلتم بأجمعكم: سمعنا وأطعنا لله ولرسوله، فقال لكم: الله ورسوله عليكم من الشاهدين، فقلتم بأجمعكم: الله ورسوله علينا من الشاهدين، فقال لكم: فليشهد بعضكم على بعض وليبلغ شاهدكم غائبكم، ومن سمع منكم فليسمع من لم يسمع، فقلتم: نعم يا رسول الله ص وقمتم بأجمعكم تهنون رسول الله وتهنوني بكرامة الله لنا، فدنا عمر وضرب على كتفي، وقال بحضرتكم: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى المؤمنين، فقال أبو بكر: لقد ذكرتني أمرا يا أبا الحسن لو يكون رسول الله ص شاهدا فأسمعه منه، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): الله ورسوله عليك من الشاهدين يا أبا بكر إن رأيت رسول الله حيا يقول لك إنك ظالم لي في أخذ حقي الذي جعله الله ورسوله لي دونك ودون المسلمين؛ أن تسلم هذا الأمر إلي وتخلع نفسك منه، فقال أبو بكر: يا أبا الحسن وهذا يكون! أرى رسول الله حيا بعد موته؟ فيقول لي ذلك، فقال له أمير المؤمنين: نعم يا أبا بكر، قال: فأرني إن كان ذلك حقا، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): والله ورسوله عليك من الشاهدين إنك تفي بما قلت، قال أبو بكر: نعم فضرب أمير المؤمنين على يده وقال: تسعى معي نحو مسجد قبا، فلما ورداه تقدم أمير المؤمنين فدخل المسجد وأبو بكر من ورائه فإذا هو برسول الله ص جالس في قبلة المسجد، فلما رآه أبو بكر سقط لوجهه كالمغشي عليه، فناداه رسول الله:
ارفع رأسك أيها الضليل المفتون،
فرفع أبو بكر رأسه وقال: لبيك يا رسول الله، أحياة بعد الموت يا رسول الله؟ فقال: ويلك يا أبا بكر إن الذي أحياها لمحيي الموتى، إنه على كل شيء قدير، قال: فسكت أبو بكر وشخصت عيناه نحو رسول الله ص، فقال: ويلك يا أبا بكر أنسيت ما عاهدت الله ورسوله عليه في المواطن الأربع لعلي (عليه السلام)؟ فقال: ما نسيتها يا رسول الله، فقال: ما بالك اليوم تناشد عليا فيها ويذكرك فتقول نسيت، وقص عليه رسول الله ما جرى بينه وبين علي بن أبي طالب إلى آخره فما نقص منه كلمة وما زاد فيه كلمة، فقال أبو بكر: يا رسول الله فهل من توبة، وهل يعفو الله عني إذا سلمت هذا الأمر إلى أمير المؤمنين؟ قال: نعم يا أبا بكر وأنا الضامن لك على الله ذلك إن وفيت، قال: وغاب رسول الله عنهما قال: فتشبث أبو بكر بعلي وقال: الله الله في يا علي، سر معي إلى منبر رسول الله ص حتى أعلو المنبر، وأقص على الناس ما شاهدت ورأيت من أمر رسول الله ص وما قال لي، وما قلت له وأمرني به، وأخلع نفسي من هذا الأمر وأسلمه إليك فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) : أنا معك إن تركك شيطانك، فقال أبو بكر: إن لم يتركني تركته وعصيته، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): إذا تطيعه ولا تعصيه وإنما رأيت ما رأيت لتأكيد الحجة عليك، وأخذ بيده وخرجا من مسجد قبا يريدان مسجد رسول الله ص ،وأبو بكر يخفق بعضه بعضا ويتلون ألوانا، والناس ينظرون إليه ولا يدرون ما الذي كان حتى لقيه عمر بن الخطاب، فقال له: يا خليفة رسول الله ما شأنك؟ وما الذي دهاك؟ فقال أبو بكر: خل عني يا عمر فو الله لا سمعت لك قولا، فقال له عمر: وأين تريد يا خليفة رسول الله؟ فقالله أبو بكر: أريد المسجد والمنبر، فقال: ليس هذا وقت صلاة ومنبر، فقال: خل عني فلا حاجة لي في كلامك، فقال عمر: يا خليفة الله أفلا تدخل قبل المسجد منزلك فتسبغ الوضوء؟ قال: بلى، ثم التفت أبو بكر إلى علي (عليه السلام) وقال له: يا أبا الحسن تجلس إلى جانب المنبر حتى أخرج إليك، فتبسم أمير المؤمنين ثم قال: يا أبا بكر قد قلت إن شيطانك لا يدعك أو يرديك]، ومضى أمير المؤمنين فجلس بجانب المنبر ودخل أبو بكر منزله وعمر معه، فقال له: يا خليفة رسول الله ص [لم لا تنبئني [عن أمرك وتحدثني بما دهاك به علي بن أبي طالب؟ فقال أبو بكر: ويحك يا عمر يرجع رسول الله بعد موته حيا فيخاطبني في ظلمي لعلي وأمرني]برد حقه عليه وخلع نفسي من هذا الأمر فقال له عمر] : قص علي قصتك من أولها إلى آخرها، فقال له أبو بكر: ويحك يا عمر والله لقد قال لي علي إنك لا تدعني أخرج من هذه المظلمة، وإنك شيطاني فدعني، فلم يزل يرقبه إلى أن حدثه بحديثه كله، فقال له: بالله يا أبا بكر أنسيت شعرك في أول شهر رمضان الذي فرض الله علينا صيامه؛ حيث جاءك حذيفة بن اليمان وسهل بن حنيف ونعمان الأزدي وخزيمة بن ثابت في يوم جمعة إلىدارك ليتقاضونك دينا عليك، فلما انتهوا إلى باب الدار سمعوا لك صلصلة في الدار فوقفوا بالباب ولم يستأذنوا عليك، فسمعوا أم بكر زوجتك تناشدك وتقول: قد عمل حر الشمس بين كتفيك قم إلى داخل البيت، وابعد عن الباب لئلا يسمعك بعض أصحاب محمد ص فيهدروا دمك، فقد علمت أن محمدا ص قد أهدر دم من أفطر يوما من شهر رمضان من غير سفر ولا مرض خلافا على الله وعلى رسوله محمد، فقلت لها: هات لا أم لك فضل طعامي من الليل، واترعي الكأس من الخمر، وحذيفة ومن معه بالباب يسمعون محاورتكما، فجاءت بصحفة فيها طعام من الليل، وقعب مملوء خمرا، فأكلت من الصحفة، وكرعت الخمر في ضحى النهار، وقلت لزوجتك هذا الشعر:
ذريني أصطبح يا أم بكر
فإن الموت نقب عن هشام
ونفث عن أخيك وكان صعبا
من الأقوام شريب المدام
يقول لنا ابن كبشة سوف نحيا
وكيف حياة أشلاء وهام
ولكن باطل قد قال هذا
وإنه من زخاريف الكلام
ألا هل مبلغ الرحمن عني
بأني تارك شهر الصيام
وتارك كلما أوحى إلينا
محمد من أساطير الكلام
فقل لله يمنعني شرابي
وقل لله يمنعني طعامي
ولكن الحكيم رأى حميرا
فألجمها فتاهت في اللجام
فلما سمعك حذيفة ومن معه تهجو محمدا قحموا عليك في دارك، فوجدوك وقعب الخمر في يدك وأنت تكرعها، فقالوا: مالك يا عدو الله خالفت الله ورسوله، وحملوك كهيئتك إلى مجمع الناس بباب رسول الله ص وقصوا عليه قصتك، وعادوا شعرك فدنوت منك وشاورتك، وقلت لك في ضجيج الناس: قل إني شربت الخمر ليلا فثملت فزال عقلي، فأتيت ما أتيته نهارا ولا علم لي بذلك، فعسى أن يدرأ عنك الحد، وخرج محمد ص فنظر إليك فقال: استيقظوه، فقلت: رأيناه وهو ثمل يا رسول الله لا يعقل، فقال: ويحك الخمر يزيل العقل تعلمون هذا من أنفسكم فأنتم تشربونها، فقلنا: نعم يا رسول الله وقد قال فيها إمرؤ القيس شعرا:
شربت الخمر حتى زال عقلي
كذاك الخمر يفعل بالعقول
ثم قال محمد: أنظروه إلى إفاقته من سكرته، فأمهلوك حتى أريتهم٣) ) أنك قد صحوت، فسألك محمدص، فأخبرته بما أوعزته إليك من شربك لها بالليل، فما بالك اليوم تؤمن بمحمد وبما جاء به وهو عندنا ساحر كذاب، فقال: ويلك يا أبا حفص لا شك عندي فيما قصصته علي، فاخرج إلى علي بن أبي طالب فاصرفه عن المنبر، قال فخرج عمر وأمير المؤمنين ع جالس بجنب المنبر فقال: ما بالك يا علي قد تصديت [لها هيهات هيهات دون الله ما تريد من علو هذا المنبر خرط القتاد، فتبسم أمير المؤمنين ع حتى بدت نواجذه ثم قال: ويلك منها والله يا عمر إذا أفضت إليك، والويل للأمة من بلائك، فقال عمر: هذه بشرى يا ابن أبي طالب، صدقت ظنونك وحق قولك، وانصرف أمير المؤمنين إلى منزله وكان هذا من دلائله
huseinalsadi
04-09-2012, 07:28 PM
21
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين ع يعلم ما بالأرحام
===================
عن عيون المعجزات قال: حدثني هذا قال: حدثني هذا الشيخ- يعني أبا الحسن علي ابن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الطيب المصري المعروف بأبي التحف- قال : حدثني العلا بن طيب بن سعيد المغازلي البغدادي ببغداد، قال : حدثني نصر بن مسلم بن صفوان بن الجمال المكي قال : حدثني أبو هاشم المعروف بابن أخي طاهر بن زمعة، عن أصهب بن جنادة، عن بصير بن مدرك، قال : حدثني عمار بن ياسر ذو الفضل والمآثر قال : (كنت بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع، وكان يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من صفر، وإذا بزعقة قد ملأت المسامع، وكان علي ع على دكة القضاء، فقال : يا عمار ائت بذي الفقار - وكان وزنه سبعة أمنان وثلثا من بالمكي - فجئت به، فصاح من عمده ، وتركه وقال : يا عمار هذا يوم أكشف فيه لأهل الكوفة جميعا الغمة، ليزداد المؤمن وفاقا، والمخالف نفاقا، يا عمار ائت بمن على الباب، قال عمار: فخرجت وإذا بالباب امرأة في قبة على جمل وهي تصيح: يا غياث المستغيثين، ويا غاية الطالبين، ويا كنز الراغبين، ويا ذا القوة المتين، ويا مطعم اليتيم، ويا رازق العديم، ويا محيي كل عظم رميم، ويا قديما سبق قدمه كل قديم، يا عون من لا عون له، ويا طود من لا طود له، وكنز من لا كنز له، إليك توجهت، وإليك توسلت، بيض وجهي، وفرج عني كربي، قال: وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة، قوم لها وقوم عليها، فقلت: أجيبوا أمير المؤمنين ع، فنزلت عن الجمل ونزل القوم معها ودخلوا المسجد، فوقعت المرأة بين يدي أمير المؤمنين ع، وقالت: يا علي إياك قصدت، فاكشف ما بي، إنك ولي ذلك، والقادر عليه، فقال أمير المؤمنين ع: يا عمار ناد في الكوفة لينظروا إلى قضاء أمير المؤمنين ع، قال عمار : فناديت، فاجتمع الناس حتى صار القدم عليه أقدام كثيرة، ثم قام أمير المؤمنين ع وقال: سلوا عما بدا لكم يا أهل الشام، فنهض من بينهم شيخ أشيب عليه بردة أتحمية، وحلة عدنية، وعلى رأسه عمامة خز سوية، فقال: السلام عليك يا كنز الضعفاء، ويا ملجأ اللهفاء، يا مولاي هذه الجارية ابنتي وما قربتها ببعل قط، وهي عاتق حامل، وقد فضحتني في عشيرتي، وأنا معروف بالشدة والنجدة والبأس والسطوة والشجاعة والبراعة، والنزاهة والقناعة، أنا قلمس بن غفريس وليث عسوس، ووجهه على الأعداء عبوس، لا تخمد لي نار، ولا يضام لي جار، عزيز عند العرب بأسي ونجدتي وسطواتي ، أنا من أقوام بيت آبائهم في بيت مجد في السابعة، فينا كل عبوس لا يرعوي، وكل حجاج عن الحرب لا ينتهي، وقد بقيت يا علي حائر في أمري، فاكشف هذه الغمة فهذه عظيمة لا أجد أعظم منها، فقال أمير المؤمنين ع : ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك؟ قالت: أما قوله إني عاتق فقد صدق فيما يقول، وأما قوله إني حامل، فوالله ما أعلم من نفسي خيانة قط يا أمير المؤمنين، وأنت أعلم به مني، وتعلم أني ما كذبت فيما قلت ففرج عني غمي يا عالم السر وأخفى، فصعد أمير المؤمنين ع المنبر وقال: الله أكبر ﴿جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا﴾ فقال ع: علي بداية الكوفة، فجاءت امرأة يقال لها لبنا، وكانت قابلة نساء الكوفة، فقال: اضربي بينك وبين الناس حجابا، وانظري هذه الجارية أعاتق حامل؟ ففعلت ما أمرها أمير المؤمنين ع وقالت : نعم يا أمير المؤمنين، عاتق أم حامل؟ فقال: يا أهل الكوفة أين الأئمة الذين ادعوا منزلتي؟ أين من يدعي في نفسه أن له مقام الحق فيكشف هذه الغمة ؟ فقال عمرو بن حريث كالمستهزئ: ما لها غيرك يا بن أبي طالب، واليوم تثبت لنا إمامتك، فقال أمير المؤمنين ع لأبي الجارية: يا أبا الغضب، ألستم من أعمال دمشق؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين قال: من قرية يقال لها: إسعاد طريق بانياس الجولة؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين، فقال: هل فيكم من يقدر على قطعة من الثلج؟ فقال أبو الغضب: الثلج في بلادنا كثير، قال أمير المؤمنين ع : بيننا وبين بلادكم مائتا فرسخ وخمسون فرسخا، قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال عمار : فمد ع يده وهو على منبر الكوفة، وردها وفيها قطعة من الثلج تقطر ماء، ثم قال لداية الكوفة: ضعي هذا الثلج مما يلي فرج هذه الجارية، سترمي علقة وزنها خمس وخمسون درهما ودانقان، قال: فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجاءت بطشت ووضعت الثلج على الموضع منها، فرمت علقة كبيرة فوزنتها الداية فوجدتها كما قال ع، وكان قد أمسك المطر عن الكوفة منذ خمس سنين، فقال أهل الكوفة: استسق لنا يا أمير المؤمنين، فأشار بيده قبل السماء فدمدم الجو وأسجم وحمل مزنا، وسال الغيث وأقبلت الداية مع الجارية فوضعت العلقة بين يديه، فقال: وزنتها؟ فقالت: نعم يا أمير المؤمنين وهي كما ذكرت، فقال ع: وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين، ثم قال: يا أبا الغضب خذ ابنتك فوالله ما زنت، ولكن دخلت الموضع فدخلت فيها هذه العلقة وهي بنت عشر سنين، فربت في بطنها إلى وقتنا هذا، فنهض أبوها وهو يقول: أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر
أمير المؤمنين ع يرفع ما نزل من بلاء
=====================
عن الكتاب المذكور، عن أبي التحف مرفوعا إلى حذيفة بن اليمان قال : (كنا بين يدي رسول الله ص إذ حفنا صوت عظيم، فقال ص: انظروا ما دهاكم ونزل بكم؟ فخرجنا إلى ظاهر المدينة فإذا بأربعين راكبا على أربعين ناقة بأربعين موكبا من العقيق، على كل واحد منهم بدنة من اللؤلؤ، وعلى رأس كل واحد منهم قلنسوة مرصعة بالجواهر الثمينة، يقدمهم غلام لا نبات بعارضيه، كأنه فلقة قمر وهو ينادي الحذار الحذار، البدار البدار، إلى محمد المختار، المبعوث في الأقطار، قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله ص وأخبرته، فقال: يا حذيفة انطلق إلى حجرة كاشف الكرب، وهازم العرب، وجمرة بني عبد المطلب، الليث الهصور، واللسان الشكور، والطرف النائي الغيور، والبطل الجسور، والعالم الصبور، الذي جرى اسمه في التوراة والإنجيل والزبور. قال حذيفة: فأسرعت إلى حجرة مولاي ع أريده فإذا به قد لقيني، وقال: يا حذيفة جئتني لتخبرني بقوم أنا بهم عالم منذ خلقوا وولدوا. قال حذيفة: وأقبل سائرا وأنا خلفه حتى دخل المسجد والقوم حافون برسول الله ص، فلما رأوه نهضوا له قياما، فقال ع: كونوا على أماكنكم، فلما استقر به المجلس قام الغلام الأمرد قائما دون أصحابه وقال: أيكم الراهب إذا انسدل الظلام، أيكم المنزه عن عبادة الأوثان والأصنام، أيكم الساتر عورات النسوان، أيكم الصابر يوم الضرب والطعان، أيكم قاتل الأقران، ومهدم البنيان، وسيد الإنس والجان، أيكم أخو محمد المصطفى المختار، ومبدد المارقين في الأقطار، أيكم لسان الحق الصادق، ووصيه الناطق، أيكم المنسوب إلى أبي طالب بالولد، والقاعد للظالمين بالمرصد. فقال رسول الله ص: يا علي أجب الغلام، وقم بحاجته. فقال ع: أنا يا غلام، ادن مني، فإني أعطيك سؤلك، وأشفي غليلك بعون الله سبحانه وتعالى ومشيته، فانطق بحاجتك لأبلغك أمنيتك، ليعلم المسلمون أني سفينة النجاة، وعصى موسى، والكلمة الكبرى، والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، والصراط المستقيم الذي من حاد عنه ضل وغوى. فقال الغلام : إن لي أخا مولعا بالصيد والقنص فخرج في بعض الأيام يتصيد، فعارضته بقرات وحش عشر، فرمى أحدها فقتلها، فانفلج نصفه في الوقت، وقل كلامه حتى لا يكلمنا إلا إيماء، وقد بلغنا أن صاحبكم يرفع عنه ما نزل به يا أهل المدينة، وأنا القحقاح بن الحلاحل بن أبي الغضب بن سعد بن المقنع بن عملاق بن ذاهل بن صعب، ونحن من بقايا قوم عاد، نسجد للأصنام، ونقتسم بالأزلام، فإن شفى صاحبكم أخي آمنا على يده، ونحن تسعون ألفا، فينا البأس والنجدة والقوة والشدة، ولنا الكنوز من العندح والعسجد والبندح والديباج والذهب والفضة والخيل والإبل، ولنا المضارب العانية والمغالب، نحن سباق جلاد، سواعدنا شداد، وأسيافنا حداد، وقد أخبرتكم بما عندي. فقال أمير المؤمنين ع: وأين أخوك يا غلام؟ فقال: سيأتي في هودج. فقال ع: إذا جاء أخوك شفيت علته فالناس على مثل ذلك إذ أقبلت امرأة عجوز تحت محمل على جمل، فأنزلته بباب المسجد، فقال الغلام: يا علي جاء أخي، فنهض ع ودنا من المحمل، وإذا فيه غلام له وجه صبيح، فلما نظر إليه أمير المؤمنين ع بكى الغلام وقال بلسان ضعيف: إليكم الملجأ والمشتكى يا أهل المدينة، فقال أمير المؤمنين ع: اخرجوا الليلة إلى البقيع فستجدون من علي عجبا. قال حذيفة: فاجتمعوا الناس من العصر في البقيع إلى أن هدأ الليل، ثم خرج إليهم أمير المؤمنين ع وقال لهم: اتبعوني، فاتبعوه، وإذا بنارين متفرقة قليلة وكثيرة، [فدخل في النار القليلة، قال حذيفة : فسمعنا زمجرة كزمجرة الرعد، فقلبها على النار الكثيرة ودخل فيها، ونحن بالبعد وننظر إلى النيران إلى أن أسفر الصبح، ثم طلع منها وقد كنا آيسنا منه، فجاء وبيده رأس دوره سبعة إصبع، له عين واحدة في جبهته، فأقبل إلى المحمل الذي فيه الغلام وقال: قم بإذن الله يا غلام، فما عليك من بأس، فنهض الغلام ويداه صحيحتان، ورجلاه سالمتان، فانكب على رجله يقبلها، وأسلم وأسلم القوم الذين كانوا معه والناس متحيرون لا يتكلمون، فالتفت إليهم وقال: أيها الناس هذا رأس العمرو بن الأخيل بن لاقيس ابن إبليس كان في اثني عشر فيلق من الجن، وهو الذي فعل بالغلام ما فعل، فقاتلتهم وضربتهم بالاسم المكتوب على عصى موسى ع التي ضرب بها البحر فانفلق البحر اثني عشر طريقا فماتوا كلهم، فاعتصموا بالله تعالى وبنبيه ووصيه ).
نسالكم الدعاء
huseinalsadi
07-09-2012, 01:59 AM
22
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين ع يحيي الميت ببعض منه
======================
عن كتاب عيون المعجزات، قال: حدثني أبو التحف علي بن محمد بن إبراهيم المصري [الجزار] قال: حدثني الأشعث بن مرة، عن المثنى بن سعيد، عن هلال بن كيسان الكوفي الجزار، عن الطيب الغراجري، عن عبد الله بن سلمة المفنجي، عن شقادة بن الأصيد العطار البغدادي، قال: حدثني عبد المنعم بن الطيب القدوري، قال: حدثني العلاء بن وهب، عن قيس، عن الوزير أبي محمد بن سايلويه فإنه كان من أصحاب أمير المؤمنين العارفين، وروى جماعتهم، عن أبي جرير ، عن أبي الفتح المغازلي ، عن أبي جعفر ميثم التمار - آنس الله به قلوب العارفين - قال: (كنت بين يدي مولاي أمير النحل جلت معالمه، وثبتت كلمته بالكوفة وجماعة من وجوه العرب حافون به كأنهم الكواكب اللامعة في السماء الصاحية، إذ دخل علينا من الباب رجل عليه قباء خز أدكن، قد اعتم بعمامة اتحمية صفراء، وقد تقلد بسيفين، فنزل من غير سلام، ولم ينطق بكلام، فتطاول إليه الناس بالأعناق، ونظروا إليه بالآماق، ووقفت إليه الناس من جميع الآفاق، ومولانا أمير المؤمنين ع لم يرفع رأسه إليه، فلما هدأت من الناس الحواس، فصح عن لسان كأنه حسام صيقل جذب من غمده، وقال: أيكم المجتبى في الشجاعة، والمعمم بالبراعة، والمدرع بالقناعة؟ أيكم المولود في الحرم، والعالي في الشيم، والموصوف بالكرم؟ أيكم أصلع الرأس، والثابت بالأساس، والبطل الدعاس، والمضيق الأنفاس، والآخذ بالقصاص؟ أيكم غصن أبي طالب الرطيب، وبطله المهيب، والسهم المصيب، والقاسم المجيب ؟ أيكم الذي نصر به محمد في زمانه، واعتز به سلطانه، وعظم به شأنه؟ أيكم قاتل العمروين وآسر العمروين ، العمروان اللذان قتلهما عمرو بن عبد ود وعمرو بن الاشعث المخزومي، والعمروان اللذان أسرهما فأبو ثور عمرو بن معدي كرب وعمرو بن سعيد الغساني أسره في يوم بدر . قال أبو جعفر ميثم التمار - أسعده الله برضوانه - قال أمير المؤمنين ع: أنا يا سعيد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن الصليب بن الأشعث بن أبي السمعمع بن الأحيل بن فزارة بن دهيل بن عمرو الدويني، قال: لبيك يا علي. فقال ع: سل عما بدا لك فأنا كنز الملهوف، وأنا الموصوف بالمعروف، أنا الذي قرعتني الصم الصلاب، وهلل بأمري صوت السحاب، وأنا المنعوت في الكتاب، أنا الطود ذو الأسباب، أنا ق والقرآن المجيد، أنا النبأ العظيم، أنا الصراط المستقيم، أنا البارع، أنا العشوش، أنا القلمس، أنا العفوس، أنا المداعس، أنا ذو النبوة والسطوة، أنا العليم، أنا الحكيم، أنا الحفيظ، أنا الرفيع، بفضلي نطق كل كتاب، وبعلمي شهد ذو الألباب، أنا علي أخو رسول الله ص وزوج ابنته. فقال الأعرابي: لا بتسميتك ولا رمزك. فقال ص: اقرأ يا أخا العرب ﴿لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون﴾. ثم قال الأعرابي: بلغنا عنك أنك تحيي الموتى، وتميت الأحياء، وتفقر وتغني وتقضي في الأرض وتمضي، وليس لك مطاول يطاولك، ولا مصاول فيصاولك، أ فهو كما بلغنا يا فتى قومه؟ فقال ع: قل ما بدا لك، فقال: إني رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم العقيمة، وقد حملوا معي ميتا قد مات منذ مدة، وقد اختلفوا في سبب موته، وهو على باب المسجد، فإن أحييته علمنا أنك صادق نجيب الأصل، وتحققنا أنك حجة الله في أرضه، وإن لم تقدر على ذلك رددته إلى قومه، وعلمنا أنك غير الصواب، وتظهر من نفسك ما لا تقدر عليه، فقال - صلوات الله عليه وآله - : يا أبا جعفر ميثم، اركب بعيرا وطف في شوارع الكوفة ومحالها، وناد : من أراد أن ينظر إلى ما أعطى الله عليا أخا رسول الله ص، وبعل فاطمة من الفضل وما أودعه رسول الله ص من العلم فليخرج إلى النجف غدا، فلما رجع ميثم - قدس الله سره - فقال له أمير المؤمنين: يا أبا جعفر خذ الأعرابي إلى ضيافتك فغداة غد سيأتيك الله بالفرج. فقال أبو جعفر ميثم: فأخذت الأعرابي ومعه محمل فيه الميت، وأنزلته منزلي، وأخدمته أهلي، فلما صلى أمير المؤمنين ع صلاة الفجر خرج وخرجت معه، ولم يبق في الكوفة بر ولا فاجر إلا وقد خرج إلى النجف، ثم قال الامام ع: ائت يا أبا جعفر بالأعرابي وصاحبه الميت، وهو راجل بجنب القبة التي فيها الميت، فأتيت به النجف، ثم قال أمير المؤمنين ع جلت نعمته: يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه منا، وارووا عنا ما تسمعونه منا، ثم قال ع: أبرك يا أعرابي جملك، ثم قال: لتخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين. فقال ميثم : فاخرج من التابوت عصب ديباج أصفر، فأحل، فإذا تحته عصب ديباج أخضر، فأحل، فإذا تحته بدنةمن اللؤلؤ فيها غلام تم إعذاره بذوائب كذوائب المرأة الحسناء، فقال ع: كم لميتك هذا؟ فقال: أحد وأربعين يوما. قال: فما كانت ميتته؟ فقال الأعرابي: إن أهله يريدون أن تحييه ليعلموا من قتله؛ لأنه بات سالما وأصبح مذبوحا من أذنه إلى أذنه، فقال ع: ومن يطلب بدمه؟ فقال: خمسون رجلا من قومه يقصد بعضهم بعضا في طلب دمه، فاكشف الشك والريب يا أخا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. فقال ع: قتله عمه لأنه زوجه بابنته فخلاها وتزوج غيرها، فقتله حنقا عليه. فقال: لسنا نرضى بقولك فإنما نريد أن يشهد الغلام بنفسه عند أهله من قتله، فيرتفع من بينهم السيف والفتنة، فقام ع فحمد الله تعالى، وأثنى عليه وصلى على النبي ص. ثم قال: يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل بأجل من علي أخي رسول الله ص، وأنها أحيت ميتا بعد سبعة أيام، ثم دنا ع من الميت وقال: (إن بقرة بني إسرائيل ضرب بعضها الميت فعاش، وإني لأضربه ببعضي لأن بعضي عند الله خير من البقرة، ثم هزه برجله وقال: قم بإذن الله يا مدركة بن حنظلة بن غسان بن بحير بن قهر بن سلامة بن طيب بن الأشعث بن الأحوص بن ذاهلة بن عمرو بن الفضل بن حباب، قم فقد أحياك علي بإذن الله تعالى. فقال أبو جعفر ميثم - رفع الله درجته - : فنهض غلام أحسن من الشمس ومن القمر أوصافا، وقال: لبيك يا محيي العظام وحجة الله في الأنام، والمتفرد بالفضل والإنعام، لبيك يا علي يا علام. فقال أمير المؤمنين ع: من قتلك يا غلام ؟ فقال: عمي حريث بن زمعة بن شكال بن الأصم، ثم قال ع للغلام : أتمضي إلى أهلك؟ فقال: لا حاجة لي في القوم، فقال ع: ولم؟ قال: أخاف أن يقتلني ثانيا ولا تكون أنت، فمن يحييني؟ فالتفت ع إلى الأعرابي فقال: امض أنت إلى أهلك وأخبرهم بما رأيت. فقال: أنا أيضا معك ومعه إلى أن يأتي اليقين، لعن الله من اتجه له الحق ووضح، وجعل بينه وبينه سترا، وكانا مع أمير المؤمنين إلى أن قتلا بصفين - رحمهما الله-، فصار أهل الكوفة إلى أماكنهم، واختلفوا في أمير المؤمنين ع، واختلفت أقاويلهم فيه ع
جبرائيل يجيب أمير المؤمنين ع و يأتيه بالماء ليتوضأ
=============================
عن ثاقب المناقب، عن عاصم بن شريك، عن ابن أبي البختري، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: (أتى أمير المؤمنين ع منزل عائشة فنادى: يا فضة إيتينا بشيء من الماء نتوضأ، فلم يجبه أحد ونادى ثلاثا، فلم يجبه أحد، فولى عن الباب يريد منزل الموفقة السعيدة الحوراء الإنسية فاطمة الزهراء ع، فإذا هو بهاتف يهتف ويقول: يا أبا الحسن دونك الماء فتوضأ به، فإذا هو بإبريق من ذهب مملوء ماء عن يمينه فتوضأ، ثم عاد الإبريق إلى مكانه، فلما نظر إليه رسول الله ص قال: يا علي ما هذا الماء الذي أراه يقطر كأنه الجمان قال: بأبي وأمي أتيت منزل عائشة فدعوت فضة تأتينا بماء للوضوء، فلم يجبني أحد، فوليت فإذا بهاتف يهتف وهو يقول: يا علي دونك الماء فتوضأ، فالتفت فإذا أنا بإبريق من ذهب مملوء ماء فقال: يا علي أتدري من الهاتف؟ ومن أين كان الإبريق؟ فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال: أما الهاتف فحبيبي جبرئيل، وأما الإبريق فمن الجنة، وأما الماء فثلث من المشرق، وثلث من المغرب، وثلث من الجنة فهبط جبرئيل، وقال: يا رسول الله الله يقرئك السلام، ويقول لك: أقرئ عليا مني السلام، وقل إن فضة كانت حائضا فقال النبي ص: منه السلام وإليه يرد السلام، وإليه يعود طيب الكلام، ثم التفت إلى علي ع وقال: حبيبي علي هذا جبرئيل أتانا من عند رب العالمين، وهو يقرئك السلام، ويقول: إن فضة كانت حائضا، فقال علي ع : اللهم بارك لنا في فضتنا
وهذا الخبر
في بعض المجاميع، وفيه «أن جبرئيل نزل وقال: إن الله عز وجل صلى وسلم على علي بن أبي طالب وقال: إن فضة كانت حائضا، فلم نحب أن تأتي لك بالماء، فأمرنا جبرئيل أن يأتي بإبريق من الجنة فلما سمع علي ع ذلك حمد الله وأثنى عليه، وقال: إليه يرد السلام، وإليه يعود طيب الكلام، ثم قال: اللهم بارك لنا في فضتنا»
huseinalsadi
07-09-2012, 02:04 AM
أمير المؤمنين ع يلف الرحى حول عنق خالد
========================
راحة الأرواح للشيخ الجليل الحسن الإمامي السبزواري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن أبيه، عن الحسين بن عبد الرحمن، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن أحمد بن مخزوم المقري مولى بني هاشم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن علي القرشي، عن محمد بن يسار الجعفي، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن المسيب المخزومي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن العباس (ح) إرشاد الديلمي بحذف الإسناد، عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن العباس -واللفظ للإرشاد- قالا: (كنا جلوسا عند أبي بكر في ولايته و قد أضحى النهار، وإذا بخالد بن الوليد المخزومي قد وافى في جيش قام غباره، وكثر صهيل أهل خيله، و إذا بقطب رحى ملوي في عنقه قد فتل فتلا، فأقبل حتى نزل عن فرسه ودخل المسجد، ووقف بين بأزاء أبي بكر، فرمقه الناس بأعينهم فهالهم منظره. ثم قال: أ عدل يا ابن أبي قحافة حيث جعلك الناس في هذا الموضع الذي ليس له أنت بأهل، وما ارتفعت إلى هذا المكان إلا كما يرتفع الطافي من السمك على الماء، و إنما يطفو ويعلو حين لا حراك به، ما لك وسياسة الجيوش وتقديم العساكر، وأنت بحيث أنت، من لعين الحسب، ومنقوص النسب، وضعف القوى، وقلة التحصيل، لا تحمي ذمارا، ولا تضرم نارا، فلا جزى الله أخا ثقيف وولد ضحاك خيرا. إني رجعت منكفئا من الطائف إلى جدة في طلب المرتدين، فرأيت علي بنأبي طالب ومعه رهط عتاة من الدين، شزرات أعينهم من حسدك بدرت حنقا عليك، وقرحت آماقهم لمكانك. منهم ابن ياسر، والمقداد، وابن جنادة، وابن العوام، وغلامان أعرف أحدهما بوجهه، وغلام أسمر لعله من ولد عقيل أخيه. فتبين لي المنكر في وجوههم، والحسد في احمرار أعينهم، وقد توشح علي بدرع رسول الله ص، ولبس رداءه السحاب، ولقد أسرج له دابته العقاب، وقد نزل علي على عين ماء اسمها روية. فلما رآني اشمأز وبربر، وأطرق موحشا يقبض على لحيته. فبادرته بالسلام استكفاء شرية واتقاء وحشته، فاستغنمت سعة المناخ وسهولة المنزل، فنزلت ومن معي بحيث نزلوا اتقاء عن مراوغته.فناداني ابن ياسر بقبيح لفظه ومحض عداوته، فقرعني هزوا بما تقدمت به إلي بسوء رأيك. فالتفت إلي الأصلع الرأس، وقد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد أو كقعقعة الرعد، فقال لي بغضب منه: أو كنت فاعلا يا أبا سليمان؟ فقلت له: إي والله، لو أقام على رأيه لضربت الذي فيه عيناك. فأغضبه قولي إذ صدقته، وأخرجه إلي طبعه الذي أعرفه به عند الغضب، فقال: يا ابن اللخناء أو مثلك ممن يقدر على مثلي لو يجسر أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة ويلك إني لست من قتلاك ولا من قتلى صاحبك، وإني لأعرف بمنيتي منك بنفسك. ثم ضرب بيده إلى ترقوتي فنكسني عن فرسي، وجعل يسوقني، فدعا إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ فمد عنقي بكلتا يديه و أداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المسخن. وأصحابي هؤلاء وقوف حولي، ما أغنوا عني سطوته، ولا كفوا عني شرته، فلا جزاهم الله عني خيرا، فإنهم لما نظروا إليه كأنهم نظروا إلى ملك موتهم. فو الذي رفع السماء بلا أعماد، لقد اجتمع على فك هذا القطب مائة رجل أو يزيدون من أشد العرب فما قدروا على فكه، فدلني عجز الناس عن فتحه أنه سحر منه أو قوة ملك قد ركبت فيه. ففكه الآن عني إن كنت فاكه، وخذ لي بحقي إن كنت آخذه، وإلا لحقت بدار عزي ومستقر مكرمتي، قد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لأهل الديار. فالتفت أبو بكر إلى عمر وقال: ما ترى إلى ما يخرج من هذا الرجل؟ كأن ولايتي ثقل على كاهله، وشجا في صدره. فالتفت إليه عمر فقال فيه دعابة: لا تدعه حتى تورده فلا تصدره، وجهل وحسد قد استحكما في خلده، فجريا منه مجرى الدماء لا يدعانه حتى يهينا منزلته، ويورطاه ورطة الهلكة. ثم قال أبو بكر لمن حضر: أدعوا إلي قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فليس لفك هذا القطب غيره - وكان قيس رجلا طويلا، طوله ثمانية عشر شبرا في عرض خمسة أشبار، وكان أشد الناس في زمانه بعد أمير المؤمنين ع. فحضر قيس فقال له: يا قيس إنك من شدة البدن بحيث أنت، ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد، فقال قيس: ولم لا يفكه خالد عن عنقه، قال: فما لا يقدر عليه أبو سليمان وهو نجم عسكركم، وسيفكم على أعدائكم كيف أقدر عليه أنا. قال عمر: دعنا من مزحك وهزلك وخذ فيما حضرت له، فقال: أحضرت لمسألة تسألونها طوعا، أو كرها تجبروني عليه، فقال له: إن كان وإلا فكها، قال قيس: يا ابن صهاك خذل الله من يكرهه مثلك، إن بطنك لعظيمة وإن كرشك لكبير، فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك بعجيب، فخجل عمر من كلام قيس بن سعد، وجعل ينكث أسنانه بأنامله. فقال أبو بكر: دع عنك ما بدأ لك به أقصد لما سألت، فقال قيس: والله لو أقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدادي المدينة، فإنهم أقدر على ذلك مني. فأتوا بجماعة من الحدادين، فقالوا: لا ينفتح حتى نحميه بالنار. فالتفت أبو بكر إلى قيس مغضبا فقال: و الله ما بك من ضعف عن فكه، ولكنك لا تفعل فعلا يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك أبو الحسن، وليس هذا بأعجب من أن أباك رام الخلافة ليبتغي الإسلام عوجا، فحصد الله شوكته، وأذهب نخوته، وأعز الإسلام بوليه، وأقام دينه بأهل طاعته، وأنت الآن في حال كيد وشقاق. قال: فاستشاط قيس بن سعد غضبا وامتلأ غيظا، فقال: يا ابن أبي قحافة إن لك عندي جوابا حميا، بلسان طلق، وقلب جري، ولولا البيعة التي لك في عنقي لسمعته مني، والله لئن بايعتك يدي لم يبايعك قلبي ولا لساني، ولا حجة لي في علي بعد يوم الغدير، ولا كانت بيعتي لك﴿إلا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا﴾، أقول قولي هذا غير هائب منك ولا خائف من معرتك، ولو سمعت هذا القول منك بداة لما فتح لك مني صلحا. إن كان أبي رام الخلافة فحقيق من يرومها بعد من ذكرته، لأنه رجل لا يقعقع باللسان ولا يغمز جانبه كغمز التبنة، ضخم صنديد، وسمك منيف، وعز بازخ أشوس بخلافك والله أيتها النعجة العرجاء والديك النافش، لا عن صميم، ولا حسب كريم، وأيم الله لئن عاودتني في أبي لألجمنك بلجام من القول يمج فوك منه دما، فدعنا نخوض في عمايتك، ونتردى في غوايتك، على معرفة منا بترك الحق واتباع الباطل. وأما قولك إن عليا إمامي، فوالله ما أنكر إمامته ولا أعدل عن ولايته، وكيف أنقض وقد أعطيت الله عهدا بإمامته وولايته يسألني عنه، فأنا إن ألقى الله بنقض بيعتك أحب إلي أن أنقض عهدالله وعهد رسوله وعهد وصيه وخليله، وما أنت إلا أمير قومك، إن شاءوا تركوك وإن شاءوا عزلوك. فتب إلى الله مما اجترمته، وتنصل إليه مما ارتكبته، وسلم الأمر إلى من هو أولى منك بنفسك، فقد ركبت عظيما بولايتك دونه، وجلوسك في موضعه، وتسميتك باسمه، وكأنك بالقليل من دنياك وقد انقشع عنك كما ينقشع السحاب، وتعلم أي الفريقين ﴿شر مكانا و أضعف جندا﴾. وأما تعييرك إياي بإنه مولاي، فهو والله مولاي ومولاك ومولى المؤمنين والمسلمين أجمعين، آه آه أنَّى لي بثبات قدم، أو تمكن وطء حتى ألفظك لفظ المنجنيق الحجرة، ولعل ذلك يكون قريبا، ونكتفي بالعيان عن الخبر. ثم قام ونفض ثوبه ومضى، فندم أبو بكر عما أسرع إليه من القول إلى قيس، وجعل خالد يدور في المدينة و القطب في عنقه أياما. ثم أتى آت إلى أبي بكر فقال له: قد وافى علي بن أبي طالب الساعة من سفره، وقد عرق جبينه، واحمر وجهه، فأنفذ إليه أبو بكر الأقرع بن سراقة الباهلي والأشوس بن الأشجع الثقفي يسألانه المضي إلى أبي بكر في مسجد رسول الله ص.فأتياه فقالا: يا أبا الحسن إن أبا بكر يدعوك لأمر قد أحزنه، وهو يسألك أن تصير إليه في مسجد رسول الله ص، فلم يجبهما، فقالا: يا أبا الحسن ما ترد علينا فيما جئناك له؟ فقال: بئس والله الأدب أدبكم، أليس يجب على القادم أن لا يصير إلى الناس في حوائجهم إلا بعد دخوله في منزله؟ فإن كان لكم حاجة فأطلعوني عليها في منزلي حتى أقضيها إن كانت ممكنة إن شاء الله تعالى. فصار إلى أبي بكر فأعلماه بذلك، فقال أبو بكر: قوموا بنا إليه، ومضى الجمع بأسرهم إلى منزله، فوجدوا الحسين ع على الباب يقلب سيفا ليبتاعه، قال له أبو بكر: يا أبا عبد الله إن رأيت أن تستأذن لنا على أبيك، فقال: نعم. فاستأذن للجماعة فدخلوا و معهم خالد بن الوليد، فبادر الجمع بالسلام، فرد عليهم السلام، فلما نظر إلى خالد قال: نعمتصباحا يا أبا سليمان، نعم القلادة قلادتك. فقال خالد: والله يا علي لا نجوت مني إن ساعدني الأجل. فقال له علي ع: أف لك يا ابن وسيمة، إنك والذي فلق الحبة وبرأ النسمة عندي لأهون، وما روحك في يدي لو أشاء إلا كذبابة وقعت على إدام حار فطفقت منه، فاغن عن نفسك غنائها، ودعنا بحالنا حلما، وإلا لألحقنك بمن أنت أحق بالقتل منه، ودع عنك يا أبا سليمان ما مضى، وخذ فيما بقي، والله لا تجرعت من الجرار المختمة إلا علقمها، فوالله لقد رأيت منيتي ومنيتك وروحي وروحك، فروحي في الجنة وروحك في النار. قال: وحجز الجميع بينهما وسألوه قطع الكلام. فقال أبو بكر لعلي ع : إنا ما جئناك لما تناقض به أبا سليمان، وإنما حضرنا لغيره، وأنت لم تزل يا أبا الحسن مقيما على خلافي والاجتراء على أصحابي، وقد تركناك فاتركنا، و لا تردنا فيرد عليك منا ما يوحشك ويزيدك تنويما إلى تنويمك. فقال علي ع :لقد أوحشني الله منك ومن أصحابك ، وآنس بي كل مستوحش، وأما ابن الوليد الخاسر، فإني أقص عليك نبأه، إنه لما رأى تكاثف جنوده وكثرة جمعه زها في نفسه، فأراد الوضع مني في موضع رفع ومحل ذي جمع، ليصول بذلك عند أهل الجهل، فوضعت منه عندما خطر بباله، وهم بي وهو عارف بي حق معرفته، وما كان الله ليرضى بفعله، فقال له أبو بكر: فنضيف هذا إلى تقاعدك عن نصرة الإسلام، وقلة رغبتك في الجهاد، أ فبهذا أمرك الله ورسوله، أم من نفسك تفعل هذا؟ فقال علي ع :يا أبا بكر وعلى مثلي يتفقه الجاهلون، إن رسول الله ص أمركم ببيعتي، وفرض عليكم طاعتي، وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي، فقال لي: يا علي ستغدر بك أمتي من بعدي كما غدرت الأمم بعد مضي الأنبياء بأوصيائها إلا قليل، وسيكون لك ولهم بعدي هناة، فاصبر، أنت كبيت الله من دخله كان آمنا ومن رغب عنه كان كافرا، قال الله عز و جل ﴿و إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا﴾، وإني وأنت سواء إلا النبوة، فإني خاتم النبيين و أنت خاتم الوصيين، وأعلمني عن ربي سبحانه بأني لست أسل سيفا إلا في ثلاثة مواطن بعد وفاته، فقال: تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين، ولم يقرب أوان ذلك بعد، فقلت: فما أفعل يا رسول الله بمن ينكث بيعتي منهم ويجحد حقي؟ قال: فاصبر حتى تلقاني، وتستسلم لمحنتك حتى تلقى ناصرا عليهم. فقلت: أ فتخاف علي منهم أن يقتلونني؟ فقال: تالله لا أخاف عليك منهم قتلا ولا جراحا، وإني عارف بمنيتك وسببها، وقد أعلمني ربي، ولكني خشيت أن تفنيهم بسيفك فيبطل الدين وهو حديث، فيرتد القوم عن التوحيد. ولولا أن ذلك كذلك، وقد سبق ما هو كائن، لكان لي فيما أنت فيه شأن من الشأن، ولرويت أسيافا، وقد ظمئت إلى شرب الدماء، وعند قراءتك صحيفتك تعرف نبأ ما احتملت من وزري، ونعم الخصم محمد ص والحكم الله عز وجل. فقال أبو بكر: يا أبا الحسن إنا لم نرد هذا كله، ونحن نأمرك أن تفتح الآن من عنق خالد هذه الحديد، فقد آلمه بثقله وأثر في حلقه بحمله، وقد شفيت غليل صدرك منه. فقال علي ع: أولو أردت أن أشفي غليل صدري لكان السيف أشفى للداء وأقرب للفناء، ولو قتلته والله ما فديته برجل ممن قتلهم يوم فتح مكة وفي كرته هذه، وما يخالجني الشك في أن خالدا ما احتوى قلبه من الإيمان على قدر جناح بعوضة، و أما الحديد الذي في عنقه فلعلي لا أقدر على فكه، فليفكه خالد عن نفسه أو فكوه أنتم عنه، فأنتم أولى به إن كان ما تدعونه صحيحا. فقام إليه بريدة الأسلمي وعامر بن الأشجع فقالا: يا أبا الحسن والله لا يفكه عن عنقه إلا من حمل باب خيبر بفرد يد، ودحا به وراء ظهره، حمله وجعله جسرا تعبر الناس عليه وهو فوق زنده، وقام إليه عمار بن ياسر فخاطبه أيضا فيمن خاطبه، فلم يجب أحدا، إلى أن قال له أبو بكر: سألتك بالله و بحق أخيك المصطفى رسول الله إلا ما رحمت خالدا وفككته من عنقه. فلما سأله بذلك استحيى، وكان ع كثير الحياء، فجذب خالدا إليه، وجعل يجذب من الطوق قطعة قطعة ويفتلها في يده، فانفتل كالشمع. ثم ضرب بالأولى رأس خالد، ثم الثانية، فقال: آه يا أمير المؤمنين،
فقال أمير المؤمنين ع:
قلتها على كره منك، ولو لم تقلها لأخرجت الثالثة من أسفلك،
ولم يزل يقطع الحديد جميعه إلى أن أزاله عن عنقه. وجعل الجماعة يكبرون ويهللون ويتعجبون من القوة التي أعطاها الله سبحانه أمير المؤمنين ع، وانصرفت شاكرين
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
15-09-2012, 12:26 PM
23
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين ع له التصرف لما في السماوات وما بينهما وما تحتها
======================================
عن عيون المعجزات على ما يظهر من بعض المواضع، عن أبي علي محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن محمد بن صدقة، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي خالد الكابلي قال: (قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهم السلام) لما سألناه عن هذه الآية ﴿ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين﴾ قال: إن قنبرا مولى علي ع أتى منزله يسأل عنه وخرجت إليه جارية يقال لها فضة، قال قنبر: فقلت لها: أين علي بن أبي طالب؟ وكانت جاريته فقالت: في البروج، قال قنبر- وأنا لا أعرف لأمير المؤمنين ع بروجا- فقلت: وما يصنع في البروج؟ قالت: هو في البروج الأعلى يقسم الأرزاق، ويعين الآجال، ويخلق الخلق، ويميت ويحيي، ويعز ويذل، قال قنبر: فقلت: والله لأخبرن مولاي أمير المؤمنين بما سمعت من هذه الكافرة، فبينا نحن كذلك إذ طلع أمير المؤمنين ع، وأنا متعجب من مقالتها فقال لي: يا قنبر ما هذا الكلام الذي جرى بينك وبين فضة؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إن فضة ذكرت كذا وكذا، وقد بقيت متعجبا من قولها، فقال ع: يا قنبر وأنكرت ذلك؟ قلت: يا مولاي أشد الإنكار، قال: يا قنبر ادن مني، فدنوت منه فتكلم بشيء لم أفهمه، ثم مسح يده على عيني، فإذا السماوات وما فيهن بين يدي أمير المؤمنين ع كأنها فلكة أو جوزة؛ يلعب بها كيف ما شاء وقال: والله إني قد رأيت خلقا كثيرا يقبلون ويدبرون ما علمت أن الله خلق ذلك الخلق كلهم، فقال لي: يا قنبر، قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: هذه لأولنا وهو يجري لآخرنا، ونحن خلقناهم، وخلقنا ما فيهما وما بينهما وما تحتهما، ثم مسح يده العليا على عيني، فغاب عني جميع ما كنت أراه حتى لم أر منه شيئا، وعدت على ما كنت عليه من رأي البصر).
أمير المؤمنين ع أشرف الخلق بعد رسول الله ص
==========================
فضائل شاذان مرفوعا عن عمار بن ياسر رض قال: (لما سار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلى صفين وقف بالفرات و قال لأصحابه: أين المخاض؟ فقالوا: أنت أعلم يا أمير المؤمنين، فقال لبعض أصحابه: امض إلى هذا التل و ناد: يا جلند أين المخاض؟ قال: فصار حتى وصلت تل و نادى: يا جلند، فأجابه من تحت الأرض خلق كثير قال: فبهت ولم يعلم ما يصنع، فأتى إلى الإمام ع وقال : يا مولاي جاوبني خلق كثير، فقال ع :يا قنبر امض و قل يا جلند بن كركر أين المخاض؟ قال: فكلمه واحد، وقال: ويلكم منقد عرف اسمي واسم أبي وأنا في هذا المكان، وقد بقي من قحف رأسي عظم نخر رميم ولي ثلاث آلاف سنة ما يعلم أين المخاض هو والله أعلم [بالمخاض مني، يا ويلكم ما أعمى قلوبكم وأضعف نفوسكم، ويلكم امضوا إليه و اتبعوه فأين خاض خوضوا معه، فإنه أشرف الخلق بعد رسول الله ص
وقد نظم هذا الإعجاز ابن مكي من شعراء القدماء بقوله
رددت الكف جهرا بعد قطع
كرد العين من بعد الذهـــــاب
وجمجمة الجلندي وهي عظم
رميم جاوبتك عن الخـــطاب
أمير المؤمنين ع يطلب من الله أن يحيي أم فروة
=========================
الخرائج عن سليمان الأعمش، عن سمرة بن عطية، عن سلمان الفارسي قال: (إن امرأة من الأنصار يقال لها أم فروة تحض على نكث بيعة أبي بكر، وتحث على بيعة علي ع. فبلغ أبا بكر فأحضرها، واستتابها فأبت عليه، فقال: يا عدوة الله أ تحضين على فرقة جماعة اجتمع عليها المسلمون؟ فما قولك في إمامتي؟ قالت: ما أنت بإمام، قال: فمن أنا؟ قالت: أمير قومك، اختارك قومك وولوك، فإذا كرهوك عزلوك، فالإمام المخصوص من الله ورسوله لا يجوز عليه الجور، وعلى [الأمير والإمام المخصوص أن يعلم ما في الظاهر والباطن، وما يحدث في المشرق والمغرب من الخير والشر، وإذا قام في شمس أو قمر فلا فيء له، ولا تجوز الإمامة لعابد وثن، ولا لمن كفر ثم أسلم، فمن أيهما أنت يا ابن أبي قحافة؟ قال: أنا من الأئمة الذين اختارهم الله لعباده، فقالت: كذبت على الله، ولو كنت ممن اختارك الله لذكرك في كتابه كما ذكر غيرك فقال عز وجل: ﴿وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون﴾ ويلك إن كنت إماما حقا فما اسم السماء الدنيا والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة؟ فبقي أبو بكر لا يحير جوابا، ثم قال: اسمها عند الله الذي خلقها، قالت: لو جاز للنساء أن يعلمن الرجال لعلمتك، فقال: يا عدوة الله لتذكرن اسم سماء سماء، وإلا قتلتك، قالت: بالقتل تهددني والله ما أبالي أن يجري قتلي على يد مثلك، ولكني أخبرك، أما السماء الأولى أيلول، والثانية ربعول، والثالثة سحقوم، والرابعة ذيلول، والخامسة ماين، والسادسة ماجير، والسابعة أيوث، فبقي أبو بكر ومن معه متحيرين، فقالوا لها: ما تقولين في علي ع؟ قالت: وما عسى أن أقول في إمام الأئمةووصي الأوصياء، من أشرق بنوره الأرض والسماء، ومن لا يتم التوحيد إلا بحقيقة معرفته، ولكنك نكثت واستبدلت، وبعت دينك بدنياك، فقال أبو بكر: اقتلوها فقد ارتدت،
فقتلت
. وكان علي ع في ضيعة له بوادي القرى، فلما قدم وبلغه قتل أم فروة، خرج إلى قبرها، وإذا عند قبرها أربعة طيور بيض، مناقيرها حمر، في منقار كل واحد حبة رمان، وهي تدخل في فرجة في القبر، فلما نظر الطيور إلى علي ع رفرفن وقرقرن، فأجابهن بكلام يشبه كلامهن، وقال: أفعل إن شاء الله. ووقف على قبرها، ومد يده إلى السماء وقال: يا محيي النفوس بعد الموت، ويا منشئ العظام الدارسات، أحي لنا أم فروة، واجعلها عبرة لمن عصاك، فإذا بهاتف يقول: امض لأمرك يا أمير المؤمنين، وخرجت أم فروة متلحفة بريطة خضراء من السندس الأخضر وقالت: يا مولاي أراد ابن أبي قحافة أن يطفئ نورك فأبى الله لنورك إلا ضياء، وبلغ أبا بكر وعمر ذلك، فبقيا متعجبين، فقال لهما سلمان: لو أقسم أبو الحسن على الله أن يحيي الأولين والآخرين لأحياهم، وردها أمير المؤمنين ع إلى زوجها، وولدت غلامين له، وعاشت بعد علي ستة أشهر
أخواني الكرام
هنا نحتاج أن نقف قليلا ً قبل أن نغادر هذه الواقعة التي
تثبت باليقين والدليل القاطع أن من تسلط على رقاب المسلمين
بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم مجموعة من
القتلة المجرمين
من امثال ابو بكر وعمر
وأن مايسمونه بحروب الردة ماهي إلا خدعة كبيرة خدعوا الناس فيها وحقيقة الأمر هو نفس قصة هذه المرأة المؤمنة
أم فروة
التي أبت إلا أن تقول الحق ولو على هلاكها ورفضت الولاية الكاذبة والبيعة المزيفة المأخوذة بالغدر والقوة وخيانة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
وما يهمنا هو أن َّ هؤلاء القوم هم الذين أسَّسوا
للأرهاب الفكري والعقائدي
وتكفير من يخالفهم
وهكذا سفكت الدماء وهتكت الأعراض وأنتهبت الأموال لا لشيء
إلا لأن اصحاب كلمة الحق أبوا إلا أن ينطقوا بالحق فذاقوا الأمرين وما أم فروة ومايسمونهم اصحاب الردة إلا انموذجا لبدء هذا الأرهاب الفكري وسياسة التقتيل والتكفير والاتهام بالأرتداد عن الاسلام وهي التهمة الرائعة الجاهزة لكل من يحاول حتى أن يفكر بينه وبين نفسه ببطلان شرعية خلافة هؤلاء القوم
وعليه فإن مانجده من نفس هذه التيارات الفكرية المنحرفةاليوم من اتباع الوهابية والسلفية ماهي إلا تبعا ً لما
سَنَه ُ هاذين الأثنين
من سياسة الأرهاب الفكري والقتل بلا حجة ولادليل شرعي
إلا لمجرد المخالفة معهم بالرأي
فبمجرد أن انكرت أم فروة رحمها الله تعالى خلافة الأول حتى سارع إلى الأمر بقتلها
بذريعة الأرتداد !!!
ولكن عندما خرجت عائشة واتباعها عشرات الآلآف عن ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام وروحي لتراب نعليه الفدى
لم تكن هذه الأفعال
(( ردة ))
ولا يحكم بقتل اصحاب الردة هؤلاء وهم الذين يعترفون رغما عن انوفهم بأن علي بن ابي طالب هو الخليفة الرابع من بعد
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فبأي حق تقتل أم فروة لأنها أبت خلافة ابي بكر ؟؟
ولا تقتل عائشة واتباعها لأنهم ابوا خلافة علي بن ابي طالب ؟
ولماذا تقتل أم فروة ولايقتل اسامة بن زيد ولايعتبر
(( مرتد ))
لأنه أبى أن يبايع مولانا أمير المؤمنين بل راح حتى يتهمه
بأنه قاتل المسلمين حيث قال للإمام عليه السلام :
آتني بسيف يفرق بين المسلم والكافر وأنا أبايعك ؟؟
بما يعني أنك ياعلي تقتل المسلمين والكافرين على حد سواء ولاتفرق بينهم ولاحرمة للمسلم عندك !!!
هكذا
ولكن هل قتله علي بن ابي طالب ؟؟
تفضلوا علينا بالأجابة ياأولياء الشيطانين ؟؟
ولماذا تقتل أم فروة رحمها الله تعالى
ولايقتل
عبد الله ابن عمر
الذي ابى أن يبايع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
وراح يبايع القاتل الفاجر الفاسق
(( الحجاج بن يوسف الثقفي ))
حتى اهانه الله تعالى فجعل الأخير يمد له رجله من تحت الفراش وقال له خذ برجلي وبايع
فبايع أخزاه الله تعالى في الدنيا والآخرة
فماذا فعل أمير المؤمنين علي عليه السلام
بعبد الله بن عمر ؟؟
هل قتله وأعتبره مرتدا ً ؟؟
فتعسا ً لهؤلاء الاثنين من سُنَة ٍ قد سَنوها فأوقعوا الدماء بين
المسلمين منذالك الوقت وإلى يومنا هذا وقد صدق الله تعالى حين وصفهما في كتابه العزيز فقال عز من قال :
وليحملهن أثقالهم وأثقالا ً مع أثقالهم وليُسالن َّ
يوم القيامة عما كانوا يفترون
العنكبوت - 13
وليس هذا فحسب
بل اراد الله تعالى أن يجعل من مقتل أم فروة وأحيائها على يد مولانا المقدس أمير المؤمنين عليه السلام
حجة على الجميع
وخزي ٌ وعارٌ
على ابي بكر وعمر
حيث أحياها الله تعالى على يد مولانا أمير المؤمنين
رغم أنف ابي بكر وعمر
وجعلها خزي ٌ لهما في الدنيا
فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة
أكبر لو كانوا يعلمون
الزمر -- 26
هذا من جانب
ومن جانب آخر فإن الله تعالى تقدست أسمائه الحسنى يقول
ومن يقتل مؤمنا ً متعمدا ً فجزاؤه جهنم خالدا ً فيها
وغضب الله عليه ولعنه ً وأعد له ُ عذابا أليما ً
النساء -- 93
فهذه الواقعة الموثقة والتي شهدها الكثير من الصحابة والمؤمنين تثبت باليقين القاطع أن ابا بكر
قتل متعمدا ً
أم فروة المرأة المؤمنة
وعليه الآية الشريفة تثبت أنه في جهنم خالدا ً فيها
بل إن َّ اعدآء شيعة آل البيت يشنّعون علينا كيف نلعن
أبا بكر وعمر
وهذه الآية الشريفة تثبت باليقين
اللعن
لأبي بكر لأنه قتل أم فروة متعمدا ً بل
وأعد له ُ عذابا أليما
فمالكم ايها المفغلون كيف تحكمون
ومن جانب آخر نقول
وفق اي حكم شرعي كان ابو بكر قد حكم على أم فروة
بحكم القتل ؟؟
اين دليلكم من القرآن
فلو كان جائز القتل في مثل هذه الحالات
لكان أمير المؤمنين علي عليه السلام هو أولى بتطبيق
الأحكام الشرعية ولكان قد قتل من هم أشد فعلا من أم فروة
عندما علم منهم ذلك وكما في قصة
مصعب والزبير
عندما أستأذنا أمير المؤمنين عليه السلام بالخروج من المدينة
وقالا نريد العمرة
فقال عليه السلام
والله لاتريدان إلا الغدرة !!!!
وقد علم منهم الغدرة ولم يباشر بقتلهم
تواجد أمير المؤمنين ع في عدة أماكن وفي وقت واحد
=============================
بعض كتب المناقب وهو في نفسه من الوقائع المشهورة (أن رجلا من الأصحاب أتى أمير المؤمنين ع يوما من أيام شهر رمضان وقال: يا أمير المؤمنين أريد أن تجعل إفطارك الليلة عندي، فأجابه أمير المؤمنين ع إلى ذلك، ولما خرج الرجل دخل عليه آخر وطلب منه ذلك فأجابه، فخرج الرجل ودخل آخر وطلب منه ذلك فأجابه، وهكذا إلى أربعين رجلا كلهم يأتيه، ويطلب منه ذلك، وهو يجيبه، ولما كان وقت المغرب دخل علي ع المسجد، وصلى خلف رسول الله ص، ولما خرجا من المسجد أخذ رسول الله بيده وقال: يا علي أريد أن تفطر الليلة عندي، فقال علي ع: سمعا وطاعة، فدخل منزل رسول الله ص وأفطر عنده، ولما كان من الغد اجتمع الأصحاب عند رسول الله ص وتذاكر كل من أولئك النفر أن أمير المؤمنين ع كان عنده الليلة وأنه أفطر معه ع، فجعل كل منهم يكذب صاحبه في ذلك، ويزعم أنه ع كان في بيته حتى طال بينهم التشاجر في ذلك، فتحاكموا إلى رسول الله ص فقال رجل من الأصحاب: اسكتوا يا هؤلاء فإن أمير المؤمنين كان الليلة عند رسول الله ص، وأنا معهما أبسط لهما الخوان، فزادوا من ذلك عجبا، فجعل كل واحد منهم يحلف أنه صادق فيما يقول، فقال لهم رسول الله ص: أنكم كلكم صادقون فيما تدعون، وأنا صادق فيما أقول، إن عليا ع كان عندي البارحة وافطر معي، فبقيت الأصحاب كلهم متحيرين لما سمعوا ذلك من رسول الله ص فقال واحد منهم: يا رسول الله، كيف حضر أمير المؤمنين في تلك الأمكنة المتعددة وليس هو إلا واحد؟ فقال رسول الله ص: مه يا فلان فإن عليا مظهر العجائب، لو رأيتم منه ما هو أعجب من ذلك فصدقوه، فإن من شك فيه فهو منافق مردود، وقال: وبينما هم في ذلك إذ
نزل جبرئيل وقال: يا رسول الله الحق يقرئك السلام ويقول:
قل
لأصحابك يسكتوا عن المنازعة فإن أمير المؤمنين كان عندنا البارحة يفطر مع الحور العين، فأخبر رسول الله ص بذلك فازدادوا تحيرا وتعجبا
جمجمة من إيوان كسرى تجيب أمير المؤمنين ع
==========================
عن عيون المعجزات، عن كتاب الأنوار تأليف أبي علي الحسن بن همام حدث العباس بن الفضل قال: حدثني موسى بن عطية الانصاري قال: حدثنا حسان بن أحمد الازرق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، عن عمار الساباطي قال: قدم امير المؤمنين ع المدائن فنزل بإيوان كسرى، وكان معه ذلف بن منجم كسرى فلما ظل الزوال قال لذلف: قم معي، وكان معه جماعة من أهل ساباط فما زال يطوف في مساكن كسرى ويقول لذلف: كان لكسرى هذا المكان لكذا وكذا، فيقول ذلف: هو والله كذلك، فما زال على ذلك حتى طاف المواضع بجميع من كانوا معه، وذلف يقول: سيدي ومولاي كأنك وضعت [هذه الأشياء في هذه الأمكنة، ثم نظر ع إلى جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة، وكانت مطروحة، وجاء ع إلى الإيوان، وجلس فيه ودعا بطست، وصب فيه ماء، وقال له: دع هذه الجمجمة في الطست، ثم قال ع: أقسمت عليك يا جمجمة أخبريني من أنا ومن أنت؟ فنطقت الجمجمة بلسان فصيح فقالت: أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين في الظاهر والباطن وأعظم من أن توصف ، وأما أنا فعبد الله وابن أمة الله كسرى أنو شيروان، فانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهاليهم وأخبروهم بما كان وبما سمعوه من الجمجمة، فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين ع، وحضروه وقال بعضهم: قد أفسد هؤلاء قلوبنا بما أخبروه عنك، وقال بعضهم فيه ع مثل ما قال النصارى في المسيح، ومثل ما قال عبد الله بن سبأ وأصحابه، فإن تركتهم على هذا كفر الناس، فلما سمع ذلك منهم قال لهم: ما تحبون أن أصنع بهم؟ قالوا: تحرقهم بالنار كما حرقت عبدالله بن سبأ وأصحابه فأحضرهم قال: ما حملكم على ما قلتم؟ قالوا: سمعنا كلام الجمجمة النخرة، ومخاطبتها إياك، ولا يجوز ذلك إلا لله تعالى، فمن ذلك قلنا ما قلنا، فقال ع: ارجعوا عن كلامكم وتوبوا الى الله، فقالوا: ماكنا نرجع عن قولنا، فاصنع ما أنت صانع، فأمر ع أن تضرم لهم النار، فحرقهم، فلما احترقوا قال: اسحقوهم وذروهم في الريح، فسحقوهم وذروهم في الريح، فلما كان اليوم الثالث من إحراقهم دخل إليه أهل الساباط وقالوا: الله الله في دين محمد إن الذين أحرقتهم بالنار قد رجعوا إلى منازلهم بأحسن ما كانوا، فقال ع: أ ليس قد أحرقتموهم بالنار] وسحقتموهم وذريتموهم في الريح؟ قالوا: بلى، قال ع: احرقتهم والله واحييتهم، فانصرف أهل الساباط متحيرين
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
21-09-2012, 06:46 PM
24
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمجمة نخرة لملك ظالم تجيب أمير المؤمنين ع
=========================
فضائل بن شاذان قال: روى أبو رواحة الأنصاري عن المغربي قال: (كنت مع أمير المؤمنين ع وقد أراد حرب معاوية، فنظر إلى جمجمة في جانب الفرات وقد أتت عليها الأزمنة، فمر عليها أمير المؤمنين فدعاها فأجابته بالتلبية، وتدحرجت بين يديه وتكلمت بكلام فصيح، فأمرها بالرجوع فرجعت إلى مكانهاكما كانت، فلما فرغ من حرب النهروان أبصرنا جمجمة نخرة بالية فقال: هاتوها فحركها بسوطه وقال: أخبريني من أنت؟ فقيرة أم غنية، شقية أم سعيدة، ملك أم رعية؟ فقالت بلسان فصيح: السلام عليك يا أمير المؤمنين، أناكنت ملكا ظالما، فأنا پرويز بن هرمز ملك الملوك، كنت ملكا ظالما، فملكت مشارقها ومغاربها، سهلها وجبلها، برها وبحرها، أنا الذي أخذت ألف مدينة في الدنيا، وقتلت ألف ملك من ملوكها، يا أمير المؤمنين أنا الذي بنيت خمسين مدينة، وفضضت خمسمائة جارية بكر، واشتريت ألف عبد تركي، وألف أرمني، وألف رومي، وألف زنجي، وتزوجت بسبعين ألفا من بنات الملوك، وما ملك في الأرض إلا غلبته وظلمت أهله، فلما جاءني ملك الموت قال لي: يا ظالم يا طاغي، خالفت الحق، فتزلزلت أعضائي، وارتعدت فرائصي، وعرض علي أهل حبسي، فإذا هم سبعون ألفا من أولاد الملوك قد شقوا من حبسي، فلما رفع ملك الموت روحي سكن أهل الأرض من ظلمي، فأنا معذب في النار أبد الآبدين، وكل الله بي سبعين ألف ألف من الزبانية في يد كل واحد منهم مرزبة من نار، لو ضربت جبال الأرض لاحترقت الجبال وتدكدكت، وكلما ضربني الملك بواحدة من تلك المرازب اشتعل في النار وأحترق، فيحييني الله تعالى ويعذبني بظلمي على عباده أبد الآبدين، وكذلك وكل الله تعالى بعدد كل شعرة في بدني حية تلسعني، وعقربا تلدغني، وكل ذلك أحس به كالحي في دنياه، فتقول لي الحيات والعقارب: هذا جزاء ظلمك على عباده، ثم سكتت الجمجمة فبكى جميع عسكر أمير المؤمنين، وضربوا على رءوسهم، وقالوا: يا أمير المؤمنين جهلنا حقك بعدما أعلمنا رسول الله ص، وإنما خسرنا حقنا ونصيبنا فيك، وإلا فأنت ما ينقص منك شيء، فاجعلنا في حل مما فرطنا فيك ورضينا بغيرك على مقامك، فنحن نادمون، فأمر ع بتغطية الجمجمة قال:فعند ذلك وقف ماء النهر من الجري، وصعد على وجه الماء كل حيوان وسمك كان في النهر فتكلم كل واحد منها مع أمير المؤمنين ع، ودعا وشهد له بإمامته
العلة في تأخير أمير المؤمنين ع صلاة العصر
=========================
علل الصدوق حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أحمد بن نوح وأحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن حنان قال: (قلت: لأبي عبد الله ع ما العلة في ترك أمير المؤمنين ع صلاة العصر؟ وهو يجب له أن يجمع بين الظهر والعصر فأخرها، قال: إنه لما صلى الظهر التفت إلى جمجمة ملقاة فكلمها أمير المؤمنين ع، فقال: أيتها الجمجمة من أين أنت؟ فقالت: أنا فلان بن فلان ملك بلاد آل فلان، قال لها أمير المؤمنين ع: فقصي علي الخبر وما كنت؟ وما كان عصرك؟ فأقبلت الجمجمة تقص من خبرها، وما كان في عصرها من خير وشر، فاشتغل بها حتى غابت الشمس، فكلمها بثلاثة أحرف من الإنجيل لئلا يفقه العرب كلامها، فلما فرغ من حكاية الجمجمة قال للشمس: ارجعي، قالت: لا أرجع، وقد أفلت فدعا الله عز وجل، فبعث إليها سبعين ألف ملك بسبعين ألف سلسلة حديد، فجعلوها في رقبتها وسحبوها على وجهها حتى عادت بيضاء نقية حتى صلى أمير المؤمنين ع، ثم هوت كهوي الكوكب، فهذه العلة في تأخير العصر
كوكب يسقط في دار أمير المؤمنين ع لبيان إمامته وخلافته
================================
أمالي الصدوق قال: حدثنا الحسن بن محمد ابن سعيد الهاشمي الكوفي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال: حدثني الحسين بن علي قال: حدثني عبد الله بن سعيد الهاشمي قال: حدثني عبد الواحد ابن غياث قال: حدثنا عاصم بن سليمان قال: حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: (صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله ص، فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال: أما إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي، والإمام بعدي، فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره، وكان أطمع القوم في ذلك أبي العباس بن عبد المطلب، فلما طلع الفجر أنقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب ع، فقال رسول الله ص لعلي ع: يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والإمامة بعدي، فقال المنافقون عبد الله بن أبي وأصحابه: لقد ضل محمد في محبة ابن عمه وغوى، وما ينطق في شأنه إلا بالهوى، فأنزل الله تبارك وتعالى ﴿والنجم إذا هوى﴾ يقول الله عز وجل وخالق النجم إذا هوى ﴿ما ضل صاحبكم﴾ يعني في محبة علي بن أبي طالب ع ﴿وما غوى وما ينطق عن الهوى﴾ يعني في شأنه ﴿إن هو إلا وحي يوحى
أبو جعفر الدوانيقي يحدث الأعمش بفضائل أمير المؤمنين ع
================================
حدثنا أحمد بن الحسن القطان، وعلي بن أحمد ابن موسى الدقاق، ومحمد بن أحمد السناني، وعبد الله بن محمد الصائغ قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا أبو محمد بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثنا الفضل بن العباس قال: حدثنا عبد القدوس الوراق قال: حدثنا محمد بن كثير عن الأعمش، وحدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب قال: حدثنا أحمد بن يحيى القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثني عبد الله عبيد الله بن محمد بن ناطويه قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأعمش وأخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلينا من أصبهان قال: حدثنا أحمد بن القاسم ابن مساور الجوهري سنة ست وثمانين ومائتين قال: حدثنا الوليد بن الفضل العنزي قال: حدثنا مندل بن علي العنزي، عن الأعمش وحدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: حدثني أبو سعيد الحسن ابن علي العدوي قال: حدثنا علي بن عيسى الكوفي قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش وزاد بعضهم على بعض في اللفظ وقال بعضهم ما لم يقل بعض، وسياق الحديث لمندل بن علي العنزي عن الأعمش قال: (بعث إلي أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب قال: فقمت متفكرا فيما بيني وبين نفسي وقلت: ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا يسألني عن فضائل علي ع، لعلي إن أخبرته قتلني، قال: فكتبت وصيتي، ولبست كفني، ودخلت عليه، فقال: ادن فدنوت وعنده عمرو بن عبيد، فلما رأيته طابت نفسي شيئا، ثم قال: ادن فدنوت حتى كادت تمس ركبتي ركبته، قال: فوجد مني رائحة الحنوط، فقال والله لتصدقني أو لأصلبنك، قلت: ما حاجتك يا أمير المؤمنين؟ قال: ما شأنك متحنطا؟ قلت: أتاني رسولك في جوف الليل أن أجب، فقلت: عسى أن يكون أمير المؤمنين بعث إلي في هذه الساعة ليسألني عن فضائل علي ع ، فلعلي إن أخبرته قتلني، فكتبت وصيتي ولبست كفني، قال: وكان متكئا فاستوى قاعدا، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله سألتك بالله يا سليمان، كم حديثا ترويه في فضائل علي ع؟ قال: فقلت: يسيرا يا أمير المؤمنين، قال: كم؟ قلت: عشرة آلاف حديث وما زاد، فقال: يا سليمان والله لأحدثنك بحديث في فضائل علي ع تنسى كل حديث سمعته، قال: قلت: حدثني يا أمير المؤمنين، قال: نعم كنت هاربا من بني أمية وكنت أتردد في البلدان فأتقرب إلى الناس بفضائل علي، وكانوا يطعموني ويزودوني حتى وردت بلاد الشام، وإني لفي كساء خلق ما علي غيره، فسمعت الإقامة وأنا جائع، فدخلت المسجد لأصلي، وفي نفسي أن أكلم الناس في عشاء يعشوني، فلما سلم الإمام دخل المسجد صبيان، فالتفت الإمام إليهما وقال: مرحبا بكما ومرحبا بمن اسمكما على اسمهما، فكان إلى جنبي شاب فقلت: يا شاب ما الصبيان من الشيخ؟ قال: هو جدهما، وليس بالمدينة أحد يحب عليا ع غير هذا الشيخ، فلذلك سمى أحدهما الحسن، والآخر الحسين، فقمت فرحا، فقلت للشيخ: هل لك في حديث أقر به عينك؟ فقال: إن أقررت عيني أقررت عينك، قال: فقلت: حدثني والدي عن أبيه عن جده قال: كنا قعودا عند رسول الله ص إذ جاءت فاطمة تبكي، فقال لها النبي ص: ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا أبة خرج الحسن والحسين فما أدري أين باتا؟ فقال لها النبي ص : يا فاطمة لا تبكين، فالله الذي خلقهما هو ألطف بهما منك، ورفع النبي ص يده إلى السماء، فقال: اللهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما، فنزل جبرئيل من السماء فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام وهو يقول لا تحزن ولا تغتم لهما، فإنهما فاضلان في الدنيا، فاضلان في الآخرة، وأبوهما أفضل منهما، هما نائمان في حظيرة بني النجار، وقد وكل الله بهما ملكا ،قال: فقام النبي ص فرحا ومعه أصحابه حتى أتوا حظيرة بني النجار، فإذا هم بالحسن معانقا للحسين(عليهم السلام) ، وإذا الملك الموكل بهما قد افترش أحد جناحيه تحتهما وغطاهما بالآخر، قال: فمكث النبي ص يقبلهما حتى انتبها، فلما استيقظا حمل النبي ص الحسن وحمل جبرئيل الحسين، فخرج من الحظيرة وهو يقول: والله لأشرفنكما كما شرفكم الله عز وجل، فقال له أبو بكر: ناولني أحد الصبيين أخفف عنك، فقال: يا أبا بكر نعم الحاملان، ونعم الراكبان، وأبوهما أفضل منهما، فخرج منها حتى أتى باب المسجد، فقال: يا بلال هلم، علي بالناس، فنادى منادي رسول الله ص في المدينة، فاجتمع الناس عند رسول الله ص في المسجد فقام على قدميه فقال: يا معشر الناس، ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين، فإن جدهما محمد ص ، وجدتهما خديجة بنت خويلد، يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين، فإن أباهما علي ع يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، وأمهما فاطمة بنت رسول الله، يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين، فإن عمهما جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة مع الملائكة، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: الحسن والحسين، فإن خالهما القاسم ابن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله ص، ثم قال بيده: هكذا يحشرنا الله، ثم قال: اللهم إنك تعلم أن الحسن في الجنة، والحسين في الجنة، وجدهما في الجنة، وجدتهما في الجنة، وأباهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، اللهم إنك تعلم أن من يحبهما في الجنة، ومن يبغضهما في النار، قال: فلما قلت ذلك للشيخ قال: من أنت يا فتى؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أعربي أنت أم مولى؟ قال: قلت: بل عربي، قال: فأنت تحدث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء، فكساني خلعته، وحملني على بغلته، فبعتها بمائة دينار، فقال: يا شاب أقررت عيني فو الله لأقرن عينك، ولأرشدنك إلى شاب يقر عينك اليوم، قال: فقلت: أرشدني، قال: لي أخوان أحدهما إمام، والآخر مؤذن، أما الإمام فإنه يحب علياع منذ خرج من بطن أمه، وأما المؤذن فإنه يبغض علياع منذ خرج من بطن أمه، قال: قلت: أرشدني، فأخذ بيدي حتى أتى باب الإمام، فإذا أنا برجل قد خرج إلي، فقال: أما البغلة والكسوة فأعرفهما والله ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا أنك تحب الله عز وجل ورسوله، فحدثني بحديث في فضائل علي بن أبي طالب ع قال: فقلت: أخبرني أبي عن أبيه عن جده قال: كنا قعودا عند النبي ص إذ جاءت فاطمة ع تبكي بكاء شديدا، فقال لها رسول الله ص : ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا أبة عيرتني نساء قريش، وقلن إن أباك زوجك من معدم لا مال له، فقال لها النبي ص : لا تبكين فو الله ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه، وأشهد بذلك جبرئيل وميكائيل، وإن الله عز وجل اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه وصيا، فعلي أشجع الناس قلبا، وأحلم الناس حلما، وأسمح الناس كفا، وأقدم الناس سلما، وأعلم الناس علما، والحسن والحسين ابناه وهما سيدا شباب أهل الجنة، واسمهما في التوراة شبر وشبير لكرامتهما على الله عز وجل، يا فاطمة لا تبكين فو الله إنه إذا كان يوم القيامة يكسى أبوك حلتين وعلي حلتين، ولواء الحمد بيدي فأناوله عليا لكرامته على الله عز وجل، يا فاطمة لا تبكين فإني إذا دعيت إلى رب العالمين يجيء علي معي، وإذا شفعني الله عز وجل شفع عليا معي، يا فاطمة لا تبكين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد في أهوال ذلك اليوم: يا محمد نعم الجد جدك إبراهيم خليل الرحمن، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب، يا فاطمة علي يعينني على مفاتيح الجنة، وشيعته هم الفائزون يوم القيامة غدا في الجنة، فلما قلت ذلك قال: يا بني ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أعربي أم مولى؟ قلت: بل عربي، قال: فكساني ثلاثين ثوبا، وأعطاني عشرة آلاف درهم، ثم قال: يا شاب قد أقررت عيني ولي إليك حاجة، قلت: قضيت إن شاء الله، قال: فإذا كان غدا فائت مسجد آل فلان كيما ترى أخي المبغض لعلي ع ، قال: فطالت علي تلك الليلة، فلما أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي، فقمت في الصف فإذا إلى جانبي شاب متعمم، فذهب ليركع فسقطت عمامته، فنظرت في وجهه فإذا رأسه رأس خنزير، ووجهه وجه خنزير،
فو الله ما علمت ما تكلمت به في صلاتي حتى سلم الإمام، فقلت: يا ويحك ما الذي أرى بك؟ فبكى وقال لي: انظر إلى هذه الدار، فنظرت فقال لي: ادخل، فدخلت، فقال لي: كنت مؤذنا لآل فلان كلما أصبحت لعنت عليا ألف مرة بين الأذان والإقامة، وكلما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة، فخرجت من منزلي فأتيت داري، فاتكأت على هذا الدكان الذي ترى، فرأيت في منامي كأني بالجنة وفيها رسول الله ص وعلي ع فرحين، ورأيت كأن النبي ص عن يمينه الحسن وعن يساره الحسين ومعه كأس فقال: يا حسن اسقني، فسقاه ثم قال: اسق الجماعة، فشربوا ثم رأيته كأنه قال: اسق المتكئ على هذا الدكان، فقال له الحسن ع :يا جد أتأمرني أن أسقي هذا وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان والإقامة، وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة، فأتاني النبي فقال لي: ما لك عليك لعنة الله تلعن عليا وعلي مني؟ وتشتم عليا وعلي مني، فرأيته كأنه تفل في وجهي وضربني برجله وقال: قم غير الله ما بك من نعمة، فانتبهت من نومي فإذا رأسي رأس خنزير، ووجهي وجه خنزير، ثم قال لي أبو جعفر أمير المؤمنين: أ هذان الحديثان في يدك؟ فقلت: لا، فقال: يا سليمان حب علي إيمان، وبغضه نفاق، والله لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، قال: قلت: الأمان يا أمير المؤمنين، قال: لك الأمان، قلت: فما تقول في قاتل الحسين ع؟ قال: إلى النار وفي النار، قلت: وكذلك من قتل ولد رسول الله إلى النار وفي النار، قال: الملك عقيم يا سليمان اخرج فحدث بما سمعت).
أقول: إن حديث الأعمش هذا من الأحاديث المشهورة روته العامة كما روته الخاصة، ونحن اكتفينا بطريق واحد، والأعمش هذا من أصحاب أبي عبد الله ع اسمه سليمان بن مهران، وكان معظما مبجلا عند الناس، ، وله مع أبي حنيفة محاورة لا تخلو عن لطف. وهو( أن أبا حنيفة لقيه يوما فقال له: يا أبا محمد بلغني عنك أنك تروي حديثا: أن الله إذا سلب عبده نعمة عوضه عنها بنعمة أخرى، قال: نعم، قال أبو حنيفة: فما عوضك لما سلب الله عينيك؟ قال الأعمش: عوضني أن لا أرى نعثلا مثلك)،هي. وهو من لطيف المحاضرات والمطايبات لا تقصر عن مطايبة جرت بين أبي حنيفة وبين أبي جعفر الأحول مؤمن الطاق وهي: (أنه لما مات الصادق ع لقي أبو حنيفة مؤمن الطاق فقال له: مات إمامك؟ قال مؤمن الطاق: نعم، أما إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم .
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
01-10-2012, 10:18 AM
25
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مروان بن الحكم يسب أمير المومنين ع فكان سببا في هلاكه
================================
المسائل القطيفية للشيخ الأمجد العلام الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي بحذف الإسناد عن جابر بن عبدالله الأنصاري: (أن مروان بن الحكم في خلافته صعد منبر رسول الله ص وخطب وسب عليا (عليه السلام)، فخرجت من القبر الشريف يد، كل من حضر عرف أنها يد رسول الله ص مكتوب عليها: يا عدو الله أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة، ثم سواك رجلا، هو والله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد الوصيين، ثم عد بيده ثلاثا وعشرين، فما لبث مروان إلا ثلاثا وعشرين ليلة ثم مات
أمير المومنين ع هو من يغسل ويجهز سلمان المحمدي ع
==============================
مناقب ابن شهر آشوب قال: روى حبيب بن حسن العتكي، عن جابر الأنصاري قال: (صلى بنا أمير المؤمنين ع صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فقال: معاشر الناس أعظم الله أجركم في أخيكم سلمان، فقالوا في ذلك، فلبس عمامة رسول الله ص ودراعته، وأخذ قضيبه وسيفه وركب على العضبا، وقال لقنبر: عد عشرا، قال: ففعلت فإذا نحن على باب سلمان، قال زاذان: فلما أدركت سلمان الوفاة قلت له: من المغسل لك؟ قال: من غسل رسول الله ص ، فقلت: إنك في المدائن وهو بالمدينة، فقال: يا زاذان إذا شددت لحيي تسمع الوجبة، فلما شددت لحييه سمعت الوجبة، وأدركت الباب فإذا بأمير المؤمنين ع فقال: يا زاذان قضى أبو عبد الله سلمان؟ قلت: نعم يا سيدي، فدخل وكشف الرداء عن وجهه، فتبسم سلمان إلى أمير المؤمنين ع فقال له: مرحبا يا أبا عبد الله إذا لقيت رسول الله فقل له ما مر على أخيك من قومك، ثم أخذ في تجهيزه، فلما صلى عليه كنا نسمع من أمير المؤمنين ع تكبيرا شديدا، وكنت رأيت معه رجلين فقال أحدهما: جعفر أخي والآخر الخضر (عليهم السلام)، ومع كل واحد منها سبعون صفا من الملائكة في كل صف ألف ألف ملك
النبي ص وأمير المؤمنين ع من نور واحد
=======================
سمعت أبي يروي عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: (كنا عند النبي ص إذ دخل علي بن أبي طالب ع فقربه النبي ص فتعانقا، حتى أنهما صارا شخصا واحدا، فتفقدنا أمير المؤمنين ع فلم نجد له عينا ولا أثرا فزدنا تعجبا، فقلنا: يا رسول الله ما الذي جرى لابن عمك وما نراك إلا وحدك؟ قال: فتبسم النبي ص وقال: يا قوم أما سمعتم مني أني أنا وعلي نور واحد، ولما تعانقنا اشتاق هو إلى المنزل الأول من نورنا، فامتزج نوره بنوري حتى بقينا شخصا واحدا كما ترون، قال: فلما سمعنا ما قال النبي ص رعبت قلوبنا واصفرت وجوهنا، وقد طالت غيبة أمير المؤمنين ع فقالوا: يا رسول الله بحق من أرسلك بالحق إلا ما أخبرتنا كيف صار علي ع، فاحضره إلينا حتى يزول الشك من قلوبنا، فقال:
علي مني وأنا من علي
، فرأينا قد جلله العرق فظهر من جبهته مصباح من نور حتى ظننا أنه نار قد عمت المشارق والمغارب، فاشتد فزعنا حتى ظننا أنا كلنا نحترق وأهل الأرض كلهم يحترقون من نور ذلك المصباح، فلما رأى النبي ص حالنا صرخ صرخة وقال: أين قيوم الأملاك؟ أين مدبر الأفلاك؟ أين مبدع الكائنات؟ أين حقيقة الموجودات؟ أين عالم الغيب والمكاشفات؟ أين الصراط المستقيم، وبغضه عذاب أليم؟ أين أسد الله؟ أين الذي دمه دمي، ولحمه لحمي، وروحه روحي؟ أين الإمام الهمام؟ قال: فإذا بصوت علي ع ينادي: لبيك لبيك يا سيد البشر، فلما سمعنا صوته جعلنا ننظر إليه من أين يظهر، وإذا به قد ظهر من جنب النبي الأيمن وهو يقول: لبيك لبيك، قال جابر: لما غاب علي ع في النبي ص وظهر منه سألته: كيف دخوله وخروجه منك يا رسول الله؟ قال: فقال: يا جابر إن غيبة علي ع كانت أمرا يعلمه الله، وهو أنه لما التصق صدره بصدري امتزج لحمه بلحمي ودمه بدمي ونوره بنوري، كما كنا في موطننا الأول قبل هذه الهياكل البشرية، حتى صرنا هناك كذلك شخصا واحدا بإذن الله تعالى
ذئب يبايع أمير المومنين ع ويصرح بأنه من شيعته
============================
كتاب اليقين لابن طاووس عن شرح قصيدة السلامي للشريف أبي يعلي محمد بن أبي القاسم بن الحسن الاقساسي قال الشريف أبو الحسن: قال: حدثنا أبو عبد الله الحسن بن جعفر القرشي المجاور بمدينة الرسول] ص قال: حدثنا علي بن محمد بن المغيرة الملاح قال: أخبرنا الحسن بن سنان، قال: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن حمدان المدني قال: حدثنا حكام بن سلم قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسين عن عمار بن ياسر قال: (تبعت أمير المؤمنين ع في بعض طرقات المدينة، فإذا أنا بذئب أدرع أزب ، قد أقبل يهرول حتى أتى المكان الذي فيه أمير المؤمنين وولداه الحسن والحسين (عليهم السلام)، فجعل الذئب يعفر خديه على الأرض ويومي بيديه إلى أمير المؤمنين ع، فقال علي ع: اللهم أطلق لسان الذئب فيكلمني، فأطلق الله لسان الذئب، فإذا الذئب يقول بلسان طلق ذلق: السلام عليك يا أمير المؤمنين، قال: وعليك السلام من أين أقبلت؟ قال: من بلد الفجار الكفرة، قال: وأين تريد؟ قال: بلد الأنبياء البررة، قال: وفيما ذا؟ قال: لأدخل في بيعتك مرة أخرى، قال: كأنكم قد بايعتمونا، قال: صاح بنا صائح من السماء أن اجتمعوا، فاجتمعنا إلى بيت من بني إسرائيل، فنشر فيها أعلام بيض ورايات خضر، ونصب فيها منبر من ذهب أحمر، وعلا عليه جبرئيل ع، فخطب خطبة بليغة وجل منها القلوب وأبكى منها العيون، ثم قال: يا معشر الوحوش إن الله عز وجل قد دعا محمدا ص فأجابه، واستخلف على عباده من بعده علي بن أبي طالب ع وأمركم أن تبايعوه، فقالوا: سمعنا وأطعنا ما خلا الذئب، فإنه جحد حقك وأنكر معرفتك، فقال علي ع: ويحك أيها الذئب كأنك من الجن؟ فقال: ما أنا من الجن ولا من الإنس، أنا ذئب شريف، قال: وكيف تكون شريفا وأنت ذئب، قال: شريف لأني من شيعتك، وإخواني من ولد ذلك الذئب الذي اصطاده أولاد يعقوب فقالوا: هذا أكل أخانا بالأمس، وأنا منهم
أمير المومنين ع يرد ظلامة المرأة صاحبة الجمل
==========================
وفيه عن كتاب الأربعين لمنتجب الدين محمد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي، بما هذا عبارته حدثني الشيخ الأجل الإمام العالم منتجب الدين مرشد الإسلام أبوجعفر محمد بن أبي مسلم ابن أبي الفوارس الرازي بمدينة السلام في داره بدرب البصريين في منتصف ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمسمائة قال: حدثني الإمام السيد الأمير كمال الدين عز الإسلام فخر العترة شرف آل الرسول أبو محمد إبراهيم بن علي بن محمد العلوي الحسيني الموسوي بكازرون في التاسع عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة قال: حدثني الشيخ تاج شهريار بن تاج الفارسي قال: حدثني القاضي أبو القاسم أحمد بن طاهر السودي قال: حدثنا الشيخ الإمام شرف العارفين أبو المختار الحسن بن عبدالوهاب قال: حدثني أبو التحف علي بن محمد بن إبراهيم، عن الأشعث بن مرة، عن المثنى بن سعيد، عن هلال بن كيسان عن الطيب القواصيري، عن عبد الله بن سلمة المفتحي، عن شقاوة بن الأصيد البغدادي، عن أبي جرير، عن أبي الفتح المغاربي، عن عمار بن ياسر قال: (كنت بين يدي مولانا أمير المؤمنين علي ع: وإذا بصوت قد أخذ جامع الكوفة فقال: يا عمار إئت بذي الفقار الباتر للأعمار، فجئته بذي الفقار، فقال: اخرج يا عمار وامنع الرجل عن ظلامة المرأة فإن انتهى وإلا منعته بذي الفقار، قال: فخرجت وإذا أنا برجل وإمرأة قد تعلقا بزمام جمل، والمرأة تقول: الجمل لي، والرجل يقول: الجمل لي، فقلت: إن أمير المؤمنين ينهاك عن ظلم هذه المرأة، فقال: يشتغل علي ع بشغله ويغسل يده من دماء المسلمين الذين قتلهم بالبصرة، ويريد أن يأخذ جملي ويدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة، قال عمار : فرجعت لأخبر مولاي وإذا به قد خرج، وقد لاح الغضب في وجهه، وقال: ويلك خل جمل المرأة، فقال: هو لي، فقال أمير المؤمنين ع: كذبت يا لعين، قال: فمن يشهد أنه للمرأة يا علي؟ قال: الشاهد الذي لا يكذبه أحد من الكوفة، فقال الرجل: إذا شهد شاهد وكان صادقاسلمته إلى المرأة، فقال علي ع: تكلم أيها الجمل لمن أنت؟ فقال بلسان فصيح: يا أمير المؤمنين وخير الوصيين، أنا لهذه المرأة منذ بضع عشرة سنة، فقال ع: خذي جملك، وعارض الرجل بضربة قسمه نصفين
أهل بيت محمد عليهم السلام لديهم كنوز الأرض سائرة
==============================
لوامع الأنوار للحافظ البرسي (أن لما جاءت فضة إلى بيت الزهراء ع ، و دخلت بيت النبوة، ومعدن الرحمة ومنبع العصمة ودار الحكمة، لم تجد هناك إلا السيف والدرع والرحى، وكانت فضة بنت ملك الهند، وكان عندها ذخيرة من الإكسير، فأخذت قطعة من النحاس وألانتها، وجعلتها على هيئة سبيكة، وألقت عليها الدواء وصنعتها ذهبا، فلما جاء أمير المؤمنين ع وضعتها بين يديه، فلما رآها قال: أحسنت يا فضة، لكن لو أذبت الجسد لكان الصبغ أعلى والقيمة أغلى، فقالت: يا سيدي تعرف هذا العلم؟ قال ع : نعم وهذا الطفل يعرفه، وأشار إلى الحسين ع فجاءت إليه، وقال كما قال أمير المؤمنين ع ، فقال أمير المؤمنين ع: نحن نعرف أعظم من هذا، ثم أومأ بيده، فإذا عنق من ذهب وكنوز الأرض سائرة، ثم قال: ضعيها مع أخواتها فوضعتها).
أمير المومنين ع يخاطب جني على شكل ثعبان
=========================
عن القاضي بن شاذان، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد ع قال: (كان أمير المؤمنين ع على منبر الكوفة يخطب وحوله الناس، فجاء ثعبان ينفخ في الناس وهم ينحادون عنه، فقال أمير المؤمنين ع: وسعوا له، فأقبل حتى رقا المنبر والناس ينظرون إليه، ثم قبل أقدام أمير المؤمنين ع ، وجعل يتمرغ عليها، ونفخ ثلاث نفخات، ثم نزل وانساب، ولم يقطع أمير المؤمنين ع خطبته، فسألوه عن ذلك فقال: هذا رجل من الجن ذكر أن ولده قتله رجل من الأنصار اسمه جابر بن سبيع عند خفان من غير أن يتعرض له بسوء، وقد استوهبت دم ولده منه، فقام إليه رجل طويل بين الناس وقال: أنا الرجل الذي قتلت الحية في المكان المشار إليه، وإني منذ قتلتها لا أقدر أستقر في مكان من الصياح والصراخ، فهربت إلى الجامع، وإني منذ سبعة أيام هاهنا، فقال له أمير المؤمنين ع : خذ جملك واعقره في موضع قتلت الحية، وامض ولا بأس عليك)
أمير المومنين ع يتحدث عن انتحاس النجوم والأبراج
============================
ومن ذلك قوله للدهقان الفارسي، وقد حذره من الركوب والمسير إلى الخوارج فقال له: (اعلم أن طوالع النجوم قد انتحست، فسعد أصحاب النحوس، ونحس أصحاب السعود، وقد بدا المريخ يقطع في برج الثور، وقد اختلف في برجك كوكبان، وليس الحرب لك بمكان، فقال له: أنت الذي تسير الجاريات وتقضي علي بالحادثات، وتنقلها مع الدقائق والساعات، فما السراري وما الدراري ؟ وما قدر شعار المدبرات؟ فقال: سأنظر في الأسطرلاب وأخبرك، فقال له: أعالم أنت بما تم البارحة في وجه الميزان؟ وأي نجم اختلف برج السرطان؟ وأي آفة دخلت على الزبرقاق؟ فقال: لا أعلم، فقال: أعالم أنت إن الملك البارحة انتقل إلى بيت في الصين، وانقلب برج ماچين، وغارت بحيرة ساوة، وفاضت بحيرة سماوة، وقطعت باب الصخرة من سقلبه ، ونكس ملك الروم بالروم وولي أخوه مكانه، وسقطت شرفات الذهب من قسطنطينية الكبرى، وهبط سور سرنديب ، وفقد ديان اليهود، وهاج النمل بوادي النمل، وسعد سبعون ألف عالم، وولد في كل عالم سبعون ألفا، والليل يموت مثلهم؟ فقال: لا أعلم، فقال: أعالم أنت بالشهب الخرس الأنجم، والشمس ذوات الذوائب التي تطلع مع الأنوار وتغيب مع الأسحار؟ فقال: لا أعلم، فقال: أعالم أنت بطلوع النجمين اللذين ما طلعا إلا عن مكيدة، ولا غربا إلا عن مصيبة، وأنهما طلعا وغربا، فقتل قابيل هابيل، ولا يظهران إلا لخراب الدنيا؟ فقال: لا أعلم، فقال: إذا كان طرق السماء لا تعلمها، فإني أسألك عن قريب، أخبرني ما تحت حافر فرسي الأيمن والأيسر من المنافع والمضار، فقال: إني في علم الأرض أقصر مني في علم السماء، فأمر أن يحفر تحت الحافر الأيمن، فخرج كنز من ذهب، ثم أمر أن يحفر تحت الحافر الأيسر، فخرج أفعى فتعلق في عنق الحكيم فصاح: يا مولاي الأمان الأمان، فقال ع: الأمان بالإيمان، فقال: لأطيلن لك الركوع والسجود، فقال: سمعت خيرا فقل خيرا، اسجد لله واضرع بي إليه، ثم قال: يا سرسفيل نحن نجوم القطب وأعلام الفلك، وإن هذا العلم لا يعلمه إلا نحن، وبيت في الهند
أمير المؤمنين ع هو الرجل الذي نزلت فيه سورة الزلزلة
===============================
علل الصدوق ، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد قال: حدثنا أبو عبد الله الرازي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن روح بن صالح، عن هارون بن خارجة رفعه، عن فاطمة ع قالت: (أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر، ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي ع، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي ع، فخرج إليهم علي ع غير مكترث لما هم فيه، فمضى واتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة، فقعد عليها وقعدوا حوله، وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة، فقال لهم علي ع: كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قط، قالت: فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده، ثم قال: ما لك اسكني، فسكنت فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم، قال لهم: فإنكم قد عجبتم من صنعتي؟ قالوا: نعم، قال: أنا الرجل الذي قال الله عز وجل:﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وقال الإنسان ما لها﴾ فأنا الإنسان الذي يقول لها ما لك ﴿يومئذ تحدث أخبارها﴾ إياي تحدث
كلام أمير المؤمنين ع صعب مستصعب
=====================
عن الاختصاص للمفيد قال: (روي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه كان قاعدا في المسجد، وعنده جماعة، فقالوا له: حدثنا يا أمير المؤمنين، فقال: لهم ويحكم إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون، قالوا: لا بد من أن تحدثنا، قال: قوموا بنا فدخل الدار، فقال: أنا الذي علوت فقهرت، أنا الذي أحيي وأميت، أنا الأول والآخر والظاهر والباطن، فغضبوا وقالوا: كفر، وقاموا فقال علي صلوات الله عليه للباب: يا باب استمسك عليهم، فاستمسك عليهم الباب فقال: أ لم أقل لكم إن كلامي صعب مستصعب، لا يعقله إلا العالمون؟ تعالوا أفسر لكم؛ أما قولي أنا الذي علوت فقهرت: فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم حتى آمنتم بالله ورسوله، وأما قولي أنا [الذيأحيي وأميت: فأنا أحيي السنة وأميت البدعة،وأما قولي أنا الأول: فأنا أول من آمن بالله وأسلم، وأما قولي أنا الآخر: فأنا آخر من سجى على النبي ثوبه ودفنه)، وأما قولي أنا الظاهر والباطن: فأنا عندي علم الظاهر والباطن، قالوا: فرجت عنا فرج الله عنك).
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
08-10-2012, 12:22 PM
26
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المومنين ع يأخذ القصاص من غاصب زوجة المؤمن بهم
===================================
مدينة المعاجز، عن عيون المعجزات، عن أبي التحف يرفعه برجاله إلى عمار بن ياسر ذي الفضل والمآثر، قال: (كنت بين يدي أمير المؤمنين ع إذ دخل عليه رجل وقال: يا أمير المؤمنين إليك المفزع والمشتكى فقد حل بي ما أورثني سقما وألما، فقال: ما قصتك؟ قال: إن علي بن ذوالب الصيرفي غصبني زوجتي، وفرق بيني وبين حليلتي، وأنا من حزبك وشيعتك، فقال: إئتني بالفاسق الفاجر، قال: فخرجت إليه وهو يعرض أصحابه في سوق يعرف بسوق بني الحاضر، فقلت: أجب مولى لا يجوز عليه بهرجة الصرف، فنهض قائما وهو يقول: إذا نزل التقدير بطل التدبير، حتى أوقفته بين يدي أمير المؤمنين ع، ورأيت بيدي مولاي قضيبا من العوسج، فلما وقف الصيرفي بين يديه قال: يا عالم مكنون الأشياء وما في الضمائر والأوهام، ها أنا ذا واقف بين يديك وقوف الذليل المستسلم إليك، فقال: يا لعين بن اللعين والزنيم بن الزنيم، أما تعلم أني أعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإني حجة الله في أرضه على عباده، تفتك بحرم المؤمنين، تراك أمنت عقوبتي عاجلا وعقوبة الله آجلا، ثم قال: يا عمار جرده من ثيابه، ففعلت ما أمرني به مولاي، فقام إليه وقال: والذي فلق الحبة وبرء النسمة لا يأخذ قصاص المؤمن غيري، ثم قرعه بالقضيب على كبده، وقال: اجلس لعنك الله، قال عمار: فرأيته والله قد مسخه الله سلحفاة، ثم قال ع: رزقك الله في كل أربعين يوما شربة من الماء، ومأواك القفار والبراري، هذا جزاء من أعاد طرفه وقلبه وفرجه، ثم ولى وتلى: ﴿ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت، فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين، فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين﴾
رجوع الشمس لأمير المومنين ع
==================
عن أمالي المفيد قال: أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي قال: حدثنا الشيخ الصالح أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن حنبل قال: أخبرت عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي قال: (دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب ع، وهي عجوز كبيرة، وفي عنقها خرزة، وفي يدها مسكتان، فقالت: يكره للنساء أن يتشبهن بالرجال، ثم قالت: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: أوحى الله إلى نبيه محمد ص فتغشاه الوحي فستره علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بثوبه حتى غابت الشمس، فلما سري عنه ع قال: يا علي ما صليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله شغلت عنها بك، فقال رسول الله ص: اللهم اردد الشمس على علي بن أبي طالب ع، وقد كانت غابت فرجعت حتى بلغت الشمس حجرتي ونصف المسجد).
حديث آخر مثله
===========
بصائر الدرجات للصفار قال: حدثنا أحمد ابن محمد عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن بحر، عن عبد الله مسكان، عن أبي بصير، عن أبي المقدام، عن جويرية بن مسهر، عن عدة من أصحابنا في مصنفاتهم، عن محمد بن العباس بن ماهيار الثقة في تفسيره، عن أحمد بن أدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى المذكور بالإسناد المذكور، عن جويرية غير أن فيه عبدالله بن يحيى مكان عبدالله ابن بحر (ح)ابن بابويه في الفقيه، عن ابيه ومحمد بن الحسن، عن سعد ابن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن عبدالله الغروي، عن الحسين بن مختار القلانسي، عن أبي بصير، عن عبدالواحد بن المختار الأنصاري، عن أم المقداد الثقفية، عن جويرية بن مسهر و اللفظ للبصائر قال: (أقبلنا مع أمير المؤمنين ع من قتل الخوارج حتى إذا قطعنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر قال: فنزل أمير المؤمنين ونزل الناس، فقال أمير المؤمنين: يا أيها الناس إن هذه الأرض ملعونة، وقد عذبت من الدهر ثلاث مرات وهي إحدى المؤتفكات، وهي أول أرض عبد فيها وثن إنه لا يحل لنبي ولوصي نبي أن يصلي فيها، فأمر الناس فمالوا عن جنبي الطريق يصلون، وركب بغلة رسول الله فمضى عليها قال جويرية: فقلت والله لأتبعن أمير المؤمنين ولأقلدنه صلاة اليوم، قال: فمضيت خلفه فو الله ما صرنا جسر سورا حتى غابت الشمس، قال: فسببته، أو هممت أن أسبه، قال: فقال: يا جويرية أذّن ؟ قال: فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: فنزل ناحية فتوضأ، ثم قام فنطق بكلام لا أحسبه إلا بالعبرانية، ثم نادى بالصلاة، فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير، فصلى العصر وصليت معه، قال: فلما فرغنا من صلاته عاد الليل كما كان، فالتفت إلي: فقال يا جويرية بن مسهر إن الله يقول ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾، فإني سألت الله باسمه العظيم، فرد علي الشمس
وفي رواية الفقيه بعد قوله غابت الشمس هكذا « فشككت فالتفت إلي وقال: يا جويرية أ شككت؟ فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، فنزل ع عن ناحية» إلخ، وليس فيها حكاية السب أو الهم به وفي بعض الروايات أن جويرية قال: فتبعته في مائة فارس ثم قيل إن حديث رد الشمس هذا وما قبله من المستفيض بين الخاصة والعامة، وقد بلغا في الاشتهار شروق الشمس في رابعة النهار، فهما لا يقصران في الاشتهار عن انشقاق القمر لرسول الله ص، وقد بني لهذه الواقعة الأخيرة منارة بالحلة، وهي موجودة إلى الآن وهو سنة تسع وثمانين ومائتين بعد الألف عام تحرير هذه الأحرف من الكتاب، فتشكيك بعض الأقشاب في ذلك كأبي الفرج بن الجوزي على ما نقل عنه سبطه في كتابه المناقب تمسكا بضعف السند، وبأن الصلاة صارت قضاء فلا فائدة في إعادة الشمس، وكذا ابن فورك في كتاب الفصول على ما نقل عنه ابن شهر آشوب من قبل أنه لو كان صحيحا لرآه جميع الناس في جميع الأقطار؛ تشكيك ناش عن أحقاد بدرية، على أن الأخير أخوذ بانشقاق القمر والجواب الجواب، وأما حديث ضعف السند فقد كبر عمرو عن الطوق، وأما صيرورة الصلاة قضاء فهو خبط ناش من ضعف التحصيل، فإن الصلاة إنما تصير قضاء إذا أتمت الشمس الدورة، وأما إذا رجعت قهقري إلى مكانها الأول فلا يكون وقته وقتا جديدا بل يعود معها عين الوقت الماضي نظير عود الخاتم الذي كسر ثم صيغ ثانيا من عين المادة الأولى التي كانت له من فضة أو ذهب أو غيرهما فإنه حينئذ عين الخاتم الأول؛ وإنما تجددت له صورة وهي لا تغير الحقيقة لأن العبرة في الاتحاد إنما هي على المادة الشخصية، وهي باقية في الحالين، وهذا هو سر المعاد وحشر الأجساد يوم القيامة، فخذها قصيرة من طويلة.
تذييل : وفي الباب حكاية طريفة نقلها غير واحد وأوردها العلامة في كتاب كشف اليقين، وهي (أن بعض الوعاظ كان يعظ الناس ويمدح أمير المؤمنين ع يوما من الأيام فآذنت الشمس في الغروب فقال مخاطبا للشمس ارتجالا:
لا تغربي يا شمس حتى ينقضي
مدحي لصنو المصطفى ولنجله
واثني عنانك إن أردت ثناءه
أنسيت يومك إذ رددت لأجله
إن كان للمولى وقوفك فليكن
هذا الوقوف لخيله ولرجله
قال: فوقفت الشمس وأضاء الأفق حتى انقضى المدح، وكان ذلك بمحضر جماعة تبلغ حد التواتر
أمير المؤمنين ع لديه من علم الرسول وما تخفي به الصدور
==================================
راحة الرواح عن جويرية قال: (خرجت مع أمير المؤمنين ع نحو الأنبار، وهو راكب بغلة رسول الله ص وعليه قميص صوف أبيض، وقد كشف رأسه ولبس طيلسانا وحوله ثمانية عشر من أولاده، والحسنان عن يمينه ويساره، وابن الحنفية من بين يديه، ومعهم مالك الأشتر وجماعة، وإذا بالعسكر قد تفرقت، وأقبلت على الهزيمة، فصاح بهم أمير المؤمنين ع وقال: يا هؤلاء أين تهربون عني وأنا علي ابن أبي طالب؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين قد اعترض في الطريق سبع عظيم نفرت عنه خيولنا، فقال: تنحوا عنه، فدنا من السبع، وإذا به بارك على الطريق، فصاح به أمير المؤمنين ع وقال: قم يا هذا وتنح عن الطريق، فإني أنا بأس الله في الأرض، وأنا أذن الله الواعية، وأنا الصراط المستقيم، وأنا العروة الوثقى، أنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: فقام السبع ونادى بلسان فصيح: عدلا مخلصا لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وإنك وليه، يا مولاي أنا أبو الوحش، كما أن آدم أبو البشر، وقد أخذ على ذريتي الميثاق كما أخذ على بني آدم أن لا يفترسوا أحدا من ذريتك ولا من ذرية شيعتك، وإني سألت الله عز وجل أن يجمع بيني وبينك وقد جمع اليوم، قال: فقال له أمير المؤمنين ع : وما حاجتك إلي؟ قال: أريد أن تسأل لي من الله المغفرة، قال: فدعا أمير المؤمنين ع ساعة وأمن الحسنان ثم قال له: امض يا هذا فقد أجاب الله عز وجل دعوتي فيك، فقال السبع: يا مولاي وما علامة الإجابة؟ قال: اعلم يا أبا الوحش إن في قلوبنا عمودا رأسه تحت العرش وأصله في قلوبنا، فإذا دعا الإمام منا في الأرض وأجاب الله تعالى دعوته؛ اهتز ذلك العمود في قلبه وتحرك فيعلم بذلك أن الله قد أجاب دعوته، فقال السبع: يا مولاي لا أريد العيش في الدنيا بعد ذلك، فادع الله تعالى ليعجل في قبض روحي، قال: فدعا له أمير المؤمنين ع ثانيا، ثم قال له :إذهب يا هذا فسيدركك الموت عند المغرب، قال جويرية: ثم أقبل أمير المؤمنين ع علي وقال: يا جويرية امض مع أخيك وادفنه إذا مات، قال: فمضى أمير المؤمنين ع وتركني مع السبع فداخلني منه رعب عظيم، فجلست أنا على تل والسبع على تل آخر، فلما دخل وقت المغرب رأيت السبع قد نهض من مكانه وزأر زأرة عظيمة ووقع ومات من حينه، قال: فقمت وأخذت سيفي لأحفر له حفيرة، فإذا بهاتف من ورائي أسمع الصوت ولا أرى الشخص يقول: يا جويرية قد كفيناك مؤنة الحفر، فنظرت وإذا بلحد ملحود، فأخذت السبع، ودفنته في ذلك اللحد وعرض في نفسي شيء من ذلك، وقلت في نفسي: أرأيت أمير المؤمنين قد سحر هذا السبع؟ قال: فمضيت حتى ألحقت أمير المؤمنين ع وقد وجبت صلاة المغرب، فسألت من معه من الأصحاب: هل صلى أمير المؤمنين المغرب؟ قالوا: لا ولا صلاة العصر، وقد قال إنها أرض خسفت لا تجوز الصلاة فيها، قال: فأتيت حتى قمت بين يدي مولاي أمير المؤمنين ع، فوجدت عليه آثار الغضب والعرق يقطر من جبينه كاللؤلؤ الرطب، فقلت: يا مولاي قد دفنت السبع، قال: فصرف وجهه عني ولم يجبني بشيء، فأعدت عليه القول وقلت: يا مولاي قد دفنت السبع، قال: فأطرق رأسه ولم يحبني بشيء، قال: فلم أقدر على إعادة الكلام حتى قام وتوضأ، فإذا أنا بصوت عظيم من السماء كصوت الرعد، فرفعت رأسي وإذا بالشمس قد رجعت إلى أن وقفت على موضع العصر، فصلى أمير المؤمنين ع صلاة العصر وصليناها معه، ثم عادت الشمس إلى الغروب، وبدت النجوم وصلينا معه المغرب، ولما فرغ من الصلاة أقبل بوجهه علي وقال: يا جويرية إن كان سحرت السبع والشمس لم أسحرها، ثم قال: لولا أن تقول طائفة في ما قالوا في عيسى بن مريم؛ لأنبئتكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم، ولأخرجت نساء من بيوت رجال أتين منهم بأولاد ورددتهن إلى بعولتهن بالعلم الذي علمنيه رسول الله ص ، قال جويرية: فقلت: يا مولاي إني تبت إليك ولا أشك فيك بعد ذلك أبدا
ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين ع وكّل الله به طائرا يقتله كل يوم قتلة
====================================
الخرائج الراوندي: قال: أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه شهردار الديلمي، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الميداني، حدثنا أبو عمرو محمد بن يحيى، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عمر قال: (سمعت أبا القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن الرفا بالكوفة يقول: كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم ع فقلت: ماهذا؟ قالوا: راهب أسلم، فأشرفت عليه وإذا أنا بشيخ كبير عليه جبة صوف، وقلنسوة صوف، عظيم الخلق، وهو قاعد بحذاء مقام إبراهيم، فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعة فأشرفت منها، فإذا بطائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر، فتقيأ فرمى بربع إنسان، ثم طار فتفقدته بربع إنسان ثم طار فجاء فرمى بربع إنسان، ثم دنت الأرباع بعضها إلى بعض فالتأم رجلا فهو قائم، وأنا أتعجب منه، ثم انحدر الطير عليه فضربه وأخذ ربعه فطار، ثم رجع فأخذ ربعه فطار، ثم رجع فأخذ ربعا فطار، ثم رجع فأخذ الربع الآخر، فبقيت أتفكر في ذلك، وتحسرت إلا كنت تحققته، فسألته من هو، فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطائر قد أقبل فتقيأ بربع إنسان، فنزلت فقمت بإزائه، فلم أزل حتى تقيأ بربع ربع حتى الرابع ،ثم طار فالتأم رجلا فقام قائما، فدنوت منه فسألته: من أنت ؟ فسكت عني، فقلت: بحق من خلقك من أنت؟ قال: أنا ابن ملجم، قلت له: وأي شيء عملت من الذنوب؟ قال: قتلت علي بن أبي طالب ع، فوكّل الله بي هذا الطير يقتلني كل يوم قتلة، فبينا هو يحدثني إذا انقض الطائر فضربه، فأخذ ربعه ثم طار وعاد حتى أخذ الربع الآخر، فسألت عن علي ع، فقالوا: هو ابن عم رسول الله ص ووصيه
نسألكم الدعاء
huseinalsadi
17-10-2012, 11:07 PM
27
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين ع يشهد كل نفس عندقبضها
=======================
المشارق للحافظ البرسي قال: روى محدثوا أهل الكوفة، روى البرسي في مشارق الأنوار عن محدثي أهل الكوفة: (أن أمير المؤمنين ع لما حمله الحسن والحسين (عليهم السلام) على سريره إلى مكان البئر المختلف فيه إلى نجف الكوفة، وجدوا فارسا يتضوع منه رائحة المسك، فسلم عليهما ثم قال للحسن ع: أنت الحسن بن علي رضيع الوحي والتنزيل، وفطيم العلم والشرف الجليل، خليفة أمير المؤمنين وسيد الوصيين؟ قال ع : نعم، قال: وهذا الحسين بن أمير المؤمنين وسيد الوصيين سبط الرحمة ورضيع العصمة، وربيب الحكمة ووالد الأئمة؟ قال: نعم، قال: سلماه إلي وامضيا في دعة الله، فقال له الحسن ع إنه أوصى إلينا أن لا نسلم إلا إلى أحد رجلين جبرئيل أو الخضر؛ فمن أنت منهما؟ فكشف النقاب فإذا هو أمير المؤمنين ع ، ثم قال للحسن ع يا أبا محمد إنه لا تموت نفس إلا ويشهدها أفما يشهد جسده
من كراماته الباهرة (عليه السلام)
===================
من الكرامات الباهرة التي ظهرت عنه -صلوات الله عليه- ما وقع بمشهده الشريف رزقنا الله عز وجل العود إليه، وهو أن ناصبيا من عسكر الروم دخل في نعليه قاصدا إلى الروضة المطهرة، فزجره خدام الحضرة الشريفة عن ذلك، وكلموه في خلع النعل فلم ينزجر ولا احتفل لقولهم، وصعد الإيوان الكبير فلما بلغ تجاه الإيوان الصغير مقابل باب الرواق؛ إذا به قد خر على الأرض وبقى يتقلقل كالمصروع ويصيح، فاجتمع عليه من أصحابه وسائر الناس وسألوه عن ذلك؛ فأخبر أنه رأى سيدا جليلا قد طلع من الروضة المقدسة، فضربه بإصبعيه على جبينه ضربا وجيعا، فنظروا إلى جبينه وإذا أثر الأصبعين عليه بمثل لون الوشم، فحمله أصحابه إلى منزله، وبقي على تلك الحالة ثلاثة أيام ثم هلك لعنة الله عليه، وكان اليوم يوم زيارة مخصوصة لا أعلمه إلا وهو يوم الغدير، وقد اجتمع في المشهد خلق عظيم من أهل البلد والآفاق، وذلك في سنة خمس وسبعين ومائتين بعد الألف من الهجرة المقدسة على هاجرها وآله الصلاة والسلام.
نسألكم الدعاء
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024