سياسة الشيعة الخارجية , الاهتمام بالشباب والعلم

[الزلزال العلوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية لك سيدي العزيز واشكرك على سعة صدرك لقبول ارائنا واعطائنا هذه الفسحة
كما اشكر الاحبة في انا شيعي لاتاحة هذه الفرصة الكريمة

لي عدة مداخلات ولكنني احاول ان اختصرها لموضوعين ,ارى انك الشخص المناسب لعرضها عليه
وعذرا على الاطالة


اولا : السياسة الشيعية الخارجية

لا يخفى عليكم سيدي العزيز ان العراق الحالي هو عراق ارض و مكونات وليس عراق ارض و شعب وهذا على الاقل على المستوى السياسي شاملا كل الاطياف الكردية والسنية والمسيحية والتركمانية باستثناء الشيعة الذين يحاولون او كما يبدو لنا انهم يريدون لملمة هذا الكيان المتفسخ على حساب حقوق الشيعة وعملا بمثالية الوطن الواحد التي لا نراها سوى عندنا
وما تعلمناه من التاريخ والواقع ان باقي المكونات لم تضع اولوية للبلد امام اولوياتها القومية والطائفية الضيقة ولم يستجيبوا ولا لمرة لنداء العقل والحكمة وهمهم الاول المكاسب ولا يخفى على احد تلوحياتهم بالارتباط الخارجي لنيل ما لا حق لهم فيه, وما نراه ان الساسة الشيعة يحاولون ان يبرأوا ساحاتهم من وجود عمق ستراتيجي ( شيعي ) لهم ويركزون على عراقيتهم التي وحسب وجهة نظري القاصرة جعلتنا كشعب وكساسة لقمة سائغة لدول الارهاب

وسؤالي سيدي الكريم الا يمكن ان يكون الساسة الشيعة اكثر حنكة وان الاوان قد ان بان يكون لنا علاقة وثيقة على كل المستويات وعلى الملأ ( شاء من شاء وابى من ابى ) مع المارد الشيعي الاكبر في المنطقة , واقصد الجمهورية الاسلامية وتكون اداة نستخدمها في الضغط على دول العروبيين الارهابية واذنابهم , الا ترون اننا سنقيم توازنا من دون تقديم تنازلات ؟؟

ثانيا : الاهتمام بالشباب والعلم

في العام 2006 كان لي شرف مقابلتكم في بغداد مع مجموعة من الاطباء الشباب وتلمسنا لديك الروح المرجوة للارتقاء بالواقع العلمي في البلد وشدنا تفهمك لحاجات الشباب.

ولكن سيدي الدكتور نرى ان الامر ما زال عليه لم يحدث اي تغيير يذكر في مجال التطور العلمي على الاطلاق , على الاقل لا شيء ملموس ينهض بالواقع العلمي بالشكل العام , ولا يخفى عليك ان البحث العلمي هو اساس تطور اي بلد
وهذا ما نفتقده بشدة كبيرة والامرّ من ذلك ان اسلوب البحث العلمي الصحيح مفقود في الجامعات والمؤسسات العراقية بشكل مخيف ,, فما الحل برأيك وكيف يمكن تنبيه البرلمان العراقي لهذه الحقيقة المؤلمة؟؟

وان كان على مستوى الوزارات فخيبة الامل كبيرة جدا فمثلا لدي شخصيا ثلاث اجهزة طبية تنتظر تسجيل براءة اختراع
وبما اني اسكن في بلد اوروبي فتسجيلها يعني انها ستكون باسم هذه الدولة وتسجيلها يكلف مبالغ هائلة, لذلك اتصلت بالملحق الخاص بالسفارة و التابع لوزارة التعليم لابلغهم بالامر( وموقعهم الالكتروني رنان جدا ) ولكن ومنذ اكثر من سنة لم احصل على جواب يذكر , حاولت من خلال موقع وزارة التعليم من دون جدوى , فاي منفذ يجده من يريد ان يقدم شيئا للبلد ؟ وللاسف الشديد فا ن الشعارات البراقة تطغي على حقيقة عمل هذه المؤسسات ! الم يحن الوقت ليلتزم البحث العلمي اناس جديين وكفوئين ومتحمسين ؟ الم يحن الوقت ليجد الشباب طريقهم للابداع؟؟؟

ام ان الشعارات كافية وعلينا ان نعتمد على الشركات الغربية في حل كل مشاكلنا ؟؟

اشكر لكم سعة صدركم مرة اخرى وما نكتب الا لاننا نراك انسانا صادقا يمكنه مشاركتنا همومنا

والسلام عليكم

[د.ابراهيم الجعفري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أشكر تواصلكم الطيب وكم تمنيت أن يسعفني الوقت للرد بتفصيل أكثر
لكن لايخفى عليكم مدى الأنشغالات التي أحاطنا بها الوضع السياسي
عزيزي: أشاركك الرأي فيما قلت؛ والسبب هو سياسة الوزارة، والوزراء الذين تعاقبوا على إدارتها، وبعض موظفي الوزارة، وهذا جزء من ظاهرة الفساد التي تعمّ بقية الوزارات.
علاقتنا بالجمهورية الإسلامية تنطلق من حقائق:
1- التاريخ.
2- الجغرافية.
3- المجتمعية.
4- المصالح الحيوية.
5- المخاطر المشتركة.

هناك غالبية شيعية عظمى في إيران، كما إن هناك غالبية شيعية في العراق بدرجة أقلّ.
في الوقت الذي نؤكد فيه على علاقتنا بالجمهورية الإسلامية لا نجد ثمة ما يبرّر اقتصارها على شيعية العلاقة، ولا نسبح في الفضاءين العربيّ والسنيّ، وهي ليست بديلة عن العلاقة الأولى، بل من شأنها أن تقوّيها.
إن أصول الشيعة عربية، لكنهم ليسوا عنصريين، أو شوفينيين، ومنهم: الفرس، والترك، والهنود، والأفغان، وغيرهم.
لابدّ من التفريق بين المجتمعات الشيعية في كل دولة من حيث عدم التسييس، مع مراعاة المشتركات الفكرية، والمعالم العامة، ومناصرة مواقفها العادلة، والدفاع عن مصيرها.