عصر الشيعة
13-08-2012, 09:14 AM
مقدمة :- هذا مشرف في منتديات الدفاع عن السنة وليس عضو يكتب موضوع انشائي في قسم الحوار مع الشيعة عن عظماء الاسلام يعطيك دلائل على المستوى الضحل في كتابة المواضيع ومن هم سترون وايضا هناك مواضيع خاصة عن المتعة وطعن قذر جدا في نساء الشيعة بكلام لايقال لا في الشوارع طبعا احترام للاخوات الفاضلات في المنتدى لم اجلبها لكن ان دل فيدل على الضربات الحيدرية التى تم توجيهها لاصنامهم وعلى راسهم الحميراء الملعونة
----------------------------------------------------------------------------------
http://www14.0zz0.com/2012/08/13/05/204147125.jpg
النص الكامل :-
رجال عظماء حول الرسول
واثرهم العظيم في امة الإسلام
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اعظم هذه الأمة قاطبة فإن الله نصره برجال كانوا عظاما في مواقفهم وعظاما في نفوسهم ،،، كبار اجلاء وكأن الله ارداهم لأجل بقاء هذا الدين ،،، رجال يندر ان ترى في البشرية مثيلا لهم ،،، رجال نفع الله بهم الإسلام
وكان لهم اثر واضح بعد الله في بقاءه ونشره ،،، رجال لولا الله ثم هم لربما إندثر دين الإسلام
ابو بكر الصديق
ابو بكر الصديق ،،، افضل هذه الأمة قاطبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، رجل يندر في الناس مثله ،،، في مثل قوته وشجاته ،،، في مثل إيمانه وثباته لا يوجد في الرجال الذين هم حول الرسول صلى الله عليه وسلم من هو اشد منه شجاعة وإيمان ،،، وهذا بعض مواقفه التي تنبئك عنه رضي الله عنه
ارتدت العرب وما منعه ذلك ان يرسل جيش اسامة ،،، ولولا انه رضي الله عنه يحمل شجاعة فائقة وإيمان نادر لسمع لكلام الصحابة الذين اردوا إبقاء جيش اسامة ،،، ولربما لو ابقاه لما رأينا هذا الإنتشار العظيم لدين الله إلا ان يشاء الله
شجاعته الفائقة حين جبن الأخرون ،،، وذلك حين ارتدت العرب ،،، جاء عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَمَعَ الأَنْصَارَ فِي الأَمْرِ الَّذِي افْتَرَقُوا فِيهِ ، قَالَ : لَيُتَمَّ بَعْثُ أُسَامَةَ وَقَدِ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ إِمَّا عَامَّةً وَإِمَّا خَاصَّةً فِي كُلِّ قَبِيلَةٍ ، وَنَجَمَ النِّفَاقُ وَاشْرَأَبَّتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَالْمُسْلِمُونَ كَالْغَنَمِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ الشَّاتِيَةِ لِفَقْدِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِلَّتِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوُّهِمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ : إِنَّ هَؤُلاءِ جُلُّ الْمُسْلِمِينَ ، وَالْعَرَبُ عَلَى مَا تَرَى قَدِ انْتُقِضَتْ بِكَ ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَفْرِقَ عَنْكَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي بَكْرٍ بِيَدِهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّ السِّبَاعَ تَخَطَّفَنِي لأَنْفَذْتُ بَعْثَ أُسَامَةَ كَمَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْقُرَى غَيْرِي لأَنْفَذْتُهُ"
كنّا كالثعالب فأصبحنا كالأسود ،،، وقال أنس : خطبنا أبو بكر عقيب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنا لكالثعالب ، فما زال يشجعنا حتى صرنا كالأسود ،،، وإنه ربما يتسبب رجل جبان في هزيمة جيش بسبب جبنه وفراره او هلعه فيؤثر في الذين هم حوله فيجبنون فيتأثر بهم آخرين ،،، في حين ان الشجاع هو من يأتي إلى اناس صاروا كالثعالب فيقوي عزائمهم بخطبه فيصبحوا كالأسود ،، والرجل الشجاع هو من يرفض حل عقد لواء عقده رسول الله ويبعثه وقد ارتدت العرب من حوله
الخطة المخزية او الحرب المجلية ،،، ومن مظاهر قوته وشجاعته وإيمانه انه لم يكن يقبل من المرتدين إلا الخطة المخزية او الحرب المجليّة فما اعظمه من رجل
والكلام حول هذا الرجل العظيم يطول ولكننا نقول إنه رجل ثبّت الله به دين الإسلام وكان عظيما جاء في وقته فكان نفعه للأمة الإسلام عظيم
عمر بن الخطاب
إنه الفاروق ،،، كان إسلامه فتحا على المسلمين في العهد المكي ،،، وله اثر واضح منذ ان اسلم في نصرة هذا الدين وإعزازه ،،، ويروى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب
جاء في الرحيق المختوم : كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين، وشعورا لهم بالذلة والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفًا وسرورًا.
روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال: لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة، قال: قلت: أبو جهل، فأتيت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلىّ، وقال: أهلًا وسهلًا، ما جاء بك؟ قال: جئت لأخبرك إني قد آمنت بالله وبرسوله محمد، وصدقت بما جاء به. قال: فضرب الباب في وجهي، وقال: قبحك الله ، وقبح ما جئت به
وفي رواية لابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أنشأ للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحى. فخرج إليه وأنا معه، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه، فقال: ياجميل، إني قد أسلمت، قال: فو الله ما رد عليه كلمة حتى قام عامدًا إلى المسجد فنادى [بأعلى صوته] أن: يا قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ. فقال عمر ـ وهو خلفه: كذب، ولكنى قد أسلمت [وآمنت بالله وصدقت رسوله]، فثاروا إليه فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، وطَلَح ـ أي أعيا ـ عمر، فقعد، وقاموا على رأسه، وهو يقول: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا
روى مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب: لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام ـ ثم قص عليه قصة إسلامه. وقال في آخره: قلت ـ أي حين أسلمت: يا رسول الله ، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: (بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم)، قال: قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلىّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفاروق) يومئذ.
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: ما كنا نقدر أن نصلى عند الكعبة حتى أسلم عمر.
وعن صهيب بن سنان الرومى رضي الله عنه قال: لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعى إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به.
وعن عبد الله بن مسعود قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
ولننتقل إلى خلافة عمر بن الخطاب لأجل الإختصار ،،، فلم تأتي خلافة بعده هي افضل من خلافته رضي الله عنه
أما وإبن الخطاب حي فلا ،،، ويكفي عمر بن الخطاب انه لم تكن للفتن ان تظهر وهو حي ،،، جاء عن عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : قَامَ رَجُلٌ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالشَّامِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ ، فَقَالَ خَالِدٌ : " أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيُّ فَلا ، إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ تَدَنَّتْ لِي ، وَدَنَتْ لِي ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَذَكَّرُ الأَرْضَ لَيْسَ بِهَا مِثْلُ الَّذِي يَفِرُّ إِلَيْهَا فَلا يَجِدُهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ الْفِتَنُ "
وفي رواية اخرى إنما تكون - اي الفتن - بعده
فكيف ان الفتن لا تظهر وإبن الخطاب حي
لم يرى رسول الله عبقريا يفري فريه ،،، فكما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين فنزع نزعا ضعيفا والله تبارك وتعالى يغفر له ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس وضربوا العطن
علم عمر بن الخطاب ،،، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري ثم أعطيت فضلي يعني عمر قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم
لو كان في هذه الأمة نبي لكان عمر بن الخطاب ،، واكتفي بذلك
معاوية بن ابي سفيان
معاوية ،،، ذلك الرجل العظيم ،،، نفع الله به أمة الإسلام بعد ان خرجت من حرب كادت ان تعصف بها ،،، وما اصاب امة الإسلام في فكرها اشد مما اصابها من دماء ،،، ذهبت الدماء وبقيت افكار الضلال لم تذهب ،،، بل نمت وترعرعت ونشأت عقائد فاسدة ضاله كالرافضة مثلا ،،، فنبتت هذه النبتة الخبيثة لتكون شرا على امة الإسلام إلى يومنا الحاضر ،،، معاوية كان يطالب بدم إبن عمه عثمان بن عفان ،،، وكان محقا في مطالبته تلك ،،، فقدّر الله الأمور على ما اراده سبحانه وتعالى
حين رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت. فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف، وبعث يطلب الهدنة. (البداية والنهاية)
وبعد الفتنة وتنازل الحسن بن علي رضي الله عنه كانت الأمة بحاجة ماسة إلى من هو مثل معاوية في دهاءه وحلمه وسؤدده ،،، لأجل ان يعود للأمة لحمتها ووحدتها ،،، وفي ظني انه لو تولى الأمر احدا غير معاوية لما بقيت امة الإسلام ،،، او لتراجع امرها كثيرا وانكفأت على نفسها بدلا من تلك الإنجازات العظيمة التي حققها معاوية رضي الله عنه ،،، حيث اعاد للأمة هيبتها ومكانتها وشرع في فتح الفتوح ونشر الإسلام فكان معاوية مكسبا للإسلام وللمسلمين رضي الله عنه
سؤدد معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ،،، عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا أسود من معاوية قلت ولا عمر قال كان عمر خيرا منه وكان معاوية أسود منه وعن ابن عمر مثله ولفظه ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله كان أسود من معاوية فقلت كان أسود من أبي بكر فقال كان أبو بكر خيرا منه وهو كان أسود قلت كان أسود من عمر الحديث معمر عن همام بن منبه سمعت ابن عباس يقول ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب
حلم معاوية ،،، لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة تلقته قريش فقالوا الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى أمرك فسكت حتى دخل المدينة وعلا المنبر فحمد الله وقال أما بعد فإني والله وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لاتسرون بولايتي ولا تحبونها وإني لعالم بما في نفوسكم ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ولقد أردت نفسي على عمل أبي بكر وعمر فلم أجدها تقوم بذلك ووجدتها عن عمل عمر أشد نفورا وحاولتها على مثل سنيات عثمان فأبت علي وأين مثل هؤلاء هيهات أن يدرك فضلهم غير أني سلكت طريقا لي فيه منفعة ولكم فيه مثل ذلك ولكل فيه مواكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة فإن لم تجدوني خيركم فأنا خير لكم والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه ومهما تقدم مما قد علمتموه فقد جعلته دبر أذني وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فارضوا ببعضه فإنها ليست بقائبة قوبها وإن السيل إن جاء تترى وإن قل أغنى إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال وأستغفر الله لي ولكم ثم نزل
دهاء معاوية ،، قال المدائني كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب ابن أبي ذئب عن المقبري قال عمر تعجبون من دهاء هرقل وكسرى وتدعون معاوية
اعتراف معاوية بأن هناك من هو خير منه ،،، عن ثابت مولى سفيان سمعت معاوية وهو يقول إني لست بخيركم وإن فيكم من هو خير مني ابن عمر وعبد الله ابن عمرو وغيرهم ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم وأنعمكم لكم ولاية وأحسنكم خلقا
شعرة معاوية ،،، وهذا يبين دهاء معاوية وبعد نظرة ،،، واصبحت مثلا يُضرب ،،، جاء في موسوعة ويكيبيديا يعتبر معاوية رمزًا للدهاء والسياسة وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك ولعلّ أشهرها مصطلح شعرة معاوية، وهو كناية عن حسن السياسة أو الدبلوماسية في المصطلحات الحديثة ولذلك كان يقول: (لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها)
وقال معاوية عندما سأله أحد الأعراب: "كيف حكمت أربعين عاما، ولم تحدث فتنة واحدة بالشام بينما الدنيا تغلي؟". فأجابه: "لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها". ويعني أنه لا يستخدم القوة في كل أحواله ولا اللين في كل أحواله بل يستخدم ما يراه مناسباً
خالد بن الوليد (سيف الله المسلول)
ولماذا خالد بن الوليد ،،، لا ادري إن كان يوجد في بني آدم من هو مثله في قدراته العسكرية ام لا ،،، رجل ارى بصراحة انه يصعب الكلام عنه ،،، او الكلام حوله ،،، اتأمل كثيرا في خطته يوم غزوة مؤته ،،، وكيف انه احبط معنويات العدو ،،، وكيف انقذا جيشا قوامه ثلاثة الآف من جيش معادٍ قوامه ثلاثمئة الف ،،، عبقرية فذة
سيف الله المسلول ،،، قائد محنك وعسكري عظيم ،،، اتفكر في امر خالد بن الوليد رضي الله عنه واقول ،،، من اي كلية حربية تخرج ،،، وكيف له ان يتخرج من كلية حربية والكليات الحربية هي من يدرّس خططه العسكرية ،،، وإن كثيرا من القادة العسكريين الذين جاءوا بعده إنما اخذوا منه رضي الله عنه
بل اي كلية حربية متحركة هو رضي الله عنه
عبقريته الفذة في إنقاذ جيش المسلمين في مؤته
اتخيّله سريعة الحركة متوقد الذهن يعمل عقله الجبار على تحليل الأحداث وموازنة الأمور ،،، يتنبأ بما سيحدث ثم يستبق الحدث وكأنه الموت سُلط على الأعداء ،، اما هو فالثابت عنه رضي الله عنه انه يحقق الإنتصارات تلو الإنتصارات ،،،
الأسياف تتكسر ،،، قال خالد بن الوليد : إنكسرت في يدي تسعة اسياف يوم مؤته فلم يبق في يدي إلا صفيحة يمانية
اجتيازه لصحراء السماوة
رأيت وانا ابحث عن مسألة اجتياز خالد بن الوليد لصحراء السماوة هذه الحقيقة التي نراها اليوم فأحببت ان اثبتها لأهميتها والمسألة تقول :
إتضح للخلافة الإسلامية من خلال حروب الردة مدى خطورة دور الفرس في تأليب المناطق الشرقية من شبه الجزيرة العربية ضد المسلمين، وفكر المسلمون جدياً في إبعاد هذا الخطر، ولا سيما أن المثنى بن حارثة الشيباني طلب من الخليفة أن يؤمره على قومه وعلى الذين اعتنقوا الإسلام في تلك الجهات، وسبق للمثنى أن ساهم في مطاردة فلول المرتدين في المناطق الشمالية المتاخمة للبحرين، وأن وصل بقواته أثناء تلك المطاردة إلى القريب من مصب نهر دجلة والفرات
هذا من شأن المسألة اما من شأن اجتياز خالد بن الوليد للسماوة فإنه ورد ان ابابكر قال : والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد ،، فكتب إلى خالد بن الوليد ان يستخلف المثنى بن حارثة على العراق في نصف الناس فإذا فتح الله على المسلمين في الشام فإرجع إلى عملك بالعراق ،،
اراد خالد بن الوليد رضي الله عنه طريقا يخرج من وراء جموع الروم لأجل ان يغيث المسلمين فقال : كيف لي بطريق أخرج فيه من وراء جموع الروم فإني إن استقبلتها حبستني عن غياث المسلمين
هاب الناس ذلك وقالوا ليس هناك إلا طريق لا يحمل الجيوش وإنما يأخذه الفذ الراكب
ولكن الحاجة كانت ماسة للخروج من وراء جموع الروم فقرر خالد بن الوليد ان يسلك ذلك الطريق ،،، ان يخترق صحراء السماوة المهلكة ،،، فكان يحتاج إلى دليل ويحتاج إلى ماء ينقله معه وانى له ذلك ،،، فكان ان هداه الله إلى ان يستعمل الأبل كصهريج ماء متنقل تحمل الماء في بطونها ،،، فألهمه الله ان يعطش الشراف من الأبل ثم يسقونها عللا بعد النهل ثم صروا آذان الأبل وكعموها - او شدوا على افواهها لئلا تأكل - فكان صهاريج ماء متحرك يسقون من ذلك الماء الخيل ،،، واخترق خالد بن الوليد السماوه بجيشه ،،، ودليله في ذلك هو رافع بن عميرة وجعلوا كل يوم يفتظون لكل عدة من الخيل عشرا من الأبل فيمزجوا ما في كروشها بما كان من الألبان ثم يسقونه الخيل وذلك اربعة ايام حتى إذا اشرفوا على الهلاك وقد اصاب دليلهم الرمد فأضحى لا يبصر ووصلوا إلى "سوى" ارسل خالد بن الوليد إلى دليلهم يسأله ما عنده فقال له خير ادركتم الرأي وانتم على الماء وشجعهم وهو متحير أرمد وقال ايها الناس انظروا علمين كأنهما ثديان فأتوا عليهما وقالوا علمان فقام عليهما فقال اضربوا يمنة ويسرة لعوسجة كقعدة الرجل فوجدوا جذامها فقالوا جذم ولا نرى شجرة فقال احتفروا حيث شئتم فوجدوا الماء وتم لخالد بن الوليد ما ارد وانجد المسلمين
انسحاب خالد بن الوليد بجيش المسلمين في معركة مؤتة
تتجلى عبقرية هذا العظيم في ذلك الموقف ،،، فبعد ان قُتل قادة المسلمين الذين عيّنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلم هو القيادة رضي الله عنه وحال بينهم وبين عدوهم الليل فكّر خالد في الإنسحاب بالجيش إذ ان قوات العدو تفوق قواته ثمانين مرة تقريبا (ثلاثة الآف من المسلمين تواجه مئتي الف من الروم واعوانهم على اقل تقدير للروم واعوانهم) ويعلم خالد بن الوليد انه لو انسحب مباشرة فإن جيش الروم لن يتركه بل إنه سيلاحقه وسينال منه هذا غير ان ذلك سيقوي معنويات العدو ويضعف معنويات المسلمين ،،، فكان في تلك الليلة التي حالت دون استمرار القتال ان تحرك خالد سريعا وغير مكان الميمنة إلى الميسرة والميسرة إلى الميمنة وجعل القلب في المؤخرة والمؤخرة مكان القلب ثم ارسل بعض الجيش ليأتوا في النهار كأنهم مدد للمسلمين ،،، فأربك بذلك العدو واحبط معنوياته ثم انسحب بالجيش بعد ذلك وجيش الروم يخشى ان ذلك مكيدة فلم يلحق بجيش المسلمين
----------------------------------------------------------------------------------
http://www14.0zz0.com/2012/08/13/05/204147125.jpg
النص الكامل :-
رجال عظماء حول الرسول
واثرهم العظيم في امة الإسلام
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اعظم هذه الأمة قاطبة فإن الله نصره برجال كانوا عظاما في مواقفهم وعظاما في نفوسهم ،،، كبار اجلاء وكأن الله ارداهم لأجل بقاء هذا الدين ،،، رجال يندر ان ترى في البشرية مثيلا لهم ،،، رجال نفع الله بهم الإسلام
وكان لهم اثر واضح بعد الله في بقاءه ونشره ،،، رجال لولا الله ثم هم لربما إندثر دين الإسلام
ابو بكر الصديق
ابو بكر الصديق ،،، افضل هذه الأمة قاطبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، رجل يندر في الناس مثله ،،، في مثل قوته وشجاته ،،، في مثل إيمانه وثباته لا يوجد في الرجال الذين هم حول الرسول صلى الله عليه وسلم من هو اشد منه شجاعة وإيمان ،،، وهذا بعض مواقفه التي تنبئك عنه رضي الله عنه
ارتدت العرب وما منعه ذلك ان يرسل جيش اسامة ،،، ولولا انه رضي الله عنه يحمل شجاعة فائقة وإيمان نادر لسمع لكلام الصحابة الذين اردوا إبقاء جيش اسامة ،،، ولربما لو ابقاه لما رأينا هذا الإنتشار العظيم لدين الله إلا ان يشاء الله
شجاعته الفائقة حين جبن الأخرون ،،، وذلك حين ارتدت العرب ،،، جاء عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَمَعَ الأَنْصَارَ فِي الأَمْرِ الَّذِي افْتَرَقُوا فِيهِ ، قَالَ : لَيُتَمَّ بَعْثُ أُسَامَةَ وَقَدِ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ إِمَّا عَامَّةً وَإِمَّا خَاصَّةً فِي كُلِّ قَبِيلَةٍ ، وَنَجَمَ النِّفَاقُ وَاشْرَأَبَّتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَالْمُسْلِمُونَ كَالْغَنَمِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ الشَّاتِيَةِ لِفَقْدِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِلَّتِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوُّهِمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ : إِنَّ هَؤُلاءِ جُلُّ الْمُسْلِمِينَ ، وَالْعَرَبُ عَلَى مَا تَرَى قَدِ انْتُقِضَتْ بِكَ ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَفْرِقَ عَنْكَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي بَكْرٍ بِيَدِهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّ السِّبَاعَ تَخَطَّفَنِي لأَنْفَذْتُ بَعْثَ أُسَامَةَ كَمَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْقُرَى غَيْرِي لأَنْفَذْتُهُ"
كنّا كالثعالب فأصبحنا كالأسود ،،، وقال أنس : خطبنا أبو بكر عقيب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنا لكالثعالب ، فما زال يشجعنا حتى صرنا كالأسود ،،، وإنه ربما يتسبب رجل جبان في هزيمة جيش بسبب جبنه وفراره او هلعه فيؤثر في الذين هم حوله فيجبنون فيتأثر بهم آخرين ،،، في حين ان الشجاع هو من يأتي إلى اناس صاروا كالثعالب فيقوي عزائمهم بخطبه فيصبحوا كالأسود ،، والرجل الشجاع هو من يرفض حل عقد لواء عقده رسول الله ويبعثه وقد ارتدت العرب من حوله
الخطة المخزية او الحرب المجلية ،،، ومن مظاهر قوته وشجاعته وإيمانه انه لم يكن يقبل من المرتدين إلا الخطة المخزية او الحرب المجليّة فما اعظمه من رجل
والكلام حول هذا الرجل العظيم يطول ولكننا نقول إنه رجل ثبّت الله به دين الإسلام وكان عظيما جاء في وقته فكان نفعه للأمة الإسلام عظيم
عمر بن الخطاب
إنه الفاروق ،،، كان إسلامه فتحا على المسلمين في العهد المكي ،،، وله اثر واضح منذ ان اسلم في نصرة هذا الدين وإعزازه ،،، ويروى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب
جاء في الرحيق المختوم : كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين، وشعورا لهم بالذلة والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفًا وسرورًا.
روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال: لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة، قال: قلت: أبو جهل، فأتيت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلىّ، وقال: أهلًا وسهلًا، ما جاء بك؟ قال: جئت لأخبرك إني قد آمنت بالله وبرسوله محمد، وصدقت بما جاء به. قال: فضرب الباب في وجهي، وقال: قبحك الله ، وقبح ما جئت به
وفي رواية لابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أنشأ للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحى. فخرج إليه وأنا معه، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه، فقال: ياجميل، إني قد أسلمت، قال: فو الله ما رد عليه كلمة حتى قام عامدًا إلى المسجد فنادى [بأعلى صوته] أن: يا قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ. فقال عمر ـ وهو خلفه: كذب، ولكنى قد أسلمت [وآمنت بالله وصدقت رسوله]، فثاروا إليه فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، وطَلَح ـ أي أعيا ـ عمر، فقعد، وقاموا على رأسه، وهو يقول: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا
روى مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب: لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام ـ ثم قص عليه قصة إسلامه. وقال في آخره: قلت ـ أي حين أسلمت: يا رسول الله ، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: (بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم)، قال: قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلىّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفاروق) يومئذ.
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: ما كنا نقدر أن نصلى عند الكعبة حتى أسلم عمر.
وعن صهيب بن سنان الرومى رضي الله عنه قال: لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعى إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به.
وعن عبد الله بن مسعود قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
ولننتقل إلى خلافة عمر بن الخطاب لأجل الإختصار ،،، فلم تأتي خلافة بعده هي افضل من خلافته رضي الله عنه
أما وإبن الخطاب حي فلا ،،، ويكفي عمر بن الخطاب انه لم تكن للفتن ان تظهر وهو حي ،،، جاء عن عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : قَامَ رَجُلٌ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالشَّامِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ ، فَقَالَ خَالِدٌ : " أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيُّ فَلا ، إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ تَدَنَّتْ لِي ، وَدَنَتْ لِي ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَذَكَّرُ الأَرْضَ لَيْسَ بِهَا مِثْلُ الَّذِي يَفِرُّ إِلَيْهَا فَلا يَجِدُهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ الْفِتَنُ "
وفي رواية اخرى إنما تكون - اي الفتن - بعده
فكيف ان الفتن لا تظهر وإبن الخطاب حي
لم يرى رسول الله عبقريا يفري فريه ،،، فكما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين فنزع نزعا ضعيفا والله تبارك وتعالى يغفر له ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس وضربوا العطن
علم عمر بن الخطاب ،،، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري ثم أعطيت فضلي يعني عمر قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم
لو كان في هذه الأمة نبي لكان عمر بن الخطاب ،، واكتفي بذلك
معاوية بن ابي سفيان
معاوية ،،، ذلك الرجل العظيم ،،، نفع الله به أمة الإسلام بعد ان خرجت من حرب كادت ان تعصف بها ،،، وما اصاب امة الإسلام في فكرها اشد مما اصابها من دماء ،،، ذهبت الدماء وبقيت افكار الضلال لم تذهب ،،، بل نمت وترعرعت ونشأت عقائد فاسدة ضاله كالرافضة مثلا ،،، فنبتت هذه النبتة الخبيثة لتكون شرا على امة الإسلام إلى يومنا الحاضر ،،، معاوية كان يطالب بدم إبن عمه عثمان بن عفان ،،، وكان محقا في مطالبته تلك ،،، فقدّر الله الأمور على ما اراده سبحانه وتعالى
حين رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت. فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف، وبعث يطلب الهدنة. (البداية والنهاية)
وبعد الفتنة وتنازل الحسن بن علي رضي الله عنه كانت الأمة بحاجة ماسة إلى من هو مثل معاوية في دهاءه وحلمه وسؤدده ،،، لأجل ان يعود للأمة لحمتها ووحدتها ،،، وفي ظني انه لو تولى الأمر احدا غير معاوية لما بقيت امة الإسلام ،،، او لتراجع امرها كثيرا وانكفأت على نفسها بدلا من تلك الإنجازات العظيمة التي حققها معاوية رضي الله عنه ،،، حيث اعاد للأمة هيبتها ومكانتها وشرع في فتح الفتوح ونشر الإسلام فكان معاوية مكسبا للإسلام وللمسلمين رضي الله عنه
سؤدد معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ،،، عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا أسود من معاوية قلت ولا عمر قال كان عمر خيرا منه وكان معاوية أسود منه وعن ابن عمر مثله ولفظه ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله كان أسود من معاوية فقلت كان أسود من أبي بكر فقال كان أبو بكر خيرا منه وهو كان أسود قلت كان أسود من عمر الحديث معمر عن همام بن منبه سمعت ابن عباس يقول ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب
حلم معاوية ،،، لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة تلقته قريش فقالوا الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى أمرك فسكت حتى دخل المدينة وعلا المنبر فحمد الله وقال أما بعد فإني والله وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لاتسرون بولايتي ولا تحبونها وإني لعالم بما في نفوسكم ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ولقد أردت نفسي على عمل أبي بكر وعمر فلم أجدها تقوم بذلك ووجدتها عن عمل عمر أشد نفورا وحاولتها على مثل سنيات عثمان فأبت علي وأين مثل هؤلاء هيهات أن يدرك فضلهم غير أني سلكت طريقا لي فيه منفعة ولكم فيه مثل ذلك ولكل فيه مواكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة فإن لم تجدوني خيركم فأنا خير لكم والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه ومهما تقدم مما قد علمتموه فقد جعلته دبر أذني وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فارضوا ببعضه فإنها ليست بقائبة قوبها وإن السيل إن جاء تترى وإن قل أغنى إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال وأستغفر الله لي ولكم ثم نزل
دهاء معاوية ،، قال المدائني كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب ابن أبي ذئب عن المقبري قال عمر تعجبون من دهاء هرقل وكسرى وتدعون معاوية
اعتراف معاوية بأن هناك من هو خير منه ،،، عن ثابت مولى سفيان سمعت معاوية وهو يقول إني لست بخيركم وإن فيكم من هو خير مني ابن عمر وعبد الله ابن عمرو وغيرهم ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم وأنعمكم لكم ولاية وأحسنكم خلقا
شعرة معاوية ،،، وهذا يبين دهاء معاوية وبعد نظرة ،،، واصبحت مثلا يُضرب ،،، جاء في موسوعة ويكيبيديا يعتبر معاوية رمزًا للدهاء والسياسة وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك ولعلّ أشهرها مصطلح شعرة معاوية، وهو كناية عن حسن السياسة أو الدبلوماسية في المصطلحات الحديثة ولذلك كان يقول: (لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها)
وقال معاوية عندما سأله أحد الأعراب: "كيف حكمت أربعين عاما، ولم تحدث فتنة واحدة بالشام بينما الدنيا تغلي؟". فأجابه: "لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها". ويعني أنه لا يستخدم القوة في كل أحواله ولا اللين في كل أحواله بل يستخدم ما يراه مناسباً
خالد بن الوليد (سيف الله المسلول)
ولماذا خالد بن الوليد ،،، لا ادري إن كان يوجد في بني آدم من هو مثله في قدراته العسكرية ام لا ،،، رجل ارى بصراحة انه يصعب الكلام عنه ،،، او الكلام حوله ،،، اتأمل كثيرا في خطته يوم غزوة مؤته ،،، وكيف انه احبط معنويات العدو ،،، وكيف انقذا جيشا قوامه ثلاثة الآف من جيش معادٍ قوامه ثلاثمئة الف ،،، عبقرية فذة
سيف الله المسلول ،،، قائد محنك وعسكري عظيم ،،، اتفكر في امر خالد بن الوليد رضي الله عنه واقول ،،، من اي كلية حربية تخرج ،،، وكيف له ان يتخرج من كلية حربية والكليات الحربية هي من يدرّس خططه العسكرية ،،، وإن كثيرا من القادة العسكريين الذين جاءوا بعده إنما اخذوا منه رضي الله عنه
بل اي كلية حربية متحركة هو رضي الله عنه
عبقريته الفذة في إنقاذ جيش المسلمين في مؤته
اتخيّله سريعة الحركة متوقد الذهن يعمل عقله الجبار على تحليل الأحداث وموازنة الأمور ،،، يتنبأ بما سيحدث ثم يستبق الحدث وكأنه الموت سُلط على الأعداء ،، اما هو فالثابت عنه رضي الله عنه انه يحقق الإنتصارات تلو الإنتصارات ،،،
الأسياف تتكسر ،،، قال خالد بن الوليد : إنكسرت في يدي تسعة اسياف يوم مؤته فلم يبق في يدي إلا صفيحة يمانية
اجتيازه لصحراء السماوة
رأيت وانا ابحث عن مسألة اجتياز خالد بن الوليد لصحراء السماوة هذه الحقيقة التي نراها اليوم فأحببت ان اثبتها لأهميتها والمسألة تقول :
إتضح للخلافة الإسلامية من خلال حروب الردة مدى خطورة دور الفرس في تأليب المناطق الشرقية من شبه الجزيرة العربية ضد المسلمين، وفكر المسلمون جدياً في إبعاد هذا الخطر، ولا سيما أن المثنى بن حارثة الشيباني طلب من الخليفة أن يؤمره على قومه وعلى الذين اعتنقوا الإسلام في تلك الجهات، وسبق للمثنى أن ساهم في مطاردة فلول المرتدين في المناطق الشمالية المتاخمة للبحرين، وأن وصل بقواته أثناء تلك المطاردة إلى القريب من مصب نهر دجلة والفرات
هذا من شأن المسألة اما من شأن اجتياز خالد بن الوليد للسماوة فإنه ورد ان ابابكر قال : والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد ،، فكتب إلى خالد بن الوليد ان يستخلف المثنى بن حارثة على العراق في نصف الناس فإذا فتح الله على المسلمين في الشام فإرجع إلى عملك بالعراق ،،
اراد خالد بن الوليد رضي الله عنه طريقا يخرج من وراء جموع الروم لأجل ان يغيث المسلمين فقال : كيف لي بطريق أخرج فيه من وراء جموع الروم فإني إن استقبلتها حبستني عن غياث المسلمين
هاب الناس ذلك وقالوا ليس هناك إلا طريق لا يحمل الجيوش وإنما يأخذه الفذ الراكب
ولكن الحاجة كانت ماسة للخروج من وراء جموع الروم فقرر خالد بن الوليد ان يسلك ذلك الطريق ،،، ان يخترق صحراء السماوة المهلكة ،،، فكان يحتاج إلى دليل ويحتاج إلى ماء ينقله معه وانى له ذلك ،،، فكان ان هداه الله إلى ان يستعمل الأبل كصهريج ماء متنقل تحمل الماء في بطونها ،،، فألهمه الله ان يعطش الشراف من الأبل ثم يسقونها عللا بعد النهل ثم صروا آذان الأبل وكعموها - او شدوا على افواهها لئلا تأكل - فكان صهاريج ماء متحرك يسقون من ذلك الماء الخيل ،،، واخترق خالد بن الوليد السماوه بجيشه ،،، ودليله في ذلك هو رافع بن عميرة وجعلوا كل يوم يفتظون لكل عدة من الخيل عشرا من الأبل فيمزجوا ما في كروشها بما كان من الألبان ثم يسقونه الخيل وذلك اربعة ايام حتى إذا اشرفوا على الهلاك وقد اصاب دليلهم الرمد فأضحى لا يبصر ووصلوا إلى "سوى" ارسل خالد بن الوليد إلى دليلهم يسأله ما عنده فقال له خير ادركتم الرأي وانتم على الماء وشجعهم وهو متحير أرمد وقال ايها الناس انظروا علمين كأنهما ثديان فأتوا عليهما وقالوا علمان فقام عليهما فقال اضربوا يمنة ويسرة لعوسجة كقعدة الرجل فوجدوا جذامها فقالوا جذم ولا نرى شجرة فقال احتفروا حيث شئتم فوجدوا الماء وتم لخالد بن الوليد ما ارد وانجد المسلمين
انسحاب خالد بن الوليد بجيش المسلمين في معركة مؤتة
تتجلى عبقرية هذا العظيم في ذلك الموقف ،،، فبعد ان قُتل قادة المسلمين الذين عيّنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلم هو القيادة رضي الله عنه وحال بينهم وبين عدوهم الليل فكّر خالد في الإنسحاب بالجيش إذ ان قوات العدو تفوق قواته ثمانين مرة تقريبا (ثلاثة الآف من المسلمين تواجه مئتي الف من الروم واعوانهم على اقل تقدير للروم واعوانهم) ويعلم خالد بن الوليد انه لو انسحب مباشرة فإن جيش الروم لن يتركه بل إنه سيلاحقه وسينال منه هذا غير ان ذلك سيقوي معنويات العدو ويضعف معنويات المسلمين ،،، فكان في تلك الليلة التي حالت دون استمرار القتال ان تحرك خالد سريعا وغير مكان الميمنة إلى الميسرة والميسرة إلى الميمنة وجعل القلب في المؤخرة والمؤخرة مكان القلب ثم ارسل بعض الجيش ليأتوا في النهار كأنهم مدد للمسلمين ،،، فأربك بذلك العدو واحبط معنوياته ثم انسحب بالجيش بعد ذلك وجيش الروم يخشى ان ذلك مكيدة فلم يلحق بجيش المسلمين