المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام الحسن الزكي العسكري ...نبذة منه


س البغدادي
17-08-2012, 01:53 AM
الإسم: الحسن

اللقب: العسكري (نسبة إلى مدينة العسكر بالقرب من بغداد حيث أقام بها أغلب عمره) ومن أشهر ألقابه أيضا الزكي

الكنية : أبو محمد

أسم الأب : علي بن محمد الهادي عليه السلام

اسم الأم : حديثه

الولادة : 10 ربيع الثاني 232هـ

الشهادة : 8 ربيع الأول 260هـ

مدة الإمامة : 6 سنوات

مكان الدفن : سامراء

سيرته

إنتقل الإمام الحسن العسكري عليه السلام مع أبيه الإمام علي الهادي(عليه السلام) إلى سامراء بعد أن استدعاه المتوكل العباسي إليها. وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الفعلية وله من العمر 22 سنة. وذلك بعد وفاة أبيه سنة 254هـ.

ووفقاً للكثير من الروايات استمرت إمامته إلى سنة 260 هـ، أي ست سنوات. عايش خلالها ضعف السلطة العباسية وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم.

وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط العباسي بحقه حيث تردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس والتي باءت بالفشل.

وبالرغم من كل ذلك فإن الإمام الحسن العسكري عليه السلام إستطاع أن يجهض كل هذه المحاولات مما أكسبه إحتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقات ومؤمنين وحرصاء على سلامته.

بل استطاع أن يفرض إحترامه على الجميع مثل عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي الذي ينسب إليه أنه قال بحقه: "لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".

أراد الحسن العسكري من خلال مواقفه الحذرة المحترسة في علاقته بالحكم أن يفوّت على الحكم العباسي مخططه القاضي بدمج أئمة أهل البيت وصهرهم في بوتقة الجهاز الحاكم وإخضاعهم للمراقبة الدائمة والإقامة الجبرية التي تهدف إلى عزلهم عن قواعدهم ومواليهم. فكان الإمام العسكري عليه السلام كوالده مكرهاً على مواصلة السلطة من خلال الحضور إلى بلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس.

وقد استغل الإمام الحسن العسكري عليه السلام هذه السياسة لإيهام السلطة بعدم الخروج على سياستها. ليدفع عن أصحابه الضغط والملاحقات التي كانوا يتعرضون لها من قبل الدولة العباسية. ولكن من دون أن يعطي السلطة الغطاء الشرعي الذي يكرّس شرعيتها ويبرّر سياستها، كما يظهر ذلك واضحاً من خلال موقفه من ثورة الزنج التي اندلعت نتيجة ظلم السلطة وانغماسها في حياة الترف. وبفعل الفقر الشديد في أوساط الطبقات المستضعفة، وكانت بزعامة رجل ادّعى الانتساب إلى أهل البيت، وقد أربكت هذه الثورة السلطة وكلفتها الكثير من الجهد للقضاء عليها، فكان موقفه تجاه هذه الثورة موقف الرفض ولكنه اثر السكوت وعدم إدانة تصرفاتها لكي لا تعتبر الإدانة تأييداً ضمنياً للدولة.

وفعلاً انشغلت السلطة عن مراقبته بإخماد ثورة الزنج. مما سمح له أن يمارس دوره الرسالي التوجيهي والإرشادي. فكان يشجع أصحابه على إصدار الكتب والرسائل بالموضوعات الدينية الحيوية، وكان يطلّع عليها وينقحها. كما تصدى للرد على كتب المشككين وإبطالها. ويُروى أنه اتصل بالفيلسوف الكندي الذي شرع بكتابة كتاب حول متناقضات القرآن. فأقنعه بخطئه. مما جعل الكندي يحرق الكتاب ويتوب. وعمل على إمداد وتدعيم قواعده ومواليه بكل مقومات الصمود والوعي فكان يمدّهم بالمال اللازم لحل مشاكلهم، ويتتبع أخبارهم وأحوالهم النفسية والاجتماعية، ويزودهم بالتوجيهات والإرشادات الضرورية مما أدّى إلى تماسكهم والتفافهم حول نهج أهل البيت والتماسهم كافة الطرق للإتصال به رغم الرقابة الصارمة التي أحاطت به من قبل السلطة، ويُروى أن محمد بن علي السمري كان يحمل الرسائل والأسئلة والأموال في جرّة السمن بصفته بائعاً ويدخل بها على الإمام الحسن العسكري عليه السلام ليرجع بالأجوبة والتوجيهات وبذلك استطاع الإمام الحسن العسكري عليه السلام أن يكسر الطوق العباسي من حوله ويوصل أطروحة الإسلام الأصيل إلى قواعده الشعبية ويجهض محاولات السلطة ويسقط أهدافها.

زواجه (ع)

تروي كتب السيرة أن الإمام علي الهادي عليه السلام بعث أحد خواص أصحابه وكان نخاساً لشراء أمة رومية معينة وصف له أوصافها، وأسمها نرجس بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وتعود في نسبها إلى شمعون الصفا أحد حواري عيسى عليه السلام ، فاشتراها النخاس وسلمها إلىالإمام الهادي عليه السلام ، الذي سلمها بدوره إلى أخته حكيمة لتعلمها أحكام الإسلام، وهكذا بقيت نرجس عند حكيمة حتى تزوجها الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، فأنجبت له الإمام الحجة المهدي محمد بن الحسن عجل الله فرجه الشريف وهو الإبن الوحيد الذي خلفه الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، وروي أنه لم يكن له نسل، كما ذكر ذلك العلماء بأنساب آل البيت، ومما يدل على ذلك إنكار جعفر أخو الحسن بن علي العسكري لوجود ابن لأخيه.بينما يقال كانوا يقولون عنه بدون نسل لتخف عنه مراقبة الدوله العباسية .عندما تزوج نرجس انجبت له المهدي وهو الامام الأخير من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. المنتظر خروجه لدى الشيعة.

وفاته

حسب الكثير من المصادر أن المعتمد العباسي دس له السم، حيث جاء في رواية الصدوق في الإكمال بسنده إلى أبي الأديان أنه قال:

«كنت أخدم الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفى فيها فكتب كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن، فخرجت بالكتب وأخذت جواباتها ورجعت إلى - سُرَّ من رأى - يوم الخامس عشر فإذا أنا بالداعية في داره، وجعفر بن علي بباب الدار والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه. فقلت في نفسي: إن يكن هذا فقد حالت ة. ثم خرج عقيد الخادم فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر والحاضرون فتقدم جعفر بن علي (وهو أخ الإمام العسكري عليه السلام) ليصلي عليه فلما همَّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سُمرة وشعره قطط وبأسنانه تفليج فجذب رداء جعفر بن علي وقال: (تأخر يا عم أنا أحق منك بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر وقد أربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين وملاذاً لمحبي أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سبحانه بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى.»

فقه وروايات الإمام الحسن العسكري عليه السلام بين أهل السنة والشيعة الإثني عشرية

نظرة الإثني عشرية لفقه وروايات الإمام الحسن العسكري عليه السلام

تؤمن الطائفة الإثناعشرية بعصمة الإمام الحسن العسكري عليه السلام كعصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أنه ليس بنبي ، وبالتالي فإن الإمام الحسن العسكري عليه السلام غير خاضع للجرح والتعديل ، وكما أن الإمام الحسن العسكري عليه السلام يتم أخذ الحديث عنه عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان بدون إسناد متصل وذلك لعصمته وصدقه فيما يقول ، كما أن فقه الإمام الحسن العسكري عليه السلام وتعاليمه التي تثبت عنه ويتم ثبوت صحتها عنه فلا يجوز تجاوزها أو الإعتراض عليها ، « فالحديث عند الشيعة الإثني عشرية هو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره ، و بهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح و مقابله ، و بهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً ، و أما العامة (يقصد أهل السنة والجماعة) فاكتفوا فيه بالانتهاء إلى أحد الصحابة و التابعين ، و لأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة و التابعين بالأثر.

نظرة أهل السنة والجماعة لفقه وروايات الإمام العسكري عليه السلام

يرى أهل السنة والجماعة أنه كل إمام أو عالم يأخذ منه ويرد ، ولا معصوم عند أهل السنة والجماعة إلا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ويرى أهل السنة والجماعة أنه من الطبيعي أن يسبق بعض من هم ليسوا من آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من هم من آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العلم والفقه والحفظ ، مع الإحتفاظ بالاحترام والتقدير لمن كان من آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ،

ايمن النجفي
17-08-2012, 11:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معلومات قيمه جدا سلمت يداك عمي