أنصار السيد حسين
17-08-2012, 04:28 AM
قال السيد / حسين بدر الدين الحوثي ((عليه السلام)) في محاضرة ((يوم القدس العالمي)) بتاريخ 28/9/1422هـ :-
لأهمية هذا اليوم من وجهة نظر الإمام الخميني ( رحمة الله عليه) وهو يتحدث في بيانه عن ((يوم القدس العالمي)) قال ( رحمة الله عليه) (( إن يوم القدس يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية ،إن عليهم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم فإذا انطلق المسلمون جميعاً ،وانطلقت جميع الشعوب الإسلامية في آخر جمعة من رمضان المبارك في يوم القدس للمظاهرات والمسيرات فسيكون هذا مقدمة لمنع المفسدين إن شاء الله وإخراجهم من البلاد الإسلامية)). ويقول: (( وإنني أرجو جميع المسلمين أن يعظموا يوم القدس وأن يقوموا في جميع الأقطار الإسلامية في آخر جمعة من الشهر المبارك بالمظاهرات ، وإقامة المجالس والمحافل والتجمع في المساجد ورفع الشعارات فيها ، إن يوم القدس يوم إسلامي ،ويوم للتعبئة العامة للمسلمين)).
هذا هو حديث الإمام الخميني (رحمة الله عليه) عن يوم القدس العالمي ، وعندما اقترحه هو فلأنه رجل يملك رؤية صحيحة ، يملك فكراً و رؤية يستطيع أن يقرأ بها كثيراً من الأحداث المستقبلة من خلال تأملات الحاضر ودراسة الماضي. كان الإمام الخميني(رحمة الله عليه) يصرخ ويصيح في جمع المسلمين يستثير جميع المسلمين أن يهبوا ، أن ينتبهوا من غفلتهم، أن يستشعروا الخطر المحدق بهم. وعرض هو أن باستطاعتهم وباستطاعة الشعب الإيراني بما يملك من قوة عسكرية واقتصادية هائلة إلى أن يقف مع جميع المسلمين وخاصة الدول العربية وأن باستطاعتهم إذا وقفوا جميعاً أن يضربوا إسرائيل ،وأن ينهوا وجود هذا الكيان الغاصب من داخل البلاد الإسلامية.
الإمام الخميني (رحمة الله عليه) هو الذي أطلق على إسرائيل اسم ((الغدة السرطانية)) وهو لا زال في حركته الجهادية داخل إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية ، وكانت قضية إسرائيل هي من أولى اهتماماته أثناء جهاده في إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية ، عندما أطلق هذا الاسم على إسرائيل ((غدةً سرطانية)) معلوم أن السرطان إذا ما ترعرع في أي جسم من أجسام البشر لا بد إما أن يتمكن الإنسان من القضاء عليه واستئصاله و إلا فإنه لا بد أنه يُنهي ذلك الجسم ، لا بد أن يخلخل ذلك الهيكل الذي نما وترعرع فيه ؛ ليؤكد أن إسرائيل ليس من الممكن المصالحة معها ولا السلام معها ولا وفاق معها ولا أي مواثيق أو عهود تبرم معها ، إنها دولة يهودية ، إنها دولة يهودية طامعة ، ليس فقط في فلسطين وليس فقط في أن تهيمن على بقعةٍ معينةٍ تتمركز فيها ، بل إنها تطمح إلى الهيمنة الكاملة على البلاد الإسلامية في مختلف المجالات ، وتطمح إلى أن تقيم لها دولة حقيقية من النيل إلى الفرات ، من النيل في مصر إلى الفرات في العراق ؛ لأن هذه البقعة هي التي يعتقد اليهود أنها الأرض التي كتبها الله لهم ، وهي أرض الميعاد ، التي لا بد أن تكون تحت سيطرتهم وبحوزتهم ، وأن يقيموا عليها دولتهم.
من أين جاءت هذه الرؤية الصحيحة للإمام الخميني (رحمة الله عليه) ؟ من أين جاءت ؟ من القرآن الكريم ، من القرآن الكريم الذي تحدث عن اليهود كثيراً ومما قاله عن اليهود ومما وصفهم به:{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}(البقرة: من الآية100) كلما عاهدوا عهداً ، إذا ما عاهد [حزب العمل] عهداً نقضه [حزب اللَّيكود] عندما يتسلم السلطة، إذا ما دخل [اللٍَّيكود] في معاهدات أو مواثيق مع الفلسطينيين ومع العرب نقضه [حزب العمل] عندما يتسلم السلطة ، كم من المعاهدات ، كم من المعاهدات قامت في ما بين إسرائيل وبين العرب ، بين دول عربية وبين إسرائيل وبين الفلسطينيين ،معاهدات [أُوسْلُو] ومعاهدات كثيرة كثيرة ،وفي لحظة من لحظات تتنكر إسرائيل لكل تلك المعاهدات ، وما زال العرب وما زال الفلسطينيون أنفسهم يعلنون أمام كل نكث عهد من قبل إسرائيل أنهم متمسكون وملتزمون بمعاهدات السلام ، أنهم محافظون على السلام. بل بعبارات تثير الاستغراب ، أثناء هذه الأحداث التي ضرب فيها الإسرائيليون الدولة الفلسطينية الوهمية ، وتغلغلوا إلى داخل المدن الفلسطينية وضربوا طائرة الرئيس الفلسطيني وعملوا كل تلك الأعمال ، يأتي من يعلن أحياناً وزير الإعلام الفلسطيني وأحياناً أمين سر حركة التحرير الفلسطينية ، وأحياناً مسئول منهم أي مسئول كان يعلن [أنه يتهم إسرائيل أنها تريد أن تقوض عملية السلام] ، بهذه العبارات الباردة ،[وأن على أمريكا أن تبادر لتنقذ عملية السلام ، وأن إسرائيل ـ هكذا ـ مُتّهمة أنها تريد أن تقوض عملية السلام ، وأنها مُتهمة بأنها تريد أن تقضي على الدولة الفلسطينية].
الإمام الخميني وقف موقفاً ثابتاً ،ورؤيةً صحيحةً ثابتةً حدّية: أن فلسطين أن البلاد العربية أن البلاد الإسلامية كلها لن تسلم من شر اليهود إلا باستئصالهم والقضاء على كيانهم ، أي شيء غير ذلك إنما هو ضياع للوقت ،وإتاحة للفرصة أمام إسرائيل أن تتمكن أكثر وأكثر ، حتى أنه قال ـ وفعلاً عندما يقول الإمام الخميني فإن الشواهد أثبتت أن رؤيته فعلاً واقعية في كثير من الأشياء ـ قال: ((إن إسرائيل تطمح إلى الاستيلاء على الحرمين الشريفين ، وليس فقط على القدس ، إسرائيل تطمح للاستيلاء على مكة المكرمة على الكعبة المشرفة وعلى المدينة المنورة)). وفعلاً إسرائيل استطاعت أن تصل إلى درجة لا يوقفها أمام ما تريد أحد.
لأهمية هذا اليوم من وجهة نظر الإمام الخميني ( رحمة الله عليه) وهو يتحدث في بيانه عن ((يوم القدس العالمي)) قال ( رحمة الله عليه) (( إن يوم القدس يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية ،إن عليهم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم فإذا انطلق المسلمون جميعاً ،وانطلقت جميع الشعوب الإسلامية في آخر جمعة من رمضان المبارك في يوم القدس للمظاهرات والمسيرات فسيكون هذا مقدمة لمنع المفسدين إن شاء الله وإخراجهم من البلاد الإسلامية)). ويقول: (( وإنني أرجو جميع المسلمين أن يعظموا يوم القدس وأن يقوموا في جميع الأقطار الإسلامية في آخر جمعة من الشهر المبارك بالمظاهرات ، وإقامة المجالس والمحافل والتجمع في المساجد ورفع الشعارات فيها ، إن يوم القدس يوم إسلامي ،ويوم للتعبئة العامة للمسلمين)).
هذا هو حديث الإمام الخميني (رحمة الله عليه) عن يوم القدس العالمي ، وعندما اقترحه هو فلأنه رجل يملك رؤية صحيحة ، يملك فكراً و رؤية يستطيع أن يقرأ بها كثيراً من الأحداث المستقبلة من خلال تأملات الحاضر ودراسة الماضي. كان الإمام الخميني(رحمة الله عليه) يصرخ ويصيح في جمع المسلمين يستثير جميع المسلمين أن يهبوا ، أن ينتبهوا من غفلتهم، أن يستشعروا الخطر المحدق بهم. وعرض هو أن باستطاعتهم وباستطاعة الشعب الإيراني بما يملك من قوة عسكرية واقتصادية هائلة إلى أن يقف مع جميع المسلمين وخاصة الدول العربية وأن باستطاعتهم إذا وقفوا جميعاً أن يضربوا إسرائيل ،وأن ينهوا وجود هذا الكيان الغاصب من داخل البلاد الإسلامية.
الإمام الخميني (رحمة الله عليه) هو الذي أطلق على إسرائيل اسم ((الغدة السرطانية)) وهو لا زال في حركته الجهادية داخل إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية ، وكانت قضية إسرائيل هي من أولى اهتماماته أثناء جهاده في إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية ، عندما أطلق هذا الاسم على إسرائيل ((غدةً سرطانية)) معلوم أن السرطان إذا ما ترعرع في أي جسم من أجسام البشر لا بد إما أن يتمكن الإنسان من القضاء عليه واستئصاله و إلا فإنه لا بد أنه يُنهي ذلك الجسم ، لا بد أن يخلخل ذلك الهيكل الذي نما وترعرع فيه ؛ ليؤكد أن إسرائيل ليس من الممكن المصالحة معها ولا السلام معها ولا وفاق معها ولا أي مواثيق أو عهود تبرم معها ، إنها دولة يهودية ، إنها دولة يهودية طامعة ، ليس فقط في فلسطين وليس فقط في أن تهيمن على بقعةٍ معينةٍ تتمركز فيها ، بل إنها تطمح إلى الهيمنة الكاملة على البلاد الإسلامية في مختلف المجالات ، وتطمح إلى أن تقيم لها دولة حقيقية من النيل إلى الفرات ، من النيل في مصر إلى الفرات في العراق ؛ لأن هذه البقعة هي التي يعتقد اليهود أنها الأرض التي كتبها الله لهم ، وهي أرض الميعاد ، التي لا بد أن تكون تحت سيطرتهم وبحوزتهم ، وأن يقيموا عليها دولتهم.
من أين جاءت هذه الرؤية الصحيحة للإمام الخميني (رحمة الله عليه) ؟ من أين جاءت ؟ من القرآن الكريم ، من القرآن الكريم الذي تحدث عن اليهود كثيراً ومما قاله عن اليهود ومما وصفهم به:{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}(البقرة: من الآية100) كلما عاهدوا عهداً ، إذا ما عاهد [حزب العمل] عهداً نقضه [حزب اللَّيكود] عندما يتسلم السلطة، إذا ما دخل [اللٍَّيكود] في معاهدات أو مواثيق مع الفلسطينيين ومع العرب نقضه [حزب العمل] عندما يتسلم السلطة ، كم من المعاهدات ، كم من المعاهدات قامت في ما بين إسرائيل وبين العرب ، بين دول عربية وبين إسرائيل وبين الفلسطينيين ،معاهدات [أُوسْلُو] ومعاهدات كثيرة كثيرة ،وفي لحظة من لحظات تتنكر إسرائيل لكل تلك المعاهدات ، وما زال العرب وما زال الفلسطينيون أنفسهم يعلنون أمام كل نكث عهد من قبل إسرائيل أنهم متمسكون وملتزمون بمعاهدات السلام ، أنهم محافظون على السلام. بل بعبارات تثير الاستغراب ، أثناء هذه الأحداث التي ضرب فيها الإسرائيليون الدولة الفلسطينية الوهمية ، وتغلغلوا إلى داخل المدن الفلسطينية وضربوا طائرة الرئيس الفلسطيني وعملوا كل تلك الأعمال ، يأتي من يعلن أحياناً وزير الإعلام الفلسطيني وأحياناً أمين سر حركة التحرير الفلسطينية ، وأحياناً مسئول منهم أي مسئول كان يعلن [أنه يتهم إسرائيل أنها تريد أن تقوض عملية السلام] ، بهذه العبارات الباردة ،[وأن على أمريكا أن تبادر لتنقذ عملية السلام ، وأن إسرائيل ـ هكذا ـ مُتّهمة أنها تريد أن تقوض عملية السلام ، وأنها مُتهمة بأنها تريد أن تقضي على الدولة الفلسطينية].
الإمام الخميني وقف موقفاً ثابتاً ،ورؤيةً صحيحةً ثابتةً حدّية: أن فلسطين أن البلاد العربية أن البلاد الإسلامية كلها لن تسلم من شر اليهود إلا باستئصالهم والقضاء على كيانهم ، أي شيء غير ذلك إنما هو ضياع للوقت ،وإتاحة للفرصة أمام إسرائيل أن تتمكن أكثر وأكثر ، حتى أنه قال ـ وفعلاً عندما يقول الإمام الخميني فإن الشواهد أثبتت أن رؤيته فعلاً واقعية في كثير من الأشياء ـ قال: ((إن إسرائيل تطمح إلى الاستيلاء على الحرمين الشريفين ، وليس فقط على القدس ، إسرائيل تطمح للاستيلاء على مكة المكرمة على الكعبة المشرفة وعلى المدينة المنورة)). وفعلاً إسرائيل استطاعت أن تصل إلى درجة لا يوقفها أمام ما تريد أحد.