المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: يوم البقيع العالمي ::


أبو حيدر11
17-08-2012, 12:23 PM
http://c.shia4up.net/uploads/13451916641.jpg (http://c.shia4up.net/)

بيانُ سماحةِ آيةِ الله العظمى الروحاني؛ بمناسبة ذكرى هدم قبور أئمة البقيع (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم

«وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَ سَعَى فِي خَرَابهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (بقره: 114) صدق الله العلي العظيم

يطل علينا اليوم الثامن من شهر شوال من كل عام حاملا ذكرى أليمة يتجدد صداها في كل عام منذ ما يقرب من تسعة عقود، حينما امتدت في ذلك اليوم الأليم من عام 1344 للهجرة يد البغي والعدوان والحقد والكراهية لتهدم صروح البنيان القائمة على المراقد المطهرة في البقيع لأئمة الهدى ومصابيح الدجى والعروة الوثقى،الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأوصى النبي بمودتهم ﴿ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾الشورى23، وهم الذين أشار اليهم رب العزة في كتابه الكريم ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾النور36

إن تلك الجريمة المتمادية لهي امتداد لما مورس قبل ذلك منذ عهد المتوكل الناصبي مرورا بتفجير مقام العسكريين في سامراء، وصولا الى الجرائم التي مورست مؤخرا في الاشهر الماضية في البحرين من انتهاك للحرمات وهدم للمساجد والحسينيات، ومن قبل نفس الجماعات،وكأنهم جميعا في ذلك يعبرون عن مدى الحقد والكراهية التي تحدث عنها الشاعر بقوله: أَسِفُوا على أَنْ لا يكونوا شَـــــــارَكوافي قَتْلِهِ فَتَتَبَّعُوه رَمِيما

إننا نحزن أشد الحزن ونتألم أشد الالم، إزاء بقاء تلك المراقد المطهرة على ما هي عليه اليوم، ويضاف الى ذلك الحزن المتجدد على ما تقوم به تلك السلطات في البحرين من أعمال لا تتوافق مع شرع الله ولا مع شرع الانسان.. محذرين من أن عاقبة الظلم وخيمة، وكما قال تعالى:﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴾إبراهيم42

قم المشرفة: محمد صادق الحسيني الروحاني
المصدر:
http://ar.rohani.ir/page-687.htm (http://ar.rohani.ir/page-687.htm)

ومع السلامة.