الرجل الحر
17-08-2012, 05:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الدكتور المجاهد ..
لعل من اوضح الواضحات هو النقص المعرفي القرآني الكبير في المنظومة الفكرية و الثقافية الدينية العراقية بصورة عامة لدرجة ان شخصيات منغمسة في الوسط العلمي الديني منذ سنين طويلة لا تزال تعاني من امية معيبة في جانب المعرفة القرآنية من خلال عدم المقدرة على التدبر في الايات البينات او ربط الظواهر الاجتماعية و البيئية و العلمية بالحقائق القرآنية بل وصل الامر الى الخطأ في قراءة الايات الكريمة بصورة صحيحة و على منابر الصلوات او المنابر الوعظية..
كذلك الامر في الوسط الاكاديمي الجامعي لدرجة ان الكثير من اساتذة اللغة العربية و مادة التربية الاسلامية في المدارس الابتدائية و المتوسطة ليعتبرون اميين في عرف القرآن الكريم من كثرة اخطائهم الاملائية في حين ان القرآن يفتح باب التدبر و التفكر كخطوة اولى للتعلم لجميع البشر على اختلاف مستوياتهم الفكرية و العلمية ( افلا يتدبرون القرآن ) ..
ولربما يعود الامر الى انعدام الدراسة القرآنية الحقيقية و المعمقة في المؤسسات الدينية و الاكاديمية في العراق و تغييب الطرح القرآني عن الواقع الاجتماعي والسياسي بين اوساطنا نحن العراقيين.
و كما تعلمون جنابكم المكرم ,, ان السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( رضوان الله تعالى عليه ) قد طرح في مدرسته القرآنية ما قد يعد ثورة في عالم المعرفة بالقرآن الكريم من خلال التركيز على منهج التفسير الموضوعي للقرآن ..
فهل يمكن العودة الى ذلك الطرح القيم و العظيم في تراث السيد الشهيد و تأسيس معاهد علمية تتخصص في الدراسات الموضوعية للقرآن من خلال تناول جميع الجوانب التي تتحكم بمصير الامة من سياسية و اقتصادية و اجتماعية تناولاً بنائياً موضوعياً قرآنياً يخرج بنظريات معتد بها تأخذ دورها في الساحة المحلية و الاقليمية و لربما العالمية ..
فعلى سبيل المثال ان القرآن الكريم في تحديده للخطاب السياسي الالهي الذي وجهه موسى عليه السلام الى فرعون الذي ابتدأ صراعه الحواري مع موسى اذ قال ( فمن ربكما ياموسى ) نجد ان الخطاب الالهي على لسان موسى راح يُعري حجج فرعون واحدة بعد الاخرى الامر الذي جعل فرعون يحتمي بالجماهير اذ لجأ الى جرجرة الصراع لعرضه على الملأ في ( يوم الزينة و ان يحشر الناس ضحى) الامر الذي يعطي قوة دافعة تحمي موقف فرعون المتأله من خلال دعم الجماهير له .. غير ان موسى استطاع ان يغير مسار الصراع لصالح الرسالة الالهية ..
من هذا نستلخص درساً قرآنياً في علم الحوار السياسي قد يتفرع و يتشعب و يطول بالدمج بين النص القرآني و النصوص المعصومة الواردة بهذا الشأن كذلك التجارب الارضية الناجحة و القريبة من نفس الموقف مما يخرج بنا الى انشاء علم قرآني منهجي يأخذ حيزاً في الحوار السياسي او على الاقل يصقل عقلية المحاور السياسي الشيعي بالمعرفة القرآنية فيجعله في مصاف الندية بل في ذرى التفوق..
الدكتور المجاهد ..
لعل من اوضح الواضحات هو النقص المعرفي القرآني الكبير في المنظومة الفكرية و الثقافية الدينية العراقية بصورة عامة لدرجة ان شخصيات منغمسة في الوسط العلمي الديني منذ سنين طويلة لا تزال تعاني من امية معيبة في جانب المعرفة القرآنية من خلال عدم المقدرة على التدبر في الايات البينات او ربط الظواهر الاجتماعية و البيئية و العلمية بالحقائق القرآنية بل وصل الامر الى الخطأ في قراءة الايات الكريمة بصورة صحيحة و على منابر الصلوات او المنابر الوعظية..
كذلك الامر في الوسط الاكاديمي الجامعي لدرجة ان الكثير من اساتذة اللغة العربية و مادة التربية الاسلامية في المدارس الابتدائية و المتوسطة ليعتبرون اميين في عرف القرآن الكريم من كثرة اخطائهم الاملائية في حين ان القرآن يفتح باب التدبر و التفكر كخطوة اولى للتعلم لجميع البشر على اختلاف مستوياتهم الفكرية و العلمية ( افلا يتدبرون القرآن ) ..
ولربما يعود الامر الى انعدام الدراسة القرآنية الحقيقية و المعمقة في المؤسسات الدينية و الاكاديمية في العراق و تغييب الطرح القرآني عن الواقع الاجتماعي والسياسي بين اوساطنا نحن العراقيين.
و كما تعلمون جنابكم المكرم ,, ان السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( رضوان الله تعالى عليه ) قد طرح في مدرسته القرآنية ما قد يعد ثورة في عالم المعرفة بالقرآن الكريم من خلال التركيز على منهج التفسير الموضوعي للقرآن ..
فهل يمكن العودة الى ذلك الطرح القيم و العظيم في تراث السيد الشهيد و تأسيس معاهد علمية تتخصص في الدراسات الموضوعية للقرآن من خلال تناول جميع الجوانب التي تتحكم بمصير الامة من سياسية و اقتصادية و اجتماعية تناولاً بنائياً موضوعياً قرآنياً يخرج بنظريات معتد بها تأخذ دورها في الساحة المحلية و الاقليمية و لربما العالمية ..
فعلى سبيل المثال ان القرآن الكريم في تحديده للخطاب السياسي الالهي الذي وجهه موسى عليه السلام الى فرعون الذي ابتدأ صراعه الحواري مع موسى اذ قال ( فمن ربكما ياموسى ) نجد ان الخطاب الالهي على لسان موسى راح يُعري حجج فرعون واحدة بعد الاخرى الامر الذي جعل فرعون يحتمي بالجماهير اذ لجأ الى جرجرة الصراع لعرضه على الملأ في ( يوم الزينة و ان يحشر الناس ضحى) الامر الذي يعطي قوة دافعة تحمي موقف فرعون المتأله من خلال دعم الجماهير له .. غير ان موسى استطاع ان يغير مسار الصراع لصالح الرسالة الالهية ..
من هذا نستلخص درساً قرآنياً في علم الحوار السياسي قد يتفرع و يتشعب و يطول بالدمج بين النص القرآني و النصوص المعصومة الواردة بهذا الشأن كذلك التجارب الارضية الناجحة و القريبة من نفس الموقف مما يخرج بنا الى انشاء علم قرآني منهجي يأخذ حيزاً في الحوار السياسي او على الاقل يصقل عقلية المحاور السياسي الشيعي بالمعرفة القرآنية فيجعله في مصاف الندية بل في ذرى التفوق..