المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجعفري / اشباه المثقفين واشباه السياسيين


الزلزال العلوي
19-08-2012, 12:25 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله

لا يخفى عليكم سيدي العزيز ان لكل حزب او تيار فئة سياسية قيادية وفئة اخرى تكون قريبة عليها احيانا ولكنها غير سياسية على سبيل المثال كأن تكون خدمية مثل السواق والحرس وغيرهم وفئة اخرى تحسب نفسها على التيار او الحزب منهم المثقف ذو الادراك والوعي السياسي ومنهم دون ذلك ومن هؤلاء من يريد ان يضفي صبغة السياسة على ثوبه دون جوهره, وكثيرا ما يرون ان من حقهم التكلم بسياسة الحزب باعتبارهم قريبين من مصدر القرار.

ان هذه الطبقة الغير سياسية تحاول احيانا ان تكتب باسم الحزب والتيار باقلام مثلومة واحيانا نصف مبريّة وتحاول ان تعكس وجهة نظرها القاصرة على التيار او الحزب مما يثير احيانا عامة الناس او حتى بعض الاحيان باقي الاحزاب والتيارات, فليس غريبا اننا نستقبل يوميا بريدا الكترونيا مع مقالة مسوّدة , او مقالا في مواقع الكترونية او غير الكترونية دون ان نجد فيه شيئا ايجابيا او ذو نفع يذكر غير الاستعراض والتشهير بمن لا يحمل نفس توجه متصنّع المقال.

كيف يمكن الحد من ضررهؤلاء لانني وبرأيي المتواضع اراهم ضررا صرفا لا يؤدّون الى خير لانهم وحسب رؤيتهم فان التحزب هو اتهام الاخرين وانتقاصهم في وقت تكون فيه اللحمة اشد ما يحتاجه الشارع السياسي الشيعي للوقوف بوجه التحديات الكبيرة على ارض الواقع.

سؤالي سيدي الكريم , لو وجدتم امثال هؤلاء ممن لهم دور سلبي على التوجهات العامة للحزب والتيار , كيف يتم التعامل معهم في عراق اليوم دون الحد من حريتهم بصيغته العامة التي ضمنها لهم الدستور العراقي ؟

ولكم عميق الشكر والامتنان
والسلام عليكم

د.ابراهيم الجعفري
11-10-2012, 02:09 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزي :
المشكلة تكمن في وعي هؤلاء الإخوة لأهمية الأساليب، والصيغ المختلفة لخدمة الإسلام على مستوى الفكر والأهداف، فمع زيادة الوعي يجد الإنسان نفسه أمام مصلحة تقتضي الدفاع عن كل ما يدخل في مصلحة الإسلام والنفع العام.
إن دفاعنا عن المناهج، والأساليب، والصيغ المختلفة للحركات هو جزء من دفاعنا عن الإسلام؛ لأن الإضرار بها هو الإضرار به، وأن تقويتها هي تقوية له.. ولو أن ما تمتلكه من وعي، والذي يجعلك تحترم هؤلاء جميعاً يتوافر لدى الآخرين لرأيتهم كذلك، وهو يتحقق من خلال الحوار، والمحبة.
دعائي لكم بالموفقية