الرجل الحر
19-08-2012, 03:45 PM
السلام عليكم
سيدنا المجاهد
يتمخض عن اية منافسة سياسية اختلافات في وجهات النظر تنشأ من عدم اقتناع الاطراف السياسية المتنافسة و كذلك المتصارعة بطرح بعضها البعض ,,
و هنا يعتبر النقد حالة صحية تفرز العقد و الاشكاليات الكامنة داخل كل جهة سياسية مما يفرض عليها تلافي أخطائها الخاصة بها او اصلاحها ,,
كذلك ان الطرح السياسي القرآني يدعو الى تعرية الخصوم و تجريدهم من كل مقومات القوة الزائفة التي يتقمصونها ,, فالقرآن الكريم يكثر من المقارنة بين التوحيد و الشرك بأكثر من موقف كقوله ( ءأرباب متفرقون خير أمِ الله الواحد القهار ) ,, و كذلك في تعريته للأعراب الأشد كفراً و نفاقاً اذ رفع عنهم غطاء الايمان الذي تقمصوه وابقاهم في (( دائرة الاستسلام للإسلام لا التسليم المطلق له)) .. وكثير مما لا يخفى على شخصكم يفهم منه اظهار التمايز و التزيل بين التيارات و التوجهات المختلفة ( ولو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً اليما ).. لدرجة ان الامام الخميني رضوان الله عليه قد وصف طبقة من علماء الدين الذين ارادوا عرقلة مسير الثورة الاسلامية بأنهم مجرد علماء حيض و نفاس.
غير اننا اليوم ,, نجد بين الحين و الاخر هجوماً هنا و آخر هناك و اصوات تنعت هذه الجهة او تلك بالتعصب و العنصرية و الشوفينية تصدر عمن ادمنوا المجاملات البروتكولية و لربما التعايش الطفولي للواقع بعيداً عن النضج السياسي ,, مطالبة الجميع بالذوبان في بوتقة واحدة تحت ذرائع زائفة ليس لها اية علاقة لا من قريب و لا من بعيد بالعمل السياسي بدعوى الوحدة متناسين ان التعددية السياسية تعني الاختلاف في الرؤى و السلوك و الاهداف ..من غير مانع من الائتلاف طبعاً
وقد يكون السبب هو السذاجة السياسية في عقليات البعض و القصور عن فهم الواقع السياسي و التعاطي معه على اعتبار ان الطاغية المقبور قد نجح في تصفية الداخل العراقي من الخصوم السياسيين بعدما اعدم رجالات السياسة المُعارِضَةِ و الجهاد و هَجَّرَ الاخرين و لم يبق في الداخل الا النزر اليسير متفرقين بين البلاد و العباد ..
والسؤال هو..
متى تظهر لدينا طبقة سياسية قوية الطرح حازمة السلوك تنزل الى المعترك السياسي بكل قوة فتعلن عن نفسها بدون خجل او وجل منتقدة ما تراه من ثغرات في برامج الاخرين و مساراتهم مستعدة لتقبل النقد في برامجها و سلوكياتها و الرد عليه بموضوعية و شفافية بعيداً عن اجواء المجاملات التي لن تفضي الا الى تغطية الاخطاء حتى الكارثية منها بنسيج عنكبوتي واهٍ ؟؟..
سيدنا المجاهد
يتمخض عن اية منافسة سياسية اختلافات في وجهات النظر تنشأ من عدم اقتناع الاطراف السياسية المتنافسة و كذلك المتصارعة بطرح بعضها البعض ,,
و هنا يعتبر النقد حالة صحية تفرز العقد و الاشكاليات الكامنة داخل كل جهة سياسية مما يفرض عليها تلافي أخطائها الخاصة بها او اصلاحها ,,
كذلك ان الطرح السياسي القرآني يدعو الى تعرية الخصوم و تجريدهم من كل مقومات القوة الزائفة التي يتقمصونها ,, فالقرآن الكريم يكثر من المقارنة بين التوحيد و الشرك بأكثر من موقف كقوله ( ءأرباب متفرقون خير أمِ الله الواحد القهار ) ,, و كذلك في تعريته للأعراب الأشد كفراً و نفاقاً اذ رفع عنهم غطاء الايمان الذي تقمصوه وابقاهم في (( دائرة الاستسلام للإسلام لا التسليم المطلق له)) .. وكثير مما لا يخفى على شخصكم يفهم منه اظهار التمايز و التزيل بين التيارات و التوجهات المختلفة ( ولو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً اليما ).. لدرجة ان الامام الخميني رضوان الله عليه قد وصف طبقة من علماء الدين الذين ارادوا عرقلة مسير الثورة الاسلامية بأنهم مجرد علماء حيض و نفاس.
غير اننا اليوم ,, نجد بين الحين و الاخر هجوماً هنا و آخر هناك و اصوات تنعت هذه الجهة او تلك بالتعصب و العنصرية و الشوفينية تصدر عمن ادمنوا المجاملات البروتكولية و لربما التعايش الطفولي للواقع بعيداً عن النضج السياسي ,, مطالبة الجميع بالذوبان في بوتقة واحدة تحت ذرائع زائفة ليس لها اية علاقة لا من قريب و لا من بعيد بالعمل السياسي بدعوى الوحدة متناسين ان التعددية السياسية تعني الاختلاف في الرؤى و السلوك و الاهداف ..من غير مانع من الائتلاف طبعاً
وقد يكون السبب هو السذاجة السياسية في عقليات البعض و القصور عن فهم الواقع السياسي و التعاطي معه على اعتبار ان الطاغية المقبور قد نجح في تصفية الداخل العراقي من الخصوم السياسيين بعدما اعدم رجالات السياسة المُعارِضَةِ و الجهاد و هَجَّرَ الاخرين و لم يبق في الداخل الا النزر اليسير متفرقين بين البلاد و العباد ..
والسؤال هو..
متى تظهر لدينا طبقة سياسية قوية الطرح حازمة السلوك تنزل الى المعترك السياسي بكل قوة فتعلن عن نفسها بدون خجل او وجل منتقدة ما تراه من ثغرات في برامج الاخرين و مساراتهم مستعدة لتقبل النقد في برامجها و سلوكياتها و الرد عليه بموضوعية و شفافية بعيداً عن اجواء المجاملات التي لن تفضي الا الى تغطية الاخطاء حتى الكارثية منها بنسيج عنكبوتي واهٍ ؟؟..