دمعةرقية
26-08-2012, 03:57 PM
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي
شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُون خير في التفرق والتلون في الدين فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ
مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ
مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْكم الفرق والاحزاب في القرآن الكريم
اسس الأسياد في الماضي والحاضر ، الكثير من الاحزاب لتفريق الامة فهناك احزاب شيعية وسنية ، وقومية واشتراكية ، وشيوعية وغيرها وهي كما ترى متنوعة بحيث تشمل الجميع لكي يتولاها كل الناس ويتناحروا فيما بينهم واوضح القرآن لمن تكون الولاية في قوله تعالى :
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
المائدة 55
نعم ، فان الولاية لله ولرسوله ، ولأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو المقصود بالذين أمنوا كما ثبت عند الفريقين وقال :
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
المائدة 56
هذا هو حزب الله ورسوله ووليه وغيره هو حزب الشيطان في قوله :
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
فاطر 6
واشار القرآن الى تحريم التفرق والتحزب في آيات كثيرة ومنها قوله :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي
شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
الانعام 159
تشير كلمة الذين : الى من وصفهم الامام الباقر عليه السلام حيث قال : انهم أهل الضلال واصحاب الشبهات والبدع ، من هذه الامة ..
أهل الضلال : هم الذين يضلون عن الصراط المستقيم وعن السبل التي تؤدي الى رضى الله ، وقد يكون ضلالهم بالله أو ما دون ذلك ..
أهل البدع : هم الذين يبتدعون أو يوجدون ما ليس من الدين ابداً ..
أهل الشبهات : هم الذين يطرحون الشبهات لاثارة الفرقة والبغضاء مثل التشكيك بمأساة الزهراء عليها السلام ، والالتفاف على الشعائر ..
فرقوا دينهم : فعن الامام الباقر عليه السلام قال : جعلوا دين الله أدياناً ، وصاروا أحزاباً وفرقاً .. البحار ج9ص93 وقيل فارقوا دينهم أي خرجوا عن دينهم وصاروا أحزاباً وفرقاً واتبعوا الاكابر والأسياد ..
لست منهم في شيء : هذا خطاب وبيان للنبي صلى الله عليه وآله بانه ليس من هؤلاء في شيء ابداً ، وانه لا يتفق معهم في أي أمر ، وهو بريء منهم ..
إنما أمرهم الى الله : أي ان أمر هؤلاء موكول الى الله وهو الحاكم ..
ثم ينبأهم بما كانوا يفعلون : يخبرهم يوم القيامة بما فعلوا حيث فرقوا بين العباد واثاروا العدواة والبغضاء وافسدوا في الارض وقال :
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
سورة الروم 32
نشير هنا الى ان كل كيان له قيادة فردية أو جماعية لا تتوفر فيها العصمة ، فهو على باطل بشكل كلي أو جزئي ومن هنا اعرض فقهاء الشيعة عن الاحزاب ، إلا من شذ عن القرآن والسُنة ، وسيرة الائمة عليهم السلام ، حيث ان هناك حزبان ، حزب يقود الى الجنة ، وحزب يقود الى النار ، وكيف يفرح من تولى غير المعصوم ؟ وللفقهاء الولاية في امور الفتوى والقضاء فقط ، فعن النبي صلى الله عليه وآله قال : أمتي .. أمتي ، إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة ، فرقة ، فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع أهل الحق فان المعصية في دين الحق تغفر والطاعة في دين الباطل لا تقبل .. البحار ج27 ص197 ثم : é
لا خير في التفرق والتلون في الدين
ففي نهج البلاغة ج2ص96 قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : إياكم والتلون في دين الله فان جماعة فيما تكرهون من الحق ، خير من فرقة ، فيما تحبون من الباطل .. وان الله سبحانه لم يعط احداً بفرقة خيراً ممن مضى ولا ممن بقى .. ويصف القرآن الحال في قوله :
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ
مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ
المؤمنون 53 ، 45 ، 55 ، 56
جعلوا أمر دينهم ادياناً وأتخذوا كتباً أو مناهج خاصة بهم وصاروا فرق واحزاب وجماعات وفرحوا بما لديهم لاعتقادهم بانهم على الحق ثم أمرت الآية الاخرى بتركهم على غفلتهم وجهلهم وضلالهم وعنادهم الى حين ، وبينت ان الله وهبهم الاموال والبنين لاستدراجهم ولكنهم غافلون ، وتحريم التفرق الى احزاب وجماعات واضح في قوله تعالى
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ
مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
آل عمران 105
وأي بيان بعد احاديث النبي وأهل بيته عليهم السلام بما جرى على الزهراء عليها السلام وأي بيان بعد الادلة والفتاوى التي نشرناها عن شعائر المظلوم .. والقرآن يذكر حال الذين اختلفوا وظلموا في قوله :
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ الزخرف 65
والقرآن يذكر حال الذين اختلفوا ووصلوا الى حدود الكفر في قوله :
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ مريم 37
والكفر في القرآن على خمسة وجوه : كفر الجحود بالربوبية عن علم وعن غير علم وكفر البراءة حيث يتبرء بعضهم من بعض ، وكفر بالنعم ، وكفر ترك ما أمر الله به واشار القرآن الى اختلافهم في قوله :
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
هود 118 و 119
فعن الباقر عليه السلام قال : الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك ، قلت قوله : ( إلا من رحم ربك ) قال : هم شيعتنا ، ولرحمته خلقهم ، وهو قوله ( ولذلك خلقهم ) الكافي ج1 ص429 فهل يعتبر من الشيعة من يشكك بالمأساة الزهراء عليها السلام ويحارب الشعائر ؟ ولعل مسك الختام في قوله تعالى :
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ
آل عمران 103
إن كنتم قد رفضتم الاحاديث الشريفة ، واقوال الائمة عليهم السلام وفتاوى الفقهاء والمراجع فخذوا من الآيات حتى تعرفوا أين أنتم من الدين ، وما حكم أسيادكم واحزابكم التي توليتموها ، وما حكم من شكك بمأساة البتول عليها السلام وما حكم ولي أمركم المزعوم الذي حارب شعائر المذبوح المظلوم وهذا امامنا في نهج البلاغة ج2ص155 يقول : وأعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعراباً ، وبعد الموالاة أحزاباً .. ما تتعلقون من الاسلام إلا بأسمه ، ولا تعرفون من الايمان إلا رسمه
يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي
شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُون خير في التفرق والتلون في الدين فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ
مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ
مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْكم الفرق والاحزاب في القرآن الكريم
اسس الأسياد في الماضي والحاضر ، الكثير من الاحزاب لتفريق الامة فهناك احزاب شيعية وسنية ، وقومية واشتراكية ، وشيوعية وغيرها وهي كما ترى متنوعة بحيث تشمل الجميع لكي يتولاها كل الناس ويتناحروا فيما بينهم واوضح القرآن لمن تكون الولاية في قوله تعالى :
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
المائدة 55
نعم ، فان الولاية لله ولرسوله ، ولأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو المقصود بالذين أمنوا كما ثبت عند الفريقين وقال :
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
المائدة 56
هذا هو حزب الله ورسوله ووليه وغيره هو حزب الشيطان في قوله :
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
فاطر 6
واشار القرآن الى تحريم التفرق والتحزب في آيات كثيرة ومنها قوله :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي
شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
الانعام 159
تشير كلمة الذين : الى من وصفهم الامام الباقر عليه السلام حيث قال : انهم أهل الضلال واصحاب الشبهات والبدع ، من هذه الامة ..
أهل الضلال : هم الذين يضلون عن الصراط المستقيم وعن السبل التي تؤدي الى رضى الله ، وقد يكون ضلالهم بالله أو ما دون ذلك ..
أهل البدع : هم الذين يبتدعون أو يوجدون ما ليس من الدين ابداً ..
أهل الشبهات : هم الذين يطرحون الشبهات لاثارة الفرقة والبغضاء مثل التشكيك بمأساة الزهراء عليها السلام ، والالتفاف على الشعائر ..
فرقوا دينهم : فعن الامام الباقر عليه السلام قال : جعلوا دين الله أدياناً ، وصاروا أحزاباً وفرقاً .. البحار ج9ص93 وقيل فارقوا دينهم أي خرجوا عن دينهم وصاروا أحزاباً وفرقاً واتبعوا الاكابر والأسياد ..
لست منهم في شيء : هذا خطاب وبيان للنبي صلى الله عليه وآله بانه ليس من هؤلاء في شيء ابداً ، وانه لا يتفق معهم في أي أمر ، وهو بريء منهم ..
إنما أمرهم الى الله : أي ان أمر هؤلاء موكول الى الله وهو الحاكم ..
ثم ينبأهم بما كانوا يفعلون : يخبرهم يوم القيامة بما فعلوا حيث فرقوا بين العباد واثاروا العدواة والبغضاء وافسدوا في الارض وقال :
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
سورة الروم 32
نشير هنا الى ان كل كيان له قيادة فردية أو جماعية لا تتوفر فيها العصمة ، فهو على باطل بشكل كلي أو جزئي ومن هنا اعرض فقهاء الشيعة عن الاحزاب ، إلا من شذ عن القرآن والسُنة ، وسيرة الائمة عليهم السلام ، حيث ان هناك حزبان ، حزب يقود الى الجنة ، وحزب يقود الى النار ، وكيف يفرح من تولى غير المعصوم ؟ وللفقهاء الولاية في امور الفتوى والقضاء فقط ، فعن النبي صلى الله عليه وآله قال : أمتي .. أمتي ، إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة ، فرقة ، فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع أهل الحق فان المعصية في دين الحق تغفر والطاعة في دين الباطل لا تقبل .. البحار ج27 ص197 ثم : é
لا خير في التفرق والتلون في الدين
ففي نهج البلاغة ج2ص96 قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : إياكم والتلون في دين الله فان جماعة فيما تكرهون من الحق ، خير من فرقة ، فيما تحبون من الباطل .. وان الله سبحانه لم يعط احداً بفرقة خيراً ممن مضى ولا ممن بقى .. ويصف القرآن الحال في قوله :
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ
مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ
المؤمنون 53 ، 45 ، 55 ، 56
جعلوا أمر دينهم ادياناً وأتخذوا كتباً أو مناهج خاصة بهم وصاروا فرق واحزاب وجماعات وفرحوا بما لديهم لاعتقادهم بانهم على الحق ثم أمرت الآية الاخرى بتركهم على غفلتهم وجهلهم وضلالهم وعنادهم الى حين ، وبينت ان الله وهبهم الاموال والبنين لاستدراجهم ولكنهم غافلون ، وتحريم التفرق الى احزاب وجماعات واضح في قوله تعالى
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ
مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
آل عمران 105
وأي بيان بعد احاديث النبي وأهل بيته عليهم السلام بما جرى على الزهراء عليها السلام وأي بيان بعد الادلة والفتاوى التي نشرناها عن شعائر المظلوم .. والقرآن يذكر حال الذين اختلفوا وظلموا في قوله :
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ الزخرف 65
والقرآن يذكر حال الذين اختلفوا ووصلوا الى حدود الكفر في قوله :
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ مريم 37
والكفر في القرآن على خمسة وجوه : كفر الجحود بالربوبية عن علم وعن غير علم وكفر البراءة حيث يتبرء بعضهم من بعض ، وكفر بالنعم ، وكفر ترك ما أمر الله به واشار القرآن الى اختلافهم في قوله :
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
هود 118 و 119
فعن الباقر عليه السلام قال : الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك ، قلت قوله : ( إلا من رحم ربك ) قال : هم شيعتنا ، ولرحمته خلقهم ، وهو قوله ( ولذلك خلقهم ) الكافي ج1 ص429 فهل يعتبر من الشيعة من يشكك بالمأساة الزهراء عليها السلام ويحارب الشعائر ؟ ولعل مسك الختام في قوله تعالى :
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ
آل عمران 103
إن كنتم قد رفضتم الاحاديث الشريفة ، واقوال الائمة عليهم السلام وفتاوى الفقهاء والمراجع فخذوا من الآيات حتى تعرفوا أين أنتم من الدين ، وما حكم أسيادكم واحزابكم التي توليتموها ، وما حكم من شكك بمأساة البتول عليها السلام وما حكم ولي أمركم المزعوم الذي حارب شعائر المذبوح المظلوم وهذا امامنا في نهج البلاغة ج2ص155 يقول : وأعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعراباً ، وبعد الموالاة أحزاباً .. ما تتعلقون من الاسلام إلا بأسمه ، ولا تعرفون من الايمان إلا رسمه