الناصرلدين الله
28-08-2012, 09:51 PM
لا تنبع اهمية السيد حسن نصرالله من وسامة وجهه, وهو الوسيم, ولا من لطافة بسمته العذبة وهو البشوش البسّام. ولا من فصاحته ونباهته وعلمه وحلمه, وهو الذي اعطاه الله الحكم وفصل الخطاب.
ولا تتأتّى ضرورة حضوره الكريم بسبب نسبه الهاشمي القرشي , ولا لذرابة لسانه العربي الذي لهج بدعوة جدّه محمد ونطق بدرر كلام علي وجواهر حكم الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولا تقتصر اهمية وجوده الشريف بين ظهراني الأمّة ,على نعمة الوجود, لما حباه الله به من عظيم الشأن وعلوّ الهمّة ولين العريكة وسماحة العشرة ,وبغض الفخر والتعالي, والتسامي بالحنوّ والتواضع ,وخفض الجناح للأقربين والأبعدين وكظم الغيظ والصبر على المكاره, وصدق الحديث وطهر السريرة, وافشاء العارفة وستر العائبة, والشدّة على الظلم والظالمين , والرحمة والتفضّل – حتى على غير المستحقين- من إخوانه في الوطن والدين.
ولا تتركز صفاته العبقرية حصرا في ذكائه السياسي , ونبوغه العسكري, وسلاسته الدينية ,ولباقته الدبلوماسية, ولياقته الأدبية, وبديهته الحاضرة وثقافته الباهرة, وجاذبيّته الطاغية القاهرة, وألمعيّته الواضحة الظاهرة. بل ان تلك الصفات لم تسلبه سجيّته النقيّة وعفويته الطفولية والحنان المتدفّق من عينيه, وبساتين النور المتوهّج في جبهته ووجنتيه. حسن نصرالله.. الإنسان.. ابن الأرض الذي اختارته عناية السماء ليمسح الدمع والدم والتراب عن وجه أخيه الإنسان.
إنه مزيج عاطر من أحلام وآلام الأنبياء في عمارة الأرض وتوفير الخبز والسلام لأفواه وأكباد المعذبّين والمظلومين. إنه امل المقهورين و أمل المحرومين في ارضهم و المحرومين من ارضهم والتائهين والمشردين. إمام المجاهدين وقدوة الأحرار والثائرين يطلّ كما بلال إذا ما دعاه النبي: أرحنا, أراح , يطلّ ابو هادي مثل بدر الدجى وإنبلاج الصباح. تراه بعين الرضا فترتاح وتصغي إليه بروحك فترتاح , وتسكن نفسك اللوامة وقد غشيها الأمن والأمان فصارت هانئة راضية مرضية. هو راحة الأرواح حين يدعو على رؤوس الأشهاد:... حي على الصلاة.. حي على الفلاح... حي على الجهاد. حي على البناء... حي على النقاء... حي على الودّ واللقاء, حي على الحب والصفاء, حي على الصدق والوفاء. إنّه مؤّذن السماء... والله يختص برحمته من يشاء...والله ذوالفضل العظيم.
ولا تتأتّى ضرورة حضوره الكريم بسبب نسبه الهاشمي القرشي , ولا لذرابة لسانه العربي الذي لهج بدعوة جدّه محمد ونطق بدرر كلام علي وجواهر حكم الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولا تقتصر اهمية وجوده الشريف بين ظهراني الأمّة ,على نعمة الوجود, لما حباه الله به من عظيم الشأن وعلوّ الهمّة ولين العريكة وسماحة العشرة ,وبغض الفخر والتعالي, والتسامي بالحنوّ والتواضع ,وخفض الجناح للأقربين والأبعدين وكظم الغيظ والصبر على المكاره, وصدق الحديث وطهر السريرة, وافشاء العارفة وستر العائبة, والشدّة على الظلم والظالمين , والرحمة والتفضّل – حتى على غير المستحقين- من إخوانه في الوطن والدين.
ولا تتركز صفاته العبقرية حصرا في ذكائه السياسي , ونبوغه العسكري, وسلاسته الدينية ,ولباقته الدبلوماسية, ولياقته الأدبية, وبديهته الحاضرة وثقافته الباهرة, وجاذبيّته الطاغية القاهرة, وألمعيّته الواضحة الظاهرة. بل ان تلك الصفات لم تسلبه سجيّته النقيّة وعفويته الطفولية والحنان المتدفّق من عينيه, وبساتين النور المتوهّج في جبهته ووجنتيه. حسن نصرالله.. الإنسان.. ابن الأرض الذي اختارته عناية السماء ليمسح الدمع والدم والتراب عن وجه أخيه الإنسان.
إنه مزيج عاطر من أحلام وآلام الأنبياء في عمارة الأرض وتوفير الخبز والسلام لأفواه وأكباد المعذبّين والمظلومين. إنه امل المقهورين و أمل المحرومين في ارضهم و المحرومين من ارضهم والتائهين والمشردين. إمام المجاهدين وقدوة الأحرار والثائرين يطلّ كما بلال إذا ما دعاه النبي: أرحنا, أراح , يطلّ ابو هادي مثل بدر الدجى وإنبلاج الصباح. تراه بعين الرضا فترتاح وتصغي إليه بروحك فترتاح , وتسكن نفسك اللوامة وقد غشيها الأمن والأمان فصارت هانئة راضية مرضية. هو راحة الأرواح حين يدعو على رؤوس الأشهاد:... حي على الصلاة.. حي على الفلاح... حي على الجهاد. حي على البناء... حي على النقاء... حي على الودّ واللقاء, حي على الحب والصفاء, حي على الصدق والوفاء. إنّه مؤّذن السماء... والله يختص برحمته من يشاء...والله ذوالفضل العظيم.