ابو يعرب الجنابي
31-08-2012, 11:05 PM
رسالة الوفاء الى والدي خادم الحسين رحمه الله، ما زال ظلّه يمنحني الحنان وكفّ ذكرياته ما زال يمسح على رأسي.
كتابة الأرق
أرقٌ على وجه البحارِ كتبتهُ ....
كيلا أراه ... وفي الجفونِ رأيتهُ
أنساك، لا واللهِ يا كلّي وما.....
حصد الزمانُ يعود حيث زرعته
أنساكَ يا رئةٌ وأنفاسي بها....
في الأنفِ عطرٌ للوجودِ شممتهُ
إذ أنت مسموعٌ وفي أُذنِ الردى...
نبضاً صداه وفي الفؤاد كتمته
خذني إليك- وما عساي بصانعٍ-....
موتاً على صدرِ الحياة وشمته
أبتي أراكَ على الأرائك جالساً...
ولقاك في الكفِّ الصبور ضممته
قبسٌ لوجهك لا يفارقُ مقلتي....
بعيونِ بُعدك يا خليلُ رمقتهُ
ما بين تسبيح الإله وخلوتي....
يتلو خشوعي ما... ومنك حفظته
أدري .. لعلمي ما اغتنيت بمدحتي...
يا أيها المشفوعُ منك ضمنته
عفَتِ الحياةُ لبعد شخصك يا أبي...
لله بثّي .. كالغريب شكوته
هذي الحياة وحقّ دأبك نزهةٌ....
أبكلّ ما يهوى الفؤاد .. منعته؟
حصّنتُ نفسي من دواليب الهوى...
وأمام عيني دائماً ..فسبقته
كيلا أراه .. ومنه تقتاتُ المنى...
والعقلُ منّي بالأناةِ حبوته
سائلتُ نفسي ، هل أتاك من الردى...
رسلٌ من الدهر العبوسِ سلوتهُ؟
فأجابت الورقاء حين هديلها....
وبشجوها شجوِ الحنينِ صبغتُه
أبتي رسولٌ والأنامُ سجيّةٌ....
لولاه ما سكن الوتين ُ حسبته
آليتُ ألاّ أستبيحَ لحرمةٍ....
وتقاي في نوحِ الدعاء سجنته
والليلُ يكترثُ الهمومَ وينجلي....
وسناً ، ومن عينِ النجوم سرقته
صيّرتُ من ساعاته المطرَ الذي....
أبلى الجفونَ مع النشيج بكيته
ذكرى تمرُّ على الفؤادِ بصعقةٍ....
ثكلى... بها ثوب الفراق لبستُهُ
والليلُ ليلُ الصافنات بزهوها....
بيدي على جفنِ النيامِ نشرته
أبو يعرب الجنابي
31/10/2012م.....
كتابة الأرق
أرقٌ على وجه البحارِ كتبتهُ ....
كيلا أراه ... وفي الجفونِ رأيتهُ
أنساك، لا واللهِ يا كلّي وما.....
حصد الزمانُ يعود حيث زرعته
أنساكَ يا رئةٌ وأنفاسي بها....
في الأنفِ عطرٌ للوجودِ شممتهُ
إذ أنت مسموعٌ وفي أُذنِ الردى...
نبضاً صداه وفي الفؤاد كتمته
خذني إليك- وما عساي بصانعٍ-....
موتاً على صدرِ الحياة وشمته
أبتي أراكَ على الأرائك جالساً...
ولقاك في الكفِّ الصبور ضممته
قبسٌ لوجهك لا يفارقُ مقلتي....
بعيونِ بُعدك يا خليلُ رمقتهُ
ما بين تسبيح الإله وخلوتي....
يتلو خشوعي ما... ومنك حفظته
أدري .. لعلمي ما اغتنيت بمدحتي...
يا أيها المشفوعُ منك ضمنته
عفَتِ الحياةُ لبعد شخصك يا أبي...
لله بثّي .. كالغريب شكوته
هذي الحياة وحقّ دأبك نزهةٌ....
أبكلّ ما يهوى الفؤاد .. منعته؟
حصّنتُ نفسي من دواليب الهوى...
وأمام عيني دائماً ..فسبقته
كيلا أراه .. ومنه تقتاتُ المنى...
والعقلُ منّي بالأناةِ حبوته
سائلتُ نفسي ، هل أتاك من الردى...
رسلٌ من الدهر العبوسِ سلوتهُ؟
فأجابت الورقاء حين هديلها....
وبشجوها شجوِ الحنينِ صبغتُه
أبتي رسولٌ والأنامُ سجيّةٌ....
لولاه ما سكن الوتين ُ حسبته
آليتُ ألاّ أستبيحَ لحرمةٍ....
وتقاي في نوحِ الدعاء سجنته
والليلُ يكترثُ الهمومَ وينجلي....
وسناً ، ومن عينِ النجوم سرقته
صيّرتُ من ساعاته المطرَ الذي....
أبلى الجفونَ مع النشيج بكيته
ذكرى تمرُّ على الفؤادِ بصعقةٍ....
ثكلى... بها ثوب الفراق لبستُهُ
والليلُ ليلُ الصافنات بزهوها....
بيدي على جفنِ النيامِ نشرته
أبو يعرب الجنابي
31/10/2012م.....