السيد الكربلائي
03-09-2012, 02:34 AM
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/564170_358696630871434_644962833_n.jpg
حكاية عقائدية شريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
طلب مني بعض الفضلاء والزملاء الدخول في هذه المساجلة التي جرت بين الأشاعرة والمعتزلة والتي أطلقوا عليها اسم حكاية شريفة، وبيان الحق ورأي الإمامية فيها، وحاصل هذه المساجلة كالآتي:
(قال الأشعري لأبي علي الجبائي (رئيس المعتزلة): ما تقول في ثلاثة أخوة عاش احدهم في الطاعة والثاني في المعصية والثالث مات صغيراً؟
فقال ابو علي: يثاب الأول بالجنة، ويعاقب الثاني بالنار، والثالث لا يثاب ولا يعاقب.
قال الأشعري: فان قال الثالث الصغير يا رب لو عمّرتني فأصلح فادخل الجنة كما دخلها أخي المؤمن الأول.
فقال الجبائي: يقول الرب كنت اعلم انك لو عمرت لفسقت وأفسدت فدخلت النار.
قال الأشعري: فيقول الثاني وهو في قعر جهنم : يا رب لِمَ لَمْ تمتني صغيراً لئلا أذنب فلا أدخل النار كما أمتّ أخي صغيراً.
فبهت الجبائي ولم يحر جواباً.
وكان هذا اول ما خالف فيه الأشعري المعتـزلة فاشتغلوا بهدم قواعدهم وتشييد مباني الأشاعرة)
انتهت الحكاية على ما هي موجودة في كتاب المواقف للمحقق عضد الدين الإيجي مع بعض التصرف فيها.
فالأشعري يريد إثبات ان الله تعالى يفعل ما يحلو له بلا أي مصلحة للعبد فيجعل هذا كبيرا كافرا ويدخله جهنم، ويجعل ذاك كبيرا مؤمنا فيدخله الجنة، ويميت الثالث صغيرا فلا يدخله الجنة، ويجعل الرابع معوقاً أو مجنوناً وهكذا.
والمعتزلي يريد إثبات ان الله تعالى يفعل الأصلح للعبد، والأشعري سأل المعتزلة ما ذنب الصغير يموت فلا يدخل الجنة على رأي الجبائي أو يكون معوقاً أو مجنوناً فأين المصلحة في ذلك، وما ذنب الكافر يكبر فيدخل النار واين المصلحة في ذلك، والمعتزلي لم يجب على هذا التساؤل.
ونحن سنجيب على هذا التساؤل بحوله وقوته تعالى يوم الأربعاء مساءً إن شاء الله تعالى ليتسنى لبعض الأخوة عصر فكرهم، ولمراجعة بعض أهل الفلسفة والحكمة والكلام
(فاضل البديري).
حكاية عقائدية شريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
طلب مني بعض الفضلاء والزملاء الدخول في هذه المساجلة التي جرت بين الأشاعرة والمعتزلة والتي أطلقوا عليها اسم حكاية شريفة، وبيان الحق ورأي الإمامية فيها، وحاصل هذه المساجلة كالآتي:
(قال الأشعري لأبي علي الجبائي (رئيس المعتزلة): ما تقول في ثلاثة أخوة عاش احدهم في الطاعة والثاني في المعصية والثالث مات صغيراً؟
فقال ابو علي: يثاب الأول بالجنة، ويعاقب الثاني بالنار، والثالث لا يثاب ولا يعاقب.
قال الأشعري: فان قال الثالث الصغير يا رب لو عمّرتني فأصلح فادخل الجنة كما دخلها أخي المؤمن الأول.
فقال الجبائي: يقول الرب كنت اعلم انك لو عمرت لفسقت وأفسدت فدخلت النار.
قال الأشعري: فيقول الثاني وهو في قعر جهنم : يا رب لِمَ لَمْ تمتني صغيراً لئلا أذنب فلا أدخل النار كما أمتّ أخي صغيراً.
فبهت الجبائي ولم يحر جواباً.
وكان هذا اول ما خالف فيه الأشعري المعتـزلة فاشتغلوا بهدم قواعدهم وتشييد مباني الأشاعرة)
انتهت الحكاية على ما هي موجودة في كتاب المواقف للمحقق عضد الدين الإيجي مع بعض التصرف فيها.
فالأشعري يريد إثبات ان الله تعالى يفعل ما يحلو له بلا أي مصلحة للعبد فيجعل هذا كبيرا كافرا ويدخله جهنم، ويجعل ذاك كبيرا مؤمنا فيدخله الجنة، ويميت الثالث صغيرا فلا يدخله الجنة، ويجعل الرابع معوقاً أو مجنوناً وهكذا.
والمعتزلي يريد إثبات ان الله تعالى يفعل الأصلح للعبد، والأشعري سأل المعتزلة ما ذنب الصغير يموت فلا يدخل الجنة على رأي الجبائي أو يكون معوقاً أو مجنوناً فأين المصلحة في ذلك، وما ذنب الكافر يكبر فيدخل النار واين المصلحة في ذلك، والمعتزلي لم يجب على هذا التساؤل.
ونحن سنجيب على هذا التساؤل بحوله وقوته تعالى يوم الأربعاء مساءً إن شاء الله تعالى ليتسنى لبعض الأخوة عصر فكرهم، ولمراجعة بعض أهل الفلسفة والحكمة والكلام
(فاضل البديري).