أبو حسين العاملي
03-09-2012, 05:14 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
افترشت الكتب علها تُرضي خاطري ، وتجمعت أفكار أظنها خلاصة عُمري ، حينها تساءلت وقد مرَّ بجنبي صاحبي ، ما يضيقني إن أصفيت عَرْكة ذهني ، وحلَّقت خلف المُزن بطائري ، وتركت للناس جلبةً تُسقطني أرضي .
ما الحب ذكرتها ؟! ، أثناء التأمل وأدرتها ، تلك الكلمة تَحَلَّق الناس حولها ، وكلٌّ يدعي ذَوقها ، ما كنت لأفهمها ! ، بل وأذوق طعمها ، وأنا أمشي إليها كما الناس مشَوها ، مِن قوله : " إن كنتم تحبّون ... " غازلتها وغزَلتها ، وقبلها " ... أشدَّ حبًّا لله " دقَقَتها ودقَّقتها ، فكانت الخلاصة : الحب والبغض لله فخبرتها .
لا تلمني يا فتى ، ولا تزعمي : عقَّدت وغادرت الحِما ، لا بل عشقت بصدق مَن خلقه ربّ العُلى ، فالكلُّ يرجع له كما ترى ، فما الضير إن أحببت بعد أن انجلى ، عن طور سينا لموسى ، خلق الحبيب فحبُّه أولى ، وبغض من أبغضه أعدى .
ما الحرية ! ، ما كل ما أرى ! ، هي كالنبت إن تركته يبلى ، أين منها لو تركها دون الماء والأرض والشمس وما اعتنى ، كذاك الروح بدون الضوابط ما تقتنى .
قال : صاحبي ، ما فائدة الكتبِ ، لا تزداد بها مالا وجاها يا للعجبِ .
قلت له : بلى ، لو كنتَ ترى ما أرى ، ما وبختني .
إنّ العقول في الكتب أراها ، تجتمع بآرائها ، وخلاصة حياتها ، فتغنيني أن أقع في مطباتها ، وأشرب سموما كنت عسلا أراها .
وأشرق الصباح ، والقلب مرتاح ، كأن التفكر يجلي القلب فهو له مفتاح ، عجبت كيف يعيش من لا عهد له بالذكر ، كمن يسير في عتمة ولا مصباح .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
افترشت الكتب علها تُرضي خاطري ، وتجمعت أفكار أظنها خلاصة عُمري ، حينها تساءلت وقد مرَّ بجنبي صاحبي ، ما يضيقني إن أصفيت عَرْكة ذهني ، وحلَّقت خلف المُزن بطائري ، وتركت للناس جلبةً تُسقطني أرضي .
ما الحب ذكرتها ؟! ، أثناء التأمل وأدرتها ، تلك الكلمة تَحَلَّق الناس حولها ، وكلٌّ يدعي ذَوقها ، ما كنت لأفهمها ! ، بل وأذوق طعمها ، وأنا أمشي إليها كما الناس مشَوها ، مِن قوله : " إن كنتم تحبّون ... " غازلتها وغزَلتها ، وقبلها " ... أشدَّ حبًّا لله " دقَقَتها ودقَّقتها ، فكانت الخلاصة : الحب والبغض لله فخبرتها .
لا تلمني يا فتى ، ولا تزعمي : عقَّدت وغادرت الحِما ، لا بل عشقت بصدق مَن خلقه ربّ العُلى ، فالكلُّ يرجع له كما ترى ، فما الضير إن أحببت بعد أن انجلى ، عن طور سينا لموسى ، خلق الحبيب فحبُّه أولى ، وبغض من أبغضه أعدى .
ما الحرية ! ، ما كل ما أرى ! ، هي كالنبت إن تركته يبلى ، أين منها لو تركها دون الماء والأرض والشمس وما اعتنى ، كذاك الروح بدون الضوابط ما تقتنى .
قال : صاحبي ، ما فائدة الكتبِ ، لا تزداد بها مالا وجاها يا للعجبِ .
قلت له : بلى ، لو كنتَ ترى ما أرى ، ما وبختني .
إنّ العقول في الكتب أراها ، تجتمع بآرائها ، وخلاصة حياتها ، فتغنيني أن أقع في مطباتها ، وأشرب سموما كنت عسلا أراها .
وأشرق الصباح ، والقلب مرتاح ، كأن التفكر يجلي القلب فهو له مفتاح ، عجبت كيف يعيش من لا عهد له بالذكر ، كمن يسير في عتمة ولا مصباح .
والحمد لله رب العالمين