المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني ج3(انا اخوه ووليه)


الشيخ مرتضى الحسون
05-09-2012, 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
وصل اللهم على محمد وال محمد الطاهرين
وبعد...
ذكرنا فيما مضى ان الالباني تابع اشياخه في تضعيف كل الاحاديث الواردة في الاخوة واعتبرها اما ضعيفة او موضوعة وكل ذلك كان رجما بالغيب دونما أي دليل علمي وذكرنا نصين( اخي و صاحبي ) و (اخي وابو ولدي) واليوم ناتي الى نص ثالث في الاخوة وهو قول امير المؤمنين (ع) : ( انا اخوه ووليه) يعني رسول الله . هذا الحديث الصحيح عنه ( ع) كذبه الالباني وسنرد على كذبته باذن الله :
الاكذوبة الثالثة :
قال فيها الالباني :
4948 - ( كان علي يقول في حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله يقول : (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ؛ والله ! لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله ! لئن مات أو قتل ؛ لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله ! إني لأخوه ، ووليه ، وابن عمه ، ووارث علمه ، فمن أحق به مني ؟! ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 653 :
$منكر$
أخرجه النسائي في "الخصائص" (ص 13) ، والحاكم (3/ 126) ، وابن عساكر (12/ 79/ 2) من طريق أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ... فذكره .
قلت : وسكت عليه الحاكم والذهبي ؛ ولعل ذلك لظهور علته ، وهي تنحصر في سماك ، أو في الراوي عنه : أسباط .
أما الأول ؛ فلأنه وإن كان ثقة ؛ فقد تكلموا في روايته عن عكرمة خاصة ، فقال الحافظ في "التقريب" :
"صدوق ، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وقد تغير بآخره ، فكان ربما يلقن" .
وأما الآخر ؛ فقال الحافظ :
"صدوق ، كثير الخطأ ، يغرب" .
(تنبيه) : أورد الشيعي في "مراجعاته" (ص 148) طرفاً من هذا الحديث ، وعزاه للحاكم ؛ وقال :
"وأخرجه الذهبي في "تلخيصه" ؛ مسلماً بصحته" !!
قلت : وهذا من تدليساته الكثيرة ؛ فإن الذهبي سكت عليه ، والحاكم نفسه لم يصرح بصحة إسناده - على خلاف عادته - ، وإنما سكت عليه أيضاً ، فتنبه !!
ثم رأيته أفصح بالكذب فقال (ص 222) - بعد أن ذكر طرفه الأول والأخير منه - :
"هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ، أخرجها الحاكم في صفحة (126) ، من الجزء (3) من "المستدرك" بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم ، واعترف الذهبي في "تلخيصه" بذلك" !! انتهى كلام الوهابي.
الغضب الرباني الثالث :
صحة حديث :( انا اخوه ووليه )
تخريجه :
ورد هذا الحديث في :
1) : [المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص 125 – 126]
( سمعت ) قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول سمعت أبا عمر القاضي يقول سمعت إسماعيل ابن إسحاق القاضي يقول وذكر له قول قثم هذا فقال إنما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء ولا خلاف بين أهل
العلم ان ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي صلى الله عليه وآله دونهم *
( وبصحة ) ما ذكره القاضي ( حدثنا ) محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا أسباط
ابن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان علي يقول في حياة رسول الله
صلى الله عليه وآله ان الله يقول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم والله لا ننقلب على أعقابنا بعد
إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله اني لأخوه ووليه وابن عمه
ووارث علمه فمن أحق به مني))
2) واخرج في :( مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 134]
: ( وعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) والله
لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى والله لئن مات أو قتل لا قاتلن على
ما قاتل عليه حتى أموت والله انى لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به
منى . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)
3) وورد ذكر هذا الحديث في : [السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125]
( 8450 ) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري وأحمد بن
عثمان بن حكيم واللفظ لمحمد قالا حدثنا عمرو بن طلحة قال حدثنا
أسباط عن سماك عن عكرمة عن بن عباس أن عليا كان يقول في حياة
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يقول * ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب )
* والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل
لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى مات والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه ومن
أحق به مني)
4) واخرج النسائي مرة اخرى في : [خصائص أمير المؤمنين (ع) - النسائي - ص 85 – 86]
( أخبرنا ) محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري ، وأحمد بن عثمان
ابن حكيم الدراوردي ، اللفظ لمحمد قالا : حدثنا عمرو بن طلحة ، قال :
حدثنا أسباط ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن عليا كان
يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن الله تعالى يقول :
( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) والله لا ننقلب على أعقابنا
بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى
أموت ، والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه فمن أحق به مني)
5) واخرجه ايضا الطبراني في : [المعجم الكبير - الطبراني - ج 1 - ص 107]
( 176 ) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ثنا
أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس أن عليا
رضي الله تعالى عنه كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يقول
* ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) * والله لا ننقلب على أعقابنا بعد
إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى
أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني)
اقول:
لما صدم الالباني وذهل بعد ان راى صحة هذا السند وعلو رجاله . فماذا يصنع حينها هل يتنازل عن كبرياء نصبه وعدائه لال البيت ويتنازل عن اتباعه الاعمى لابن تيمية الحراني فيقبل بصة الحديث؟ ام انه سيبقى على عناده وحينها لا محيص له الاركوب دابة الجهل والتجهيل ؟ وبالفعل لم ير بدا الا الترنح بين اركان عاصمة الجهل واطراف الغباء . فطعن بالحديث .
الا ان طعنه هنا كان طعنا بائسا لا يصدر من مبتدا في مجال علم الحديث اذ قال اول ما قال عن هذا الحديث انه ( منكر) الا انه لم يبين نوع النكارة هل هي نكارة متن ام نكارة سند؟! لذا حينما علل قوله سقط سقطة علمية فضيعة فقال : (: وسكت عليه الحاكم والذهبي ؛ ولعل ذلك لظهور علته ، وهي تنحصر في سماك ، أو في الراوي عنه : أسباط....) وهذا يعني ان الوهابي يرى نكارة السند وحصر العلة في احد شخصين ( اسباط او سماك ) وللرد عليه نقول:
1) ان هذين الراويين ( اسباط – سماك ) من رواة البخاري ومسلم . فان قبلتم بتضعيفهما فعليكم بالاعتراف بان البخاري ومسلم ليسا بصحيحين.
فان قال قائل ان البخاري نقل احاديثهما متابعة
قلنا: نعم الا ان مسلم نقل عنهما بدون متابعة بل احتج بهما . اضافة الى ان هذا الحديث الذي نقلناه عنهما ايضا له متابعات على ما سنبين ان شاء الله .
2) ان هذين الراويين ( اسباط – سماك ) ورد في حقمها من التصحيح والتوثيق والتعديل مافاق الكلام عن تضعيفهما. فلماذا ايها الوهابي اغفلت ذلك التوثيق وركضت وراء التضعيف؟!
واليكم بعض ما قاله علماء الرجال عنهما :
قال المزي عن سماك بن حرب : (سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن
ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلى البكرى ، أبو المغيرة الكوفى . أخو محمد
ابن حرب ، و إبراهيم بن حرب . رأى المغيرة بن شعبة . اهـ .
و قال المزى :
قال البخارى ، عن على ابن المدينى : له نحو مئتى حديث .
و قال حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب : أدركت ثمانين من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم و كان قد ذهب بصرى ، فدعوت الله فرد على بصرى .
و قال أبو بكر بن عياش : سمعت أبا إسحاق يقول عليكم بعبد الملك بن عمير و سماك ابن حرب .
و قال عبد الرزاق ، عن سفيان الثورى : ما سقط لسماك بن حرب حديث .
و قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : سماك أصح حديثا من عبد الملك بن عمير ،
و ذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ .
و قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : مضطرب الحديث .
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و كان شعبة يضعفه ، و كان يقول : فى التفسير عكرمة ، و لو شئت أن أقول له :
ابن عباس لقاله .
قال يحيى : فكان شعبة لا يروى تفسيره إلا عن عكرمة ـ يعنى لا يذكر فيه عن ابن
عباس ـ .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك بن حرب ما الذى
عابه ؟ قال : أسند أحاديث لم يسندها غيره . قال يحيى : و سماك ثقة .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : يقولون إنه كان يغلط ، و يختلفون فى
حديثه .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : سماك بن حرب بكرى جائز الحديث ، إلا أنه كان
فى حديث عكرمة ربما وصل الشىء عن ابن عباس ، و ربما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم . و إنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس و كان الثورى يضعفه
بعض الضعف ، و كان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد و لم يرغب عنه أحد ، و كان
عالما بالشعر و أيام الناس ، و كان فصيحا .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : صدوق ثقة . قلت له : قال
أحمد بن حنبل : سماك أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير ، فقال : هو كما قال .
و قال يعقوب بن شيبة : قلت لعلى ابن المدينى : رواية سماك عن عكرمة ؟ فقال :
مضطربة ، و سفيان و شعبة يجعلونها عن عكرمة ، و غيرهما يقول : عن ابن عباس ; إسرائيل و أبو الأحوص .
و قال زكريا بن عدى ، عن ابن المبارك : سماك ضعيف فى الحديث .
قال يعقوب : روايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، و هو فى غير عكرمة صالح ، و ليس من
المتثبتين . و من سمع من سماك قديما مثل شعبة و سفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم ، و الذى قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرة .
و قال صالح بن محمد البغداذى : يضعف .
و قال السنائى : ليس به بأس ، و فى حديثه شىء .
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : فى حديثه لين .
قال أبو الحسين بن قانع : مات سنة ثلاث و عشرين و مئة .
استشهد به البخارى فى " الجامع " ، و روى له فى " القراءة خلف الإمام " و غيره
و روى له الباقون .) [تهذيب الكمال :12-118]
وقال ابن حجر : (في تهذيب التهذيب 4 / 234 :.
(و قال ابن حبان فى " الثقات " : يخطىء كثيرا ، مات فى آخر ولاية هشام بن
عبد الملك حين ولى يوسف بن عمر على العراق .
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " : سئل أبو زرعة : هل سمع سماك من مسروق
شيئا ؟ فقال : لا .
و قال النسائى : كان ربما لقن ، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن .
و قال البزار فى " مسنده " : كان رجلا مشهورا ، لا أعلم أحدا تركه ، و كان قد تغير قبل موته .
و قال جرير بن عبد الحميد : أتيته فرأيته يبول قائما ، فرجعت و لم أسأله عن
شىء ، قلت : قد خرف .
و قال ابن عدى : و لسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله ، و هو من كبار تابعى
أهل الكوفة ، و أحاديثه حسان ، و هو صدوق لا بأس به . اهـ .)
فالخلاصة في حال هذا الرجل:
1) انه ثقة
2) صدوق
3) لم يسقط من حديثه و لارواية
4) لم يعرض عن روايته احد
5) روايته عن عكرمة فيها اضطراب – وسنبين معنى هذه العبارة لاحقا باذن الله-
6) ضعفه البعض وقواه الكثير- وهذا شيء طبيعي اذ لو رجعنا الى ما يسمى بالصحيحين لوجدنا جل رواتهم تعرضوا للتضعيف – ومع ذلك فالقوم متمسكون بصحته . الا ان يرد حديث عن علي وال علي.!!
واما بالنسبة الى اسباط :
فهو من رواة البخاري ومسلم قالوا فيه:
(قال البخارى فى " تاريخه الأوسط " : صدوق .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و سيأتى فى ترجمة مسلم بن الحجاج إنكار أبى زرعة عليه إخراجه لحديث أسباط هذا . و قال الساجى فى " الضعفاء " : روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب .
و قال ابن معين : ليس بشىء .
و قال مرة : ثقة .
و قال موسى بن هارون : لم يكن به بأس) وخلاصة حاله قريبة من حال سابقه . فان ضعفتموه فعليكم بتضعيف البخاري ومسلم والا فاقبلوا روايتهما على مضض.
3) الامر المهم جدا : هل التزم اهل الحديث من اخواننا اهل السنة بالقول القائل ان رواية سماك عن عكرمة ضعيفة لا يتابع عليه؟ بل هل التزم الالباني الوهابي بما قاله عن حديث المؤاخاة ان العلة هي رواية سماك عن عكرمة ام لا؟
الجواب :
انه لم يلتزم بهذا القول بل راح حاله حال كثير من اهل الحديث يصححون رواية سماك عن عكرمة خاصة واليكم بعض هذه الرواية التي صححها الالباني نفسه ( سماك عن عكرمة) :
1- ( سنن الترمذي )
حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا السوق ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم كرهوا بيع المحفلة وهي المصراة لا يحلبها صاحبها أياما أو نحو ذلك ليجتمع اللبن في ضرعها فيغتر بها المشتري وهذا ضرب من الخديعة والغرر .
تحقيق الألباني :
حسن أحاديث البيوع ) [صحيح وضعيف سنن الترمذي : 3-268]
2- ( سنن الترمذي )
حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ شيء فيه الروح غرضا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل العلم .

تحقيق الألباني :
صحيح ، ابن ماجة ( 3187 ) [ صحيح وضعيف الترمذي :3/475]

3- ( سنن الترمذي )
2964 حدثنا هناد وأبو عمار قالا حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لما وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا يا رسول الله كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس فأنزل الله تعالى ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .

تحقيق الألباني :
صحيح [ صحيح وضعيف الترمذي: 6/464]
4- ( سنن الترمذي )
3040 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال خشيت سودة أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ففعل فنزلت ( فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز كأنه من قول ابن عباس قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب .

تحقيق الألباني :
صحيح ، الإرواء ( 2020 ) [صحيح وضعيف الترمذي 7- 40]
5- ( سنن الترمذي )
3281 حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق وابن أبي رزمة وأبو نعيم عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) قال رآه بقلبه قال هذا حديث حسن .

تحقيق الألباني :
صحيح الظلال ( 191 / 439 ) ( نفس المصدر 7/ 281)
فلما ايها المحقق الالباني ضعفت حديث المؤاخة زاعما ان علته سماك عن عكرمة ثم صححت هذه المجموعة والتي رويت بالطريق ذاته؟؟؟؟!
الجواب واضح : لان حديثكم متعلقه رجل اكرهه ( علي بن ابي طالب ).

4) بل الاهم هل التزم الالباني بتضعيف هذا السند ( اسباط عن سماك عن عكرمة ) في غير حديث المؤاخاة ام انه صحح هذا الطريق في مورد اخر؟ تعالوا لنر:
صحح الالباني جملة من الاحاديث الواردة بهذا السند منها:
1) ماذكره الالباني في : ( الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب 1/ 440- 441 ) : (قلت : حديث ابن عباس هذا أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) وأبو داود والحاكم من طريق عمرو بن طلحة قال : ثنا أسباط عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به وتتمته فاحترقت منها مثل موضع درهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على مثل هذا فتحرقكم )
وهذا سند جيد وقال الحاكم :
( صحيح الإسناد ) ووافقه الذهبي )
2) ( سنن أبي داود )
[5247] حدثنا سليمان بن عبد الرحمن التمار حدثنا عمرو بن طلحة حدثنا أسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها مثل موضع الدرهم فقال إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم.
___________
تحقيق الألباني:
صحيح، الصحيحة ( 1426 ) // صحيح الجامع ( 816 ) // [صحيح وضعيف الترمذي : 1/3]
فعجبا لهذا الوهابي يصحح الحديث لان متعلقه فارة ويضعف اخر لان متعلقه بطل الاسلام (علي بن ابي طالب ).
5)بقيت نقطة في خصوص رواية سماك عن عكرمة وهي ان روايتة مضطربة متى؟ روايته مضطربة حينما يروي سماك عن ابن عباس مباشرة ويلغي عكرمة وهذا ما ذكره المزي في تهذيبه واشرنا اليه سالفا ووضعنا تحته خط : (و قال أحمد بن عبد الله العجلى : سماك بن حرب بكرى جائز الحديث ، إلا أنه كان
فى حديث عكرمة ربما وصل الشىء عن ابن عباس ، و ربما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم .) [ تهذيب الكمال :12- 118]
فاذن ضعف روايته عن عكرمة واضطرابها في حال اسندها مباشرة الى ابن عباس او النبي ( ص) وهذا طبيعي لانه لم يدركهما وليس معناه ان روايته مضطربة مطلقا.
6) ومن الامور التي لابد من بيانها ان الالباني زعم ان هذا الحديث منكر ثم اعله بعلتين كلتاهما لا تدل على النكارة بل يدلان على التضعيف – لو سلم بهما – اذ ان الحديث المنكر اما مكر متنا او سندا اما المتن فنكارته لاتعرف من خلال ضعف الرواة واما نكارة السند فهي ايضا كذلك لا تعلل بضعف الرواة وانما الحديث المنكر هو : (الحديث المنكر عند ابن كثير : هو كالشاذ ، إن خالف راويه الثقات ، فمنكر مردود ، وكذا إن لم يكن عدلا
ضابطا ، وإن لم يخالف ، فمنكر مردود .
أما إن كان تفرد به عدل ، ضابط ، حافظ ، قبل شرعا ،
ولا يقال له منكر ، وإن قيل ذلك لغة) [1) القاموس الفقهي - الدكتور سعدي أبو حبيب - ص 81]
فمن يقول ان حديث المؤاخاة المذكور اعلاه منكرا فعليه ان يبين نكارته من خلال بيان ان هذا الحديث يعارض ما رواه الثقات بخلافه . الا ان الالباني تجاهل هذا الامر فحكم بالنكارة ثم راح يضعف السند وهذا لا يقوم به المبتدأ في علم الرجال فكيف بمحقق الوهابية الاول؟!
فكان لزاما على الالباني بعدما حكم بالنكارة ان لا يناقش برواة الحديث بل ياتي بحديث مروي عن الثقات يخالف حديثنا ويناقضه فحينها نسلم له . ولكنه النصب والعداء دفعه لاى التغابي والتعتيم – نعوذ بالله - .
7) ولم يكتف الوهابي بالكذب والتدليس بل راح يتطاول على بطل العلم وفارس المعرفة الحجة العلم السيد شرف الدين صاحب المراجعات فاتهمه الوهابي بالكذب والتدليس وكان يكرر وصف الشيعي في حق السيد وكانما كلمة الشيعي سبة . الا قبح الله الجهل بل هي فخر وعزة كيف لا والنبي اخبر ان عليا وشيعته هم الفائزون . وعلى العموم فالوهابي قال مدلسا ما نصه : ((تنبيه) : أورد الشيعي في "مراجعاته" (ص 148) طرفاً من هذا الحديث ، وعزاه للحاكم ؛ وقال :
"وأخرجه الذهبي في "تلخيصه" ؛ مسلماً بصحته" !!
قلت : وهذا من تدليساته الكثيرة ؛ فإن الذهبي سكت عليه ، والحاكم نفسه لم يصرح بصحة إسناده - على خلاف عادته - ، وإنما سكت عليه أيضاً ، فتنبه !!
ثم رأيته أفصح بالكذب فقال (ص 222) - بعد أن ذكر طرفه الأول والأخير منه - :
"هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ، أخرجها الحاكم في صفحة (126) ، من الجزء (3) من "المستدرك" بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم ، واعترف الذهبي في "تلخيصه" بذلك")
اقول:
ان هذا الوهابي لما راى من نفسه ان جبلت على التدليس ظن ان الناس كلهم على طبعه فرمى السيد بتهمة التدليس والحقيقة ان الالباني هو من دلس على الناس بهذا الكلام وبيان تدليسه كالاتي :
1) ان الالباني قال : (تنبيه) : أورد الشيعي في "مراجعاته" (ص 148) طرفاً من هذا الحديث ، وعزاه للحاكم ؛ وقال :
"وأخرجه الذهبي في "تلخيصه" ؛ مسلماً بصحته)
وهذا كذب واضح من قبل الالباني لان سماحة السيد صاحب المراجعات حينما علق بهذه الكلمات لم تكن على حديثنا موضوع البحث ( اخوه ووليه ) وانما وضع هذه التعليقة على حديث اخر – من احاديث المؤاخاة – وهو حديث ام ايمن وهذا نص كلام سماحته مرفقا معه الهامش ( التعليقة) : (ولما زفت سيدة النساء إلى كفوئها سيد العترة ، قال
النبي ( ص ) : " يا أم أيمن ادعي لي أخي ، فقالت : هو أخوك وتنكحه ،
قال : نعم يا أم أيمن ، فدعت عليا فجاء . . . الحديث ( 1 ))
هذا نص الكلام في متن المراجعات وهو يسوق حديث المؤاخاة من خلال قصة الزفاف الشريف لعلي على فاطمة (ع) لا كما زعم الالباني ودلس من ان السيد كان يقصد حديثنا ( انا اخوه) ثم علق السيد بالهامش قائلا : (( 1 ) أخرجه الحاكم في ص 159 من الجزء 3 من المستدرك . وأخرجه الذهبي في
تلخيصه مسلما بصحته . ونقله ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، وكل من ذكر زفاف
الزهراء ذكره لا أستثني منهم أحدا) وهو كما قال فان الحاكم نقله في الجزء والصفحة المذكورين وساقه الذهبي في تلخيصه دونما تعليق ونحن نعلم ان الذهبي لا يترك حديثا ضعيفا الا ويعلق عليه ويقول بضعفه وخاصة ان كان بخصوص الامام علي ( ع) في حين رايناه ساكتا غير منكر ذلك . فاين التدليس ايها الالباني؟؟؟؟؟؟
2) ثم قال الالباني : (ثم رأيته أفصح بالكذب فقال (ص 222) - بعد أن ذكر طرفه الأول والأخير منه - :
"هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ، أخرجها الحاكم في صفحة (126) ، من الجزء (3) من "المستدرك" بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم ، واعترف الذهبي في "تلخيصه" بذلك")
اقول :
ليت شعري أي كذب في هذا القول واي تدليس؟ فالحاكم اخرج هذا الحديث في الرقم والجزء المذكورين كما نقل السيد وسنده صحيح وهو على شرط الشيخين وان لم يصرح الحاكم نفسه بذلك . ولذا فان صاحب المراجعات لم يقل صححه الحاكم بل قال بالسند الصحيح على شرطيهما وهو كما قال فان السند صحيح على شرطيهما وان لم يصرح الحاكم بذلك. نعم لو ان السيد قال صححه الحاكم لقيل حينها ان السيد – حاشاه - مدلس لانه نسب كلاما الى الحاكم لم يقله , ولذا كان سماحته دقيقا في عبارته فقال بالسند الصحيح على الشرطين . في حين ان السيد كان اذا نقل تصحيح الحاكم او الذهبي او كليهما كان يقول ( صححه الحاكم والذهبي جازمين بصحته – او صححه الحاكم ...الخ) واي واحدة من هذه العبارات لم يذكرها السيد بل كان (رض) يرى صحة الحديث وان لم يصرح به الحاكم وهذا لا يعد تدليسا واما الحاكم فنعم سكت عنه ولم يعلق.
غير ان القارئ المتمعن لو بحث في الصفحة المذكورة من المستدرك لوجد ان الحاكم صحح الحديث – ضمنيا - بل واحتج به لا ثبات قول القاضي الهاشمي في ان ابن العم لا يرث وعلي ورث علم النبي فبعد ان ساق كلام القاضي قال : [(وبصحة ) ما ذكره القاضي ( حدثنا ) محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا أسباط
ابن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان علي يقول في حياة رسول الله
صلى الله عليه وآله ان الله يقول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم والله لا ننقلب على أعقابنا بعد
إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله اني لأخوه ووليه وابن عمه
ووارث علمه فمن أحق به مني] [المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص 125 – 126] فلولم يكن الاثر صحيحا لما جاز للحاكم ان يستدل ويحتج به.

اقول:
ورد هذا الحديث بطرق اخرى باسانيد اقل ما يقال عنها انها حسنة . ولكن للاسف اعداء النبي من النواصب قاموا بتضعيف هذه الاحاديث وجعلوا الحديث سببا في تضعيف الراوي قالبين بذلك قواعد علم الرجال
اذ ان علم الحديث ينص على ان صحة الرواية تعرف من خلال وثاقة الراوي في حين هم جعلوا الرواية دليلا على تضعيف الراوي فكل راو روى احاديث المؤاخاة ضعفوه واتهموه بالكذب لا لشيء سوى انه روى هذا الحديث وسنبين هذا مفصلا في التتمة باذن الله تعالى .
خادمكم المخلص
مرتضى الحسون

النجف الاشرف
05-09-2012, 10:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم اخي الفاضل , فالميزان عند الالباني ومن كان على شاكلته بانه اي حديث يفهم منه الامامة لامير المؤمنين هو حديث ضعيف او منكر حتى لو كان على وفق الصحيح من مبانيه ... فهولاء هم علماء الضلال

والسلام عليكم

أبو مسلم الخراساني
05-09-2012, 10:23 PM
مبشر نار جهنم بئس المصير
وهذا كان يعلم من اين يقع قرن الشيطان وحاول إبعاد الشبهة الى
ابعد الحدود هو كان يعلم قرن الشيطان في نجد في السعودية

الشيخ مرتضى الحسون
05-09-2012, 10:32 PM
نعم مولانا
هم لا يوجد عندهم قواعد ثابتة ابدا .
قاعدتهم الثابتة الوحيدة هي التكذيب بكل حديث وارد في حق ال البيت
وسنبين في التتمة ان شاء الله كيف انهم ضعفوا الرجال بالرواية بدلا من تضعيف الرواية بالرجال!!!