الشيخ مرتضى الحسون
05-09-2012, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
وبعد...
هذه كلمات اضعها بين يدي الباحثين المنصفين وارجو منهم ان يدققوا فيها قبل ان يحكموا عليه:
هل كان خروج ام المؤمنين عائشة على امير المؤمنين ( ع) الى البصرة يوم الجمل للاصلاح كما زعم المتفيهقون ام انها خرجت غازية ؟
اقول : ان جواب البعض سيكون انها خرجت لطلب الاصلاح فحينها نطالب من يقول بذلك بالدليل على قوله والدليل يتمثل بامور :
1) نريد نصا صريحا وصحيحا من لسانها نفسها او من لسان من عاصر واقعة الجمل ان عائشة خرجت للاصلاح
2) ما هي الية الاصلاح التي اتبعتها عائشة ؟
3) ثم انها تصلح بين من ومن؟
4) وهل هناك تكليف شرعي لها بالاصلاح؟ ولو كان هناك تكليف فما حكم بقية امهات المؤمنين اللواتي لم يخرجن بل اللواتي نهينها عن الخروج مثل ام سلمة (ع)؟
5) ما هي النتائج الايجابية التي خرجت بها ام المؤمنين عائشة من معركة الجمل هل كان نتائج اصلاح ام نتائج فاسدة؟!
واما بالنسبة الى الذين يقولون انها خرجت على امام زمانها علي وخرجت غازية فهم ايضا مطالبون بالادلة على ذلك . وفي الحقيقة هم يملكون ادلة كثيرة ولكن انا اليوم اضع بين يدي القارئ الكريم دليلا واحدا على انها لم تخرج للاصلاح وانما للبغي على الامام وغزو بلاد البصرة الامنة وهذا الدليل هو:
انها لو كانت خارجة للاصلاح لماذا يتوعد النبي اتباعها من قبائل العرب كمضر بالنار والوعيد؟ ثم انها في الحديث سميت غازية وليست مصلحة والحديث صحيح السند جاء في : [المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 11 - ص 52 – 53]
19889 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله
عن أبي الطفيل قال : خرجت أنا وعمرو بن صليع المحاربي ، حتى دخلنا
.
على حذيفة ، فإذا هو محتب على فراشه يحدث الناس ، قال :
فغلبني حياء الشباب فقعدت في أدناهم ، وتقدم عمرو مجتنئا
على عوده حتى قعد إليه ، فقال : حدثنا يا حذيفة ! فقال : عما
أحدثكم ؟ فقال : لو أني أحدثكم بكل ما أعلم قتلتموني - أو قال :
لم تصدقوني - قالوا : وحق ذلك ؟ قال : نعم ، قالوا : فلا حاجة
لنا في حق تحدثناه فنقتلك عليه ، ولكن حدثنا بما ينفعنا ولا
يضرك ، فقال : أرأيتم لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم إذا صدقتموني ؟
قالوا : وحق ذلك ؟ ومعها مضر مضرها الله في النار ، وأسد عمان
سلت الله أقدامهم ، ثم قال : إن قيسا لا تزال تبغي في دين الله
شرا حتى يركبها الله بملائكة ، فلا يمنعوا ذنب تلعة ، قال
عمرو : أدهلت القبائل إلا قيسا ، فقال : أمن محارب قيس أم من
قيس محارب ، إذا رأيت قيسا توالت عن الشام فخذ حذرك)
اقول :
هذا الحديث صحيح الاسناد :وهذه حال رجاله:
1) عبد الرزاق وهو : عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميرى مولاهم ، اليمانى ، أبو بكر الصنعانى صاحب المصنف وهو من رواة البخاري ومسلم و لا شبهة فيه ولا مطعن قال عنه ابن حجر : ثقة حافظ مصنف شهير
وقال عنه الذهبي : أحد الأعلام ، صنف التصانيف
2) معمر وهو : معمر بن راشد الأزدى الحدانى مولاهم أبو عروة البصرى مولى عبد السلام بن عبد القدوس وهو من رواة البخاري ومسلم ايضا
قال عنه : ابن حجر : ثقة ثبت فاضل إلا أن فى روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة
وقال الذهبي : عالم اليمن ، قال أحمد : لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدته يتقدمه . كان من أطلب أهل زمانه للعلم
3) : وهب بن عبد الله بن أبى دبى الكوفى ( و قد ينسب إلى جده ) ، و يقال وهب بن عبد الله بن كعب بن سور الأزدى الهنائى
وهو ثقة ايضا قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 164 :
و قال العجلى : بصرى ثقة .
وقال المزي في التهذيب :
قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ثقة .
روى له النسائى فى " مسند على ")
4) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثى ، أبو الطفيل ، و يقال اسمه عمرو وهو صحابي
5) عمرو بن صليع المحاربى وهو صحابي
6) وحذيفة ايضا صحابي
اقول :
فهل بعد هذا الحديث سيبقى البعض يقول انها خرجت للاصلاح؟ فهذا اعلم الناس بالمنافقين واخبرهم بالفتن حذيفة (رض) والذي مات زمن عثمان أي قبل واقعة الجمل يخبر عنها بما اخبره النبي الصادق الامين ( ص) من ان عائشة ستغزو ابناءها ويتابعها مضر وهم ممضرون في النار أي اهلكت او جمعت في النار وازد عمان الذين سلت اقدامهم أي قطعت كما ذكر ذلك في [الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري - ج 3 - ص 246]
مضرها أي جمعها . كمال يقال : جند الجنود ، وكتب الكتائب . وقال بعضهم :
أهلكها ، من قولهم : ذهب دمه خضرا مضرا أي هدرا .
سلت : قطع من سلتت المرأة حناءها)
فهل جزاء من طلب الاصلاح ان يهلك بالنار وتقطع ارجلهم؟!!
وانا اكاد اجزم ان البعض ممن لا حظ له من العلم سياتي ويقول هذا الحديث وان صح سنده الا انه منكر !!
فواها واها من عقول وضعت تحت الاقدام حيث انهم يكذبون اخبارات الصادق الامين ويكرونها لا لشيء الا حفاضا على قدسية من لا قدسية له فجعلوا الاشخاص حكما على كلام الرسول لا ان كلام الرسول حاكم على الاشخاص
ثم أي نكارة والرجل مات قبل الجمل ووقع كما اخبر؟!!
فبالله عليكم دققوا وتمعنوا قبل ان تحكموا
ودمتم في رعاية الكريم
خادمكم المخلص
مرتضى الحسون
وبه تعالى نستعين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
وبعد...
هذه كلمات اضعها بين يدي الباحثين المنصفين وارجو منهم ان يدققوا فيها قبل ان يحكموا عليه:
هل كان خروج ام المؤمنين عائشة على امير المؤمنين ( ع) الى البصرة يوم الجمل للاصلاح كما زعم المتفيهقون ام انها خرجت غازية ؟
اقول : ان جواب البعض سيكون انها خرجت لطلب الاصلاح فحينها نطالب من يقول بذلك بالدليل على قوله والدليل يتمثل بامور :
1) نريد نصا صريحا وصحيحا من لسانها نفسها او من لسان من عاصر واقعة الجمل ان عائشة خرجت للاصلاح
2) ما هي الية الاصلاح التي اتبعتها عائشة ؟
3) ثم انها تصلح بين من ومن؟
4) وهل هناك تكليف شرعي لها بالاصلاح؟ ولو كان هناك تكليف فما حكم بقية امهات المؤمنين اللواتي لم يخرجن بل اللواتي نهينها عن الخروج مثل ام سلمة (ع)؟
5) ما هي النتائج الايجابية التي خرجت بها ام المؤمنين عائشة من معركة الجمل هل كان نتائج اصلاح ام نتائج فاسدة؟!
واما بالنسبة الى الذين يقولون انها خرجت على امام زمانها علي وخرجت غازية فهم ايضا مطالبون بالادلة على ذلك . وفي الحقيقة هم يملكون ادلة كثيرة ولكن انا اليوم اضع بين يدي القارئ الكريم دليلا واحدا على انها لم تخرج للاصلاح وانما للبغي على الامام وغزو بلاد البصرة الامنة وهذا الدليل هو:
انها لو كانت خارجة للاصلاح لماذا يتوعد النبي اتباعها من قبائل العرب كمضر بالنار والوعيد؟ ثم انها في الحديث سميت غازية وليست مصلحة والحديث صحيح السند جاء في : [المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 11 - ص 52 – 53]
19889 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله
عن أبي الطفيل قال : خرجت أنا وعمرو بن صليع المحاربي ، حتى دخلنا
.
على حذيفة ، فإذا هو محتب على فراشه يحدث الناس ، قال :
فغلبني حياء الشباب فقعدت في أدناهم ، وتقدم عمرو مجتنئا
على عوده حتى قعد إليه ، فقال : حدثنا يا حذيفة ! فقال : عما
أحدثكم ؟ فقال : لو أني أحدثكم بكل ما أعلم قتلتموني - أو قال :
لم تصدقوني - قالوا : وحق ذلك ؟ قال : نعم ، قالوا : فلا حاجة
لنا في حق تحدثناه فنقتلك عليه ، ولكن حدثنا بما ينفعنا ولا
يضرك ، فقال : أرأيتم لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم إذا صدقتموني ؟
قالوا : وحق ذلك ؟ ومعها مضر مضرها الله في النار ، وأسد عمان
سلت الله أقدامهم ، ثم قال : إن قيسا لا تزال تبغي في دين الله
شرا حتى يركبها الله بملائكة ، فلا يمنعوا ذنب تلعة ، قال
عمرو : أدهلت القبائل إلا قيسا ، فقال : أمن محارب قيس أم من
قيس محارب ، إذا رأيت قيسا توالت عن الشام فخذ حذرك)
اقول :
هذا الحديث صحيح الاسناد :وهذه حال رجاله:
1) عبد الرزاق وهو : عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميرى مولاهم ، اليمانى ، أبو بكر الصنعانى صاحب المصنف وهو من رواة البخاري ومسلم و لا شبهة فيه ولا مطعن قال عنه ابن حجر : ثقة حافظ مصنف شهير
وقال عنه الذهبي : أحد الأعلام ، صنف التصانيف
2) معمر وهو : معمر بن راشد الأزدى الحدانى مولاهم أبو عروة البصرى مولى عبد السلام بن عبد القدوس وهو من رواة البخاري ومسلم ايضا
قال عنه : ابن حجر : ثقة ثبت فاضل إلا أن فى روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة
وقال الذهبي : عالم اليمن ، قال أحمد : لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدته يتقدمه . كان من أطلب أهل زمانه للعلم
3) : وهب بن عبد الله بن أبى دبى الكوفى ( و قد ينسب إلى جده ) ، و يقال وهب بن عبد الله بن كعب بن سور الأزدى الهنائى
وهو ثقة ايضا قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 164 :
و قال العجلى : بصرى ثقة .
وقال المزي في التهذيب :
قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ثقة .
روى له النسائى فى " مسند على ")
4) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثى ، أبو الطفيل ، و يقال اسمه عمرو وهو صحابي
5) عمرو بن صليع المحاربى وهو صحابي
6) وحذيفة ايضا صحابي
اقول :
فهل بعد هذا الحديث سيبقى البعض يقول انها خرجت للاصلاح؟ فهذا اعلم الناس بالمنافقين واخبرهم بالفتن حذيفة (رض) والذي مات زمن عثمان أي قبل واقعة الجمل يخبر عنها بما اخبره النبي الصادق الامين ( ص) من ان عائشة ستغزو ابناءها ويتابعها مضر وهم ممضرون في النار أي اهلكت او جمعت في النار وازد عمان الذين سلت اقدامهم أي قطعت كما ذكر ذلك في [الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري - ج 3 - ص 246]
مضرها أي جمعها . كمال يقال : جند الجنود ، وكتب الكتائب . وقال بعضهم :
أهلكها ، من قولهم : ذهب دمه خضرا مضرا أي هدرا .
سلت : قطع من سلتت المرأة حناءها)
فهل جزاء من طلب الاصلاح ان يهلك بالنار وتقطع ارجلهم؟!!
وانا اكاد اجزم ان البعض ممن لا حظ له من العلم سياتي ويقول هذا الحديث وان صح سنده الا انه منكر !!
فواها واها من عقول وضعت تحت الاقدام حيث انهم يكذبون اخبارات الصادق الامين ويكرونها لا لشيء الا حفاضا على قدسية من لا قدسية له فجعلوا الاشخاص حكما على كلام الرسول لا ان كلام الرسول حاكم على الاشخاص
ثم أي نكارة والرجل مات قبل الجمل ووقع كما اخبر؟!!
فبالله عليكم دققوا وتمعنوا قبل ان تحكموا
ودمتم في رعاية الكريم
خادمكم المخلص
مرتضى الحسون