كربلائية حسينية
06-09-2012, 07:21 PM
بسمه تعالى
و أنا أقرأ في تفسير الرازي استوقفني تبرير أقل ما يقال عنه أنه تبرير ساذج و مضحك للغاية لهروب عمر من القتال في أحد ...
في تفسير هذه الآية الشريفة :
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
كتاب مفتاح الغيب ( تفسير الرازي ) الجزء الرابع الصفحة 431
أما قوله تعالى : { بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ } ففيه وجهان : أحدهما : أن الباء للالصاق كقولك : كتبت بالقلم ، وقطعت بالسكين ، والمعنى أنه كان قد صدرت عنهم جنايات ، فبواسطة تلك الجنايات قدر الشيطان على استزلالهم ، وعلى هذا التقدير ففيه وجوه ، الأول : قال الزجاج : انهم لم يتولوا على جهة المعاندة ولا على جهة الفرار من الزحف رغبة منهم في الدنيا ، وإنما ذكرهم الشيطان ذنوبا كانت لهم ، فكرهوا لقاء الله إلا على حال يرضونها ، وإلا بعد الاخلاص في التوبة ، فهذا خاطر خطر ببالهم وكانوا مخطئين فيه .
~~~~~~~~~~~
تفسير النيسابوري الجزء الثاني الصفحة 374
والباء في { ببعض ما كسبوا } للاستعانة مثلها في : كتبت بالقلم . والمعنى أنه كان قد صدر عنهم جنايات ، فبواسطة تلك الجنايات قدر الشيطان على استزلالهم في التولي . وعلى هذا التقدير ففيه وجوه : قال الزجاج : إنهم لم يتولوا على جهة المعاندة ولا على جهة افرار من الزحف رغبة منهم في الدنيا ، وإنما ذكرهم الشيطان ذنوباً كانت لهم فكرهوا لقاء الله إلى على حال يرضونها وإلا بعد الإخلاص في التوبة . فهذا خاطر خطر ببالهم وكانوا مخطيئن فيه وقيل : إنهم لما أذنبوا بسبب مفارقة المركز ، أوقعهم الشيطان بشؤم تلك المعصية في الهزيمة . وقيل : كانت لهم ذنوب قد تقدمت ، فبشؤمها قدر الشيطان على دعائهم إلى التولي لأن الذنب يجر إلى الذنب كما أن الطاعة تجر إلى الطاعة وتكون لطفاً فيها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و أقول :
هذا التبرير يخادعون به الناس في محاولة يائسة للدفاع عن عمر الهارب من المعارك بكل بساطة نرده بالتالي :
1 - كيف علم عمر و من هرب معه أنهم سيعيشون ليكفروا عن ذنوبهم فمن آمن بالله و بالقضاء و القدر و الذي من المفروض أن يكون من أركان الإسلام عند السنة مطالب بالتسليم و الإيمان بالقضاء و القدر
و أن الله قادر على قبض روحه في أي لحظة
فكيف أمن عمر و من هرب معه أنهم سيعيشون ربما قبض الله أرواحهم في تلك اللحظة التي هربوا منها و يكونوا قد خسروا الشهادة و خسروا " التوبة " التي هربوا "من أجلها " .. ؟؟!!
قال تعالى : { وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولا (15) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لّا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلا (16) قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا }
من يعصم عمر من الموت أو القتل ..؟؟!!
ثم أليس الإسلام يجب ما قبله ..؟؟
2 - الشهيد الذي يقتل في سبيل الله يغفر له كل ذنبه ...
قال تعالى :
{ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صحيح مسلم - كِتَاب الْإِمَارَةِ - أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال
3498 1886 حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ عَنْ عَيَّاشٍ وَهُوَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ
~~~~~~~~~~~
سنن الترمذي بتعليق الألباني على الأحاديث الجزء الرابع الصفحة 187
1663 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا نعيم بن حماد حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور [ العين ] ويشفع في سبعين من أقاربه
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
قال الشيخ الألباني : صحيح
و ذكر أيضا في سنن ابن ماجه بتعليق الألباني الجزء الثاني الصفحة 935 و علق عليه الألباني بالصحيح
~~~~~~~~~~
و أقول ::
ألم يعلم ذلك عمر ..؟؟
إذا لم يعلم ذلك فلماذا ذهب للمعركة ..؟؟ كمالة عدد مثلاً ..؟؟
3 - يقول الزجاج في التفسير اعلاه أن كان لهم جنايات و ذنوب أرادوا التكفير عنها ...
طيب
أين المبشرين بالجنة ..؟؟
و ما هي هذه الذنوب و الجنايات التي لا تكفر عنها الشهادة في سبيل الله ..؟؟
كما تقدم من الأحاديث كل الذنوب تغتفر للشهيد إلا حقوق الناس أو الدين ..
و لم يقول الزجاج أنه كان لهم دين
بل قال كانت لهم جنايات و ذنوب .. !
فما هذا المأزق الذي أوقع مفسيركم و علمائكم أنفسهم به ..؟؟
4 - أين قوة إيمان عمر التي تصرخون بها ليل نهار و الشيطان يضحك عليه بكلمتين و الله يقول :
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }
{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
في النهاية أقول لم توفق يا الزجاج و كل من استشهد بقولك في محاولتك الدفاع عن هروب عمر المخزي من المعارك بل أثبت المزيد من الجهل و الجُبْن و عدم الإيمان و الشك و الارتياب بالله و برسوله و بالشهادة و الحياة الآخرة لعمر و شلته الهاربة ...
حاولت دفع القول بحرص عمر على الدنيا فأثبته من حيث لا تعلم ..
أترككم بمكان عمر في أحد حيث كان كالتيس على الجبل كما يقول هو ...
كتاب جامع البيان في تأويل القرآن ( نفسير الطبري ) الجزء السابع الصفحة 327
اختلف أهل التأويل في أعيان القوم الذين عُنوا بهذه الآية.
فقال بعضهم: عني بها كلُّ من ولَّى الدُّبُرَ عن المشركين بأحد.
*ذكر من قال ذلك:
8098- حدثنا أبو هشام الرفاعي قال، حدثنا أبو بكر بن عياش قال، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأ"آل عمران"، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما انتهى إلى قوله:"إنّ الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان"، قال: لما كان يوم أحد هزمناهم، ففررتُ حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أرْوَى، (5) والناس يقولون:"قُتل محمد"! فقلت: لا أجد أحدًا يقول:"قتل محمد"، إلا قتلته!. حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت:"إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان"، الآية كلها.
****
(( أنزو": أثبت ، والنزو الوثب. والأروى: أنثى الوعول ، وهي قوية على التصعيد في الجبال.))
~~~~~~~~~~~~~~
الدر المنثور ( تفسير السيوطي ) الجزء الثاني الصفحة 355
ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال : لما كان يوم أحد هزمنا ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى أروى : ضأن الجبل ضد الماعز والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحد يقول قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل
فنزلت إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية كلها
~~~~~~~~~~~~~~~~
جربوا دفاع أقوى من هذا عن الأروى قصدي عن عمر الهارب ..
~ كربلائية حسينية ~
و أنا أقرأ في تفسير الرازي استوقفني تبرير أقل ما يقال عنه أنه تبرير ساذج و مضحك للغاية لهروب عمر من القتال في أحد ...
في تفسير هذه الآية الشريفة :
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
كتاب مفتاح الغيب ( تفسير الرازي ) الجزء الرابع الصفحة 431
أما قوله تعالى : { بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ } ففيه وجهان : أحدهما : أن الباء للالصاق كقولك : كتبت بالقلم ، وقطعت بالسكين ، والمعنى أنه كان قد صدرت عنهم جنايات ، فبواسطة تلك الجنايات قدر الشيطان على استزلالهم ، وعلى هذا التقدير ففيه وجوه ، الأول : قال الزجاج : انهم لم يتولوا على جهة المعاندة ولا على جهة الفرار من الزحف رغبة منهم في الدنيا ، وإنما ذكرهم الشيطان ذنوبا كانت لهم ، فكرهوا لقاء الله إلا على حال يرضونها ، وإلا بعد الاخلاص في التوبة ، فهذا خاطر خطر ببالهم وكانوا مخطئين فيه .
~~~~~~~~~~~
تفسير النيسابوري الجزء الثاني الصفحة 374
والباء في { ببعض ما كسبوا } للاستعانة مثلها في : كتبت بالقلم . والمعنى أنه كان قد صدر عنهم جنايات ، فبواسطة تلك الجنايات قدر الشيطان على استزلالهم في التولي . وعلى هذا التقدير ففيه وجوه : قال الزجاج : إنهم لم يتولوا على جهة المعاندة ولا على جهة افرار من الزحف رغبة منهم في الدنيا ، وإنما ذكرهم الشيطان ذنوباً كانت لهم فكرهوا لقاء الله إلى على حال يرضونها وإلا بعد الإخلاص في التوبة . فهذا خاطر خطر ببالهم وكانوا مخطيئن فيه وقيل : إنهم لما أذنبوا بسبب مفارقة المركز ، أوقعهم الشيطان بشؤم تلك المعصية في الهزيمة . وقيل : كانت لهم ذنوب قد تقدمت ، فبشؤمها قدر الشيطان على دعائهم إلى التولي لأن الذنب يجر إلى الذنب كما أن الطاعة تجر إلى الطاعة وتكون لطفاً فيها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و أقول :
هذا التبرير يخادعون به الناس في محاولة يائسة للدفاع عن عمر الهارب من المعارك بكل بساطة نرده بالتالي :
1 - كيف علم عمر و من هرب معه أنهم سيعيشون ليكفروا عن ذنوبهم فمن آمن بالله و بالقضاء و القدر و الذي من المفروض أن يكون من أركان الإسلام عند السنة مطالب بالتسليم و الإيمان بالقضاء و القدر
و أن الله قادر على قبض روحه في أي لحظة
فكيف أمن عمر و من هرب معه أنهم سيعيشون ربما قبض الله أرواحهم في تلك اللحظة التي هربوا منها و يكونوا قد خسروا الشهادة و خسروا " التوبة " التي هربوا "من أجلها " .. ؟؟!!
قال تعالى : { وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولا (15) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لّا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلا (16) قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا }
من يعصم عمر من الموت أو القتل ..؟؟!!
ثم أليس الإسلام يجب ما قبله ..؟؟
2 - الشهيد الذي يقتل في سبيل الله يغفر له كل ذنبه ...
قال تعالى :
{ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صحيح مسلم - كِتَاب الْإِمَارَةِ - أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال
3498 1886 حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ عَنْ عَيَّاشٍ وَهُوَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ
~~~~~~~~~~~
سنن الترمذي بتعليق الألباني على الأحاديث الجزء الرابع الصفحة 187
1663 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا نعيم بن حماد حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور [ العين ] ويشفع في سبعين من أقاربه
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
قال الشيخ الألباني : صحيح
و ذكر أيضا في سنن ابن ماجه بتعليق الألباني الجزء الثاني الصفحة 935 و علق عليه الألباني بالصحيح
~~~~~~~~~~
و أقول ::
ألم يعلم ذلك عمر ..؟؟
إذا لم يعلم ذلك فلماذا ذهب للمعركة ..؟؟ كمالة عدد مثلاً ..؟؟
3 - يقول الزجاج في التفسير اعلاه أن كان لهم جنايات و ذنوب أرادوا التكفير عنها ...
طيب
أين المبشرين بالجنة ..؟؟
و ما هي هذه الذنوب و الجنايات التي لا تكفر عنها الشهادة في سبيل الله ..؟؟
كما تقدم من الأحاديث كل الذنوب تغتفر للشهيد إلا حقوق الناس أو الدين ..
و لم يقول الزجاج أنه كان لهم دين
بل قال كانت لهم جنايات و ذنوب .. !
فما هذا المأزق الذي أوقع مفسيركم و علمائكم أنفسهم به ..؟؟
4 - أين قوة إيمان عمر التي تصرخون بها ليل نهار و الشيطان يضحك عليه بكلمتين و الله يقول :
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }
{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
في النهاية أقول لم توفق يا الزجاج و كل من استشهد بقولك في محاولتك الدفاع عن هروب عمر المخزي من المعارك بل أثبت المزيد من الجهل و الجُبْن و عدم الإيمان و الشك و الارتياب بالله و برسوله و بالشهادة و الحياة الآخرة لعمر و شلته الهاربة ...
حاولت دفع القول بحرص عمر على الدنيا فأثبته من حيث لا تعلم ..
أترككم بمكان عمر في أحد حيث كان كالتيس على الجبل كما يقول هو ...
كتاب جامع البيان في تأويل القرآن ( نفسير الطبري ) الجزء السابع الصفحة 327
اختلف أهل التأويل في أعيان القوم الذين عُنوا بهذه الآية.
فقال بعضهم: عني بها كلُّ من ولَّى الدُّبُرَ عن المشركين بأحد.
*ذكر من قال ذلك:
8098- حدثنا أبو هشام الرفاعي قال، حدثنا أبو بكر بن عياش قال، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأ"آل عمران"، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما انتهى إلى قوله:"إنّ الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان"، قال: لما كان يوم أحد هزمناهم، ففررتُ حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أرْوَى، (5) والناس يقولون:"قُتل محمد"! فقلت: لا أجد أحدًا يقول:"قتل محمد"، إلا قتلته!. حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت:"إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان"، الآية كلها.
****
(( أنزو": أثبت ، والنزو الوثب. والأروى: أنثى الوعول ، وهي قوية على التصعيد في الجبال.))
~~~~~~~~~~~~~~
الدر المنثور ( تفسير السيوطي ) الجزء الثاني الصفحة 355
ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال : لما كان يوم أحد هزمنا ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى أروى : ضأن الجبل ضد الماعز والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحد يقول قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل
فنزلت إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية كلها
~~~~~~~~~~~~~~~~
جربوا دفاع أقوى من هذا عن الأروى قصدي عن عمر الهارب ..
~ كربلائية حسينية ~