مرتضى علي الحلي
10-09-2012, 08:13 AM
:إستفهام:
======
:أولاً :
الخسفُ بالبيداء هو أمرٌ جزئي إنْ تحققَ
فهو يتعلق بمجموعة ضالة وهي جيش السفياني:
في عصر الظهور الشريف .
ما المقصود بكون الخسف الموعود بالبيداء هو أمر جزئي إن تحقق ؟
:الجواب:
======
إنَّ معنى كون الخسف بالبيداء هو أمرٌ جزئي إن تحقق أي أنّه يتحدد في تحققه ووقوعه جغرافيا ومكانيّا في وقت الظهور الشريف بفئة خاصة :جيش السفياني :
وفي أرض مخصوصة والتي سمتَّها الروايات (بالبيداء) دون أن يكون أمراً كليّا بحيث يشمل الجميع أفراداً ومكانا .
:ثانيا :
بحسب ظاهر الروايات التي وردتْ بشأن الخسف تبيَّنَ أنَّ هناك ممن يكون في الجيش الذي يحصل له الخسف مَن هم مُجبرون على الخروج بأمر السفياني وهم من المسلمين بكل الاحوال
فكيف نُوفِّق بين هذا وبين من يذهب إلى أنَّ الخسف بالبيداء هو خاصٌ بالفئة الضالة ؟
:الجواب:
======
الظاهر والله تعالى العالم أنَّ الخسف في أثره الوجودي يعم كلَّ مَن يكون مع جيش السفياني وإن كان مُجبرا
وهذا لا يُمثِّل ظلماً من الله تعالى حاشاه لمن أُجبِرَ على الخروج مع السفياني
بإعتبار أنَّ من يستحق الهلاك والخسف هم الضالون فعلا وهو الأعم الأغلب
وهنا تقتضي الضرورة الإلهيَّة بنزول العذاب ووقوع الخسف وإن كان البعض مُجبراً على الكون مع جيش السفياني
وهذا المعنى وضحته الرواية أدناه في الفقرة:
في قول أم سلمة:
: يا رسول الله فيكف بمَن كان كارهاً ؟ :أي كارهاً للخروج مع جيش السفياني وأُجبرَ به:
قال : ص: يُخسفُ به :المُجبور : معهم ، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته .
:إنظر : مسلم في مسنده : ج8 ص 167 :
هذا من جهة
ومن جهة أخرى :
قد يكون الذين يُجبَرون على الخروج مع جيش السفياني هم مُتعاطفون مع حركته نفسيا وفكريا وإن لم يرغبوا بالمشاركة معه ميدانيا
فمن هنا يستحقون الشمول بعذاب الخسف
وهذا المعنى قد أشار القرآن الكريم إلى ما هو مثله.
في قصة ناقة النبي صالح:عليه السلام:
في قوله تعالى:
((فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)) {65}هود:
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا }الشمس14
والمعنى:
فدمدم:أي أطبق عليهم ربهم العذاب بذنبهم
فسواها : أي الدمدمة عليهم وعمَّهم بها فلم يفلتْ منهم أحد.
فالله تعالى قد عبّر عن فعل العاقر للناقة بأنه فعل الجميع
وهذا أيضا ما قد بيَّنه الإمام علي :عليه السلام: في نهج البلاغة:ج2: ص181.
إذ قال:
:: أيُّها الناسُ إنّما يجمع الناس الرضاء والسخط .
وإنّما عقر ناقة ثمود رجلٌ واحد فعمّهم الله بالعذاب لما عمّوه بالرضا :أي: الرضا بفعل العاقر وهو واحد:
فقال سبحانه :
(( فعقروها فأصبحوا نادمين ))
فما كان إلا أن خارتْ أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة
: أيها الناس مَن سلك الطريق الواضح وردَ الماء ، ومَن خالفَ وَقعَ في التية ::
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
======
:أولاً :
الخسفُ بالبيداء هو أمرٌ جزئي إنْ تحققَ
فهو يتعلق بمجموعة ضالة وهي جيش السفياني:
في عصر الظهور الشريف .
ما المقصود بكون الخسف الموعود بالبيداء هو أمر جزئي إن تحقق ؟
:الجواب:
======
إنَّ معنى كون الخسف بالبيداء هو أمرٌ جزئي إن تحقق أي أنّه يتحدد في تحققه ووقوعه جغرافيا ومكانيّا في وقت الظهور الشريف بفئة خاصة :جيش السفياني :
وفي أرض مخصوصة والتي سمتَّها الروايات (بالبيداء) دون أن يكون أمراً كليّا بحيث يشمل الجميع أفراداً ومكانا .
:ثانيا :
بحسب ظاهر الروايات التي وردتْ بشأن الخسف تبيَّنَ أنَّ هناك ممن يكون في الجيش الذي يحصل له الخسف مَن هم مُجبرون على الخروج بأمر السفياني وهم من المسلمين بكل الاحوال
فكيف نُوفِّق بين هذا وبين من يذهب إلى أنَّ الخسف بالبيداء هو خاصٌ بالفئة الضالة ؟
:الجواب:
======
الظاهر والله تعالى العالم أنَّ الخسف في أثره الوجودي يعم كلَّ مَن يكون مع جيش السفياني وإن كان مُجبرا
وهذا لا يُمثِّل ظلماً من الله تعالى حاشاه لمن أُجبِرَ على الخروج مع السفياني
بإعتبار أنَّ من يستحق الهلاك والخسف هم الضالون فعلا وهو الأعم الأغلب
وهنا تقتضي الضرورة الإلهيَّة بنزول العذاب ووقوع الخسف وإن كان البعض مُجبراً على الكون مع جيش السفياني
وهذا المعنى وضحته الرواية أدناه في الفقرة:
في قول أم سلمة:
: يا رسول الله فيكف بمَن كان كارهاً ؟ :أي كارهاً للخروج مع جيش السفياني وأُجبرَ به:
قال : ص: يُخسفُ به :المُجبور : معهم ، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته .
:إنظر : مسلم في مسنده : ج8 ص 167 :
هذا من جهة
ومن جهة أخرى :
قد يكون الذين يُجبَرون على الخروج مع جيش السفياني هم مُتعاطفون مع حركته نفسيا وفكريا وإن لم يرغبوا بالمشاركة معه ميدانيا
فمن هنا يستحقون الشمول بعذاب الخسف
وهذا المعنى قد أشار القرآن الكريم إلى ما هو مثله.
في قصة ناقة النبي صالح:عليه السلام:
في قوله تعالى:
((فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)) {65}هود:
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا }الشمس14
والمعنى:
فدمدم:أي أطبق عليهم ربهم العذاب بذنبهم
فسواها : أي الدمدمة عليهم وعمَّهم بها فلم يفلتْ منهم أحد.
فالله تعالى قد عبّر عن فعل العاقر للناقة بأنه فعل الجميع
وهذا أيضا ما قد بيَّنه الإمام علي :عليه السلام: في نهج البلاغة:ج2: ص181.
إذ قال:
:: أيُّها الناسُ إنّما يجمع الناس الرضاء والسخط .
وإنّما عقر ناقة ثمود رجلٌ واحد فعمّهم الله بالعذاب لما عمّوه بالرضا :أي: الرضا بفعل العاقر وهو واحد:
فقال سبحانه :
(( فعقروها فأصبحوا نادمين ))
فما كان إلا أن خارتْ أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة
: أيها الناس مَن سلك الطريق الواضح وردَ الماء ، ومَن خالفَ وَقعَ في التية ::
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :