علي الكاظمي
12-09-2012, 01:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
روي في كتاب الغيبه للنعمان
عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال:
قال علي بن الحسين(عليهما السلام): " كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا ومعه أصحابه في المسجد
فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه، فطلع رجل طوال يشبه بر جال مضر، فتقدم فسلم على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجلس،
فقال: يا رسول الله إنى سمعت الله عزوجل يقول فيما أنزل: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به وألا نتفرق عنه،
فأطرق رسول الله(صلى الله عليه وآله) مليا،
ثم رفع رأسه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب(عليه السلام) وقال: هذا حبل الله الذى من تمسك به عصم به في دنياه ولم يضل به في آخرته، فوثب الرجل إلى على(عليه السلام) فاحتضنه من وراء ظهره وهو يقول:
اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله،
ثم قام فولى وخرج،
فقام رجل من الناس فقال: يا رسول الله ألحقه فأسأله أن يستغفر لي؟
فقال رسول الله: إذا تجده موفقا، فقال: فلحقه الرجل فسأله أن يستغفر الله له،
فقال له: أفهمت ما قال لى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وما قلت له؟
قال: نعم، قال: فإن كنت متمسكا بذلك الحبل يغفر الله لك وإلا فلا يغفر الله لك ".
ولو لم يدلنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) على حبل الله الذي أمرنا الله عزوجل في كتابه بالاعتصام به وألا نتفرق عنه لاتسع للاعداء المعاندين التأول فيه والعدول بتأويله وصرفه إلى غير من عنى الله به ودل عليه رسوله(عليه السلام) عنادا وحسدا، لكنه
قال(صلى الله عليه وآله) في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة الوداع: " إنى فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوضا عرضه مابين بصرى إلى\
صنعاء، فيه قدحان عدد نجوم السماء، ألا وإنى مخلف فيكم الثقلين، الثقل الاكبر القرآن، والثقل الاصغر عترتي أهل بيتى، هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عزوجل، ما إن تمسكتم به لن تضلوا، سبب منه بيدالله، وسبب بأيديكم إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كاصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه ".
وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن ابن محبوب ; والحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي عبدالله(عليه السلام) بمثله.
وأخبرنا عبدالواحد، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي - الباقر(عليهما السلام) بمثله.
فإن القرآن مع العترة والعترة مع القرآن وهما حبل الله المتين لا يفترقان كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وفى ذلك دليل لمن فتح الله مسامع قلبه ومنحه حسن البصيرة في دينه على أن من التمس علم القرآن والتأويل والتنزيل والمحكم والمتشابه والحلال والحرام والخاص والعام من عند غير من فرض الله طاعتهم وجعلهم ولاة - الامر من بعد نبيه وقرنهم الرسول(عليه السلام) بأمر الله بالقرآن وقرن القرآن بهم
دون غيرهم، واستودعهم الله علمه وشرايعه وفرائضه وسننه فقدتاه وضل و هلك وأهلك.
والعترة(عليهم السلام) هم الذين ضرب بهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) مثلا لامته،
فقال عليه السلام: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق ".
وقال: " مثل أهل بيتى فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل الذي من دخله غفرت ذنوبه واستحق الرحمة والزيادة من خالقه " كما قال الله عزوجل: " أدخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ".
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) وأصدق الصادقين في خطبته المشهورة التى رواها الموافق والمخالف: " ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الارض وجميع مافضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين، فأين يتاه بكم، بل أين تذهبون يامن نسخ من أصلاب أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم، فكما نجا في هاتيك من نجا فكذلك ينجو من هذه من ينجو، ويل لمن تخلف عنهم - يعنى عن الائمة(عليهم السلام) - ".
وقال: " إن مثلنا فيكم كمثل الكهف لاصحاب الكهف، وكباب حطة وهو باب السلم، فادخلوا في السلم كافة ".
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
روي في كتاب الغيبه للنعمان
عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال:
قال علي بن الحسين(عليهما السلام): " كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا ومعه أصحابه في المسجد
فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه، فطلع رجل طوال يشبه بر جال مضر، فتقدم فسلم على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجلس،
فقال: يا رسول الله إنى سمعت الله عزوجل يقول فيما أنزل: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به وألا نتفرق عنه،
فأطرق رسول الله(صلى الله عليه وآله) مليا،
ثم رفع رأسه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب(عليه السلام) وقال: هذا حبل الله الذى من تمسك به عصم به في دنياه ولم يضل به في آخرته، فوثب الرجل إلى على(عليه السلام) فاحتضنه من وراء ظهره وهو يقول:
اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله،
ثم قام فولى وخرج،
فقام رجل من الناس فقال: يا رسول الله ألحقه فأسأله أن يستغفر لي؟
فقال رسول الله: إذا تجده موفقا، فقال: فلحقه الرجل فسأله أن يستغفر الله له،
فقال له: أفهمت ما قال لى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وما قلت له؟
قال: نعم، قال: فإن كنت متمسكا بذلك الحبل يغفر الله لك وإلا فلا يغفر الله لك ".
ولو لم يدلنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) على حبل الله الذي أمرنا الله عزوجل في كتابه بالاعتصام به وألا نتفرق عنه لاتسع للاعداء المعاندين التأول فيه والعدول بتأويله وصرفه إلى غير من عنى الله به ودل عليه رسوله(عليه السلام) عنادا وحسدا، لكنه
قال(صلى الله عليه وآله) في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة الوداع: " إنى فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوضا عرضه مابين بصرى إلى\
صنعاء، فيه قدحان عدد نجوم السماء، ألا وإنى مخلف فيكم الثقلين، الثقل الاكبر القرآن، والثقل الاصغر عترتي أهل بيتى، هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عزوجل، ما إن تمسكتم به لن تضلوا، سبب منه بيدالله، وسبب بأيديكم إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كاصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه ".
وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن ابن محبوب ; والحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي عبدالله(عليه السلام) بمثله.
وأخبرنا عبدالواحد، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي - الباقر(عليهما السلام) بمثله.
فإن القرآن مع العترة والعترة مع القرآن وهما حبل الله المتين لا يفترقان كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وفى ذلك دليل لمن فتح الله مسامع قلبه ومنحه حسن البصيرة في دينه على أن من التمس علم القرآن والتأويل والتنزيل والمحكم والمتشابه والحلال والحرام والخاص والعام من عند غير من فرض الله طاعتهم وجعلهم ولاة - الامر من بعد نبيه وقرنهم الرسول(عليه السلام) بأمر الله بالقرآن وقرن القرآن بهم
دون غيرهم، واستودعهم الله علمه وشرايعه وفرائضه وسننه فقدتاه وضل و هلك وأهلك.
والعترة(عليهم السلام) هم الذين ضرب بهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) مثلا لامته،
فقال عليه السلام: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق ".
وقال: " مثل أهل بيتى فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل الذي من دخله غفرت ذنوبه واستحق الرحمة والزيادة من خالقه " كما قال الله عزوجل: " أدخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ".
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) وأصدق الصادقين في خطبته المشهورة التى رواها الموافق والمخالف: " ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الارض وجميع مافضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين، فأين يتاه بكم، بل أين تذهبون يامن نسخ من أصلاب أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم، فكما نجا في هاتيك من نجا فكذلك ينجو من هذه من ينجو، ويل لمن تخلف عنهم - يعنى عن الائمة(عليهم السلام) - ".
وقال: " إن مثلنا فيكم كمثل الكهف لاصحاب الكهف، وكباب حطة وهو باب السلم، فادخلوا في السلم كافة ".
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين