مرتضى علي الحلي
12-09-2012, 09:44 PM
: شيعَةُ جَعفر :
=========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
عن المُفضَّل قال :
قال أبوعبد الله الإمام جعفرالصادق:عليه السلام:
: إيّاكَ والسَّفلة
فإنَّما شيعة عليٍ
من عفّ بطنه وفرجه
وإشتدّ جهاده وعمل لخالقه
ورجا ثوابه وخاف عقابه
فإذا رأيتَ أولئك فإولئك شيعةُ جعفر:
: إصول الكافي:الكليني: ج2: ص233 .
إنَّ الإمام جعفر الصادق :ع: الذي أوصانا
بإحياء أمر أهل البيت المعصومين :عليهم السلام:
قد وضع لنا منهاجاً أخلاقيا وعملياً
للسير عليه بصورة تقوائية صادقة.
فالخطوة الأولى في منهاج الإمام الصادق
:عليه السلام:
هي:
:1:
التركيز على عفة البطن :
ويقصدُ بها إجتناب أكل المال الحرام والمشبوه والمغصوب وغيرها كشرب المحرمات وأكلها .
فإذا عفّتْ البطن صلُحت سريرة الإنسان
وصار سويا
:2:
الخطوة الثانية والمهمة هي :
: المحافظة على عفة الفرج:
وهذه ركيزة أكَّدها القرآن الكريم مرارا
وجعلها من صفات المؤمنين حتى قال عنهم سبحانه ::
(( والذين هم لفروجهم حافظون )) :5: المؤمنون.
ويقصدُ :عليه السلام:
بعفة الفرج هو إجتناب الزنا المُحرّم
وكل ما يتصل بالسلوكيات الجنسية المُحرَّمة شرعا.
:3:
والخطوة الثالثة:
: هي إشتداد جهاد المؤمن في عبادته:
ويقصدُ بها:
جهاد النفس وتهذيبها وصيانتها بتقوى ألله تعالى
وهذا الجهاد هو الجهاد الأكبر على ما عبّرَعنه الرسول الأكرم :صلى اللهُ عليه وآله وسلّم:
حينما رجع من إحدى الغزوات
قال:ص:
عُدنا من الجهاد الأصغر:أي: جهاد العدو:
وبقي علينا :الجهاد الأكبر :
وفعلاً إنَّ جهاد النفس هو الجهاد الأكبر
لأنّ النفس آمّارةٌ بالسوء إلاّ ما رحِمَ ربي.
فمَن قَدِرَ على حفظ وتربية ذاته
فهو على تربية وهداية غيرها أقدر
أما من عجز عن إصلاح نفسه فهو عن غيرها أعجز.
:4:
إما الخطوة الرابعة وهي :
: عمل الإنسان لخالقه :
وهذه فقرة تُشير إلى ضرورة إخلاص النية والعمل قٌربة لله تعالى
والإبتعاد عن الرياء والمظاهر الزائفة
لأنّ :
: لكل إمرىء ما نوى:
: وإنما الأعمال بالنيات :
و: نية المؤمن خيرٌ من عمله :
وحتى يوم القيامة يُحاسب الناسُ على قدر نياتهم
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }الطارق9
أي: تُختَبر وتُكشَف السرائر
وهي ضمائر القلوب في العقائد والنيّات
:5:
والخطوة الخامسة هي :
: رجاء الثواب وخوف العقاب :
ويقصد الإمام جعفر الصادق :ع:
بالرجاء :
هو ذلك المفهوم النفساني التقوائي المُشتمل على الشوق والعشق لله تعالى ولثوابه الكريم
وهذا الرجاء إذا أرتكز في بقعة الذات المؤمنة
منح صاحبه قسطا وافرا من إمكانية لقاء ألله تعالى والعمل بإ خلاص له.
أما : الخوف من العقاب :
فهو أمر ضروري يجب تحققه في شخصياتنا
لأنّ خشية الله تعالى تجعل الأنسان المؤمن على حذر من أمره تجاه ربه سبحانه.
قال تعالى:
{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }
آل عمران28
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }
آل عمران30
وهذان المُرتكزان : الرجاء + الخوف:
يُمثلان حقيقة التوازن الوجداني في شخصية
المؤمن
ولأهمية هذه الحقيقة التقوائية أكدت الأحاديث الشريفة على ضرورة الأتصاف بها
: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو :
وفي حديثٍ آخرعن الإمام محمد الباقر :ع:
أنه قال :
: يا جابر:أحد أصحابه:
لاتَذهَب بكَ المذاهب حسبُ الرجل أن يقول
أحُبَّ عليّاً وأتولاه ثم لايكون مع ذلك فعّالا ؟
فلوقال إنّي أحبُّ رسول الله :ص:
فرسول الله خير من علي ثم لا يتّبع سيرته
ولا يعمل بسنته ما نفعه حبّه إياه شيئا :
: أصول الكافي:الكليني: ج2: ص72 .
وهذا الحديثُ الشريف
هو الأخر يؤكد على ضرورة ولزوم التطبيق الفعلي للمناهج
السليمة والقويمة للرسول الأكرم :ص: وللأئمة المعصومين :ع:
لأنّ الحبّ يقتضي العمل والفعل حقيقةً
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
فسلامٌ على الإمام الصادق في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف .
=========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
عن المُفضَّل قال :
قال أبوعبد الله الإمام جعفرالصادق:عليه السلام:
: إيّاكَ والسَّفلة
فإنَّما شيعة عليٍ
من عفّ بطنه وفرجه
وإشتدّ جهاده وعمل لخالقه
ورجا ثوابه وخاف عقابه
فإذا رأيتَ أولئك فإولئك شيعةُ جعفر:
: إصول الكافي:الكليني: ج2: ص233 .
إنَّ الإمام جعفر الصادق :ع: الذي أوصانا
بإحياء أمر أهل البيت المعصومين :عليهم السلام:
قد وضع لنا منهاجاً أخلاقيا وعملياً
للسير عليه بصورة تقوائية صادقة.
فالخطوة الأولى في منهاج الإمام الصادق
:عليه السلام:
هي:
:1:
التركيز على عفة البطن :
ويقصدُ بها إجتناب أكل المال الحرام والمشبوه والمغصوب وغيرها كشرب المحرمات وأكلها .
فإذا عفّتْ البطن صلُحت سريرة الإنسان
وصار سويا
:2:
الخطوة الثانية والمهمة هي :
: المحافظة على عفة الفرج:
وهذه ركيزة أكَّدها القرآن الكريم مرارا
وجعلها من صفات المؤمنين حتى قال عنهم سبحانه ::
(( والذين هم لفروجهم حافظون )) :5: المؤمنون.
ويقصدُ :عليه السلام:
بعفة الفرج هو إجتناب الزنا المُحرّم
وكل ما يتصل بالسلوكيات الجنسية المُحرَّمة شرعا.
:3:
والخطوة الثالثة:
: هي إشتداد جهاد المؤمن في عبادته:
ويقصدُ بها:
جهاد النفس وتهذيبها وصيانتها بتقوى ألله تعالى
وهذا الجهاد هو الجهاد الأكبر على ما عبّرَعنه الرسول الأكرم :صلى اللهُ عليه وآله وسلّم:
حينما رجع من إحدى الغزوات
قال:ص:
عُدنا من الجهاد الأصغر:أي: جهاد العدو:
وبقي علينا :الجهاد الأكبر :
وفعلاً إنَّ جهاد النفس هو الجهاد الأكبر
لأنّ النفس آمّارةٌ بالسوء إلاّ ما رحِمَ ربي.
فمَن قَدِرَ على حفظ وتربية ذاته
فهو على تربية وهداية غيرها أقدر
أما من عجز عن إصلاح نفسه فهو عن غيرها أعجز.
:4:
إما الخطوة الرابعة وهي :
: عمل الإنسان لخالقه :
وهذه فقرة تُشير إلى ضرورة إخلاص النية والعمل قٌربة لله تعالى
والإبتعاد عن الرياء والمظاهر الزائفة
لأنّ :
: لكل إمرىء ما نوى:
: وإنما الأعمال بالنيات :
و: نية المؤمن خيرٌ من عمله :
وحتى يوم القيامة يُحاسب الناسُ على قدر نياتهم
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }الطارق9
أي: تُختَبر وتُكشَف السرائر
وهي ضمائر القلوب في العقائد والنيّات
:5:
والخطوة الخامسة هي :
: رجاء الثواب وخوف العقاب :
ويقصد الإمام جعفر الصادق :ع:
بالرجاء :
هو ذلك المفهوم النفساني التقوائي المُشتمل على الشوق والعشق لله تعالى ولثوابه الكريم
وهذا الرجاء إذا أرتكز في بقعة الذات المؤمنة
منح صاحبه قسطا وافرا من إمكانية لقاء ألله تعالى والعمل بإ خلاص له.
أما : الخوف من العقاب :
فهو أمر ضروري يجب تحققه في شخصياتنا
لأنّ خشية الله تعالى تجعل الأنسان المؤمن على حذر من أمره تجاه ربه سبحانه.
قال تعالى:
{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }
آل عمران28
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }
آل عمران30
وهذان المُرتكزان : الرجاء + الخوف:
يُمثلان حقيقة التوازن الوجداني في شخصية
المؤمن
ولأهمية هذه الحقيقة التقوائية أكدت الأحاديث الشريفة على ضرورة الأتصاف بها
: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو :
وفي حديثٍ آخرعن الإمام محمد الباقر :ع:
أنه قال :
: يا جابر:أحد أصحابه:
لاتَذهَب بكَ المذاهب حسبُ الرجل أن يقول
أحُبَّ عليّاً وأتولاه ثم لايكون مع ذلك فعّالا ؟
فلوقال إنّي أحبُّ رسول الله :ص:
فرسول الله خير من علي ثم لا يتّبع سيرته
ولا يعمل بسنته ما نفعه حبّه إياه شيئا :
: أصول الكافي:الكليني: ج2: ص72 .
وهذا الحديثُ الشريف
هو الأخر يؤكد على ضرورة ولزوم التطبيق الفعلي للمناهج
السليمة والقويمة للرسول الأكرم :ص: وللأئمة المعصومين :ع:
لأنّ الحبّ يقتضي العمل والفعل حقيقةً
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
فسلامٌ على الإمام الصادق في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف .