مرتضى علي الحلي
15-09-2012, 03:01 PM
: معرفة العَلامَةٌ :
: دلالةٌ وسلوك :
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ الحديثَ عن معرفة مفهوم العلامة في شقيها الحتمي وغير الحتمي
هو حديثُ توعوي ومنهجي صاغته إرشادات المعصومين :عليهم السلام:
وليس هو حديثاً عن خيالٍ أدبي أو فلسفي
ينسجه الذهن البشري عفويّا
من دون إعمال العقل والتفكير بالآثار المنُتجة دلالة وقصدا .
فمعرفة العلامة هي جهدٌ يبذله الإنسان المؤمن برغبة وقناعة
وصولاً إلى الهدف المنشود عقديّاً وإنسانيا.
أو الإسهام في تحقيق هذا الهدف ولو نسبيَّا.
وهذا الجهد المعرفي يتحدد
إمّا بكون العلامة في منحاها الدلالي
هي كشفٌ عام وإراءةٌ لما هو مقصود ومطلوب عقديَّاً
في نطاق الحركة والسلوك في التعاطي مع القضية المهدوية .
وممكن أن يتمثَّل ذلك الجهد في صنف العلامات غير الحتميّة.
أو يتحدد الجهد المعرفي بالعلامة في منحاها الدلالي
بكونها مُوصِّلةٌ يقيناً وفعلاً إلى المطلوب العقدي
وهذا ما يتجلى في إعتقادنا بمعرفة العلامات الحتمية
إذ أنَّها المحدد المصيري والقطعي في تحققات المهدوية .
وعلى أساس معيارية التعاطي الدلالي مع العلامة يتحدد التعاطي السلوكي معها .
فلا يمكن لنا أن نصوغ سلوكياتنا تجاه العلامة من دون معرفتها دلاليا وقصديا.
وتأتي معرفة العلامة بالمرتبة الثانية
بعد معرفة المرتبة الأولى والرئيسة
وهي :
معرفة الإمام المهدي :عليه السلام:
والتفكّر في وجوده الشريف ليكون ذلك دافعاً إلى المزيد من الإلتزام العبادي
وتحسين السلوك الأخلاقي .
وعدم الإنسياق وراء المناهج الحياتية غير الإسلامية
والتي توقع الإنسانَ المُنتَظِر في متاهات، تبعده عن وظيفته الإنتظاريَّة المقدسة
في تنشئة ذاته ، والحفاظ على المجتمع قويماً خالياً من الإنحرافات.
وإنَّ معرفة العلامة
يجبُ أنْ تأخذ قسطاً وافراً من الإهتمام الواعي والمُثمر واقعاً
لاسيما الحتميَّة منها والإيمان بها
كونها تكشف كشفاً يقينيّاً عن واقعٍ سيتحقق
بالظهور الشريف للإمام المهدي:عليه السلام: مُستقبلا
أما العلامات غير الحتميّة
فقد يقعُ الإفراطُ والتفريطُ بها
من جهة الإهتمام غير المنتج
أو التطبيق الخاطىء والمُتسرِّع
أو الإهمال لها
ولكن تبقى معرفة العلامة غير الحتميَّة
نافعةً لنا في تحديد عام وتوصيف فضفاض وواسع لفترات ما قبل وقُبيل الظهور الشريف
نعم: قد يخضع هذا التحديد لمعايير إلهيّة في التبديل والتغيير له بحسب مُقتضيات نظام البداء الإلهي.
وهذا هو ما يجعلنا نتعاطى مع
معرفة العلامة غير الحتميّة بصورة متزنة ومُنضبطة دلالياً وسلوكيا
محاولةً منا لإستظهار صورة ما
من صور المستقبل القابل
ذلك كون هذه العلامات غير الحتمية بعضها قطعاً
قد تحقق في عجلة التأريخ المنصرم
وبعضٌ منها لم يتحقق بعد
وإن أمكن أن تناله يد التبديل والتغيير الإلهي
لكنه هو باقٍ في حيز إمكان الوقوع والتحقق طبقاً لإرادة الله تعالى ما لم يقع البداء فيه .
وهذا أيضا يضعنا في ضرورة إدراك الموقف والسلوك
تجاه رصد المُتبقي من العلامات
ولو بالحد الأدنى
أو ثانيا وبالعرض
إذ كلّ ما تركه المعصومون :عليهم السلام:
من توصيفات وتحديدات قطعية وغير قطعية
يُسهم ولو بنحو الجزئية في تكوين الرؤى والفهم عن الأحداث القادمة .
وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
: دلالةٌ وسلوك :
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ الحديثَ عن معرفة مفهوم العلامة في شقيها الحتمي وغير الحتمي
هو حديثُ توعوي ومنهجي صاغته إرشادات المعصومين :عليهم السلام:
وليس هو حديثاً عن خيالٍ أدبي أو فلسفي
ينسجه الذهن البشري عفويّا
من دون إعمال العقل والتفكير بالآثار المنُتجة دلالة وقصدا .
فمعرفة العلامة هي جهدٌ يبذله الإنسان المؤمن برغبة وقناعة
وصولاً إلى الهدف المنشود عقديّاً وإنسانيا.
أو الإسهام في تحقيق هذا الهدف ولو نسبيَّا.
وهذا الجهد المعرفي يتحدد
إمّا بكون العلامة في منحاها الدلالي
هي كشفٌ عام وإراءةٌ لما هو مقصود ومطلوب عقديَّاً
في نطاق الحركة والسلوك في التعاطي مع القضية المهدوية .
وممكن أن يتمثَّل ذلك الجهد في صنف العلامات غير الحتميّة.
أو يتحدد الجهد المعرفي بالعلامة في منحاها الدلالي
بكونها مُوصِّلةٌ يقيناً وفعلاً إلى المطلوب العقدي
وهذا ما يتجلى في إعتقادنا بمعرفة العلامات الحتمية
إذ أنَّها المحدد المصيري والقطعي في تحققات المهدوية .
وعلى أساس معيارية التعاطي الدلالي مع العلامة يتحدد التعاطي السلوكي معها .
فلا يمكن لنا أن نصوغ سلوكياتنا تجاه العلامة من دون معرفتها دلاليا وقصديا.
وتأتي معرفة العلامة بالمرتبة الثانية
بعد معرفة المرتبة الأولى والرئيسة
وهي :
معرفة الإمام المهدي :عليه السلام:
والتفكّر في وجوده الشريف ليكون ذلك دافعاً إلى المزيد من الإلتزام العبادي
وتحسين السلوك الأخلاقي .
وعدم الإنسياق وراء المناهج الحياتية غير الإسلامية
والتي توقع الإنسانَ المُنتَظِر في متاهات، تبعده عن وظيفته الإنتظاريَّة المقدسة
في تنشئة ذاته ، والحفاظ على المجتمع قويماً خالياً من الإنحرافات.
وإنَّ معرفة العلامة
يجبُ أنْ تأخذ قسطاً وافراً من الإهتمام الواعي والمُثمر واقعاً
لاسيما الحتميَّة منها والإيمان بها
كونها تكشف كشفاً يقينيّاً عن واقعٍ سيتحقق
بالظهور الشريف للإمام المهدي:عليه السلام: مُستقبلا
أما العلامات غير الحتميّة
فقد يقعُ الإفراطُ والتفريطُ بها
من جهة الإهتمام غير المنتج
أو التطبيق الخاطىء والمُتسرِّع
أو الإهمال لها
ولكن تبقى معرفة العلامة غير الحتميَّة
نافعةً لنا في تحديد عام وتوصيف فضفاض وواسع لفترات ما قبل وقُبيل الظهور الشريف
نعم: قد يخضع هذا التحديد لمعايير إلهيّة في التبديل والتغيير له بحسب مُقتضيات نظام البداء الإلهي.
وهذا هو ما يجعلنا نتعاطى مع
معرفة العلامة غير الحتميّة بصورة متزنة ومُنضبطة دلالياً وسلوكيا
محاولةً منا لإستظهار صورة ما
من صور المستقبل القابل
ذلك كون هذه العلامات غير الحتمية بعضها قطعاً
قد تحقق في عجلة التأريخ المنصرم
وبعضٌ منها لم يتحقق بعد
وإن أمكن أن تناله يد التبديل والتغيير الإلهي
لكنه هو باقٍ في حيز إمكان الوقوع والتحقق طبقاً لإرادة الله تعالى ما لم يقع البداء فيه .
وهذا أيضا يضعنا في ضرورة إدراك الموقف والسلوك
تجاه رصد المُتبقي من العلامات
ولو بالحد الأدنى
أو ثانيا وبالعرض
إذ كلّ ما تركه المعصومون :عليهم السلام:
من توصيفات وتحديدات قطعية وغير قطعية
يُسهم ولو بنحو الجزئية في تكوين الرؤى والفهم عن الأحداث القادمة .
وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :