كربلائية حسينية
17-09-2012, 12:06 AM
بسمه تعالى
بقيت عائشة و حفصة تنقصان على رسول الله عيشته و تؤذيانه و تنكدان عليه بسبب حلال أحله الله تعالى له ...
سنن النسائي بأحكام الألباني الجزء السابع الصفحة 71
3959 - أخبرني إبراهيم بن يونس بن محمد حرمي هو لقبه قال حدثنا أبي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه فأنزل الله عز و جل { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } إلى آخر الآية
قال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد
~~~~~~~~~~~~~~
تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة التحريم » تفسير قوله تعالى " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك "
الجزء الثامن [ ص: 158 ] تفسير سورة التحريم وهي مدنية
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 1 ) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( 2 ) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ( 3 ) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ( 4 ) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ( 5 ) )
اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ نُزُولِ صَدْرِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي شَأْنِ مَارِيَةَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ حَرَّمَهَا ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ) الْآيَةَ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ يَطَؤُهَا ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ عَائِشَةُ ، وَحَفْصَةُ حَتَّى حَرَّمَهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَصَابَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَقَالَتْ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، فِي بَيْتِي وَعَلَى فِرَاشِي ؟ ! فَجَعَلَهَا عَلَيْهِ حَرَامًا فَقَالَتْ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يَحْرُمُ عَلَيْكَ الْحَلَالُ ؟ فَحَلَفَ لَهَا بِاللَّهِ لَا يُصِيبُهَا . فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ) ؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ فَقَوْلُهُ : أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ لَغْوٌ .
وَهَكَذَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ أَيْضًا : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ : قُلْ لَهَا : " أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ ، وواللَّهِ لَا أَطَؤُكِ " .
[ ص: 159 ]
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَحَرَّمَ ، فَعُوتِبَ فِي التَّحْرِيمِ ، وَأُمِرَ بِالْكَفَّارَةِ فِي الْيَمِينِ . رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ ، وَغَيْرِهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ نَفْسِهِ . وَكَذَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ ، مِنْهُمُ الضَّحَّاكُ ، وَالْحَسَنُ ، وقَتَادَةُ ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ ، وَرَوَى الْعَوْفِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْقِصَّةَ مُطَوَّلَةً .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَنِ الْمَرْأَتَانِ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، وَحَفْصَةُ . وَكَانَ بَدْءُ الْحَدِيثِ فِي شَأْنِ أَمِّ إِبْرَاهِيمَ الْقِبْطِيَّةِ ، أَصَابَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فِي نَوْبَتِهَا فَوَجَدَتْ حَفْصَةُ ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَقَدْ جِئْتَ إِلَيَّ شَيْئًا مَا جِئْتَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِكَ فِي يَوْمِي ، وَفِي دَوْرِي ، وَعَلَى فِرَاشِي . قَالَ : " أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلَا أَقْرَبَهَا ؟ " . قَالَتْ : بَلَى . فَحَرَّمَهَا ، وَقَالَ : " لَا تَذْكُرِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ " . فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ) الْآيَاتِ ، فَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ ، وَأَصَابَ جَارِيَتَهُ .
وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ فِي مُسْنَدِهِ : حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِحَفْصَةَ : " لَا تُخْبِرِي أَحَدًا ، وَإِنَّ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ عَلِيَّ حَرَامٌ " . فَقَالَتْ : أَتُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ؟ قَالَ : " فَوَاللَّهِ لَا أَقْرَبُهَا " . قَالَ : فَلَمْ يَقْرَبْهَا حَتَّى أَخْبَرَتْ عَائِشَةَ . قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ )
وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ ، وَقَدِ اخْتَارَهُ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسْتَخْرَجِ .
................. أكتفي
الروايات صححها الألباني و ابن كثير كما سبق و استشهد بها الطبري و غيره في تفاسيرهم ..
و نرى بكل وضوح كيف بقيت عائشة و حفصة
يؤذين رسول الله حتى حرم مارية القبطية على نفسه ...
لن أعلق بالكثير
سوى كم تحملت يا رسول الله روحي فداك من هاتين المؤذيتين المريضتين ...
~ كربلائية حسينية ~
بقيت عائشة و حفصة تنقصان على رسول الله عيشته و تؤذيانه و تنكدان عليه بسبب حلال أحله الله تعالى له ...
سنن النسائي بأحكام الألباني الجزء السابع الصفحة 71
3959 - أخبرني إبراهيم بن يونس بن محمد حرمي هو لقبه قال حدثنا أبي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه فأنزل الله عز و جل { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } إلى آخر الآية
قال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد
~~~~~~~~~~~~~~
تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة التحريم » تفسير قوله تعالى " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك "
الجزء الثامن [ ص: 158 ] تفسير سورة التحريم وهي مدنية
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 1 ) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( 2 ) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ( 3 ) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ( 4 ) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ( 5 ) )
اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ نُزُولِ صَدْرِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي شَأْنِ مَارِيَةَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ حَرَّمَهَا ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ) الْآيَةَ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ يَطَؤُهَا ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ عَائِشَةُ ، وَحَفْصَةُ حَتَّى حَرَّمَهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَصَابَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَقَالَتْ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، فِي بَيْتِي وَعَلَى فِرَاشِي ؟ ! فَجَعَلَهَا عَلَيْهِ حَرَامًا فَقَالَتْ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يَحْرُمُ عَلَيْكَ الْحَلَالُ ؟ فَحَلَفَ لَهَا بِاللَّهِ لَا يُصِيبُهَا . فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ) ؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ فَقَوْلُهُ : أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ لَغْوٌ .
وَهَكَذَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ أَيْضًا : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ : قُلْ لَهَا : " أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ ، وواللَّهِ لَا أَطَؤُكِ " .
[ ص: 159 ]
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَحَرَّمَ ، فَعُوتِبَ فِي التَّحْرِيمِ ، وَأُمِرَ بِالْكَفَّارَةِ فِي الْيَمِينِ . رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ ، وَغَيْرِهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ نَفْسِهِ . وَكَذَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ ، مِنْهُمُ الضَّحَّاكُ ، وَالْحَسَنُ ، وقَتَادَةُ ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ ، وَرَوَى الْعَوْفِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْقِصَّةَ مُطَوَّلَةً .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَنِ الْمَرْأَتَانِ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، وَحَفْصَةُ . وَكَانَ بَدْءُ الْحَدِيثِ فِي شَأْنِ أَمِّ إِبْرَاهِيمَ الْقِبْطِيَّةِ ، أَصَابَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فِي نَوْبَتِهَا فَوَجَدَتْ حَفْصَةُ ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَقَدْ جِئْتَ إِلَيَّ شَيْئًا مَا جِئْتَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِكَ فِي يَوْمِي ، وَفِي دَوْرِي ، وَعَلَى فِرَاشِي . قَالَ : " أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلَا أَقْرَبَهَا ؟ " . قَالَتْ : بَلَى . فَحَرَّمَهَا ، وَقَالَ : " لَا تَذْكُرِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ " . فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ) الْآيَاتِ ، فَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ ، وَأَصَابَ جَارِيَتَهُ .
وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ فِي مُسْنَدِهِ : حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِحَفْصَةَ : " لَا تُخْبِرِي أَحَدًا ، وَإِنَّ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ عَلِيَّ حَرَامٌ " . فَقَالَتْ : أَتُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ؟ قَالَ : " فَوَاللَّهِ لَا أَقْرَبُهَا " . قَالَ : فَلَمْ يَقْرَبْهَا حَتَّى أَخْبَرَتْ عَائِشَةَ . قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ )
وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ ، وَقَدِ اخْتَارَهُ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسْتَخْرَجِ .
................. أكتفي
الروايات صححها الألباني و ابن كثير كما سبق و استشهد بها الطبري و غيره في تفاسيرهم ..
و نرى بكل وضوح كيف بقيت عائشة و حفصة
يؤذين رسول الله حتى حرم مارية القبطية على نفسه ...
لن أعلق بالكثير
سوى كم تحملت يا رسول الله روحي فداك من هاتين المؤذيتين المريضتين ...
~ كربلائية حسينية ~