طيار عراقي
17-09-2012, 05:52 PM
انقل لكم قصة جميله من ايفوني
اتمنى ان تنال رضاكم
أبريق الشاي
في مطبخنا ابريق شاي قديم نيلي اللون استبدلته امي بابريق جديد يعمل على الكهرباء وعندما يغلي الماء في جوفه يصدر صفيرا رقيقا و كأنه يغني
اما الابريق القديم فقد رسمت عليه أمي على احد جانبيه صورة وجه ضاحك ثم ملائته بقليل من الازهار والنباتات الجافة ورفعته على أحد الرفوف كقطعة تزينية
ولا أدرى ما السر الذي جعل فاطمة تمد لسانها للابريق القديم كلما دخلت المطبخ وتقول له ساخرة
انت سعيد بجلوسك على الرف وعدم القيام بأي عمل أليس كذلك
وعندما يلتزم الابريق الصمت تتابع فاطمة انت ابريق أبله وتضحك دائما بدون سبب هيا كف عن الضحك واجبني
فتقول أمي كفى يا فاطمة عيب ان تمدي لسانك خارج فمك البنات المهذبات لا يفعلن هذا
استفقنا في أحد ايام الجمعة فقالت لي امي بعد ان حييتها
تعالي يازينب و ساعديني باعداد طعام الافطار
جلس والدي في ركن يقرأ صحيفته وتسللت فاطمة الى المطبخ وراحت تمد لسانها للابريق القديم في غفلة عن أمي
فجأة انتبهت أمي اقتربت من ابريق الشاي وأنصتت وعندما لم تسمع أي صوت قالت لابي
يبدو ان ابريق الشاي الجديد لا يعمل تعال وانظر اليه
وضع ابي الصحيفة جانباوسحب سلك الكهرباء وتفحصه قليلاثم اعاده الى مأخذ الكهرباء
سألته أمي هل اكتشفت العطل ؟
قال ابي العوض بسلامتكم يبدوا ان الابريق قد اصيب بالسكتة الكهربائية تناولوا افطاركم اليوم بدون شاي
صاحت فاطمة اريد شايا ساخنا ارجوك يابابا حاول اصلاحه
قال أبي أنا لا أفهم بالكهرباء أخشى ان ازيد الطين بلة
بكت فاطمة وسالت دموعها بغزارة كما تفعل دائما لاأدري كيف تستجيب لها عيناها وتذرفان الدموع
تضايق ابي حمل صحيفته وغادر المطبخ بهدوء شديد
قالت أمي كفي عن البكاء يا فاطمة ستشربين شايا ساخنا
أحضرت أمي السلم الصغير وصعدت درجاته بهدوء شديد وأنزلت الابريق القديم عن الرف ووضعت الازهار
الجافة جانبا وغسلته جيدا بالماء و الصابون وقالت لفاطمة
هاهو صديقنا القديم أت لمساعدتنا كفي عن البكاء
توقفت دموع فاطمة وارتسمت على محياها ابتسامة واسعة زادتها جمالا على جمال
هل قلت لكم سابقا ان اختي فاطمة جميلة جدا ؟انها جميلة حقا
وبعد دقائق بدأالماء يغلي يبقبق في بطن الابريق وبدأ غطاؤه يهتز ويرقص طربا
تحلقنا حول المائدة تناولنا أفطارنا ونحن نضحك
منذ ذلك اليوم كفت فاطمة عن مد لسانها لابريق الشاي النيلي ورغم انه عاد الى مكانه على الرف
الا ان ضحكته لم تفارقه أبدا والجميل أن فاطمة دأبت على تحيته كلما دخل المطبخ
ترفع يدها الصغيرة تلوح بها وتقول بمرح مرحبا ايها الصديق الوفي
ايها الجميل الذي تعطي بلا مقابل ايها الابريق العزيز
اتمنى ان تنال رضاكم
أبريق الشاي
في مطبخنا ابريق شاي قديم نيلي اللون استبدلته امي بابريق جديد يعمل على الكهرباء وعندما يغلي الماء في جوفه يصدر صفيرا رقيقا و كأنه يغني
اما الابريق القديم فقد رسمت عليه أمي على احد جانبيه صورة وجه ضاحك ثم ملائته بقليل من الازهار والنباتات الجافة ورفعته على أحد الرفوف كقطعة تزينية
ولا أدرى ما السر الذي جعل فاطمة تمد لسانها للابريق القديم كلما دخلت المطبخ وتقول له ساخرة
انت سعيد بجلوسك على الرف وعدم القيام بأي عمل أليس كذلك
وعندما يلتزم الابريق الصمت تتابع فاطمة انت ابريق أبله وتضحك دائما بدون سبب هيا كف عن الضحك واجبني
فتقول أمي كفى يا فاطمة عيب ان تمدي لسانك خارج فمك البنات المهذبات لا يفعلن هذا
استفقنا في أحد ايام الجمعة فقالت لي امي بعد ان حييتها
تعالي يازينب و ساعديني باعداد طعام الافطار
جلس والدي في ركن يقرأ صحيفته وتسللت فاطمة الى المطبخ وراحت تمد لسانها للابريق القديم في غفلة عن أمي
فجأة انتبهت أمي اقتربت من ابريق الشاي وأنصتت وعندما لم تسمع أي صوت قالت لابي
يبدو ان ابريق الشاي الجديد لا يعمل تعال وانظر اليه
وضع ابي الصحيفة جانباوسحب سلك الكهرباء وتفحصه قليلاثم اعاده الى مأخذ الكهرباء
سألته أمي هل اكتشفت العطل ؟
قال ابي العوض بسلامتكم يبدوا ان الابريق قد اصيب بالسكتة الكهربائية تناولوا افطاركم اليوم بدون شاي
صاحت فاطمة اريد شايا ساخنا ارجوك يابابا حاول اصلاحه
قال أبي أنا لا أفهم بالكهرباء أخشى ان ازيد الطين بلة
بكت فاطمة وسالت دموعها بغزارة كما تفعل دائما لاأدري كيف تستجيب لها عيناها وتذرفان الدموع
تضايق ابي حمل صحيفته وغادر المطبخ بهدوء شديد
قالت أمي كفي عن البكاء يا فاطمة ستشربين شايا ساخنا
أحضرت أمي السلم الصغير وصعدت درجاته بهدوء شديد وأنزلت الابريق القديم عن الرف ووضعت الازهار
الجافة جانبا وغسلته جيدا بالماء و الصابون وقالت لفاطمة
هاهو صديقنا القديم أت لمساعدتنا كفي عن البكاء
توقفت دموع فاطمة وارتسمت على محياها ابتسامة واسعة زادتها جمالا على جمال
هل قلت لكم سابقا ان اختي فاطمة جميلة جدا ؟انها جميلة حقا
وبعد دقائق بدأالماء يغلي يبقبق في بطن الابريق وبدأ غطاؤه يهتز ويرقص طربا
تحلقنا حول المائدة تناولنا أفطارنا ونحن نضحك
منذ ذلك اليوم كفت فاطمة عن مد لسانها لابريق الشاي النيلي ورغم انه عاد الى مكانه على الرف
الا ان ضحكته لم تفارقه أبدا والجميل أن فاطمة دأبت على تحيته كلما دخل المطبخ
ترفع يدها الصغيرة تلوح بها وتقول بمرح مرحبا ايها الصديق الوفي
ايها الجميل الذي تعطي بلا مقابل ايها الابريق العزيز