المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (شهيد مظلوم، وشعب يعيش المأزق) ، في رحيل المولى المقدس


السيد الكربلائي
18-09-2012, 08:56 PM
منقول للأمانة
نشره الاخ علي درويش في شبكة يا حسين



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


مَـضى طـاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ
غَـداةَ ثَـوى إِلّا اِشـتَهَت أَنَّـها قَبرُ
http://www.alsadronline.net/ar/banner_new2.jpg
((عظم الله أجورنا وأجوركم وأجور المسلمين بهذا المصاب الجلل الذي استهدف عالماً كبيراً ومجاهداً،
عاش حياته منذ شبابه وهو يدافع عن الإسلام، فقد كنّا ونحن في مجلة (الأضواء) في سنة 1380 هـ في النجف الأشرف،
نستقبل شاباً طاهراً طيباً، الطهارة تفيض على وجهه، وتشعر بالروح الإسلامية تتحرك في كل مواقفه،
كان يأتي بكلماته في (الأضواء) ليعالج قضايا لم يكن مجتمع النجف يعالجها آنذاك.
انطلق وهو تلميذ ابن عمه الشهيد السعيد الصدر الذي تتلمذ عليه، وعاش حياته معه، وكان الشهيد الصدر يتنبأ بأنه سوف يكون له شأن كبير في حركة العلم والبحث والانفتاح، حيث كتب هذا في مقدمة موسوعة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ التي ألفها السيد محمد الصدر. وعاش آلام شهادة الشهيد السعيد وآلام شهادة أخته العلوية بنت الهدى، وعاش مأساة العراق، ودخل السجن وعاش الاضطهاد، وانطلق في خط المرجعية، وظلمه الكثيرون ولا يزالون يظلمونه عندما قالوا عنه (إنه مرجع السلطة)، وقالوا عنه كلمات كنا نرى منذ البداية أنه يأثم صاحبها.
إني أعتقد أن هؤلاء لو كانوا في زمن الأئمة (عليهم السلام)، لاتهموهم بولائهم للسلطة، لأن الذهنية هي الذهنية. لذلك إنني أتصور طيبته وطهارته وصفاء نفسه، وأتصور أنه كان يرى ـ سواء ناقشته في ما يرى أو لم تناقشه ـ أنه يستطيع أن يقوم بخدمة الإسلام، باعتبار ما يعتقده من تقية أو ما أشبه ذلك.
لم ينقل عنه في كل حركة مرجعيته أنه قال كلمة في السلطة بالطريقة التي توحي أنه يؤيِّدها، فمن الناحية السياسية أو الفكرية على الأقل، أنا لم أسمع ذلك ولم يُنقل لي ذلك، من الممكن أنه كان هناك نوع من الهدنة أو نوع من المداراة التي كان يرى باجتهاده أنها مشروعة، ولاسيما في العراق الذي تتميّز حكومته بأنها من أكثر الأنظمة شراسةً في الجريمة. لذلك، أن تكون خارج العراق لتعلق على بعض المواقف شيء، وأن تكون في داخل الزنزانة حتى وأنت تتحرك في مدينتك شيء آخر.
وعليه، لا بدَّ من أن ندرس كلَّ ظروف أهلنا وأخواننا، وعلى الإنسان المؤمن عندما يريد أن يحكم على أي شخص، ولاسيما في مثل هذا الرجل الذي ملأ الثقافة الإسلامية علماً وفقهاً، أن يدرس ظروفه النفسية وظروف الساحة وظروف الواقع الذي كان يعيشه. إننا أصبحنا نقلب كلمة علي (عليه السلام) الذي قال: "ضع أمر أخيك على أحسنه، ولا تظننَّ بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً"، فـأصبحت المسألة (ضع أمر أخيك على أسوأه، ولا تظننَّ بكلمة خرجت من أخيك خيراً وأنت تجد لها في السوء محملاً). أصبحنا نغلِّب احتمالات الشرّ على احتمالات الخير، ونظلم الناس على هذا الأساس، ونحن نعرف القاعدة الحضارية الإنسانية التي تقول: (المتهم بريء حتى تثبت إدانته). وقضية الإدانة تحتاج إلى حيثيّات في دراسة الموقف والكلمة؛ لأن من الممكن أن تكون هناك بعض الظروف الدقيقة التي لا تسمح له أن يتكلم بكلمة. نحن نقرأ في أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) كيف كانوا يواجهون الظروف التي كانت تحيط بهم بأسلوب المداراة حفظاً للخط، حتى يستمر الخط الأصيل، وحتى يمكن حماية المعارضة والجهات الممانعة. من الطبيعي أن للتقية حدوداً، ومن الطبيعي أن لها برامج وقوانين، ولكن علينا أن لا نعذر أنفسنا في ما لا نعذر به الناس: "اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك".
إنَّ الكثيرين الذي يسجّلون ملاحظات قاسية، لو كانوا في الموقع نفسه ماذا يفعلون؟ نحن لا نريد أن نتبنى كل الأسلوب، فقد يكون لنا رأي في أسلوب معين أو أسلوب آخر، وقد نعارض أسلوباً ونؤيد آخر، ولكن هناك فرقاً بين أن تعارض أسلوباً معيناً لتجد أنه خطأ، وأن تحكم على الذي يمارس هذا الأسلوب بالخيانة، وبما أشبه ذلك من الكلمات التي تحدَّث بها البعض، وهناك من قد يخطىء في فكره، ولكنه قد يكون معذوراً. ونحن من نتمسك بقول: "إن المجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجرٌ واحد".
إننا عندما ندرس ممارسته الثورية في صلاة الجمعة التي استطاعت أن تعيد هذه الروح الإسلامية التي غابت من الشارع الإسلامي في ظلّ الضغوط التي حصلت وأدّت إلى إلغاء مجالس العزاء والمواكب الحسينية وإلغاء كلّ الحريات، ولم يبق إلاّ الزيارات لمقامات الأئمة(ع) كمتنفس وحيد لهم...
فقد كان ـ بحق ـ المعارضة والثورة الصامتة، وعندما جاءت صلاة الجمعة، استطاعت أن تكون المتنفَّس للكلمة الدينية والموعظة والكلمة الإسلامية، ولذلك أيَّدناه بكل قوة، لأن صلاة الجمعة هي الصلاة التي حرمنا منها في مدى القرون الأولى، ولأنها الصلاة التي تجمع المسلمين في كلِّ منطقة ليلتقوا في أجوائها، وليسمعوا الكلمات التي تتَّصل بحياتهم.
وقد لاحظنا في المدة الأخيرة كيف بدأ يخرج من هذا الطوق، ويتكلم بكلمات فيها من المعارضة الشيء الكثير، ومن النقد للسلطة، وأعتقد أن هذه الجريمة رد فعل لما أثاره من التهديد للسلطة، ولما يمكن أن يقوم به الناس ضدها إذا لم تطلق سراح أئمة الجمعة الذين سجنتهم. وإنني أتصور أن هذا الموقف كان قمةً في إطلاق كلمة الحق، ولعل السلطة لم تصبر على ذلك، لأنها لا تتحمل أن تُقال كلمة قوية في وجهها، لم تكن تتصور أن الوضع سوف يمتد إلى هذا الالتفاف الجماهيري، ولذلك ربما خطَّطت لشيء، لكنها اصطدمت بشيء ربما يهدد وضعها في المستقبل، لأن هناك صلاة تجمع الناس، وعندما يجتمع الناس في صلاة واعية، فإن من الطبيعي أن ينفتح هذا الوعي ويتحرك ويعبّر عن نفسه، ولاسيما في هذه الظروف السياسية التي تحاصر السلطة الصدّامية عربياً ودولياً كما تحاصرها محلياً.
لذلك، إننا نعتقد أنه الشهيد المظلوم، أنه الرجل الذي أعطى الإسلام الكثير في كتبه، وانطلق من أجل أن يؤكد حركة الإسلام بحسب ما يتسع له ظرفه، ولا يجوز أن يُتحدث عنه بسوء. قد يملك أحد أن يتحدث عن خطأ في الأسلوب أو خطأ اجتهادي كما يتحدث المجتهدون، لكن أن يتحدث عنه بسوء، فهذا ظلم له. لذلك نقول لكل الذين يتحدثون أو ينتقدون: لقد ظُلم هذا الإنسان الكبير من قبل طاغية العراق، فلا تضيفوا إلى ظلامته ظلامة أخرى، لقد اغتاله النظام الطاغي جسدياً فلا تغتالوه معنوياً، ومن الممكن كما قلت أكثر من مرة في هذا الحديث، أن تناقشوا بعض كلماته أو أساليبه، ولكنكم لن تستطيعوا أن تناقشوا أنه كان صالحاً تقياً يخاف الله ويعمل بما يعتقد أن الله يعذره فيه.
إننا نشعر بخسارة كبيرة جداً، وبظلامة كبيرة جداً، ونشعر بالمأزق الذي يعيشه هذا الشعب الذي عذِّب كثيراً من حاكمه، وعذِّب من الواقع الدولي، ولا يزال يُعذَّب جوعاً وتشريداً وقتلاً وما إلى ذلك، ولعل من أشد عذاباته هو ما يعانيه الآن من هذه الجريمة، ولا ندري كيف يكون رد الفعل هناك؟ وقد سمعنا أن هناك ردود فعل غاضبة، ولكننا نعرف أن العراق كله يعيش في بلد تحكمه المخابرات ويحكمه الحديد والنار.
فليكن الصوت واحداً ضدّ هذه الجريمة، ولا تتركوا للخطوط هنا وللخطوط هناك أن تتحرّك بين من يشمت وبين من يأثم في كلماته. ليكن الصوت واحداً، لقد كان هذا الرجل شهيداً مظلوماً عاش من أجل الإسلام، ومات من أجل الإسلام، وعلينا أن نعمل ونحفظ البقية الباقية من الحوزة العلمية في النجف الأشرف، التي اغتالها النظام، ومن المراجع الذين كانوا ولا يزالون في خطر ))

سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قدس) ، في كلمة خاصة بمناسبة استشهاد المرجع الديني السيد محمد الصدر (قدس) في حوزة المرتضى (عليه السلام)

السيد الكربلائي
19-09-2012, 12:44 PM
نسبه :

محمد ابن السيد محمد صادق ابن السيد محمد مهدي ابن السيد اسماعيل (الذي سميت اسرة الصدر بأسمه) ابن السيد صدر الدين محمد ابن السيد صالح بن محمد بن ابراهيم شرف الدين (جد أسرة آل شرف الدين) ابن زين العابدين ابن السيد نور الدين علي ابن السيد علي نور الدين بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن احمد بن حمزة الاصغر بن سعد الله بن حمزة الاكبر بن أبي السعادات محمد بن ابي محمد عبد الله (نقيب الطالبيين في بغداد) بن أبي الحرث محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي طاهر بن ابي الحسن محمد المحدّث بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى أبي سبحة بن ابراهيم المرتضى ابن الإمام أبي ابراهيم موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.

السيد الكربلائي
19-09-2012, 12:49 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ..

ولادته ونشأته
مما شاع وعرف بين آل الصدر، أن والدته المرحومة كانت قد آيست من الحمل فتوسلت بالرسول عند تشرفها بزيارته أثناء الحج، أن ترزق ولداً، ونذرت أن تسميه (محمداً)، فتحقق لها ما أرادت بعد ذلك، وكان سماحته ولدها الوحيد ولم ترزق بغيره.
وكانت ولادته يوم 17 ربيع أول 1362هــ المتزامن مع ذكرى ولادة جده النبي الأكرم محمد http://www.yahosein.org/vb/images/smilies/p1.gif وجده الإمام جعفر الصادق http://www.yahosein.org/vb/images/smilies/p2.gif الموافق لــ 23 آذار 1943، وعاش في كنف جده لأمه آية الله العظمى الشيخ رضا آل ياسين، وقد زامنت فترة مرجعيته مع مرجعية السيد أبو الحسن الأصفهاني. وعاش كذلك في كنف والده السيد الحجة محمد صادق الصدر حيث كان وحيداً لوالده السيد محمد صادق.
وقد نشأ سماحته في بيت علم وفضل وزرق العلم منذ صباه بواسطة والده السيد محمد صادق الصدر. وكان لنشأته وتربيته الدينية انعكاس في خلقه الرفيع وسماحته وبشاشته وصدره الرحب الذي يستوعب كل الأسئلة الموجهة إليه حتى المحرجة منها.
تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد منها، هم (مصطفى، مقتدى، مؤمل، مرتضى) تزوج الثلاث الأوائل منهم ثلاثة بنات السيد محمد باقر الصدر (قده)، وله بنتان هن زوجات لأولاد الحجة السيد كلانتر.

الروح
19-09-2012, 01:02 PM
عظم الله أجوركم وأحسن الله لكم العزاء
إن للسيد الشهيد أثراً بالغاً وواضحاً في المجتمع العراقي
وافضاله لن يتناساها المجتمع العراقي ..
رحمه الله واسكنه مع أجداده البررة
بوركتم للموضوع

السيد الكربلائي
20-09-2012, 11:07 AM
http://www.alsadrain.com/sader2/pic/06.jpg

دراسته وتدرجه العلمي
بدأ (رض) الدرس الحوزوي في سن مبكرة في سنة (1373 ــ 1954) حيث تعمم وهو ابن (أحد عشر سنة) مبتدئاً بدراسة (النحو) على يد والده السيد محمد صادق الصدر ثم على يد السيد طالب الرفاعي ثم الشيخ حسن طرد العاملي أحد علماء الدين في لبنان حالياً، وبعدها أكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم صاحب كتاب (الأصول العامة للفقه المقارن) والشيخ محمد تقي الايرواني. دخل (http://www.alsadr.20m.com/mohamed.htm#) كلية الفقه سنة (1379 ــ 1960) دارساً على يد ألمع أساتذتها؛ فقد درس:
1 ــ (الفلسفة الإلهية) على يد الشيخ محمد رضا المظفر.
2 ــ (الأصول والفقه المقارن) على يد السيد محمد تقي الحكيم.
3 ــ (الفقه) على يد الشيخ محمد تقي الايرواني.
تخرج من كلية الفقه سنة (1383 ــ 1964) ضمن الدفعة الأولى من خريجي كلية الفقه.
ثم دخل مرحلة السطوح العليا حيث درس كتاب (الكفاية) للشيخ محمد كاظم الخراساني الملقب الأخوند على يد السيد الشهيد الصدر، وبعض كتاب (المكاسب) للشيخ مرتضى الانصاري على يد السيد محمد تقي الحكيم. وقد كان لدراسته عند هذين العلمين الأثر الأكبر في صقل ونمو موهبته العلمية التي شهد له بها أساتذته أنفسهم. ثم أكمل دراسة كتاب (المكاسب) عند الشيخ (صدر الباكوبي) الذي كان من مبرزي الحوزة وفضلائها ويتصف بالورع والصدق في حياته.
ثم ارتقى إلى مدارج البحث الخارج؛ فحضر بحث الخارج الأصول للسيد الشهيد محمد باقر الصدر. كما حضر أيضاً بحث الخارج عند المحقق الأستاذ الخوئي، وقد استفاد من هذا الحضور في الاطلاع على آراء المحقق الأستاذ الخوئي ومناقشتها فيما بعد.
أما أساتذته في بحث الخارج فقهاً وأوصولاً فهم (http://www.alsadr.20m.com/mohamed.htm#):
1 ــ السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده)، دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.
2 ــ السيد المحقق الأستاذ الخوئي (قده)، دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.
3 ــ الإمام الخميني (قده) في كتاب المكاسب.
4 ــ السيد محسن الحكيم (قده)، كتاب المضاربة.
أما اجازته في الرواية، فقد سئل (قده) في أحد الاستفتاءات الموجهة إليه، فكان جوابه أن له اجازة من عدة مشايخ، أعلاها من آية الله ملا محسن الطهراني صاحب كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) أعلى مشايخه هو الميرزا حسين النوري صاحب كتاب (مستدرك الوسائل)، ومنهم أيضاً والده السيد الحجة محمد صادق الصدر، وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين، وابن عمه آية الله السيد أغا حسين خادم الشريعة، والسيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب (مقتل الحسين)، وآية الله السيد حسين الخرسان، وآية الله السيد عبد الأعلى السبزواري، والدكتور حسين علي محفوظ وغيرهم.
أجيز بالاجتهاد من قبل أستاذه السيد الشهيد الصدر، وفي سنة (1369 ــ 1977) طلب (http://www.alsadr.20m.com/mohamed.htm#) الطلبة الفضلاء من السيد محمد الصدر أن يباحثهم خارجاً، وكان يبلغ من العمر (24 عاماً). وقد سألوا السيد الشهيد محمد باقر الصدر عن ذلك فبارك لهم وشجعهم وذكر لهم تمام الأهلية للسيد محمد الصدر، وقد اتفقوا على أن تكون مادة البحث الخارج في الفقه الاستدلالي في كتاب (المختصر النافع) للمحقق الحلي لأنه فقه كامل ومختصر في نفس الوقت، فبدأ يباحث خارجاً لأول مرة من أول الكتاب (باب الطهارة)، إلا أن الظرف في ذلك الوقت لم يخدمه فتفرق الطلاب وانقطع البحث، وقد دام هذا البحث قرابة أربعة أشهر وكان يلقي الدرس في مسجد الطوسي آنذاك.
ثم عاد (رحمه الله) لإلقاء بحث الخارج في سنة (1410 ــ 1990) ولكن هذه المرة على كتاب (الشرائع) للمحقق الحلي (باب كتاب الصلاة)، وبقي إلى آخر يوم من عمره الشريف يلقي بحثه على طلبة البحث الخارج اضافة إلى القاء محاضراته في تفسير القرآن الكريم يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع، اضافةإلى أيام التعطيل الدراسي. وقد تميزت محاضراته بروح التجدد والجرأة في نقد الآراء وتفنيدها فلقد خرق عادة المفسرين في تفسير القرآن الكريم من سورة الفاتحة مبتدئاً بالعكس من سورة الناس، وهو منهج في البحث لم يسبق إليه سابق.
ومما يؤثر دوره على المسيرة العلمية ما يلي:
1 ــ اطلاعه على آراء أربع من أشهر المجتهدين هم السيد الشهيد الصدر والمحقق الخوئي والسيد محسن الحكيم والإمام الخميني.
2 ــ تميز أستاذه الشهيد الصدر بالتجديد في الأصول، وهذا يعني أن سماحته قد حمل بلاشك من هنا التجديد.

السيد الكربلائي
20-09-2012, 11:09 AM
جزاكم الله خيراً أيُّها الأخ العزيز، لكن أستميحك عذراً في تصحيح طفيف في عمود النَّسب الشَّريف، وإضافة بعض العبارة والتَّوضيحات بغية الفائدة والتَّبرك أكثر بهذا النَّسب الشَّريف الطَّاهر:

الشهيد السعيد السيد محمد بن السيد محمد صادق بن السيد محمد المهدي بن السيد إسماعيل بن السيد صدر الدين محمد (غلب عليه لقبه "صدر الدين"، وبه عرف ولده من بعده فيقال لهم: آل الصدر، وهم في النجف، وأصفهان، وهم في الأخيرة عدّة بيوت، منهم: آل صدر عاملي، وآل مستجابي، وآل خادمي، ولد السيد صدر الدين في قرية "معركة" قرب مدينة صور في جبل عامل في لبنان اليوم، ليلة 21 ذي القعدة سنة 1193هـ، وتوفيّ رضوان الله عليه في النجف الأشرف يوم الجمعة 14 محرم سنة 1264هـ، ومع أنّهُ عاش أكثر حياته في العراق إلاَّ أنَّه رحمه الله تعالى ما كان يتكلّم إلاّ بلهجته العاملية الشامية) ابن السيد صالح (ولد السيد في جبل عامل سنة 1122هـ، وكان الجزار والي عكا عليه اللعنة قد حبسه في سجن قلعة عكا، إلى أن استطاع الهرب ومن ثُمّ وصل إلى دمشق، ومنها إلى النجف الأشرف، وبعد وصوله أرسل إلى زوجه وأولاده واستحضرهم إلى النجف) ابن السيد محمد (وهنا يجتمع آل الصدر مع آل شرف الدين في جبل عامل، فآل شرف الدين هم من ذرية السيد محمد الثاني بن محمد هذا) ابن السيد شرف الدين إبراهيم (وهو الملقب بـ"شرف الدين" وبه عرف ولده من بعده، فيقال لهم: آل شرف الدين، ثم انفصل عنهم آل الصدر، وغيرهم) ابن السيد زين العابدين (توفّي في مكة ودفن إلى جانب أبيه قرب قبر جدّته خديجة الكبرى عليه السلام) ابن السيد نور الدين علي الثاني الموسوي العاملي الجُبعي الشامي المكي (العالم الكبير المعروف والمشهور، صاحب الكتاب الشهير "الشواهد المكيّة"، وكان السيد يتنقل ما بين جُبع ودمشق ثم انتقل في أخريات حياته إلى مكة بسبب ظلم الحكام وجورهم، وأقام بمكة إلى أن توفي ودفن قرب جدته خديجة الكبرى صلوات الله عليها، وهو الجد الأعلى لبيوت عدّة من السادة في جبل عامل ودمشق والنجف وكربلاء وأصفهان) ابن السيد نور الدين أبي طالب علي الأول (وهو أستاذ الفيلسوف السيد الأمير محمد باقر الداماد الحسيني وصاحب إجازته) ابن الشهيد السعيد السيد عزّ الدين أبي عبدالله الحسين (قتل مسموماً مظلوماً بصيدا، سمّه قاضي صيدا) ابن شمس الدين أبي جعفر محمد بن ناصر الدين أبي عبدالله الحسين بن العلامة الجليل السيد زين الدين أبي الحسن علي بن شمس الدين أبي عبدالله محمد بن الرئيس تاج الدين أبي الحسن العباس (وكان من العلماء وأصحاب السيادة والرئاسة في جبل عامل ونواحيه، والجد الأعلى لآل أبي الحسن الموسويين، وبه عرف ولده من بعده، فيقال لهم: آل أبي الحسن الموسوي) ابن شمس الدين أبي الغنائم محمد بن جلال الدين أبي القاسم عبدالله (وهذا السيد هو الذي انتقل من كربلاء المقدسة إلى جبل عامل) ابن جمال الدين أبي طالب أحمد بن أبي الفوارس حمزة الأصغر (كان جليلاً يشبه جدّه أمير المؤمنين عليه السلام) ابن أبي محمد سعدالله بن أبي أحمد حمزة الأكبر القصير بن أبي السعادات محمد بن أبي محمد عبدالله (نقيب نقباء الطالبيين في بغداد، وهو الذي انتقل من بغداد إلى الحائر الشريف "كربلاء" بعد أن عُزل عن النقابة) ابن أبي الحارث محمد بن الأمير أبي الحسن علي المعروف بابن الديلمية (والديلمية هي أمه، وهي من بنات سلاطين البويهيين) ابن شيخ الطالبيّين في بغداد أبي طاهر عبدالله بن الرئيس أبي الحسن محمد المحدث بن الرئيس أبي الطيّب طاهر بن الأمير أبي عبدالله الحسين الأكبر القطعي بن أبي الحسن موسى الزاهد المعروف بأبي سبحة ابن الأمير أبي أحمد إبراهيم الأصغر المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السَّلام.

هذا ما أحببت إيراده على عجل إكمالاً للفوائد التي ساقها العزيز (ابن عمّتيhttp://www.yahosein.org/vb/images/smilies/wink.gif) الأستاذ الدرويش وفّقه الله تعالى، على أنّ لكل فرد من أفراد هذه السلسلة الشريفة ترجمة خاصة به، إلاّ أنّ المقام لا يسع لإيرادها جميعاً.

مولى أبي تراب
20-09-2012, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
رحم الله السيد الشهيد وأسكنه فسيح جناته مع أجداده الطاهرين
وجزاه عن الإسلام وأهله خيراً بما جاهد وضحّى
جزاكم الله خيراً