عبدالله الجنيد
23-09-2012, 10:47 PM
لماذا لم ينتصروا لسيدنا رسول الله ؟
عدنان الجنيد/اليمن
19/9/2012م
إن الإنسان المحمدي ليحتار من المواقف السلبية لبعض الأحزاب الدينية تجاه نبي الإسلام سيدنا محمد عليه وآله الصلاة ...
والسلام حيث لم تحرك ساكنا فيما تعرض له الرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- من القدح في عرضه وشرفه عبر ذلك الفيلم الشنيع الذي لو نسب إلى رجل من عامة الناس لنزهناه عنه فكيف لو نسب إلى سيد المرسلين وإمام المتقين وأفضل الخلق أجمعين- صلى الله عليه وآله وسلم-؟
والذي يملأ حبوتك عجباً هو أني لما كتبتُ- في سنه 2007- مقالاً في أبي هريرة وهو عبارة عن سؤال ورد في صحيفة المستقلة وقمتُ بالجواب عليه حيث ناقشتُ أحاديث أبي هريرة من حيث صحتها ووضعها لما كتبتُ ذلك المقال أقامت بعض الأحزاب الدينية- ومعها الطائفية السلفية- عليَّ الدنيا ولم يقعدوها وسخَّروُا كل منابرهم في شتمنا وتكفيرنا لمده ثلاثة أِشهر وأكثر من ذلك
ناهيك عن أشرطة الكاسيت والمنشورات والكتب والملصقات التي كانت جميعها تدعو إلى تكفيرنا وتحريض الناس ضدنا ناهيك عن الاتصالات ورسائل الفاكس والبريد الإلكتروني التي تهددنا بالتصفية الجسدية وو.....
كل هذا لأني ناقشتُ أحاديث أبي هريرة فقط ولم أسُبُّه أو أشتمه كما زعموا
المهم إذا كانت هذه محبتهم ودفاعهم وانتصارهم لأبي هريرة- رضي الله عنه- على فرض أنهم على حق في غضبهم ذلك
فلماذا لا نراهم اليوم يغضبون ويثورون وينتصرون لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ؟
لماذا لا يأمرون الناس عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وغيرها بمقاطعة البضائع الأمريكية والمواقع التي بثت هذا الفيلم المريع ؟
لماذا هذا الصمت المريب والخنوع المعيب والجمود الرهيب؟
فإذا كانوا لم يُنزلوا سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- المنزلة التي أنزله الله إياها فلينزلوه منزلة أبي هريرة ويغضبوا وينتصروا له كانتصارهم وغضبهم لأبي هريرة ؟
لكنهمم لم يفعلوا ذلك فحبهم لأبي هريرة قد فاق حبهم لرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- هذا إذا كان قد بقي في قلوبهم ذرة حب لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
إن قلامة من ظفر إبهام المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- تعدل عن مثل أبي هريرة- بل والصحابة جمعاء- ملايين المرات
بل الكون كله لا يعدل بأثر من آثاره- صلى الله عليه وآله وسلم- فضلاً عن أبي هريرة وأمثاله
فهوا- صلى الله عليه وآله وسلم- الإنسان الكامل... مرآة الذات ، ومجلى الأسماء والصفات ومهبط التجليات ، ومنتهى الغايات- صلى الله عليه وآله وسلم-
نقول لهؤلاء أهذه مكانة سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- عندكم؟
أتغضبون لأنفسكم وأهليكم وأولادكم ولا تغضبون لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ؟!
إن الله تعالى حكم بالفسق على كل من لم يكن سيدنا رسول الله أحبَّ إليه من كل شيئ قال تعالى[قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ] فانظروا كيف توعد الله عباده بالعقاب وحكم عليهم بالفسق فيما إذا كان أحد هذه الأصناف المرغوبة المحبوبة أحبُّ إليهم من الله ورسوله وجهاد في سبيله !
بل الواجب عليهم أن يكون الله ورسوله أحب إليهم من جميع ذلك كله
فيا من لم يغضبوا لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ألم تسمعوا قول رسول الله: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس اجمعين)
وقوله) ثلاث من كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما....)
إن المؤمن الحقيقي هو الذي يوالي أحباب الله ورسوله ويعادي أعداء الله ورسوله ومن لم يكن كذلك فهو لاشك هالك
والمحب لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- هو الذي ينصره بكل ما يقدر عليه بلسانه أو بقلمه أو بأي وسيلة طالما تؤدي إلى نصرة سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
إن السلف الصالح- الذي تنتسب الطائفة السلفية بتسميتها إليه- كانوا يبذلون نفوسهم إيماناً به- صلى الله عليه وآله وسلم- وحباً فيه فهم كما قال الله تعالى[وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ] بل رغبتهم بنفسه هي المقدمة على رغبتهم بأنفسهم وحبهم لنفسه- صلى الله عليه وآله وسلم- أعظم من حبهم لأنفسهم كما دلت الوقائع وشهدت لهم الشواهد فهل أنتم كذلك ؟
لا أظنكم كذلك لأنكم آثرتم مصالحكم مع أمريكا على حساب سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
بدليل أنكم قبل سنوات- قبل أن تكون السلطة بأيديكم- كان لكم موقف من الرسوم والصور التي نشرتها الصحف الدنماركية فأصدرتم البيانات ونشرتم الملصقات لمقاطعة البضائع الدنماركية واستنكرتم في المنابر.... أما الآن لمَّا أصبحت السلطة بأيديكم وأمريكا تعطيكم وسفيرها يرشدكم أصبح موقفكم سلبياً والصمت خيَّم عليكم بل ووصل بكم الحال إلى أن بعضكم يعتذر لامريكا مما حصل لمقر سفاراتها في البلدان العربية والإسلامية
أمَّا رسول الله فلم تعيروه أي اهتمام ولم تستنكروا مافعله الغرب بالإساءة للرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم-
وكأنكم لم تقرأوا قوله تعالى [لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ]
وقوله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ.... ]
والله لو كان ذلك الفيلم منسوباً لأحد علمائكم لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها فأين حبكم لرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ؟!
مازالت منابركم إلى هذه اللحظة تصدع بسب وتكفير من يسبون الصحابة ، وكتبكم تنشر وملازمكم توزع في كل مدينة ومديرية وحارة تنتصرون- بزعمكم- للصحابة
ونحنُ نعلم أن عملكم ذلك كله خداع وتغرير على البسطاء السذج من العوام تريدون تشويه خصومكم فقط
مع أنه لا يوجد من يسب صحابة رسول الله- رضوان الله عليهم !!
فلماذا لا تهزُّون منابركم وتنشرون كتبكم ضد كل من أساؤوا إلى سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- .... لقد صرح المحض عن الزبد بأنكم أكذب الناس في هذا البلد
وأما المحبون لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- نقول لهم استمروا في مسيراتكم وطالبوا أنظمتكم بطرد سفراء أمريكا وقطع كل العلاقات معها ، وقاطعوا كل البضائع الأمريكية
واضغطوا على أنظمتكم بأن تطالب الأمم المتحدة بإصدار قانون يُلزم الجميع ، احترام جميع الديانات ومقدساتها ورموزها فالأمر ليس هيناً لأن الإساءة ليست في أحد الرؤساء أو الزعماء بل الإساءة لمن كان السبب في وجودكم إنه سيدنا رسول الله نور الأكوان، وعين الأعيان ، وسيد الإنس والجان .
إن أمريكا- وحلفاءها- تسعى من خلال هذا الفيلم المسيء لجس نبض قلوب المسلمين فإن وجدتهم ثاروا وغضبوا لنبيهم فسوف تتوقف عن إكمال خطتها التي تريد إكمالها وإن وجدتهم- إي المسلمين- خنعوا وسكتوا ولم يحركوا ساكناً فسوف تستمر بإكمال خطتها بما هو أدهى وأمر
لقد بدأوا- قبل سنوات- بنشر رسوم وصور مسيئة للرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- عبر الصحف الدنماركية وقبلها سليمان رشدي عبر كتابه الآيات الشيطانية
والأن أتوا بفيلم شنيع يتقزز الإنسان من مشاهدته وهو أفضع بشاعة وإساءة مما نشرته الصحف الدنماركية
فإذا استمر هذا الصمت فسوف يأتون بأكثر مما فعلوه
إذاً فعلى جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم ومشاربهم أن يستمروا بما ذكرته- سابقاً- حتى يجبروا أنظمتهم بتحقيق مطالبهم هذا أقل واجب ننتصر فيه لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
فلا ينسب النقص أو العيب أو الشين
إلى من جاء يدعو إلى الكمال
كيف وقد اختاره الكبير المتعال
وكساه حلة الجمال المعلَّمة بنقوش الجلال ،
فيا أصحاب اليقين أتعرفون الأفق المبين
ويامن بعيون السخط تنظرون
أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزوؤن
فإنا لله وإنا إليه راجعون
فلا أدري ماذا أقول لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم
- من هذه الشرذمة التي تسعى إلى رضا الأمريكان وتغض طرفها عن رضا الرحمن ورسوله سيد الإنس والجان
- من هذه الشرذمة التي اعتذرت للطغاة والمجرمين ولم تستنكر ما جرى من الإساءة لحبيب رب العالمين
- من هذه الشرذمة التي تدَّعي محبة الله وهي توالي أعداء الله
- من هذه الشرذمة التي تنادي باسم الدين وهي لم تنتصر لسيد المرسلين والنبيين
- من هذه الشرذمة التي رضت بالمذلة والمهانة والخنوع ولم تنهض للترقي إلى هاتيك الربوع
سيدي يا رسول الله إنَّ أرواحنا وأولادنا وأهلينا فداء” لك
دس بنعليك بساط خدي ووجهي
دونك القلب منزلاً ومحلاَّ
عدنان الجنيد/اليمن
19/9/2012م
إن الإنسان المحمدي ليحتار من المواقف السلبية لبعض الأحزاب الدينية تجاه نبي الإسلام سيدنا محمد عليه وآله الصلاة ...
والسلام حيث لم تحرك ساكنا فيما تعرض له الرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- من القدح في عرضه وشرفه عبر ذلك الفيلم الشنيع الذي لو نسب إلى رجل من عامة الناس لنزهناه عنه فكيف لو نسب إلى سيد المرسلين وإمام المتقين وأفضل الخلق أجمعين- صلى الله عليه وآله وسلم-؟
والذي يملأ حبوتك عجباً هو أني لما كتبتُ- في سنه 2007- مقالاً في أبي هريرة وهو عبارة عن سؤال ورد في صحيفة المستقلة وقمتُ بالجواب عليه حيث ناقشتُ أحاديث أبي هريرة من حيث صحتها ووضعها لما كتبتُ ذلك المقال أقامت بعض الأحزاب الدينية- ومعها الطائفية السلفية- عليَّ الدنيا ولم يقعدوها وسخَّروُا كل منابرهم في شتمنا وتكفيرنا لمده ثلاثة أِشهر وأكثر من ذلك
ناهيك عن أشرطة الكاسيت والمنشورات والكتب والملصقات التي كانت جميعها تدعو إلى تكفيرنا وتحريض الناس ضدنا ناهيك عن الاتصالات ورسائل الفاكس والبريد الإلكتروني التي تهددنا بالتصفية الجسدية وو.....
كل هذا لأني ناقشتُ أحاديث أبي هريرة فقط ولم أسُبُّه أو أشتمه كما زعموا
المهم إذا كانت هذه محبتهم ودفاعهم وانتصارهم لأبي هريرة- رضي الله عنه- على فرض أنهم على حق في غضبهم ذلك
فلماذا لا نراهم اليوم يغضبون ويثورون وينتصرون لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ؟
لماذا لا يأمرون الناس عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وغيرها بمقاطعة البضائع الأمريكية والمواقع التي بثت هذا الفيلم المريع ؟
لماذا هذا الصمت المريب والخنوع المعيب والجمود الرهيب؟
فإذا كانوا لم يُنزلوا سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- المنزلة التي أنزله الله إياها فلينزلوه منزلة أبي هريرة ويغضبوا وينتصروا له كانتصارهم وغضبهم لأبي هريرة ؟
لكنهمم لم يفعلوا ذلك فحبهم لأبي هريرة قد فاق حبهم لرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- هذا إذا كان قد بقي في قلوبهم ذرة حب لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
إن قلامة من ظفر إبهام المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- تعدل عن مثل أبي هريرة- بل والصحابة جمعاء- ملايين المرات
بل الكون كله لا يعدل بأثر من آثاره- صلى الله عليه وآله وسلم- فضلاً عن أبي هريرة وأمثاله
فهوا- صلى الله عليه وآله وسلم- الإنسان الكامل... مرآة الذات ، ومجلى الأسماء والصفات ومهبط التجليات ، ومنتهى الغايات- صلى الله عليه وآله وسلم-
نقول لهؤلاء أهذه مكانة سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- عندكم؟
أتغضبون لأنفسكم وأهليكم وأولادكم ولا تغضبون لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ؟!
إن الله تعالى حكم بالفسق على كل من لم يكن سيدنا رسول الله أحبَّ إليه من كل شيئ قال تعالى[قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ] فانظروا كيف توعد الله عباده بالعقاب وحكم عليهم بالفسق فيما إذا كان أحد هذه الأصناف المرغوبة المحبوبة أحبُّ إليهم من الله ورسوله وجهاد في سبيله !
بل الواجب عليهم أن يكون الله ورسوله أحب إليهم من جميع ذلك كله
فيا من لم يغضبوا لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ألم تسمعوا قول رسول الله: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس اجمعين)
وقوله) ثلاث من كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما....)
إن المؤمن الحقيقي هو الذي يوالي أحباب الله ورسوله ويعادي أعداء الله ورسوله ومن لم يكن كذلك فهو لاشك هالك
والمحب لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- هو الذي ينصره بكل ما يقدر عليه بلسانه أو بقلمه أو بأي وسيلة طالما تؤدي إلى نصرة سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
إن السلف الصالح- الذي تنتسب الطائفة السلفية بتسميتها إليه- كانوا يبذلون نفوسهم إيماناً به- صلى الله عليه وآله وسلم- وحباً فيه فهم كما قال الله تعالى[وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ] بل رغبتهم بنفسه هي المقدمة على رغبتهم بأنفسهم وحبهم لنفسه- صلى الله عليه وآله وسلم- أعظم من حبهم لأنفسهم كما دلت الوقائع وشهدت لهم الشواهد فهل أنتم كذلك ؟
لا أظنكم كذلك لأنكم آثرتم مصالحكم مع أمريكا على حساب سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
بدليل أنكم قبل سنوات- قبل أن تكون السلطة بأيديكم- كان لكم موقف من الرسوم والصور التي نشرتها الصحف الدنماركية فأصدرتم البيانات ونشرتم الملصقات لمقاطعة البضائع الدنماركية واستنكرتم في المنابر.... أما الآن لمَّا أصبحت السلطة بأيديكم وأمريكا تعطيكم وسفيرها يرشدكم أصبح موقفكم سلبياً والصمت خيَّم عليكم بل ووصل بكم الحال إلى أن بعضكم يعتذر لامريكا مما حصل لمقر سفاراتها في البلدان العربية والإسلامية
أمَّا رسول الله فلم تعيروه أي اهتمام ولم تستنكروا مافعله الغرب بالإساءة للرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم-
وكأنكم لم تقرأوا قوله تعالى [لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ]
وقوله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ.... ]
والله لو كان ذلك الفيلم منسوباً لأحد علمائكم لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها فأين حبكم لرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ؟!
مازالت منابركم إلى هذه اللحظة تصدع بسب وتكفير من يسبون الصحابة ، وكتبكم تنشر وملازمكم توزع في كل مدينة ومديرية وحارة تنتصرون- بزعمكم- للصحابة
ونحنُ نعلم أن عملكم ذلك كله خداع وتغرير على البسطاء السذج من العوام تريدون تشويه خصومكم فقط
مع أنه لا يوجد من يسب صحابة رسول الله- رضوان الله عليهم !!
فلماذا لا تهزُّون منابركم وتنشرون كتبكم ضد كل من أساؤوا إلى سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- .... لقد صرح المحض عن الزبد بأنكم أكذب الناس في هذا البلد
وأما المحبون لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- نقول لهم استمروا في مسيراتكم وطالبوا أنظمتكم بطرد سفراء أمريكا وقطع كل العلاقات معها ، وقاطعوا كل البضائع الأمريكية
واضغطوا على أنظمتكم بأن تطالب الأمم المتحدة بإصدار قانون يُلزم الجميع ، احترام جميع الديانات ومقدساتها ورموزها فالأمر ليس هيناً لأن الإساءة ليست في أحد الرؤساء أو الزعماء بل الإساءة لمن كان السبب في وجودكم إنه سيدنا رسول الله نور الأكوان، وعين الأعيان ، وسيد الإنس والجان .
إن أمريكا- وحلفاءها- تسعى من خلال هذا الفيلم المسيء لجس نبض قلوب المسلمين فإن وجدتهم ثاروا وغضبوا لنبيهم فسوف تتوقف عن إكمال خطتها التي تريد إكمالها وإن وجدتهم- إي المسلمين- خنعوا وسكتوا ولم يحركوا ساكناً فسوف تستمر بإكمال خطتها بما هو أدهى وأمر
لقد بدأوا- قبل سنوات- بنشر رسوم وصور مسيئة للرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- عبر الصحف الدنماركية وقبلها سليمان رشدي عبر كتابه الآيات الشيطانية
والأن أتوا بفيلم شنيع يتقزز الإنسان من مشاهدته وهو أفضع بشاعة وإساءة مما نشرته الصحف الدنماركية
فإذا استمر هذا الصمت فسوف يأتون بأكثر مما فعلوه
إذاً فعلى جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم ومشاربهم أن يستمروا بما ذكرته- سابقاً- حتى يجبروا أنظمتهم بتحقيق مطالبهم هذا أقل واجب ننتصر فيه لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-
فلا ينسب النقص أو العيب أو الشين
إلى من جاء يدعو إلى الكمال
كيف وقد اختاره الكبير المتعال
وكساه حلة الجمال المعلَّمة بنقوش الجلال ،
فيا أصحاب اليقين أتعرفون الأفق المبين
ويامن بعيون السخط تنظرون
أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزوؤن
فإنا لله وإنا إليه راجعون
فلا أدري ماذا أقول لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم
- من هذه الشرذمة التي تسعى إلى رضا الأمريكان وتغض طرفها عن رضا الرحمن ورسوله سيد الإنس والجان
- من هذه الشرذمة التي اعتذرت للطغاة والمجرمين ولم تستنكر ما جرى من الإساءة لحبيب رب العالمين
- من هذه الشرذمة التي تدَّعي محبة الله وهي توالي أعداء الله
- من هذه الشرذمة التي تنادي باسم الدين وهي لم تنتصر لسيد المرسلين والنبيين
- من هذه الشرذمة التي رضت بالمذلة والمهانة والخنوع ولم تنهض للترقي إلى هاتيك الربوع
سيدي يا رسول الله إنَّ أرواحنا وأولادنا وأهلينا فداء” لك
دس بنعليك بساط خدي ووجهي
دونك القلب منزلاً ومحلاَّ