الرجل الحر
27-09-2012, 03:58 PM
افادت مصادر امنية مطلعة نبأ استشهاد المقدم سلمان عبيد كاظم الخزرجي مدير شرطة النهرين في شمال محافظة بابل .. و هو رجل الامن الاقوى في عموم محافظة بابل و لربما في عموم مناطق جنوب بغداد كما تفيد بعض التقارير الامنية ,, و يذكر ان الشهيد قد تم اغتياله في تمام الساعة السابعة و النصف من صباح يوم الاربعاء المصادف 26/9/2012 اثناء مروره بسيارة مدنية نوع اوبترا تعود لسائقه الشخصي قادماً من منطقة سكناه في قضاء المسيب الى مكان عمله في مديرية شرطة النهرين في ناحية المشروع .. و قد اغتيل بتفجير عبوات ناسفة قد زرعت على جانب الطريق في منطقة مويلحة حيث قام الارهابيون بزرع خمس قذائف نمساوية من مخلفات الجيش الصدامي المهزوم انفجر منها ثلاث مما ادى الى استشهاد المقدم سلمان الخزرجي و سائقه و اثنين من افراد حمايته ,, وقد بلغ من شدة الانفجار ان جثة الشهيد الخزرجي المتمزقة قد قذفت الى مسافة لا تقل عن 100 متر كما يفيد بعض شهود العيان ..
و يعد الشهيد المقدم سلمان الخزرجي من الشخصيات المثيرة للجدل في الاوساط الامنية و الشعبية في مناطق معينة من محافظة بابل و خصوصاً المناطق التي عمل بها كضابط شرطة حيث يعتبر الشهيد من ضباط المخابرات السابقين في عهد النظام الصدامي المجرم الامر الذي منعه من نيل استحقاقه كعميد اسوة بأقرانه و بالرغم من كونه منتمٍ سابقاً الى جهاز قمعي سيء الصيت الا ان المفارقة تكمن في ان جميع الاوساط الشيعية الحزبية على اختلاف رؤاها و الجماهيرية و الدينية بما فيهم ممثلوا المرجعيات الدينية العليا تقف مدافعة عنه و تسنده بكل قوة ,, على الرغم من كون الرجل غير محسوب على المتدينين ,, مما اضطر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الى دعمه و تثبيته في مناصب قيادية حساسة اكثرها حساسية تنصيبه كمدير لمديرية شرطة النهرين في منطقة جغرافية قد تعد الاخطر في جنوب بغداد و شمال بابل بأعتبارها معقلاً لكبار قيادات تنظيم القاعدة الارهابي المجرم و مصدراً للعمليات الارهابية في وسط العراق ..
و يذكر ان الشهيد قام بعد تسلمه مهامه في قيادة الشرطة في تلك المنطقة بعمليات تفكيك كبيرة لخلايا تنظيم القاعدة و متابعة لم يشهد لها تأريخ التنظيم التكفيري مثيلاً منذ اعلانهم الحرب على الشعب العراقي حيث نفذ الشهيد المئات من عمليات المداهمة و القاء القبض على قيادات التنظيم الارهابي اضافة الى بناء شبكة استخبارية كبيرة من المدنيين المتطوعين بصورة سرية و بمجهوده الشخصي الامر الذي مكنه من اختراق صفوف الارهابيين و تتبعهم ,, و نتيجة لجهوده الكبيرة اضطر معظم قادة التنظيم الارهابي الى ترك مناطق سكناهم و الهرب الى الفلوجة و بعض مناطق الانبار و كذلك الى حي القادسية و الدورة و الرضوانية في بغداد. و قد تعرض الشهيد الى خمس محاولات اغتيال او ست اودت احداهن بحياة ولده الذي كان بعمر 10 سنوات حيث تقطعت اشلاؤه بفعل عبوة ناسفة زرعت قرب منزلهم في عام 2006.
و قد اثارت عملية الاغتيال الاثمة تساؤلات عديدة في الوسط الشعبي و الامني في اعلى مستوياته حول متانة الوضع الامني و حقيقة قدرة القوات الامنية على المواجهة ,, حيث جاء الاغتيال بعد مرور حوالي 20 يوما من تعرض دورية عسكرية عراقية للتصفية عندما قتل 10 جنود عراقيين و اختطفت عجلتهم العسكرية نوع همر و التي لم يعثر عليها لحد الان على مسافة قد لا تزيد على العشرين كيلو متراً من موقع حادث الاغتيال في عمق الاراضي الزراعية في منطقة مويلحة .
بالاضافة الى ان موقع اغتيال المقدم سلمان الخزرجي هو بحذ ذاته يشير الى تخلف في العقلية الامنية التي تدير الملف الامني لربما في وسط العراق بكامله , فمن المعروف ان المسافة ما بين قرية تونس التي يمر منها القادم من منطقة المسيب , والتي تقع على طريق بغداد محمودية بابل و بين الخط الدولي السريع هي لا تتعدى الثمانية كيلومترات و قد شهد ذلك الطريق المشؤوم الكثير من عمليات الخطف و التفجير لكونه يمر بمحاذاة منطقة ساخنة تعتبر من الحواضن الارهابية المعروفة حيث عشيرة الجنابيين وعشيرة الكرطان السنية التان حولتا منطقة مويلحة الى مستنقع للدماء الشيعية خصوصاً عندما قام الارهابيون بأعلان الحرب على العشائر الشيعية فيها عام 2005ومنها عشيرة المسعود التي بقيت تقاوم بأمكانات بسيطة حتى جاءها المدد التسليحي من التنظيمات الشيعية المسلحة فقلبت المعادلة لصالح العشيرة الشيعية .. و طريق الثمانية كيلومترات ذاك قد شهد اهمالاً كبيراً و تلكؤاً في اعماره ادى الى وجود مكانات وعرة فية يصعب على اية مركبة السير عليها بأكثر من سرعة 10 كيلومتر بالساعة و لمسافة تزيد على 100 متر في بعض الاماكن,, الامر الذي استلزم وضع نقاط سيطرة عسكرية من الجيش او الشرطة لتأمين تلك المناطق و لضمان عدم استغلالها لأستهداف السيارات المارة من قبل الارهابيين ,, غير ان الغريب بالامر اصدار امر امني عالي المستوى بأخلاء النقطة العسكرية الاهم بأعتبارها واقعة على منطقة هي الاكثر وعورة في الطريق المذكور اضافة الى قربها من بؤر ارهابية نائمة .. و هي المنطقة التي استغلها الارهابيون لتنفيذ عملية الاعتداء الاثم ..
كل تلك الملابسات تدل على وجود مؤامرة كامنة استهدفت ذلك الرجل الذي فتك بالكثير من الرموز الارهابية و شبكاتها و فضح تورط الكثير من موظفي الداخلية و الاجهزة الامنية بالارهاب حيث قام بأستبعاد الكثير منهم و زج البعض الاخر في محاكمات عسكرية و نقل البعض الاخر الى مناطق بعيدة و نجح في ايصال البعض منهم الى انظار اعلى قيادة امنية في العراق آخرها,, اتصاله مباشرة بمكتب رئيس الوزراء لأطلاع المسؤولين هناك على تآمر موظفين في احد مكاتب الجنسية في جنوب بغداد مع الارهابيين من خلال منحهم هويات احوال مدنية لهم و لعوائلهم مما ادى الى القاء القبض على رؤوس الشبكة المتآمرة و جلبهم موقوفين الى بغداد للتحقيق معهم .. خصوصاً ان اخلاء تلك النقطة التي اغتيل فيها الشهيد من العناصر الامنية قد جاء قبل ايام من تنفيذ العمل الاجرامي ..
و على الرغم من التأريخ الوظيفي الذي ينسب للشهيد الا ان الحق يقال انه كان نعم العون للضحايا من شيعة اهل بيت العصمة وقد شهد الشيعة خلال فترة ادارته للشرطة اجواءاً لم يكونوا يحلمون بها من الامن و الاطمئنان بعد القتل الفضيع و الموت الذريع الذي واجهوه على يد تنظيم القاعدة الاجرامي .. حيث تمكن أهالي الضحايا من اقامة الدعاوى القانونية ضد من القى عليه القبض احقاقاً للحق و انصافاً من الحيف.
اغتيال المقدم سلمان الخزرجي يسجل نقطة تحول سلبية على منظومة الامن في عموم وسط العراق و هي نقطة آثمة تسجل لصالح الارهاب و تنبئ عن خطر كامن يهدد الامن و الاستقرار في عموم العراق يدل على تراجع في مستوى الاداء الامني و تخلف في العقلية الامنية العراقية و عمل دؤوب و تراكم خبرات و نفوذ قوي لصالح الارهابيين.
و يعد الشهيد المقدم سلمان الخزرجي من الشخصيات المثيرة للجدل في الاوساط الامنية و الشعبية في مناطق معينة من محافظة بابل و خصوصاً المناطق التي عمل بها كضابط شرطة حيث يعتبر الشهيد من ضباط المخابرات السابقين في عهد النظام الصدامي المجرم الامر الذي منعه من نيل استحقاقه كعميد اسوة بأقرانه و بالرغم من كونه منتمٍ سابقاً الى جهاز قمعي سيء الصيت الا ان المفارقة تكمن في ان جميع الاوساط الشيعية الحزبية على اختلاف رؤاها و الجماهيرية و الدينية بما فيهم ممثلوا المرجعيات الدينية العليا تقف مدافعة عنه و تسنده بكل قوة ,, على الرغم من كون الرجل غير محسوب على المتدينين ,, مما اضطر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الى دعمه و تثبيته في مناصب قيادية حساسة اكثرها حساسية تنصيبه كمدير لمديرية شرطة النهرين في منطقة جغرافية قد تعد الاخطر في جنوب بغداد و شمال بابل بأعتبارها معقلاً لكبار قيادات تنظيم القاعدة الارهابي المجرم و مصدراً للعمليات الارهابية في وسط العراق ..
و يذكر ان الشهيد قام بعد تسلمه مهامه في قيادة الشرطة في تلك المنطقة بعمليات تفكيك كبيرة لخلايا تنظيم القاعدة و متابعة لم يشهد لها تأريخ التنظيم التكفيري مثيلاً منذ اعلانهم الحرب على الشعب العراقي حيث نفذ الشهيد المئات من عمليات المداهمة و القاء القبض على قيادات التنظيم الارهابي اضافة الى بناء شبكة استخبارية كبيرة من المدنيين المتطوعين بصورة سرية و بمجهوده الشخصي الامر الذي مكنه من اختراق صفوف الارهابيين و تتبعهم ,, و نتيجة لجهوده الكبيرة اضطر معظم قادة التنظيم الارهابي الى ترك مناطق سكناهم و الهرب الى الفلوجة و بعض مناطق الانبار و كذلك الى حي القادسية و الدورة و الرضوانية في بغداد. و قد تعرض الشهيد الى خمس محاولات اغتيال او ست اودت احداهن بحياة ولده الذي كان بعمر 10 سنوات حيث تقطعت اشلاؤه بفعل عبوة ناسفة زرعت قرب منزلهم في عام 2006.
و قد اثارت عملية الاغتيال الاثمة تساؤلات عديدة في الوسط الشعبي و الامني في اعلى مستوياته حول متانة الوضع الامني و حقيقة قدرة القوات الامنية على المواجهة ,, حيث جاء الاغتيال بعد مرور حوالي 20 يوما من تعرض دورية عسكرية عراقية للتصفية عندما قتل 10 جنود عراقيين و اختطفت عجلتهم العسكرية نوع همر و التي لم يعثر عليها لحد الان على مسافة قد لا تزيد على العشرين كيلو متراً من موقع حادث الاغتيال في عمق الاراضي الزراعية في منطقة مويلحة .
بالاضافة الى ان موقع اغتيال المقدم سلمان الخزرجي هو بحذ ذاته يشير الى تخلف في العقلية الامنية التي تدير الملف الامني لربما في وسط العراق بكامله , فمن المعروف ان المسافة ما بين قرية تونس التي يمر منها القادم من منطقة المسيب , والتي تقع على طريق بغداد محمودية بابل و بين الخط الدولي السريع هي لا تتعدى الثمانية كيلومترات و قد شهد ذلك الطريق المشؤوم الكثير من عمليات الخطف و التفجير لكونه يمر بمحاذاة منطقة ساخنة تعتبر من الحواضن الارهابية المعروفة حيث عشيرة الجنابيين وعشيرة الكرطان السنية التان حولتا منطقة مويلحة الى مستنقع للدماء الشيعية خصوصاً عندما قام الارهابيون بأعلان الحرب على العشائر الشيعية فيها عام 2005ومنها عشيرة المسعود التي بقيت تقاوم بأمكانات بسيطة حتى جاءها المدد التسليحي من التنظيمات الشيعية المسلحة فقلبت المعادلة لصالح العشيرة الشيعية .. و طريق الثمانية كيلومترات ذاك قد شهد اهمالاً كبيراً و تلكؤاً في اعماره ادى الى وجود مكانات وعرة فية يصعب على اية مركبة السير عليها بأكثر من سرعة 10 كيلومتر بالساعة و لمسافة تزيد على 100 متر في بعض الاماكن,, الامر الذي استلزم وضع نقاط سيطرة عسكرية من الجيش او الشرطة لتأمين تلك المناطق و لضمان عدم استغلالها لأستهداف السيارات المارة من قبل الارهابيين ,, غير ان الغريب بالامر اصدار امر امني عالي المستوى بأخلاء النقطة العسكرية الاهم بأعتبارها واقعة على منطقة هي الاكثر وعورة في الطريق المذكور اضافة الى قربها من بؤر ارهابية نائمة .. و هي المنطقة التي استغلها الارهابيون لتنفيذ عملية الاعتداء الاثم ..
كل تلك الملابسات تدل على وجود مؤامرة كامنة استهدفت ذلك الرجل الذي فتك بالكثير من الرموز الارهابية و شبكاتها و فضح تورط الكثير من موظفي الداخلية و الاجهزة الامنية بالارهاب حيث قام بأستبعاد الكثير منهم و زج البعض الاخر في محاكمات عسكرية و نقل البعض الاخر الى مناطق بعيدة و نجح في ايصال البعض منهم الى انظار اعلى قيادة امنية في العراق آخرها,, اتصاله مباشرة بمكتب رئيس الوزراء لأطلاع المسؤولين هناك على تآمر موظفين في احد مكاتب الجنسية في جنوب بغداد مع الارهابيين من خلال منحهم هويات احوال مدنية لهم و لعوائلهم مما ادى الى القاء القبض على رؤوس الشبكة المتآمرة و جلبهم موقوفين الى بغداد للتحقيق معهم .. خصوصاً ان اخلاء تلك النقطة التي اغتيل فيها الشهيد من العناصر الامنية قد جاء قبل ايام من تنفيذ العمل الاجرامي ..
و على الرغم من التأريخ الوظيفي الذي ينسب للشهيد الا ان الحق يقال انه كان نعم العون للضحايا من شيعة اهل بيت العصمة وقد شهد الشيعة خلال فترة ادارته للشرطة اجواءاً لم يكونوا يحلمون بها من الامن و الاطمئنان بعد القتل الفضيع و الموت الذريع الذي واجهوه على يد تنظيم القاعدة الاجرامي .. حيث تمكن أهالي الضحايا من اقامة الدعاوى القانونية ضد من القى عليه القبض احقاقاً للحق و انصافاً من الحيف.
اغتيال المقدم سلمان الخزرجي يسجل نقطة تحول سلبية على منظومة الامن في عموم وسط العراق و هي نقطة آثمة تسجل لصالح الارهاب و تنبئ عن خطر كامن يهدد الامن و الاستقرار في عموم العراق يدل على تراجع في مستوى الاداء الامني و تخلف في العقلية الامنية العراقية و عمل دؤوب و تراكم خبرات و نفوذ قوي لصالح الارهابيين.