moussawi
28-09-2012, 12:58 AM
شمعتي وحبيبتي
شمعتي وحبيبتي لم أجد أجمل من هذا العنوان الذي سيحمل لك ما أخبئه في قلبي من شوق واشتياق من همس .. من حب وعشق والحان للكلمات لقد اقترب الموعد يا شمعتي 79 يوما وسأكون جنبك بالقرب منك في بذة العرس سنختم عناء البعد عناء الغربة التي أبعدتني عنك كي أؤمن بيتا يأوينا نعم سوف نختمها بفستانك الأبيض وطلتك البهية كم أنا مشتاق لذلك اليوم كم أنا مشتاق كي نصبح سجناء في بيتنا المؤبد مدى الحياة كم أنا مشتاق كي تكوني أنا وأنا أكون أنت
شمعتي وحبيبتي رسالتي هذه سفيرتي إليك إلى روحك وكيانك هي تسبقني بأيام عنك هي بين يداك الآن تقبل أناملك تنبئك بعودة فارسك من البعيد من حيث النجوم والغيوم من خلف البحار الخمسة والآهات التي لا تعد ولا تحصى فاحضنيها وقبليها
شمعتي وحبيبتي جهزي نفسك واحملي فستانك العودة أمست قريبة الحلم يتحقق والخيال يتشتت والأمل ولد من جديد
شمعتي وحبيبتي يا عطر الفل والأضاليا والياسمين لقد سبحت في كل البحار وخرجت منها إلا في بحر حبك غرقت ومازلت أغرق
شمعتي وحبيبتي يقولون أن غابة الأمازون من الغابات المعقدة والخطرة في العالم ولكنني قصدتها وجلت فيها وخرجت منها سالما أما في غابة عشقك فبقيت تائها حتى اليوم ومازلت أبحث عن درب يخرجني منها رغم فقداني للأمل
شمعتي وحبيبتي لم أكن أعلم لماذا كنت أرسمك عندما كنت صغيرا لقد مرت سنوات من التسائل
أما اليوم فقد حصلت على الإجابة لقد علمت أنك قسمتي في الحياة وحبي إلى الممات وعشقي مدى الحياة
اليوم علمت أنك حبي الأول بعد أمي وحبي الأخير بعد روحي اليوم علمت أنك شمعتي التي تضيىء دربي وحبيبتي التي أحبها قلبي
شمعتي وحبيبتي دونك لا معنى للحياة ولا لأغنية تحمل أجمل الكلمات ولا لعذب نهر تجري فيه ماء الحياة ولا حتى للفراشات التي تزين أزهار الغابات ولا للثلج الذي يغطي سفوح الجبال ولا للبحار التي تحمل الأسماك ولا للأشجار التي تحمل فاكهة الشتاء
شمعتي وحبيبتي قربك أحس بمعنى الكلمات فحضنك يحميني من برد الشتاء وشذى عطرك يسكن قلبي في الصباح والمساء حتى نظرة من عيناك أجمل من كل ما كتب عنه الكتاب والشعراء
شمعتي وحبيبتي هذه رسالتي الأخيرة فمن بعد عودتي إلى حضنك لن يعد هناك معنى للأحرف والرسالات لقد كنت أبقي رسائلي السابقة مفتوحة بدون نهايات كي تكمل بعضها البعض أما اليوم فسأضع نقطة نهاية الغربة كي نبدأ رحلتنا الأبدية في قطار الحياة
شمعتي وحبيبتي ربما تتسألين عن سبب تركي لأسفل الرسالة خاليا من الكلمات وكي لا أشغل بالك فأقول لك أنني تركت عدة سطور بيضاء كي نملئها سويا يوم العودة واللقاء ودمتي إلي كل يوم واسأل الإله أن لا يفرقني عنك سوى الممات دمتي بود مع حبي
سمسم
الغربة 5/12/1994
لم تصل الرسالة إلى الشمعة الحبيبة في الوقت المناسب كان هناك خطأ في مركز البريد فتأخرت الرسالة سنوات هل مازال لها قيمة هذا اليوم يا ترى؟
دق باب شقتها فطل من خلفه ساعي البريد الذي انقطع عن المجيىء منذ سنوات فمن بعد تلك الحادثة لم يعد يأتي لأنه لا يوجد أي سبب لوجوده
تسائلت في نفسها عن سبب قدومه فكانت عيونها تسأله لم يفهم لغة العيون ولكنها فهمت سبب وجوده عندما تسلمت الرسالة التي كان من المفترض ان تصلها منذ سنوات جلست من بعد أن أحست أنها تترنح وتتمايل للسقوط فتحت الرسالة والعيون التي جفت من الدموع كانت تنذف حسرة وألم........
كنت أنتظره كي يعود لحظة بلحظة وثانية بثانية
كنت أحصي الليالي كي يعود فارسي الذي أحببت وعشيقي الذي عشقت كنت أنتظره كما تعشق الفراشات نور الشمعة الذي يحرقها وكما ينتظر المسافر العودة إلى وطنه وكما ينتظر القمر الشمس كي تغيب كما تنتظر الأرض القاحلة المطر كي يحييها لتعيش من جديد وكما ينتظر الكون عودة فصل الربيع ولكنه لم يعد لقد رحل دون حتى يودعني سافر إلى البعيد كي يبني بيتنا الأبدي ولكنني اليوم خسرته وخسرت البيت
خسرته وخسرت الحلم خسرت نفسي التي ذابت كقطعة جليد في حبه وغرامه لم يعد ينفع الكلام لقد رحل فارس الأحلام
لقد تركني أعيش على بقايا حبه لقد تركني أعيش على بقايا رسالاته وعلى بقايا شعره وأوراقه مذكراته وأمنياته وتضحياته
لقد رحل ورحلت معه أمالي رحل معه قلبي الذي لن يحب سواه والذي لم ينبض لشخص غيره والذي لن يعشق عيون غير عيناه
لقد رحلت يا فارسي وتركتني وحيدة في همي متألمة من وجعي الذي جعل من قلبي مغارة تأويه
ومن عيوني دموع تجري الحسرة فيها كاليانبيع
اليوم مع استلامي رسالتك عادت ذكراك وتفطر قلبي لعدم لقياك يا فارسي الحبيب اليوم انكسر ظهري واليوم قلت عزيمتي اليوم فقدت طعم الحياة واليوم لم أعد أميز بين رائحة المسك ورائحة المرجان
اليوم فقدت عيوني جميع الألوان ويداي شلت كعجوز في المئة عام
اليوم تمنيت لو أعود صغيرة او أن أموت أو أن أصاب بمرض النسيان
لقد كان حبك إدمان وتركه حرام والبعد عنه وجع وأوهام لقد جف حبر قلمي فسأكتب لك بدموع عيني
وإن جفت هي الأخرى فسأكتب لك بدم قلبي وإن جف أيضا سأكتب لك بروحي التي لن تجف ابدا سوى ليلة الرحيل عن هذا الزمان
فارسي الحبيب سوف انسى ما حصل وسأظل أنتظرك قرب النافذة كي تطل كما تطل شمس نيسان وسأبقى مجهزة بفستاني الأبيض الذي حلمت به وساكون لحبك وفية إسمع لو تأخرت لن أمل من انتظراك وأنا متأكدة من أنك ستعود عندما تنتهي ال 79 يوما
مع حبي
دمت بود
شمعتك الحبيبة
البيت/5/1/2003
قصة حزينة غريبة من حيث الأحداث ولكن هذا ما حصل في بداية عام 1995 انتهت أيام غربته ركب في طائرة العودة ووصل إلى الوطن ولكن عند الهبوط إصطدمت إطارات الطائرة بسور المطار فعاد الطيار للتحليق مجددا ولكن إنفجار قويا من داخل المحرك جعل الطائرة تتحول إلى أجزاء متنائرة أما الركاب الذين حلموا بأرض الوطن تحولت أجسادهم إلى أشلاء تلاشت في سماء البلاد وحفرت في قلوب الأحباب حدث أسود لن يمحى أبدا مهما طالت الأيام
أما رسالة الحبيب فقد وصلت متأخرة إلى الشمعة الحبيبة مما جعلها تستذكر الحادثة المؤلمة وببرائتها أكملت السطور البيضاء التي تركها كي يملأها سويا لقد أكملتها وختمتها بشهادة الكون بأسره على قصة حب لن يكتب التاريخ مثلها
شمعتي وحبيبتي لم أجد أجمل من هذا العنوان الذي سيحمل لك ما أخبئه في قلبي من شوق واشتياق من همس .. من حب وعشق والحان للكلمات لقد اقترب الموعد يا شمعتي 79 يوما وسأكون جنبك بالقرب منك في بذة العرس سنختم عناء البعد عناء الغربة التي أبعدتني عنك كي أؤمن بيتا يأوينا نعم سوف نختمها بفستانك الأبيض وطلتك البهية كم أنا مشتاق لذلك اليوم كم أنا مشتاق كي نصبح سجناء في بيتنا المؤبد مدى الحياة كم أنا مشتاق كي تكوني أنا وأنا أكون أنت
شمعتي وحبيبتي رسالتي هذه سفيرتي إليك إلى روحك وكيانك هي تسبقني بأيام عنك هي بين يداك الآن تقبل أناملك تنبئك بعودة فارسك من البعيد من حيث النجوم والغيوم من خلف البحار الخمسة والآهات التي لا تعد ولا تحصى فاحضنيها وقبليها
شمعتي وحبيبتي جهزي نفسك واحملي فستانك العودة أمست قريبة الحلم يتحقق والخيال يتشتت والأمل ولد من جديد
شمعتي وحبيبتي يا عطر الفل والأضاليا والياسمين لقد سبحت في كل البحار وخرجت منها إلا في بحر حبك غرقت ومازلت أغرق
شمعتي وحبيبتي يقولون أن غابة الأمازون من الغابات المعقدة والخطرة في العالم ولكنني قصدتها وجلت فيها وخرجت منها سالما أما في غابة عشقك فبقيت تائها حتى اليوم ومازلت أبحث عن درب يخرجني منها رغم فقداني للأمل
شمعتي وحبيبتي لم أكن أعلم لماذا كنت أرسمك عندما كنت صغيرا لقد مرت سنوات من التسائل
أما اليوم فقد حصلت على الإجابة لقد علمت أنك قسمتي في الحياة وحبي إلى الممات وعشقي مدى الحياة
اليوم علمت أنك حبي الأول بعد أمي وحبي الأخير بعد روحي اليوم علمت أنك شمعتي التي تضيىء دربي وحبيبتي التي أحبها قلبي
شمعتي وحبيبتي دونك لا معنى للحياة ولا لأغنية تحمل أجمل الكلمات ولا لعذب نهر تجري فيه ماء الحياة ولا حتى للفراشات التي تزين أزهار الغابات ولا للثلج الذي يغطي سفوح الجبال ولا للبحار التي تحمل الأسماك ولا للأشجار التي تحمل فاكهة الشتاء
شمعتي وحبيبتي قربك أحس بمعنى الكلمات فحضنك يحميني من برد الشتاء وشذى عطرك يسكن قلبي في الصباح والمساء حتى نظرة من عيناك أجمل من كل ما كتب عنه الكتاب والشعراء
شمعتي وحبيبتي هذه رسالتي الأخيرة فمن بعد عودتي إلى حضنك لن يعد هناك معنى للأحرف والرسالات لقد كنت أبقي رسائلي السابقة مفتوحة بدون نهايات كي تكمل بعضها البعض أما اليوم فسأضع نقطة نهاية الغربة كي نبدأ رحلتنا الأبدية في قطار الحياة
شمعتي وحبيبتي ربما تتسألين عن سبب تركي لأسفل الرسالة خاليا من الكلمات وكي لا أشغل بالك فأقول لك أنني تركت عدة سطور بيضاء كي نملئها سويا يوم العودة واللقاء ودمتي إلي كل يوم واسأل الإله أن لا يفرقني عنك سوى الممات دمتي بود مع حبي
سمسم
الغربة 5/12/1994
لم تصل الرسالة إلى الشمعة الحبيبة في الوقت المناسب كان هناك خطأ في مركز البريد فتأخرت الرسالة سنوات هل مازال لها قيمة هذا اليوم يا ترى؟
دق باب شقتها فطل من خلفه ساعي البريد الذي انقطع عن المجيىء منذ سنوات فمن بعد تلك الحادثة لم يعد يأتي لأنه لا يوجد أي سبب لوجوده
تسائلت في نفسها عن سبب قدومه فكانت عيونها تسأله لم يفهم لغة العيون ولكنها فهمت سبب وجوده عندما تسلمت الرسالة التي كان من المفترض ان تصلها منذ سنوات جلست من بعد أن أحست أنها تترنح وتتمايل للسقوط فتحت الرسالة والعيون التي جفت من الدموع كانت تنذف حسرة وألم........
كنت أنتظره كي يعود لحظة بلحظة وثانية بثانية
كنت أحصي الليالي كي يعود فارسي الذي أحببت وعشيقي الذي عشقت كنت أنتظره كما تعشق الفراشات نور الشمعة الذي يحرقها وكما ينتظر المسافر العودة إلى وطنه وكما ينتظر القمر الشمس كي تغيب كما تنتظر الأرض القاحلة المطر كي يحييها لتعيش من جديد وكما ينتظر الكون عودة فصل الربيع ولكنه لم يعد لقد رحل دون حتى يودعني سافر إلى البعيد كي يبني بيتنا الأبدي ولكنني اليوم خسرته وخسرت البيت
خسرته وخسرت الحلم خسرت نفسي التي ذابت كقطعة جليد في حبه وغرامه لم يعد ينفع الكلام لقد رحل فارس الأحلام
لقد تركني أعيش على بقايا حبه لقد تركني أعيش على بقايا رسالاته وعلى بقايا شعره وأوراقه مذكراته وأمنياته وتضحياته
لقد رحل ورحلت معه أمالي رحل معه قلبي الذي لن يحب سواه والذي لم ينبض لشخص غيره والذي لن يعشق عيون غير عيناه
لقد رحلت يا فارسي وتركتني وحيدة في همي متألمة من وجعي الذي جعل من قلبي مغارة تأويه
ومن عيوني دموع تجري الحسرة فيها كاليانبيع
اليوم مع استلامي رسالتك عادت ذكراك وتفطر قلبي لعدم لقياك يا فارسي الحبيب اليوم انكسر ظهري واليوم قلت عزيمتي اليوم فقدت طعم الحياة واليوم لم أعد أميز بين رائحة المسك ورائحة المرجان
اليوم فقدت عيوني جميع الألوان ويداي شلت كعجوز في المئة عام
اليوم تمنيت لو أعود صغيرة او أن أموت أو أن أصاب بمرض النسيان
لقد كان حبك إدمان وتركه حرام والبعد عنه وجع وأوهام لقد جف حبر قلمي فسأكتب لك بدموع عيني
وإن جفت هي الأخرى فسأكتب لك بدم قلبي وإن جف أيضا سأكتب لك بروحي التي لن تجف ابدا سوى ليلة الرحيل عن هذا الزمان
فارسي الحبيب سوف انسى ما حصل وسأظل أنتظرك قرب النافذة كي تطل كما تطل شمس نيسان وسأبقى مجهزة بفستاني الأبيض الذي حلمت به وساكون لحبك وفية إسمع لو تأخرت لن أمل من انتظراك وأنا متأكدة من أنك ستعود عندما تنتهي ال 79 يوما
مع حبي
دمت بود
شمعتك الحبيبة
البيت/5/1/2003
قصة حزينة غريبة من حيث الأحداث ولكن هذا ما حصل في بداية عام 1995 انتهت أيام غربته ركب في طائرة العودة ووصل إلى الوطن ولكن عند الهبوط إصطدمت إطارات الطائرة بسور المطار فعاد الطيار للتحليق مجددا ولكن إنفجار قويا من داخل المحرك جعل الطائرة تتحول إلى أجزاء متنائرة أما الركاب الذين حلموا بأرض الوطن تحولت أجسادهم إلى أشلاء تلاشت في سماء البلاد وحفرت في قلوب الأحباب حدث أسود لن يمحى أبدا مهما طالت الأيام
أما رسالة الحبيب فقد وصلت متأخرة إلى الشمعة الحبيبة مما جعلها تستذكر الحادثة المؤلمة وببرائتها أكملت السطور البيضاء التي تركها كي يملأها سويا لقد أكملتها وختمتها بشهادة الكون بأسره على قصة حب لن يكتب التاريخ مثلها