لبيك
29-09-2012, 12:27 PM
امرأة أيوب عليه السلام
امرأة أشار إليها القرآن الكريم مرتين دون أن يذكر اسمه، كلتاهما جاءتا في سياق الحديث عن أيوب النبي عليه الصلاة والسلام، وذُكرت فيهما بصفتها "أهله"، أي زوجته.
قال الله تعالى: ((وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * رْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) ( ص 41 – 43 )
وجاءت الآية الثانية في قوله تعالى: (( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )) ( الأنبياء 84 )
فمن هي أهله، أو زوجته هذه؟وما اسمها؟ وما قصتها مع زوجها؟ وكيف كافأها الله تعالى على صبرهاوإخلاصها؟
هذه المرأة هي "رحمة" زوجة النبي أيوب عليه السلام، وحفيدة النبي يوسف عليه السلام، وفي اسمها خلاف عند المفسرين، فيُقال أنها "ليا"، بنت يعقوب، ويقال أن اسمها كان "ناعسة"، ويُرجح المفسرون أن اسمها كان "رحمة" أو "رحيمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب"، والله أعلم.
ذكرت رحمة في القرآن ضمناً حيث جاءت قصة أيوب في القرآن الكريم في عدة آيات ومن ذلك قوله تعالى : ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )) ( الأنبياء 83 ). وجاء في تفسير القرآن في شرح الآيات التي تحدثت عن أيوب عليه السلام وابتلائه وصبره وكذلك في كتب الأخبار والسير أن رحمة زوجة أيوب كانت وفية مخلصة لزوجها عاشت معه وفية بإخلاص في السراء والضراء وصبرت على فقر ومرض زوجها مدة طويلة ، وقفت بجانبه ولم تتخل عنه لحظة بعد ابتلائه إلى أن أنعم الله تعالى عليه بالشفاء . وأعاد إليه صحته وماله.
وكان الله تعالى قد أنعم على أيوب بنعم كثيرة فبسط عليه في الدنيا فكان يمتلك أراض واسعة بالشام وكان له من أصناف المال كله من الإبل والبقروالغنم والخيل والحمير مالا يكون لرجل أفضل منه في العدة والكثرة وأنعم الله عليه بالمال والولد وأسبغ عليه من الصحة والعافية فكانت النعمة تامة على أيوب .
ولحكمة يعلمها الله وليتعظ الناس ويعتبروا بأن النعمة لا تدوم وليبتلى الله عباده فيعلم الشكور للنعمة والصابر على زوالها وعند الشدة بفقد الولد وزوال الصحة وضياع المال .والفتنة والابتلاء والشدة لا يصبر ولا يقوى على تحملها إلا الرجال المؤمنون .وهذا ما حدث لأيوب الصابر وزوجته الوفية .
فقد زال كل ماله وماتكل أولاده وأصيب بالأمراض فاعتلت صحته وهزل جسمه وظل يعانى من آلام الفقر وعذاب المرض والوحشة فقد أصبح بلا ابن ولا أخ ولا صديق فقد مات أبناؤه وتخلى عنه الأهلوالأصدقاء بعد ابتلائه.ولكن زوجته رحمة هي الوحيدة التي وقفت بجانبه بإخلاص وصبر تواسيه وتشد من أزره وتحثه على الصبر وتخفف عنه آلام المرض وترفع من روحه المعنوية وتخدمه وتحمد الله معه وأيوب على ما به من ضر وبلاء لا يقتر عن ذكر الله ،وكانت تسعى للحصول على رزقها ورزق زوجها بكفاحها وعملها وعرق جبينها وكد يمينها وقيل إنها كانت تعمل في أقسى الأعمال وأشقها وفى الأعمال التي لا تناسب مكانتها السابقة ولكن كلها كانت شريفة لا تمس شرفها وكانت تضطرها شدة الحاجة إلى التسول وسؤال الناس وقد ألجأتها شدة الحاجة إلى أن تجذ شعرها وتبيعه للحصول على طعام بثمنه لزوجها .
وكانت رحمة جميلة فتعرضت لمضايقات الكثير وإغرائهم لها بالمال والهدايا الثمينة ولكنها كانت عفيفة شريفة حرة فتردهم في حزم وصرامة .وقد عرض أحد الرجال الأثرياء الأقوياء ممن يتمتعون بنفوذ قوى وجاه وسطوة الزواج على رحمة وتركها لأيوب المبتلى الذي أصبح لا يقوى على الحركة . لكنها صدته بعنف وحزم ورفضت هذا العرض السخي في إباء وشمم ، وفضلت الوفاء على هذا الإغراء ..
هذه الزوجة هي التي أقسم نبي الله أيوب أن يضربها مائة سوط، وإليكم قصتهما:
ابتلى الله تعالى أيوب عليه السلام بأن أرسل إليه نارا اجتاحت أرزاقه وقضت عليه، فلم يهتز إيمانه ويقينه بالله تعالى، بل صبر واحتسب كعبد شكور راض بحكم الله تعالى وبمشيئته، وأصبح مضرب الأمثال في صبره، حتى ليُقال "صبر أيوب".
وزادت عليه المحن بأن ابتلاه الرحمن بالمرض، فهزل جسمه، وشحب لونه، ونزّت جروحه وقروحه، فصبر، وصبرت معه زوجته (رحمة )مُؤمنة راضية بكل ما يأتي من الله سبحانه...وانفضّ الناس من حوله إلا "رحمة"التي بقيت إلى جانبه تسانده وتداريه.ولما ضاقت بهما أسباب العيش صارت تخدم عندالناس لتُقدّم لقمة العيش لزوجها العليل، وكانت صابرة مُحتسبة. وقالت لزوجها ذاتيوم: "ادع الله يا رجل أن يرفع عنك الضر،ويمن عليك بالشفاء"، فقال لها أيوب: "والله يا امرأة إني لأستحي من ربي أن أطلب منه ذلك، وهو العليم الخبير بحالي وبشؤون عباده، ولو شاء لرفع المرض عني..."، ثم كرّرت عليه طلبها مرار، فغضب من إلحاحه، وظن أن إيمانها بالله قد ضعف، وصبرها على نوائب الدهر قد نفد،فأنذرها: إن شفاه اله من مرضه، وأخرجه من محنته، وأعاد إليه صحته وقوته ليضربنّها مائة سوط، وعزم أن لا يأكل من يدها طعام، ولا يذوق شراب، ولا يطلب منها شيئ، حتى يقضي الله أمره.
وبات أيوب عليه السلام وحيد، فتفاقمت آلامه وأوجاعه الجسمية والنفسية، وأصبح وحيدا لا مُؤنس له، فدعا ربه في لحظة ضيق ويأس وضعف، ونادى ربه قائلا: "أني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين"، فاستجاب له ربه وكشف ما به من ضرّ: "وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين"،وأوحى إليه: "اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب".
فاغتسل أيوب بالماء، وشرب كماأمره ربه، فعافاه الله من مرضه، وأعاد له القوة والصحةالجمال، فلما رأته زوجته "رحمة" أنكرته ولم تعرفه، ولكنها حين أقبلت عليه وتحادثا عرفته، وأخذت تبكي لله شكرا له بأن منّ على زوجها بالشفاء، فنظر إليها زوجها معاتبا إياها علىإلحاحه، ثم احتار كيف يبرّ بقسمه ويضرب المرأة التي حنت عليه ورعته في مرضه،وصبرت على ابتلائها معه، فأوحى إليه الله تعالى بفتوى يبرّ بها قسمه، فقالله: ((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) ( ص 44 )
وهكذا جازاهما الله تعالى على صبرهما في محنتهم، وأحسن لهما الجزاء،وردّ عليهماالمال، ورزق نبيه عليه السلام من البنين مثل ما كان لديه، وذلك مصداق لقوله تعالى:((وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) ( ص 43 ) .....
(منقولة )..... تحياتي اخوكم سيد علي الموسوي
امرأة أشار إليها القرآن الكريم مرتين دون أن يذكر اسمه، كلتاهما جاءتا في سياق الحديث عن أيوب النبي عليه الصلاة والسلام، وذُكرت فيهما بصفتها "أهله"، أي زوجته.
قال الله تعالى: ((وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * رْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) ( ص 41 – 43 )
وجاءت الآية الثانية في قوله تعالى: (( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )) ( الأنبياء 84 )
فمن هي أهله، أو زوجته هذه؟وما اسمها؟ وما قصتها مع زوجها؟ وكيف كافأها الله تعالى على صبرهاوإخلاصها؟
هذه المرأة هي "رحمة" زوجة النبي أيوب عليه السلام، وحفيدة النبي يوسف عليه السلام، وفي اسمها خلاف عند المفسرين، فيُقال أنها "ليا"، بنت يعقوب، ويقال أن اسمها كان "ناعسة"، ويُرجح المفسرون أن اسمها كان "رحمة" أو "رحيمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب"، والله أعلم.
ذكرت رحمة في القرآن ضمناً حيث جاءت قصة أيوب في القرآن الكريم في عدة آيات ومن ذلك قوله تعالى : ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )) ( الأنبياء 83 ). وجاء في تفسير القرآن في شرح الآيات التي تحدثت عن أيوب عليه السلام وابتلائه وصبره وكذلك في كتب الأخبار والسير أن رحمة زوجة أيوب كانت وفية مخلصة لزوجها عاشت معه وفية بإخلاص في السراء والضراء وصبرت على فقر ومرض زوجها مدة طويلة ، وقفت بجانبه ولم تتخل عنه لحظة بعد ابتلائه إلى أن أنعم الله تعالى عليه بالشفاء . وأعاد إليه صحته وماله.
وكان الله تعالى قد أنعم على أيوب بنعم كثيرة فبسط عليه في الدنيا فكان يمتلك أراض واسعة بالشام وكان له من أصناف المال كله من الإبل والبقروالغنم والخيل والحمير مالا يكون لرجل أفضل منه في العدة والكثرة وأنعم الله عليه بالمال والولد وأسبغ عليه من الصحة والعافية فكانت النعمة تامة على أيوب .
ولحكمة يعلمها الله وليتعظ الناس ويعتبروا بأن النعمة لا تدوم وليبتلى الله عباده فيعلم الشكور للنعمة والصابر على زوالها وعند الشدة بفقد الولد وزوال الصحة وضياع المال .والفتنة والابتلاء والشدة لا يصبر ولا يقوى على تحملها إلا الرجال المؤمنون .وهذا ما حدث لأيوب الصابر وزوجته الوفية .
فقد زال كل ماله وماتكل أولاده وأصيب بالأمراض فاعتلت صحته وهزل جسمه وظل يعانى من آلام الفقر وعذاب المرض والوحشة فقد أصبح بلا ابن ولا أخ ولا صديق فقد مات أبناؤه وتخلى عنه الأهلوالأصدقاء بعد ابتلائه.ولكن زوجته رحمة هي الوحيدة التي وقفت بجانبه بإخلاص وصبر تواسيه وتشد من أزره وتحثه على الصبر وتخفف عنه آلام المرض وترفع من روحه المعنوية وتخدمه وتحمد الله معه وأيوب على ما به من ضر وبلاء لا يقتر عن ذكر الله ،وكانت تسعى للحصول على رزقها ورزق زوجها بكفاحها وعملها وعرق جبينها وكد يمينها وقيل إنها كانت تعمل في أقسى الأعمال وأشقها وفى الأعمال التي لا تناسب مكانتها السابقة ولكن كلها كانت شريفة لا تمس شرفها وكانت تضطرها شدة الحاجة إلى التسول وسؤال الناس وقد ألجأتها شدة الحاجة إلى أن تجذ شعرها وتبيعه للحصول على طعام بثمنه لزوجها .
وكانت رحمة جميلة فتعرضت لمضايقات الكثير وإغرائهم لها بالمال والهدايا الثمينة ولكنها كانت عفيفة شريفة حرة فتردهم في حزم وصرامة .وقد عرض أحد الرجال الأثرياء الأقوياء ممن يتمتعون بنفوذ قوى وجاه وسطوة الزواج على رحمة وتركها لأيوب المبتلى الذي أصبح لا يقوى على الحركة . لكنها صدته بعنف وحزم ورفضت هذا العرض السخي في إباء وشمم ، وفضلت الوفاء على هذا الإغراء ..
هذه الزوجة هي التي أقسم نبي الله أيوب أن يضربها مائة سوط، وإليكم قصتهما:
ابتلى الله تعالى أيوب عليه السلام بأن أرسل إليه نارا اجتاحت أرزاقه وقضت عليه، فلم يهتز إيمانه ويقينه بالله تعالى، بل صبر واحتسب كعبد شكور راض بحكم الله تعالى وبمشيئته، وأصبح مضرب الأمثال في صبره، حتى ليُقال "صبر أيوب".
وزادت عليه المحن بأن ابتلاه الرحمن بالمرض، فهزل جسمه، وشحب لونه، ونزّت جروحه وقروحه، فصبر، وصبرت معه زوجته (رحمة )مُؤمنة راضية بكل ما يأتي من الله سبحانه...وانفضّ الناس من حوله إلا "رحمة"التي بقيت إلى جانبه تسانده وتداريه.ولما ضاقت بهما أسباب العيش صارت تخدم عندالناس لتُقدّم لقمة العيش لزوجها العليل، وكانت صابرة مُحتسبة. وقالت لزوجها ذاتيوم: "ادع الله يا رجل أن يرفع عنك الضر،ويمن عليك بالشفاء"، فقال لها أيوب: "والله يا امرأة إني لأستحي من ربي أن أطلب منه ذلك، وهو العليم الخبير بحالي وبشؤون عباده، ولو شاء لرفع المرض عني..."، ثم كرّرت عليه طلبها مرار، فغضب من إلحاحه، وظن أن إيمانها بالله قد ضعف، وصبرها على نوائب الدهر قد نفد،فأنذرها: إن شفاه اله من مرضه، وأخرجه من محنته، وأعاد إليه صحته وقوته ليضربنّها مائة سوط، وعزم أن لا يأكل من يدها طعام، ولا يذوق شراب، ولا يطلب منها شيئ، حتى يقضي الله أمره.
وبات أيوب عليه السلام وحيد، فتفاقمت آلامه وأوجاعه الجسمية والنفسية، وأصبح وحيدا لا مُؤنس له، فدعا ربه في لحظة ضيق ويأس وضعف، ونادى ربه قائلا: "أني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين"، فاستجاب له ربه وكشف ما به من ضرّ: "وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين"،وأوحى إليه: "اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب".
فاغتسل أيوب بالماء، وشرب كماأمره ربه، فعافاه الله من مرضه، وأعاد له القوة والصحةالجمال، فلما رأته زوجته "رحمة" أنكرته ولم تعرفه، ولكنها حين أقبلت عليه وتحادثا عرفته، وأخذت تبكي لله شكرا له بأن منّ على زوجها بالشفاء، فنظر إليها زوجها معاتبا إياها علىإلحاحه، ثم احتار كيف يبرّ بقسمه ويضرب المرأة التي حنت عليه ورعته في مرضه،وصبرت على ابتلائها معه، فأوحى إليه الله تعالى بفتوى يبرّ بها قسمه، فقالله: ((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) ( ص 44 )
وهكذا جازاهما الله تعالى على صبرهما في محنتهم، وأحسن لهما الجزاء،وردّ عليهماالمال، ورزق نبيه عليه السلام من البنين مثل ما كان لديه، وذلك مصداق لقوله تعالى:((وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) ( ص 43 ) .....
(منقولة )..... تحياتي اخوكم سيد علي الموسوي