كاظم شاتي
01-10-2012, 12:10 AM
المستفاد من (تقسيم العراق).. هي .. (الاجيال المقبلة)ـ
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=117753#axzz0DTBh1DeT (http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=117753#axzz0DTBh1DeT)
طرح احدهم سؤالا.. (من المستفاد من تقسيم العراق).. فبدأت (الاجابات الرنانة .. المطعمة بنظريات المؤامرة قديمها وجديدها.. مع توابلها الحارة جدا .. من خلال اتهام امريكا واسرائيل والصهيونية واليهود والنصارى والامبريالية والاستعمار واعداء العروبة والاسلام والقومية ... الخ... الخ... الخ.... الخ).
وكأن العراق الواحد .. (لم يكن مشروع استعماري اصلا).. رسم عبر (الصليبيين سايكس مع بيكو.. بموافقة زيزانوف).. نتج عنه خارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو زيزانوف.. في بداية القرن الماضي..
وكأن العراق الواحد.. (لم يحكمه القوميين العرب .. بعثيين.. وناصريين).. ليذيقون شعوب منطقة العراق الويل والثبور والمقابر والقتل والسجون والارض المحروقة وتجفيف الاهوار وقطع النخيل واستنزاف للثروات).
وكأن العراق الواحد.. لم (يتم ابادة وتهجير ملايين من سكان شعوبه.. على يد العرب انفسهم) تنكيلا وذبحا وصكا وتفجيرا وسحلا ومشانقا وتبيض للسجون.. وانتحارا ..
وكأن العراق الواحد.. (كان يهدد اسرائيل اصلا).. في وقت اسرائيل نشئت وتوسعت وكبرت مساحتها.. وانتصرت بحروب كثيرة.. في ظل دول المنطقة (ومنها العراق الواحد)..
والذي يسمع هؤلاء ايضا (يضن ان اسرائيل مرعوبة من العراق الواحد).. في وقت العراق الواحد (اصلا مشروع فاشل ومصطنع.. جمعت فيه ثلاث مكونات متنافرة.. في محيط معادي وطامع بها).. فخير لاسرائيل دولة (مصطنعة من ثلاث مكونات لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. محصلتها صراعات بين شعوبها).. كتحصيل حاصل (لما يسمى العراق الواحد).. من تشكيل ثلاث دولة منسجمة سكانيا ومستقرا داخليا.
وكأن العراق يحسبه البعض (اصلا دولة).. في وقت العراق منطقة جغرافية عبر تاريخه.. ولم يكن هناك دولة باسم العراق.. وتم تعريفه بهذا الاسم من قبل (غير العراقيين).. من عرب الجزيرة والحجاز.. فاطلقوا عليه (اسم العراق) وكان تعريفهم اصلا هو (لمنطقة جغرافية وليس لدولة).. اي العراق حاله حال (منطقة البلقان، منطقة البلطيق، منطقة الشام، منطقة الاسكندنافية).. وكل من تلك المناطق تضم دولة متعددة بشعوب متباينة.
وكأن اليهود (نجحوا ببلع فلسطين اصلا).. حتى يفكرون (ببلع مساحات جديدة بالمنطقة).. فاسرائيل بنت جدار عازل حولها لحمايتها من اضطرابات الضفتين وقطاع غزة.. اي رسمت اسرائيل حدودها بنفسها.. فعن اي توسع لليهود يتحدثون بعد ذلك .. في وقت من اصل (30 مليون يهودي بالعالم).. فقط (5) ملايين يهودي جاء لاسرائيل منذ اكثر من 80 سنة .. اي من بداية القرن الماضي وحتى اليوم 2012.. ومتناسين ايضا بان (المنطقة من النيل للفرات).. تقدر بملايين الكيلو مترات المربعة..تعيش بها قوميات واديان ومذاهب متلاطمة .. (يعجز اي نظام عن حكمها).. ويعيش فيها مئات الملايين من البشر..(فكيف تريد اسرائيل ان تهيمن عليها.. ,هي عاجزة عن السيطرة على مساحة قزمية كالضفتين وقطاع غزة مساحتها تقريبا (9 الاف كيلو متر مربع فقط).. بكل جيوش وقوة اسرائيل العسكرية.. والاقتصادية.
وكأن العراق يصورونه بان الصهيونية (مشغولة بالعراق الواحد).. متناسبيا بان قبل ان تخلق (اسرائيل كدولة).. كانت دول الشرق الاوسط (هي المستفاد من بقاء عراق واحد وحتى المعادية له).. فالمحيط العربي السني (يريد عراق واحد ككلب حراسة لهم.. بهوية قومية عربية سنية.. دون الهويات القومية والمذهبية الاخرى).. لجعل هذا الكلب ككلب حراسه للمحيط العربي ضد ايران الشيعية.. يمنع فيه بروز الشيعة والكورد).. ويصبح بنفس الوقت (منطقة نفوذ لتلك الشعوب ولفائضها البشري وملايين من العاطلين عن العمل يصدرون للعراق.. كذلك لشركاتها المتهرئة اي كمصدر لميزانياتها).. كاستراتيجية لهم (قبل عام 2003).. ليصبح العراق بعد ذلك (ايضا مصدر لاستنزاف ثرواته لميزانية دول الجوار).. (فعراق واحد .. يعني دولة ضعيفة.. ثرواتها تستنزف من جواره الاقليمي)..
والدول المعادية للعراق ايضا تريد (عراق واحد ولكن ضعيف).. حتى (لا يتقسم العراق.. فتطالب القوميات والمكونات في دول جوار العراق بحقوقها بدول لهم ايضا منفصلة عن الدول التي تهيمن عليها).. مثل الشعوب الخاضعة لايران اليوم بلوشستان وكوردستان وعربستان والاذريين... وكذلك الشيعة بالمنطقة الشرقية من ما يعرف بالسعودية .. فهؤلاء فورا سوف يتشجعون لتاسيس دول لهم منفصلة عن الدول التي تحتلهم اليوم بجيوشها القمعية.. (اضافة لذلك تريد الدول المعادية والطامعة بالعراق.... ان يبقى مصدر للثروات وككعكة تتقاسمها مع الجوار)..
والمضحك ايضا يصورون بان العراق الواحد او سوريا الموحدة.. تخيف اسرائيل (في وقت اسرائيل ضربت المفاعلات النووية لتلك الدولتين بدون اي ردة فعل منهما).. ولم يتحرك اي (جندي) سوريا نحو حدود اسرائيل.. (كما تحركت الجيوش السورية لقمع اي حركة ضد النظام السوري.. ).. بظل صراع المكونات في سوريا المصطنعة بين العلويين والدروز والسنة والكورد.. وكذلك الانظمة الحاكمة بالعراق تحركت جيوشها لتقمع بكل وحشية اي حركة تبرز بين المكونات في العراق المصطنع لتقمعها بوحشية متناهية..
(فهذه الدول المركبة المركزية) اي نظام يحكمها سوف يكون من اولوياته (الهيمنة على رقاب شعوبها المتنافرة).. وليس (بناء تلك الدولة ونهضتها وصد اي عدوان عليها).. لذلك نرى اسرائيل (مطمئنة من دول مركبة مصطنعة.. بمكونات متنافرة).. ولاتريد (بروز دول جديدة بنسيج سكاني متجانس داخليا) . ينهي حتى (سبب وجود اسرائيل كدولة).. بدون رمي طلقة و احده.. كحال الاتحاد السوفيتي الذي انهار بدون طلقة واحده (لانتفاء الحاجة لوجوده.. ولانهاء عوامل استمراره اصلا).
علما لم يسمع بالتاريخ ان المرجعية الشيعية او المشايخ السنية او الكورد .. (طوال مئات السنين بظل الامبراطورية العثمانية) طالبوا باستقلال دولة باسم العراق.. بل العكس وقفوا ضد (بريطانيا لجانب الدولة العثمانية.. وثاروا ضد اي مشروع لاستقلال العراق).. ليصبحون بعد ذلك (مطبلين للمشروع البريطاني سايكس بيكو زيزانوف) ما عدا الكورد.. على حساب دماء الشيعة والسنة والكورد وعلى حساب ثروات منطقة العراق.. لتكشف تلك المشايخ والمرجعيات بانها (تطبل مع كل مطبل.. ولا تنتمي للمكونات .. بل لاجنداتها الداخلية والخارجية) على حساب دماء الشعوب.
فالعراق الواحد اكبر سجن ومعتقل رهيب.. واكبر مذبح .. ذبح عليه ملايين من سكان شعوب منطقة العراق.. فالعراق الواحد مقسم بلا تقسيم.. والعراق الواحد نزيف دائم.. والتاريخ شاهد على ذلك.. فكل المقابر الجماعية والابدات وتبيض السجون.. والقتل على الهوية.. والدكتاتورية الفائقة الدموية..
من كل ذلك يتأكد بان المستفاد من تقسيم (العراق) وتخليص البشرية من شروره.. هم شعوب منطقة العراق واجيالهم المقبلة.. التي لن تعيش الضيم والهموم والكوارث والحروب الداخلية والخارجية والماسي والقتل والتهجير على الهوية..والمقابر الجماعية وتبيض السجون.. والفاسد المالي و الاداري.. والدكتاتورية الطائفية والعنصرية .. وانظمة الفساد المالي والاداري المهولة التي تعتاش على ما يسمى العراق الواحد.. تحت شعار (نموت ويحيى العراق).. التي هي الترجمة الصحيحة لما يسمى (العراق الواحد).. الذي لا يعيش ولا يستمر الى بموت شعوب منطقة العراق..
فلا يوجد في قاموس المدافعين عن الوهم الذي اسمه العراق الواحد شعار (نعيش يعش العراق نموت يموت العراق).. لان العراق صنع لاجندات هي بالكامل ضد مصلحة شعوب منطقة العراق الجغرافية.. اعتمدت (على استنزاف الدماء.. من اجل بقاء ما يسمى العراق الواحد).. وبعد عام 2003 اعتمدت على استراتيجية (استنزاف الثروات.. في سبيل ارضاء دول الجوار والمحيط الاقليمي.. بالمصالحة مع الجماعات المسلحة.. والمشاركة مع البعثية.. من اجل بقاء مايسمى العراق الواحد) اما دماء شعوب منطقة العراق (طي صفحة الماضي).. لتفتح صفحات جديدة من (بحار الدماء).. للاجيال المقبلة في ظل عراق واحد مأزوم.
ويخطئ من يضن (ان ازمة العراق تختزل بسبب شخص واحد تحت عنوان دكتاتور.. او نظام سياسي تحت عنوان .. نظام قمعي.. او نظام فاسد.. او بسبب الديمقراطية) بل الازمة ان العراق كدولة تحصيل حاصل سوف يولد نظام كنظام البعث.. ونظام فاسد كالنظام السياسي بعد عام 2003.. لتكون الاولويات لشعوبه (كيف يضمنون بقاءهم احياء يتنفسون) ليتخلون عن كل حقوقهم البشرية الاخرى.. وملايين اخرى تفضل الهجرة والتجنس بجنسيات اجنبية لتقيم خارج العراق لتكون لها اوطان بديلة.. ويصبح العراق (من قصص جدتي).. (ولا يهمهم بعد ذلك ان يحرق الملايين وتستنزف الثروات بالداخل).. بمعنى (تطبيق المركزية بالعراق تحصيلها نظام دكتاتوري) و (تطبيق الديمقراطية تحصيلها نظام فاسد ماليا واداريا).. شئنا ام ابينا.
وقد يتسائل احدهم (بان تقسيم العراق) سوف يؤدي لحرب عنيفة ؟؟ حال هؤلاء حال (من يحذر الغرقان من البلل).. فاليس في ظل العراق الواحد حصلت وتحصل حروب وكوارث داخلية وخارجية دائمة.. اليس (كلما تستعر ازمة دموية شاملة).. لتنشب بعدها ازمة اخرى.. لتعيش الاجيال لعقود من نزيف دماء.. اليس كل ماسي العراق حصلت بظل العراق الواحد.. (فاما ان ينقسم العراق المصطنع.. بهدوء مثلما حصل في جيكسلوفاكيا.. و الاتحاد السوفيتي).. او ان ينقسم (مثلما انقسمت باكستان عن الهند).. بعملية قيصرية لابد منها.. بعدها استقر البلدين داخليا.. ولم تشهد منذ ذلك الوقت حروب اهلية في داخلهما.. لان عوامل الازمة انفصلت احداها عن الاخرى.. (فالتاريخ يؤكد .. حرب وعنف وراءه استقرار.. خير من حروب وصراعات مستمرة.. تعيش فيها المكونات نزيف الدماء الدائم في بلدان مصطنعة).
............................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474 (http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474)
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=117753#axzz0DTBh1DeT (http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=117753#axzz0DTBh1DeT)
طرح احدهم سؤالا.. (من المستفاد من تقسيم العراق).. فبدأت (الاجابات الرنانة .. المطعمة بنظريات المؤامرة قديمها وجديدها.. مع توابلها الحارة جدا .. من خلال اتهام امريكا واسرائيل والصهيونية واليهود والنصارى والامبريالية والاستعمار واعداء العروبة والاسلام والقومية ... الخ... الخ... الخ.... الخ).
وكأن العراق الواحد .. (لم يكن مشروع استعماري اصلا).. رسم عبر (الصليبيين سايكس مع بيكو.. بموافقة زيزانوف).. نتج عنه خارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو زيزانوف.. في بداية القرن الماضي..
وكأن العراق الواحد.. (لم يحكمه القوميين العرب .. بعثيين.. وناصريين).. ليذيقون شعوب منطقة العراق الويل والثبور والمقابر والقتل والسجون والارض المحروقة وتجفيف الاهوار وقطع النخيل واستنزاف للثروات).
وكأن العراق الواحد.. لم (يتم ابادة وتهجير ملايين من سكان شعوبه.. على يد العرب انفسهم) تنكيلا وذبحا وصكا وتفجيرا وسحلا ومشانقا وتبيض للسجون.. وانتحارا ..
وكأن العراق الواحد.. (كان يهدد اسرائيل اصلا).. في وقت اسرائيل نشئت وتوسعت وكبرت مساحتها.. وانتصرت بحروب كثيرة.. في ظل دول المنطقة (ومنها العراق الواحد)..
والذي يسمع هؤلاء ايضا (يضن ان اسرائيل مرعوبة من العراق الواحد).. في وقت العراق الواحد (اصلا مشروع فاشل ومصطنع.. جمعت فيه ثلاث مكونات متنافرة.. في محيط معادي وطامع بها).. فخير لاسرائيل دولة (مصطنعة من ثلاث مكونات لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. محصلتها صراعات بين شعوبها).. كتحصيل حاصل (لما يسمى العراق الواحد).. من تشكيل ثلاث دولة منسجمة سكانيا ومستقرا داخليا.
وكأن العراق يحسبه البعض (اصلا دولة).. في وقت العراق منطقة جغرافية عبر تاريخه.. ولم يكن هناك دولة باسم العراق.. وتم تعريفه بهذا الاسم من قبل (غير العراقيين).. من عرب الجزيرة والحجاز.. فاطلقوا عليه (اسم العراق) وكان تعريفهم اصلا هو (لمنطقة جغرافية وليس لدولة).. اي العراق حاله حال (منطقة البلقان، منطقة البلطيق، منطقة الشام، منطقة الاسكندنافية).. وكل من تلك المناطق تضم دولة متعددة بشعوب متباينة.
وكأن اليهود (نجحوا ببلع فلسطين اصلا).. حتى يفكرون (ببلع مساحات جديدة بالمنطقة).. فاسرائيل بنت جدار عازل حولها لحمايتها من اضطرابات الضفتين وقطاع غزة.. اي رسمت اسرائيل حدودها بنفسها.. فعن اي توسع لليهود يتحدثون بعد ذلك .. في وقت من اصل (30 مليون يهودي بالعالم).. فقط (5) ملايين يهودي جاء لاسرائيل منذ اكثر من 80 سنة .. اي من بداية القرن الماضي وحتى اليوم 2012.. ومتناسين ايضا بان (المنطقة من النيل للفرات).. تقدر بملايين الكيلو مترات المربعة..تعيش بها قوميات واديان ومذاهب متلاطمة .. (يعجز اي نظام عن حكمها).. ويعيش فيها مئات الملايين من البشر..(فكيف تريد اسرائيل ان تهيمن عليها.. ,هي عاجزة عن السيطرة على مساحة قزمية كالضفتين وقطاع غزة مساحتها تقريبا (9 الاف كيلو متر مربع فقط).. بكل جيوش وقوة اسرائيل العسكرية.. والاقتصادية.
وكأن العراق يصورونه بان الصهيونية (مشغولة بالعراق الواحد).. متناسبيا بان قبل ان تخلق (اسرائيل كدولة).. كانت دول الشرق الاوسط (هي المستفاد من بقاء عراق واحد وحتى المعادية له).. فالمحيط العربي السني (يريد عراق واحد ككلب حراسة لهم.. بهوية قومية عربية سنية.. دون الهويات القومية والمذهبية الاخرى).. لجعل هذا الكلب ككلب حراسه للمحيط العربي ضد ايران الشيعية.. يمنع فيه بروز الشيعة والكورد).. ويصبح بنفس الوقت (منطقة نفوذ لتلك الشعوب ولفائضها البشري وملايين من العاطلين عن العمل يصدرون للعراق.. كذلك لشركاتها المتهرئة اي كمصدر لميزانياتها).. كاستراتيجية لهم (قبل عام 2003).. ليصبح العراق بعد ذلك (ايضا مصدر لاستنزاف ثرواته لميزانية دول الجوار).. (فعراق واحد .. يعني دولة ضعيفة.. ثرواتها تستنزف من جواره الاقليمي)..
والدول المعادية للعراق ايضا تريد (عراق واحد ولكن ضعيف).. حتى (لا يتقسم العراق.. فتطالب القوميات والمكونات في دول جوار العراق بحقوقها بدول لهم ايضا منفصلة عن الدول التي تهيمن عليها).. مثل الشعوب الخاضعة لايران اليوم بلوشستان وكوردستان وعربستان والاذريين... وكذلك الشيعة بالمنطقة الشرقية من ما يعرف بالسعودية .. فهؤلاء فورا سوف يتشجعون لتاسيس دول لهم منفصلة عن الدول التي تحتلهم اليوم بجيوشها القمعية.. (اضافة لذلك تريد الدول المعادية والطامعة بالعراق.... ان يبقى مصدر للثروات وككعكة تتقاسمها مع الجوار)..
والمضحك ايضا يصورون بان العراق الواحد او سوريا الموحدة.. تخيف اسرائيل (في وقت اسرائيل ضربت المفاعلات النووية لتلك الدولتين بدون اي ردة فعل منهما).. ولم يتحرك اي (جندي) سوريا نحو حدود اسرائيل.. (كما تحركت الجيوش السورية لقمع اي حركة ضد النظام السوري.. ).. بظل صراع المكونات في سوريا المصطنعة بين العلويين والدروز والسنة والكورد.. وكذلك الانظمة الحاكمة بالعراق تحركت جيوشها لتقمع بكل وحشية اي حركة تبرز بين المكونات في العراق المصطنع لتقمعها بوحشية متناهية..
(فهذه الدول المركبة المركزية) اي نظام يحكمها سوف يكون من اولوياته (الهيمنة على رقاب شعوبها المتنافرة).. وليس (بناء تلك الدولة ونهضتها وصد اي عدوان عليها).. لذلك نرى اسرائيل (مطمئنة من دول مركبة مصطنعة.. بمكونات متنافرة).. ولاتريد (بروز دول جديدة بنسيج سكاني متجانس داخليا) . ينهي حتى (سبب وجود اسرائيل كدولة).. بدون رمي طلقة و احده.. كحال الاتحاد السوفيتي الذي انهار بدون طلقة واحده (لانتفاء الحاجة لوجوده.. ولانهاء عوامل استمراره اصلا).
علما لم يسمع بالتاريخ ان المرجعية الشيعية او المشايخ السنية او الكورد .. (طوال مئات السنين بظل الامبراطورية العثمانية) طالبوا باستقلال دولة باسم العراق.. بل العكس وقفوا ضد (بريطانيا لجانب الدولة العثمانية.. وثاروا ضد اي مشروع لاستقلال العراق).. ليصبحون بعد ذلك (مطبلين للمشروع البريطاني سايكس بيكو زيزانوف) ما عدا الكورد.. على حساب دماء الشيعة والسنة والكورد وعلى حساب ثروات منطقة العراق.. لتكشف تلك المشايخ والمرجعيات بانها (تطبل مع كل مطبل.. ولا تنتمي للمكونات .. بل لاجنداتها الداخلية والخارجية) على حساب دماء الشعوب.
فالعراق الواحد اكبر سجن ومعتقل رهيب.. واكبر مذبح .. ذبح عليه ملايين من سكان شعوب منطقة العراق.. فالعراق الواحد مقسم بلا تقسيم.. والعراق الواحد نزيف دائم.. والتاريخ شاهد على ذلك.. فكل المقابر الجماعية والابدات وتبيض السجون.. والقتل على الهوية.. والدكتاتورية الفائقة الدموية..
من كل ذلك يتأكد بان المستفاد من تقسيم (العراق) وتخليص البشرية من شروره.. هم شعوب منطقة العراق واجيالهم المقبلة.. التي لن تعيش الضيم والهموم والكوارث والحروب الداخلية والخارجية والماسي والقتل والتهجير على الهوية..والمقابر الجماعية وتبيض السجون.. والفاسد المالي و الاداري.. والدكتاتورية الطائفية والعنصرية .. وانظمة الفساد المالي والاداري المهولة التي تعتاش على ما يسمى العراق الواحد.. تحت شعار (نموت ويحيى العراق).. التي هي الترجمة الصحيحة لما يسمى (العراق الواحد).. الذي لا يعيش ولا يستمر الى بموت شعوب منطقة العراق..
فلا يوجد في قاموس المدافعين عن الوهم الذي اسمه العراق الواحد شعار (نعيش يعش العراق نموت يموت العراق).. لان العراق صنع لاجندات هي بالكامل ضد مصلحة شعوب منطقة العراق الجغرافية.. اعتمدت (على استنزاف الدماء.. من اجل بقاء ما يسمى العراق الواحد).. وبعد عام 2003 اعتمدت على استراتيجية (استنزاف الثروات.. في سبيل ارضاء دول الجوار والمحيط الاقليمي.. بالمصالحة مع الجماعات المسلحة.. والمشاركة مع البعثية.. من اجل بقاء مايسمى العراق الواحد) اما دماء شعوب منطقة العراق (طي صفحة الماضي).. لتفتح صفحات جديدة من (بحار الدماء).. للاجيال المقبلة في ظل عراق واحد مأزوم.
ويخطئ من يضن (ان ازمة العراق تختزل بسبب شخص واحد تحت عنوان دكتاتور.. او نظام سياسي تحت عنوان .. نظام قمعي.. او نظام فاسد.. او بسبب الديمقراطية) بل الازمة ان العراق كدولة تحصيل حاصل سوف يولد نظام كنظام البعث.. ونظام فاسد كالنظام السياسي بعد عام 2003.. لتكون الاولويات لشعوبه (كيف يضمنون بقاءهم احياء يتنفسون) ليتخلون عن كل حقوقهم البشرية الاخرى.. وملايين اخرى تفضل الهجرة والتجنس بجنسيات اجنبية لتقيم خارج العراق لتكون لها اوطان بديلة.. ويصبح العراق (من قصص جدتي).. (ولا يهمهم بعد ذلك ان يحرق الملايين وتستنزف الثروات بالداخل).. بمعنى (تطبيق المركزية بالعراق تحصيلها نظام دكتاتوري) و (تطبيق الديمقراطية تحصيلها نظام فاسد ماليا واداريا).. شئنا ام ابينا.
وقد يتسائل احدهم (بان تقسيم العراق) سوف يؤدي لحرب عنيفة ؟؟ حال هؤلاء حال (من يحذر الغرقان من البلل).. فاليس في ظل العراق الواحد حصلت وتحصل حروب وكوارث داخلية وخارجية دائمة.. اليس (كلما تستعر ازمة دموية شاملة).. لتنشب بعدها ازمة اخرى.. لتعيش الاجيال لعقود من نزيف دماء.. اليس كل ماسي العراق حصلت بظل العراق الواحد.. (فاما ان ينقسم العراق المصطنع.. بهدوء مثلما حصل في جيكسلوفاكيا.. و الاتحاد السوفيتي).. او ان ينقسم (مثلما انقسمت باكستان عن الهند).. بعملية قيصرية لابد منها.. بعدها استقر البلدين داخليا.. ولم تشهد منذ ذلك الوقت حروب اهلية في داخلهما.. لان عوامل الازمة انفصلت احداها عن الاخرى.. (فالتاريخ يؤكد .. حرب وعنف وراءه استقرار.. خير من حروب وصراعات مستمرة.. تعيش فيها المكونات نزيف الدماء الدائم في بلدان مصطنعة).
............................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474 (http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474)