ألشمري ألعراقي
01-10-2012, 12:55 AM
دلالة القرآن الكريم على مكانة أهل البيت (ع)
وقد وردت عدة آيات بشأنهم تدل على عظيم منزلتهم واختصاصهم بالفضائل التي لم تحصل في غيرهم من الأمة ، ومن أبرز تلك الآيات التي لا كلام في نزولها بحقهم ما يلي :
أ- آية التطهير :
وقد نزلت في حق أهل البيت وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام كما تدل عليه الروايات الصحيحة بل المستفيضة والمتواترة ، وقد أخرج ذلك جمع غفير من الحفاظ منهم مسلم والترمذي والنسائي وأحمد بن حنبل والبخاري في التاريخ الكبير وابن عساكر والحاكم والبيهقي والطبراني والطبري في تفسيره والطحاوي في مشكل الآثار وابونعيم الإصبهاني وابوبكر الخطيب وغيرهم من الحفاظ . (539) وقد روي بعدة ألفاظ منها :
1- ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة قالت :
(( خرج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم غداة وعليه مرط مرحّل (540) من شعرٍ أسود ، فجاء الحسن بن علي (ع) فأدخله ، ثم جاء الحسين (ع) فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة (ع) فأدخلها ، ثم جاء علي (ع) فأدخله ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)) . (541)
2- ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك بالإسناد عن أم سلمة قالت :
(( في بيتي نزلت (542) ، قالت : فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : هؤلاء أهل بيتي)) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص . (543)
3- ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك بالإسناد عن واثلة بن الأسقع قال :
(( أتيت عليا (ع) فلم أجده ، فقالت لي فاطمة (ع) : إنطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و آله يدعوه ، فجاء مع رسول الله صلى الله عليه و آله فدخلا ودخلت معهما ، فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله الحسن والحسين (ع) فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره ، ثم لف عليهم ثوباً وقال : (544))) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم . (545)
4- ما أخرجه عدة من الحفّاظ منهم النسائي بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال :
(( ولما نزلت (546) دعا رسول الله صلى الله عليه و آله عليا وفاطمة وحسنا وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي)) . (547)
وهذه الروايات المتواترة التي لا كلام في صحتها تدل على أمرين :
الأول : أن المقصود بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام .
الثاني : مكانة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ومنزلتهم عند الله عزوجل ، وفضلهم على سائر الناس ، لأنهم بعيدين عن الرجس وهو القذارة ، والإثم ، فيشمل كل ما أستقذر من الإعمال كما ذكر الفيروز آبادي في القاموس (548) ، ويدل ذلك على عصمتهم من الذنوب لأنها أرجاس الأفعال ، وقد طهرهم الله تطهيرا ، وهذا يدل على طهارة نفوسهم طهارة متميزة ، مما يقتضي تقدمهم على سائر الناس كما هو واضح .
آية المباهلة :
لما نزلت آية المباهلة دعا رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام لمباهلة نصارى نجران فيما أخرجه عدد كبير من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والترمذي والنسائي وابن المنذر والحاكم وأبو نعيم والطبري والدورقي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي عاصم والبزار والخطيب والبيهقي وغيرهم بالإسناد عن سعد بن أبي وقاص وغيره . (549)
وفي لفظ مسلم في الصحيح بالإسناد عن سعد بن أبي وقاص قال :
(( ولما نزلت هذه الآية (550) دعا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عليا وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي)) .
وهذا نزر يسير من مناقبهم التي تدل على إنحصار الإمامة فيهم مما فاضت به كتب الحديث والتفسير عند السنة فضلا عما رواه غيرهم من سائر الفرق .
بل يمكن الإستدلال بمجموع الروايات المنقولة في الفضائل والمناقب على إمامتهم ، لما قدمناه ، من أن هذه الفضائل والمناقب لا يمكن أن تكون من جهة النسب ، لأن الفضيلة في الإسلام هي التقوى ، وهي المعيار الوحيد في التفاضل لقوله تعالى : (551) ، فهذه المناقب والفضائل من قبيل أن من آذى فاطمة عليها الصلاة والسلام فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن آذاها فقد آذى الله عزوجل إنما هي من مقتضيات مكانتهم ومنزلتهم الواقعية عند الله عزوجل ، وكذا الحال بالنسبة للصلوات عليهم في كل صلاة وعند الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الحفاظ بالتواتر ، حيث سئل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن كيفية الصلاة عليه فقال :
(( قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)) . (552)
فلم تكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقترنة بالصلاة على العترة الطاهرة ، ولم تكن الصلاة عليهم في كل صلاة قد شرّعت من قبل الباري عزوجل إلا لأجل مكانتهم ومقامهم الرفيع عند الله عزوجل ، ولتقدمهم على سائر الخلق ، فهذه المنازل الإلهية لا تقع لأحد بسبب النسب أو المصاهرة ، إذ الميزان في الكرامة الإلهية هو القرب من الله عزوجل والبعد منه .
ويضاف إلى هذا ما تقدم من اقترانهم بالقرآن الكريم وكونهم الثقل الآخر الذي لا ينفك عن كتاب الله المجيد ، ولا يفترق عنه إلى أن تقوم الساعة ويقدمان على سيد البشرية في يوم الحساب .
مضافا إلى انتفاء النوازع الدنيوية والمخالفة لأغراض الإسلام بالنسبة لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذه كلها شواهد على اختصاص العترة الطاهرة بالمناقب العظيمة وتقدمها على الناس في قيادة الأمة والحفاظ على تعاليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وشرح الأحكام الإلهية ، إذ أن القيام بهذه الأمور بمستوى الإستخلاف عن سيد البشرية صلى الله عليه وآله وسلم و لا يصلح إلا لمن عاش الإيمان بكل أبعاده ، وكان قريبا من الوحي وعلوم الرسالة .
(540) أي عليه نقوش .
(541) صحيح مسلم بشرح النووي ج15 ص194 .
(542) الاحزاب33
(543) المستدرك على الصحيحين ج3 ص146 ط1 ، وج3 ص158 ح4705 من الطبعة الحديثة .
(544) الاحزاب33
(545) المستدرك على الصحيحين ج3 ص147 ط1 ، وج3 ص159 ح4706 من الطبعة الحديثة .
(546) الاحزاب33
(547) خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص37 ح11 .
(548) القاموس المحيط ص706 .
(549) صحيح مسلم بشرح النووي ج15 ص176 ، مسند سعد بن أبي وقاص للدورقي ص51 ح19 ، الدر المنثور للسيوطي ج2 ص70 ، دلائل النبوة لأبي نعيم الإصبهاني ص258 ، تفسير الطبري ج3 ص301 ، السنن الكبرى للبيهقي ج7 ص63 ، المستدرك على الصحيحين ج3 ص150 ط1 ، وج3 ص163 ح4719 من الطبعة الحديثة ، سنن الترمذي ج5 ص210 ح2999 و596 ح3724 ، وغير ذلك من المصادر .
(550) آل عمران 61
(551) الحجرات13
(552) روى ذلك جمع غفير من الحفاظ منهم البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وابن ماجة وعبد بن حميد وأحمد بن حنبل والطبري وأبوبكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم وعبد الرزاق وابن خزيمة وأبو داود الطيالسي والإمام الشافعي في المسند وابن حبان والطحاوي والدولابي والطبراني وابن الجارود والهيثم بن كليب الشاشي وابن حزم والبهقي وغيرهم ، والمصادر التي روي فيها الخبر عن عدة من الصحابة كثيرة ومنها : فتح الباري ج6 ص503 ح3370 ، و8 ص682 ح4797 وص 683 ح4798 ، وج11 ص182 ، 183 ح6357 ، 6358 ، موطأ مالك ص1666 ، سنن النسائي ج3 ص54 -إلى- 49 ، مسند أحمد ج3 ص47 ، وج4 ص118 ، 440 ، 441 ، وج5 ص274 ، 353 ط1 ، سنن الدارمي ج1 ص309 ، 310 ، سنن ابن ماجة ج1 ص292 ح903 ، وص293 ح904 ، 906 ، سنن أبي داود ج1 ص221 ح977 ط دار الفكر/ بيروت ، سنن الترمذي ج1 ص301 ح427 وج5 ص38 ح3273 ، الدر المنثور للسيوطي ج5 ص406 -إلى- 409 ، الأدب المفرد للبخاري ص192 ، 193 ح641 ، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج3 ص93 ح912 ، مسند أبي داود الطيالسي ص142 ح1061 ، المصنف للصنعاني ج2 ص212 ح3105 -إلى- 3107 ، وص213 ح3108 ، 3109 ، مشكل الآثار ج3 ص71 ، 72 ، 73 ، 75 ، المعجم الكبير للطبراني ج19 ص116 ح241 ، 242 ، وص123 ح266 ، وص124 ح267 ، وص 125 ح270 ، 271 ، وص126 ح273 ، 274 ، وص127 ح275 ، 276 ، 277 ، وص128 ح278 ، 279 ، 280 ، وص129 ح281 ، وص130 ح283 ، 284 ، 285 ، وص131 ح286 ، 287 ، 288 ، 289 ، وص132 ح290 ، 291 ، 292 ، المحلى بالآثار لابن حزم الأندلسي ج2 ص302 مسألة 374 ، وج3 ص50 ، 51 مسألة 458 ، المنتقى لابن الجارود ص90 ح206 ، الكنى والأسماء للدولابي ج2 ص52 ، التصنيف الفقهي لأحاديث كتاب الكنى والأسماء ج1 ص211 ، 212 ح329 ، تفسير الطبري ج22 ص43 ، 44 ، كتاب الدعوات الكبير للبيهقي ج1 ص161 ح215 ، وص162 ح216 ، المنتخب من مسند عبد بن حميد ص144 ح368 ، حلية الأولياء ج4 ص356 ، السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص146 ، 147 ، 148 ، وغير ذلك من المصادر الكثيرة .
وقد وردت عدة آيات بشأنهم تدل على عظيم منزلتهم واختصاصهم بالفضائل التي لم تحصل في غيرهم من الأمة ، ومن أبرز تلك الآيات التي لا كلام في نزولها بحقهم ما يلي :
أ- آية التطهير :
وقد نزلت في حق أهل البيت وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام كما تدل عليه الروايات الصحيحة بل المستفيضة والمتواترة ، وقد أخرج ذلك جمع غفير من الحفاظ منهم مسلم والترمذي والنسائي وأحمد بن حنبل والبخاري في التاريخ الكبير وابن عساكر والحاكم والبيهقي والطبراني والطبري في تفسيره والطحاوي في مشكل الآثار وابونعيم الإصبهاني وابوبكر الخطيب وغيرهم من الحفاظ . (539) وقد روي بعدة ألفاظ منها :
1- ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة قالت :
(( خرج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم غداة وعليه مرط مرحّل (540) من شعرٍ أسود ، فجاء الحسن بن علي (ع) فأدخله ، ثم جاء الحسين (ع) فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة (ع) فأدخلها ، ثم جاء علي (ع) فأدخله ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)) . (541)
2- ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك بالإسناد عن أم سلمة قالت :
(( في بيتي نزلت (542) ، قالت : فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : هؤلاء أهل بيتي)) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص . (543)
3- ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك بالإسناد عن واثلة بن الأسقع قال :
(( أتيت عليا (ع) فلم أجده ، فقالت لي فاطمة (ع) : إنطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و آله يدعوه ، فجاء مع رسول الله صلى الله عليه و آله فدخلا ودخلت معهما ، فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله الحسن والحسين (ع) فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره ، ثم لف عليهم ثوباً وقال : (544))) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم . (545)
4- ما أخرجه عدة من الحفّاظ منهم النسائي بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال :
(( ولما نزلت (546) دعا رسول الله صلى الله عليه و آله عليا وفاطمة وحسنا وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي)) . (547)
وهذه الروايات المتواترة التي لا كلام في صحتها تدل على أمرين :
الأول : أن المقصود بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام .
الثاني : مكانة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ومنزلتهم عند الله عزوجل ، وفضلهم على سائر الناس ، لأنهم بعيدين عن الرجس وهو القذارة ، والإثم ، فيشمل كل ما أستقذر من الإعمال كما ذكر الفيروز آبادي في القاموس (548) ، ويدل ذلك على عصمتهم من الذنوب لأنها أرجاس الأفعال ، وقد طهرهم الله تطهيرا ، وهذا يدل على طهارة نفوسهم طهارة متميزة ، مما يقتضي تقدمهم على سائر الناس كما هو واضح .
آية المباهلة :
لما نزلت آية المباهلة دعا رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام لمباهلة نصارى نجران فيما أخرجه عدد كبير من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والترمذي والنسائي وابن المنذر والحاكم وأبو نعيم والطبري والدورقي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي عاصم والبزار والخطيب والبيهقي وغيرهم بالإسناد عن سعد بن أبي وقاص وغيره . (549)
وفي لفظ مسلم في الصحيح بالإسناد عن سعد بن أبي وقاص قال :
(( ولما نزلت هذه الآية (550) دعا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عليا وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي)) .
وهذا نزر يسير من مناقبهم التي تدل على إنحصار الإمامة فيهم مما فاضت به كتب الحديث والتفسير عند السنة فضلا عما رواه غيرهم من سائر الفرق .
بل يمكن الإستدلال بمجموع الروايات المنقولة في الفضائل والمناقب على إمامتهم ، لما قدمناه ، من أن هذه الفضائل والمناقب لا يمكن أن تكون من جهة النسب ، لأن الفضيلة في الإسلام هي التقوى ، وهي المعيار الوحيد في التفاضل لقوله تعالى : (551) ، فهذه المناقب والفضائل من قبيل أن من آذى فاطمة عليها الصلاة والسلام فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن آذاها فقد آذى الله عزوجل إنما هي من مقتضيات مكانتهم ومنزلتهم الواقعية عند الله عزوجل ، وكذا الحال بالنسبة للصلوات عليهم في كل صلاة وعند الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الحفاظ بالتواتر ، حيث سئل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن كيفية الصلاة عليه فقال :
(( قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)) . (552)
فلم تكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقترنة بالصلاة على العترة الطاهرة ، ولم تكن الصلاة عليهم في كل صلاة قد شرّعت من قبل الباري عزوجل إلا لأجل مكانتهم ومقامهم الرفيع عند الله عزوجل ، ولتقدمهم على سائر الخلق ، فهذه المنازل الإلهية لا تقع لأحد بسبب النسب أو المصاهرة ، إذ الميزان في الكرامة الإلهية هو القرب من الله عزوجل والبعد منه .
ويضاف إلى هذا ما تقدم من اقترانهم بالقرآن الكريم وكونهم الثقل الآخر الذي لا ينفك عن كتاب الله المجيد ، ولا يفترق عنه إلى أن تقوم الساعة ويقدمان على سيد البشرية في يوم الحساب .
مضافا إلى انتفاء النوازع الدنيوية والمخالفة لأغراض الإسلام بالنسبة لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذه كلها شواهد على اختصاص العترة الطاهرة بالمناقب العظيمة وتقدمها على الناس في قيادة الأمة والحفاظ على تعاليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وشرح الأحكام الإلهية ، إذ أن القيام بهذه الأمور بمستوى الإستخلاف عن سيد البشرية صلى الله عليه وآله وسلم و لا يصلح إلا لمن عاش الإيمان بكل أبعاده ، وكان قريبا من الوحي وعلوم الرسالة .
(540) أي عليه نقوش .
(541) صحيح مسلم بشرح النووي ج15 ص194 .
(542) الاحزاب33
(543) المستدرك على الصحيحين ج3 ص146 ط1 ، وج3 ص158 ح4705 من الطبعة الحديثة .
(544) الاحزاب33
(545) المستدرك على الصحيحين ج3 ص147 ط1 ، وج3 ص159 ح4706 من الطبعة الحديثة .
(546) الاحزاب33
(547) خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص37 ح11 .
(548) القاموس المحيط ص706 .
(549) صحيح مسلم بشرح النووي ج15 ص176 ، مسند سعد بن أبي وقاص للدورقي ص51 ح19 ، الدر المنثور للسيوطي ج2 ص70 ، دلائل النبوة لأبي نعيم الإصبهاني ص258 ، تفسير الطبري ج3 ص301 ، السنن الكبرى للبيهقي ج7 ص63 ، المستدرك على الصحيحين ج3 ص150 ط1 ، وج3 ص163 ح4719 من الطبعة الحديثة ، سنن الترمذي ج5 ص210 ح2999 و596 ح3724 ، وغير ذلك من المصادر .
(550) آل عمران 61
(551) الحجرات13
(552) روى ذلك جمع غفير من الحفاظ منهم البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وابن ماجة وعبد بن حميد وأحمد بن حنبل والطبري وأبوبكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم وعبد الرزاق وابن خزيمة وأبو داود الطيالسي والإمام الشافعي في المسند وابن حبان والطحاوي والدولابي والطبراني وابن الجارود والهيثم بن كليب الشاشي وابن حزم والبهقي وغيرهم ، والمصادر التي روي فيها الخبر عن عدة من الصحابة كثيرة ومنها : فتح الباري ج6 ص503 ح3370 ، و8 ص682 ح4797 وص 683 ح4798 ، وج11 ص182 ، 183 ح6357 ، 6358 ، موطأ مالك ص1666 ، سنن النسائي ج3 ص54 -إلى- 49 ، مسند أحمد ج3 ص47 ، وج4 ص118 ، 440 ، 441 ، وج5 ص274 ، 353 ط1 ، سنن الدارمي ج1 ص309 ، 310 ، سنن ابن ماجة ج1 ص292 ح903 ، وص293 ح904 ، 906 ، سنن أبي داود ج1 ص221 ح977 ط دار الفكر/ بيروت ، سنن الترمذي ج1 ص301 ح427 وج5 ص38 ح3273 ، الدر المنثور للسيوطي ج5 ص406 -إلى- 409 ، الأدب المفرد للبخاري ص192 ، 193 ح641 ، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج3 ص93 ح912 ، مسند أبي داود الطيالسي ص142 ح1061 ، المصنف للصنعاني ج2 ص212 ح3105 -إلى- 3107 ، وص213 ح3108 ، 3109 ، مشكل الآثار ج3 ص71 ، 72 ، 73 ، 75 ، المعجم الكبير للطبراني ج19 ص116 ح241 ، 242 ، وص123 ح266 ، وص124 ح267 ، وص 125 ح270 ، 271 ، وص126 ح273 ، 274 ، وص127 ح275 ، 276 ، 277 ، وص128 ح278 ، 279 ، 280 ، وص129 ح281 ، وص130 ح283 ، 284 ، 285 ، وص131 ح286 ، 287 ، 288 ، 289 ، وص132 ح290 ، 291 ، 292 ، المحلى بالآثار لابن حزم الأندلسي ج2 ص302 مسألة 374 ، وج3 ص50 ، 51 مسألة 458 ، المنتقى لابن الجارود ص90 ح206 ، الكنى والأسماء للدولابي ج2 ص52 ، التصنيف الفقهي لأحاديث كتاب الكنى والأسماء ج1 ص211 ، 212 ح329 ، تفسير الطبري ج22 ص43 ، 44 ، كتاب الدعوات الكبير للبيهقي ج1 ص161 ح215 ، وص162 ح216 ، المنتخب من مسند عبد بن حميد ص144 ح368 ، حلية الأولياء ج4 ص356 ، السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص146 ، 147 ، 148 ، وغير ذلك من المصادر الكثيرة .