المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [عصمة الائمة على لسان الرسول والائمة ]


الشيخ مرتضى الحسون
01-10-2012, 09:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصل اللهم على محمد واله الطاهرين .. وبعد..
لا يزال اعداء مذهب ال البيت من النواصب والمغفلين من اتباعهم يهرجون ويحاولون اسناد الاباطيل الى المذهب القويم ولا تخلو بعض الاحيان كلماتهم من التحديات المنخورة والزائفة ومن بين تلك التحديات انهم دائما يقولون ان علماء الشيعة هم من اخرتع نظرية العصمة وان الرسول وال البيت لم يقولوا عن انفسهم انهم معصومون ويتحدى النواصب الشيعة بان ياتوا باحاديث من كتب الشيعة في خصوص ذلك .
واليوم سنوجه لهم الرد القاطع لرؤوس طلع شجرة بني امية - رؤوس الشياطين - ونورد بعضا من الكم الهائل من مرويات النبي واله في هذا الشان لنطمئن به قلوب المؤمنين ونسيء وجوه الفاسقين باذن رب العالمين :
1) العصمة في احاديث النبي محمد http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif :
نص النبي على اشتراط عصمة الحجج سواء كانوا انبياء او اوصياء وما حديث الثقلين الا خير دليل على ذلك فالرسول امر بالثقلين القران والعترة والقران معصوم قطعا فلابد ان يكون عدل القران والثقل الاخر معصوما مثله والا قبح الامر باتباعهما مع الاختلاف بينهما . ولعل الاغبياء سيرفضون هذا الدليل ويطالبون بلفظ العصمة في حقهم ولذا حرص النبي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif على بيان ذلك فذكرها في خطبته يوم الغدير فقال كما في : [
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 12 - ص 182 - 183
20 أحمد بن أبي طالب في الاحتجاج : عن أبي جعفر مهدي بن أبي حرب
الحسيني ، عن أبي علي الحسين بن محمد ، عن أبيه محمد بن الحسن الطوسي ، عن
جماعة ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي
السوري ، عن أبي محمد العلوي من ولد الأفطس ، عن محمد بن موسى
الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة
جميعا ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر
محمد بن علي عليهما السلام في حديث أنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه
وآله في خطبته يوم الغدير : ألا وإني أجدد القول : الا فأقيموا الصلاة ، وآتوا
الزكاة ، وأمروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، ألا وان رأس الأمر بالمعروف ان
تنتهوا إلى قولي ، وتبلغوه من لم يحضر ، وتأمروه بقبوله ، وتنهوه عن مخالفته ، فإنه
أمر من الله عز وجل ومني ، ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ، الا مع إمام
معصوم " .
ورواه السيد علي بن طاووس في كشف اليقين : نقلا من كتاب أحمد بن محمد

الطبري ، عن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبي محمد الحسن بن علي
الدينوري ، عن محمد بن موسى الهمداني ، مثله مع اختلاف يسير]
وكذلك نقلها : [
الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 82
ألا وإني أجدد القول : ألا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف
وانهوا عن المنكر ، ألا وإن رأس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تنتهوا إلى
قولي وتبلغوه من لم يحضر وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته ، فإنه أمر من الله
عز وجل ومني ، ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا مع إمام معصوم .]
وكذلك فان النبي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif قد اقر كلام حسان بن ثابت حينما ذكر الامام عليا في قصيدته واصفا النبي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif بالمعصوم وكان ذلك بمحضر النبي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif فلو كان الامام http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p2.gif ليس بمعصوم وان العصمة باطلة لوجب على النبي الرد على حسان ولكنه http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif سكت واقر ذلك واقراره http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif حجة : [
كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 355 - 356
فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ، ائذن لي لأقول في علي عليه السلام أبياتا . فقال صلى الله عليه وآله : قل
على بركة الله .
فقال حسان : يا مشيخة قريش ، اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله . ثم أنشأ يقول :

ألم تعلموا أن النبي محمدا * لدى دوح خم حين قام مناديا
وقد جاء جبريل من عند ربه * بأنك معصوم فلا تك وانيا
وبلغهم ما أنزل الله ربهم وإن * أنت لم تفعل وحاذرت باغيا
عليك فما بلغتهم عن إلههم * رسالته إن كنت تخشى الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه * بيمنى يديه معلن الصوت عاليا
فقال لهم : من كنت مولاه منكم * وكان لقولي حافظا ليس ناسيا
فمولاه من بعدي علي وإنني * به لكم دون البرية راضيا
فيا رب من والى عليا فواله * وكن للذي عادى عليا معاديا
ويا رب فانصر ناصريه لنصرهم * إمام الهدى كالبدر يجلو الدياجيا
ويا رب فاخذل خاذليه وكن لهم * إذا وقفوا يوم الحساب مكافيا]
2)ما ذكره الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب في عصمتهم http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p2.gif :

مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) - الميرجهاني - ج 1 - ص 199
وأطلق به لسانه فهو معصوم موفق ليس بجبان ولا جاهل فتركوه
يا طارق واتبعوا أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى
من الله والامام يا طارق بشر ملكي وجسد سماوي وامر إلهي
وروح قدسي ومقام على ونور جلى وسر خفى فهو ملكي الذات
إلهي الصفات زائد الحسنات عالم بالمغيبات خصا من رب العالمين
ونصا من الصادقين الأمين وهذا كله لآل محمد لا يشاركهم فيه
مشارك لانهم معدن التنزيل ومعنى التأويل وخاصة لرب العالمين
ومهبط الأمين جبرئيل صفوة الله وسره وكلمته وشجرة النبوة]
وكذلك ذكر الامام علي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p2.gif ذلك كما جاء في : [
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 139
- حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن -
محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة . عن أبان بن أبي عياش
عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : احذروا على دينكم
ثلاثة : رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه
بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفته
الأحاديث كلما أحدثت أحدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله عز وجل
سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق ، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا
طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الامر ، وإنما أمر الله عز وجل
بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصيته وإنما أمر بطاعة أولي الأمر
لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته .]
3- كلام الائمة عليهم السلام :
أ-
معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 132
1 - حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المقري ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر
المقري الجرجاني ، قال ، : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدثنا محمد
ابن عاصم الطريفي ، قال : حدثنا عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي ،
قال : حدثني أبي ، قال : حدثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن
علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام ، قال : الامام منا لا يكون إلا معصوما وليست
العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلا منصوصا . فقيل له : يا ابن رسول الله
فما معنى المعصوم ؟ فقال : هو المعتصم بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم
القيامة ، والامام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الامام ، وذلك قول الله عز وجل :
" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " .
اقول : وليس بعد البيان من قول في بيان العصمة ومعناها واشتراطها فيهم عليهم السلام.
ب- وقد ذكر الامام الرضا ذلك ببيان رائع ومفصل : [
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 195 - 200
1 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه
قال : حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن علي الهاروني قال : حدثني
أبو حامد عمران بن موسى بن إبراهيم عن الحسن بن القاسم الرقام قال :
حدثني القاسم بن مسلم عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال : كنا في أيام
علي بن موسى الرضا عليهم السلام بمرو فاجتمعنا في مسجد جامعها في يوم
الجمعة في بدء مقدمنا فإذا رأى الناس أمر الإمامة وذكروا كثره اختلاف الناس
فيها فدخلت على سيدي ومولاي الرضا عليه السلام فأعلمته ما خاض الناس
فيه فتبسم عليه السلام ثم قال : يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن
أديانهم ان الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه ( ص ) حتى أكمل له الدين وانزل
عليه القرآن فيه تفصيل كل شئ بين فيه الحلال والحرام والحدود والاحكام
وجميع ما يحتاج إليه كملا فقال عز وجل : ( ما فرطنا في الكتاب من شئ )وانزل في حجه الوداع وفي آخر عمره ( ص ) ( اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )وأمر الإمامة في تمام الدين ولم
يمض ( ص ) حتى بين لامته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد
الحق وأقام لهم عليا عليه السلام علما واماما وما ترك شيئا يحتاج إليه الأمة إلا
بينه فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز وجل
ومن رد كتاب الله فهو كافر هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة
فيجوز فيها اختيارهم ؟ ! ان الإمامة أجل قدرا وأعظم شانا وأعلى مكانا وامنع
جانبا وابعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا
إماما باختيارهم ان الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد
النبوة والخلة مرتبه ثالثه وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال عز وجل :
( انى جاعلك للناس إماما ) فقال الخليل عليه السلام : سرورا بها ( ومن
ذريتي ) قال الله عز وجل : ( لا ينال عهدي الظالمين ) فأبطلت هذه الآية
امامه كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله عز وجل بان
جعلها ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال عز وجل : ( ووهبنا له إسحاق
ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم
فعل الخيرات وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) فلم يزل في
ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها النبي ( ص ) فقال الله عز
وجل : ( ان أولى بإبراهيم ( عليه السلام ) للذين اتبعوه وهذا النبي والذين
آمنوا والله ولى المؤمنين ) فكانت له خاصه فقلدها ( ص ) عليا بأمر الله عز
وجل على رسم ما فرضها الله عز وجل فصارت في ذريته الأصفياء الذين
آتاهم الله العلم والايمان بقوله عز وجل : ( فقال الذين أوتوا العلم والايمان
لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) فهي في ولد علي عليه السلام خاصه
إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد ( ص ) فمن أين يختار هؤلاء الجهال ؟ ! ان
الإمامة هي منزله الأنبياء وارث الأوصياء ان الإمامة خلافه الله عز وجل
وخلافه الرسول ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن والحسين عليهما السلام ان
بالإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ان الإمامة
أس الاسلام النامي وفرعه السامي بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام
والحج والجهاد وتوفير الفئ والصدقات وامضاء الحدود والاحكام ومنع الثغور
والأطراف والامام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن
دين الله ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة الامام
كالشمس الطالعة للعالم وهي بالأفق بحيث لا تنالها الأيدي والابصار الامام
البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجى
والبيد القفار ولجج البحار الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى
والمنجي من الردى والامام النار على اليفاع الحار لمن اصطلى به والدليل في
المهالك من فارقه فهالك الامام السحاب الماطر والغيث الهاطل والشمس
المضيئة والأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة الامام الأمين الرفيق والوالد
الرفيق والأخ الشفيق ومفزع العباد في الداهية الامام امين الله في
ارضه وحجته على عباده وخليفته في بلاده الداعي إلى الله والذاب عن حرم
الله الامام المطهر الذنوب المبرأ من العيوب مخصوص بالعلم مرسوم بالحلم
نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين الامام واحد دهره لا
يدانيه أحد ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل وله مثل ولا نظير مخصوص
بالفعل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب بل اختصاص من المفضل
الوهاب فمن ذا الذي يبلغ معرفه الامام ويمكنه اختياره ؟ ! هيهات هيهات !
ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الألباب وحسرت العيون وتصاغرت
العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الألباء
وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شان من شانه أو
فضيله من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف له أو ينعت بكنهه
يفهم شئ من امره أو يوجد من يقام مقامه ويغنى غناه لا كيف وانى وهو
بحيت النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا ؟
وأين العقول عن هذا ؟ وأين يوجد مثل هذا ؟ لأظنوا ان يوجد ذلك في غير آل
الرسول ( ص ) ؟ كذبتهم والله أنفسهم ومنتهم الباطل فارتقوا مرتقى صعبا
دحضا تزل عنه إلى الحضيض اقدامهم راموا اقامه الامام بقول جائرة بائرة
ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعدا ( قاتلهم الله انى يؤفكون )
لقد راموا صعبا وقالوا افكا ( وضلوا ضلالا بعيدا ) ووقعوا في الحيرة
إذ تركوا الامام عن بصيرة ( وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل
وما كانوا مستبصرين ) ورغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم
والقرآن يناديهم ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله
وتعالى عما يشركون ) وقال الله عز وجل : ( وما كان لمؤمن ومؤمنة إذا
قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) وقال عز وجل :
( ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون ان لكم فيه لما تخيرون أم
لكم ايمان علينا بالغه إلى يوم القيامة ان لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم
أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم ان كانوا صادقين ) وقال عز وجل : ( أفلا
يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )أم طبع الله على قلوبهم فهم لا
يفقهون أم ( قالوا سمعنا ولا يسمعون ان شر الدواب عند الله الصم البكم
الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم
معرضون )و ( قالوا سمعنا وعصينا ) بل هو ( فضل الله يؤتيه من
يشاء والله ذو الفضل العظيم ) فكيف لهم باختيار الامام ؟ ! والامام عالم لا
يجهل راع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة
مخصوص بدعوة الرسول وهو نسل المطهرة البتول لا مغمز فيه في نسب ولا
يدانيه ذو حسب فالنسب من قريش والذروة من هاشم والعترة من آل الرسول
( ص ) والرضا من الله شرف الاشراف والفرع من عبد مناف نامي العلم كامل
الحلم . مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله عز
وجل ناصح لعباد الله حافظ لدين ان الأنبياء والأئمة صلوات الله
عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم فيكون
علمهم فوق كل علم أهل زمانهم في قوله تعالى ( أفمن يهدى الحق أحق ان
يتبع امن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون )؟ ! وقوله عز
وجل : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) وقوله عز وجل في
طالوت : ( ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطه في العلم والجسم والله يؤتى
ملكه من يشاء والله واسع عليم )وقال عز وجل لنبيه ( ص ) : ( وكان
فضل الله عليك عظيما ) وقال عز وجل في الأئمة من أهل بيته وعترته
وذريته : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم
الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه
وكفى بجهنم سعيرا ) وان العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح
الله صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة والهمه العلم الهاما فلم يعي بعده
بجواب ولا يحيد فيه عن الصواب وهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد امن
الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على
خلقه ( وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) فهل يقدرون
على مثل هذا ؟ ! فيختاروه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدموه ؟ تعدوا
وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون وفي كتاب الله
الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا أهوائهم فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال
عز وجل : ( ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله ان الله لا يهدى القوم
الظالمين ) وقال عز وجل : ( فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) وقال عز
وجل : ( كبر مقتا عند وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب
متكبر جبار )]
ج - وقد بين الامام الصادق ذلك في حديث طويل فقال في رده على سائل ساله عن عدة ومنها كما في: [
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 175
فقلت له يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله زدني
فقال : احتمله ليعلم بذلك انه قد احتمله وما حمل إلا لأنه معصوم لا يحمل وزرا
فتكون أفعاله عند الناس حكمة وصوابا وقد قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي يا علي ان الله
تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي وذلك قوله تعالى ( ليغفر لك ما تقدم
من ذنبك وما تأخر ) ولما أنزل الله عز وجل إذا اهتديتم وعلي نفسي وأخي أطيعوا
عليا فإنه مطهر معصوم لا يضل ولا يشقى ثم تلا هذه الآية : ( قل أطيعوا الله
وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا
وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) .]
اقول وهناك احاديث كثيرة اعرضنا عنها للاختصار فهل سيبقى النواصب يقولون : ايها الشيعة لاتملكون احاديث عن النبي واله في العصمة ؟

راية الكرار
02-10-2012, 11:03 AM
احسنتم مولانا الجليل بارك الله بكم في ميزان حسناتكم

الشيخ مرتضى الحسون
02-10-2012, 09:07 PM
حفظكم الله