لجنة ألإستقبال
11-09-2007, 04:33 PM
الكويت بلد السلام
بلد الامان
بلد الحرية
والعدل
بات مسلسل «للخطايا ثمن» كرة ثلج يهدد انفراطها بما قد سيسيء إلى قدسية شهر رمضان الكريم الذي يطرق الابواب، ووجد المسلسل لنفسه موقعا على اجندة الساحة السياسية التي ازدحمت في الايام الماضية بسلسلة متلاحقة من التصريحات النيابية التي تدعو إلى المحافظة على النسيج الاجتماعي الذي يتميز به الشعب الكويتي.
وفي موازاة الإشارات الإيجابية التي أتت امس على لسان عضو كتلة العمل الشعبي النائب عدنان عبد الصمد عقب لقاء أعضاء الكتلة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بأن سموه طمأن أنه سيبذل جهده لمنع المسلسل مطالبا بالتهدئة من تصاريح النواب، تعرض مكتب قناتي «العربية و«أم بي سي» إلى اعتداء من قبل مجهولين وسجلت قضية في مخفر الدسمة.
واكد عضو التكتل الشعبي عدنان عبدالصمد خطورة وحساسية عرض هذا المسلسل الذي يمس الأمن الوطني الكويتي والنسيج الكويتي المتلاحم والمتآلف، مناشدا سمو رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه الكتلة امس ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية الحاسمة تجاه المسؤولين عن هذا العمل، موضحا ان سمو رئيس مجلس الوزراء ابدى تفاؤله وتعاونه تجاه ضرورة الغاء هذا العمل الذي يسيء للكويت.
وقال عبدالصمد في تصريح للصحافيين امس في مجلس الامة ان تكتل العمل الشعبي اجتمع مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعرض التكتل على سمو الرئيس خطورة عرض هذا المسلسل التي تتضح من خلال المشاهد التي عرضت على بعض الفضائيات، مشيرا إلى ان هذه المشاهد غيض من فيض. واضاف عبدالصمد ان رئيس مجلس الوزراء ابدى تفهمه وتفاعله مع هذا الموضوع الخطير، لافتا إلى انه ينقسم إلى شقين، الاول يتعلق بالاجراءات القانونية التي تتعلق بالكويت، لان المنتج تم تصويره بالكويت، وفريق العمل كويتي وشركة الانتاج ايضا كويتية، وستتخذ اجراءات حاسمة تجاه كل من له علاقه بالمسلسل. واضاف عبدالصمد ان الشق الثاني يتعلق بقناة الـ MBC، مشيرا إلى ان سمو رئيس مجلس الوزراء وعدنا وطمأننا عن طريق علاقاته واتصالاته وانه سيبذل جهده لمنع هذا المسلسل، وطالب بالتهدئة من تصاريح النواب حتى لا يصير نوعا من التوتير. وزاد عبدالصمد ان اعضاء التكتل الشعبي شرحوا لسموه خطورة عرض هذا المسلسل، مطالبين بعدم الاكتفاء بالغاء بعض المشاهد، مشيرا إلى ان المسلسل لا يتعرض للامور المذهبية فقط، فهناك امور خطيرة جدا مثل قضية «عبدة الشيطان» وهناك اشياء تسيء إلى الناحية القبلية الكويتية، ويضرب النسيج الكويتي المتلاحم، رافضين الغاء بعض المشاهد لانه لن يفيد القضية لكن يجب منع المسلسل نهائيا. واكد عبدالصمد ان سمو رئيس مجلس الوزراء وعد بالغاء عرض المسلسل نهائيا حرصا من سموه على النسيج الكويتي المتآلف، واشار عبدالصمد إلى ان المسؤولين في الاعلام وفي قناة الـ MBC لم يدركوا خطورة وحساسية عرض هذا المسلسل بالنسبة للكويت وبالنسبة للعالم، لافتا إلى ردود الفعل المتوقعة والسيئة اذا عرض المسلسل.
واضاف عبدالصمد ان خطورة القضية لا تتعلق بمثل هذا المسلسل ولكن تتعلق بمسلسلات أخرى، ارفض ذكر اسمها حتى لا تكون نوعا من الدعاية والاعلان لها، لان فريق هذا المسلسل يتوهمون ان هذا الاعتراض الحاصل على عرض المسلسل هو نوع من الدعاية له.
واكد عبدالصمد ان اي عمل فني يشابه مثل هذا المسلسل ويكون ضمن اطار السلطة الكويتية، فسنتخذ ازاءه الاجراءات القانونية الحاسمة، محملا وزير الاعلام عبدالله المحيلبي الذي حضر اجتماع الكتلة مع سمو رئيس مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة في تطبيق القوانين، مضيفا ان الوزير ابدى استعداده لتلافي مثل هذه الاعمال التي تسيء إلى الكويت.
وأمل عبدالصمد الا يعرض هذا المسلسل نهائيا لان المسؤولين لا يدركون خطورته وحساسيته التي تتجاوز ابعادها الكويت لانه يتعلق بالامن الوطني الكويتي، مناشدا قناة الـ MBC ان تدرك خطورة الموقف وعلى كل جهة ان تتحمل مسؤولية تصرفاتها.
واختتم عبدالصمد تصريحه قائلا «نأمل ألا تخرج الامور عن السيطرة في حال عدم حسمها وحلها».
حمَّل رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة النائب الدكتور فيصل المسلم وزارة الإعلام مسؤولية العبث في انتاج المسلسلات الكويتية من دون ضوابط وعرضها في المحطات الفضائية بصورة تشوه صورة المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه، داعياً إلى معالجة شاملة وليست فقط ظرفية.
وإذ ذكر المسلم في تصريح لـ «الراي» انه شخصيا كان يلفت انتباه وزارة الإعلام ومسؤولي الوزارة إلى تنامي هذه الظاهرة التي خلقت صورة نمطية سيئة وبشعة عن المجتمع الكويتي في أذهان المشاهدين العرب حذر من وصول هذه الظاهرة إلى حد مهاجمة النظام السياسي الكويتي والتعدي على الأسرة الحاكمة ومسند الامارة، باسم الحرية الاعلامية وبسبب ضعف مسؤولي وزارة الاعلام وعدم تصديهم للاعتداءات المستمرة على المجتمع الكويتي رغم التنبيهات المتكررة لهم.
واستنكر المسلم قيام مسلسل «للخطايا ثمن» بالتعرض للمذهب الشيعي «بصورة قذرة ومنحطة»، موضحا انه رغم الاختلاف بين المذاهب إلا انه من غير المقبول تحت أي ظرف التعرض لمعتقدات الناس وتسطيحها من أجل ربح تجاري عابر. وذكر المسلم ان عدد شركات الانتاج في الكويت يبلغ 700 شركة كما ان كل شركة مساهمة عامة تستطيع الدخول في مجال الانتاج الفني، تساءل ماذا لو أراد كل طرف فرض معتقداته على الآخرين عبر مهاجمة الآراء الأخرى وقامت الأطراف الأخرى بالرد عبر مسلسلات مضادة؟ وماذا سيكون وضع الكويت حينها حينما يقوم البعض بايقاظ الفتنة التي يلعن من يوقظها.
وحذر المسلم من تعرض المؤسسة الدستورية لإساءات وتلفيقات من خلال مسلسل «الوزيرة» الذي يزمع عرضه في احدى الفضائيات، داعياً وزارة الإعلام ومن الآن إلى التأكد من عدم تعرض النواب ومجلس الأمة إلى حملة من التشويه باسم حرية الانتقاد.
وأوضح المسلم اننا مع الحريات الإعلامية وسعينا إلى ذلك عبر دعم قانوني المطبوعات، والمرئي والمسموع إيماناً منا بذلك إلا اننا لا نقبل استغلال هذه الحريات للإساءة إلى المجتمع والمؤسسات الدستورية.
وتعرض مكتب «العربية» و«mbc» في الكويت أمس إلى رشق بالحجارة من قبل شخصين يرتديان الملابس الرياضية في الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وصرح مدير مكتب «العربية» سعد العجمي لـ «الراي» بأن هذا التهديد ليس الأول بل ومنذ أسبوع نتلقى يومياً أكثر من 50 اتصالاً بين النقد والتهديد والوعيد.
وأضاف: انه فوجئ والعاملون في المكتب بأصوات الحجارة تنهال على المبنى حيث أصابت إحدى نوافذ المبنى، وخرج الموظفون لمعرفة مصدر هذا الصوت وفوجئوا برؤية اثنين يرتديان الملابس الرياضية يهربان حيث كانت احدى السيارات تنتظرهما واختفيا تماما عن الأنظار. وأضاف العجمي أنه أبلغ عمليات وزارة الداخلية حيث هرعوا إلى مكان الحادث واتخذوا الاجراءات اللازمة حيث وضعت دورية ثابتة أمام المبنى. وقد سجلت القضية في مخفر الدسمة 243/2007 جنح الدسمة بتهمة اتلاف أموال الغير.
الكويت «خطايا لها ثمن» في عيون العرب: دعارة... شذوذ... مخدرات... تفكك أسري!
كتب داهم القحطاني: إذا كان للخطايا ثمن فالكويت هي وحدها من تدفع الثمن في مسلسل لا يتوقف من الانتهاكات الإعلامية يبتدئ بفكرة مثيرة وينتهي بمشهد متكرر: الكويت تهاجم الشيعة... الكويت تهاجم المصريين... الكويت تهاجم الإسلاميين... والكويت من كل ذلك براء فلا هي ولا مواطنوها من كتبت سيناريو المسلسلات المسيئة ولا محطتها التلفزيونية هي من بثت. كاتب المسلسل الرمضاني الذي كان من المفترض أن يوفر المتعة لمشاهديه غير كويتي... ومنتج المسلسل الذي من المفترض أن يمثل الكويت لدى مشاهدي المحطات الفضائية غير كويتي... والمحطة الفضائية التي ستعرضه غير كويتية، ولكن الخطايا وحدها ستكون كويتية، كما هي الحال في موجة سادت من المسلسلات كويتية المضمون والتي أوجدت صورة نمطية مغلوطة عن المجتمع الكويتي في أذهان المشاهدين العرب، فالبنت الكويتية دايرة على حل شعرها في السهرات الحمراء والشاب الكويتي في أفضل الأحوال موزع مخدرات أو يعيش حالة شذوذ والأم ما تدري عن «هوا دارها» والأب لا يحضر إلا في مشهد النهاية في المستشفى حينما يموت الابن في حادث سيارة ويبدأ الجميع في البكاء والأسرة مفككة ولا يوجد فيها من هو صالح.
هذا التأثير السلبي للمسلسلات التي تشوه الكويت لا يتوقف حينما يتوقف عرض هذه المسلسلات، فأحاديث الكويتيين لا تكاد تنقطع عن الانتقادات التي يواجهونها حينما يزورون الأقارب في دول خليجية أو حينما يلتقون الأصدقاء في دول عربية، كما ان الفتيات الكويتيات لا يخفين تذمرهن من جرأة الشبان في دول عديدة يصطافون فيها، حيث يعتقد هؤلاء ان كل بنت كويتية هي نسخة طبق الأصل من تلك الممثلة في المسلسل الكويتي المشبوه.
النائب الاسلامي الدكتور فيصل المسلم بح صوته وهو ينادي وجف قلمه وهو يكتب الأسئلة البرلمانية حول ضرورة تدخل وزارة الإعلام في ضبط عملية انتاج المسلسلات التي تنفذها شركات كويتية لمحطات فضائية عربية ومضمونها قضايا كويتية بحتة، إلا ان المسلم لم يكن يسمع حيا حينما نادى فلهذا لم يجد الاجابة ممن لا حياة له.
كل شيء لا يمت للكويت بصلة لا الكاتب ولا المنتج ولا حتى الممثلات اللاتي يعلكن اللهجة الكويتية ومعظمهن لا تعرف من الكويت غير المال والشهرة، ومع ذلك فالكويت في النهاية هي من تدفع «ثمن الخطايا» كي يشعر البعض بـ «المتعة».
نقلا عن جريدة الراي
بلد الامان
بلد الحرية
والعدل
بات مسلسل «للخطايا ثمن» كرة ثلج يهدد انفراطها بما قد سيسيء إلى قدسية شهر رمضان الكريم الذي يطرق الابواب، ووجد المسلسل لنفسه موقعا على اجندة الساحة السياسية التي ازدحمت في الايام الماضية بسلسلة متلاحقة من التصريحات النيابية التي تدعو إلى المحافظة على النسيج الاجتماعي الذي يتميز به الشعب الكويتي.
وفي موازاة الإشارات الإيجابية التي أتت امس على لسان عضو كتلة العمل الشعبي النائب عدنان عبد الصمد عقب لقاء أعضاء الكتلة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بأن سموه طمأن أنه سيبذل جهده لمنع المسلسل مطالبا بالتهدئة من تصاريح النواب، تعرض مكتب قناتي «العربية و«أم بي سي» إلى اعتداء من قبل مجهولين وسجلت قضية في مخفر الدسمة.
واكد عضو التكتل الشعبي عدنان عبدالصمد خطورة وحساسية عرض هذا المسلسل الذي يمس الأمن الوطني الكويتي والنسيج الكويتي المتلاحم والمتآلف، مناشدا سمو رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه الكتلة امس ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية الحاسمة تجاه المسؤولين عن هذا العمل، موضحا ان سمو رئيس مجلس الوزراء ابدى تفاؤله وتعاونه تجاه ضرورة الغاء هذا العمل الذي يسيء للكويت.
وقال عبدالصمد في تصريح للصحافيين امس في مجلس الامة ان تكتل العمل الشعبي اجتمع مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعرض التكتل على سمو الرئيس خطورة عرض هذا المسلسل التي تتضح من خلال المشاهد التي عرضت على بعض الفضائيات، مشيرا إلى ان هذه المشاهد غيض من فيض. واضاف عبدالصمد ان رئيس مجلس الوزراء ابدى تفهمه وتفاعله مع هذا الموضوع الخطير، لافتا إلى انه ينقسم إلى شقين، الاول يتعلق بالاجراءات القانونية التي تتعلق بالكويت، لان المنتج تم تصويره بالكويت، وفريق العمل كويتي وشركة الانتاج ايضا كويتية، وستتخذ اجراءات حاسمة تجاه كل من له علاقه بالمسلسل. واضاف عبدالصمد ان الشق الثاني يتعلق بقناة الـ MBC، مشيرا إلى ان سمو رئيس مجلس الوزراء وعدنا وطمأننا عن طريق علاقاته واتصالاته وانه سيبذل جهده لمنع هذا المسلسل، وطالب بالتهدئة من تصاريح النواب حتى لا يصير نوعا من التوتير. وزاد عبدالصمد ان اعضاء التكتل الشعبي شرحوا لسموه خطورة عرض هذا المسلسل، مطالبين بعدم الاكتفاء بالغاء بعض المشاهد، مشيرا إلى ان المسلسل لا يتعرض للامور المذهبية فقط، فهناك امور خطيرة جدا مثل قضية «عبدة الشيطان» وهناك اشياء تسيء إلى الناحية القبلية الكويتية، ويضرب النسيج الكويتي المتلاحم، رافضين الغاء بعض المشاهد لانه لن يفيد القضية لكن يجب منع المسلسل نهائيا. واكد عبدالصمد ان سمو رئيس مجلس الوزراء وعد بالغاء عرض المسلسل نهائيا حرصا من سموه على النسيج الكويتي المتآلف، واشار عبدالصمد إلى ان المسؤولين في الاعلام وفي قناة الـ MBC لم يدركوا خطورة وحساسية عرض هذا المسلسل بالنسبة للكويت وبالنسبة للعالم، لافتا إلى ردود الفعل المتوقعة والسيئة اذا عرض المسلسل.
واضاف عبدالصمد ان خطورة القضية لا تتعلق بمثل هذا المسلسل ولكن تتعلق بمسلسلات أخرى، ارفض ذكر اسمها حتى لا تكون نوعا من الدعاية والاعلان لها، لان فريق هذا المسلسل يتوهمون ان هذا الاعتراض الحاصل على عرض المسلسل هو نوع من الدعاية له.
واكد عبدالصمد ان اي عمل فني يشابه مثل هذا المسلسل ويكون ضمن اطار السلطة الكويتية، فسنتخذ ازاءه الاجراءات القانونية الحاسمة، محملا وزير الاعلام عبدالله المحيلبي الذي حضر اجتماع الكتلة مع سمو رئيس مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة في تطبيق القوانين، مضيفا ان الوزير ابدى استعداده لتلافي مثل هذه الاعمال التي تسيء إلى الكويت.
وأمل عبدالصمد الا يعرض هذا المسلسل نهائيا لان المسؤولين لا يدركون خطورته وحساسيته التي تتجاوز ابعادها الكويت لانه يتعلق بالامن الوطني الكويتي، مناشدا قناة الـ MBC ان تدرك خطورة الموقف وعلى كل جهة ان تتحمل مسؤولية تصرفاتها.
واختتم عبدالصمد تصريحه قائلا «نأمل ألا تخرج الامور عن السيطرة في حال عدم حسمها وحلها».
حمَّل رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة النائب الدكتور فيصل المسلم وزارة الإعلام مسؤولية العبث في انتاج المسلسلات الكويتية من دون ضوابط وعرضها في المحطات الفضائية بصورة تشوه صورة المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه، داعياً إلى معالجة شاملة وليست فقط ظرفية.
وإذ ذكر المسلم في تصريح لـ «الراي» انه شخصيا كان يلفت انتباه وزارة الإعلام ومسؤولي الوزارة إلى تنامي هذه الظاهرة التي خلقت صورة نمطية سيئة وبشعة عن المجتمع الكويتي في أذهان المشاهدين العرب حذر من وصول هذه الظاهرة إلى حد مهاجمة النظام السياسي الكويتي والتعدي على الأسرة الحاكمة ومسند الامارة، باسم الحرية الاعلامية وبسبب ضعف مسؤولي وزارة الاعلام وعدم تصديهم للاعتداءات المستمرة على المجتمع الكويتي رغم التنبيهات المتكررة لهم.
واستنكر المسلم قيام مسلسل «للخطايا ثمن» بالتعرض للمذهب الشيعي «بصورة قذرة ومنحطة»، موضحا انه رغم الاختلاف بين المذاهب إلا انه من غير المقبول تحت أي ظرف التعرض لمعتقدات الناس وتسطيحها من أجل ربح تجاري عابر. وذكر المسلم ان عدد شركات الانتاج في الكويت يبلغ 700 شركة كما ان كل شركة مساهمة عامة تستطيع الدخول في مجال الانتاج الفني، تساءل ماذا لو أراد كل طرف فرض معتقداته على الآخرين عبر مهاجمة الآراء الأخرى وقامت الأطراف الأخرى بالرد عبر مسلسلات مضادة؟ وماذا سيكون وضع الكويت حينها حينما يقوم البعض بايقاظ الفتنة التي يلعن من يوقظها.
وحذر المسلم من تعرض المؤسسة الدستورية لإساءات وتلفيقات من خلال مسلسل «الوزيرة» الذي يزمع عرضه في احدى الفضائيات، داعياً وزارة الإعلام ومن الآن إلى التأكد من عدم تعرض النواب ومجلس الأمة إلى حملة من التشويه باسم حرية الانتقاد.
وأوضح المسلم اننا مع الحريات الإعلامية وسعينا إلى ذلك عبر دعم قانوني المطبوعات، والمرئي والمسموع إيماناً منا بذلك إلا اننا لا نقبل استغلال هذه الحريات للإساءة إلى المجتمع والمؤسسات الدستورية.
وتعرض مكتب «العربية» و«mbc» في الكويت أمس إلى رشق بالحجارة من قبل شخصين يرتديان الملابس الرياضية في الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وصرح مدير مكتب «العربية» سعد العجمي لـ «الراي» بأن هذا التهديد ليس الأول بل ومنذ أسبوع نتلقى يومياً أكثر من 50 اتصالاً بين النقد والتهديد والوعيد.
وأضاف: انه فوجئ والعاملون في المكتب بأصوات الحجارة تنهال على المبنى حيث أصابت إحدى نوافذ المبنى، وخرج الموظفون لمعرفة مصدر هذا الصوت وفوجئوا برؤية اثنين يرتديان الملابس الرياضية يهربان حيث كانت احدى السيارات تنتظرهما واختفيا تماما عن الأنظار. وأضاف العجمي أنه أبلغ عمليات وزارة الداخلية حيث هرعوا إلى مكان الحادث واتخذوا الاجراءات اللازمة حيث وضعت دورية ثابتة أمام المبنى. وقد سجلت القضية في مخفر الدسمة 243/2007 جنح الدسمة بتهمة اتلاف أموال الغير.
الكويت «خطايا لها ثمن» في عيون العرب: دعارة... شذوذ... مخدرات... تفكك أسري!
كتب داهم القحطاني: إذا كان للخطايا ثمن فالكويت هي وحدها من تدفع الثمن في مسلسل لا يتوقف من الانتهاكات الإعلامية يبتدئ بفكرة مثيرة وينتهي بمشهد متكرر: الكويت تهاجم الشيعة... الكويت تهاجم المصريين... الكويت تهاجم الإسلاميين... والكويت من كل ذلك براء فلا هي ولا مواطنوها من كتبت سيناريو المسلسلات المسيئة ولا محطتها التلفزيونية هي من بثت. كاتب المسلسل الرمضاني الذي كان من المفترض أن يوفر المتعة لمشاهديه غير كويتي... ومنتج المسلسل الذي من المفترض أن يمثل الكويت لدى مشاهدي المحطات الفضائية غير كويتي... والمحطة الفضائية التي ستعرضه غير كويتية، ولكن الخطايا وحدها ستكون كويتية، كما هي الحال في موجة سادت من المسلسلات كويتية المضمون والتي أوجدت صورة نمطية مغلوطة عن المجتمع الكويتي في أذهان المشاهدين العرب، فالبنت الكويتية دايرة على حل شعرها في السهرات الحمراء والشاب الكويتي في أفضل الأحوال موزع مخدرات أو يعيش حالة شذوذ والأم ما تدري عن «هوا دارها» والأب لا يحضر إلا في مشهد النهاية في المستشفى حينما يموت الابن في حادث سيارة ويبدأ الجميع في البكاء والأسرة مفككة ولا يوجد فيها من هو صالح.
هذا التأثير السلبي للمسلسلات التي تشوه الكويت لا يتوقف حينما يتوقف عرض هذه المسلسلات، فأحاديث الكويتيين لا تكاد تنقطع عن الانتقادات التي يواجهونها حينما يزورون الأقارب في دول خليجية أو حينما يلتقون الأصدقاء في دول عربية، كما ان الفتيات الكويتيات لا يخفين تذمرهن من جرأة الشبان في دول عديدة يصطافون فيها، حيث يعتقد هؤلاء ان كل بنت كويتية هي نسخة طبق الأصل من تلك الممثلة في المسلسل الكويتي المشبوه.
النائب الاسلامي الدكتور فيصل المسلم بح صوته وهو ينادي وجف قلمه وهو يكتب الأسئلة البرلمانية حول ضرورة تدخل وزارة الإعلام في ضبط عملية انتاج المسلسلات التي تنفذها شركات كويتية لمحطات فضائية عربية ومضمونها قضايا كويتية بحتة، إلا ان المسلم لم يكن يسمع حيا حينما نادى فلهذا لم يجد الاجابة ممن لا حياة له.
كل شيء لا يمت للكويت بصلة لا الكاتب ولا المنتج ولا حتى الممثلات اللاتي يعلكن اللهجة الكويتية ومعظمهن لا تعرف من الكويت غير المال والشهرة، ومع ذلك فالكويت في النهاية هي من تدفع «ثمن الخطايا» كي يشعر البعض بـ «المتعة».
نقلا عن جريدة الراي