محمد الجشعميـ
04-10-2012, 04:18 PM
الوعد الإلهي بإطفاء نار اليهود
قال الله عز وجل:
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) . (سورة المائدة:64)
وهو وعد إلهي بإطفاء نار الحروب التي يوقدونها ، سواء كانوا طرفاً مباشراً فيها أو حركوا لها الآخرين. وهو وعد لااستثناء فيه لأنه بلفظ: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا) .
والتاريخ البعيد والقريب يشهد بأنهم كانوا وراء إشعال عدد كبير من الفتن والحروب ، ولكن الله تعالى حقق وعده باللطف بالمسلمين والبشرية ، وأبطل كيد اليهود وأحبط خططهم ، وأطفأ نارهم .
ولعل أكبر نار وفتنة أوقدوها على المسلمين والعالم ، نار الحرب الفعلية التي حركوا لها الغرب والشرق ، وكانوا طرفاً مباشراً فيها في فلسطين ، وطرفاً غير مباشر في أكثر بلاد العالم . ولم يبق إلا أن يتحقق الوعد الإلهي بإطفائها .
ويفهم من الآية الشريفة أن عدوانهم وصراعاتهم الداخلية أحد أبواب اللطف الإلهي لإطفاء نارهم ، بقرينة ذكر إطفاء النار في الآية بعدها وكأنه متفرع عليها: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لايُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ). (المائدة:64)
أما الأحاديث الشريفة عن دورهم في عصر الظهور:
فمنها ، ما يتعلق بتجمعهم في فلسطين قبل المعركة القاضية عليهم تفسيراً لقوله تعالى: (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَابِكُمْ لَفِيفاً) (سورة الاسراء:104) ، أي جئنا بكم من كل ناحية جميعاً ، كما في تفسير نور الثقلين .
ومن ذلك ، الحديث الشريف عن مجيئهم وغزوهم لعكا ، فعن النبي صلى الله عليه وآله قال: (هل سمعتم بمدينة جانب منها في البحر؟ قالوا نعم. قال لاتقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ) . ( مستدرك الحاكم:4/476) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام : (لأبنين بمصر منبراً، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه .
فقال الراوي وهو عباية الأسدي: قلت له يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيا بعدما تموت؟ فقال: هيهات ياعباية ذهبت غير مذهب. يفعله رجل مني ، أي المهدي عليه السلام ). (البحار:53 /60 ).
وهذا يدل على أن اليهود يتسلطون أو يتواجدون في كثير من بلاد العرب . وسوف نذكر معركة المهدي عليه السلام مع السفياني ومعهم ، في أحداث بلاد الشام وأحداث حركة الظهور .
ومنها ، حديث كشفهم للهيكل . فقد ورد في تعداد علامات الظهور عبارة: (وكشف الهيكل) ، الذي يبدو أنه كشف هيكل سليمان عليه السلام .
فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( ولذلك آيات وعلامات: أولهن إحصار الكوفة بالرصد والقذف. وتخريق الزوايا في سكك الكوفة. وتعطيل المساجد أربعين ليلة. وكشف الهيكل وخفق رايات تهتز حول المسجد الأكبر ، القاتل والمقتول في النار) . (البحار:52/273) .
ويحتمل أن يكون الهيكل أثراً تاريخياً غير هيكل سليمان عليه السلام ، أو في محل آخر غير القدس ، حيث ورد ذكره بصيغة (كشف الهيكل) بنحو مطلق ، ولم يذكر من يكشفه .
والفقرات الأولى من الرواية تتحدث عن حالة حرب في الكوفة ، التي يرد ذكرها أحياناً بمعنى العراق ، وقد تكون هنا بمعنى مدينة الكوفة . وحصارها وقذفها واتخاذ المتاريس في زوايا شوارعها .
أما الرايات المتصارعة حول المسجد الحرام ، فهي تشير إلى صراع القبائل في الحجاز على الحكم قبيل ظهور المهدي عليه السلام ، وفيه أحاديث كثيرة
قال الله عز وجل:
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) . (سورة المائدة:64)
وهو وعد إلهي بإطفاء نار الحروب التي يوقدونها ، سواء كانوا طرفاً مباشراً فيها أو حركوا لها الآخرين. وهو وعد لااستثناء فيه لأنه بلفظ: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا) .
والتاريخ البعيد والقريب يشهد بأنهم كانوا وراء إشعال عدد كبير من الفتن والحروب ، ولكن الله تعالى حقق وعده باللطف بالمسلمين والبشرية ، وأبطل كيد اليهود وأحبط خططهم ، وأطفأ نارهم .
ولعل أكبر نار وفتنة أوقدوها على المسلمين والعالم ، نار الحرب الفعلية التي حركوا لها الغرب والشرق ، وكانوا طرفاً مباشراً فيها في فلسطين ، وطرفاً غير مباشر في أكثر بلاد العالم . ولم يبق إلا أن يتحقق الوعد الإلهي بإطفائها .
ويفهم من الآية الشريفة أن عدوانهم وصراعاتهم الداخلية أحد أبواب اللطف الإلهي لإطفاء نارهم ، بقرينة ذكر إطفاء النار في الآية بعدها وكأنه متفرع عليها: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لايُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ). (المائدة:64)
أما الأحاديث الشريفة عن دورهم في عصر الظهور:
فمنها ، ما يتعلق بتجمعهم في فلسطين قبل المعركة القاضية عليهم تفسيراً لقوله تعالى: (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَابِكُمْ لَفِيفاً) (سورة الاسراء:104) ، أي جئنا بكم من كل ناحية جميعاً ، كما في تفسير نور الثقلين .
ومن ذلك ، الحديث الشريف عن مجيئهم وغزوهم لعكا ، فعن النبي صلى الله عليه وآله قال: (هل سمعتم بمدينة جانب منها في البحر؟ قالوا نعم. قال لاتقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ) . ( مستدرك الحاكم:4/476) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام : (لأبنين بمصر منبراً، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه .
فقال الراوي وهو عباية الأسدي: قلت له يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيا بعدما تموت؟ فقال: هيهات ياعباية ذهبت غير مذهب. يفعله رجل مني ، أي المهدي عليه السلام ). (البحار:53 /60 ).
وهذا يدل على أن اليهود يتسلطون أو يتواجدون في كثير من بلاد العرب . وسوف نذكر معركة المهدي عليه السلام مع السفياني ومعهم ، في أحداث بلاد الشام وأحداث حركة الظهور .
ومنها ، حديث كشفهم للهيكل . فقد ورد في تعداد علامات الظهور عبارة: (وكشف الهيكل) ، الذي يبدو أنه كشف هيكل سليمان عليه السلام .
فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( ولذلك آيات وعلامات: أولهن إحصار الكوفة بالرصد والقذف. وتخريق الزوايا في سكك الكوفة. وتعطيل المساجد أربعين ليلة. وكشف الهيكل وخفق رايات تهتز حول المسجد الأكبر ، القاتل والمقتول في النار) . (البحار:52/273) .
ويحتمل أن يكون الهيكل أثراً تاريخياً غير هيكل سليمان عليه السلام ، أو في محل آخر غير القدس ، حيث ورد ذكره بصيغة (كشف الهيكل) بنحو مطلق ، ولم يذكر من يكشفه .
والفقرات الأولى من الرواية تتحدث عن حالة حرب في الكوفة ، التي يرد ذكرها أحياناً بمعنى العراق ، وقد تكون هنا بمعنى مدينة الكوفة . وحصارها وقذفها واتخاذ المتاريس في زوايا شوارعها .
أما الرايات المتصارعة حول المسجد الحرام ، فهي تشير إلى صراع القبائل في الحجاز على الحكم قبيل ظهور المهدي عليه السلام ، وفيه أحاديث كثيرة